قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أبجدية الخيانة للكاتبة سهير محمد الفصل السادس والأربعون

رواية أبجدية الخيانة للكاتبة سهير محمد الفصل السادس والأربعون

رواية أبجدية الخيانة للكاتبة سهير محمد الفصل السادس والأربعون

ليه انت ترضى حد يبص لندى كدة
- ندى غير فريدة. دى سيدة اعمال. وملهمة لناس كتير. د...
- بقولك اسكت بدل ما اضربك، واكسر الشركة على دماغك. سوسن خدتى بالك انها اضايقت ولا ايه
- لا حضرتك. نظراتها كانت على نفين وروضة البت الجديدة. اصلها برضو كانت هتموت عليك
- احمد باستغراب. ايه الخر ده، واحد هيموت على مراتك والتانية هتموت عليك
- لا نفين دى من زمان
- لا يا راجل.

- دى كانت شوية يا باشا مهندس. هتجيب نفين من شعرها وتقلعه ليها.
ابتسم عندما تخيل فريدة بانها تضرب نفين وتقلع شعرها. يربد ان يري غيرتها. لقد اشتاق الى تفصيلة فيها. اه يا فريدة والف اه.
- باشا مهندس روحت فين
- انا معاكى
- فارس بمكر. بقولك ونجيب ملفه ليه، احنا ندورله على مصيبة ونطرده
- اوفقك الراى بشدة
- يا ستار يارب انتوا محاريب شر
رمقه فارس نظرة ضيق
- قائلا باستفهام. انت لسي هنا!

- يا فارس اعقل وبطل شغل عيال صغيرين
- صديق حضرتك زعلان ليه؟
- انتى مين؟
- انا سوسن مساعدة الباشا مهندس
- ترضى حد يقطع عيشك.
-...
فهمت قصده والتزمت الصمت
ضرب المكتب بيده
- قائلا بعصبية. علشان ما يبصش لحاجة غيره
- يا حبيبي دى اصغر منها. هو ممكن يكون وخداها قدوة مش اكتر
لقد مل الحديث معه ؛ فهو لا يفهم شعوره. فبداخله نيران تنهش في كل ذرة من خلايا قلبه
- قائلا بامر. فرعون روح
- فارس
جز على اسنانه بنفاذ صبر.

- قائلا بتخذير. بقولك روح. وخد سوسن معاك
- باشا مهندس
- برا يا سوسن
هزات راسها ايجابا. ودلفت الى الخارج فورا
قام من على مقعده بهدوء. فحالة صديقه لا تسمح الى الجدال او المناقشة فتوا هو يعانى الم الاشتياق بعنف شديد. كم ان المه صعب. لا يفهمه الا من جربه.
وقبل ان يذهب ويتركه التفت اليه ؛ ليخبره السبب الرئيسي في حضوره اليوم
- قائلا. كتب كتابى يوم الخميس. متنساش تيجى.
قام من على مقعده.

- قائلا بعدم استيعاب. بتقول ايه
- بقولك خلاص ندى هتبقي ليا.
احتضنه على الفور
- قائلا بسعادة. الف مليون مبروك يا فرعون
بادله الحضن
- قائلا بحب. الله يبارك فيك
خرج من حضنه
- قائلا بعتاب. ماقولتش ليه
- ما انا قولت اهو
- قصدى من ساعة ما جيت
- هو حضرتك كنت رايق
اخرج تنهيدة حزن حارة من صدره
- قائلا باسف. معلشي يا فرعون اعذرنى
- عادى ولا يهمك. ان ماكنتش تتعصب تغضب على هتغضب على مين.

- من ساعة ما سابت البيت. وانا مش عارف اتعامل
ربت على كتفه
- قائلا بتفهم. فاهمك وعارف بس اصبر. واهدى عليها لتعاند فيها ومترجعش البيت
يوم جديد في حياة ابطالنا
( الشركة )
كما وعده، خطط لهما لقاءا سويا، حتى يقول ذلك الشاب ما يريده منها، وافقت ان تعطيه خمس دقائق من وقتها.
تجلس على مقعد مكتبها
- قائلة بوقار. الباشا مهندس احمد قال ليا انك عايز تكلمنى. خير.

- انا حابب الاول اشكر حضرتك. قالها سيف بامتنان، وهو يجلس قبالتها
- فريدة بجهل. شطارتك هي اللى وصلتك للمكان ده
- مقصدش الشغل!
- فريدة باستغراب. اومال ايه؟
فرك يده
- قائلا بتوتر. حضرتك من يوم ما مسكتى شركة والداك، واثبتى نجاحك وانا معتبرك ملهمتى وقدوتى
رفعت حاجبيها باستغراب
- قائلة باستفهام. انت بتقول ايه؟
- حضرتك كنتى السبب في دخولى كلية هندسة.
- بس انا مش مهندسة
- عارف حضرتك خريجة ادارة اعمال.

- واو دى انت متابع
- مش حضرتك قدوتى. كان حلمى اقف قدامك. واعمل مشاريع تعجب حضرتك
- اجتهد واكيد في يوم هتوصل
- بتردد. يعنى لو عجبك مشروع ترضى تنفذه ليا
هزات راسها ايجابا
- قائلة بتوضيح. تعجب الباشا مهندس فارس الاول، وانا كمان، اكيد هيتنفذ
تحمس سيف
- قائلا بامتنان. انا بشكر حضرتك جدا جدا جدا
- سيف؟
- نعم حضرتك.
نظرت في ساعة يدها
- قائلة بعملية. الخمس دقايق خلصوا
قام من على المقعد بادب
- قائلا بخجل. اه طبعا.

هزات راسها بتفهم. استاذنها، ودلف خارجا.
رائه فارس خارج من عند فريدة، والابتسامة والحماس لا يفارقوا وجهه، دخل اليها بعصبية دون طرق الباب كالعادة. فريدة بقلق من منظره الثائر
- قائلة باستفهام. في ايه يا فارس؟
تحدث معها بشدة
- قائلا بعصبية. الواد ده مش طايقه في الشركة!
- بعدم فهم. واد مين؟
- فارس بكره. المنحنح اللى اسمه سيف ده
- ليه هو عمل ايه؟
وضع يده في خصره
- قائلا بخبث. يعنى مش عارفة؟
تضايقت من نظراته.

- قائلة بحدة. فارس لخص عمل ايه.
- انت مش شايفة نظراته ليكى
- نظرات ايه! دى اصغر منى
- طظ في كل ده، هو يمشى وخلاص
- ما ينفعش
- ليه؟
- لانه ماعملش حاجة
- فارس بصراخ. مضايقنى!
- فريدة بهدوء. انت مهندس كبير عيب اللى بتعمله ده
- انا بغار ومش بتحمل نظراته ليكى
تجاهلت وجعه
- قائلة ببرود. كلامك ده مش مهم
فارس بصراخ
- قائلا بعصبية. فريدة!
ادعت انشغالها بالاوراق الموضوعة على مكتبها.

- قائلة بصرامة. الكلام خلص. اتفضل على مكتبك
زم فمه لامام بضيق
- قائلا بتهديد. هي بقت كدة قابلى بقى
رفعت نظرها عن الاوراق
- قائلة باستفهام. ليه هو انت ناوى تعمل ايه؟
- هعمل كتير اوى اتفرجى انتى بس.
قامت من على مقعدها، ووقفت قبالته
- قائلة بتوضيح. لو كل واحد نظراته هتوجعك نقفلها احسن بقي.
- اه ما بحبش حد يبص على مراتى.
- على كدة بقي نمشي نفين و فرح، وغيرها وغيرها ولا ايه
غمز لها بعينيه.

- قائلا بمكر. دى انتى متابعة بقى
- مابقاش فريدة السيوفى.

هزا راسه ايجابا ممزوج بمكر، وهو يعبث في لحيته بتفكر. وبدون حسابات، اجتذبها لحضنه. الذي اشتاق كثيرا اليها. وسط خجلها الشديد، ورجفة جسدها بالكامل لمجرد دخولها في حضنه. والذي زاد الخجل اكثر. عندماعندما ب منها، و قبلها بحميمية شديدة على مقربة من شفتيها المثيرة التي اشتاق اليها. لم تستطع ان تمنعه فهى اشتقت الى لمساته. اوشكت ان تغمض عينيها اوتغوص معه. لكن!

دينا طرقت الباب عليها. فتحت عينبها، وبعدت عنه على الفور، تتمالك انفاسها التي قبضت في قربه منها. وسط حزنه بانها بعدت عنه. بعد ان اصبحت ملكه لثوانى.
قعدت على مقعد مكتبها. بعد ان عدلت من نفسها
- قائلة بحزم. ادخلى يا دينا.
دخلت دينا والقت التحية على فارس
- قائلة بادب. السلام عليكم يا باشا مهندس
- عليكم السلام. قالها بضيق، ورمق فريدة نظرة عتاب شديدة. لماذا حرمتنى منك. فانفاسي انقطعت لمجرد بعدك عنى.

تجاهلت نظراته، واخذت الاوراق من دينا ؛ لتوقع عليها
هزا راسه باسى. وخرج وتركها تواصل عملها.
القت القلم الذي بيدها على المكتب. ونفخت بضيقا شديدا، ثم وضعت وجهها بين يديها.
تفكر الى متى سيستمر هذا الوجع؟
هى مقتولة قبل منه، ولكن ماذا تفعل؟
فقلبها مجروح منه ولا يستطيع ان يسامح بسهولة، وروحها تشتاق اليه كثيرا. فهنا حرب بين القلب والروح!

كان يمر في اتجاه مكتبه، رائه متوجها الى مكتبه، وفتح بابه وصعقه ورائه بعصبية شديدة. ذهب اليه ؛ حتى يعرف ما اصابه، خبط على الباب
- فارس بصراخ. ما تدخليش يا سوسن!
فتح الباب
- قائلا. انا فرعون
التفت اليه
- قائلا برجاء. لو سمحت
تجاهل رجائه
- قائلا بقلق. مالك يا فارس.
جز على اسنانه بنفاذ صبر
- قائلا بحنق. بقولها مشى. الهانم مش راضية
- هو مين اللى يمشى؟
فارس بصراخ
- قائلا بعصبية. الزفت اللى اسمه سيف
- هااااا. طب ليه.

- بروح امك ما تستعبطش
- انت فاهم الموضوع غلط اوى
جلس على الاريكة
- قائلا بحيرة. فهمنى انت الصح
جلس قبالته على الاريكة الاخرى
- قائلا بتوضيح. دى بيحبها...
- شوفت قولت بيحبها
- سيبنى اكمل. بيحبها زى اخته
- فارس بصراخ. اختى ايه يا ابو اخت
- والله دى الحقيقة سيف معتبر فريدة قدوة ومثال وصله للكلية الهندسة
- ومين اللى قالك الهبد ده؟
- سيف بنفسه
- ايه بتقول ايه!
- انا سالته قالى كدة
- وده سالته فين.

- انت ناسي ان احنا صحاب في التدريب
- هاااا قولتلى. وانت مخلى سيرة مراتى على لسان الاعداء
- اعداء مين با ابنى انت اتجننت رسمى. بقولك هي اخته مش اكتر
- كلامك صح. انا بقيت مجنون من غيرها. واحشانى اوى يا فرعون.
قام من مكانه، وجلس بجواره، ربت على ظهره
- قائلا بدعم. هتتحل
- امتى دى بتعاند فيها
- قرب منها فكرها بذكرياتكم سوا. فريدة بتحبك بس بتكابر
- ما بقتش قادر. من يوم ما مشيت والله ما رجعت البيت. حتى النوم...

- بقولك ايه.
استمع له باهتمام
- ما تروح البيت تاخد شور وتغير هدومك وتظبط نفسك، وبعد كدة تصلى وتدعى ربنا.
هزا راسه بتحامل
- قائلا باقتناع. هعمل كدة بعد ما اخلص الشغل
- صليت الضهر
- عيب يا فرعون
رتب على كتفه
- قائلا بحب. تمام يا حبيبي. قالها ثم قام من جواره. متوجها الى عمله
- شكرا يا صحبى
- عيب ياااااا احنا اخوات. بقولك سلام دلوقتى ؛ علشان اشوف الشغل. هزا راسه ايجابا. ودلف احمد من امامه.

اتاه اتصال. اجتذب الهاتف من على المكتب، راى اسم والداته. تجاهله، الاتصال تكرر عدة مرات، لم يجد مفر غير ان يجيب، حتى لا يكون في شيئا لا سمح الله
- ايوا يا فارس ما بتردش على تليفونك ليه. قالتها سوزان بعتاب
فارس باختصار
- قائلا بضيق. مش فاضى
- فارس يا حبيبي مالك
- ماما انا مش طايقة نفسي
- طب يا حبيبى ثوانى واكون عندك انا وبابك
- ما تتعبيش نفسك
- ازاى ما تعبش نفسي انت ابنى الوحيد
- لو سمحتى عايز اكون لوحدى.

سوزان بعصبية من رفص ابنها
- قائلة. ما انت لوحدك!
- ماما لو سمحتى هقفل التليفون. قالها واغلق الهاتف في وجهها
- فارس فارس؟

تنادى عليه ؛ لكنه اغلق الهاتف لا يريد ان يسمع احد، او يتحدث. يكفيه هموم قلبه الثقيلة. رمت الهاتف على الطاولة. وتركت العتان لدموعها، فهى السبب الرئيسى فيما يمر به ابنها. الاول حرمته من حبيبته. وثانيا عندما عادت لتنتقم. كل ذلك اوجاع في قلب صغيرها. داعية الله من قلبها ان تمر تلك الازمة بدون الخسائر، لا تريد ان يعرف احد عن وقاحتها ورخصها. وما اقترفته في حق ابنها وياسمين.

بعد ان انتهى من عمله، ذهب الى فيلاته، فهذه اول مرة يذهب اليها، منذ رحيل عنيدته، دلف من سيارته، يسير بضياع وحزن، ينظر الى الورود التي ذبلت في رحيلها، كل شىء غاب في رحيلها، حتى ابتسامة الحياة لم تعد موجودة، فتح باب الفيلا ودلف للداخل، لا يوجد احد، فهو امر جميع الخدم باجازة، حتى تعود عنيدته، لا يريد ان يعرف احد شىء عن حياته...

بعد نصف ساعة، كان اخذ دش دافىء، دلف الى غرفتها، اضاء الانوار، جلس على فراشها يلمسه باسي، منذ ايام كنت بجانبى وبين ذراعى، واليوم يبعدنا سوء الفهم الاف الاميال، كنت اعانق رقبتك واقبلك كيفما اشاء، واشم عبير جسدك الذي يسكرنى، كبريائك اكبر عدو لحبنا، لا استطيع ان احب غيرك.
- قائلا بالم. يخرب بيت عندك اللى مدمر كل حاجة فينا. مش كفاية يا فريدة بعدك عنى.

اخرج تنهيدة حارة من صدره، والدموع شاهدة على الكثير والكقير. صاحبة راى وعند لا يختلف عليه اثنان...
خلع حذائه. وجذب الغطاء اليه، ونام في مكانها ؛ ليشم رائحتها التي اشتاق اليها كثيرا. داعيا من الله ان تمر تلك الازمة على خير.
بعد صلاة الجمعة
فتحت له الخادمة الباب
نوال بابتسامة
- قائلة بترحاب. اهلا يا باشا مهندس
دلف الى الداخل
- قائلا. اهلا بيكى يا نوال. فين فريدة؟

- انا اهو. قالتها وهي تترجل درجات السلم بانوثة وشعرها منسدل على ظهرها تداعبه نسائم الهواء العليل. لقد تسمر مكانه من رؤية جمالها الاخاذ للعقول، ويحر فستانها البنفسجى المحتشم، فريدته تتميز بالجمال البسيط والهادى، ليس متكلف تماما، وهي من ذكائها بتعرف تتعامل مع تلك الملامح، التي اعطاها الله اياها، ليس بابتذال او خلاعة، اقتربى منى ايتها العنيدة، وغطى على خلايا الحزن التي كست قلبى في رحيلك، متى يحين اللقاء وتعودى الى حضنى، وتعود تلك الايام العبثية التي جمعتنا، يااااااا لقد كانت ايام من الجنة، اتمنى تعود ساعة حتى اقتنص منها ما اريد لنفسي، ولكن الكبرياء والعند له راى اخر عند زوجتى، كان يرتدي حليته الرسميه باللون الاسود بدون ربطة العنق، وتارك اول ثلاثة ازرار من قميصه، يظهر عرض صدره وجذابيته، و شعره الكثيف مشطه للخلف، ووضع برفانه الذي يفقدها صوابها، لا تكاد تنكر بانها اشتاقت اليه كثيرا، ولكن ماذا ستفعل؟

فهي جرحت و قتلت في قلبها الذي احبه، بانه كان في ثواني سيبيع العهد بينهما...
اعطاها باقة الورود الحمراء التي اشتراها لاجلها
- قائلا باعجاب شديد. ايه الجمال ده كله.
بادلته ابتسامة رقيقة، واخذت منه الباقة ونادت على نوال، اتت على الفور، واخذت منها الباقة
التفت اليه. امسك يدها وقبل بحميمية
- قائلا بانبهار. شكلك النهاردة جميلة اوى
اجتذبت يدها من يده
- قائلة بتوتر. دى من ذوقك
عض على شفتيه السفلى.

- قائلا بهمس. دى جمالك هو اللى غير طبيعى
- فريدة بخجل. كفاية يا باشا مهندس
- هو حرام الواحد يعبر عن اعجابه بزوجته
- مش حرام. بس احنا هنتاخر على كتب الكتاب
- هو احنا لازم نروح
- اه مش دى صحبك ولا ايه
- صحبى وماله. بس خايف اخدك الناس تسيب العروسة وتركز في الجمال الربانى
- يا سلام مش للدرجة دى
رمقها نظرة شهوة شديدة
- قائلا بصدق. انتى مش متخيلة نفسك في عينى
تضايقت من تلميحاته.

- قائلة بتصنع. طب كفاية بقى وصلة الغزل ؛ علشان ما نتاخرش على صحابنا
هزا راسه في تردد
- قائلا. اذا كان كدة ماشى.
ثم تابع وهو يفتح ذراعه لها.
- قائلا. يلا.
ترددت كثيرا في وضع يدها في ذراعه ؛ ولكنها في الاخر وضعتها، وسط سعادته ورضاها بوجوده، دلف معها خارجا، وركبوا السيارة، بعد ان عاملها كاميرة، وفتح لها الباب واغلقه ورائها بهدوء، وركب بجوارها وتوجهوا الى مكان كتب الكتاب. مسجد (...
اليوم الموعود.

انتهى من ارتداء بدلته، وعدل من نفسه، وضع برفانه، ونظر الى المراة، حقا لا يصدق بانها ستكون على اسمه اليوم، قلبه يدق سريعا وتتسارع ضرباته، فصغيرته ستكون ملكه اليوم امام الجميع، شاكرا الله على تلك اللحظة السعيدة واليوم المنتظر بفارغ الصبر، الذي فيه قابلهم عثرات، وانكسارات كثيرة من الطرفين سواء اهله واهلها وخاصة اهلها، ندى كان لها وقع ايجابى في حياته جدا، انقذته من بحر ذنوب ليس له اول من الاخر، لقد عشقها من الوهلة الاولى، عندما اعلن الاطباء بوجود طفلة جميلة، الحب، ما اجمله احساس بعد معاناة من الفراق، كنا نحتاج الى صبر وتحمل واستطاعنا ووصلنا، اليوم انا غير انسان الماضي، متفائل مجد ومجتهد في عملى، ولست ذلك الضال او العاجز، انا اليوم لدى امى ست الكل، وحبيبتى، واخى فارس وزوجته فريدة، واصدقاء العمل روضة فرح معتصم سيف، الخ.

ربنا عوضه كبير جدا، انتظروا سياتى يوم، وتصلوا الى اعالى السماء...
- احمد
- نعم يا ماما
- يلا يا حبيب علشان ما نتاخرش.
دلف من الغرفة.
- قائلا. تمام
راته امامها ببدلته وجماله الانيق. ترقرقت دموع الفرح من عينيها
- قائلة ببكاء. اخيرا عشت وشوفتك عريس
اقترب منها
- قائلا بعتاب. طب ليه الدموع
- مش مصدقة نفسي
- لا صدقى يا امى احمد. انا بقيت عريس
- واحلى عريس في الدنيا. قالتها وهي تاخذه في حضنها
بادلها الحضن.

- قائلا بامتنان. حبيبتى
- مبروك يا احلى احمد في الكون
- الله يبارلك يا احسن ام في الكون
خرجت من حضنه
- قائلة باستفهام. بجد احسن ام
امسك وجهها بحب
- قائلا بتاكيد. وانتى عندك شك في كدة
- يا حبيبي يا ابنى.
قبلها راسها
- قائلا بدعاء. ربنا يخليكى ليا
- ربنا يدينى الصحة واخلى بالى منك اكتر واكتر.
طرقات على الباب فصلتهم على لحظات السعيدة التي يعيشونها توا.

فتح الباب. كان اصحابه في الشركة سيف، معتصم، محمد، روضة وفرح، الخ.
بعد ان تبادلوا السلام فيما بينهما، دلفوا الى غرفة الجلوس
- قائلين بسعادة. مبروك يا عريس يا عريس
- الله يبارك فيكوا عقباالكوا يا عيال
- معتصم بعتاب. عيال طب ليه كدة؟
- في ايه مش انتوا اصغر منى
- فرح بابتسامة. مش للدرجة اوى
- انت النهاردة عريس هنعديها ليك
- يحفظك يا سيف عقبالك
- في حياتك يا حبيبي. قالها وهو يرمق فرح نظرة حب
- مبروك يا فرعون.

- الله يبارك فيكى يا روضة
- مبروك
- الله يبارلك يا فرح.
انتهوا من السلامات والكلام المعتاد في اشباه تلك المناسبات ( المباركات )
وهو في السيارة اجرى اتصال مع صديقه
- قائلا باستفهام. ايوا يا فارس انت فين؟
وهو يقود السيارة
- قائلا بايجاب. انا في الطريق
- طب يا عم ما تلخص ؛ علشان نجيب ندي من الكوافير
- تمام يا فرعون دقايق واكون عندك
- ماشي يا صحبى. قالها وهو يخرج نفس متوتر
- اهدى يااااا.

- متوتر اوى خايف تحصل حاجة تبوظ الدنيا
- لا ماتخفش كلها ساعة وتكون ندى على اسمك
- يارب يا صحبى
- باذن الله
- طب سلام بقى. هستناك هناك
- اكيد يا اسد. قالها واغلق الهاتف.
- فريدة باستفهام. ماله فرعون؟
- متوتر يا ستى خايف الدنيا تبوظ
زمت فمها لامام
- قائلة باستفهام. للدرجة دى؟
رمقها نظرة حب
- قائلا بهيام. اصل ندى حياته
ارتبكت من نظراته
- قائلة بتوتر. اه فهمت
( في تلك اللحظة ).

كانت تتضع لها خبيرة المكياج اللمسات الاخيرة على وجهها الطفولى الرقيق، وسط سعادتها وفرحتها، وتوترها بانها اخيرا ستكون على اسمه، وبنات العائلة حولها، وامها التي تشتعل من الغضب والكره لذلك الامر بتاتا، ولكنها غير مهتمة بها، كل اهتمامها منصب على حلمها الذي اخيرا سيحقق بعد لحظات.

وصل فارس وفريدة الى مركز التجميل، رائوا احمد وسط اصدقائه في الشركة واقربائه مرتدى بدلة رسمية. كان وسيم وجذاب بطريقة مجنونة، دلف اليه فارس، واحتضنه على الفور
- قائلا بسعادة. مبروك يا فرعون
بادله احمد الحضن
- قائلا. الله يباركك يا اخويا
امسك يده يتقافز
- قائلا بفرح. فرعون بيتجوز. فرعون بيتجوز. بيتجوز بيتجوز
يحضنوا بعضهم البعض، ويتقافزون في اماكنهم من سعادتهم وعدم تصديقهم، وسط ضحك الجميع عليهم وسخريتهم.

- فريدة بضحك. انتوا مجانين
- دى العادى بتاعنا. قالها فارس، وهو مازال على وضعه
- مبروك يا فرعون
- ربنا يخليكى يا اختى
- فارس بصوت عالى. فرعون هيبقى عريس
- فارس انا كتب كتابى النهاردة
- اه يا عم هو حد قدك!
- طب انا هشوف ندى. قالتها، و تركتهم في سعادتهم وتعبيرهم الفظيع والمجنون...
- واد يا فرعون فين الاغانى
- انت جيت في جمل
- يلا يا جدعان فرفشونا. شغلوا اغانى.

اشتغلت الاغنية، وبدائوا الرقص الشبابى المتعارف عليه. الجميع كان يرقص من كبير وصغير وعلى راسهم المجانين ( فارس، احمد )
- آه آه آه آه
- أبطال الجمهورية عدو حدود العالمية
- عاملين فكرة جهمنية
- هنغنلكم تحت المية
- هربانين من العباسية
- مريحين بعد العملية
- القطة بتاعتي المشمشية
- قاعدة جمبي في العربية
- هاتلها كبدة وواحد سجق
- حتى البيبس ماخدتش بوق
- يلا يازوكش أنا هنا من الصبح
- يلا ياشحتة انزل بالبوكس.

- فين الفانك وفين الدوق
- العربية عطلانة بنزق
- بصيت وسط المعمعة
- شوفت سمكة ومدلعة
- قلبي بينهار يا جماعة
- ياطبيب هات السماعة
- يا طبيب يا طبيب
- يا طبيب يا طبيب
يا طبيب يا طبيب
يا طبيب
- أنا قلبي كاوفير
- داخلين خارجين ليلاتي
- اطلعي باصنصير
- وطنط تبقى حماتي
- في الفرح وجبات كنتاكي
- أنا هصرف اخلص في شيكاتي
- والفرح يمشي كالآتي
- مش هعزم بس غير اخواتي
- اخواتي اخواتي اخواتي اخواتي
اخواتي اخواتي اخواتي اخواتي.

- خدت الرجالة وقلبت
- علشان الوقت مأثر فيا
- أنا مخي بيقفل جمعة وسبت
- علشان أجازات رسمية
- هربانين من العباسية
- مريحين بعد العملية
- القطة بتاعتي المشمشية
- قاعدة جمبي في العربية
- القطة القطة القطة
- راكبة معانا في الشنطة
- عاملة حكاية بالسلطلة
- عاملة حوار على شفطة
- هوبا هوبا هوبا
- شافتني بعينها القطة
- قالتلي ده انت سكر
- قلتلها حببتي شكرا
- تيجي جمبي نقعد نتسلى
- نضيع وقت نروح الفيلا
- نلم حاجتنا نلم الشلة.

- نجيب كارميلا انا جبت اخرها
- كارميلا الشلة
- مصاحبش فرافير
- حتى لو راكبين فراري
- أنا صاحب التقدير
- حتى لو هركب اتاري
- اتاري الدنيا اتاري
- مش حلوة زي اللي في بالي
- مش كل اللي تشوفوا غالي
- مش هقدر بس غير اخواتي
- اخواتي اخواتي اخواتي اخواتي
اخواتي
عندما راتها فريدة
- قائلة بانبهار. ما شاء الله.
عندما سمعت صوتها، قامت من على مقعدها، وارتمت في حضنها
- قائلة بحب. ديداة حبيبتى
- الف مبروك يا ندوش.

- الله يبارك فيكى
- زى القمر. وفرعون كمان
- ندى بلهفة. هو فين؟
- مع فارس بيتجننوا.
- ههههههههه
- انا من راى نخليها دخلة احسن، ولا ايه رايك؟
حورية بضيق.
- قائلة بكره. دخلة ايه يا حبيبتى، يارب تتفركش الجوازة دى
فريدة بضيق من رد السيدة
- قائلة باستفهام. مين الست دى؟
ندى بايجاب
- قائلة بتوتر. دى امى.
- ايه يعنى!
- حورية بوقاحة. انتى بتقولى ايه؟
فريدة بعدم خوف
- قائلة بقوة. اللى سمعتى
مصمصت شفيفها.

- قائلة باستهزاء. انت مالك معوجة كدة ليه
- امى اهدى دى فريدة صحبتى
- هخاف يعنى. ما تحترم نفسها
- فريدة ببرود. ماهردش عليكى. مش علشان سنك لا. دى علشان مانزلش لمستواكى
- حورية بعصببة. دى انتى نهارك اسود
- على دماغك ان شاء الله
دلفت رجاء بابتسامة، وهي تسلم على فريدة
- قائلة بترحاب. ازيك يا حبيبتى. احمد حكى ليا كتير عنك
بادلتها السلام باحترام
- قائلة بادب. ميرسي يا طنط
تريد ان تفتعل المشاكل. ندى بتهديد لها.

- قائلة بهدوء. لو مسكتيش يا ماما هقول لبابا
- خلاص بقيت معاى من دلوقتى
- يا ماما الناس بتتفرج علينا
- ما يتفرجوا علشان يشوفوا قلة ادبك. قالتها بصراخ.
فريدة بضيق من تصرفاتها
- قائلة بحنق. ما هو صحيح انك ولية قليلة الادب
رفعت يدها، لتضربها
- قائلة بعصببة. دى انتى ايامك سودة
- نزلى ايدك بدل ما اكسرهلك
نزلت يدها خوفا منها
- قائلة بعند. والله ما فيش كتب كتاب
- الحلفان ده تخلى لنفسك
- انت مالك حاشرى نفسك ليه.

- بوظى كتب كتاب بنتك وتبقى تفى على قبرى لو حد اتقدم ليها
- انت جايبة قلة الادب دى منين
- ببرود. بعض ما عندكوا
دلفت اليهم صديقة ندى ؛ تعلمهم بالشجار التام في الداخل. كانوا مازالوا على وضعهم يتراقصون ويعبرون عن سعادتهم بالطريقة التي يحبونها.
- انت بترقصوا هنا والدنيا مولعة جوا
- ايه اللى حصل؟ قالها احمد بقلق
- ام العروسة ماسكة في واحدة اسمها فريدة
- فارس بلهفة. دى مراتى
- احمد بضيق. حتى فريدة مش سبتها.

- فارس بقسم. وحياة امى لاربيها
- ما تقلقش يا استاذ. فريدة دى ماسحة بكرامتها الارض
- تصدق مراتك الوحيدة اللى تعرف تربيها
- تفتكر!
- انت ناسي النادى ولا ايه
- تصدق
- احمد بدعاء. يارب تاكلها وتخلصنا منها
- متخفش هي مش عارفة تعمل معاها حاجة
- فارس بتباهى. طبعا مش فريدة السيوفى حبيبتى مشرفانى
- ربنا ينتقم منها. قالها احمد بحزن
- فارس بتاكيد. الصراحة مرة قليلة الادب
- لا دى عديت كل المراحل.

- فارس باستغراب. مش عارف الملاك ده. ازاى مامتها زبالة كدة
- نصيب وحظ اسود.
- يا ماما ابوس ايدك كفاية. قالتها ندى برجاء من امها. على ان تكف عن شجارها مع فريدة
- حورية بكذب. هو انا اللى عملت الفضايح. ولا مجايب عريس الغبرة
لم تطق اكثر من ذلك
- قائلة رجاء بتهديد. احترمى نفسك يا حورية
- وان ما احترمتش نفسي. هتعملى ايه؟
- هعمل اكتر من اللى خيالك يجيبه
- حورية ببرود. وليه يا حبيبتى مفهاش جوازة.

- فريدة باستغراب. ايه تفركشي الجوازة دى، هو لعب عيال
- واحدة وبنتها انت مالك
فريدة بعصبية
- قائلة بتحذير. بقولك ايه لمى الدور. بدل ما تشوفى تصرفات عمرك ماشفتيها
- هو انا لسي اشوف. ماشفت خلاص
- لا تاكدى لسي. ندى جهزت يا حبيبتى
- ايوا يا فريدة. قالتها ندى بحزن
- طب يلا علشان احمد بانتظارك
- انتظار مين انا قولت الجوازة دى مش هتمش
- انتى بتقولى ايه يا حورية. قالها خالد باستفهام
توجهت الى اباها، فهو طوق نجاها.

- قائلة. تعالى يا بابا شوف تصرفاتى امى
- نهارك اسود تبعى امك في تكة
- لم تكونى ام عاقلة هتقف جنبك.
- خالد باستفهام. انت مين؟
- فريدة السيوفى. قالتها بثقة بدون ذرة خوف
- اتشرفنا بيكى بس ازاى تكلمى مراتى بالشكل ده
- والله لو محترمة هتلاقى الاحترام
- انت ازاى تقولى
- بابا دى فريدة صحبتى. وصاحبة الشركة اللى بيشتغل فيها احمد
تدخلت رجاء لتوضيح سوء الفهم
- قائلة. اهدى يا استاذ خالد. متظلمش فريدة. مراتك هي السبب.

- ليه هي عملت ليه؟
- فريدة بعصبية. مش وقت اسئلة خالص. يلا يا ندى علشان احمد
خالد باستغراب من عصبية فريدة
- قائلا باستفهام. يا بنتى انتى متعصبة ليه؟
- لان مراتك المحترمة ناوية تخرب فرحة بنتك، والغلبان اللى طاير من السعادة برا
انصدم من كلامها، ووجه حديثه الى زوجته
- قائلا باستفسار. انتى عملتى كدة يا حورية؟

امسكت يد ندى، ودلفت بها الى الخارج، لا تريد ان تسمع حوارات او مناقشات فارغة، تريد ان تكمل هدفها لاخر، هو ان يكتب احمد على ندى، حتى يتخلص من تلك الحرباء، التي تسعى الى اية فرصة لخراب وتدمير فرحة ابنتها، غير مهتمية او عائبة بابنتها، كرهها لاحمد جعلها تريد ان تدمر ابنتها دون ان تعى...
دلفت معهاةالى الخارج. في انتظار احمد ؛ حتى ياتى وياخذها، و چميع معالم الحزن بادية على وجهها
- فريدة بامر. ندى فكى وشك.

- صعب يا فريدة. قالتها ندى بحزن
- بقولك ايه ما تنكديش لاضربك
- تضربينى!
- اه
- فاكرة احمد ولا نسيتى
تذكرت علقة الموت التي اخذها احمد منها في اول لقاء جمعهما
- قائلة بخوف. لا مش عايزة!
- ايوا كدة.

اخبرته صديقتها، بان عروسته اصبحت جاهزة. دلف الى الداخل. عندما رائها توقف الزمان، فصغيرته كبرت، واليوم ستكتب على اسمه، لقد انبهر بجمالها الملائكى، فقد كانت مرتدية كالتالى ( فستان ابيض بسيط، مع لفة حجاب باللون الابيض، وواضعة على راسها تاج. جعلها اميرة في مغامرات ديزنى. اعطاها باقة الورود
- قائلا بعشق. انا بحبك.
اكتست وجنتيها بخجل شديد، ولم ترد عليه ناظرة ارضا -...
امسك ذقنها ورفعه.

- قائلا بهيام. الجمال ده هيكون ملكى بعد شوية
بعدت وجهها عن مسار يده بخجل
- قائلة برقة. ميرسي
وضع يده على قلبه
- قائلا بحب. اموت انا واعيد السنة
استفزت فريدة من تصرفاته
- قائلة بضيق. موت بعدين اخلص
- احمد باستغراب. في ايه يا فريدة؟!
- امها عايزة تخرب الجوازة
- بكره. العقربة!
- ندى بعتاب. احمد امى
احمد بدعاء
- قائلا بتمنى. ربنا ياخدها
- انت بتقول ايه؟
تجاهل سؤالها
- قائلا باختصار. يلا على المسجد.

- هو دى الكلام. قالتها فريدة بموافقة
امسك يدها ودلفوا خارجا. بدات التصفير والتهليل بالعروسين الذان لا يختلفان عن ملوك جمال العالم. وقلب فاري يتراقص من سعادته بصديقه. داعيا الله ان تتم فرحته على خير. وتعود فريدة الى حياته مرة اخرى. تلاقت نظراتهم التي يملائها العتاب والاشتياق...
ركبوا كلهم العربيات، وتوجهوا الى المسجد (...
رفع الماذون المنديل من على يد ابو العروسة والعريس.

- قائلا بدعاء. بارك الله لكم، وبارك عليكم، وجمع بينكما في خير.
قام من مكانه ولم يسلم على احد
- قائلا بامتنان. الف شكر لحضرتك.
وذهب سريعا، واخذها في خضنه. وسط خجل واندهاشها من ردة فعله.

الناس انصدمت وسعدت و فرحت واستغربت. وامها وخالتها جليلة يحترقون من الداخل. ومعهما اسماعيل الذي تركها في منتصف الطريق، و اقربائها يغلون ويحقدون عليها. فعريسها ليس بمحبا لها بل عاشق ولهان. ويتميز بوسامة فائقة. فالبنت التي تصغرهم اصبحت عروسا لذلك الرجل الذي ياخذ العقل.
اباها ذهب ليسلم عليها. كانت في حضن زوجها الذي لا يريد تركها ابدا.
- قائلا. احمد سبنى ابارك لبنتى
احمد وهو مازال على وضعه
- قائلا. بعدين.

خالد بصدمة من ردة فعله
- قائلا باستغراب. انت بتقول ايه
- ما هي في حضنك بقالها 18 سنة مستخسر فيا الحبة دولى
- فرعون دى كارثة. قالتها فريدة وهي تضحك على تصرفات احمد
- فارس بتباهى. صحبى وبفتخر بيا
- دى ندى هتموت من الخجل
- اصلك ما تعرفيس يعنى ايه حرمان. قالها وهو يرمقها نظرة اشتياق. دارت وجهها اليهم مرة ثانية بخجل من نظراته. ثم تابع بحسد
- قائلا. يا بختك يا فرعون
- نق فيها.

- انا لو مكانه افكنى من الحوار ده. واروح اعيش اللحظة.
- يا ابنى ما ينفعش كدة. قالها خالد بعتاب لاحمد. الذي لا يترك ابنته وهي في حضنه هتموت من الخجل والدموع على وجنتيها سيول من الفرحة.
- شوف صحبك.
- هو فاكرها دخلة ولا ايه. قالها بسخرية، وقرب منه و خبطه على ظهره.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة