قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية همس الأنين للكاتبة آية محمد رفعت الفصل السابع

رواية همس الأنين للكاتبة آية محمد رفعت الفصل السابع

رواية همس الأنين للكاتبة آية محمد رفعت الفصل السابع

بمكانا اخر مكانا مملؤء بالمحرمات كالخمر والخ الخ
كانت تجلس فتاه في نهايه القرن الثاني من عمرها جميله إلى حد ما كانت تتميل على نغمات الموسيقي وبيدها كاسا من الخمر ولم تعبئ لتلك الام المقهوره عليها
كانت لين سويلم تتبختر برقصتها بغرور لتجد يد قويه طابقه على معصمها
وما كانت سوي يد جوان يد الجيمس
جذبها عنوه ليجدها مغيبه عن الوعي.

دفشها بقوه إلى السياره الخاصه به وتوجه إلى المنزل القريب من القصر التابع للخدم
ثم اسقطها ارضا وطلب من احدهم مياه من البراد لتأتي له الخادمه بما طلبى
سكب جوان المياه على لين لتصرخ بقوه من بروده المياه
فتستعيد وعيها إلى حدما
لين بغضب: انت مجنون اي دا الميكب بااظ.

لتجد صفعة قويه هوت على وجنينها فتنظر بتمعن لتجد جوان سويلم امامها ومازال محتفظ بغروره وثقته المعتاده لم يتغير جحظت عيناها عندما راته واخذت نسترجع ماضها معه كما اردت ان تحظي به ولكن حالها كحال الكثير من الفتيات بكن يريدونه لتأتي ملكه عرش قلبه المغرور لتعلن للجميع انه ملكها هي وليس الجمال هو كل شئ.

صدمت لين من رؤيه جوان بعد تلك المده
ومن الصفعه التي اعتلت وجهها
انحني جوان لها وقال، ايه مستغربه اني وصلتك في المكان الزباله الا كنتي فيه ولا لاني واقف بنفسي ادامك
لم تستوعب لين ما قال فجذبها جوان لتقف امامه
صرخت من ضغط يده على يدها فقالت، ااه ايدي
جوان بسخريه، لسه الوجع جاي بعدين اما الياس سويلم يعرف بنت ابنه المحترمه كل يوم في حضن واحد والمصيبه انه كان عايزني اتجوزها.

ابتلعت لين ريقها بخوفا شديد فاكمل هو، ايه فاكراني نايم على وداني ومش عارف الا انتي بتعمليه
ثم نظر لها باستفزاز واكمل، انا مش عارف انتي جايبه القذاره دي منين مفيش حد فينا كدا عمي ميستهلش كل دا
لين ببكاء، ارجوك متقولش لبابا حاجه ارجوك
جوان بسخريه، كان فين خوفك دا لما عملتي الجرايم دي ها
لين بندم، مش هعمل كدا تاني صدقني
جوان، انتي مش هتعملي كدا تاني عشان انا هفصل رقبتك الحلوه دي عن جسمك سامعه.

ارتعبت لين منه وقالت بصوتا متقطع من الخوف، حاااضر
جوان، ايوا كدا تعجيبيني غيري هدومك عشان هنرجع القصر
عند ذكر جوان للقصر ارتعبت لين وقالت، لااا ارجوك ياجوان جدو
قاطعها جوان قائلا بثقته المعتاده، مش هيكلمك
لتقطع باقي جملتها لان الجيمس لا يقدر عليه احد
وبالفعل انصاعت لاوامره وارتدت الملابس الذي بعث احد من الخدم احضارها لها
وتوجهت معه إلى القصر الملعون قصر الياس سويلم.

عادت مليكه مع اخاها إلى المنزل ففزعت رباب وهمس لرؤيتها هكذا فشرح لهم اسلام الامر وهدء من روعهم فهدوء عندما اكدت لهم مليكه انها بخير فساعدتها همس حتى تستريح بغرفتها قليلا
تمددت مليكه على الفراش بتعب واخذت تتذكر ما فعله مالك فهو شخصيه غامضه لها ولكن تحملت على نفسها وقامت وادت فريضتها المحببه إلى قلبيها لازاله همومها وانعاش قلبها بالحياه.

اما همس فاحست بشئ غريب باسلام فدلفت خلفه إلى الغرفه لتجده شاردا تمام
جلست بجانبه وتحدثت معه لتعرف ما به ليقص لها ما حدث كمن كان يتعلق بحبلا للنجاه وجاءت هي به
همس، ليه مدتلهاش فرصه يااسلام
اسلام، بعد الا قولتهولك يابنتي في فرق شاسع بينا وبعدين دي واحده فاضيه اكيد بيتصورلها انه حب
وقام اسلام وجذب الترنج الخاص به واتجه ليبدل ثيابه فنصدم عندما يستمع لهمس تقول، انت بتحبها يااسلام.

اسلام، ايه الكلام دا يا همس حب ايه ربنا امرنا بغض البصر انا مرفعتش عيني فيها
همس، انا مقولتش انك بتبصلها انت حاسس بايه
جلس اسلام على الفراش وزفر بحنق وقال، مش عارف ياهمس حاسس بحاجه غريبه مش فاهمها
همس، صلي ركعتين استخاره لله وهو الا هيفيدك باذن الله وادعي انها لو خير ربنا يقاربهولك ولو شر يبعده عنك
اسلام، انا مش عايزها في حياتي مشواري لسه طويل لازم الاول اتطمئن عليكم بعدين ابقا افكر في نفسي.

همس، يااسلام ا
قاطع همس دلوف رباب
رباب، في ايه ياولاد مالكم الاول اسلام يدخل بعدين همس ممكن اعرف في ايه
اسلام وهو يقبل يدها، مفيش ياست الكل دي همس بتسالني لو كنت جعان ولا لا ثم وجه حديثه لهمس قائلا، حطي الغدا ياهمس
همس، حاضر
وغادرت همس إلى المطبخ اما رباب فقالت، عارفه ياحبيبي ان الحمل تقيل اوي عليك
اسلام، ايه الكلام الا بتقوليه دا يا امي انا.

لتقاطعه امه قائله، اسمعني يابني انا عارفه انا كل الا في سنك اتجوزوا وانتي شايل هم اخواتك ثم اكملت بدموع، لو كان ابوك عايش ماكنش كل دا حصل
جلس بجانبها اسلام واحتضانها قائلا، ليه بس بتقولي كدا ياامي
رباب، عشان دي الحقيقه يابني حسبي الله ونعم الوكيل في الا كان السبب
نظر اسلام نظرات ذات مغزي وقال، هاخد حقه عن قريب ان شاء الله
رباب، ناوي على ايه يااسلام.

اسلام بتوتر، ها ولا حاجه ياماما اقصد ان ربنا مبيرضاش بالظلم فاكيد مش هيسيب حقنا
رباب، عندك حق يابني هسيبك بقا تكمل تغير لبسك وتخرج نتغدا سوا
ابتسم اسلام وقال، حاضر ياماما
واكمل اسلام ارتدا ملابسه ليستمع إلى رنين هاتف مليكه ليتذكر انه عندما حملها من المشفي وضع مستلزماتها بجيب بنطاله.

اخذ الهاتف وتوجه ليعطيها اياه ليجد رقم غريب تعجب اسلام وظن انه من المحتمل ان يكون شابا وكالعاده تحضر له مليكه الهاتف حتى لا يزعجها
فرد ليتفاجئ بصوتها
رنياد، ايه يا مليكه استنيتك توفي بوعدك وتكلميني بعد الجامعه بس طنشتي قولت ارن انا
لم يتحمل اسلام واغلق الهاتف ثم اخذه إلى غرفه مليكه واعطاه لها قائلا، في حد بيرن عليكي
لتلتقط الهاتف وتتصل بها وتعتذر عن نسيانها ذلك واخذت تسرد لها ما حدث.

حزنت ريناد على ما فعلته عن غير قصد وعبرت لها عن اسفها الشديد لها وانها ستاتي للاطمئنان عليها غدا
اغلقت مليكه الهاتف معها وساعدتها همس لتناول الغداء
كانت همس شارده بذلك الحلم العجيب وذلك الشاب الذي يراودها باحلامها
اما مليكه فكانت شارده بمالك وتصرفاته
واسلام شارد بتلك الفتاه المختلفه تمام عن الفتيات.

اما رباب فكانت بدوامه الماضي الذي بسببه فقدت زوجها لو لما فعل ذلك لكان حيا يرزق ولكنها استغفرت ربها ودعت له بالمغفره.

بقصر الياس سويلم
على السفره
كان يجلس الجميع بهدوءهم المعتاد بوجود الياس سويلم العاشق للهدوء والطاعه له ولكن ستاتي العاصفه لتحطمه وتحطم حصون قصره
دلف جوان ولين إلى القصر فركضت نجلاء بفرحه إلى ابنتها وبكت بسعاده
بينما الجميع بصدمه منهم من كان مذهولا من تلك الفتاه وشجعتها على العوده وعصيان امر الياس سويلم ومنهم من كان مندهش لعوده جوان معها
ومنهم من كان يتنظر رد فعل ملك القصر اللعين.

وقف الياس سويلم وعيناه احتالتهم الغضب واتجه اليها بخطوات تشبه الموت فركضت إلى احضان والدها وتخبئت به
اتجه الياس اليهم ليجد احد ما يعترض طريقه وما كان سوي جوان
الياس، انت الا جبتها
جوان بثبات، ايوا انا
الياس، ليه
جوان للجميع، سبونا لوحدنا شويه
وبالفعل غادر الجميع إلى الاعلي ليقترب مالك من لين وينظر لها نظره طويله ثم يحتضنها بحنان
بالاسفل
الياس، انت بتعصي اوامري ياجوان.

جوان بهدوء، لا ياجدي انا بعمل كدا لمصلحتك ولمصلحه العيله انا واثق انك عارف لين بتعمل ايه ومتاكد انك سبتها لانها بالنسبالك مش حفيدتك بعد اما عصت اومرك بس الا انت متعرفوش انها ورقه رابحه وخاسره في نفس الوقت
نظر له الياس سويلم بعدم فهم ليكمل الجيمس قائلا، خاسره لان الصحافه لو شمت خبر انها من عيله سويلم هتتنشر باول الصفح وطبعا سمعتك هتتشوه بسببها.

رابحه لاننا دخلين صفقات مع ياسين ابو النجا ودا لازم علاقتنا بيه تتطور وهو نفسه في كدا وهيموت ويدخل عيلتنا باي طريقه وفي نفس الوقت احنا عايزين حد ثقه لان للاسف الكل خاين احنا بقا هنديله الفرصه انه يقرب مننا عن طريق لين
ابتسم الياس على دهاء حفيده فلم يخطأ عندما اطلق عليه لقب الجيمس
الياس، انت دماغك دي اييه
ابتسم جوان وقال، دا جزء بسيط من تعليمك ليا يا جدي.

ابتسم الياس وتركه وتوجه لغرفته وهو سعيد على ذكائه ووجوده بجانبه
هبط احمد ليجد جوان يجلس بالاسفل بجانبه قائلا، جوان
رفع جوان عيناه التي احتلتهم القسوه لسماع صوت والده
احمد، يابني حرام عليك النظرات دي انا عملت ايه لكل دا انا اتجوزت على سنه الله ورسوله ما اجرمتش
جوان، ممكن عايز ايه
زفر احمد بملل وعلم انه لافائده من الحديث معه فقال، انا كنت عايزك تغير المعاد الا جدك اقدمه دا.

جوان بلا مباله، والله دا باباك اقنعه انت
احمد بعصبيه، يعني لما اتحدته ورجعت لين هنا كان سهل عليك لكن انك تعمل حاجه لاختك دا صعب جدا انا معتش فاهم حاجه خالص
جوان، انا هفهمك انا رجعت لين عشان يهمني سعاده عمي ودا لانكم عارفين السبب اما انت بقا ميهمنيش اشوفك سعيد او لا
وتركه جوان مصدوم وصعد إلى الاعلي
كان محمد يستمع لما قاله جوان فهبط إلى الاسفل وجلس بجانب اخاه
احمد، سمعت يامحمد سمعت بيقول ايه.

محمد، ايوا يااحمد سمعت حتى انا مستغرب
احمد بحزن، الله يرحمك يايحيي انت الوحيد الا كنت بتقدر تتحكم فيه
محمد بالم لذكر يحيي، ربنا يرحمه ويجعل مثواه الجنه
توجهت نجلاء إلى غرفه جوان وشكرته كثيرا على التزمه بحديثه فلم يبدي لها اي رده فعل فانسحبت وهي سعيده لعوده ابنتها
اما مالك فكان شارد بمليكه وبما يشعره تجاهها.

في الصباح
استيقظت ريناد واغتسلت ثم ارتدت فستان اسود يضيق من الصدر ويهبط باتساع وتاركه لشعرها العنان فكانت جمييييله حقا
اتجهت ربناد إلى منزل مليكه كما شرحت لها الطريق
وصلت بعد عده دقائق وصعدت إلى الشقه التابعه لهم فدقت الباب لتفتح رباب وعلى وجهها علامات الاندهاش
ريناد بابتسامه، اكيد انتي طنط رباب صح
ابتسمت رباب لتلك الفتاه التي دلفت إلى قلبها من ابتسامتها الجميله وقالت، ايوا صح انتي مين بقا.

ريناد، انا ريناد صديقه مليكه الجديده
ضحكت رباب بصوت وقالت، اتفضلي ياحبيبتي مليكه حكتيلي عنك
وبالفعل دلفت ريناد إلى الداخل لتجد شقه بسيطه للغايه ولكنها بعثت الراحه بداخلها وايضا بثت الامان الذي افتقدته داخل حصون الياس سويلم
خرجت مليكه بخطوات بسيطه إلى الخارج وعلى وجهها ابتسامه جميله لاستقبال تلك الفتاه التي دلفت بسرعه كبيره إلى قلوبهم
مليكه، اهلا اهلا وانا اقول البيت نوره ذايد ليه.

احتضنتها ريناد وقالت، البيت منور بيكم حبيبتي
جلست رباب بجانبها وتبادبت الحديث وشعرت براحه غريبه لها
اما همس فكانت تعد انواع عديده من الغداء كما طلبت والدتها حتى تاكل ريناد معهم فهذا طبع من طباع الاسر البسيطه
خرجت همس من المطبخ بعد وقتا طويل لتجد فتاه تشبه كثيرا ذلك الشاب المتعجرف الذي من المستحيل ان تنسا ملامحه ولكن ازاحت تلك الافكار
لتفق على صوت والدتها رباب، تعالي ياهمس.

اقتربت همس منها وعلى وجهها ابتسامه بسيطه
فقالت ريناد بابتسامه واسعه، انتي بقا همس
همس، ايوا بس والله ما عملت حاجه برئيه
لينفجر الجميع ضاحكا اقتربت منها ريناد وظلت تتبادل الحديث معها عن المؤهل والسن الحديث المعهود بين الفتيات
لتنجذب لها ريناد كثيرا وتشعر بالارتياح لها اكثر من مليكه.

كما ايضا تحدثوا عن الحجاب واهميته حنيما طلبت ريناد من همس ان تحدثها عن الدين وطلبت منها ايضا ان تعلمها الصلاه وارتداء الحجاب
سعدت همس ورحبت بمساعدتها على الفور
واعطت لها بعض الكتب لتساعدها على ذلك
ريناد، انا مش عارفه اشكرك اذي ياهمس بجد
همس، على ايه حبيبتي انا اختك الكبيره
مليكه بزعل مصطنع، لا همس اختي لوحدي ها ها
ريناد، ههههه لا بقيت اختي انا كمان.

لتخرج لها لسانها وتقول، كدا يبقا اسلام اخوكي اخ واخت في يوم واحد يابنت المحظوظه
هنا توقفت ريناد عن الضحك وتذكرت الحب المستحيل
علمت همس بصدق مشاعرها فاسلام قص لها انها نفسها هي من صدمت مليكه
رباب، وانتي بقا ياحبيبتي ليكي اخوات
ريناد بابتسامه، هو اخ واحد اكبر مني
رباب، ما شاء الله ربنا يخلي
مليكه بتوتر، هو انتي مخطوبه لدكتور مالك
تعجبت ريناد لمعرفتها لمالك فقالت بتعجب، انتي تعرفي مالك.

مليكه بتوتر، ايوا دا الدكتور بتاعي بيدرسلنا ماده الهندسه الفراغيه
ارتبكت ريناد وقالت، لا مالك ابن عمي
مليكه، هو انتو عايشين ببيت واحد
ابتسمت ريناد وقالت، ايوا كلنا بيبت واحد جدو وبابا وعمي محمد وعمي يحيي الله يرحمه
رباب، ربنا يرحم امواتنا واموت المسلمين.

همس بالم لتذكر ابيها الذي كان يدللها حتى انها كان يلقبها بالسندريلا وعندما سالته لماذا يلقبها هكذا فقال لان لها جمالا خااص لا يعرفه سوي اميرا مجهول فقالت بحزن، اللهم امين
رباب لاخراج ابنتها من حزن فقدان اباها، همس يالا ياحبيبتي نحضر الغدا عشان ريناد تشوف موهبتك في الطبخ
ريناد بابتسامه، احب اشوف والله
همس، حبيبتي عيوني
وبالفعل اتجهت همس ورباب إلى المطبخ لتقديم الطعام وبقيت مليكه مع ريناد.

ريناد، انا حبيبت طنط رباب اووي وهمس كمان حاسه انها اختي بجد
مليكه، همس اول مره تعامل حد كدا ودا الا هيجنني
ربناد بعدم فهم، اذي
مليكه، بصي ياستي همس اختي مالهاش بجو الاصدقاء دا خالص حتى لما كانت في الجامعه كانت في حالها مكنش ليها غير صديقه واحده اسمها نفس الاسم همس وكانت ست كبيره تقريبا بعمر ماما صدقتهم كانت غريبه الست دي كانت بتزورها يوميا هنا او بالمدرسه الكلام دا من سنين طويله.

ريناد، طب هي فين الست دي
مليكه، محدش يعرف اختفت فجاءه مع وفاه بابا الله يرحمه
مليكه بحزن، الله يرحمه حبيبتي
ليقطع حديثهم دلوف اسلام وهو يقول، همستي همسه تعالي شوفي جبتلك ايه
خرجت همس من المطبخ وهي حامله الطعام وعندما رات اسلام وضعته على الطاوله وتوجهت اليه بسعاده قائله، جبت ايه
اسلام، ايه دا مش هتخميني طيب
همس، امم مش عارفه يااسلام.

اخرج اسلام العديد من الكتب من الحقيبه التي بيده فجذبته همس بسعاده لا توصف وشكرته كثييرا، مش معقول انت لسه فاكرهم
اسلام، معقوله انسي حاجه همستي قالت عليها
ليأتيه صوت مليكه الغاضب، طبعا ياخويا مالكش الا هي
ليلتفت اسلام تجاه الصوت لينصدم بوجود ريناد التي تنظر له نظرات حبا وعشق فهمتها همس
خرجت رباب من المطبخ حامله الطعام فقالت بابتسامه، انتي رجعيت ياحبيبي طب كويس تعال يالا اتغدا معنا.

اسلام، لا يا حبيبتي مش جعان
مليكه بستغراب، بس دا معاد الغدا بتاعك امال سيب الورشه ليه وجاي
اسلام، كنت بجيب الكتب لهمس
رباب، يالا يااسلام بدون نقاش يالا ياحبيبتي تعالي بقا دوقي عميل همس
وبالفعل جلست ريناد وتعمدت ان تجلس مقابل لاسلام حتى تتمعن عيناها به
حاول اسلام التهرب من عيناها التي تأبي ترك عيناه
مليكه، ايه يا ريناد مش بتاكلي ليه.

ريناد، ههههه كل دا ومش باكل دانا شكلي هسيب البيت كله وهجي هنا عشان اكل همس
همس بابتسامه، مش لدرجادي يا ريناد الاكل عادي يعني
ريناد، لاااا بجد الاكل تحفه ثم اكملت بحزن، بيفكرني باكل ماما
عندما حزنت ريناد قالت رباب بحنان، هي مامتك متوفيه يابنتي
ريناد بحزن وقد لمعت عيناها بالدموع، معرفش ياطنط بقالها سنين عايشه بالاجهزه هما بيقولوا انها عايشه لكن مفيش اي تحسن
همس بحزن، ربنا يقومهالك بالسلامه ياقلبي.

ريناد، يارب تسلمي حبيبتي
قام اسلام وقال، الحمد لله عن اذنكم هنزل الورشه عندي شغل كتير
رباب، لا ثواني هعمل الشاي بسرعه
اسلام، اتاخرت ياماما
رباب، مش هاخد. وقت ياحبيبي
فجلس بصالون بانتظار والدته
ريناد، الاكل تحفه ياهمس متشكره بجد
همس، طب كملي اكل حبيبتي
ريناد، انا اكلت كتييير اووي بطني وجعتني
مليكه، انتي فاكره لما تقومي هتحرجيني واقوم ابدا والله.

واخذت تاكل بنهم وتقول، في حد يسبب مكرونه بشمل من تحت ايد همس ويقوم حماررر
انفجرت همس وريناد ضاحكين فقالت همس، طفسه
ريناد، هههههه حرام خهههه كملي كملي هههه
همس، تعالي معيا يا ريناد عشان تغسلي ايدك
ريناد، اوك
واتجهت معها وبالفعل نظفت يدها وخرجت لتجد همس تلم الاطبق فاتجهت لمساعدتها ولكنها رفضت حتى لا تتسخ ثيابها فسالتها عن منديل تجفف يدها فاشارت لها على مكانها.

اتجهت ريناد إلى الصالون واتلقت المناديل لتجد اسلام يعتلي الاريكه بتعب شديد مغمض العينان توجهت للخروج ولكن جذبها شكله وهو مغمض العينان فاخذت تطلع له
وفزعت عندما فتح عيناه ليجدها تنظر له بحب شديد
ريناد بتوتر، كنت كنت باخد مناديل.

جلس اسلام وقال، ايه جابك هنا ريناد بحرج، كنت بطمن على مليكه انا اسفه بجد مش هجي هنا تاني واتجهت إلى الاريكه بجواره والتقت حقيبتها واتجهت للخروج فامسك اسلام يدها تصرف سريع لم يعي ما فعل وما ان ادرك حتى سحبها على الفور وقال، انا اسف مقصدوش
فرحت ريناد على انه اوقفها فاكمل، انا مش واقح صدقيني انا اقصد جابك الصالون لانك مش لحقتي تاكلي
ابتسمت ريناد وقالت، اكلت ولاول مره احس بطعم الاكل كدا.

انت محظوظ اووي بالعيله دي على الرغم القصر الا انا عايشه فيه رغم اني كنت سعيده اووي هنا بالحب الا بقلوبكم الا مستحيل القيه باي مكان كان نفسي اكون بينهم على طول
كاد اسلام ان يتحدث لتقاطعه هي قائله، عارفه الكلام الا قولته بس ممكن تسمحلي ازورهم من الوقت للتاني
همس، مش محتاجه الاذن انك تيجي حبيبتي لانك فعلا بقيتي واحده مننا رغم انها اول مره نشوفك لكن حاسه براحه رهيبه بالكلام معاكي.

احتضنتها ريناد بفرحه وقالت، حبيبتي تسلمي يارب
ابتسم اسلام على همس التي تتاخذ لنفسها رفيقه بعد سنوات طويله
وخرج من المنزل حتى يترك لهم المساحه لتحدث.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة