قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثاني بقلم أسماء صلاح الفصل العاشر

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثاني بقلم أسماء صلاح الفصل العاشر

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثاني بقلم أسماء صلاح الفصل العاشر

-ثواني يا افندم و بعد دقائق من الانتظار... قالت الموظفة ايوه يا افندم سافروا...
تعجب صالح بشده و سألته فاطمه بقلق مالك...
-مش مرتاح يا فاطمة بس الموظفة قالت إنهم سافروا
-يا اخويا انت اللي غاوي قلق...

ذهبت رنا في النوم و تسحب سيف من جانبها بهدوء لكي لا تستيقظ و نزل إلى اسفل، بعد أن أجاب على تلك المكالمة...، و وجد سليم يهبط للأسفل هو الآخر و قال نور نامت و لا؟
-نامت...
فتح الباب و قال اتفضل يا عم اتاخرت ليه؟
نظر له ياسين بضيق و قال و انت يا سيف متعرفنيش غير في البلاوي...

(ياسين دكتورة نسا... صاحب سيف اوي... و اللي بيداري كل البلاوي بتاعته اخرهم كانت رنا... و أبن عمته عبله)
كان ياسر معه و بعد أن دخلوا قال يا جماعه اللي انتم بتعملوا دا خطر اقسم بالله...
زفر سليم بضيق و قال يعني تخلف منه؟ يا ياسر هو احنا مش رجاله ولا ايه...
تنهد ياسر و قال بالعقل يا جماعه انتم كدا ضحكتوا على الرجالة كلهم و كدا هتصغروا خالي و امي...
نظر له سيف و قال انت اللي قلبك خفيف يا ياسر و بعدين محدش هيعرف حاجه انا هتصرف...

-طب ايه تقي عارفه و لا هنخضها و نجيب ليها صرع...
نظر له سيف و قال و نبي انت فاضي يا ياسين و لو امك مش بعيد تعلقك في ميدان عام
-طب و ليه سيرة الأم... حد فيكم يطلع ليها طيب و انا هجهز نفسي...
صعد سيف إلى غرفه تقي... طرق الباب و دخل...
انتفضت تقي و قالت بخوف سيف في ايه؟

-ياسين ابن عمتك هينزل العيل اللي في بطنك دا تمام... و هو طالع ورايا...
نظرت له تقي بخوف و قالت بس انا...
قطع حديثها بحده و غضب أظن انك عارفه اني كلامي مبيتكررش... جهزي نفسك..
خرج سيف وقفل الباب خلفه... و نزل ليهم...

ياسر مكنش موافقهم لأنه شايف ان دا حرام و مينفعش انهم يغصبوها على حاجه زي كدا...، ياسين طبعا بالنسبة لي عادي و قال يعني تخلف من أبن السويفي اللي اغتصبها اقسم بالله ان لو شوفت الواد دا هقتله دا اعتدى على شرفنا يا ياسر، زفر ياسر بحنق و قال انتم التلاته الكلام مش نافع معاكم والله و بعدين ما اخوها متجوز بنت السويفي...

اتعصب سليم و قال بغضب ياسر اقفل الموضوع دا لو سمحت و انت يا ياسين اطلع شوف شغلك
تنهد ياسر و قال طب لو حصلها حاجه هنتصرف ازاي؟
-انا هتصرف دي شغلتي... و أقسى حاجه بتحصل بيكون النزيف...
صعد ياسين و تركهم... دخل إلى غرفه تقي التي كانت تجلس تضم ركبتيها إلى صدرها بخوف
-تقي انا هديكي مخدر و مش هتحسي بحاجه...
تقي طبعا خايفه و مش مقتنعة بكلام ياسين و قالت بصوت مرتجف حاضر...
احضر الحقنة و امسك ذراعها و قام بحقنها و خلال دقائق كانت تقي غابت من الوعي... و بدأ ياسين عمله...

خرج ياسر و تركهم فهو لم يوافق على هذا الأمر..
نظر سليم إلى سيف ونبي انا خايف لياسر يفضحنا
-متقلقش هو عنده ضمير شويه بس... و بعدين هو ياسين اتأخر فوق ليه؟
-تعال نشوف... صعدوا إلى أعلى و طرق سيف الباب قائلا ايه الاخبار يا ياسين...
خرج ياسين من الغرفة و كانت قفازات يدها ملطخة بالدماء و العرق يتصبب من جبنه بغزارة و قال نزفت كتير...
-يعني هي كويسه و لا؟ و العيل نزل؟

و لسه ياسين هيرد و لكن توقف عندما وجد فتاة خرجت من الغرفة و وقفت خلفهم و ظلت تنظر له بخوف و كأنه قاتل متسلل، وقالت نور في ايه؟
التف إليها سليم و سيف...
وقال سليم بغضب نور لو سمحتي ملكيش دعوه و اتفضلي على اوضتك...
نظرت له و قالت انتم بتعملوا فيها ايه حرم عليكم انتم مش بتحسوا
اتعصب سليم و زفر بحنق نور اتفضلي على اوضتك...

دفعته نور و كذلك ياسين الذي كان ينظر لها بدهشه و عندما دخلت إلى الغرفة شهقت بصدمة عندما رأيت شراشف السرير تمتلي ببقع الدماء و قالت بصوت متقطع ت... قي
دخل سليم خلفها و امسكها من ذراعه بعنف فهو لم يكن يريدها أن ترى ذلك المشهد خوفا عليها و قال بحده برا...
نظرت له و قالت بصدمه مما فعله بشقيقته انت حيوان...

رفع سليم يده لكي يصفعها و لكن اوقفه و امسك يده و قاَل ايدك متتمدش عليها يا سليم و نظر إلى نور قائلا و انتي تعالي معايا وامسك معصمها و اخدها... نظرت نور الي سليم بحزن و ذهبت مع سيف...

أخذها سيف و نزل إلى الأسفل و جلسوا في غرفة الجلوس، كانت نور تبكي بشده و ارتعش جسدها فهذه الموقف أعاد لها ذاكرة إجهاضها و تصورت انها كانت موضع نقي...، جلس سيف بجانبها و ضمها إليه و رتب عليها قائلا نور لوسمحتي اهدي و تقي هتكون كويسه... وأكمل قائلا اللي بيحصل دا لمصلحة تقي يا نور...
ابتعدت عنه و نظرت نور إليه بعدم تصديق و قالت بس دا افتراي...

تنهد سيف و قال تفتكر زين اللي بهدلك و اللي عمل في واحده حبته و وثقت فيه كدا هينفع يبقى اب و لا يجي طفل للدنيا و يبقى مصيره الأسود محتوم...، زين مش هيقدر يحمي نفسه و لا يحمي حد... و يمكن الموقف صعب يا نور بالنسبة ليكي أو ليها أو إلى حد بيفكر زيكم لكن الصح هو اللي بيحصل دا...

-طب ما انت و رنا نفس الكلام و هيبقي في بينكم طفل... ؟ نظر لها و قال انا مش زي زين... و مش هقول اني ملاك و طيب بس انا هعرف احافظ على ابني كويس و رنا هيبقى قدامها كل الاختيارات لأني مش هغصبها على حاجه...
صمتت نور و قالت طب و تقي هتبقى كويسه...

هز راسه قائلا اهو هتبقى كويسه... و سليم مكنش عايزك تشوفي حاجه زي كدا عشان متتعبيش...
عقدت ساعديها و زمت شفتيها بضيق انا مش عايزة اسمع اسمه...
تنهد سيف و قال والله هو خايف عليكي و بعدين يا نور انتي لسانك طويل شوية أو شويتين و لمضة زيادة عن اللزوم...
نظرت له و قالت انت عجبك طريقته دي و على فكره انا طالبة الطلاق و مش عايزها...

دخل سليم على هذه الجملة و قال بغضب مش عايزة مين؟
قامت نور تقف و وضعت يدها في خصرها و قالت بعند مش عايزك انت
-وعهد الله يا نور لو ما احترمتي نفسك... لأجيبك من شعرك...
و عندما رآه سيف يتجه ناحيتها و قام و وقف حاجز بينهم، استخبت نور خلف سيف و أمسكت في تشيرته من الخلف...
و قالت متقدرش... و طلقني...

-اوعي يا سيف خليني أجبها من شعرها عشان انا زهقت من شغل الأطفال دا...
زفر سيف بضيق و قال بحده خلاص يا سليم نور مكنتش تقصد و بعدين هو اللي انت بتعمله دا شغل ناس عاقله...
سليم بيبص لنور و تفاجأ و هي بطلعه لسانها عشان تغيظه و قامت بتحريك حاجبيها... بحركة طفولية...

زفر سليم بحنق و قال طب عاجبك اللي هي بتعمله دا... ؟ دي عبيطة بتطلعلي لسانها
التف سيف لها و قال نور
نظرت له نور و قالت معملتش حاجه هو اللي كداب...
-تقي عامله ايه؟
-ياسين خلص و هي لسه نايمه...

-تمام مراتك اهي... اضربوا بعض براحتكم انا طالع...، نظرت نور إليه و قالت سيف... لم يرد عليها و ابتسم و تركهم...
نظرت نور إليه و قالت ملكش دعوة بيا...، اقترب سليم منها و ضع يده على اكتافها و قربها منه... قبل رأسها و قال اسف بس انا مكنتش عايزك تشوفي حاجه زي كدا و انتي مبتسمعيش الكلام...
-تروح تبقى عايز تضربني... و تزعقلي...

رفع ذقنها برقه و وضع قبله على وجنتها و قال حقك عليا بس انا خايف عليكي تتعبي و خصوصا أن حالتك النفسية مش كويسه و مش عايز ايه حاجه وحشه تحصلك... و حتى لو تزعلي مني فعادي المهم تكوني كويسه...
نظرت له و قالت طيب...، قبل سليم وجنتها الأخرى و قال متزعليش مني في ايه حاجه بعملها...
-عايزة اطلع بعد اذنك...
وضع قبله علي شفتيها و قال طيب اطلعي و انا هاجي وراكي...
-لا متجيش

صعد سليم إلى الغرفة التي بها ياسين و قال هي هتفضل نايمه؟
-ايوه... و هتفوق على بكرا و انا بفكر اشوف ممرضة تقعد معها يومين لحد ما تبقى كويسه...
-ايه حاجه يا ياسين المهم انها تبقى كويسه...
-هي اللي طلعت دي نور مراتك...

نظر سليم له بضيق و قال اديك قولت مراتي... يعني عينك متجيش عليها خالص يا ياسين أظن انك فهماني...
(ياسين بتاع ستات و طبعا نور عجبته أول ما شافها... و قال بحرج زي اختي يا عم...
-ماشي يا اخويا... انت عارف ان اللي برا حاجه و اللي جواه حاجه...
ابتسم ياسين و قال حاضر... بتغير عليها اوي كدا...

-مش مراتي...
-طب روح لمراتك بقا و سيبني انام... مش كفايه جايبني من القاهرة...
خرج سليم و تركه و ذهب إلى غرفه تقي و كانت نائمة فخرج و اتجه إلى غرفته...
عندما تدخل كانت تقف أمام المرآة تمشط شعرها و عندما رأيت انعكاسه في المرأة تجاهلته...، اقترب سليم منها و لف ذراعه حول خصرها و الصقها بجسده و قال بحبك...

تركت نور الفراشة من يدها و وضعت يدها عليه و قالت سيبني...
تنهد سليم و قال طيب يا ستي المهم انتي كويسه ولا...
ردت باقتضاب اهااا... اوعي بقا...، و استدارت بجسدها له نظر لها و قال تصدقي بتحلوي و انتي زعلانه...
نظرت له بغيظ و ابتسمت بخفه... وضع قبله خفيفة على شفتيها و قال بس كدا احلى...

-خلاص بقا...
-ايوه خايفه تتضعفي و يبقى شكلك وحش صح...
-لا على فكره... انا اصلا بقيت بكرهك أوي...
-اممم ماشي... المهم ياريت بلاش اللبس دا لان في رجاله في البيت...
-انا حره على فكرة و بعدين دي مشكلتك انت...
عقد حاجبه و قال تمام لو كلامي متسمعش هخليكي في الاوضه و مش هتنزلي منها...
ردت عليه بجديه و تحدي و لا تقدر و بعدين متبقش راجي كدا...

-معلش انا راجي و عندي تخلف عقلي...
-مشكلتك يا سليم... قبض سليم على خصرها أكثر و قال لا مشكلتك انتي عشان انتي مراتي و انا صعيدي و دمي حامي قوي...
ردت عليه باستفزاز و حاولت تقليد اللهجة الصعيدية و قالت دي مشكلتك انت عاد و انا محدش يمشي كلامه عليا وأصال
ابتسم سليم و قال ونبي في صعيدية حلوه كدا...
ابتسمت و اخفضت نظرها و قالت حاضر... ننام بقا

تقلبت في فراشها و لكنها شعرت بأن يدها لمست شي صلب...، فاقت رنا من نومها و اتسعت ملقتيها بدهشه، فهي تنام بين أحضانه و هو يحاوط بذراعه... كتمت شهقتها لكي لا يستيقظ و حاولت القيام بدون أن توقظه و لكن سرعان ما تحولت هذه المحاولة إلى خيبة أمل فقد فتح سيف عينه و قال ما تبطلي فرك بقا يا رنا
رفعت حجابها و لكمته في صدره بغيظ و قالت انا غلطانه اني مش عايزة اصحيك...

سحبها و جث فوقها محاوطها بذراعه و همس قائلا بصراحه اهااا...
توترت رنا من قربه منها و قالت سيف...
ابتسم قائلا اول مره اعرف اني اسمي حلو كدا...
رمشت بعينها و شعرت باشتعال وجنتها و قالت بخجل بلاش رخامه و اخلص عشان عايزة اروح لنور
-ايه الكلام اللي مش لايق علي الموقف دا...
ابتسمت فهي تشعر بالسعادة عندما تستطيع مضايقته و قالت احسن...
عقد حاجبه و قال منزعلش بقا...

انحني ببطء ليقبل شفتيها..، اوصدت رنا عينها و عقدت ذراعها حول عنقه لتبادله تلك القبلة الشغوفة، و التي أخذت مسارا للعنف...،ابتعد عنها لكي يأخذ أنفاسه كل منهم.. شعرت رنا بالحرج و قامت و لكن امسك معصمها و اجلسها قائلا رنا.
تحولت نبرتها إلى الضيق و الغضب التي لم يفهمه هو و قالت نعم؟
-هو لدرجه دي الموضوع صعب...

نظرت له و قالت و انت شايفه سهل... انا بكرهك اوي يا سيف... و اوعي تكون فاكر انك ممكن تتضحك عليا احنا اللي بينا هينتهي بعد الخمس شهور...
تنهد سيف و قال و انا موافق يا رنا و قولتلك اللي انتي عايزها انا هعمله
كانت رنا تريد أن تخمد هذا الشعور الذي ينمو بداخلها و كأنه مرض خبيث تريد أن تعالجه في البداية قبل ان يتمكن منها
-ماشي بس ياريت تتطلع قد كلامك...
-عايز اتكلم معاكي...

نظرت له و انتظرت حديثه...، قال سيف ناويه على ايه بعد ما تولدي؟ من ناحيه الطفل
شعرت بالحيرة فهي لم تستطيع أن تحديد مصير ابنها إلى الآن و قالت مش عارفه...
-لازم تحددي يا رنا و لو عايزة تسيبي خالص براحتك... َ
نظرت له و قالت بس انا مش هسيب ابني يا سيف...

-و انا متقولش سيبي ابنك يا رنا بس اهلك ميعرفوش انك متجوزه اصلا و هتعيشي معها ازاي؟ و خصوصا أننا هنطلق...
-عادي الطلاق دي حاجه أكيدة، بس مستحيل اتخلي عن ابني و انا هبقي اظبط كل حاجه و احكي لمصطفى
-تحكي ايه لمصطفى؟
-هو عارف اننا متجوزين بس ميعرفش حاجه تانيه. فأنا هكمل باقي الحكاية و بعد ما نطلق بإذن الله هتجوز انا و مصطفى... و حتى لو دا محصلش هحاول اقول لأهلي و هو هيساعدني...

سيف بغضب و قد شعر بنيران الغيرة تنهش قبله من حديثها عن مصطفى
-و مصطفى يساعدك ليه؟ انا موت و لا إيه و بعدين متجبيش سيرة ايه راجل قدامي تاني
نظرت له بضيق و قالت طيب...

قام سيف و دلف إلى المرحاض... و أخذ شاور دافئ لكي يكبح هذا الغضب الذي تمكن منه و خرج بعد أن ارتدي ملابسه، كانت رنا مازالت جالسه و عندما رأيته قامت و أخذت طقما لها من الخزانة و اتجهت إلى المرحاض و لكن اوقفه صوته قائلا البسي حاجه عدله عشان في رجاله في البيت...

-هو انت فاكر نفسك جوزي بجد بلاش تعيش الدور يا سيف
-هو انا كدا يا رنا و بعدين انتي هتبقى ام ابني فتحاولي تلمي نفسك.
-والله انا مجتش اتحايل عليك عشان تتجوزني و لا طلبت منك حاجه بس انت اللي استغلت ظروفي...

اقترب سيف منها فتجاهلت شعورها بالخوف و أكملت بس انا مش هسيب حقي و انا مش عيله زي نور هتعرفوا تتضحكوا عليها... و... قطع حديثها و التقط شفتيها في قبله جامحه، اذهلها رد فعله و بعد أن ابتعد عنها ظهرت تنظر له بدهشه... قال سيف خلصي و انزلي...

-انت... قبلها مره أخرى و قال ادخلي و لا حابه...
و لم يكمل حديثه و قطعته قائلة انا داخله...
ابتسم سيف و خرج من الغرفه و طرق غرفة تقي و بعد ذلك دخل كانت تقي تبكي بصمت، ابتلع سيف ريقه و قال تقي...
-نعم؟
-اللي حصل دا لمصلحتك
-لمصلحتي انك تخطفني و تجيبني هنا عافيه... و تخلي الكلب بتاعك يسقطني بالطريقة دي...

حاول سيف أن يظل هادئ و قال تقي... اولا متنسيش أن ياسين أبن عمتك ثانيا انتي اللي غلطانه لأنك انتي اللي روحتي للزين ثالثا و دا الأهم انا معنديش مجال للكلام الفاضي و كلامي يتسمع و بس و اظن انك عارفه انا اقدر اعمل ايه كويسه و خصوصا اني مبرحمش فاحمدي ربنا إنك لسه عايشه بدل ما فضحتنا و لو عايزة تفضلي تعيطي كدا.. عيطي لحد ما تموتي لأنك مش هتفرقي مع حد...

بعد أن رمي لها هذه الكلمات الجارحة خرج من الغرفه و صفع الباب خلفه بقوه...، و لم ينتبه إلى بكائها...
نزل إلى أسفل و كان الجميع بالأسفل و وداد تقوم بتحضير الفطار لهم...
جلس على السفرة معهم و قال هتجيب الممرضة امتى؟
رد عليه ياسين و هو بقوم بعمل ساندويتش... بليل أو على بكرا الصبح لأنها هتيجي من القاهرة
-ماشي...

نزلت رنا و لكن اندهش ياسر الذي لم يراها من قبل و ياسين الذي شبه عليها...، فهم سيف تعبيرات وجههم و قال رنا بنت عمته نور...
تضايقت رنا من تقديمه لها بهذه الطريقة و لكنه اكمل و مراتي... سحب رنا مقعد لها و جلست بجانب نور...، نظر إليها ياسين و تذكرت رؤيتها عندهم في القصر... و صمت... و تحدث قائلا و زين فين يا سليم؟

-مش وقته... خلينا في تقي...
تنهد ياسر و قال ايوه ارجعوا انتم للشغل البلطجية دا و اقتلوه...
زفر سليم بضيق و قال لا ابقى كيوت و اقوله برافو عليك عشان انت خطفت مراتي و اغتصبت اختي دا هخلي يشوف النجوم في عز الضهر...
انتهوا من تناول الفطور و جلسوا معا

دخل سالم إلى غرفه شقيقه بعد أن طرق الباب و قال قولت اجي اكلمك قبل ما تمشي...
-تعالى يا اخوي...
جلس سالم علي الاريكه المتوسطة للغرفه و قال انا جاي اتحدد وياك بخصوص بناتي اللي ولادك رامهم.. واحد طلق مراته و التاني سايبها أكدة
شعر بالحرج من اخيه و قال حجك عليا يا اخويا انا هتصرف معاهم...

-دا ابنك حتى مش عايز يطلق اللي اسمها نور...
-انا هتكلم معهم و اقول لسليم انه يرجع رغدة و سيف ياخد هاجر تعيش معها
تنهد سالم بضيق فهو أن يعلم أن أخيه ليس لديه ايه تأثير عليهم و لكن ان لم يستطيع الحصول عليه شي... فهو يستطيع أحداث المشاكل و قال طيب يا اخوي... لأن انا مش هستحمل اكتر من كدا...
-انا هروح العزبة بعد الغدا يمكن الاقيهم هناك و بالمرة اشوف المكان بقالي كتير مروحتش...
-خلاص انا هاجي...
-هنتغدي و نمشي

كانوا يجلسون معا، و عندما استمعوا لطرق الباب.. استغرب الجميع... و قال ياسين دا مين اللي هيجي دلوقتي دا؟
اجابه سيف بقلق مش عارف... هقوم اشوف...
-مين؟
-افتح يا سيف انا ابوك...
اتصدموا كلهم و طبعا لو دخل و شافهم كلهم موجودين هتبقى كارثه... نظر لهم سيف و قال ابويا...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة