قصص و روايات - قصص هادفة :

حكاية ملك الممالك الخمس وبنت الحطاب الليلة الرابعة

ملك الممالك الخمس وبنت الحطاب تأليف سلمى سمير

حكاية ملك الممالك الخمس وبنت الحطاب تأليف سلمى سمير

الليلة الرابعة

اعتدل الملك شهريار علي مكتئة الوثير وجلس باعتدال ونظر الي حارسة مسرور وساله لماذا لم تحضر شهرزاد الي الان
مسرور:- انها مريضه وطريحة الفراش يا مولاى ابلغتتي وصيفتها زمردة بذلك منذ قليل هل ارسل في طلبها من جديد
الملك شهريار:- لا ساذهب انا اليها بنفسي لعلم ما الم بها.

ويدخل الملك شهريار الي مخدع شهرزاد النائمة علي الفراش لتهب قائمة حين تراه وتنتحني اليه في احترام
شهرزاد:- مولاي شهريار اسف اليك يا مولاى لقد المت بي حمي ومرضت ولكني تحسنت حين رأيتك يا مولاي
شهريار:- اجلس يا شهريار لم اتي الا لاطمىنان عليكي ارتاحي اليوم وغدا لنا لقاء في مخدعي حين تصبحين بخير
شهرزاد:- ولكني اصبحت بخير الان منذ ان دخلت مخدعي وارجو منك ان تشرفني هذه الليله وتبيت معي حتي اقص عليك ما حدث وافزع الملك صفوان من حضن زوجته زبيدة.

شهريار:- لك هذا لقد اثرتي فضولي لمعرفة ما حدث هات ما عندك وقصي عليا ما جري لملك صفوان من زوجته زبيدة
شهرزاد:- بلغني ايها الملك السعيد ذو الرأى الرشيد والعمر المديد ان الملك صفوان حين هم باحتضان زوجتة زبيدة حصل لها ما كان
الملك صفوان:- يفزع ويرجع للخلف ويتحسس زوجته مذعور وكم يتمنا ان يراها حتي يعرف ما حس بها هل هو حقيقه ام خيال ام سحر غير معروف في اي كتابا كان
زبيدة:- ما بك يا زوجي الغالي لما رجعت للخلف هل بي ما يضايقك ام ماذا هي ريحي غير حسن ام ملابسي خشنه عليك
الملك صفوان:- يمد يده يتحسيها ويقول لها ضعي يدي علي جسدك حتي استطيع ان حدد قدك وحجمك
زبيدة:- لك ما تريد كلي ملك لك وتاخد يده وتضعها علي شعرها الطويل وتنزل بيدها علي قسمات جسدها النحيل ليحس الملك بالذهول بعد ان لمس بيده كل قسمات جسدها.

الملك صفوان:- من اذا الذي هممت باحتضانه منذ قليل لست انت اذن كانت امراه لم اسطتيع احتواءها بين ذراعي وكان جسدها كشعلة نار كادت ان تحرقني وانت جسدك نحيف وريحك طيب ويهب منه ندي النيسم العليل فمن تكون الاخره
زبيدة:- لم يوجد احد هنا غيري وهات يدك طوقني بهم وستعرف اني زوجتك وفعل ما اردت وطوقها لكنه سمع في اذنه من يهمس له ويقول لن تكون لك زوجه قبل ان تحسها بقلبك وتعشقها روحك وغير هذا لن تلمسها عاشرها واعرفها جيد حتي يرتاح لها قلبك والان نم ولا تتاخذه زوجه قبل ذلك لن اسمح لك بان تمسها نم يا ملك صفوان ليذهل ويغمض عينيه وهي في حضنه الذي يحس فيه بالراحه وويتمتع بطيب ريحها الجميل وينم قرير العين مرتاح البال
ويتشرق شمس الصباح ويلاحظ انها لست بين احضانه او بجواره ويمد يده يبحث عنها علي السرير لتاخد زبيدة بيده.

زبيدة:- صباح الخير يا زوجي الغالي الذي لا اعلم اسمه للان
الملك صفوان:- يضحك اسمي صفوان وانا من اشجع الفرسان
زبيدة:- اعلم انك اشجعهم لان رايتك في منامي تدافع عني وتحملنا لمنزله عالية وسينصرك الله وتصبح ذو منزلة عاليه وسترفعني بجوارك ويحترمك الناس وسيهبونك بحب وليس بخوف وستكون عادل وحكيم كل هذا بسيب قناعتك كنزك الذي لا ينضب ابدا من الخير.

الملك صفوان:- رأيتي كل هذا في منامك ام دخلتي منامي وسرقتي احلامي وشغلتي فكري وكياني يا مليكة ايامي
زبيدة:- تضحك ضحكة تسحر بيها الملك الذي يهب من مكانه ويتلمس يدها ويشدها الي احضانه من انتي يا ابنة الحطاب
وما حكايتك وما سرك وسر المراءة التي قابلتها في الغابه.

زبيدة:- ستعرف كل شئ في حينه والان الي الافطار وتاكله الطعام بيديها وتقوم بخدمتها وهي تحكيوتضحك وتسايرة في الحديث ويحدث نفسه كم هي حلوة المعشر معسولة الكلام لا استطيع ان احس الملل وانا معاه ولا اطيق فراقها لكن مملكتي وشعبي لهم عليا ما لها ويطلب منها بعد ان البسته ملابسه ان تذهب به الي الباب وتتركه يفتحه لوجود حراس بالخارج لا يريد ان يروها ويامرها اللي تفتح لاحد بابها
غير وصفتها فقط لحين يعود اليها بالمساء ومن الخلف الباب
كانت ام الملك بانتظاره ويفتح الباب ويخرج لها لتاخد بيده

وتفك لها رباط عينيه ويغسل وجهه ويهندم من نفسه وينزل لمجلسه في الديوان ويقوم بتيسير امور مملكته الي ان يحل
المساء يذهب الي امه الرفضه للذي يفعله بنفسه وتربط له عينيه وتاخذ بيده وتذهب به الي مخدعه ويطرق عليها الباب
لتفتح له زوجته وكم فعلت في اليوم السابق لكن اليوم تزيد منه قربا وتتودد اليه وتريده لها زوجا لانها احست بحبه يملك قلبها البرئ لكن الملك لا يستطيع بسبب الهامس في اذنة الذي يحذره من ان يمسها ويتخذها زوجه شرعية وتمر الايام.

ويتعلق قلب الملك بها ويعشق وجودها بحياته ولا يطيق صبرا علي فراقها واصبح ينتظر الليل بفارغ الصبر للقائها وبعد مرور اكثر من شهر علي زواجهم تاكد له انها يحبها ولا يهمه شئ من جمالها وذات ليله بعد ان انتهي من امور الديوان يصر ان يبوح لها بسره من يكون هو وانه يعشقها حد الجنون
ويريدها زوجته حتي لو كانت دميمة لانه عشق روحها وقلبها.

وبعد ان اوصلته امه الي مخدعه مثل كل ليلة يدخل والبسمه تعلي علي محياه ويرنو لها ويحتضنها بحب وشوق ويقول لها
الملك صفوان:- زبيدة يا مليكة قلبي اختارك قلبي قبل ان تراكي عيني واليوم ساراكي وساتخذك زوجتي وعشيقة لياليا
زبيدة:هل ما تقوله حق يا زوجي الغالي واليوم عينيك ستراني وتعشقني هل طمئنك الطبيب وسمح لك بنزع هذا الرباط
الملك صفوان:- لم يصرح لي الطبيب ولكن قلبي امرني بذلك لقد عشقك واصبحت اسير هواكي واليوم اريد ان اراكي وبهم برفع الرباط عن عينه الا ان تمسكه يد من نار تحرقه ويهمس.

لها الهامس قبل ان يصارحها اعرف سرها وارسل الي ابيها
واعرف منه سرها الذي لا يعلمه غيره وانا ساكمل لك الباقي حينها ستنكشف اليك الامور وستعلم ما حل بها في الغابه
الملك صفوان:- يصمت ويعيد الرباط الي ما كان عليه ويقول
لها زبيدة هل تشتاقين لأبيكي غفار الحطاب
زبيدة:- بفرح نعم اشتاق اليه ارجو منك ان تاتي به ليعيش هنا معانا انها لا يوجد له في الحياة غيري كنت اراعها واخدمة
الملك صفوان:- اذا سارسل غدا في طلبه وسايقيم معانا.

وسنؤجل رفع الرباط الي ان اتاكد من الشفاء التام حتي لا اتحرم من النظر اليك مرة اخري ويمضي الليل بطوله يفكر ما هو سرك الذي لا يعلمه الا ابيكي كم اخاف من المجهول والاسرار وخوفي الاعظم ان اخسرك بسبب هذا السر ويضمها ليه اكثر يريد يشبع من حضنها الدافي الحنون اكثر واكثر وتقلق وهي باحضانه ليفاجئ بها تاتي بشئ لم يتوقعه او يتخيله او يخطر لها علي بال ...و

نلتقي ليلة غد

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة