رواية وعشقها الإمبراطور للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الثامن
وصل مراد واحمد الي قصر عاصم امجد وتوجهوا جمعيا الي الداخل
ركضت حياة الي اخاها واحتضنته بشده تحت نظرات استغراب من رقيه لم تستوعب الا عندما لفظ احمد اسمها فاطمن قلبها
حياه بخوف: كدا يااحمد تخوفني عليك انا كنت هموت من القلق عليك وايه الا علي دماغك ده
احمد: خلاص ياحياة انا كويس ادمك اهو اوعي تكوني عرفت بابا حاجه
حياه: لا مقولتوش حاجه عشان الحاله الا هو فيها
عاصم: حمد لله علي سلامتك يابني.
احمد: الله يسلامك ياعمي
مراد: طب وانا ياحاج مفيش اي كلمه كدا
تبسم عاصم وقال: لا مفيش مراتك هي الا هتخد الحلو كله
حياه بابتسامه انتصار: طبعا يا بابا
مراد باستغراب: بابا
حياه: ايوا راحت عليك دا بابي انا
مراد: ايه رايك في الكلام ده ياحاج
عاصم ؛عجبني جدا تعالي في حضن ابوكي يابنتي.
كانت نظرات حياه لمراد نظرات عند انها فازت عليه ولكنها حمقاء فمراد كان فرحا لاجل هذه العلاقه وليس كما تظنه حياه (فالرجل يسعد بعلاقه الزوجه الحسنه مع اهله فحرصي علي ذلك حتي ترضي الله اولا وزوجك. ثانيا وهذا من اهم توجيهات الروايه )
نظرت حياة الي رقيه بستغراب ثم قالت ؛مين دي يااحمد
نظر ايضا اليه عاصم باستغراب وفي انتظار اجابته
فقال احمد لرقيه الواقفه في الخلف بصمت: تعالي يارقيه.
فقتربت رقيه بخجل شديد وعيناها لا تفارق الارض من الخجل
حياه: هي دي رقيه الا كنت بتكلمها علي الفون يعني هي السبب في الا انت فيه
احمد: حياه مش عايز كلام كتير رقيه مراتي
صدمه كييره وقعت علي مسمع حياه فاخذت تتذكر ما قاله احمد للتو حتي تستعوب ماذا قال
احمد: انا اتجوزتها من يومين بس
حياه بصلابتها المعهوده التي لم تخسارها بعد امام احد: واحنا كنا فين اخر من يعلم صح
احمد: حياه انا
حياة: انت ايه يااحمد.
احمد: افهني انا
حياه بصوتا عالي للغايه: افهم ايه افهم ان اخويا اتجوز بدون علمي من ورانا كلنا ليه دانا افرحلك لدرجادي
مراد: حياه اسمعي احمد للاخر
حياه: مش عايزه اسمع حاجه
وركضت حياه الي الخارج متجهه الي سيارتها ولكن جذبها مراد من معصمها وقال: اهدي ياحياه.
حياه وهي تدفش مراد عنها: اهدي ليه شايفني بشد في شعري انا عارفه انك نفسك تشوفني منهاره ادامك وضعيفه عشان تبان قوي بس للاسف ده مجرد حلم صعب تحققه يامراد ياامجد انا حياه المهدي وهفضل كدا علي طول وعمر مافي شئ هيكسرني حتي لو اقرب الناس ليا لنا ادوس علي الكل قبل ماحد يدوس عليا حط الكلام ده في دماغك.
وصعدت حياه الي السياره وغادرت وتركت مراد المذهول من امر تلك الفتاه قوي علي عند علي رقه علي ضعف تركبيه غريبه لم يراها مراد من قبل وحسم علي ان يكسب في هذه المعركه فلم يخسر الامبراطور معركه من قبل
امر مراد الحرس بتباع حياه والاطمئنان انها وصلت امانه الي القصر
وبالفعل تحرك الحرس خلفها
وتوجه مراد الي القصر حتي يحسم الامور مع رفيقه
عاصم: ليه يااحمد ليه عملت كدا
احمد: كان غصب عني ياعمي صدقني.
كانت رقيه تجلس بخوف من ان يتخلي عنها احمد
دلف مراد الي الداخل فقال احمد بلهفه: عملت ايه يامراد
مراد وهو يجلس: ولا حاجه هي اختك حد يعرف يكلمها
ابتسم احمد وقال: انت اداها وقدود يا امب
مراد مسرعا بالحديث وهو ينظر شزارا لاحمد: يا ايه
احمد وقد تدارك وجود عاصم: يا مراد
عاصم: يوسف فين
احمد: طلع من شويه
عاصم: طب انا هغير هدومي وهجي معاك يااحمد عشان نقنع حسين
احمد بفرحه: ربنا يخليك لينا ياعمي.
عاصم: بطل غباء يالا
وبمجرد صعود عاصم الي الاعلي
هجم مراد علي احمد غير مدركينن لوجود رقيه
احمد: ااااه في ايه يا مراد الله
مراد: كنت هتوديني في دهيه وتقولي في ايه الله يخربيتك
احمد بابتسامه: ماهو اتخرب خلاص
مراد: تقوم تخرب بيتي انا كمان
احمد: ههههه معاش ولا كان الا يخرب بيت الامبراطور
وصل مراد الي قمه غضبه فجذب احمد من قميصه تحت نظرات رقيه: عارف يا ذفت ان نطقت الكلمه دي تاني هنا هعمل فيك ايه.
احمد وهو يبعد يد مراد عنه: خلاص مش هقولها تاني ابعد بقا الله
وبالفعل ابتعد مراد عن احمد وجلس بجانبه مره اخري علي الاريكه فوجدوا رقيه تنظر لهم بخجل شديد
احمد: احم كدا بقينا تلاته ياامبراطور
رقيه مسرعه: لا لا والله ما هتكلم ولا كأني شوفت حاجه
ابتسم مراد واحمد علي حديثها وقال مراد: كدا بقا اقدر اقولك انك كسبتي اخ كبير ليكي ده يعني لو معندكيش اعتراض
رقيه بخجل: طبعا دا شرف ليا.
قطع الحديث عاصم: يالا يااحمد
مراد: تستنوا هغير هدومي وجي فورا
فكان لبس مراد مملوء بدماء احمد اثناء حمله الي السياره
صعد مراد الي الغرفه وكاد ان يجن مما رأي
فكانت الغرفه عباره عن تل من القمامه.
المفروشات ملقاه علي الارض وكذلك ثيابه لم يجد بالخزانه شئ وايضا الاوراق ملقاه باهمال والبرفنيوم الخاص به مفرغ تماما علي الارض حتي الجزم الخاصه به وجد الشرفه مفتوحه والجذم ملقاه منها في الخارج ولا يوجد بالداخل سوي فرده واحده كاد مراد ان يجمع جميع الخدم وينصب لهم المحكمه العلي ولكن توقف عندما وجد علي مرأه المرحاض كلاما مكتوب بمعجون اسنانه الكلام كالاتي.
عجبتني اوي اوضتك بس ذعلت اوي اني مالقتش تلفونك يالله مش مشكله زوقك عجبني اوي كدا هتطمن علي زوقك
وبرضو اتعديلنا بس في فرق انا خسرت فوني وانت خسرت كل حاجه ههههه بالشفاء يامراد ياامجد
تحت اشراف حياه المهدي
ابتسم مراد علي تلك العنيده التي تأبي الخضوع والاستسلام بسهوله.
فدخل الي الغرفه السريه واحضر ثياب جديده وارتداها وصفف شعره البني الكثيف ووضع البرفنيوم الخاص به وتوجه الي عنيدته ليراها قوه التحكم في الغصب الجامع لديها وهذا ما يميز الامبراطور
هبط مراد الي الاسفل وتوجه معهم الي قصر حسين امجد
كانت الساعه السادسه صباحا
اعدت رقيه نفسها ان حسين هذا والد احمد لن يتقبلها ابدا
وكذلك حياه
وصلوا جميعا الي القصر اخذت رقيه تتطلع اليه بانبهار شديد.
توجهوا الي الداخل واخذ احمد رقيه الي غرفته بالاعلي حتي يحسم الامور اولا
في غرفه احمد
احمد: ادخلي يارقيه متخافيش
دخلت رقيه الي غرفه احمد التي استشعرت بالامان بها
احمد: خاليكي هنا لحد اما ارجع
توجه اخمد للخروج فوجد رقيه تتعلق بيده لاول مره فنظر لها طويلا حتي يستوعب الامر
رقيه: بلاش يااحمد انا مش عايزه اعملك مشاكل اكتر من كدا.
احمد وهو يحتضن وجهها بيده: مشاكل ايه يارقيه انتي مراتي فاهمه مفيش اي مشاكل هتخصل ان شاء الله بابا مش بيفكر كدا انا رجعلك تاني
واتجه احمد الي الاسفل فوجد عاصم قد بدء بالفعل في الامر
حسين بصدمه وهو ينظر لاحمد: انت يااحمد تعمل كدا ومن غير انا ما اعرف ليه يابني انا عمري ما غصبتك علي حاجه
اقترب احمد من ابيه وجثي علي ركبته امامه وهو يقبل يده.
احمد: سامحني يا بابا والله ما اقصد هي جيت بالصدفه صدقني انا مكنتش مخطط لحاجه انا حبيتها يا بابا من اول مره شوفتها فيه ولما شوفتها كدا والناس دي بتعذبها يالطريقه البشعه دي ومفتاح نجتها منهم بالجواز مترددتش ثانيه واحده واتجوزتها حبيبتها يا بابا سامحيني وعاقبني ذي ما انت عايز بس ارجوك متبعدنيش عنها
كان صمت حسين كافي باشعال النار بداخل الجميع الا عاصم فهو يعلم صديقه جيدا ويعلم ما يدور بداخله.
رقت حياه لاخيها ولكن كان كل ما يشغل عقلها مراد القابع امامها بابتسامته المستفزه
قطع حسين هذا الصمت وقال: البنت دي فين
احمد: فوق يا بابا
حسين: عايز اشوفها
احمد بتوتر: حاضر
واتجه احمد الي الاعلي لاحضار رقيه
اما مراد فقترب من حياه وقال: تصدقي عجبني الديكور الا عمالتيه ده بس صعبتي عليا اوي انك مشيتي زعلانه عشان مالقتيش الفون بتاعي
فمهنش عليا زعلاك فجبتلك ده.
حياه باستغراب وهي تنظر للحقيبه التي بيده فقالت: اي دي
مراد بنظراته الجذابه ثم بصوت منخفض: دي كل التلفونات الخاصه بيا مش خساره فيكي ياقطتي كسريها برحتك هما كتير كل ما تتعصبي كسري واحد واوعدك اما تخلصيهم هجبلك غيرهم
وتركها مراد وتوجه ليجلس مكانه بجانب ابيه وعلي وجهه ابتسامه انتصار اما حياه فكانت تغلي من الغضب واقسمت علي الانتقام مجددا
قطع هذه الملحمه بين نظرات الامبراطور ونظرات القطه العنيده.
هبوط احمد ورقيه الي الاسفل
وقفت رقيه بجانب احمد بخوف شديد وهي تنظر للرجل الجالس امامها ويضع وجهه الي الارض
ثم واقف واقترب منها
اخذ حسين يتطلع الي رقيه ثم قال: متزعليش يابنتي في ناس كتير يالبشاعه دي اكيد ربنا مش هيسبهم ابدا
ومن النهارده اعتبريني ابوكي
بكت رقيه لما سمعت ايوجد اناس كهذا في هذا الزمان القاسي التي لم تري منه سوي القسوه والكره ولم تري للمحبه لون.
فاسترسلت حياه لاضحكها: وانا يا بابا الله
حسين: اعتبري حياه اختك يارقيه
حياه مسرعه: الصغيره
حسين: الصغيره متزعلهاش عشان زعلها وحش وعنيده جدا
حياه وهي تنظر لمراد: جدا
فابتسمت رقيه وقالت: شكرا اوي ياعمي مش عارفه اقولك ايه
حسين بزعل: عمك ايه بقا قولت ابوكي
رقيه بخجل: اسفه يا بابا
ابتسم حسين وقال ربنا يبارك فيكي يا بنتي ومن النهارده دا بيتك
احمد: وانا
عاصم: انت وهو تقعدوا علي جانب.
مراد: تعال يااحمد اقعد
كانت حياه تنظر لمراد بغل
فقال عاصم ؛كدا تمام اروح بقا عشان اجهز نفسي للمقر النهارده في شغل كتير اوي
حسين: لا مش هتمشي من هنا غير لما نفطر سوا
وطلب حسين من الخدم اجعيز الفطور
ثم جلسوا جمعيا ليناولوا تحت نظرات استغراب من رقيه لهذه العائله الحنونه ونظرات حب احمد لرقيه ونظرات العند الدائمه يين حياه ومراد.
بعد تناول الفطور استاذن عاصم وانصرف الي القصر اما مراد فجلس بانتظار احمد حتي ينطلقوا الي المقر فاحمد أبي الجلوس بالقصر وقرر النزول للمقر لوجود متعاقدات مهمه للغايه
صعد احمد لبيدل ثيابه وكذلك حسين
اما رقيه فكانت خجله للغايه ولا تعلم لاين تتوجه
فجاءها صوت احمد من الاعلي
احمد: رقيه تعالي عايزاك
وبالفعل صعدت رقيه الي الاعلي وتركت المجال للعنيده والامبراطور.
مراد: معادنا كمان 3 ساعات ياانسه حياه ياريت متنسيش التصميم
حياه بستغراب "تصميم ايه دا انا معرفتش اعمل حاجه من الا حصل
مراد: وانا ماليش علاقه بحياتك الشخصيه ياانسه حياه هناك انا المدير وانتي مجرد موظفه عاديه مش مطلوب مني اجمع ظروف الموظفين
حياه بعند: لا والله فعلا معاك حق بس المطلوب منك تمدح الموظفين كويس اوي علي تصميم عيل صغير يعمل احسن منه
ابتسم مراد فظهرت غمزاته التي تراها حياه لاول مره.
مراد: حلو الكلام ده والعيل ده انتي بقا اصل الصراحه الا انتي بتعيبي في تصميمها دي مصممه محترفه ومظنش انك تقدري توصلي لمستواها
حياه بعند: انا مش بقارن نفسي بحد بسيب شغلي هو الا يعبر عني يا استاذ مراد
راي مراد احمد وهو يهبط للاسف فحمل جاكيته من المقعد وغمز لها وهو يتوجه للخروخ وقال: مستاتي الشغل ده سلام مؤقت يا مدام حياه امجد
لو كانت النظرات تقتل لكان مراد في صريع الموت فحياخ تنظر به بكره شديد.
احمد ؛يالا يامراد
مراد: يالا
وخرج احمد ومراد الي المقر الريئسي لشركات عاصم امجد وحسين المهدي
تركين حياه تغلي من الغضب فامامها 3ساعات فقط لتصميم فستان بالموصفات المحدده ومن المستحيل انجازه في 3ساعات فقط ولكن حياه المهدي لا تتقبل الخساره بهذه السهوله.
قامت حباه وتوجهت الي غرفته وبدءت في تصميم الفستان بالفعل
في المقر.
كان مراد يجلس علي المكتب ليتابع عمله في صمتا رهيب لم يلاحظ تلك التي تقف وتنظر له باعجاب شديد فمراد شابا وسيما للغايه ذات ملامح رجوليه جذابه
رفع الامبراطور راسه ليري تلك النظرات القذره التي اعتاد عليها فقال بعصبيه شديده: انتي مين ودخلتي هنا اذي
السكرتيره بخوف من صوته الرعدي: انا السكرتيره الجديده يافندم
مراد وهو ينظر لها بستقزاز: مين الا عينك
السكرتيره بخوف "ليه يافندم حصل مني حاجه.
مراد: قولت مين الا عينك
السكرتيره: وليد بيه يافندم
لم يتحدث مراد معها ورفع هاتف المكتب وطلب رقم وليد في مكتبه وقال: تعاللي عايزك واغلق الهاتف ظون ان يستمع للرد
جاءت السكرتيره للتحدث فاشار لها بيده لتصمت وبالفعل صمتت
دلف وليد الي الداخل وقال: خير يامراد
مراد: انت الا عينت البنت دي
وليد باستغراب: اه انا ليه
مراد: مشيها مش عايزها
وليد: ليه بس
مراد بنفس الهدوء: قولت مشيها
وليد: اوك.
وبالفعل تولي وليد هذه المهمه وقام باخراج الفتاه من المقر يعد تعويضها ماديا
ثم عاد وقال "انت يابني اجبلك سكرتيره منين بس حرام عليك
مراد وهو يتابع عمله علي بعض الملفات: تجيب حد محترم يا وليد مش واحده جايه كباريه دي مش طريقه شغل دي
وليد: والله هما بيكونوا محترمين معرفش ايه بيحصل لما بيشوفوا جانبك
مراد: علي شغلك ياوليد واعمل حسابك هتتقدم راسمي بكره
وليد: تاني يامراد
مراد: سامع
وليد بياس: حاضر.
وتوجه وليد ليتابع عمله بالاضافه الي البحث عن شغلناته المعهوده وجود سكرتياريه لمراد امجد
بعد مرور الفتره المحدده
توجه مراد بثقته المعهوده الي القاعه الخاصه بالمصممين
اخذ يوزع نظراته في البحث عن اميرته العنيده او قطته
فلم يجدها
فقال بسخريه: انسه حياة فين
فجاءه صوتها من خلفه "انا هنا يافندم اسفه علي التاخير
ابتسم مراد ثم عاد لجديته والتفت لها فوجدها تقف امامه بثقه عجيبه
فقال: اتفضلي علي مكانك.
وبالفعل جلست حياه وهي تنظر لجولينا بكره شديد لانها تنظر لمراد باعجاب
مراد: انا ادتلكم مهله دلوقتي عايز اشوف عمالتوا ايه
عرض جميع المصاممين التصميمات عليه ولم يجذب انتباه اي تصميم قط
فجميعها جميله هو يريد التميز
لاحظ مراد حياه الجالسه امامه والتي لم تقف وتذهب اليه بالتصميم فايقن انها لم تستطيع انجاز شئ
فاتجه اليها وقال: ايه ياانسه حياه مش هتقدمي تصميمك.
حياه: لا ازي طبعا هقدمه بس كنت مستانيه حضرتك اما تخلص اتفضل
وجذبت حياه تصميمها الي مراد فحملها وتوجه الي مكتبه المقابل لهم واخذ يتفحصه باعجاب شديد وعرضه علي المصاممين لياخذ بالاراء
مراد: ايه رايكم
اعجب الجميع بتصميم حياه والبعض مذهول من تلك الفتاه التي تبدو كالمحترفه الا جولينا التي تنظر لها بكره شديد لنظرات مراد لها الدائمه فقالت
جولينا: لا مش حلو خالص دا ينفع للمقابر بس.
ضحك الجميع وكاد مراد ان يتحدث ولكنه صمت ليري رده فعل اميرته
التي لم تخيب ظنه وتوجهت لجولينا وقالت: والله مش عجبك في ايه بقا انا لازم استفاد من خبراتك
جولينا بتعالي ؛يابنتي دا مقفل خالص مش شيك كدا لا سوفاج مش ينفع لحفله راقيه خالص
حياه: والله تصدقي معاكي حق فعلا لازم البس عريان واغضب ربنا عشان اليق بجو الحفله الراقي صح.
تلون وجه جولينا من الغضب وقالت: التصميم مش حلو خالص انا لو هو ادمي استحاله البسه
احد المصممات المحجبات: بعد اذنك يا فندم ممكن اتكلم
مراد: اتفضلي
المصممه: انا مش مع جولينا في الا بتقوله تصميم حياه كامل من كله شيك جدا وجذاب اوي ومحتشم
جولينا: والله لانك محجبه بتقيدها.
حياه: بس التصميم ده مش للمحجبات يا انسه جولينا التصميم ده للاتنين محجبه او مش محجبه احنا ليه منعملش تصميم تنفع للاتنين يعني دا فستان ينفع اي بنت تلبسه مش معني اني مش محجبه اني ملبسش حاجه محتشمه وبعدين مع احترامي ليكي تصميمك بجانب انه مش محتشم بس مش عملي يعني الحاجات دي بتوقع علي طول بتدي منظر في الاول بس وبتوقع.
يبقا الحاجه الجذابه العمليه يعني انا مش عشان اكون جميله البس حاجات مش عمليه واتعب نفسي عشان ارضي الناس لازم ارضي نفسي الاول والفستان عمليىجدا ومريح وممكن اي حد يلبسه دا رايئ
اعجب مراد جدا بحياه وذكائها في اختيار تصميم سلس وبسيط وجذاب في نفس الوقت
وقال: تصميم انسه حياه هو الا هيتنفذ
وترك مراد القاعه ورحل الي مكتبه تاركا حياه في حيره من امره وجولينا بنيران الحقد التي ستحرقها.
توجهت حياه الي مكتب مراد
ودخلت علي الفور
مراد دون ان يرفع نظره اليها وهو يتطلع الملفات: في حاجه ياحياه
حياه باستغراب: عرفت منين ان انا
مراد: لان محدش يقدر يعمل كدا الا انتي
حياه: ممكن اعرف اقبلت تصميمي ليه.
مراد ولم يرفع بصره بعد: انتي كنتي عايزاني ارفضه
حياه: لا بس غربيه.
مراد: مفيش حاجه غربيه عجبني تصميمك وهنفذه وبعدين من الادب والذوق انك في مكتب المدير تستاذني قبل ما تدخلي دا اولا ثانيا مين سمحالك تقعدي
حياه: انت بتكلمني كدا اذي
مراد: ذي اي مدير في الدنيا اما مؤظف بيغلط بيحاسبه
حياه: نعم يعني ايه هتحاسبه
مراد وهو يقف ويتجه لها: يعني في عقاب ليكي يا انسه حياه عشان اتجوزتي حدودك ودخلتي عليا بالطريقه دي
حياه بدهشه: انت مجنون صح.
مراد وهو يجلس بهدوء: عاقبين كل ما هتغلطي كل ما عقوبتك هتزيد
حياه ؛انت متكبر
مراد: تلاته
جن جنون حياه وقالت: انت بتحلم ان مش هنفذ اي عقاب
اقترب منها مراد وقال: هتنفذي العقاب والا هعقبك بطريقتي واظن انك عارفها
حياه مسرعه: لا هنفذ عقابك
ابتسم مراد وقال: شاطره
خدي والقي مراد لها عده ملفات
مراد: الملفات دي فيها بعض الاخطاء عايزاك ترجعيها وتظبطي الاخطاء الا فيها
معاكي بس ساعه.
حياه: نعم انت بتهزر صح دول 16 ملف هقرءهم اذي في ساعه ثم اخطاء ايه الا هتطلعها
اقترب مراد منها وقال: اعتبر دا طلب لمساعدتي
حياه بعند: ابدا يامراد عمري ما هطلب منك مساعده لنفسي ابدا واخذت حياه الملفات واتجهت لمكتبها الجديد
مراد بصوت منخفض: هنشوف هتصمدي لامته ياقطتي
بدءت حياه العمل علي الملفات وقد بدءت الساعه علي الانتهاء ولكنها توصلت للاخطاء بمهاره عاليه.
دخل مراد الي المكتب وقال: الساعه خلصت ياانسه حياه
قامت حياه واقتربت منه وقالت: لسه عشر دقايف ساعتك بتخرف يا استاذ مراد امجد ودا مينفعش
فهم مراد ما تريد حياه اوصاله له فقال اوك مستاني
وجلس امامها علي المقعد الجانبي لمكتبها
وعادت هي لعملها علي الملفات تحت نظراته لها
بعد مرور دقائق قليله
وقفت حياه وعلي وجهه ابتسامه واقتربت منه واعطت له الملفات بفرحه
حياه: طلعت كل الاخطاء.
رفعت حياه نظرها له فوجدته ينظر لعيناها بشرود
فتاهت في سحر عيناه البنيه الساحره
لم يدركوا كما من الوقت يتاملون عيناهم فحياه عينها تحكي كل ما بداخل فلبها والتي يرفض لسانها الاعتراف به اما مراد فهو يجازف لجعلها تكف عن عنادها وان تعترف بحبها له
افاقوا من شرودهم علي صوت احمد: مراد انت هنا انا روحتلك المكتب
مراد: في حاجه يااحمد
احمد: انا كنت هقولك انا هرجع القصر
مراد: اوك يااحمد ارتاح انت وانا هنا.
احمد: تمام يالا ياحياه بدل ما تروحي لوحدك
مراد: لا سيب حياه لسه في عقابين هتنفذهم
احمد: عقاب طب سلاموز انا
حياه بغضب: جبان
مراد بابتسامه: جاهزه يا قطتي
عاد احمد الي القصر وصعد الي غرفته ليرتاح قليلا فتسمر بمكانه حين راي
رقيه تعتلي الفراش وكانت بلا حجاب لاول مره يري احمد شعرها الطويل الاسود فكانت تشبه الحوريات
تململت رقيه فوجدت احمد امامها فقامت مسرعه ووضعت حجابها بخجل شديد منه.
فقال احمد: اي يابنتي دانا جوزك ياماما مش حد غريب
ابتسمت رقيه من طريقته المضحكه وقالت انا كدا كويسه
اقترب احمد منها ونزع عنها الحجاب وقال باعجاب شديد: لا كدا احلي
ظل احمد ينظر لها باعجاب شديد ويقترب منها وهي تبتعد عنه حتي التصقت بالحائط
احمد.: بحبك يارقيه بحبك اوي
رقيه: احمد. ابعد
احمد: وهقرب امته يارقيه
رقيه بخجل منه: ارجوك يااحمد.
ابتعد احمد علي الفور وقال بغضب من نفسه التي وقعت اسيره جمالها: اسف
ودلف احمد الي المرحاض وابدل ثيابه الي بنطلون جملي علي تيشرت ابيض ضيق يبرز عضلات جسده وتوجه الي الفراش دون ان يلتفت لها
شعرت رقيه بالحزن والغضب من كلامها فجلست تبكي بصمت
في المقر
حياه: العقاب التاني ايه يااستاذ مراد
مراد وهي يضع يده علي وجهه: والله ياحياتي لسه بفكر في عقاب محترم يليق بحياه المهدي بس تقريبا وصلت
حياه: لايه.
مراد وهو يقترب منها وبصوته الرجولي الجذاب: اعتذري عن الا عمالتيه امبارح
حياه بغضب: عمري ما اعتذر منك يامراد ابدا
مراد: هتندمي
حياه: مش عندي الندم ده
ظل مراد يقترب منها وهي تتراجع الي الخلف وحاوطها بزاعيه
مراد: اعتذري ياحياه
حياه وهي تحاول ابعده عنها: مستحيل
مراد: معنديش مستحيل ياقطتي
حياه: ابعد عني احسنالك
مراد بابتسامه جذابه: ليه هتكسري رجلي
حياه بغضب: بلاش تتريق بدل ماتندم بعدين.
ضحك مراد بصوته الرجولي الجذاب: وانا عايز اندم وريني
دفعت حياه مراد بكل قوتها وبدءت الحرب
ولكن تصدا مراد. لكل حركاتها باقل مجهود لديها فهي كالعصفور امام ديناصور
مراد وهو يتفادي لكمتها: اتعلمي تحددي قوه الا ادمك ياقطتي
كان كلام مراد يزيد حياه عند واصرار وظلت تلكمه بكل قوتها ولكن مراد كان يشيل حركاتها بمنتهي السهوله
مراد: كفيا ياحياه مش عايز اذيكي.
لم تستمع له حياه وظلت تحاول لاسقاطه عندما وجد مراد تغير وضعه من الدافاع الي الهجوم
شل حركلتها تماما بتقيد يدها خلف ظهرها بيد واحده من الامبراطور
مراد بابتسامه: مش عايز انكر قوتك ياقطتي بس عندك غباء
القوه مش باستخدم الحركات دي القوه هنا وكان يشير لعقلها
بس عجبتيني
حياه: سبني
لمح مراد انهيار جحاب حياه فجذبه فتسقط شعرها الاسود كسود الليل علي كتفها فكانت تستحق لقب الاميره حقا.
مراد: ما شاء الله عليكي يااميرتي انتي جميله اوي
كانت حياه كالمغيبه امام عيناه ولكن استدركت نفسها وابتعدت عنه وجذبت حجابها وارتدته باهمال وجاءت لتخرج وجظت من يجذبها من معصمها
حياه بغضب: سبني
مراد: انتي مجنونه هتخرجي كدا
فكانت حياه تضع الحجاب علي شعرها الطويل فالحجاب لا يغطي نصفها حتي
فجذب مراد الرباطه الخاصه بشعرها واعطاها لها
وقال: انا بره خلاصي برحتك.
خرج مراد تاركا تلك العنيده في حيره من امره هل هو قاسي اما حنون هل هو عنيد او مطيع هل هو يحبها ام يكرهها هل هو غاضب ام لا
لا تعلم حياه لغز تعبير وجه الامبراطور كحال الجميع هو لوحه صعب تحديد مسارتها
خرجت حياه بعد ان اعدت تعديل حجابها فوجدت مراد بانتظارها
مراد بابتسامه: خلصتي يااميرتي
حياه بعصبيه: انت عايز ايه انت عايز تجنني صح
مراد بصوته الرجولي الجذاب: سلامتك من الجنان ياحبيبتي.
كانت هذه الكلمه اول مره ينطق بها مراد لها فكانت حياه تستوعب ماذا قال
فقال مراد: مستغربه
حياه بندهاش: اكيد
اقترب مراد منها وقال: خاليكي متاكده من حاجه واحده ياحياة انك حبيبتي وهتفضلي كدا بس عنادك ده هو الا هيجنناك وانا معاكي للاخر جاهزه لاخر عقاب
حياه: عقاب ايه دا
مراد: هتتغدي معيا
حياه باستغراب: وفين العقاب في كدا وبعدين العقاب التاني انا مستحيل انفذه.
مراد ؛انا لو عايزك تنفذي العقاب التاني هتنفذيه ياحياه غصب عنك وانتي عارفه كدا كويس بس انا مش عايز كدا انا عايزك تتاسفي من قلبك مش اجبار وهيحصل قريب يااميرتي هتتاسفي علي عنادك ده دا وعد مني ليكي
حياه: بتحلم
مراد: هحققه
ممكن بقا نتحرك
واخد مراد حياه علي افخم مطاعم الاسماك فهو يعلم من احمد انها تعشق انواع السمك
جلس حياه ومراد.
فقالت حياه: انا هظبط حجابي وجيه فكانت حياه تتهرب من عيناه التي تنظر لها بعشق
مراد بابتسامه لعلمه لما تقول ذلك: اوك
ذهبت حياه تحت نظرات مراد لها فاصطدمت باحد ما
فقالت: اسفه جدا
كانت الصدمه الكبري لحياه مهدي الماضي الذي عاد بالصدفه الي حياتها مجددا
حياه بصدمه: مازن.