قصص و روايات - قصص مخيفة :

رواية أبواب وهمية للكاتبة خلود خالد الفصل الثامن

رواية أبواب وهمية للكاتبة خلود خالد

رواية أبواب وهمية للكاتبة خلود خالد الفصل الثامن

رجاء في غرفتها ببتكلم
حرام يموتوا مالهمش ذنب أنا السبب
****: هههههههه الكل هيموت أشمعني هما
و فجأه بدأ ضوء أحمر يظهر في المرآة
رجاء: أنت مين!
****: أنا اللي ضاع من عمره سنين
رجاء: بتستظرف و حياة أمك؟
****: هندمك أشد ندم علي الجملة دي
رجاء: هيهيهيهيهيهي وريني كده
****: تبا لكي أيتها المرأة الشنعاء
رجاء: كلمني بالعربي عشان أرد علي اللي خلفوك
بدأ الضوء يظهر و يختفي و رجاء ثابته ولا تشعر بأ] خوف و فجأه أنقطعت الكهرباء من الغرفة و عاد الضوء الأحمر مرة أخري, و لكن هذه المرة كان علي هيئة رجل
رجاء: أفتح النور يا ابن الموكوسه
سامي: إيه يا اما هو الواحد ميعرفش يهزر معاكي, ده أنا اللي خوفت يا شيخه:D
و أقترب سامي من والدته و قبل يدها
سامي: أقولك حاجة يا أمي و متزعليش؟
رجاء: قول ها
سامي: أنا ساعات بخاف منك من يوم ما أبويا مات و أنا بقيت بحس أن في حاجات غريبه بتحصل و مكنتش قادر أفهمها
رجاء: بتخاف مني أنا يا سامي!
سامي: متزعليش مني يا أمي بس دي الحقيقة, دايما بحس أنك مخبيه عني حاجة بس دايما مش بترضي تقوليلي, حتي البيت ده كنتي رافضة أن أحنا نجيلك هنا و كنتي أنتي اللي بتزورينا و يوم ما طلبتي أن أجيلك كنتي عايزاني عشان تديني ورقة و حتي مكنتيش عايزاني أعرف فيها إيه
أثناء كلام رجاء مع سامي نظرت فجأة إلي المرآه
رجاء: أطلع بره
سامي: أنتي بتقولي إيه يا أمي؟
رجاء: أطلع بره
تركها سامي و هو غاضب من ما تفعله رجاء و ذهب إلي غرفته
نجاة: مالك عامل كده ليه!
سامي: مالي يعني, شيفاني بشد في شعري؟
نجاة: في إيه يا سامي أنا غلطانه يعني أن بقولك مالك؟
سامي: ولا غلطانه ولا مش غلطانه أنا هسيبهالك و رايح أنام في حتة تانيه
و تركها سامي و هو غاضب, دخل سامي إلي غرفة أخري و جلس علي السرير و ظل يفكر فيما يحدث و نام من كثرة التفكير..

 

حاولت رويدا أن تتحرك و لكنها وجدت المرأه تخرج من المرآه و تبتسم
المرأه: رجعتيلي تاني
رويدا"برعب": أنا معملتلكيش حاجة سبيني في حااالي..
المرأه: أنتي أملي الوحيد للأنتقام
حاولت رويدا أن تخرج من الغرفة و لكنها وجدت المرأه بسرعه تقف أمامها فتأكدت أنها محاصرة ولا مفر, بدأت رويدا تصرخ بشدة و سمعت صوت أحد بالخارج فأستمرت في الصراخ حتي فتح الباب و أختفت المرأه مجددا
مازن: في إيه هو أنتي كل شوية تصرخي!
رويدا"ببكاء": كان في واحدة عايزة تموتني
مازن: كفاية أوهام بقي
رويدا: مالك يا مازن بتكلمني كده ليه؟
مازن: و أنتي عايزاني أكلمك إزاي, كفايه أن مرضتش أقو لبابا أنك أنتي اللي ضربتيني علي راسي
رويدا: أنت بتقول إيه!
مازن"بنبرة حادة": إيه مش فاكرة أنك ضربتيني؟
رويدا"ببكاء": و الله معملتش كده, طيب أحكيلي اللي حصل
مازن: كنت قاعد في غرفتي و سمعت صوت حد بيصرخ نزلت بسرعة لقيتك بتصرخي بشكل هستيري و لما قربت منك ضربتيني علي دماغي
ظلت رويدا تستمع إلي مازن و هي غير مصدقة و بدأت تقص له ماحدث معاها و لكنه كان لا ينصت بإهتمام لها
مازن: أنتي شكلك بتخرفي عموما الموضوع أنتهي
تركها مازن و عاد إلي غرفته و هو يفكر فيما قالته رويدا..
مازن
هو معقول ده ممكن يحصل؟ بس رويدا عمرها ما كذبت عليا؟

خرج سامي من غرفته و ظل يتجول في المنزل حتي خرج منه, سمع صوت و لكنه لم يتعرف عليه ظن أنه من وحي خياله, قرر أن يتجول في البلد و ما أن أقترب من المقابر حتي شعر بخوف داخله و لكنه وقف أمامها, يا الله أهذه هي أخرة الدنيا! كل هذه الصراعات التي تحدث من أجل المال و السلطة تضيع
و ظل يردد اللهم أحسن خاتمتنا جميعا, و أثناء ذلك لمح خيال لا يدري إذ هو خيال إنسان قادم إليه أم أنه شئ أخر, مجرد التفكير في أن يكون شئ أخر جعله يشعر بالقشعريرة, قرر أن يغادر المكان حتي لا يحدث شئ يخشاه و لكنه وجد نفسه لا إراديا يقترب من ذلك الشئ, ظل يقترب و هذا الخيال ثابت, وقف سامي بعيدا عنه قليلا حتي تضح له الرؤيه و لكنه وجد نفسه داخل المقابر! من شدة فضوله نسي خوفه تجاه المقابر, بالرغم من قرب المسافة إلا أنه لم يستطع أن يحدد ما هذا الشئ..

ظلت رويدا في غرفتها تحاول أن تستوعب ما قاله لها أخوها, هل يمكن أن تكون هي من ضربته! و لكن إذا حدث هذا لماذا لا تتذكر أنها فعلت ذلك الشئ! ف مازن هو أخيها لا يمكن أن تلحق به الضرر! أثناء تفكيرها و الخوف المسيطر عليها من ظهور المرأه مرة أخري خلدت إلي النوم و هي ترتجف..

شروق: هو بابا راح فين يا ماما؟
نجاة: مش عارفه يا شروق, تلاقيه نام عشان كده مجاش تاني, أكيد جدتك ضايقته في حاجة
نظرت لها شروق و صمتت قليلا ثم قررت أنها ستبوح لها بما سمعته من محادثة جدتها مع المجهول
شروق: أنا عايزة أقولك علي حاجة يا ماما
نجاة: خير في إيه؟
شروق: تيته عايزة تموتنا كلنا
نجاة"بخضة": أنتي بتقولي إيه! و جبتي الكلام ده منين!
شروق: كنت رايحه عند مازن و سمعت تيته بتتكلم مع حد فوقفت أسمعها
نجاة"بفضول": و بعدين!
شروق: عرفت بقي أن هي عايزة تموتنا كلنا, بس أنا بقي مسكتش أول ما سمعت كده فتحت الباب
تذكرت نجاة أول أيامها في ذلك البيت و الحوار التي سمعته بين حماتها و المجهول و ما حدث لها من حماتها بعده بساعات معدودة, و لكن كان همها الأكبر أن تعلم من الذي كانت تتحدث مع رجاء
نجاة: لما فتحتي الباب شوفتي مين؟
شروق: مشوفتش حاجة يا ماما, قولتلها أن سمعتك أنتي ليه عايزة تموتينا, قالتلي أنا مقولتش حاجة و لما قولتلها أنتي كذابة لقيت بابا جه و قالي عيب كده
نجاة: طيب نامي أنتي دلوقتي خلي الليلة دي تعدي علي خير..

شعر سامي بأن هذا الخيال ليس لبشر فظل يردد
"أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق" و قرر أن يعود للمنزل سريعا و لكنه وجد هذا الخيال يشاور له علي شئ ما و لكن من شدة خوف سامي فر هاربا و عاد إلي المنزل و صعد بسرعة البرق إلي غرفته هو و نجاة
نجاة: بسم الله الرحمن الرحيم في إيه يا سامي مالك؟
أقترب منها سامي و أحتضنها بشدة كالطفل الخائف الذي يحتمي بوالدته
نجاة: إيه يا راجل عيب البت نايمه هنا
سامي"بصوت ضعيف": أتلمي يا وليه
ضمته نجاة لحضنها أكثر ثم قالت
أنت شوفت عفريت من عفاريت أمك يا سامي ولا إيه؟
أمسك سامي يدها و ضغط عليها بشدة فصمتت و لكنها كانت تشعر بأن هناك شئ ما, فكان سامي يرتجف و هو في حضنها, نعم فهي تشعر به, أنه أبنها الأول و زوجها و كل ما لديها, ظلت تهدأه حتي نام و هو يحتضنها, نظرت له و أبتسمت و أغمضت عينيها لكي تنام هي الأخري..

 

أستيقظت شروق من نومها فذلك من الأساس ليس نوم بل أنه هروب من كل ما تراه في ذلك البيت, حقا صدقت أمها عندما أطلقت عليه لقب (البيت المشئوم)
حاولت أن تتناسي كل ما حدث فقامت و فتحت الشباك لعلها تجد ما يشغلها فيمنعها من التفكير و لسوء حظها وجدت الرجل الذي رأته قبل ذلك و لكنه هذه المرة وحيدا بدون الكلب الأسود الذي كان بجانبه, نظرت إلي الرجل بتمعن فوجدته يشاور لها فأغلقت الشباك و قالت ( لقد طفح الكيل ) و قررت أن تنزل لذلك الرجل لتري ماذا يريد منها و لماذا هي فقط التي تراه!
يا الله فهذا البيت ملئ بالأسرار كانت أمنيتها أن تأتي لذلك البيت و تكتشف سره و لكنها الأن تندم علي أنها تمنت تلك الأمنيه, و لكنها عزمت علي النزول و ظلت تردد " قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا " و خرجت من ذلك البيت المشئوم و وقفت بجانبه و ظلت تبحث عن الرجل بعينيها و لكنها لا تجده, إذا كان من وحي خيالها! قررت العودة إلي البيت و لكنها وجدته ها هو هناك! يبتسم لها و يلوح بيده! و لكنه بعيد عنها فهو وسط المقابر! فالظلام يعم المكان و المقابر ليلا مخيفة, يكفي فقط شعورك بالخوف تجاها, و لكنها أرادت أن تنهي ذلك الموضوع فقررت أن تدخل و هي ترتجف من الخوف, ظلت تمشي ببطء و لكنها لا توصل لذلك الرجل أبدا! فكلما تقترب منه يبتعد!

فما معني هذا؟ فقررت أن تقف في مكانها لعلها تفهم ما يحدث حولها, و بالفعل وقفت أرادت أن تنظر خلفها لتعلم هل أبتعدت كثيرا عن المنزل أم لا, و عندما نظرت خلفها صدمت فهي لا تري بداية الطريق! لا تري البيت من الأساس! فكيف ستعود مرة أخري! نظرت أمامها مرة أخري فوجدت الرجل كما هو يبتسم, أنها بالفعل تراه بالرغم من الظلام, أنها تشعر أن جسمه يضئ! يا للحماقة! أقتربت منه رويدا حتي أستطاعت أخيرا أن تقف أمامه فصرخت فور أن رأته, كائن أسود اللون, جاحظ العينين, له قدم واحدة, أصلع و وجه مشوه و كأنما حرق من قبل
حاولت أن تنظر إليه و لكنه حقا كان يخيفها ظلت ترتجف شعرت أنها سيغمي عليها من شدة الخوف
حاولت أن تتماسك و نظرت إليه و لكنها لا تستطيع الكلام و هو أيضا لا يتكلم ظل يحرك يديه بمعني أن تتبعه, وقفت قليلا لتكرر هل تتبعه أم تتركه و تعود للمنزل مرة أخري, و بعد لحظات أتبعته و ظل تسير خلفه حتي وقفوا أما مقبرة مكتوب عليها
( عائلة الشناوي )
نظرت إليها و هي لا تفهم ماذا يريد منها هذا الكائن! نظرت له مرة أخري فوجدته يشاور لها علي شئ في الأرض يريد منها أن تحركه بيديها نفذت طلبه و ما أن حركته حتي وجدت ...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة