قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثاني بقلم أسماء صلاح الفصل الرابع والعشرون

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثاني بقلم أسماء صلاح الفصل الرابع والعشرون

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثاني بقلم أسماء صلاح الفصل الرابع والعشرون

دخلت نور إلى المنزل و لكن لفت انتباها، احد يبدو نائم على الأرض، تعجبت نور و ذهبت في اتجاه بخطوات حذره و لكنها شهقت بصدمة عندما رأت عبد الحليم غرقان في دمائه، حثت نور على قدمها و قالت هو ايه اللي حصل...

عبد الحليم كان بيطلع في الروح، و نور كانت مصدومه من الموقف و حتى مش عارفه تتحرك عشان تقوم...
تقي كانت واقفه برا و معها عمار و لكن كانت حاسه انها خايفه و مش مرتاحة و ظلت تتلفت حولها و ظلت ترن علي نور لكي تستعجلها، نور كانت تبص لي بصدمة و قالت مين اللي عمل كدا طيب... انا هطلب الدكتور...

مسكت تليفونها و يدها بتترعش و تجاهلت مكالمات تقي و لكن قال عبد الحليم إسراء...
-مالها إسراء مالها... ؟ و لكن لفظ أنفاسه الاخيرة قبل أن ينطق بشي...، نور قامت تمشي و لكنها نسيت هاتفها من شدة التوتر و ركضت إلى خارج المنزل...
-مالك يا نور؟

جمعت نور الكلمات في خلقها وقالت جدي عبد الحليم مقتول جواه...، شهقت تقي بصدمة و قالت يلا نمشي بسرعه قبل ما حد يبلغ البوليس...، ذهبوا إلى المنزل و اول دخلوا كان سليم جواه و قال اتاخروا...، نور و تقي كان باين علي وشهم أن في مصبيه... اقتربت نور منه و قالت سليم عيد الحليم جدي اتقتل و انا...
قطعها بحده و انتي ايه اللي خليكي تروحي هناك.. انتم بتكدبوا عليا؟...، تركت تقي عمار و تدخلت قائلة عشان إسراء اتاخرت علينا...

بدات نور في البكاء و قالت مكنتش اعرف ان دا حصل؟
زفر سليم بخنق و قال براحتك و انا مش مدخل في حاجه بعد كدا و انتي يا تقي رايحه تسمعي كلام عيله... و تركهم سليم و غادر، ظلت نور تبكي بشده و تقي ترتب عليها و قالت اهدي يا نور... ما بصراحه احنا غلطانين...

و بعد مرور ساعه باب البيت خبطت، و اتجهت توحيده لتفتح و لكنها تفاجأت بالشرطة و قالت خير...
-عايزين نور سامح السويفي متهمة بجريمة قتل...، شهقت توحيده بصدمه و قالت قتل ايه عاد؟!
نور اول ما سمعتهم خافت اكتر و فضلت تعيط...
و في تلك اللحظة عاد سليم و تفاجأ بوجود الشرطة و قال في ايه؟

تنحنح الظابط و قال نور السويفي متهمة بجريمة قتل و... قطعه سليم بحدة و غضب نور السويفي دي تبقي مرات و خد العساكر دول و امشي احسن.
الظابط بحرج يا سليم بيه دي جريمة قتل و...
قطعه خروج حسن من المنزل و قال بصوته الرخيم معندناش جرائم قتل يا مهدي و اعتبر القجية (القضية) انتهت... و مش بيت البنهاوي اللي هيتاخد منه حريم...
تلعثم حسن و قال يا حسن بيه انا ينفذ المطلوب... و على الأقل سيبوني أحقق معها...

زفر سليم بحنق و قال تمام اتفضل... و لوحدك... أمر مهدي العساكر بأنه ينظروا بالخارج...
و أخذه حسن و ادخله إلى غرفة المكتب و طلب سليم من نور أن تذهب معه، نور كانت ماسكة في ايده زي الطفل الصغير اللي ماسك في ابوه، دخلوا إلى المكتب و قال اتفضل حقق...
نظر لها مهدي و قال كنتي هناك بتعملي ايه؟
نظرت نور إلى سليم و قالت كنت رايحه اشوف إسراء بنته...
-امممم طب ليه مشيتي و مبلغتيش... ؟
-خوفت...

-عشان كدا نسيتي تليفونك... هناك... ؟، تنهدت نور و قالت ببكاء اهاا والله انا مقتلتش حد
نظر له سليم و قال في حاجه تاني و لا خلصت؟
-هي لازم تتعرض على النيابة...، صاح به سليم بغضب انسى دليل التليفون دا خالص مفهوم و نور سيرتها متجيش في القضية... تتدخل حسن و قال تعالي يا مهدي... نقوم من اهني...

أخذه حسن و خرج من المكتب، نظر سليم إلى نور بغضب و قال فعلا أنا غلطان عشان روحت اتجوز عيله... و قام... قامت نور و قالت ببكاء سليم...
لم يرد عليها و لسه هيفتح الباب عشان يخرج و لكنه سمع سقوطها على الأرض، فاتجه إليها بقلق و حملها من على الأرض و خرج من الكتب، سألته توحيده و تقي بقلق عليها و لكنه طلب من تقي أن تنادي على ياسر...

صعد سليم إلى الغرفة و خلال ثواني ياسر كان عنده و قال بقلق مالها و بعدين هو البوليس كان بيعمل ايه؟
تنهد سليم بضيق اغمى عليها و مش عارف مالها...
اتجه ياسر ناحيتها و تحسس نبضها و حرارتها و لسه ياسر بيرفع بلوزتها، اوقفه سليم و قال انت هتعمل ايه؟

-هشوف الجرح اتفتح و لا لان اصلا هي متحركة بعد اسبوع و دا غلط عليها جدا خصوصا أن الجرح مكنش سطحي و اتسبب في اجهاضها و بعدين مش مبرر انك تغير عليها مني لان انا دكتور و انا مش هبص لمراتك يا سليم و نور زي اختي الصغيرة، ابتلع سليم كلامه بهدوء وقال طيب...
تفحص ياسر موضع الجرح و لكن وجده اتفتح مره أخرى و قال لازم الحرج يطهر و يتخيط...
-قولي محتاج ايه و هبعته حد يجيبه...

-لا انا عندي ثواني هروح اجيب الحاجه و أرجع، و اول ما خرج ياسر جلس سليم بجانبها و قال متعبه اوي يا نور.. بس اعمل ايه بحبك مهما تعملي...
رجع باسر و بدأ بتطهير و خياطة الجرح و اول ما خلص، قام بحنق ذراعها و قال ضغطها بيوطي اوي يا سليم و دا خطر عليها و لازم تمشي على العلاج مظبوط و متتحركش غير بحساب و طبعا و لا ينفع عصبيه و عياط...

هز سليم راسه و قال ماشي شكرا يا ياسر...
رتب ياسر علي كتفه و خرج من الغرفة، وضع عليها سليم الغطاء جيدا و خرج من الغرفة، نزل سليم و سأل عن ابوه... و دخله المكتب و قال عملت ايه؟
-تليفون مراتك اهو يا ابني... و الموضوع خلص خلاص...

سليم كدا ارتاح طبعا لأنه كدا مفيش دليل ان نور كانت هناك من الأساس و طبعا كان متأكد انها مش هتقتل...، و بعد ذلك تركه و صعد إلى الغرفة مره أخرى و طبعا اول ما فتح الباب لاقي نور صحيت و بتحاول تقوم...
-بلاش تتحركي عشان الجرح اتفتح تاني...
نظرت نور له و صمتت فسليم كان شكله مضايق اوي، اتجه سليم لينام على الاريكه...
-سليم؟

-مش عايز اسمع صوتك...، شعرت نور بتجمع الدموع بعينها و قالت ببكاء انا مكنتش اعرف ان دا هيحصل يا سليم... ؟ اوصد سليم عينه و أكنها لا تحدثه..، أسندت نور على الفراش و قامت، و اتجهت إليه...، اول ما سليم حس بيها جانبه فتح عينه و قال قومتي ليه؟

-سليم بلاش تكلمني بالطريقة دي... زعق فيها و قال اكلمك ازاي؟ و المرة الجاية هيبقى فيها طلاق لأن مش هفضل مع واحدة مش عامله ليا حساب...
-انا قولت اني هخرج بس مقولتش أني رايحه البيت عشان كنت عارفه انك مش هتوافق...
-اديكي قولتي مكنتش هتوافق هتروحي انتي تنفذي كل حاجه من دماغك بس اعرف ان المرة الجايه فيها طلاق...

نظرت له و قالت بانفعال و لو طلقتني هموت نفسي...
زفر سليم بضيق و اوصد عينه مره أخرى، اقتربت منه و قبلت وجنتيه و قالت بحبك...
سليم مردش عليها و فضل نايم، نور حاولت تقوم تاني و لكن حسيت بألم رهيب في بطنها، حس سليم بحركاتها و قال مالك؟
-مفيش... فتح سليم عينه و قام و قال تعبانة...

-لا كويسه... تنهد سليم و حملها و اتجه ليضعها على الفراش و قال نامي...
-خليك معايا...
-ما انا معاكي..
-لا نام جنبي..، تمدد سليم بجانبها و قال اهو نامي بقا...، سليم كان عايز ياخد منها موقف عشان تعرف غلطتها...

صفيه كانت مصدقه ان ابوها مات و فضلت تصوت على فقدان والدها و طبعا قام أحمد و إياد بتغسيل الجثة، إسراء مكنتش زعلانه لأنها مكنتش بتحبه بس الموقف كان صعب، و بعد ذلك تم إجراء الدفنه لعدم تأجيله، و طبعا صالح كان معاهم... و اتفقوا فإن العزا هيكون بكرا...

فتح ياسر غرفة عمار لكي يطمن عليه و لكن تفاجأ بوجود تقي نائما بجانبه، شعر ياسر بالحرج خصوصا أن تقي كانت نايمه، استيقظت تقي و وضعت حجابها على رأسها و قالت بخجل عمار كان زعلان على نور و انا نمت غصبن عني...
-عادي انا بس مكنتش اعرف أنك هنا..؟ بعد اذنك...، استغرب ياسر من طريقتها و امسك معصمها و قال مالك يا تقي؟
-مفيش حاجه...
-طب خليكي زي ما انتي انا هخرج تاني... اومأت تقي برأسها...

استيقظت نور و نظرت إلى سليم فهي كانت تعلم بأنه ظل مستيقظ طول الليل عشان لو تعبت، ظلت نور تتداعب خصلات شعره بأصابعها و تحدق بملامحه التي تعشقها...، فتح سليم عينه و نظر لها و قال انتي صحيني امتي؟
-لسه دلوقتي... انت كنت سهران ليه؟

-عشان لو حضرتك تعبتي...، شعرت نور بالحزن و قالت خلاص يا سليم عديها المرة دي...، نظر لها و قال عديت كتير يا نور و فعلا قربت ازهق...، نظرت له بحزن و صمتت و بعد ذلك قامت لتخذ علاجها... و اتجهت ناحيه الخزانة لتخرج ملابس لها فهي لم تغير ملابسها بالأمس...
قام سليم و قال هتعملي ايه؟

-هغير هدومي...، تنهد سليم و قال نور انا فعلا مش عايز اتخانق معاكي و لا اعملك حاجه بس انتي تصريفاتك غلط...
-اسفه...
-انا مش عايزك تتأسفي بس على الاقل فكري في الحاجه قبل ما تعمليها، الله اعلم كان ممكن يحصل ايه تاني؟ و على فكرة اول ما تخفي هتسافري أمريكا...
-لوحدي؟
-رنا و سيف هناك و كمان ندى هناك فمش محتاجه حد تاني...
-محتاجك انت...

-لما تسمعي كلامي الأول ابقى انفذ اللي انتي عايزها...،ترقرت الدموع بعينها و سالت على وجنتها و همت بالانصراف منه أمامه و لكنه امسك معصمها و قال رايحه... ردت عليه بنبرة باكية داخله اغير هدومي...
وضع يده خلف ركبتيها و حملها بين ذراعه و اجلس على الفراش و قال قولت متتحركيش...
-حاضر...، بدأ سليم بخلع ملابسها و عندما اوقفته نور نظر لها بتعجب و قال مالك... ؟

-انا هغير لنفسي و... قطعها سليم و قال مكسوفة بقا َوكدا مع انا من ساعه ما عرفتك و اني الدادة بتاعتك...
ضحكت نور و قالت عملت ايه يعني؟
-اصل مش شايف ان فيها كسوف خالص يعني...
-عادي...
- مش منطقي انك تتكسفي من اكتر واحد بيخاف عليكي... ؟، و كمل سليم خلع ملابسها و البسها...

-عايزة اسرح شعري...
-حاضر... ابتسمت نور و قالت تعرف اني مكنتش بحب اسرح شعري و انا صغيرة
-كنتي طفلة منكوشة يعني...
ابتسمت نور و قالت لا عشان ماما مكنتش بتبقي فاضية و انا مكنتش بحب اسرحه لنفسي، و بالعند فيهم قصيت شعري بالمقص و رميته على السلم... نظر لها و قال يعني انتي كدا من زمان بقا؟

-شعري متطولش بسرعه و كنت زعلانه اوي عليه... بس مرضيتش اقول عشان محدش يفرح فيا...
-كان عندك كام سنه؟
-تمن سنين...،جلب سليم الفراشة و جلس لكي يمشط شعرها و قال اوعي تقصي تأني بقا... ؟
ابتسمت نور و قالت انت خلاص سامحتني و لا؟
-لما تسمعي الكلام هبقي اسمحك...

-لازم اشرب من دم اللي قتل ابويا؟ رتب عليها أحمد و قال اهدي بس ياما و كل حاجه هتبقى كويسه..
-العقارب دول هما السبب... نظرت لها إسراء بضيق و قالت لا متنسيش نفسك فاهمة لان انا هنا زي زيك...
وجه أحمد كلامه لإسراء و قال خلاص يا إسراء.، زفرت إسراء بحنق و صمتت...
و ذهب أحمد و إياد للدفن جثمان والده و طبعا سامح جي البيت عشان العزا...
و في اليوم التالي ذهبت صفيه بصحبه أحمد إلى القسم...، و عندما دلفوا إلى المكتب...
-عرفتوا مين اللي قتل ابويا؟

رد عليها الظابط قائلا لسه يا ست صفية و بإذن الله هنوصله و لا انتي عايزة تتهمي حد؟
-ولاد ماجدة هما اللي وراها...
نظر لها أحمد و قال مش هيقتلوا ابوهم...
تنهد الظابط كله هيتحقق معهم و اول ما يظهر جديد هبلغكم... خرجت صفيه و احمد من المكتب...

مر اسبوع و نور طلبت من سليم انها تروح تشوف والدها خصوصا انهم هيسافروا، سليم وافق... ارتديت نور ملابسها و نزلت له و كان سليم ينتظرها بالأسفل...، شابكت يدها و يده و قالت يلا...
-مع اني مش موافق بس ماشي... ابتسمت نور و قالت والله بحبك اوي...
ابتسم سليم و خرجوا من المنزل و ركب سيارته...
-ليه ركبنا العربية؟
-عادي بدل ما نمشي...

و خلال عشر دقائق كانوا وصلوا إلى المنزل، سليم نزل معها، طرقت نور الباب و فتح لهم سامح، احتضنت نور والدها.
نظر سليم إلى نور و قال انا همشي و هجيلك...
-عيب يا ابني لما تيجي البيت و تمشي من على الباب...
أبتسم سليم باقتضاب و قال شكرا...، و قبل ما يمشي نور مسكت ايده و قالت شوية و هنمشي..

دخل سليم معها و طبعا كان متراجع من داخله، اتجهت نور ناحيه عمتها و عناقتها قائلة وحشتني اوي...
فاطمة بحزن انتي عامله ايه و رنا فين؟
-رنا كويسه يا عمتو...، تنهدت فاطمة و نظرت إلى سليم و اول ما شافته اتجهت لي و قالت عايزة اتكلم معاك...

نور قلقت طبعا و راحت نقف بجانب سليم و قالت في حاجه يا عمتو...
-مفيش يا بنتي هما كلمتين و خلاص عايزة اقولهم...
-اتفضلي..
-اخوك هيطلق بنتي امتى؟...
-مش عارف بصراحه بس متقلقيش رنا كويسه.

-يا ابني مش من الأصول أنه ياخدها كدا و بعدين و لا اخوها و لا أهلها يعرفوا و احنا مفيش عايزين المشاكل تتفتح تاني علينا، تفهم سليم كلامها و قال متقلقيش مش هيحصل حاجه من دي...
تنهدت فاطمة و تركتهم، سامح رجع و قعد معاهم و اتكلموا مع بعض... و بعد كدا مشوا و نور أخبرت والدها بأنها سوف تذهب مع سليم إلى أمريكا...

ابتسمت ندى عندما تذكرت هذا الموقف...
كانت تسوق سيارتها و لكنها صدمتها سيارة من الخلف، فنزلت ندى و هي تشعر بالغضب و خبطت على السيارة و قالت انت يا استاذ...، فتح باب السيارة و نزل شاب منها يبدو في عقده الثلاثين و قال اسف مكنتش اقصد و انا مستعد اتكلف بصيانة العربيه.. و ابتسم لتزداد وسامته بما اننا مصريين زي بعض بقا...
-لا يا ريت انت تتعلم تسوق ازاي؟

-مالك عصبية كدا ليه طيب؟... اتفضلي معايا اوصلك...
-لا شكرا و مش عايزة حاجه...
-والله ما يحصل طلالما انا خبطتها اصلحها أصلها عجباني اوي و حلوة...
-هي ايه؟
-العربية...
و افاقها من شرودها رنين هاتفها و أجابت قائلة نعم؟
-العربية اتصلحت عايزها امتى؟
-اكيد قريب يعني...
-اديني عنوانك و انا هجيبها ليكي لحد عندك...
-ماشي...

بعد مرور خمس شهور، اصحبت رنا في شهرها التاسع و طبعا نور و سليم كانوا هناك بقالهم خمس شهور...
كانت رنا جالسه مع نور في المستشفى و قالت والله انا خايفه اوي شكل ياسين مش مريحني...
-والله مفيش حاجه يا رنا و كلها ساعه و تخرجي لينا بالسلامة.. انتي و أسر القمر...، ابتسمت رنا فهي تريد رؤيته و قالت ونبي يا نور لو حصلي حاجه خلي بالك من ابني...

-بطلي هبل بقا والله هتبقى كويسه...
طرق سيف الباب و دخل، فابتسمت نور له و خرجت، جلس علي المقعد المجاور ليها و قال جاهزة...
هزت رأسها و قالت اهاا...
-ياسين معاكي متقلقيش و كمان هو مطمني عليكي...

-سيف لو حصلي حاجه خلي بالك من أسر و... قطعها سيف و امسك يدها ليقبلها و قال محدش هياخد باله منه غيرك...
-طب هو احنا هنطلق بعد كدا؟ تنهد سيف و قال اللي انتي عايزها انا هعمله..
-مش عايزة نطلق عشان أسر و كدا، ابتسم سيف و قال عشان أسر بس...
-امممم...

انتقلت رنا إلى غرفة العمليات
سيف كان قلقان عليها و رتبت نور عليه و قالت هتبقى كويسه ان شاء الله... طبعا الاتنين خلوا سليم يتوتر و قال دي ولادة يا جماعه و ياسين معها، نظر له سيف و قال ربنا يستر.. و بعد مرور الوقت خرج ياسين من غرفة العمليات و هو يحمل الطفل و أخذته وضعت قبله على جبنه و قالت نورت يا أسر..، نظر لها ياسين و قال خلي بالك منه...، و طمن ياسين عليها و اخبره بانها سوف تستعيد وعيها بعد قليل..

اتجهت نور إلى سيف و قالت ايه مش هتشيل أسر...
-هدخل اطمن على رنا الأول... نظرت نور له و قالت ماشي...
دلف سيف إليها و جلس بجانبها، عندما شعرت به قالت بوهن أسر فين؟
-برا مع نور...
-طب عايزة اشوفه...
-حاضر هطلع انادي عليهم من برا.. خليكي مرتاحة بس...، قام سيف و قالهم يدخلوا...

أعطيت نور أسر إلى رنا، أخذته رنا منها و ضمنه إلى صدرها بحنان، خرج سليم و نور لكي يتركهم معنا...
نظرت رنا إلى سيف و قالت حلو زيي، ابتسم و قال طبعا اومال...
-هنفضل هنا لحد امتى؟
-قدامك أربعين يوم مفيش فيهم حركه عشان تبقى كويسه و بعدين نبقى نشوف الحوار دا؟

ابتسمت رنا و قالت ماشي...
في الخارج نور و سليم كانوا واقفين مع بعض، نظرت نور له و قالت أسر حلو اوي
-انتي احلي و عقبال ما تجيبلي بنت قمر زيك كدا..، ابتسمت نور و قالت لا انا عايزة ولد يكون زيك...
-أن شاء الله مش هنختلف...
-بحبك...
-و انا بعشقك...

مر أربعين يوما عليهم و استعادت رنا عافيتها و طبعا نور كانت معها على طول و ساعات كانت بتاخد أسر عندها، و نور في الفترة دي قابلت ندى كتير...
تركت رنا أسر عند نور و اخبرتها بأنها سوف تذهب لرؤية ندى في إحدى المطاعم...

ذهبت رنا إلى ندى و لكن اندهشت عند وجدتها تجلس مع إحداهم و عندما اقتربت علمت أنه... و الاقبح من ذلك عندما التفت وجدت سيف أمامها نظرت له بصدمة و شعرت و كان الروح قد فارقت جسدها...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة