قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أبجدية الخيانة للكاتبة سهير محمد الفصل الثامن والأربعون

رواية أبجدية الخيانة للكاتبة سهير محمد الفصل الثامن والأربعون

رواية أبجدية الخيانة للكاتبة سهير محمد الفصل الثامن والأربعون

- لا يا خالتى انا هاخدها. قالها بتاكيد. ثم امسك يد ياسمين واخذها من البيت اجبارا، وسط الاحاح شديد منها، لكن لن يتركها حتى تخلص عليها صفية، وتحبس بسببها، كانت مصممة ان تتحدث معها، وتوضح لها سوء الفهم. لكن الكلام قد انتهى بالنسبة لها ولم يعد له اهمية، ماذا ستقول بعد ان هانت جميع الوعود، ماذا ستخبرها، انه لم يكن عن مقصد منها، ماذا لو، فتلك التفسيرات او اكثر اصبحت مهمشة بعد وفاءة والداها...

نزلوا من سيارة الاجر في مكان خالى من الناس، تخرج شهيق وزفير بغضب وضيق شديدان، حتى اخرجت صرخة عالية، تدل على الوجع الذي تعيشه توا...
طرح سؤاله لها
- قائلا بعتاب. انتى راجعة ليه؟
التفت اليه بعصبية
- قائلة باستغراب. انت مين علشان تتكلم معايا كدة
- انا واحد عادى رافض اللى انتى عملتى
- هو انا اللى عملته؟
تجاهل سؤالها
- قائلا. راجعة تقضى على الباقى منها
رفعت حاجبيها باستغراب
- قائلة. اقضى على ايه دى امى.

- كنتى فين من سبع سنين؟
اخرجت تنهيدة حزن
- قائلة بوجع. كنت بخلص ديون الدنيا و الزمن
- ماتخفيش هي دفعتهم بدالك غالى اوى
- ياسمين بقهر. ماحدش دفع، ولا اتعذب قدى
- و ماحدش طلب منك تعملى كدة!
- انت مش عارف حاجة علشان تتكلم معايا
- يمكن كلامك صح. بس انا شوفت مرار وتعب الست دى
- وادينى راجعة اصلح
- هو اللى بيموت بيرجع تانى
- انا موت ازاى وانا قدامك
- انتى موتى لم مشيتى وسبتيها
- ماكنش بمزاجى
- طب قولى مشيتى ليه.

نظرت له باستغراب
- قائلة برفض. انت مين علشان اقولك
- فاروق
( فاروق متولى دهشور. شاب يتميز بالجمال المصرى، يبلغ من العمر السابعة والعشرون، خريج دبلوم تجارة. ويعمل نجار اثاث )
- طب انا بحذرك تبعد عن طريقى وماتدخلش في اللى ملكش فى
- لا دى انا ليا زيك اوى
- بصفتك ايه صحيح انك بجح وقليل الادب
- وانتى واحدة ماشوفتيش ساعة تربية
- بقولك ايه انا في العبر وممكن اقل منك دلوقتى
- اى حاجة متوقعة منك.

- هي قالتلك ايه على؟
رمقها نظرة رفض
- قائلا بضيق. مش لازم تقول العمى يفهم و يعرف
صفقت بيدها
- قائلة بحسرة. والله عظيمة يا امى بتحكى كل اخبارنا اللى يسوى وميساواش
- اطمنى ماحكتش لحد الا انا. والباقى فاهم انك ميتة
- هي كمان قالت للناس انى موت
- اومال هتقولهم ايه لو سئلوها عنك. في دريم برك
- دمك يلطش
- بعض ما عندكو
- هي انت عندك كام سنة على البجاحة وقلة الادب دى
- اكيد مش قد قلة ادبك. بس عندى 27 سنة.

- طب امشى يا صغنن من هنا
- عمرها ما كنت بالسنة
رفعت حاجبيها باستغراب
- قائلة باستفهام. اومال بايه؟
- لو كان زى ما انتى بتقولى كان زمانك في حضانة
- طب غور من وشى دلوقتى لاخلى وش امك شوارع
- انتى فاكرنى واقف اتكلم معاكى علشان جمال عيون اهلك
- انت ازاى...
- اخر تحذير ليكى يا انسة ياسمين ابعدى عن خالتى صفية
- خالتك منين
- حاجة ما تخصكيش
- ومادام عامل نفسك من العالة اوى كدة، وعارف كل حاجة انا مش انسة انا مدام.

- ليه هو انتى اتجوزتى؟
- لا كنت بعاشر راجل في الحرام
جرى الدم المصرى في عروقه، و ضربها قلم على وجهها. اثقل قلم اخذته في حياتها، وامسكها من كتفها
- قائلا بعصببة. انتى بتقولى ايه؟
صرخت في وجهه
- قائلة بعصبية. انت ازاى تعمل معايا كدة
- انطقى واعمل اوسخ من كدة
- انت اكيد اتجننت.
يهزها من كتفيها
- قائلا بوجع. انطقى قولى انك بتهزرى
- ايه وجعتك يا صغنن؟
سحب يده من على كتفيها.

- قائلا باحتقار. دى انتى ماتستهليش الموت الحرق افضل علاج ليكى
- على فكرة انا ممكن اقضى معاك ليلة تنسيك اسمك.
- انتى واحدة ماتربتيش ورخيصة
زمت فمها لامام بتفكر، ثم قالت بعدم لامبالة
- ايه الجديد؟
يكاد يشد شعره من عدم التصديق
- قائلا. امك عمرها ما قالت ليا على رخصك ده. كل اللى اعرفه انك سبتى البيت
- هتقولك ايه ان بنتها زبالة وما تختلفش عن بنات الشوارع
- انتى ليه كدة؟
- حط نفسك مكانى.

- انا ما احطش نفسي مكان حد رخيص
ياسمين بتفاخر
- قائلة بحسرة. انا موت بابا، وامى كارهانى، وخربت بيت صحبتى
رفع حاجبيه باستغراب
- قائلا باستفهام. بيت صحبتك؟!
- اه ما حبيبى اللى ضحيت علشانه اتجوز اعز صحبة ليا
- ازاى مش فاهم؟!
- انا كنت عايزة انام معاى ومراته سمعتنا
- يا نهارك اسود
- هو مش اسود اوى لسي في الوان
- انتى مجنونة
- لا انا مش مجنونة انا ست العاقلين
- هي اعمالك دى اعمال حد عاقل
- انا الباشا مهندسة ياسمين.

تجاهل غروروها وتفاخرها بنفسها، وطرح سؤاله بعدم تصديق
- قائلا باستفهام. وضحيتى ليه؟
- علشان ما حبتش حد في الدنيا دى قده
- انتى تحبى!
- اه وما هو اللى عمل فيا كدة الحب
- حب ايه اللى يعمل كدة!
- ما هو انا هحكيلك وانت تسمعنى
- مش عايز اسمع منك حاجة، انا قرفان بوجودى معاكى.
- كله بيقرف منى وكانى جربة
- انتى لعنة بتدمرى اى حد تقربى منه
- انا حياتى مش فارقه مع حد
- اول مرة تقولى حاجة صح
- انا لو موت...

- الكل هيرتاح. انتى دمرتى ناس كتير مالهمش ذنب ابوك وامك وصحبتك. حسبي الله ونعم الوكيل فيكى. قال كلماته، وهو يدلف من امامها. واعطاها ظهره، وذهب
علت صوتها
- قائلة ببكاء. على فكرة انا مش وحش
شعور الذنب اصابه عندما تركها بمفردها، لكن عندما تذكر كلماتها لم يانبه ضميره.
بعد ان انتهى من صلاته. بدا يفكر فيها، ويحلم بالليلة التي سيجتمع فيها بها. ولماذا لا يحدثها؟

امسك هاتفه ؛ لاتصال بصغيرته. اول ما رات اسمه. فتحت الهاتف على الفور
- بتعملى ايه دلوقتى؟
- هكون بعمل ايه بذاكر
- امممم
- انت بتعمل ايه
- بفكر فيكى
- بتفكر في ازاى
- بلاش اقولك
هبت فيه
- قائلة. احمد انت...
- من غير ما تقولى اعمل ايه. مراتى وحبيبتى و واحشانى
- انت بتتصل تعطلنى عن المذاكرة
- لا بتصل علشان احبك
لم ترد عليه من الخجل
-...
- عايز اشوفها
- هي ايه؟!
- خدوك الحلوين
- يا سلام
- ليه دماغك بتروح شمال على طول.

- لانك على طول بتفكر في كدة
- اومال عايزنى افكر فيكى كاختى يعنى ولا ايه؟
- لا مش كدة بس تكون محترم
- حاولت يا حبيبتى بس فشلت.
عضت على شفتيها بخجل ولم ترد ايضا
-...
- هو احنا هنفضل مقضينها سكات
- انت اللى بتقول كلام ماعنديش جواب عليه
- ليه دى انا حتى اسئلتى بسيطة ومفهومة
- لا معظمها صعب
- مصيرك تكونى في بيتى واشرحهم ليكى واحد واحد
- احمد
- يا مخاصى وكلاوى احمد والجهاز الهضمي كمان
- انا هقفل التليفون
- لا استنى!

ندى بضيق
- قائلة. عايزة ايه تانى
- عاوزك تكونى معايا
- تانى يا احمد
- لا استنى هي المرحومة هترجع امتى
- مين المرحومة
- احمد بكره. المجحومة امك
- انت ازاى تقول عليها كدة
- والله امك تستحق اوسخ من كدة
- احمد انا هزعل
- وتزعلى ليه ان شاء الله هي اللى تولع
ندى بعصبية
- قائلة. احمد!
- كفاية عصبية يا روحي. هترجعى امتى؟
- ما اعرفش
- ليه هو انتى مش بتكلميها!
- بكلمها ونفسها ترجع. بس بابا مش عايزاها.

- اكيد طبعا دى ماما اين كان
- اصيلة يا ندوش برغم ان امك تستحق جهنم وبئس المصير.
تريد ان تغلق الهاتف
- قائلة بادب. بعد اذنك لانك غلطت في ماما اوى
- غلطت اى يا ندى دى حقيقة
ندى بعصبية
- قائلة. احمد
- انا بحبك
- انتى بتضايقنى وترجع تعترفلى بحبك
- انا ماقدرش اضايقك
- اومال اللى بتقوله على ماما دى ايه
- ما تذكريش اسمها لانك هتسمعى كلام ما هبعجبكيش.
- بتعترف وش كدة
- لا انا راجل صريح
- طب يا صريح ممكن تسبنى اذاكر.

- انت تؤمر يا جميل. بكرة تندم يا جميل
ضحكت على رده
- قائلة. احمد
- اى يا جميل
- سلام
- مليار سلام. قالها واغلق الهاتف. واخرج تنهيدة حب من صدره.

قررت ان تنتقم، وتخبر زوجها بالحقيقة الكاملة. دون كذب او تزيف. فحمد الكيلانى سوزان اخبرته ان ياسمين ضحيت بحبها من اجل فارس ومقابل ذلك اخذت المال لا يعلم بانها هددتها بكرامتها وشرفها، واخبرتهم بانها عاهرة وفاسقة، عزمت امرها وذهبت الى بيتهم. لم تجدها هناك. قابلت زوجها واخبرته بكل شىء وسط صدمته وعدم تصديقه، وبعد ان ان انتهت مهمتها. تركته يستوعب ما قالته وفعلته زوجته بها وباهلها. فكل ما اقترفته يعود الى حبيبة عمره.

نزلت من سيارتها، راتها امامها تحرج من بيتها، وتسير في جنينة الفيلا. اتسعت عينيها بصدمة
- قائلة بقلق. ياسمين بتعملى اى هنا؟
سعدت عندما رات الرعب في عينيها
- قائلة بشماتة. بعمل اللى انتى عملتى معايا زمان
- انت عملتى ايه؟
- خربت حياتك زى ما خربتيها ليه
صرخت في وجهها
- قائلة ببكاء. ليه حرام عليكى؟
امسكتها من لايقة بلوزتها
- قائلة بسخرية. انتى خايفة يا سوزى؟
- انت عايزة ايه؟

- انا عايزة اشربك من نفس الكاس اللى شربتينى منه زمان
- انت مش مكفيكى خراب بيت فارس
- في دى عندك حق ؛ لان واحدة زى فريدة خسارة فيكى
- انا بعترف انى غلطت
- وجيه الوقت تدفعى الحساب
- ياسمين انتى بتدمرى حياتى
صفقت بيدها
- قائلة بسخرية. شطورة عرفتيها لوحدك
تضايقت من كلامها
- قائلة بقوة. ماحدش هيصدقك
- والله السؤال ده تسالى لجوزك
- محمد؟
- اه. حكتله كل حاجة.
وضعت يدها على قلبها.

ابتسمت عليها ثم قبلتها على وجنتيها بتشفى
- قائلة بذهاب. سلام بقي يا سوزى. قالتها ورحلت من امامها، ووضعت النظارة على وجهها ؛ تمنع الدموع التي خنتها ونزلت غصبا عنها.
- قائلة بوجع. انا كدة كدة حكايتي في الدنيا خلصت. انا اسفة يا فريدة.
دلفت اليه، رات في عينيه لاول مرة منذ ان تعرفت عليه بركان من الغضب لم تعتاده من قبل.
طرح سؤاله
- قائلا. قابلتى ياسمين؟
سوزان بتلعثم
- قائلة بتردد. اه.

- هي الكلام اللى قالته ده حقيقى
- دى كدابة
- احلفى بحياة ابنك
- محمد انت بتقول ايه!
- بقولك احلفى يا سوزان. انك تعدمى ابنك لو بتكذبى
- محمد
صرخ في وجهها
- قائلا بعصبية. احلفى!
وطات راسها في الارض
- قائلة بخزى. ماقدرش
- يعنى الكلام حقيقى
- كنت عايزنى. اعمل ايه؟
- تدمرى حياة واحدة بريئة، وتقوليلى تعملى ايه
- محمد حبيبي
- متقوليش يا حبيبي
- طول السنين دى مفهمانى انها اللى بعت واتخلت
- دى واحدة مش مقامنا.

- ااين كان. انتى كافرة ابنك بيتعذب قدامك وانتى عادى مكملة!
انزلت راسها في الارض بخزى ولم تنطق بكلمة.
-...
- بيصرخ كل يوم من الم الفراق وانتى عادى
-...
يضرب كف على كف
- قائلا بعدم تصديق. بقى انتى تعملى كدة يا سوزان
-...
- ضميرك فين
-...
- كنتى بتعرفى تنام وانتى متسببة في اذى ابنك وواحدة بريئه
-...
صرخ في وجهها
- قائلا بغضب. انتى ظالمة ظالمة!
-...
- وابنك كل ما يسالك تقوليله باعتك باعتك وانتى بعتى كل حاجة!
-...

- انا بكرهك بكرهك.
اتسعت عينيها بصدمة
- قائلة بعدم تصديق. انت بتقول ايه يا محمد
- بقولك بكرهك الح...
- الكلمة دى مش ما بينا
- بقت موجودة بسببك
- لا انا اموت!
- ما انتى موتى ابنك
ارتفع صوتها عاليا
- قائلة ببكاء. كنت بحمى.

- فدوستى على ياسمين واهلها. اصلهم فقرء مالهمش حد. بس ربنا موجود. هياخد حقه منك. منك لله. قال كلامه بوجع عميق، وصدمة من حبيبة العمر بانها فعلت ذلك. ورحل من امامها. حاولت ان تمنعه. وتتشبث به اكثر. لكن قلبه بغض فعلتها. وابعد يداها التي امسكته، والقاها ارضا. ورمقها نظرة كره، ودلف خارجا. تركها تبكى وتشعر لو بالقليل الذى...
طرق الباب عليها. فتحت له، ودلفت الى الداخل وهو ورائها بعدما اغلق الباب بهدوء.

- قائلا باستفهام. عاملة ايه دلوقتى يا خالتى؟
- صفية برضا. الحمد لله.
نظر الى الباب
- قائلا بتساؤل. مين اللى صلح الباب
- امك جابت النجار صلحه.
هزا راسه بتفهم، ثم تابع
- قائلا بتردد. ليه يا خالتى عملتى كدة؟
- لم شوفتها قلبت على كل المواجع
- دى بنتك ايا كان.
صرخت في وجهه برفض
- قائلة بعصبية. ما تقولش بنتى، انا بنتى ماتت لم هنت عليها انا وابوها الله يرحمه
- الله يرحمه. اكيد ليها ظروفها. كنتى لازم تسمعى توضيحها.

- مجرد سماعى ليها ابقى كدة سامحتها.
- وليه لا...
قطعته
- قائلة برفض. لان دى مستحيل اللى بيموت عمره ما بيرجع
- يا خالتى انتى قلبك طيب
- مات وقسي لم جوزى مات بحسرته بسببها
رتب على يدها بطيبة
- قائلا بتمنى. الله يهدى الامور بينكم
- الله لا يهديها ابدا وينتقم منها
ابتسم على ردها بمرارة
- قائلا. اكيد بتقولى الكلام ده من ورى قلبك
- لا انا بدعى عليها من اللى عملته فيا
- مش عارف اقولك ايه؟

- تقول ايه يا ابنى دى حقيقة.
قبل راسها
- قائلا بدعاء. الله يصبرك
رفعت راسها عاليا الى رب السماء
- قائلة برجاء. اللهم امين
جلس بجوارها بحزن دون ان يخرج كلمة من فمه. ماذا يقول لها ويخبرها فلها كل الحق فيما تقوله وفيما تفعله. فابنتها دمرت كل شىء بينهما، واغلقت جميع الابواب. بسبب فعلتها التي لا يتقبلها بشر.

( بعد ان انتهت من تناول عشائها بصعوبة، دلفت الى غرفتها. اغلقت بابها، وارتمت على سىريرها وتركت العنان لدموعها المشتاقة. وفردت ذراعيها ونظرت الى سقف الغرفة. عندما ابقى لوحدى بلا سبب، والذكريات ترقص في عقلى، والذنوب تصطف واحدا تلو الاخرى امامى، وكانها تنتقم منى، وقلبى موثوق بالسلسلة، والذكريات تربط كل حلقة من حلقاته في عنقى بلا رحمة، انا اصبحت اسيرة مشاعرى، والاخطاء تبدا بالمشاعر الكاذبة، وانت احدى اخطائى، انت ثمن اكبر ذنوبى، لاسف على الوقت الذي صرف من اجلك، انت قاتل اجمل احاسيسي...

جلست بجوار الاريكة، وضمت ركبتيها الى صدرها، وانفتحت في بكاء يقطع القلب، يحرك الحجر، تتذكر الكلمات
حبى ليك ماكنش لعبة
- ماتجبيش سيرة الحب على لسانك القذر ده
- انتى ليه بتكرهنى للدرجة دى
- بكرهك دى كلمة قليلة على احساسي ناحيتك
- هو دى كله ذنبى علشان حبيتك
- من يوم ما رجعتى وانا بيتى اتخرب
- اتخرب في ايه احنا ماحصلش بينا حاحة
- اصرارك ووساختك ونكران الجميل لصحبتك
- فارس انا ما قولتش لفريدة حاجة.

- هو انتى محتاجة تقولى ليها. دى ما شاء الله عارفة كل حاجة
ياسمين بقلق
- قائلة باستفهام. اكل حاجة ازاى يعنى؟
- عارفة انتى مين. كل حاجة يعنى، والكارثة سمعتنا يوم الحلفة
ياسمين برعب
- قائلة بحسرة. يا نهار اسود
- يارب يجعل كل ايامك كلها سواد، وتحسى بحرقة قلبى
- تصدقى ولا ما تصدقيش. انتى منك لله. انا مش عارف عايشة في الدنيا تعملى ايه؟
- ابوكى في قبره من ست سنين.

- مات لم الكل ذله ببنته. سبع سنين ماحدش بيخبط على الباب ده. غير الجيران اللى هم اساسا مايعرفوش
- هتمسحى الدموع ولا هتشيلى الهم ولا نظرات الناس لينا ولا الميت هترجعى. ولا هتعملى ايه بالظبط قوليلى انا معاكى
- انتى لسي ماشفتيش عقاب. ربنا يذلك ويكسر كل حاجة حلوة فيكى
- بابا
- عمره ما هيسامحك. منك لله
- تروحى في داهية في مصيبة تموتى المهم ما اشوفش وشك تانى
صرخت باعلى صوت لديها.

- قائلة بندم. انا اسفة والله اسفة ماكنش قصدى. اسفة يا بابا. اه اه اه اه اه اه!؟
( استيقظت فجاة، والساعة مازالت لم تصل الثالثة ليلا. نظرت الى غرفتها. التي لا يوجد بها فارس. ضمت ركبتيها الى صدرها تبكى بالم وحزن شديد. توقفت نبضات قلبى. حسرة الفراق. لا تناسبنا. يقولون القلوب عند بعضها. فهل شعرت بالحزن انت ايضا. حتى القمر يغيب ويرحل!

فهل فكرت في الليل الذي اشتاق الى ليالينا. الوحدة مخباة داخلى. ولا تغادرنى لحظة. وصورتك محفورة قى قلبى لا تفارقنى. يجب عليك ان تكون هنا ايضا. الدموع ملات عينيها. اختنقت وقبضت أنفاسها، ركضت من فراشها. فتحت الستائر راته امامها. اتسعت عينيها بدهشة.

لقد خطرت عيونك في عقلى، ودق قلبى متلهف اليك، لا احد يعلم كم اشتقت اليك، لقد خرجت الى الطريق فجاة ولن اعود دون ان اراك مجددا، تخليت عن كبريائى واتيت اليك، انا بدونك شديد السواد، لا يوجد فرق بينى وبين سواد الليل، اوجاعى كانت تتمسك بى وتقتلنى، حتى اتى حبك وعوضنى عن الماضى الاليم.
دلفت الى الداخل، واختضفت الهاتف من الفراش، وخرجت اليه وهي تتصل به. فتحه
- قائلة بقلق. فارس انت بتعمل ايه هنا؟

- بعمل اللى كنت بعمله من يوم ما سبتى البيت.
- ازاى مش فاهمة.
- من يوم ما مشيتى وانا بقف على بالكونة بيتك
- ايه بتقول ايه
- هي دى الحقيقة. قلبى مش معايا روحي مش معايا حياتى ضايعة من غبرك.
- فارس ممكن تروح البيت.
- اعتبربنى ياسمين وسامحينى.
- ومين قالك انى سمحت ياسمين
- اومال ايه التصرفات اللى بتعميلها دى
- رد جميل مش اكتر
- طب اعتبرينى رد جميل
- صعب
صرخ في الهاتف
- قائلا بعصبية. ليه!
- فارس بطل عصبية.

- انزلى خلينى نتكلم
- روح
- انزلى يا فريدة
- فارس من فضلك
- انزلى!
- ما مينفعش بابا
- لو منزلتيش دلوقتى نتكلم. هتشوفى جنان عمرك ما شفتى.
اشارت بيدها له ان يهدا. فهى ستاتى معه. دلفت الى الداخل. ارتدت ملابس رياضية واسعة ؛ حتى لا يلاحظ ابنه، وشعرها ذيل حصان. دلفت من البيت بهدوء ؛ حتى لا يعلم احد بخروجها. وقفت امامه ما بين الاشتياق و الضعف والخوف. فتح باب سيارته لها
- قائلا بطلب. اركبى
- فارس ما مينفعش.

جز على اسنانه بنفاذ صبر
- قائلا. اركبى بدل ما الم عليكى الجيران
- انت بتهددنى
- ولا بهددك ولا حاجة تحبى تشوفى
- خلاص خلاص. قالتها بخوف، وركبت السيارة.
اغلق الباب ورائها
- قائلا. ناس بتجي بالعين الحمر
- فارس انت عايز ايه؟
تجاهل سؤالها. وشغل مقود السيارة
تلتفت حول نفسها بخوف
- قائلة. انت واخدنى فين؟
تجاهلها مرة اخرى، وشغل هاتفه على اغنية ارجعلى
وبدا يغنى مع الاغنية لها
- قائلا. حبيبى انا قلبى وجعنى.

انت عامل فيا ايه
انت ساحرلى ولا ايه
م كل الناس بتقدر تنسى تنسى
طب انا مش قادر انساك ليه
امسك يدها
- قائلا. ارجعلى انا قلبى معاك
مش قادر انسا هواك يا حبيبى
يا حلى ملاك ياروح الروح
ارجعلى انا قلبى معاك
مش قادر انسا هواك يا حبيبى
يا حلى ملاك ياروح الروح
نظر في عينيها
- قائلا. عندى امل كلى امل
اشوفك تانى في حضنى
وايه العمل ايه العمل
ارجعلى تانى وخدنى
عندى امل كلى امل
اشوفك تانى في حضنى
وايه العمل ايه العمل.

ارجعلى تانى وخدنى
انا تعبان من غيرك
اسمعنى وراضى ضميرك
لو عادى تسبنى لغيرك
انا والله اموت
انا تعباااااااااان
اسمعععععععععععنى
انا والله اموت
ساكت ليه
هتعمل ايه
يامالك روحى وامرى
شوفت حصلى عشانك ايه
فرحنى لو يوم في عمرى
ساكت ليه
هتعمل ايه
يامالك روحى وامرى
شوفت حصلى عشانك ايه
فرحنى لو يوم في عمرى
فين ايام ليالينا
والفرحه اللى في عينيا
لما بنكون لوحدينا
وديبين في غرااااااااااااام
انا تعبان من غيرك
اسمعنى وراضى ضميرك.

لو عادى تسبنى لغيرك
انا والله اموت
انا تعبان من غيرك
جذبتها يدها من يده. وامسكت الهاتف، واطفات الاغنية
- فارس باستغراب. يا نهار على الجبروت
- ايه اللى انت بتعمله ده
- انا بحبك
ارتبكت من اعترافه
- قائلة بخجل. فارس
- دى حقيقة زى ما انتى كمان بتحبينى.
وقف بالسيارة امام بيتهما. الذي شهد على الكثير بينهما. استغربت كثيرا وقوفه هنا
- قائلة باستفهام. انت وقفت هنا ليه؟
اعتدل اليها
- قائلا باستفهام. هترجعى البيت امتى؟

- فارس انت بتقول ايه؟
فارس بفهم تصرفاتها
- قائلا. بقول اللى حضرتك سمعتى
- اعتقد ده مش وقته خالص
- يا سلام. اومال وقته امتى
- ممكن تروحنى البيت
- هترجعى امتى؟
- مش عارفة
- ازاى مش عارفة!
- بجد ما عنديش فكرة
- ليه ما وحشتكيش.
هزات راسها كذبا
- انتى كذابة. لانك بتموتى من غيرى
فريدة ببرود عكس ما بها باشتياق
- قائلة. مش نهاية الكون
- موحكشيس حضنى. طب لمساتى طب علاقتنا مع بعض
صرخت في وجهه
- قائلة بعصبية. كفاية يا فارس.

فارس بعصببة
- قائلا بوجع. كفاية انتى ارحمينى بقالك فوق الشهرين بعيدة عن حضنى
- ما انت كنت سايبنى من شهر ونص مافرقتش يعنى
- غلطة وبدفع تمنها
- سيبنى اخد وقتى
- شهرين مش مكفينك. اسيبك سنة
- تقريبا اه
- انتى عبيطة ولا تستعبطى؟
- فارس انت بتقول ايه
زم فمه لامام بضيق. ثم نزل من السيارة
- قائلا. تصدقى انى عبيطت سيبتك الفترة دى كلها. قالها وهو يفتح باب السيارة.
- انت...

لم بمهلها فرصة الحديث حملها على ظهره، ودلف الى بيتهما. الذي اشتاق كثيرا الى لياليهما سويا.

قامت من مكانها. وشعرها مشعث، ملابسها غير مرتبة. ملامح وجهها تشبه الحزن الذي غطى جمال وجهها الطبيعى نظرت حولها يمينا و يسارا. كانها في دائرة مغلقة ليس لها اول من الاخر. بالصدفة وقعت عينيها على المرآة. توجهت اليها بدموع. نظرت اليها. وطرحت سؤالا واحدا على نفسها. اين ياسمين؟ وداخلها صوت مميت يردد لها في تلك اللحظة. لا احد يريدك. الجميع يكرهك. انت مرفوضة منبوذة من الجميع. فريدة، فارس. امك حتى اباك مات بسببك. تحدثت الى نفسها بدموع.

- قائلة ببكاء. الموت هو الحل. ماحدش هيبكى علي. انا لعنة بتدمر اى حد بقرب منه...
انزلها من على ظهره في بهو الفيلا
فريدة بصراخ
- قائلة. فارس انت اتجننت!
- وانتى اللى عاقلة
- ممكن تودينى لبابا
- مافيش بابا انا بس اللى موجود
- بقولك ايه!
- انا مش عارف ايه حبك لابوكى
- لان هو اللى ربانى
- ونعم التربية
- ومالها تربيتى
- عنيدة، ولسانك طويل وقليلة الادب والذوق
- انت واخد بالك بتقول ايه
فارس بتحدى.

- قائلا بعند. واخد بالى اوى ومش خايف منك
- ماهردش عليك لانى محترمة
- هو انتى لو محترمة هتسيبى بيت جوزك شهر ونص
- هو انا سبته بمزاجى
- قولتلك غلطة وندمان عليها وغنيت ليكى كتير، لكن الدماغ الجزمة نوديها فين؟
- فارس انت المفروض جاى تصالحنى مش تهزانى
- لا انا جيبك العب معاكى
- انت ازاى تقولى كدة يا حيوان
- انا هوريكى الحيوان هيعمل ايه؟
رجعت للوراء خطوة
- قائلة بخوف. فارس
- انت مالك مرعوبة كدة ليه، مراتى ووحشانى.

- دي مستحيل
- عندك انتى. قالها وهو يغمز لها بوقاحة. ثم بدا بفتح ازرار قميصه واحد واحد.
هى ارتعبت وماتت في جلدها، وعينيها تذهب وتعود، وراسها تطرح مليون سؤال. من اهمهما؟
ماذا سيعمل معها؟
واذا اقترب منها ابنها الذي تحمله في بطنها. مستحيل يحصل ذلك يجب ان تمنعه. رفعت يدها في وجهه
- قائلة بتحذير. ما تحاولش تلعب معايا
غمز لها، وهو يقترب منها
- قائلا بشهوة. واحشنى اللعب معاكى
- انت اكيد اتجننت.

خلع القميص عن جسده الرياضى، الذي اشتاقت اليه كثيرا - قائلا بتاكيد. وليه اكيد ما انا اصلا مجنون
خبط ظهرها في الحائط
- قائلة بذعر. ما ينفعش
- ليه مش مراتى. كان وصل اليها، ويداه الاثنين حاصرتها في الحائط ضربات قلبها تعلو وتهبط. لمس وجنتيها بحميمة
- قائلا باشتياق. هعيشك ليلة هتخليكى. تندمى على فراقى.
بعدت يده عنها
- قائلة بعصبية. فارس بطل...

حملها على ظهره بدون تفكير. وسط صراخها ورفضها العنيف. لكن هو قرر ان تكون ملكه. ولم يمنعه احد عن حلاله. تضربه على ظهره
- قائلة. فارس!
فتح باب غرفتهم والقاها على السرير بعنف وسط صراخها ورعبها، تحاول ان تبتعد عنه
لكنه كان كلاسد الذي انقض على فريسته.

لقد اتت بطعامها. فتلك حجة لتدخل اليها وتطمئن عليها كما امرتها فريدة السيوفى. فالطعام لن يكون الثالثة صباحا، ومقابل ذلك مبلغ محترم منها لا تحلم به، طرقت الباب عدة مرات، ولكن لا مجيب، لقد روادها القلق، قبل ان يحتل منها، فتحت الباب، ودلفت للداخل، لاطمئنان عليها، تنادى عليها
- قائلة بهدوء. مدام ياسمين
-...
- مدام ياسمين
-...

رات ورقة على الطاولة، فتحتها وقرات الذي بها، اتسعت عينها بصدمة، وارتجفت يدها، وتسارعت دقات قلبها...
- قائلة بتمنى. يارب سترك.
اخرجت الهاتف من جيبها، وتكلم فريدة وتخبرها بتلك الرسالة...
في تلك اللحظة
كان قد تمادى معها كثيرا، تحاول ان تبعده عنها، ولكن هيهات وهيهات، فاشتياقه فاق رجل الكهف
- فريدة بصراخ. كفاية!
يقبلها فارس على عنقها
- قائلا بشهوة. حبيبتى اهدى
- فارس انت بتاذينى
- ديداة انتى واحشتينى.

- لا انا هموت
- كفل الشر عليكى
- فارس بليز
- بليز انتى
- ابعد عنى
- مش قادر. قالها بهيام، وهو يقبلها على شفتيها. حتى لا يسمع رفضها. ويقنعها بان هذا من حقه.
ابعدته عنه بكل ما لديها من قوة
- قائلة بصراخ. انا حامل يا غبى!
تصلب جسده عن الحركة، وابتعد عنها على الفور، وقلبه دقاته ذادت، وعجز لسانه عن الحديث لمدة لا تزيد عن دقيقة. فريدة حامل، وتحمل في احشائها طفلا منه. لكن متى؟
ولماذا لم تخبره؟

نظر اليها بتسائل. وهي تكورت على نفسها. وتركت العنان لدموعها
- فارس بتلعثم. فريدة
فريدة ببكاء
- قائلة برجاء. اسكت يا فارس
- طب من امتى؟
- مش عايزة اسمع صوتك
انحنى بجذعه على الفراش
- قائلا بقلق. طب انا اذبتك؟
- ابعد عنى
- طب طمنينى عليكى
- سبنى لوحدى
- لو تعبانة اجبلك دكتور
-...

بعد ان تجاهلت الرد عليه، اجرى اتصال مع احد الاطباء، بعد ان عدل من نفسه وهي ايضا والغرفة لم تسلم من ذلك التعديل ايضا، فاتى على الفور، وطمانه على حالتها. وحالة ابنه
بعد ان ودع الطبيب. دلف اليها. جذبت الغطاء عليها واعطته ظهره
تضايق من ردة تصرفها
- قائلا بوجع. انا مش حيوان على فكرة.
اعتدلت له
- قائلة بعصبية. اومال اللى كنت بتعمله من دلوقتى ايه؟
- واحد بيحب ومشتاق لحبيبته
- يا سلام هو اى حد يعمل كدة.

- فارس بعصبية. طب اعمل ايه وانتى رافضانى بكل طرق
- يبقى بالغصب
- ماكنس بالغصب انتى كنت راضية
- لا والله
- دى حقيقة اشتياقك فضحك
- فارس ان...
اقترب منها ونظر في عينيها
- قائلا. انتى هتموتى بس بتكابرى
ابعدت ناظرها عنه. ولم ترد عليه ؛ لان ما يقوله مائة بالمائة صحيح
-...
امسك وجهها، واعدله له
- قائلا. وبعدين تعالى هنا. انتى ما قولتيش انك حامل
فريدة بعند طفولى
- قائلة. حاحة ما تخصكش
- اومال تخص مين؟
-...

- انا ابو اللى في بطنك ده
احتضنت بطنها
- قائلة بطفولة. دى ابنى انا لوحدى
- ليه هو انتى حامل فيه بمجهودك الشخصى
- انت قليل الادب
- دى شىء مفروغ منه
- فارس اطلع براااا
- ما هطلعش غير لم تفهمينى
- هو انت بتفهم
- سايب ليكى الفهم
ارتمت في حضنه الذي اشتاقت اليه كثيرا
- قائلة ببكاء فارس انا كان ممكن...
ربت على ظهرها باشتياق
- قائلا بحب. خلاص حصل خير متبكبش
- خفت اخسره
خرج من حضنها
- قائلا باستفهام. هو معاكى من امتى؟

فريدة بخجل
- قائلة. من اخر مرة كنا فيها مع بعض. امسكت يده ووضعتها على بطنها. اصابه احساس جميل وغير مفهوم يصعب تفسيره. لا يشعر به غير من ذاق حلاوته
- ده بابا حاسس بى.
نظر اليها بتساؤل وعدم استيعاب
- بابا اسمه فارس الكيلانى. انا عايزاك تاخد عيونه الحلوين بس وقاحته لا
ضحك فارس على كلامها
- قائلا. لا يا حبيبي كون شكى ماما وشخصية بابا
- يا سلام ومالها شخصيتي
- لو بنتى خدت شخصيتك عمرها ما هتتجوز.

- ليه بقي ان شاء الله
- ماحدش عنده طاقة صبر قدى في العالم
- ليه هو انت فاكر كل الرجالة زيك
- مالى بقى؟
- فارس الكيلانى.
ضحك على ردها. ثم تابعت باستغراب.
- وبعدين انت ليه بتكلمه بصيغة البنت ده ولد
- ومين قال لك ان ولد. هو انتى عملتى سنور؟
- لا بس انا حاسة ان في بطنى ولد
رمقها نظرة عشق
- قائلا بحب. يمكن تكون بنت بعيون عسلية ومدوخة العالم بعندها
- وممكن يكون ولد بعيون ذرقة ساحر كل النساء.

- فعلا ساحر كل النساء. الا مراتى
- ومين قالك انك مسحرتهاش...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة