قصص و روايات - قصص هادفة :

حكاية ملك الممالك الخمس وبنت الحطاب الليلة السابعة

ملك الممالك الخمس وبنت الحطاب تأليف سلمى سمير

حكاية ملك الممالك الخمس وبنت الحطاب تأليف سلمى سمير

الليلة السابعة

تدخل شهرزاد بخيلاء وهي في اجمل زينتها وابتسامه جميله علي وجهه الساحر وتنحني باحترام وتجلس عند قدام الملك شهريار وتقول له بدلال جاريتك يا مولاي
شهريار:- لقد اتيتي في ميعادك يا شهرزاد اجلسي وهاتي ما عند من حكايات واكملي عليا ما كان من الملك صفوان بعد ان رفع خمار زوحته ورائ وجهه لاول مره امام العامه.

شهرزاد:- لك ما تريد يا مولاي بلغني ايها الملك السعيد ذو الرائ الرشيد والعمر المديد ان الملك صفوان ملك الممالك الخمس بعد ان اعلن عن زفاف وتم عقد قرانه من جديد
تحضر امه زوجته زبيدة والخمار يتدلي من علي وجهه يخبئه وتعطيه له ليجلسها بجواره علي العرش ويقبل جبينها والعامه يهتفون لهم بالتحيه ويتمنو لهم السعادة والذرية الصالحه
ويطلبو برؤية مليكتهم زبيدة ليمد الملك يده يرفع خمارها.

وحدث ما كان تنتفض زبيدة وتحاول ان تمنعه خوف عليه من استهجان اهل مملكته من قبح مليكتهم وام وريث العرش لكن الام ترتب علي يديها وتبتسم لها ولابنها بفخر ليرفع الملك خمارها ويقف مصدوم من شكلها وتلجمه الصدمه ولا يستطيع ان ينطق ويصيحون اهل المملكه بفرح بعد ان تنظر لهم زبيدة وهي ترتعش لتري في عيونه الانبهار وليس الاستهجان وتبكي بحرقه لتمد ام الملك يدها تمسح دموعها وتقول لها الام:- لقد انارتي مملكتنا بجمالك وروعة بهائك هنيئا لنا بيكي يا من تضاهي القمر في جماله والسماء في صفائها والليل في هدوءه ويهللون العامه في فرحه لا توصف بملكه لا يوجد لجمالها مثال ولا حكي عنها في الاساطير ولا في الاشعار
ويتم زفافهم وياخد الملك يدها علي يداها ويمشي بيها بين الجموع حتي يصل بها الي مخدعهم الملكي الذي تم تجهيزه لزفافهم يدخل الملك مخدعه وتتبعها زبيدة وهي سعيده انها نالت اعجاب وحازت علي قلوبهم كم فعلت في مملكتها واهلها.

وكل هذا والملك صفوان لا يتكلم صامت وملامح وجهه تنم عن انزعاج شديد وليس فرحه وسعادة كأمة واهل المملكه
زبيدة:- تذهب اليه وتركع عند قدميه وتقدم له فروض الولاء والطاعه وتهم في ان تفعل ما تفعله له منذ زوجهم ليمد يده ويبعدها عنه ويغرب بوجهه عنها وتتكلم زبيدة اليها تحاول ان تساله اين هو شوقه اليه لماذا ليس سعيد بجمالها
وتساله مولاي ومليكي وزوجي الحبيب مابك هي رايت مني ما لايسرك لقد قلت اشعار عن عشقك لي وانت تعلم بقبحي
وكنت تتمنا ان تراني وحين اصبحت جميله تبغضني وتتركني.

الملك صفوان:بغضب احببتك وعشقت روحك الطيبه وجوهرك النفيس لكنك بغبائك وسحرك الذي القيتيه اليوم وسحرتي به شعبي انزل في قلبي منك ما لايسرني هل تعلمي لو ظللت علي قبحك لعشقتك كم عشقت قلبك لكنك سحرتي الجميع لينبهرو بك وبجمالك ويقعو صرعي في هواكي ولم يهمك زوجك الذي عليه العيش معك علي خداع لقد حرمتك عليا حتي اعشقك واليوم ساحرمك عليا حتي تتخلصي من سحرك البغيض وتظهري علي حقيقتك اغربي عن وجهي الان لاني لا اريد ان اري وجهك المسحور وساغمض عيني حين اتكلم معك لاحسك كم السابق لا اعلم كيف اعشق روح جميله لساحره مخداعه مثلك هل انت فعلا من احببتك وعشقتك.

زبيدة:- تركع وتبكي بحزن مولاي وزوجي اقسم بالله انا لم اسحرك او اسحر غيرك وما تراه مني هو انا لا اعلم اذا كنت جميله في نظرك ام لا لكنك احببت ما بداخلي وهو ما تراه علي محيايا انظر لي يا مولاي انا زوجتك وعشيقتك زبيدة
الملك صفوان:- لست زوجتي تقبلتك امام العامه لاني اعلنتك زوجتي ومليكتهم لكن الان لن تصبحي زوجتي حتي تتخلصي من سحرك الذي سحر اهل المملكه واهل مملكتك في السابق ويشدها من ذراعها ماذا تبغي اكثر من ملك الممالك الذي عشقك لتمارسي السحر من جديد هي اصبحت غاوية تعشقين صرع الرجال في جمالك لم تعلمي كيف ابغضك الان واكرهك.

زبيدة:- اتوسل اليك يا مولاي انا هي زبيدة لم اتغير ولا ابغي غيرك انت عشقتني قبل ان تراني وتقبلت قبحي لماذا اسحرك وقد اعلنت عن زواجك مني رغم علمك بقبحي واصبحت زوحتك الشرعيه وملكة بجوارك لما اذا اسحرك او اسحرهم وهم لا يهموني مثلك استمع لقلبك ولا تستمع لسؤ ظنك بي
ويهم الملك لينتزعها من عند قدميه الا ان حد يطرق بابا مخدعه ويتركها ويذهب للطارق وهو غاضب من يتجراء ويزعج الملك في ليلة زفافه هكذا ويفتح الباب ليري وزيره ومع حاكم مملكة الدحماء وهو متوترا وينتفض بخوف.

الملك صفوان:- ما بك يا وزير هل حدثت كارثه حتي تقطع عليا خلوتي بزوجتي في ليلة عرسي
الوزير سرماد:- ليس انا من يريد الحديث اليك بل الحاكم ديسار حاكم مملكة الدحماء المملكه التي اتيت منها زوحتك
الملك صفوان:- ينظر لديسار تقدم وهات ما عندك ماذا حدث
الحاكم ديسار:- زوجتك يا مولاي لست هي نفس البنت التي كانت تعيش معانا انها جميله جدا ليس لها مثيل ولو كانت هي لكانت تزوجت من زمن ولست هي من كانت تسحر شبابنا ليس هذا وجهه لقد اتيت اخبرك حتي تعلم من هي وبارك الله لكم واتمني ان ترزق منها الذرية الصالحه ووريث لعرشك.

الملك صفوان:- يشعر الحيرة كيف هذا انها هي من كانت معي لم تخرج من مخدعها منذ اتيت بها هي التي احببتها وليست واحده اخري اذا ما السر واذ كانت جميله هكذا لماذا لم يرا احد جماله وكيف هي وقد قال الحاكم انها غير التي سحرت شباب المملكه الف سؤال وسؤال يموج في راسها ويامر لهم بالانصراف ويدخل لها ليعرف من تكون وتجيب علي اسئلته
ويدخل مخدعه وهو محتاره وينظر لها وهي علي حالها تبكي وراكعه مكان ما تركها ليمد يده وياخدها لحضنه ويغمض عينيه ويشتم ريحها هو نفسه ويقول لها تكلمي من انت.

زبيدة:- ودموعها تغلب كلامها انا زوجتك زبيدة يا مولاي
الملك صفوان:- يفتح عنيه ويتاكد انها هي من عشقها اذا انها فعلا جميله وليست ساحره سحرته انها جميله بجوهرها ونقاء روحها وجميله بوجهه الباسم ليحتضنها اكثر ويعود له
شوقه اليها بعد ان ذهب عنه نفوره منها ويقبلها بشوق وشغف ورغبه يريد ان يملكها حتي النخاع ويهيم بها ويحملها الي فراشه حتي ياخد منها ما يملكها لها ويستمتع بها وقبل ان يصعد عليها تصرخ زبيدة وهي تنظر لما خلفه ويلتفت الملك ليري ما افزع زوجته ليري امراءه جميله كزوجته ولكن شكلها يخبو ويتحول الي شكل اخر ويتفرسها الملك ومن ملامحها يفهم انها هي من كانت تسحر شباب المملكه وليست زبيدة.

الملك صفوان:-بغضب من انت وكيف دخلتي مخدعي
المراءة:- تبتسم لزبيدة وتنظر للملك انا الهامس الحاضر بينكم دائما جئت اليك لانهي ما بدأته من ١٨ عام منذ ولادة زبيدة
زبيدة:- اني اعرفك انتي المراءة التي قابلتها في الغابة
المراءة:- نعم انا الاميرة سيجانا بنت ملك الجان من الجن المسلم ولقد منحتك جمالي ليتقدم لكي كل شباب المملكه بعد ان اختفظت بجمالك البهي الذي لا يستطيع ان يقدره بشر وتركت لكي جمالك الذي ياثر قلوبهم قبل عيونهم جوهرك الغالي الثمين الذي لا يقدر بثمن لندرة وجوده في الكون.

الملك صفوان:- اميرة من الجان وما لكي بزوجتي اريد ان اعرف سر قبحها بعد جمالها في طفولتها وما كدث لابيها وكيف اصبحت لما هي عليه الان من ٠مال اخاذ
زبيدة:- برعب ابي ماذا حدث له انها كان معي منذ قليل في زفافي وكان بخير هل حدث له مكروه اخبروني بالله عليكم

الاميرة سيجانا: - الذي قام بتربيتك هو جدك غفار لوليس ابيكي لكنك ابنت سفيان الحطاب اشرف رجل في مملكة الدحماء وساقص عليكي من هو ابيكي كان شاب لم يبلغ الرابعة عشر حين اصيب ابيه غفار الحداد بمرض جعله عاجز عن اكتساب رزقه فيما كان من سفيان غير ان يبحث عن مصدر رزق له ولابيه وامه و دخل الغابة التي هي مملكتي ولانه كان حامد.شاكر باقل القليل تركت ياخد ما يستطيع ان يطعمه ولكنه كان رزقه يزيد عشر اضعاف بسبب تجارته مع الله لانه كان يقتسم نصف رزقه مع كل محتاج او عابر سبيل وهبه لله فوهبه الله الرزق اضعاف مضاعفه حتي كبر واصبح شاب جميل بتقاه وحسن تجارته مع الله وهبه الله صلاح النفس وجمال الوجه وتزوج من تليق به بنت جميله ويتيمه معذبة من زوجة خالها ليزيد من تجارته كم تمنيته انا زوجا لي بعد ان تزوج ظهرت له وطلبت منه ان يتزوجني وساعطيه ما لا يستطيع حصده في عمره كله.

لكنها رفض ورضي بالقليل الذي يجنيه بعرق جبينه وظللت اغويه بكل ما تتمناه النفس وظل يرفض وفاءا لزوجته الي ان اتي يوم ولادتك كان يوم وفاءه بدينه بان يوهب ما رزقه الله لاهل الله ودخل الغابه لينبئني انها سياخذ زوجته واهله وسيرحل لان قلبه ملك زوجته وهو يستطيع ان يخون زوجته اليتيمه بزواجه مني وهذا ما اغضب ابي منه وحكم بنفيه الي ارض الهلاك والا يخرج غير بعهده ليوامري بحبسي ايضا لعشقي انسي ورفضه هو لي انا الاميرة سيجانا ابنت ملك الجان زيفان وحينها توسل لي ابيكي ان ارعاكي وهو راضي بقضاء الله وحين رايت جمالك اخدتك وابدلتك مع بنت من بنات جنسنا فاصبحتي قبيحة الشكل نفرك من لا يعرف قيمتك الا جدك غفار الذي رباكي وخاف عليكي وكنت ارد اليكم رزق ابيكم الذي اخرجه يوما من نصف رزقه لكل محتاج الي ان بلغتي سن ابيكي ودخلتي مملكتي وفعلتي ما كان يفعل بالظبط لانه ورثك خيره ونقاء قلبه كنت اراقبك واراي جمالك الذي زاد عن حد.

وصفه وحمدت ربي اني ابدلتك وانتي صغيره قبل ان يعلم الجميع بجمالك الفائق ويوم دخلتي الغابه تبكي حالك وعنوستك ابدلتك بي واعطيتك لغز لا يحلها اللا كل قنوع وتمنيت ان يرزقك من يستحقك وقد كان انه ملك الملوك وخير حكيم الذي اتاكي من اخر الممالك ليري من انت وحين تزوجك غلبته حكمته وعلم ان بكي سر كيف اتتك الحكمه في سنك الصغير وارتدتي من يحل لغزك يكوز زوجك لانك راضيه بقناعته الا ان يكون جوهرك ثمين واغمض عينه عنك ليري جوهرك وعشقك واحب روحك النقيه و٠اء اليوم لارد اليك جمالك لانه سيقدره وخير دليل انه نفرك حين رأكي بهذا الجمال وظنك سحرتيه وسحرتي المملكه لقد احبك لنفسك وليس لشكلك احبك لجمال روحك الذي يماثله جمال وجهه انا رديت الامانه وتنظر للملك وتمسك يده وانت عرفت سرها احفظها وصونها وارعي جدها وقريبا سيطلق سراح ابيها وسيعود اليكم وسيسعد بزرعه الذي انبت في ابنته.

الملك صفوان:- ايتها الاميرة لماذا بعد كل هذه السنين سيفك اسر ابيها التقي وما هو عهده لكي هل سيتزوجك الان
الاميرة سيجانا:- نعم سيتزوجني اليوم بعد ان حفظت له ابنته وتزوجت بخير رجال الارض واعدلهم واكثرهم حكمه
لقد وفيت وعدي واليوم سيوفي وعده لي ويتزوجني وعهده لابي انها سيفك اسره يوم ترزق ابنته بوليدها
زبيدة:- تبكي اريد ان اراه ااريد ان اراه الان
اىاميرة سيجان:- ستريه في القريب بعد ان تتمي العهد وترزقي بوريث للعرش يومها سيتحرر ويجئ اليكي والان
بوركتو يا اهل الارض وبارك الله زفافكم ونسلكم من بعدكم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الملك صفوان:- وقد ارتسمت علي محياه كل معاني السعادة والفرح وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وينظر الي زوجته
الباكيه ويمسح دموعها وينزع عنها قميصها ويضمها لصدره ويقبلها بجنون هيا يا زوجتي العزيزه لنشرع في ان يرزقنا اللع الذرية وتلدي لي وريث للعرش ويتم تحرير والدك من الاسر ويشتهيها ويهيم بها وينتهل من عسل شفتاها ما يشبع رغبته بها وزبيدة تسلم له راية عذريتها وتصبح زوجته ووعشيقته ومليكة فراشه وتمر الايام سريعه في هناء وسعادة لا تنتهي.

ويادي المنادي في كل الازقه والميادين ويعلن عن قدوم وريث العرش الامير غسان واخته الاميرة نوران ويوم السبوع تنحر الذبائح وتقام الموائد والجميع في سعادة وزبيدة في لهفه هي وجدها رؤية ابيها وتنتظر ليحضر ابيها وهو علي حصان ابيض يركب عليها كم الملوك ومعا من الخدم ما لا يحصه عدد ويقدم الهدايا وينزل الي ابنته يحتضنها ويبارك لها ولا وليدها والملك صفوان يجلسها بجواره كمستشار لها وللمملكه وتنعم كل الممالك الخمس بالرخاء والسعادة لحكمة مليكه وقناعة مليكتهم الرائعة الجمال زبيدة.

شهزاد:- لقد انتهت حكاية ملكة الممالك الخمس وبنت الحطاب يا مولاى الملك شهريار
شهريار:- ولكن يا شهرزاد الليل مازال في اوله هل انتهت حكايات ام عندك المزيد ام انادي علي مسرور السيف
شهرزاد:- ان وعائي لا ينضب من الحكايات يا مولاي ساقص عليك حكاية ورد شان وجوهرة الغدير المسحور
وتبداء شهر زاد تحكي عن فتاة صغيرة ذات عيون ذهبية اسمها وردشان بنت الفلاح التي تصعد كل يوم الي الواحه الخضراء تغني مع البلابل والعصافير اغنيه ليس لها مثيل وفي يوم تقرب من الغدير لتري لؤلؤة تلمع فمدت يدها لتاخذة واذا بها تخطفها يد الي الداخل...

انتظروني في ورد شان وجوهرة الغدير المسحور

تمت
نهاية الرواية
أرجوا أن تكون نالت إعجابكم
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة