قصص و روايات - قصص هادفة :

حكاية ملك الممالك الخمس وبنت الحطاب الليلة السادسة

ملك الممالك الخمس وبنت الحطاب تأليف سلمى سمير

حكاية ملك الممالك الخمس وبنت الحطاب تأليف سلمى سمير

الليلة السادسة

دخلت سهرزاد وهي مشرقه وسعيدة علي شهريار الذي كان بانتظارها لتجلس عند قدميه بعد ما انحنت له بكل احترام
وقالت له جاريتك شهرزاد با مولاي
شهريار:- اهلا بك يا شهرزاد اشتقت الي حكاياتك ورواياتك
اخبريني ما كان بين الملك صفوان والعجوز غفار ابو زبيدة

شهرزاد:- لك ما تريد يا مولاي بلغني ايها الملك السعيد ذو الرأى الرشيد والعمر المديد ان الملك صفوان اجبر العجوز غفار علي قول سر ابنته بعد ان افصح له الملك عن سره انه هو زوجة ابنته زبيدة وليس فارس فقط بالمملكه
فما كان من العجوز غفار ان اعترف بالاتي وقال
العجوز غفار:- يا مولاي سر زبيدة الذي اعلمه انها مش ابنتي
الملك صفوان:-ليست ابنتك كيف و ابنت من تكون اذا اخبرني
العجوز غفار:- ابنت ولدي سفيان الحطاب وليس انا الحطاب انا كنت حداد وكم تري اصابنا مرض جعلني عاجز عن العمل.

وكان ولدي ابنا صالح ولانه تحمل عبئ انا وامه وهو صغير السن اشتغل في تقطيع الخشب وبيعه للحطابين وشب علي هذة الصنعه واتقنها واصبح حطاب وبقي تاجر في الاخشاب
ورزقه الله الكثير لكنه كان يعلم انه رزق الله الذي يسره له من صغره ولهذا كان يقتسم نصف ما يرزقه الله لكل محتاج او عابر سبيل وكان كل يوم علي هذا الحال لا يقطع عادتها مهما زاد رزقه او قل وحين تيسر حاله طلبنا انا وامه منه ان يتزوج وتزوج بنت جميلهوكانت يتيمه الابوين و كان يربيها خالها وعاشت معانا راضيه وقنوعه بما قسما لها من رزق زوجها.

لما تطلب منه غير راضاه ورضانا وحملت بزبيدة وتيسر الرزق اكثر واكثر مع ولدي واقسم انها يوم ان تلد زوجته بالسلامه سيطعي رزق يومه بالكامل لله وحين عاد بعد يوم عمل شاق كانت زوحته وضعت زبيدة وكانت كم البدر في كامل تمامه جميله جمال يفوق الحد وكانها ملاك وفرح ابني سفيان بها وسماها زبيدة وباركها وخرج بكل المال الذي احضره ليوفي وعده ويوهب رزقه لله كم وعد وانت تعلم يا مولاي الملك وعد الحر دين عليه ولكنه لم يعد للان وماتت زوجته بعده بشهر حزننا عليه وتوليت انا وزوجتي تربيتها وبعد موت امها تغيرت ملامحها واصبحت اقبح من ان ينظر لها بشر خافت منها زوجتي وهرب من البيت بسبب انها لا تستطيع النظر له وكنت ارعاها انا بعد ان تركتني زوجتي بسبب قبحها والخوف منها وماتت بعدها ب٣ سنوات ولما كبرت كان الاطفال يقولون لها امك هجرتك بسبب قبحك خفت اخبرها ان ابيها اختفي ولم نعلم له مكان للان حتي لا تظن انه هرب منها هو الاخر بسبب قبحها وكان الغريب في الامر هو اني كنت اعثر علي رزق كل يوم في ثيابها حتي كبرت وبلغت الرابعه عشر مثل سن ابيها الذي تكفلني فيه انا وامه وكأن الزمن يعيد نفسه مره اخري وخرجت زبيدة تنتقي الاخشاب وتباعها للحطابين مثل ابيه والاغرب انها كانت تفعل فعل ابيها وتعطي نصف رزقها لكل محتاج او عابر سبيل حتي حدث ما حدث وتقدم لها كل رجل وشاب من شباب المملكه رغم قبحها وانعدام جمالها حتي الان لا اعلم لماذا يتقدمون لها او السر وراء هذا.

الملك صفوان:- يحط ايده علي دقنه ويحكها ويفكر ويقول له
اذا انت جدها وابيها اختفي من سنين عمرها طيب من كان يضع في ثيابها رزقها ومين السبب في تغير شكلها ومن هي المراءة اللي كانت سبب في كل ما يحدث لها من رغبة الكل في ان يتزوجها فجاءة رغم قبحها
العجوز غفار:- اناايضا اريد ان اعرف ما هو سر ما يحدث والان وقد عرفت سرها الءي اخفيته طوال عمرها ماذا انت فاعل بها وينظر له ويساله هي حكت لك عن امراءة الغابه.

الملك صفوان:- نعم لكن للان لا استطيع ان افهم سبب كل ما يحدث لها ولماذا وهي طفله كانت جميله واتغيرت لهذه القبيحه ولماذا شباب المملكه شافو جمالها وهي ليست جميله اي لعنه اوسحر القي عليها هذا ما يجب عليا ان اعرفه قبل ما اقيم حفل زفافنا ويبص لابيها وانت ستكون شاهدها علي زفافنا ولكن الان كيف سنخبرها انك جدها ولست ابيها
العجوز غفار:-ماذا سنكسب اذا اخبرناها سنوجعها حين تعرف انها يتيمة الاب والام ارجوك يا مولاي ارحمها من الالم واتركنا علي حالنا با اكون الاب لها الذي احبها رغم قبح شكلهاويكفي انها هتبقي زوجة لملك عظيم مثلك.

الملك صفوان:- يكلم نفسه قالتلي اعرف سرها وهي ستكملي حكايتها اريد انا اعرف باقية سرها ليرتاح قلبي قبل زفافنا
العجوز غفار:- تسمح ليا يا مولاي انا اري حفيدتي وابنتي
الملك صفوان:- ينظر له وينادي ياحراس خدو العجوز اكرموه
واحسنو اليه والبسوه ما يليق بمقامه وبعدها اوصلوه لجناحي الخاص وادخلوه لدي زوجتي وارسلو وزيري سرماد في الحال
الحارس:- امرك يا مولاي تفضل ايها العجوز الجليل ويخرج وبعد قليل يدخل الوزير يجري وينحني للملك في اجلال.

الملك صفوان:- يا سرماد اقيموا الافراح واعلنواعن زفافي غدا واقيمو الولائم وادعو الملوك لحضور زفاف ملك الممالك الخمس علي عروسة الملكة زبيدة
الوزير سرماد:- امرك يا مولاي سيكون اكبر حفل زفاف حدث في المملكه وسيتمنو لك السعادة والذرية الصالحه يا مولاي
سارسل المنادي الان ليعلن في كل الاركان عن زواج مليكهم الحكيم الهمام اذان لي يا مولاي انا اذهب لتجهيز التحضرات
الملك صفوان:- انصرف الان ويترك الديوان ويذهب لامه وهو حزين مهموم لانه لا يعلم ما سر زوحته الغامض للان
الام:- ماذا الم بك يا ولدي احكي لي هل حدث شئ جديد.

الملك صفوان:- نعم يا امي ويقص عليها كل ما عرف من امر زوجته وحكاية جدها الذي رباها كابيها وابيها الذي اختفي من يوم ولدتها والمراءة التي قابلتها بالغابه ولا يعلم سرها
الام:- ورغم علمك بقبحها تعلن عن زفافك منها غدا لماذا اذا
الملك صفوان:-ما لي بشكلها لقد عشقتهاوعشقت روحها وهي من اتمناها لي زوحه لا احد غيرها اليوم اخر ليله لي معاها
وانا لا اراها والغد ساراها بفستان زفافها وهي تزف الي انا اثق اني ساراها جميله بجوهرها ولهذا ساعلنها ملكه وانت من الصباح اصعدي لها وقوم بتحهيزها ويمسك يد امه ارجوكي يا اماه احسني معاملتها وكوني لها الام التي اتحرمت منها.

الام:- لك ما تريد يا ولدي ولانك ارتحت لها وهي من ملكة قلبك وانت تثق بها انها هي من تستحق ان تكون ملكه بجوارك فانا ساكون امها واخاف عليها واحبها كم احبك
الملك صفوان:- يحضنها ويعطيها الرباط خدي يا امي من الغدا ستصبح زوجتي زبيدة من تشيل همي وتريحك مني
الام:- يا ليت كل الهموم كهمك الذي لم يكن يوم عبأ عليا انت كنت ولا زالت خير الابناء وبار بامك وتراعني كم ينبغي وانا ساظل حتي الممات من تحمل همك وتفرح لفرحك وتعيش من اجل سعادتك ولهذا سفرح لكم باركك الله فيك يا ولدي.

الملك صفوان:- بوركتي لي يا امي والغدا باركي زوجتي حتي ننعم بالسعادة والهناء وهيا اربطي هذا الرباط وخذيني اليها
وربط له امه الرباط وتاخده لزوجته التي كانت لوحده بعد ان تركها ابوها بعد ان اطمئن عليها وتاخد زوجته بيده بعد يدخل وتجلسه وتصمت قليلا وتركع امامه وتمد يدها تقبل يده باستعطاف ويستغرب الملك فعلها الذي لا يستمر طويلا بعد ان قالت له بخضوع تام وحزن شديد
وبيدة:- مولاي الملك اشكر لك عطفك عليا وقبولك بي خدامة لك وليس كزوجة لاني لا اليق بيك اني قبيحه وسيعايرك الناس بي ارجوك يا مولاي اقبلني كجارية لك اخدمك واقوم علي رعايتك وساكون تحت امرك ورهن اشارتك في اي وقت.

الملك:- يمد يدها يتلمسها ويشدها اليه اسمعني يا منية النفس ومليكة القلب اني فخور بكي كزوجه لي وغد سيتم زفافنا وساراكي بعيني وساحبك كم احبك الان واكثر فلا تقول مثل هذا الكلام مره اخري وهلمي الي حضني واستعدي للغدا لانها سيكون يوما طويلا ومتعب لانكي لا تعلمي كيف اشتاق اليكي والي ان نصبح زوجين ونتجسد في شخص واحد.

زبيدة:- وعينك ما بها اليس هروب من النظر لاي لاني قبيحه كم تعلم لقد قالي ابي انك بخير لماذا لا تكشف عنها حتي تراني وتقرر قبل زفافي الاصلح لك وللمملكتك
الملك صفوان:- لن يفرق الكثير والرباط الذي علي عيني كان هدف ليس الهروب من قبحك لكني وثقت بجوهرك النقي واحببت ان اعشق روحك وقلبك قبل ما احكم عليك من شكلك ولهذا هذا اخر يوم سالبسه لانه في الغد اريد ان اراكي بفستان العرس وازف اليك لاراكي اول مره واكشف عنك نقابك امام العامه وساكون فخورا بك مهما كان شكلك.

زبيدة:- تحضنه اخاف عليك من ان تراني قبيحه وتسمع هممت الناس عن مليكتهم واستهجانهم لي ولا تستطيع ان تتحمل ما يهمسون به وتحرج مني وتهرب كم هربت امي
الملك صفوان:- لا تخافي ساكون مبهورا بك لانك ملكتي قلبي قبل عيني ولهذا ساراكي بعيون قلبي الذي عشقك
وهيا الي النوم امامنا مهام كثر غدا وياخدها بحضنه وينام
وفي الصبح يقبل جبينها ويقول لها القاكي في قاعة العرش
ويخرج لتقوم امه بنزع رباطه وتستأذن في الدخول لزوجته

وبعد انتهاء جميع التجهيزات وتحضر الملكه الام والعجوز غفار ومعاهم زبيدة ويصلوها الي زوجها في قاعة العرش وامام كل الملوك والوزراء ينزل الملك لياخد زوجته من يده امه وهي تقبله علي جبينه تقول له بارك الله لكم وفي ذريتكم يا ولدي انت وهي خير ما اخترت زوجتك وتعطيها له وتتركهم
ويجلسها الملك بجواره علي العرش وكل من بالمملكه يحيوهم ويتمنو لهم دوام السعادة والذرية الصالحه
ويتم عقد قرانهم من جديد ويقال لها قبل زوجتك واكشف عن نقابهم ليعرف اهل المملكه مليكتهم ويهم الملك وهو متشوق لنظر الي وجهه وان يراها لاول مره
ويرفع نقابها عنها ...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة