قصة معلمي ولكن بقلم أم أنس الفصل الثالث
يوسف: واحد ليمون انما ايه عقبال ما تشربي اكون انا طلبت الاسعاف
غاده: لالا مفيش داعي... شكرا
يوسف: العفو دا واجب علينا
لاحظ يوسف علي وجهه فرح الحزن وانها صامته لم تتحدث
يوسف: ايه يا فرح مالك في حد مزعلك
فرح: لالا ابدا
يوسف: اومال مالك
فرح: ماليش انته هاتعملي فيها فيلم عربي يلا امشي باءه
يوسف: حاضر شفتي بسمع الكلام ازاي يا غاده
ابتسمت غاده وذهب يوسف
وسرحتغاده في يوسف ولكن سريعاً ما انتهت وعادت الي فرح
غاده:ايه يا فرح مش تروق يا عم.
فرح: مش عارفه اعمل ايه اتجنبه مش نافع اعامله عادي مش نافع اعمل ايه بس ياربي
غاده:معلشي... اه صحيح احنا هناخد درس في العربي مع مستر خالد صح
فرح: اه دا اكيد شرحه ممتاز
والماده كذا مع كذا
غاده: طب والانجلش هاتعملي ايه انا عن نفسي هاخد مع مستر احمد بصراحه شرحه جميل جدا وهو احسن واحد.
معلش يعني احنا صحاب اه لاكن في الدراسه ما عرفكيش ههههههههه
فرح:ندله من يومك... لاء طبعا انتي مالك بيا خدي انتي معاه
وانا هاعرف اتصرف واشوف باءه وربنا يسهل
غاده: لو عوزاني ما خدش معاه والله ماخد انتي عارفه انا بحبك اد ايه
فرح: لا يا حبيبتي مستر احمد رغم كل الخلافات بس شرحه جميل جدا وممتاز خدي معاه طبعا
غاده: طب اروح انا باءه احسن ماما قالتلي ما تتأخريش.
فرح: اوك اشوفك بكره
وودعوا بعض
نرجع للوراء حيث احمد وخالد
خالد: احكيلي باءه عملت ايه ومالك في ايه
سرد احمد له ما حدث
خالد: لاء مالكش حق... ليه عملت كده... وبعدين انته ليه لسه حا طتها في دماغك
احمد: مش عارف انا اصلا بأنب نفسي علي اللي عملته
والاغرب واللي محسسني بالذنب اكتر انها ما عترضتش او حاولت تستفزني.
استسلمت لكلامي وما رحتش
ودا اللي مخليني حاسس بالذنب اكتر عارف لو هيا اعترضك وعندت معايا يمكن ما كنتش هاحس بالذنب كده
خالد: المهم اللي حصل حصل خلاص... وبعدين ما تشغلش بالك ياما بتحصل... المهم دلوقتي انك ماتعملش حاجه تانيه
واتجنبها وحاول تمسك غضبك ده... واللهِ البت دي صعبت عليا
وازاي مستحمله لحد دلوقتي مش عارف انته شراني اصلا.
احمد: انا شراني علي اساس انك ملاك
خالد: ايه خطيبتي اشتك... ابداً مدلعها وهيا مدلعاني
احمد: ربنا يهني خالد بهدي يا سيدي
خالد: تسلميلي يا ام احمد عقبال عندك
احمد: انته داهيه هههههههههههههه
خالد:هههههههههه عارف عارف
(ويوم دراسي اخر)
(ولكن هذا اليوم يخلوا من حصص استاذ احمد )
غاده: النهارده اليوم جميل هانعمل ايه في البريك
فرح: جميل جدا وليا نفس اروح المكتبه في البريك
غاده:بقولك جميل تقوليلي تقرأي
فرح: هانقرأ يا غاده
غاده: لاء... الكلام ده علي جثتي
وبالفعل ذهبوا الي المكتبه
غاده: انا ايه اللي جابني هنا ياربي
فرح: يابنتي القراءه تغذي العقل
غاده: دا علي اساس انها بتديله اتنين همبورجر وواحده كنز
فرح: هههههههههههه تحفه... روحي باءه شفيلك كتاب
غاده: فرح
فرح: نعم
غاده: هوه هنا مفيش كتب فيها رسومات كتير
مفيش مجله ميكي
فرح: ميكي... ميكي يا غاده لاء في بطوط ينفع
غاده: طب نقيلي انتي كتاب روش كده
فرح: حاضر خدي الروايه دي جميله جدا وفيها اشعار جميله
و اخذت فرح كتاب وانهمرت فيه حتي انها نسيت العالم حولها
غاده: فرح... فرح يلا يا فرح الجرس ضرب
فرح: هه... طب ثواني
غاده: فرح يلا
فرح: حاضر حاضر روحي انتي وانا هاخلص الصفحه دي واحصلك
غاده: طب ما تتاخريش بدل ما تتذنبي
لم ترد فرح
وذهبت غاده
(بفناء المدرسه يقف احمد وخالد)
خالد: احمد انته وراك حصص
احمد: اه اخر حصه وانته
خالد:لاء انا خلصت
احمد: يا بختك طب انته هاتروح ولا هاتعمل ايه
خالد: لاء هاقعد اظبط الدفاتر... وانته هاتعمل ايه
احمد: ابداً بفكر اروح المكتبه من ساعه ما جيت هنا ما شفتهاش
خالد: عايز تشوف المكتبه ولا بتهرب من ندين
احمد: هههههههههه الصراحه الاتنين انا ماشي احسن بتيجيي عالسيره
خالد: ههههههههههههه ماشي
وبخطوات هادئه ذهب احمد الي المكتبه
باك لفرح
فرح تحاور نفسها: هاااااااااااه يانهار ابيض دانا اتاخرت اوي شكلي هاتذنب وبسرعه رجعت الكتاب مكانه وطلعت تجري ولسه هاتخرج
اتصدمت بشي
ما هذا الذي انصدمت به ما هذا الحظ
ما هذا الذي انصدمت به ما هذا الحظ
وهنا جاءت عينها بعينه
لم تتحرك من مكانها وهو ايضاً ظلوا هكذا بضع ثواني
وهنا دق الجرس مره ثانيه وهذا ما افاقهم
ذهبت فرح مسرعه علي الدرج مرتبكه وتحاور نفسها:
ما هذا لماذا قلبي يخفق بسرعه ؟
لماذا ارتجف؟
لماذا لم اتركه واذهب... لما وقفت هكذا
لماذا كنت انظر في عينيه ولا اريد ان اذهب...
ما هذا الاحساس
لا اعلم ولكني اشعر بفرح شديد
كفي يا فرح ما الذي تقولينه
كفِ عن التفكير
لم يحدث شئ
ولكن هذا عقلي بل قلبي يقول ان شئً حدث بالفعل
لالالا اذهبي يافرح لقد تاخرتي كثيرا
(ودخلت فرح الفصل وكان المدرس لم يصل الي الان هذا لحسن حظها)
غاده: ايه يا فرح اتاخرتي كده ليه...
وايه مالك وشك احمر كده ليه... فرح
فرح: مفيش مفيش حاجه
غاده: مفيش... لاء في... هو مستر احمد عملك حاجه تاني ولا ايه.
(نظرت فرح لها وصمتت وكأنها بعالم اخر)
غاده: ايه
فرح: لالا... قولتلك مفيش حاجه انا بس كنت بجري... وكنت خايفه ليكون المستر دخل...
احمد ما زال واقفاً
ماهذا الشعور...
اول مره بحياتي احس هذا الاحساس
اول مره قلبي يخفق بشده هكذا
احسست اني ارتجف بداخلي
لماذا ياقلبي سعيد
لماذا ياعيني فرحتي بنظرة عينها
ما الذي اقوله؟... توقف عن التفكير هكذا
لااعلم ماذا حدث ولكني لااستطيع التوقف عن التفكير
وهنا ياتي صوت يفيقه من احلامه
نعم انه صوتها...
*ندين *
(فقد رأت ما حدث وعلمت انها لم تكن نظرة عاديه )
ندين: احمد... احمد
احمد: نعم يا نادين في حاجه
ندين: لاابدا انا بس كنت عايزه اعزمك عالغدا النهارده
احمد: لاء معلش مش فاضي النهارده وقت تاني
(وتركها وذهب ليذهب الي احلامه فهو لا يريد ان يفيق منها )
ندين تحاور نفسها: انا قولت كده باردو
انا قولت ان النظرة ديه مش عاديه انا عارفاها كويس دانا ندين
وكلامك معايا بالطريقه ديه اكدلي كلامي
بس هاتشوف يا سي احمد انته لو مش ليا مش هاتكون لغيري...
(ذهب احمد وجلس بجانب خالد )
خالد: انته لحقت تروح لما تيجي ايه المكتبه مش عجباك
(لم يتحدث احمد بل لم يسمعه ايضا )
خالد: احمد احمد اااااااايه يابني
احمد: ايه يا خالد عايز ايه
خالد: عايز ايه اااااااااه دانتا مش معايا اصلا
احمد:بس مش عايزك تنطق بولا كلمه دلوقتي
خالد: العب... دا الموضوع كبير يا كبير وانا مش هاسيبك
احمد: يوووه انا ماشي احسن
خالد: لاء خلاص خلاص هاسكت يكفيني اتفرج علي منظرك
احمد باستغراب: مالو منظري
خالد: ابدا عنيك بتلمع ووشك باين عليه الفرح
احمد: طب بس بس انا ماشي
خالد: علي فين
احمد: هاروح
خالد: والحصه
احمد: شيلها انته عني عشان تبقي تبطل رغي ورخامه
خالد: ايه اشيلها احمد... احمد
وذهب احمد الي منزله
وحين دخل
ساره: احمد حبيبي جه
احمد: ايه ده انتي ماروحتيش المدرسه
ساره: لاء انا قولت خاليني باءه لحد ما اتنقل عندك
احمد: طب حضري نفسك عشان بكره هاتيجي معايا
ساره بفرح: بجد يعني الاداره وفقت
احمد: ايوه عايز اشوف همتك عايزك تبقي اشطر واحده وترفعي راسي
ساره: عيب باردو تعرف عن اختك انها فاشله
احمد: واللهِ عندي شك
ساره: ايه شك... طب تعالي باءه...
( كادت ان تضربه )
احمد: لاء خلاص خلاص اسف ياباشا
ساره: ايوه كده ما تجيش الا بالعين الحمرا
والدتهما: انته جيت يا احمد طب يلا الغدا جاهز اهوه
احمد: لا يا امي ماليش نفس انا هادخل اريح شويه
ودخل غرفته واستلقي علي سريره ومازال يفكر فيما حدث