قصة معلمي ولكن بقلم أم أنس الفصل الخامس عشر
وفجأه رن التليفون المتصل احمد
خفق قلب فرح والتقتت انفاسها وقالت: الو
احمد: ايوه يا فرح ازيك
فرح: الحمد لله... في حاجه يا مستر
احمد: اه عندي ليكي خبر جميل
فرح باستغراب: ايه هو
احمد: البحث بتاعك اخد المركز الاول وبكره عاملين حفله للتكريم
وانا معايا دعوه ليا وليكي ومسموحلك تيجيبي معاكي فرد واحد
هاستناكي بكره
العنوان... اوك
فرح: اوك
وانتهت المكالمه
فرحت فرح كثيراً
واتجهت نحو عمرو وساره وبلغتهم
وقال عمرو انه سيأتي معاها غداً
اتجه يوسف وغاده نحوهما
يوسف: انا وغاده قررنا قررا
عمرو: ايه هو
يوسف: هاروح اتقدم لغاده الاسبوع اللي جاي ونقرأ الفاتحه ونحدد ميعاد الخطوبه
وهانخليه بعد اخر يوم في الامتحانا ايه رأيكم
فرح: ميه ميه
ساره: مبروك
عمرو وينظر الي ساره: عقبالي يارب
وباركولهم
وتاني يوم
استعدت فرح للنزول ومعاها عمرو
فرح: يعني كان لازم تيجي معايا
عمرو: اه لازم
واستقلوا السياره ووصلوا
وكان ينتظر احمد فرح
واشتد غيظا لما رأي عمرو
وابتدي التكريم ونادو علي احمد وفرح
امسك احمد يد فرح فخفق قلبها ولم تحاول ان تفلت يدها واستسلمت لقبضه يده
لاحظ عمرو انه امسك بيدها وهيا لم تحاول افلاتها
وتم التكريم
عمرو: مش يلا بينا يا فرح
فرح: طيب استني لما الحفله تخلص
عمرو: لا كفايه كده
لم يقدر احمد ان ينطق بشئ
امسك عمرو بيدها واتجهوا نحو السياره وذهبوا
اما احمد فلكم ان تتخيلوا حالته الان...
مرت الايام وبأخر يوم بالامتحانات
نظرت فرح الي المدرسه وتذكرت ايامها معه
وودعت كل مكان بها
وحاورت نفسها: هل هذه هي النهايه... فاليوم اخر يوم بالمدرسه وهيا كانت الوسيله الوحيده لرؤيته اريد ان اودعه
ساره: انتم هاتروحوا ولا تستنوا معايا احمد ويوصلكم
فرح: لاء احنا مستنيين يوسف وعمرو
ساره: عمرو جايي
غاده: اه يا ختي عمرو جايي
ساره: ايه في ايه
غمزت غاده لفرح وبابتسامه قالت: لا... مفيش حاجه احنا قولنا حاجه هههههههههه
ساره: واللهِ انتي رخمه
غاده: اهم جم
يوسف وعمرو: ازيكم يا بنات
غاده: في ميعادك بالظبط
يوسف:عيب وانا اقدر اتاخر يا جميل
شوفي جبتلك مفاجأه... كروت الخطوبه ايه رأيك
غاده: الله يا يوسف جميله اوي
وهنا يأتي احمد: السلام عليكم
الجميع:وعليكم السلام
يوسف: دي دعوات الخطوبه بتاعتي انا وغاده
وحضرتك والانسه ساره اول المدعويين
ياريت تشرفونا
احمد: اكيد طبعا... مبروك
اما فرح كانت تنظر لاحمد وكأنها تودعه
وعمرو لم يبالي لهم جميعا فقط كان ينظر الي ساره
وهيا ايضا كانت تنظر له تارةً وتارةً اخري تترقب احمد حتي لايراها
ولكن احمد ايضا كان بعالم اخر كان ينظر الي فرح
وانصرفوا جميعا بانتظار يوم الخطوبه
وجاء يوم الخطوبه
كانت غاده في منتهي الجمال وايضا يوسف ولا تخلوا الخطوبه من خفه دمه فتطبع علي وجهه غاده الابتسامه وظلوا مبتسمين فذادت ابتسامتهم جمالهم
بينما فرح كانت سعيده من اجل يوسف وغاده ولكن بها جانب اخر حزين
ولكن لم يؤثر هذا الحانب علي جمال وجهها فكان وجهها مشرق فذاد من جمالها
اتت ساره واحمد
ذهبت ساره الي غاده لكي تهنئها
بينما احمد بعد ان بارك وقف بعيداً عن الحفل يترقب فرح من بعيد
عمرو: فرح تعالي ارقصي معايا
فرح: لاء ماليش مزاج
عمرو: تعالي بس
واخذها من يدها ورقصت معه واثناء الرقص ابتدأ عمرو يذهب برقصه معاها الي ان اقترب من احمد
فرح: عمرو احنا بعدنا عن الحفله
واتجهت بنظرها للجهه الاخري فوجدت احمد ينظر اليهما
فرح: عمرو انته بتعمل ايه احنا بنقرب من احمد
عمرو: هههههههههه طيب مانا عارف... اصبري بس فاضل عالحلو زقه
فرح: عمرو: يلا نبعد
بدأ عمرو يزيد من رقصه معاها بطريقه مستفزه
فرح: عمرو ارقص عدل
لم يرد عمرو وضحك
اشتد احمد غيظا وغضبا ولم يتحمل فاتجه نحوهما
وقال: كفايه اوي لحد كده
واخذها من يدها ليبعد امتار عن الحفل
وفرح تحاول ان تفلت يديها
فتوقف احمد وافلتت يدها من يده
وقالت بحده وغضب:ايه اللي بتعمله ده... انته باي حق تمسكني كده وتشدني
ونظرت له بحده وتركته وذهبت وقبل ان تذهب مسك بيديها وقال... بحبك
لم تتحرك فرح من مكانها كاد قلبها ان يتوقف لم تصدق ما سمعت حاورت نفسها: هل هذا من نسج خيالي ام اني بعالم اخر
ادار احمد وجهها اليه واسمك بيدها وقال: بحبك
حاورت نفسها: علمت الان اني بالواقع... يااااااااااااااااااااااه
فتقاطرت دموعها
وضع احمد يده علي خدها ومسح دموعها وقال: ارجوكي يا فرح ما تعيطيش انا اسف علي كل لحظه زعلتك فيها وجرحتك فيها
صدقيني انا حبيتك من اول يوم شفتك فيه
بحبك يافرح... بحبك
لم تقدر فرح علي النطق ولا التنفس كاد ان يغمي عليها ولكن هذا ليس وقته
يكفي كل هذ العذاب اريد ان اقولها له الان لم استطيع اخفاءها اكثر من ذلك
اللتقتت انفاسها وقالت من بين دموعها وعلي وجهها ابتسامه: بحبك
احمد: ياااااااااااااااه اد ايه كان نفسي اسمعاها منك
وكان نفسي اقولهالك... بحبك يا فرح... بحبك... بحبك
واخذها وذهب مسرعاً
فرح: احمد انته واخدني علي فين
احمد: تعالي بس مش هانتاخر اركبي
واستقلوا السياره
ووصلوا الي مكان بجانب النيل
نزلو من السياره
ووقف احمد وقال: هنا حلمت بيكي
حلمت اني ماسك ايديك
*واتجه نحوها ومسك يديها *
وبعدين شيلتك واقعدت الف بيكي
*وبالفعل رفعاها عن الارض وظل يلف بها*
اما هيا ظلت تقول:احمد انته بتعمل ده نزلني
وتضحك
وبداخلها احست انها بعالم اخر... بعالم الاحلام... وتمنت ان لاتنتهي هذه اللحظه ابداً
وهنا نزلها فرح: انته مجنون
احمد: كان حلم وحققته وانتي باءه حلمك ايه او نفسك في ايه دلوقتي
فرح: نفسي... نفسي امسك باديك ونجري
احمد: بس كده يلا
فرح: يلا فين يا مجنون والناس
احمد: النهارده احنا نرسم لنفسنا عالم... عالم بدون ناس تخيلي ان انا وانتي بس في الدنيا دي
فرح: طب والجذمه مش هاعرف اجري من الكعب
احمد: خلاص اقلعيها
فرح وتحلوا لها الفكره وتريد بشده ان تنفذها فامسكت الجذمه بيد والايد الاخري امسكت بيده
وظلوا يجروا ولا يهمهم الناس
ولم ينطقوا بكلمه فقط ينظروا الي بعض ويداعبهم نسمات الهواء فيبتسموا
وهنا توقفوا ليلتقطوا انفاسهم فلم يقدروا علي التنفس
احمد بنفس متقطع: الحلم بتاعي اسهل قطعتي نفسي
فرح:هههههههههههه
افاقت فرح من حلمها وقالت: احمد احنا اتاخرنا علي الحفله
يلا بسرعه
واتجهوا مسرعين الي الحفله
وقبل ان تنزل من السياره
احمد: فرح... انا هاكلم باباكي النهارده واخطبك
فرح: ايه انته مجنون... لاء مش دلوقتي استني يومين حتي
احمد: خلاص ماشي
فرح: احمد ما تدخلشي ورايا علي طول... استني شويه وبعدين ادخل
احمد بابتسامه:حاضر
ابتسمت ايضا وذهبت
فلنذهب معاً الي عمرو وماذا فعل
بعد ان اخذ احمد فرح علم عمرو انه سيصارحها بحبه لها
فاتجهه بنظره الي الحفل ظل يبحث عنها
ووجدها تقف بمفرها
وقرر ان يصارحها بمشاعره تجاها بدلاً من ان يعلق نفسه بأمل مزيف
فذهب اليها وقف وراءها احس بنسيم روحاها يناديه فشجعه اكثر علي ان يصارحها
ويأمل ان يكون جوابها لصالحه
فقال: ساره
فزعت ساره لانها لم تشعر به وكان فكرها مشغول به
ساره: ايه يا عمرو خضتني
عمرو:ههههههههه معلشي ما كانش قصدي... ساره انا عايز اصارحك بحاجه
ساره: خير صراحتك دي بتقلقني
عمرو: انا بحبك ومعجب بيكي من اول يوم شفتك فيه وعايز ارتبط بيكي
فرحت ساره كثيرا هذا ما تريده بالفعل فهيا اعجبت به كثيرا
ولكن ايضا حزنت كثيرا لانها تذكرت حديث فرح انها تشبه حبيبته الماضيه ظهر ذلك علي وجهها
تعجب عمرو بالاول ظهر علي وجهها الفرح وبعد ثواني تغير وجهها
فقال: ايه يا ساره مالك
تماسكت ساره وقالت ونبره صوتها كلها الالام خائفه من ان تكون شكوكها صحيحه فقالت: حبيتني عشان شبهها
عمرو باستغراب: شبهه مين
ساره: لينا
عمرو: وانتي تعرفي منين
ساره: اول مره شفتك فيها وانته فضلت تبصلي سألت فرح وهيا حاكتليي
خايفه تكون بتحبني عشان شبهها
عمرو: ارجوكي يا ساره ما تقوليش كده لينا عمرها ما كانت حبي كانت مجرد صداقه مش اكتر واذا كنتي بتشبههيها دا ما يهمنيش انا
ما حبتش شكلك انا حبيت روحك وانتي مختلفه تماما عنها خالينا نبدأ صفحه جديده وما تفكريش في الماضي
انا بحبك بجد
فرحت ساره كثيرا ِلما سمعته منه وقالت بابتسامه مشرقه تفوح منها السعاده: وانا كمان
عمرو: وانا كمان ايه
ساره: لاء كفايه عليك كده
عمرو: لاء زايي ما قولتها تقوليها... بحبك... بحبك يلا قوليها
ساره: انته جرئ جداً... وعاجبني فيك جرأتك
انا كمان بحبك... بحبك