قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثاني بقلم أسماء صلاح الفصل الحادي عشر

رواية نيران أشعلت الحب الجزء 2 بقلم أسماء صلاح

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثاني بقلم أسماء صلاح الفصل الحادي عشر

اتصدموا كلهم و طبعا لو دخل و شافهم كلهم موجودين هتبقى كارثه... نظر لهم سيف و قال ابويا...
رد ياسين قائلا هنعمل ايه و تقي اللي نايمه فوق دي؟
-انتم استخبوا في ايه مكان بسرعه و هو اكيد مش هيبات هنا...
ابتسم ياسين و قال انتم عايزين تبهدلوني بقا...
نظر سيف إلى سليم و قال اتصرف انت يا سليم... و انا هروح افتح...

تنهد سليم و أخذهم خلفه و دلف إلى غرفه المكتب الموجود بالمنزل، و قفل الباب بهدوء...
ياسر مش عاجبه اللي بيحصل خالص و قال ونبي يعني هو مش ممكن يدخل هنا...
نظر له سليم و هو يتجه إلى هذه الحائط و قام ازاحتها لتكشف عن باب آخر و قال لا يا اخويا انا مش غبي كدا...

و فتح الباب و الذي كان ببصمه الايد و كلمه سر... و دخلوا إلى المكان و الذي كان ملئ باللوحات و أدوات الرسم... كان يوجد به مكان للجلوس بسيط و ذات ديكور هادي... كان هذه المكان يبدو و كأنه في عالم آخر...
كان نور متعجبة من المكان و شعرت بالدهشة و فضلت أن تسير في هذه المكان لترى هذه اللوحات الرائعة و التي نالت إعجابها، كانت رنا هي الأخرى مستغربة و لكن إعجابها و بشده... جلست رنا و كذلك ياسين و ياسر...

في الخارج فتح سيف الباب و دخل والده و عمه...
جلسوا و كان سالم يتجول بنظره في أرجاء المنزل و كأنه يبحث على شي ما، و انتظر أن يتحدث شقيقه...
-انت هنا لوحدك؟
-ايوه فيها حاجه و لا إيه؟
اعتدل حسن و قال لا يا ولدي بس مستغرب انك هنا لوحدك انا قولت هاجي الاقي وادد بس
-وداد مشيت من شويه...
-امممم و انت سايب البيت و مراتك و جاي تقعد اهني لوحدك... دي الأصول...

زفر سيف بحنق و قال والله انا مقولتش أني موافق على جوازي من هاجر و خلفت وعدي... انت عارف كويس اني شايفها زي اختي... و انت اللي صممت اتجوزها...
لم يتكلم سالم و يظل يرمقه بنظرات حارقه... رد عليه والده و قال مش اسلوب تتحدد بي مع ابوك يا سيف و بعدين هاجر مراتك... و اللي انت عمله دا مرضيش ربنا و لا انت عايز تخيبي ظني زي ما اخوك و اخواتك البنات ما عملوا...، واحده سابت البيت و مشيت و التانيه زي ما انت شوفت... و سليم راح يتجوز بت السويفي...

تنهد سيف و قال حاضر يابا اللي عايزه هيكون...
-تبقي مكان ما تقعد مراتك تكون معاك... و انا عايز اشوف المحاصيل و الجانين و أمر على العمال...
-طيب...

توقفت نور عند اللوحه التي كانت عليها غطاء مما جعلها تشعر بالفضول و ازحت غطاءها لتظهر صورتها عندما كانت معه في الطائرة و هي نائمة، مررت انامله على اللوحه و تجمعت الدموع في مقلتيها بين احساس بالفرحة فهي لم تجد رسمه لأي شخص في هذه المكان الا لها و بين انها شعرت بمرور كل ما هو سئ معه و كيف كان يعاملها...

-مكنتش عايزة تشوفيها...
التفت نور له و قالت بابتسامه حزينه حلوة...
اقترب منها و قال اومال زعلانه ليه؟
-اصل دي كانت تالته مره نكون فيها بعض و كنت بتعاملني فيها وحش...
حاوط وجهها بكفيه و قال بحبك...

-اهاا بأمرة بهدلتك ليا... بس انت كنت... قطعها قائلا اممم كنت بحبك و مكنتش عايز كدا فعشان كدا كانت بحاول اكرهك فيا... نظرت له بدهشه و قالت طب ليه كل دا من الاول؟ اَنا كنت بحبك كان نفسي حياتي معاك تكون مفهاش مشاكل...، بس انت قسيت عليا اوي و حصل حاجات كتير.

تنهد و قال في كل مره كنت يقسى عليكي فيها... كنت بقسي على نفسي أكتر، لأن اذيتك بالنسبالي كأني بأذيي نفسي و انتي أغلي حاجه في حياتي، يمكن مكنتش حابه تعيشي معايا أو تتجوزي واحد زيي بس انا كنت سايبلك الاختيار في الأول... و لما اتجوزتك غصبن عنك كان عشان حاجات كتير اولهم أن باباكي اتخلى عنك و مكنش هينفع اسيبك حسيت وقتها أنك مسؤوله مني، و لحقت قبل ما تتجوزي الزفت دا لأن وقتها انتي روحتي لي عشان عارفة انك بقيتي لوحدك و آخرها أن مكنتش عايزك تكوني معايا كدا لأني كنت خايف اعملك حاجه... و لما اتجوزتك وقتها عارف انك اضايقتي كتير بس انا مكنتش عايز يحصل بينا حاجه غير برضكي انتي...

و آخر حاجه وحشه عملتها يوم ما جبت من البيت بس انا بحبك يعني انتي ملكي انا وبس و مجرد اني افكر أو اتخيل انك تكوني مع واحد غيري فبنسبالي اقتلك أهون.. بس وقتها كنت هتجنن و اعرف انتي مبتتكلميش ليه؟... و برضو العقاب بالنسبالي كان أكبر لأن انا كنت ممكن اموت لو حصلك حاجه وقتها... لان انتي حياتي... قلبي بقى معاكي انتي... و انتي الوحيدة اللي بتقدري تتحكمي في...

نظرت له و قالت بس ناقص حاجه بما انك بتحبني كدا بس انت مبتثقش فيا... و انا حياتي معاك مش هتبقى بالشكل دا؟ انت على طول بتشك فيا و مش هتتغير يا سليم لأن انت مهما تعمل هتفضل سليم حسن البنهاوي رجل الأعمال المغرور و المتعجرف... و أمسكت يده و قالت بحزن انا نفسي تتغير... علي الاقل أثق فيا شويه لأن انا عمري ما هخونك بأي شكل من انواع الخيانة.. انا بحبك انت و مستحيل اتخلي عنك و حتى لو الظروف اجبرتنا تأكد وقتها انه مكنش في غير حل واحد قدامي...

سليم فعلا بيحبها يمكن حبه ليها أكثر مما هي تتخيل بكتير بس مش قادر انسى انه اتخذل من اقرب الناس لي.. فيسرا تركته و عندما عاد متعافا بدأت تلف حوله مره أخرى... دينا شقيقته تركته و رحلت...
يمكن ديما الحب بيطلب مننا حاجات صعبه اوي أو ممكن تكون فوق طاقتنا بس رغم كدا بنحاول
-حاضر يا نور... هعمل اللي انا عايزها...

خرج سيف مع عمه و والده... لرؤية الجانين و المحاصيل الزراعية و مروا على العمال و ظل حسن يتحدث معهم لمعرفه كيف تسير أمور العمل...
طبعا اللي كان بيهم سيف في الوقت دا انهم يمشوا... بعد مرور الوقت... انتهى حسن من جولته و قال احنا هنمشي يا ولدي و عايزك تمشي كلام ابوك...
هز سيف راسه و قال حاضر... اجي أوصلكم
رتب حسن علي كتفه و قال معايا السواج يا ولدي... كلمت اختك..

-لا هكلمها ليه؟ خلي الزبالة اللي اتجوزته ينفعها...، تنهد حسن بحزن و قال عشان الفضيحة يا ابني و أول ما هترجع هيطلقوا و نبقى خلصنا...
نظر لهم سالم بتهكم و قال خلصنا و عملت صلح مع السويفي عشان بنتك... لكن أنا ابني اتقتل على أيديهم و عادي...
زفر سيف بضيق هو اصلا مش طايق نفسه و لا طايقه بس ساكت عشان ابوه...
تحدث حسن قائلا خلاص يا سالم كفايه المشاكل اللي احنا فيها و يلا عشان نروح...

تنهد سيف بارتياح عندما ذهبوا و التقى أنفاسه... و ذهب إلى المنزل مره أخرى و ظل يبحث عنهم و قال بحنق هما اختفوا و لا إيه؟... و افتكر المرسم الذي إنشائه سليم و اتجه إليهم و طبعا معرفش يفتح الباب... زفر بحنق و اتصل بيهم و بعد خرجوا... نظر لهم بضيق و قال هموت و اعرف الباسورد ايه؟
ابتسم سليم و قال لا طبعا و بعدين مبحبش حد يدخل المكان دا...
خرج ياسين و تركهم و كذلك ياسر... تقريبا كلهم مشوا ماعدا رنا اللي كانت واقفه بتبصله بطريقه غريبه...

تعجب و قال في ايه يا رنا؟
-ابوك كان عايزك ليه؟
لم يفهم بما تقصد بسؤالها و قال طب ممكن نتطلع برا...
خرجوا كانت رنا تشعر بالضيق لاحظه الجميع و خصوصا نور... و التي سألتها مالك يا رنا؟
ردت رنا باقتضاب مفيش...
سأل ياسين قائلا خالي كان عايز ايه؟...

تنهد سيف و قال و لا حاجه كان جاي يشوف الشغل و طبعا سالم مش عارف يسكت فالازم يدي كلمتين يولع بيهم الدنيا و عايزني ارجع عشان هاجر و كدا...
-و انت هتعمل ايه..؟ قالها سليم و طبعا بالنسبة لرنا فهم يسألوا عن كل الاسئلة التي تريد معرفتها...
رد سيف بحيرة مش عارف بس عادي مش فارقة...

قامت رنا فجأه و اتعصبت طبعا كلهم سكتوا و بصوا ليها... و قالت هو ايه اللي عادي و مش فارقه؟
سيف زيه زي اللي قاعدين مش فاهم حاجه و تقريبا شايف انه مقالش حاجه غلط و قال في ايه يا رنا مالك؟
انتبهت رنا لطريقتها و قالت مفيش حاجه... بعد اذنكم...
استغربت نور و لسه هتقوم عشان هتروح وراها، امسك سليم يدها و قال خليكي انتي... و اطلع انت يا سيف...
صعد سيف و تركهم...

نظر لهم ياسين و قال ايه بيت المراهقين دا ياجماعه؟
ابتسم ياسر و قال انت اللي معندكش احساس يا دكتور...
-اقعدوا انتم الاتنين ساكتين مش عايز صداع و شوف الممرضة فين؟
نظر ياسين إلى سليم بغيظ و قال لما تتكلم مع الدكتور ياسين تتكلم كويس و بعدين هي في الطريق...
-ممرضة بس و لا إيه نظامها...

نظرت نور إلى سليم بضيق و شعرت بغضب من حديثه
-ممرضة بس انت تعرف عني غير كدا و لا إيه
ابتسم و قال معرفش غيره...
قام ياسر و قال انا هطلع اطمن على البت اللي انتم سايبنها فوق دي...

دخل سيف إلى الغرفه و جلس على الفراش أمامها و قال ايه اللي حصل يا رنا؟
غضبت رنا و قالت بص انت تنسى حوار هاجر بتاعتك دي خالص لحد ما طلقني...،أستغرب سيف من طلبها و انفعالها و قال مش فاهم و بعدين هو انتي مالك؟ دا مش هياثر على حاجه بنا؟
زمجرت رنا و قالت بجد؟ انا مش هبقي مرميه و انت مع الست هانم و لما تتطلقني تعمل اللي انت عايزه و على فكره لو كلامي متنفذش انا مش هخليك تشوف ابنك...

سيف مش فاهم منها حتى مش عارف برد على كلامها لأنه مش مفسر حزنها الذي ليس له داعي...
و تحدث قائلا ظروف و انا مش هقدر أقف قصادها و بعدين الموضوع مش هيمك في حاجه...
قالت بانفعال و نبره جادة: انت جوزي...

نظر لها بدهشه و استوعب ما قالته و قال و انا مقولتش حاجه بس هي مراتي و انتي مراتي.. و قبل أن يكمل قطعته بحدة متقولش كدا انا اللي مراتك و بعدين انا اللي هبقي ام ابنك مش هي... اوعي تفتكر اني مضايقه مثلا لا خالص بس انا بعرفك... و اوعي تكون فاكر عشان انا ساكته يبقى خلاص...

-انتي كلها يومين و هتسافري و...
قطعته مره أخرى و قالت و انت هتسافر معايا...
عقد حاجبه و قال بتعجب انا هسافر معاكي ليه؟
-اومال هسافر لوحدي و بعدين مش انا حامل منك و انت السبب في دا يبقى استحمل بقا... و اهو كلها خمس شهور و هنطلق...
-ماشي يا رنا عايزة حاجه تاني؟ عقدت ذراعها و قالت لا مش عايزة...

ابتسم و قال شويه كمان و هقول انك بتحبني؟
اتسعت عينها بدهشه و قالت نعم؟.. دا مستحيل يحصل... بس انا مش هبقي متجوزك و كمان هخلف منك و في الاخر تقعد و تعيش مع مراتك و لا على بالك...
تنهد سيف و قال رنا هو انتي عايزة تعملي مشاكل... ؟
-لا بس انت اللي عملتلي مشاكل...

-و قولتلك اني مستعد اعملك اللي انتي عايزها... اعمل ايه تاني؟ و بعدين انا زيي زيك يعني انتي مش في مصيبه لوحدك
نظرت له بغصب و قالت طيب يا سيف لما اشوف اخرتها معاك...
-انا نازل و انتي شوفي هتعملي ايه و انزلي تمام...
-مش نازله
-هتنزلي غصبن عنك مش بمزاجك...

خرج سيف من الغرفه و شعر بالضيق من حديثه معها فرنا كأنها تذكر الكلمه و عكسها... لم ترسه على البر و لم تعطي له شي محدد... لاحظوا وجوم وجه و لم يسأله احد...، عندما دق الباب قام ياسين ليفتح و كانت قد أتيت مساعدته و قال اتفضلي يا ماري..، ابتسمت ماري و دخلت معه كانت تشعر بقليل من الرهبة و عندما دخلت عرفها ياسين عليهم قائلا دكتور ياسر اخويا... و سليم و سيف... و نور مرات سليم
حيتهم ماري باقتضاب و جلست بجوار ياسين و قالت هي فين الحالة؟

-فوق اطلعي...
-انا مش عارفه المكان...
طلب ياسين من سيف أن يصعد معها، فامتنع سيف و أخبر سليم بذلك...، تجمدت ملامح نور و صمتت..
اخذها سليم و صعدوا إلى فوق و أثناء صعودهم تحدثت ماري قائلة هي تعبانة اوي؟
-لا مش اوي... بس عشان ممكن نسيب البيت و هتكون هي لوحدها...
-اممم...

طرق سليم الغرفه و دخل و تابعته هي... نظر إلى تقي الجالسة على الفراش و قال تقي الممرضة جات... ؟
و بعدين ذلك تركها و خرج و جد نور تقف امامه...
-مالك؟
-ازاي تقفل عليكم الباب...
-تقي جواه يا مجنونه و بعدين هخونك في أول في دقيقه شوفتها فيها... ؟
وضعت يدها في خصرها بضيق و قالت بجد يعني انت ممكن تخوني بعد كدا...

ابتسم سليم و اقترب منها ليقبل وجنتيها و قال مقدرش اخونك اصلا...، ابتسمت نور و قالت ماشي بس ملكش دعوه بأي ستات ماشي...
نظر لها و قال حاضر هغير الكوكب و هخليهم كلهم رجاله ماعدا انتي...
-انت بتتريق عليا يا سليم؟
حاوط وجهها بيده و قال لا طبعا انا اقدر... و بعدين انا لو قدامي ستات العالم كلها.. مبشوفش غيرك انتي...
ابتسمت نور و لفت يدها حول ذراعه و قالت طيب... يلا ننزل بقا
-اللي يشوفك و انتي بتتكلمي على الثقة ميشوفكيش و انتي طالعه تجري ورايا...

في اليوم التالي ذهب سليم و سيف و كذلك ياسين و لم تبقى في المنزل سوى ياسر و نور و رنا و تقي و ماري التي كانت تجلس معها...، كانت نور و رنا يتحدثان معنا...
عال صوتها نسيبا و قالت لا يا نور مش هينفع تروحي و بعدين لو حد فيهم جي هقول انا ايه؟
-مش مهم يا رنا انا هروح و اجي بسرعه...

رنا مش موافقه على أنها تروح المستشفى لوحدها و قالت بس...
قطعها نور و قالت لازم اروح يا رنا و مفيش وقت غير دا خصوصا أن سليم مش موجود...
تنهدت رنا و قالت ماشي طمنيني عليكي بقا... و ارجعي بسرعه و امشي قبل ما ياسر يشوفك...
خرجت نور من المنزل و سارت و بعد ذلك استقلت تاكسي و ذهبت و لسوء حظها رآها و سليم و ذهب بسيارته خلفها
هدف سليم وقتها خوفه عليها لأنه يعلم أن نور تورط نفسها في المشاكل و طبعا نور هتفهم انه بيعمل كدا معها قله ثقه...

وصلت نور إلى المستشفى و بعد كدا دخلت إلى غرفه ماجده لم تصدق ماجده عينها عندما رأيتها و قالت بابتسامه نور...
اتجهت نور إليها و سلمت عليها و قالت انا جيت زي ما انتي قولتي...
فرحت ماجدة عندما استمعت إلى صوتها و قالت الحمد الله انك اتكلمتي... تعالي نطلع الجنينة دينا زمانها على الوصول هتفرح اوووي لما تشوفك...
خرجوا و جلسوا معنا...، بدأت ماجده في الحديث قائلة هو انتي مين اللي جابك هنا؟

-ابن عمي عشان حوار كدا بس ازاي حضرتك موجوده هنا و يعني...
ابتسمت ماجده و قالت عشان مش مجنونه يعني؟ و أكملت بحزن النصيب يا بنتي...
لسه نور هتتكلم و لكنها استمعت لصوت سليم الذي قال انتي بتعملي ايه هنا؟
انتبهت ماجده له و قالت بصدمه سليم؟
نور مش فاهمه حاجه ازاي ماجده دي تعرف سليم ازاي... و قالت انتم تعرفوا بعض
انتبه سليم إلى ماجده و قال بتعجب انتي هنا ازاي؟...

كانت نور متعجبة بشده من هذه الموقف و عندما رأيت دينا تأتي عليهم ابتسمت... طبعا دينا استغربت وجود نور و شخص معها و اتجهت لتسلم عليها... لسه بتقول ازيك يا نور...

لقيت سليم استدار إليها فهو لم ينسى صوت شقيقتها التي غابت منذ عشر سنوات و جمعتهم لحظات من الصمت و الذهول و هو ينطر لها لم تتغير دينا كثيرا و نظرت له فقد مر وقتا طويلا لم تراه به...

نور سكتت لتشاهد هذه الموقف بتعجب شديد... و بعد مرور دقائق من الصمت... نظر لهم سليم و تجاهل رأيته إلى دينا بقسوة جعلت الدموع تتحجر في مقلتيها و قال موجه حديثه إلى نور... خلصي و انا مستنياكي برا يا نور... و مشى من أمامهم... نظرت نور إليهم و قالت انتم تعرفوا سليم منين... ؟

قالت دينا بحزن انا دينا اخت سليم و ماجده تبقى عمتنا... هي تبقى بنت عم بابا
(و طبعا نور متعرفش انها مرات جدها عبد الحليم... )...
اصدمت نور طبعا عندما عملت بذلك و تعجبت أكثر من موقف سليم فهو لم يتحدث عنها سوى مره واحده... حتى هي لم تعلم عنها الكثير و لكن تعلم من حديثه انه يحبه فلما يعملها بهذه القسوة...

قالت نور انا همشي و هاجي تاني... اوقفتها دينا قائلة نور خليكي هنا انا هروح لسليم...
طبعا نور اتردد فهي لا تريد افتعال المشاكل وقالت بس...
قطعتها دينا متخافيش يا نور...
خرجت دينا من المستشفى و كان سليم يقف أمام بابها و مستندا ظهره على السيارة... اقترابت منه دينا و قالت حتى مش هاين عليك تسلم عليا
رد عليها بجمود بالنسبالي انتي ميته...

تجمعت الدموع بعينها.. و شعرت بالحزن يمزق ثنايا قلبها... و قالت ميته...
رد عليها قائلا و هو يتجه ناحيه السيارة اهااا ميته...
شعرت دينا بأنها فقدت قواها على الوقوف فهي لم تستطيع أن تتحمل منه هذه القسوة... و تشوشت الرؤية أمام عينها... و سقطت مغشية عليها...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة