قصص و روايات - قصص هادفة :

حكاية ملك الممالك الخمس وبنت الحطاب الليلة الثالثة

ملك الممالك الخمس وبنت الحطاب تأليف سلمى سمير

حكاية ملك الممالك الخمس وبنت الحطاب تأليف سلمى سمير

الليلة الثالثة

كعادة كل مساء دخلت شهرزاد تتمختر بفستانها الجميل وزينتها الخلابة وتذهب الي مليكها وتجلس عند قداميه، وتنحني له بكل اجلال وتقول له جاريتك يا مولاي.
شهريار:- اهلا بيكي يا شهرزاد اتنا ما بقي من حكاية الملك صفوان مع زوجته زبيدة وكيف سيزف عليها بدون ان ياراها
شغلتي بالي وفكري وليس لي من حل وبانتظار كشفك عن السر كيف سيكون هذا يا شهر زاد هاتي ما عندك وما هو ات.

شهرزاد:- بلغني ايها الملك السعيد ذو الرائ الرشيد ان الملك صفوان طلب من امه الاتي لكي يتجنب ان يسحر بسحرها ويستطيع ان يعاشرها ويعرف جوهر قلبها لينعم معاه بالحياة
صفوان:- ساقول لكي يا ام الملك ويطلع لها رباط اسود شديد
خذي هذا اربطيه علي عينيا باحكام وافتحي لي باب مخدعي

وفي الصباح قبل ما يعقد الديوان تكوني بانتظاري لفك الرباط بيدك حتي استطيع ان اتدبر امور المملكه وهذا سيكون سرنا
الام:- باستغراب لماذا تفعل هذا وتتعب نفسك ارسلها الي ابيها واخلص منها ومن سحرها وتزوج بمن تليق بيك وتستحق ان تجلس بجوارك علي العرش وتعطيك الذرية الصالحه.

الملك صفوان:- ومن انبأكي انها لا تستحق ان تجلس بجواري علي العرش او ان تليق بي كزوجة ويعطيها الرباط خذي يا اماه من يعلم قد تكون قدري ونصيبي ولهذا قسمت لي
الام:- لك ما تريد يا ولدي وسانتظر حتي تقرر مصيرك معاها وتضع الرباط علي عينيه وتحكم ربطه وتقوده الي جناحه وتطرق الباب وتسمع صوتها ادخل يامن تطرق الباب ويدلف
الملك من الباب وامه تغلقه خلف وهي تتمني الا يرتاح لها قلبه
وفي الداخل بتقدم الملك بحذر ويتلمس الاشياء ليصل الي سريرة وتشوفه زبيدة نجري عليه وتساعده في مسعاه.

زبيدة:- من انت وماهذا الرباط الذي علي عينيك وما اصابك
الملك:- انا زوجك الفارس لكني اصيبت بمرض لعين في عيني واوشكت علي الشفاء وهذا الرباط حتي لا اعطيكي العدوة من المرض وخطر عليا التعرض للهواء حتي لا تزيد العدوة
زبيدة:- هل تسطيع ان تراني من خلال هذا الرباط اذا
الملك:- لا استطيع لكن طمئننا طبيب القصر من ان الشفاء قريب وساستطيع ان اراكي واتمتع بجمالك اللذي اسر مملكة بكل شبابها ورجالها عن بكرة ابيها لتضحك زبيدة
ما الذي يضحك لقد حليت لغزك ولهذا تجوزتك وتم قمع التمرد والثورة التي اقامها الشباب من اجل ان يتزوجوكي لجمالك.

زبيدة:- اجلس يا زوجي العزيز من قالك لك عن جمالي اعطي مثال واحد وصفني بالجمال بل انهم رأو ما بدخلي فقط فاحبوه فنسو شكلي الخارجي وحبو جمالي الداخلي
الملك:- وما هو الذي بدخلك ليعشقك رجال المملكه ولماذا خاف رجال المملكه من اللقاءء بيكي خوف علي انفسهم من سحر الذي يجعلهم يرغبون بكي مجرد ما ينظرو لكي.

زبيدة:- ساقول لك السر يا زوجي الغالي القنوع وهي تتكلم كانت تقلعه ملابسه وتخلع عنه حذائة وتقوم بتلبيسه ملابس النوم وتساله هل انت جوعان او اكمل حديثي
الملك:- لقد اكلت اكملي حديثك اريد ان اعرف من انت ومن اين اتت لكي الحكمه والقيتي لغزك بكل براعه بهذا الشكل
زبيدة:- زوجي الغالي هل لي انا افك هذا الرباط عن عينيك لكي تطمئن نفسي واهتم برعايتك انا واقوم بدور كزوجة لك
الملك صفوان:- لا استطيع نزعها الان فقد افقد بصري للابد هات ما عندك واحكي لي عن سرك يا زوجتي
زبيدة:- ليس عندى شئ انا في انتظار ما تسفر عنه الايام وانا معك لاني لست ساحره كم يعتقد بي الناس وما حدث لم ينتهي بزواجي بك لاني للان لا اعرف سبب ما حدث لي.

الملك صفوان:- ما الذي حدث وكيف لم ينتهي وقد اخمدت الثورة وقمع التمرد وعادت الي المملكة الهدوء وتزوجتك
زبيدة:- ساقص عليكي سبب لغزي وانت قولي هل انتهي ما حدث ام يوجد شئ اخر لم يكتمل بعد رغم زواجي بك
اسمع يا زوجي الغالي انا ابنة لرجل عجوز كم رايت ابي هو حطاب ولا اعلم كيف هو حطاب وجسده هزيل ولا يقوي علي رفع احدي يديه حين بلغت الرابعة عشر خرجت معه اساعده واتي بالرزق لي وله ولكني كنت ادخل الغابة لاري ما ينفع لتقطيعه وكان نصيبي رزق غير معلوم ادخل واعود بالحطب مقطع لا يحتاج غير بيعه وهكذا كل مره اذهب للغابة ولكن استغرب لي ابي ومما افعل كنت ابيع الحطب برزقا وفير واذهب الي قارعة الطريق واسال عن عابر سبيل او محتاجا فقير وكان اهب نصف الرزق لهم هكذا كل مره ابيع فيها الحطب وتمر بي السنين واصبحت في نظر ابي حمل وعبأ ثقيل لاني غير جميله كم اخبروك وخدعوك عني ولا احد يتقدم لزواج بيه وامثالي من البنات تزوجو وكان يبكي في سره خوفا ان يموت ويتركني وحيدة وفي يوم ذهبت للغابة كالعادة ابحث عن حطب لبيعه واذا القي سيدة جميله جدا لم اري في جمالها في الكون وكانت تضحك لي وانا مبهورة بها.

وراتتي ابكي حالي وانا ابحث عن ما ابيعه فسالتتي سبب بكائي فقلت لها وحكيت لها قصتي فنظرت لي وقالت لكنك اجمل مما تظنين قلبك العامر بالخير هو كنزك وسر جمالك.

وحضنتي بقوه وقالت لي من اليوم سيرغب بك كل شاب وكل رجل يراكي ولكن تصيبك سيكون مع من يستحقك ولكي تعرفي انها هورفيق دربك ونصيبك القي هذا اللغز علي من يتقدم لكي ولن يستطيع حله الا من يتصف بالقناعه وسيرضي بك كم انتي لانك نصيبه ورزقه في حياة وسيكون حله للغز برهان علي ذلك واعلمي ان في اسرار لن تكشف الا بعد زواجك من رجل سيحمل اليك الملك والعزه لانك ملكه وحين ينظر لكي لن ينخدع بما سينخدع به غيره لانه مثلك وسيري حقيقتك وجمالك الذي ستكونين عليه بارك الله فيكي وفيه وباذنه سيرضيكي وبعد خرجت مسرعه وخرجت اجري وراها لصتدم بان كبير التجار الذي نظر لي وركع علي ركبته وقالي لي تزوجيني فجريت خوفا منه وكل ما اقابل احد الشباب يكون فعله كفعل ابن كبير التجار خفت علي نفسي وخاف ابي عليا من كثرة الخطاب ومنع خروجي غير للضرورة وكانت الكارثه حين اذهب للغابة باحثه عن الرزق لناوانا في طريقي حين اصادف اي رجل او شاب يكون طلبه لزواج هو المصير فتذكرت لغز المراءة وقررت اجعله شرط لقبولي من اتزوج لمن سياتي بالحل فالقيت عليهم اللغز ولم يستطيع احد حله ولهذا كانو يتركوني اسعي علي رزقي ورزق ابي وكانو يساعدوني ويبعون لي الحطب ويفعلو ما افعل من اعطاء عابر السبيل او المحتاج نصيبه ويقعدون علي بابي بالايام لخدمتي وارضائي الي ان اتي الملك وجئت انت معه وحللت لغزي واصبحت لك زوجة لكنك الي الان لم تراني كيف تعلم بجمالي فهمت لما قلت لك ان سبب ما حدث لم ينتهي بعد.

الملك:- يضحك كلامك جميل وقصتك ولا في الخيال وانا ساصدقك الي حين يظهر عكس ما تقولي وصبرنا جميلا يا زوجتي الجميل الغير جميلة فلنذهب الان للنوم وغدا ننتظر فيما هو ات وياخذها بحضنه ليضمها برغبه فيها لاكتشافها اكتر واكثر من قربه منه واتخاذها زوحة لكنه يفزع بعد ان حضنها ويرجع للوراء وهو لا يعلم ما شعر به هل هو حقيقي
ام خيال ام وهم كم كان يتمني ان يخلع رباطه ليري ما حدث وينظر لها ليفهم ويعرف كيف فعلت ذلك بها وما بها هذه الفتاة
زبيدة:- ما بك يا زوجي الغالي وتنظر له برعب خوفا عليه
الملك صفوان:- بعد ان هدات نفسه يقول لها كيف حدث ماحدث هل انت... الفجر لاح
والديك صاح فسكتت شهرذاد عن الكلام المباح

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة