قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أترصد عشقك الجزء الثاني للكاتبة ميار عبد الله الفصل الثالث والسبعون

رواية أترصد عشقك الجزء الثاني للكاتبة ميار عبد الله الفصل الثالث والسبعون

رواية أترصد عشقك الجزء الثاني للكاتبة ميار عبد الله الفصل الثالث والسبعون

لا ندرك مدى أهمية أحبائنا إلا حينما يغادرون عالمنا، وقتها ندرك كم كان وجودهم مؤثر وإن انكرنا أمام الجميع قوة تأثيرهم على حياتنا
الضربة التي تلقاها كانت قوية
شعور بسيل دافئ يخرج من رأسه كان شئ عابث خصوصا تلك المرة الأولى التي يتعرض فيها لضربة غادرة من شخص يطعنه خلف ظهره
الرؤية تقل تدريجيا ويفقدها ببطء
وصراخ شادياااه به كصوت طنين يطن في أذنه
حاول الثبات والمثابرة، لن يفقدها بين أنياب ثعالب قذرة.

لكن جسده لم يستجيب
أصبح العالم من حوله مظلما وسقط مغشيا عليه، والدماء تنبثق بقوة
جعل شادية تنفرج شفتيها بذهول وسقوطه على الأرض الصلبة
صمت
هدوء يغلف المكان بعد الفاجعة
عيون جاحظة، وانفاس محبوسة داخل الصدور
الصدمة أثرت على عقول الجميع، وأول من حاول التخلي عن صدمة والفاجعة التي حدثت معاذ الذي يحاول الاستقامة ليهدر في وجهه رجله قائلا
- انت اتجننت عايز تدخلنا مصيبة، تقوم مموت الراجل بغبائك ده.

ألقى الرجل قطعة الخشب جانبا ليبصق الدم من فمه وهو يتطلع بعينين نارية نحو الرجل الذي كسر ذراع صديقه ليتمتم بسخرية
- كلب ولا يسوى
اتسعت عينا معاذ وهو يرى انهيار شادية مقتربة بتردد نحو الرجل أرضا، لن ينكر أن الخوف يلعب في أرجاء عقله ككرة مطاطية تقذف في كل اتجاه دون توقف أو راحة
الأمور خرجت عن السيطرة تماما، وعقله عجز كليا عن التصرف
الخوف والذعر نخر في صدره ليهدر بحدة.

- كلب ولا يسوى!، انت عارف ممكن يكون معاه جنسية امريكة ولا زفت ونروح انا وانت في داهية
انفجر الرجل ضاحكا بسخرية، غافلا تماما و مغيبا عن الوعي ليقول بهذى
- هيعملي ايه يعني
مرر معاذ انامله في خصلات شعره يائسا
عاجزا
قيود تكبله تكاد تزهق روحه لتحتد نظرات عينيه على بكاء شادية نحو الرجل الملقى أرضا
هل أصبح حبيبها؟
هل استطاع ذلك الأجنبي أن يستحوذ ما هو ملكه
وإن أبت هي الاعتراف.

وإن أبي هو أن يقر انها ما عادت ملكه بعد ما تركها وسافر، فاسدا عقد الزواج قبيل ليلة زفافهم المرتقبة
تركها هي وعائلتها تواجه السنة الجميع يحاربونهم بكل قوة
وأين كان هو؟!
ربما كان يقضى ليالي حمراء في إحدى الحانات!
انتفخت أوداج معاذ سخطا ليصرخ في وجهه قائلا
- لا ما هو اللي مش هيعمل، السفارة بتاعته ياغبي، انت كدا بتفتح بوابة جحيم علينا.

بدأ يفكر في والده السياسي الذي لن يظن انه سيخرجه من تلك المصيبة، خصوصا حينما عاد من الغربة، علاقتهم ليست كالسابق منذ قرر فسخ زواجه دون أي اسباب
وضع والده في وضع محرج وجميع عائلته وهو لم يكن يهتم بكل تلك الاشياء، بل لم يبصرها عن مدى بعيد والآن يشعر أنه
عاجزا
لا نفوذ مال ولا نفوذ والده تستطيع أن تساعده، بغبائه ولهفته لامرأة تورط في قتل رجل
وليس رجل عادى، بل حامل جنسية امريكية.

ستقيم حروب عالمية ثالثة وسيتأثر عمل والده ولن يكن هناك شئ يشفع لوالده
و لن يتردد في التخلص منه
انتبه الى صوت الرجل يغمغم بصوت اجش
- عايز المزة ولا تسيبها مع المرحوم
لعب الشيطان في لحظة يأس وهو ينظر الى المنهارة في البكاء متشبثة بثياب الرجل ليغمغم
- كدا كدا موته هاتها
انفرج عن الرجل ابتسامة خبيثة ليقول بوقاحة
- ايوا كدا ده انت ليلتك هتكون
لمع الغضب في عيني معاذ جراء كلمة الحقير ليقول بحدة.

- امشي وشيل اللي بيصوت زي النسوان وارميه في العربية
أومأ الرجل في طاعة، ليساعد صديقه الذي يلتوي ألما ووضعه داخل السيارة ثم التفت نحو المرأة ينظر اليها بنظرات نهمة
جشعة
ليقترب منها ممسكا من خصرها ملتمسا مواضعها الحميمية بغرض حملها، لتنفر شادية بعدائية وهي تلاحظ انامل الرجل القذرة تتسلل الى مواضع انوثتها لتصرخ بنفور
- سبني.

اشتعلت رغباته القذرة وهو يدفن رأسه في عنقها مما جعل جسدها ينفر بجنون ملتوية بجسدها بعنف وهي تميل برأسها تعض ساعده العضلي
تغرس اسنانها بجميع قوتها لتسمع صرخة الرجل وهو يفلت جسدها متأوها بخشونة، تراجعت عدة خطوات وهي تنظر بجنون الى الرجلين
نحو عديمي الرجولة اللذان ينظر كلاهما بملل واضح ودون إتيان بحركة واحدة والى الرجل الاخر
ملامح وجهه كريهة كحال روحه
صاحت بثورة وهي تنظر الى كليهما بجنون.

- سبني والا صدقني ايدك دي هقطعهالك
ان كانت ستموت فستموت قبل أن يتجرأ أحد اصبعا على جسدها
ولو أرادوها ليأخذوها وهي جثة ميتة
جسدها يهتز بعنف وملامح وجهها القاسية تواجه الرجل الذي يضاعف بنيتها فوق الست اضعاف، المعادلة غير متكافئة
والفائز معلوم دون الحاجة للمقارعة!
لكن نظرة الجنون في عينيها جعل الرجل ينظر باعجاب شديد نحوها
تبدو كلبؤة تدافع عن مملكة ليثها الجريح لترسم شبح ابتسامة على شفتيه القذرتين قائلا.

- عارفة يا حلوة انتي لولا الباشا عايزك، كان لينا كلام تاني
قلبها ينتفض بجنون وهي تزيل دموعها عن وجنتيها
تنظر بين الفينة والأخرى نحو سرمد، تستمد منه قوة
يكفي وجوده حولها وإن كان غائبا عن الوعي لتدافع عن قوتها
حصونها ما زالت قوية، منيعة من أي تتدخل نازي
اشتد جسدها كالوتر لتصرخ بأقوى ما تملك
- على جثتي لو حد اخدني
تقدم معاذ نحوها وهو يتفحصها ببرود وجفاء قائلا بتسلية
- وانا حابب اشوفك بتحاولي.

اسرعت بأخذ قطعة الخشب وهي تشهرها في وجه معاذ، لتقول بنبرة مميتة
- هقتلك يا معاذ، موتك على ايدي انا
لا يوجد هزل أو خوف في عينيها!
لا تردد أو ذعر
عينيها أعلنت الحرب
ليضيق عينيه وهو يقترب خطوة منها ليراها ما زالت متمركزة في موضعها رافعة قطعة الخشب مستعدة للنزال الأخير في حياتها، اضطرب قليلا لكنه جاهد في اخفائه قائلا
- اي يا بيبي، احنا هندردش زي زمان، موحشتكيش الدردشات بتاعتي.

ارتسمت ابتسامة قاسية على شفتيها، ونظرة عينيها الجامدتين جعله يزفر بيأس ليقول موجهها حديثه نحو الرجل
- خدها على العربية
تمسكت شادية العصا بقوة كحبل نجاة لتميل بقلق نحو سرمد الذي بقى كجثة هامدة وبقعة الدماء تزداد اتساعا بشكل مخيف لقلبها، عينيها تبحث عن حقيبتها لتراها قريبة من باب شركتها
ازدردت ريقها وهي تحاول قياس مقدار المسافة، والي بوابة الخروج حتى تستطيع أن تستنجد من بالخارج ثم تهاتف الإسعاف.

تراخي جسدها لثانية وهي تشعر ان كل ما خططت له لن تستطيع تنفيذه، لكنها خلعت رداء الهوان والضعف
اليوم هو يومها الأخير
لتعيش تلك المرة كبطلة، وان فشلت يكفيها شرف المحاولة!
تحركت بحذر مبتعدة عنهما لتسمع معاذ يقول بعصبية للرجل
- وبالنسبة للراجل اللي كان على البوابة
اتسعت عيناها بجحوظ وتوقفت عن التحرك متسائلة بخوف
- انتوا عملتوا فيه ايه
انفرج عن شفتي الرجل ابتسامة قاسية ليقول معاذ ببرود.

- لا متقلقيش منوم خفيف هيصحي وهنخليه يشيل الليلة مع حبيبك الأجنبي
ثم رفع عينيه محدقا نحو كاميرات المراقبة ليوجه حديثه نحو الرجل قائلا
- شوف حد يشوف كاميرات المراقبة يفرغها قبل ما يجي البوليس
شحب وجه شادية تدريجيا لتنظر الى قطعة الخشب التي في يديها ثم الى المسافة التي لا زالت بعيدة نحو حقيبتها
أغمضت جفنيها مستعدة لصفارات الانذار.

تلعثم لسانها مرددة ادعية وتوكلت على الله لترمي قطعة الخشب والمتبقي من قوتها جرت بجنون نحو حقيبتها بسرعة لم تتصور انها تملكها
لم تنظر للخلف
عينيها نحو مرمى هدفها
و سدت أذنيها عن ما يحدث خلفها
التقطت حقيبتها وتوجهت نحو بوابة الخروج وحينما كادت ان تخرج مستشعرة الفوز بعد معركة نخرتها لحد العظام
ابتسمت بتردد إلا أنها صرخت حينما لفت ذراعين قاسيتين حول خصرها مبعدا إياها نحو البوابة
بوابة نجاتها.

- الحقونييييييييييي!
اغمضت شادية عينيها بإجهاد وتراخى جسدها إلا أن عينيها ابت ان تغلق، حاولت شحذ طاقتها
لكن ذراعيها لينة بطريقة جعلتها تبكي
لن تكون نهايتها كتلك
لن تكون ابدا بين رجلين مختلين
انتبهت على صوت نفير قوي من سيارة تقتحم بوابة شركتها وضوء السيارة الشديد كاد يعمي عينيها
لكنها أبصرت نجاتها من ذلك النور
ابتسمت بأريحية حينما استمعت الى صوت الرجل الذي خرج من مقعد سيارته منبها معاذ الذي يحمل شادية.

- الحق يا باشا
ترجل غسان من السيارة وعينيه نحو صديقه المسجي أرضا، لمعت عيناه بغضب وهاجت براكينه المتأججة ليصرخ بصوت هادر
- لك ارتكهااااا ياحيوان
فغر الرجل فاه ببلاهة ليبتسم بسخرية حينما وجده فقط رجل يستطيع التخلص منه بسهولة كحارس الشركة والاجنبي
- هو انا دخلت مسلسل تركي مدبلج ولا ايه
انفجر معاذ ضاحكا بعصبية، والعبث في صوته من شدة توتره ليقول.

- ايه يا بيبي كل الرجاله دى، دا انا خايف واحنا في البيت يطلعلنا واحد صيني تعرفيه من تحت الارض
بصقت شادية في وجهه لتجز على اسنانها صائحة
- اخرس يا قذر
انتفخت اوداج معاذ ليضغط بجسدها اللين بعنف نحو جسده مانعا اياها من التحرر، مسح بصقها من على وجهه لينظر إليها بوعيد قائلا نحو رجله بصوت جهورى
- اتصرف معاه، وهاخدها.

نظر غسان بوعيد نحو الرجلين بوعيد وهو ينظر نحو صديقه ورفع راية الثأر، ليضغط على زر حقيبة سيارته صارخا هو الآخر
- سيد
كتلة من الفراء الأسود هبطت من سيارة غسان ليستجيب إلى أوامر صديقه الآخر، توقف عن الحركة حينما شاهد سرمد، نبح سيد وهو يجري نحو سرمد
يهزه من رأسه لكنه لايستجيب
وضع الكلب رأسه محركا جسده لكن جسد صديقه بلا حراك، صدر منه صوتا وهو يحدق بألم نحو صديقه.

اخفض رأسه أرضا، ليزدرد ريق غسان وهو يزيل دمعة غادرة
صدر صرخة من شادية ليرفع الكلب رأسه ناظرا نحو المرأة التي دائما يحدثها عنه صديقه تصرخ بنجدة
قست ملامح الكلب مزمجرا بغضب شديد ليركض بجسده الضخم الذي يكاد يعادل طول طفل نحو معاذ
كاد الرجل يتدخل ومعه عصاه خشبية إلا أنه تردد وتراجع عن خطواته مرتعبا ملقيا العصاه قائلا
- أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ده حجم كلب ده!

ابتسم غسان بسخرية وهو يمسك العصا قائلا بنبرة ساخرة
-هلا تذكرت ربك، ههه تشاهد عروحك
صفر لسيد الذي عض بأسنانه الحادة على ساق معاذ الذي خر ساقطا فورا تاركا شادية تسقط ارضا تنظر بشماتة اليه، انتبه سيد الى صفير غسان ليرفع رأسه ومازال أسنانه تنغرس بقسوة في رجل معاذ الذي يتلوى ألما يكاد يسقط مغشيا عليه ليوجه بعصاه نحو الرجل الاخر قائلا
- يلا يا بطل، قطعه بسنانك لهالوسخ هاد.

صرخ الرجل بجزع وهو يرى نظرة الموت في عيني الكلب الذي يتقدم إليه بضخامة جسده، حاول قدر المستطاع ان يهرب الا ان الكلب قفز عليه ليلقيه أرضا
نباح الكلب المزمجر مع صرخات الرجلين جعل شادية تغمض جفنيها براحة
رفعت رأسها للسماء شاكرة ربها على فضله، وجهت عيناها نحو غسان الذي بكل قوة ضرب بعصا الخشب على معاذ قائلا
- ولك حريمة مفكر حالك زلمة يعني وقت بتتشاطر وبتخطف وحدة ست آه ولك.

تنفس معاذ بهدر ناظرا نحو شادية، محاولا التغلب على المه ليقول
- تبقي مراتي
انفجر غسان ضاحكا بعبثية ليعيد ضربه مرة أخرى نحو يديه التي فكرت في خطف امرأة صديقه ليقول
- العب غيرها ياعمي
وجه نظراته المشتعلة نحو شادية قائلا بهدر
- شادية اتصلي بالاسعاف فورا يلا
اومأت براسها عدة مرات وهي تستقيم بصعوبة من الأرض
- ح، ح، حاضر
كاد وزنها أن يختل وتسقط ارضا عدة مرات الا انها ثابرت بروح دؤوب مرددة اسمه بهذي
- سرمد.

يجب عليها انقاذه، يجب أن تنقذ ه الرجل الذي دافع عنها وتسببت في هلاكه
سقطت على اول الدرج من تسرعها، تأوهت بضعف وهي تحاول ان تنسى ألمها اللحظي ملتقطة حقيبتها
فرغت محتوياته أرضا مستمعة الى صوت رنين هاتفها، زفرت براحة حينما علمت المتصل لتجيبه بنبرة متحشرجة
- الو
انفجر المتصل صارخا في وجهها
- انتي مش بتردي ليه، جيهان لسه قايلالي انك بقالك فترة برا، روحتي فين في الوقت ده.

اغمضت شادية جفنيها وسماعها لصوته اثلج صدرها لتنفجر في البكاء
- انا في مصيبة وحد ضرب سرمد، وانا، وانا مش عارفة اعمل ايه
صوت نباح الكلب المختلط بصوت استغاثة الرجلين جعل ماهر يعقد حاجبيه بقلق
- أهدي، اهدي يا شادية واحدة واحدة فهميني الاول انتي فين و ايه الصوت ده
انفجرت في البكاء قائلة بين كل شهقة والأخرى
- في الشركة، ارجوك يا ماهر الحق سرمد هيموت من ايدي وانا خايفة
صاح ماهر بتعجل مطمئنا اياها.

- هسبقك على مستشفى وهكلم دكتور صديق ليا يبعت عربية اسعاف لحد عندك في اسرع وقت
صرخت في وجهه وهي تحدق نحو سرمد وقبضة مؤلمة اعتصرت قلبها
تتذكر شبح ذكريات قصيرة التي عاشتها مع الرجل
- مش هستني لكل الوقت ده يا ماهر، بقولك بيموت مني
انتبهت على صوت غسان المنادى
- شادية
انتبهت نحو غسان لتجده واقفا بالقرب من سرمد، انتفضت قائمة وهي تركض باتجاهه وجسدها يكاد يهوي أرضا لتسمع ماهر يقول
- مين ده.

اجابته بتلعثم وهي تحاول التحكم في دموعها
- ده صاحب سرمد
زفر ماهر بسخط ليقول بتعجل
- اديني التليفون اكلمه
مدت شادية الهاتف نحو غسان الذي عقد حاجبيه بعدم فهم الا انه اخذ الهاتف مجيبا لتسقط شادية ارضا محدقة بقلق نحوه، ترددت كثيرا وهي تنظر الى يده، مسحت الدموع من عينيها وهي تهمس ببكاء
- ارجوك متمشيش يا سرمد
كادت تلمس يده الا انها انتفضت على صوت غسان
-شادية رح تعرفي تسوقي وانت بحالتك هي.

نظرت اليه بتردد شديد لتعيد نظرها نحو سرمد لتجيبه قائلة
- ايوا، هعرف
عادت الدموع تنهمر مرة أخرى وهي تستقيم من مجلسها لتسمعه يتمتم بنبرة هادئة
- شادية، اهدي كرمالو لله ماعنا وقت لازم نوصل باسرع وئت
هزت رأسها وهي تراها يعطيها مفتاح سيارته قائلا بتردد
- رح تقدري!
أجابت بنبرة واثقة وهي تزيل دموعها اخذه مفتاح سيارته
- هعرف.

ابتسم بقلق ليحاول ببطء حمل سرمد مراعيا واخذا احتياطاته كي لا يكون هناك ضلع مكسور او يتضاعف الامر حينما يحمله بطريقة خاطئة
- اخوكي اكدلي انه رح يكون قبلنا بالمشفى هنيك
توجهت شادية نحو مقعد القيادة، زفرت بحدة متخلصة من أفكارها الخبيثة لتدير مفتاح السيارة وهي ترى غسان يضعه بحرص في المقعد الخلفي، تتعجب من صلابة وقوة غسان لاعصابه وهو يتحدث اليها بهدوء.

قوة تملكه لأعصابه تتعجب منها، لتزفر بتوتر وهي تراه ينادي الكلب الذي مزق الرجل اربا
- سيد، يلا
نظر الكلب نحو الرجل ليزمجر بزمجرة خشنة رافضة نحو غسان الا ان غسان امره بقوة مما جعل الكلب يتوجه نحو الصندوق الخلفي..
ضغطت شادية بقوة على دواسة لتتحرك السيارة بأقصى سرعة نحو وجهتها الاخيرة
المشفى في أقرب وقت ممكن!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة