رواية نيران أشعلت الحب الجزء الأول للكاتبة أسماء صلاح الفصل السابع عشر
ذهب سليم و سيف من المصنع و في طريقهم إلى المنزل.. تحدث سليم قائلا جيت انهاردة ليه؟
-عادي زهقت المهم ايه اخبار البيت..
-يعني ماشيه.. بس أبوك مبكلمنيش بقاله اسبوعين و مش عارف اعمل ايه؟
-لما نروح هكلم معها...، وصلوا الاثنين إلى المنزل و بالتأكيد اول شي سأل عنه سليم كان نور و أخبرته توحيده بأنها خرجت من بدري.. تسرب القلق إلى قلبه و خرج ليبحث عنها و كذلك سيف و لكن لم يجد لها أثر، شعر بأنه سوف يفقد عقله و قال يعني راحت فين.؟
-اهلها ممكن يكون حد من اهلها خدها، جدها أو عمها، تنهد سليم بضيق و قال اجمعلي الرجالة...، كان خلال دقايق سليم و سيف أمام منزل السويفي و خلفه رجاله محمله بالسلاح...، طرق الباب بقوة شديد.. فتحت صفية الباب و قالت انتم هتتهجموا على البيت و لا إيه عاد.. صاح سليم بقوة جعلتها ترتعب اقسم بربي لو نور حصلها حاجه ما هيطلع على عيلتك نهار..
قالت بتهكم و احنا مالنا مش انت اللي اتجوزتها.. علي صوته مره آخري و لكن بقوه جعلت أركان البيت تهتز قائلا نور فين؟
-معرفش...، اخرج سليم سلاحه و صوبه في اتجاها و قال هتنطقي و لا اقتلك؟، جاء صالح إلى المنزل عندما راي ذلك الموقف من شرفه منزله و وقوف رجالة أمامه منزله و منزل عمه و قال نزل سلاحك يا ابن البنهاوي ميصحش أكده.. التفت له سليم و قال هقلبها مجزاره لو معرفتش مكانها؟ اردف سيف بعصبيه هو الآخر ما تقولوا وديتوا البت فين؟
تنهد صالح و نظر إلى صفيه و قال عمي خلي أتنين من الغفر يخطفوها و بعدين خدها في مركب في النيل عشان يموتها و أخبره العنوان . نظر له سليم بدهشه و قال و انت مش عارف تتدافع عن بنت اخوك...صحيح عيلة كلها نسوان.. بس و رحمه اخويا لو نور حصلها حاجه لادفنكم صاحين..
خرج سليم من المنزل و ركب السيارة و سيف معه.. نظر له سيف و قال ممكن يكون رمها، ضغط على البنزين لتزيد سرعه السيارة و أوقفها و اتجه إلى إحدى المراكبية و قال عبد الحليم السويفي طلع هنا من امتى...؟
تبرجل الرجل و نظر له بقلق قائلا مش فاكر، غضب سليم و امسكه من طرف جلبابه أنجز بدل ما ابيتك الليلة في السجن..
-من ساعه و زمانه بعد قوي..
-أسرع مركب هنا عايزها حالا.. نظر إلى سيف و قال خلي الرجالة هنا و عبد الحليم ميروحش بيته انهاردة..
أمرهم سيف بذلك و صعد معه و قام المراكبي بالقيادة..
قامت نور و اوصدت عينها و انجرفت دموعها بغزاره، صاح بها بقوه انجزي.. نظرت إلى مياه النيل و سواد الليل، عديت كل شي من أمام عينها فدائما ما تكون لحظات الموت صعبه و نهائية.. و ألقت نفسها في الماء..
كانت تشعر باختناق نفسها و ذهاب روحها، فقدت القدرة على المقاومة فهو أردت أن ترحل بسلام الان.. حتى أن كانت وجبه لإحدى الأسماك، شعورها بالخوف الجمها من سواد الليل و ظلمته..
أمر عبد الحليم المراكبي بالعودة و لكنه اصدم عندما راي سليم على مركب آخر.. نظر له بسخريه و قال زمان السمك كلها يا ابن البنهاوي.. نظر له سليم و لم ينطق..
-هتعمل ايه؟
-هنزل.. نظر له بدهشه هتنزل فين يا سليم النيل غويت اوي.. زمانها ماتت..
-كل اللي حصل دا بسببي انا يا سيف، مستحيل اسيبها تموت، و عندي الموت أهون ليا.. قفز سليم في المياه، شعر سيف بالدهشة و الخوف، بحث سليم عنها أسفل المياه و لم تستطيع الرؤية بوضوح بسبب الظلام و لكنه وجدها اقترب منها، و فك يدها و اخدها ليطفو فوق الماء، ساعده سيف و اخذها منه و صعد هو الآخر، ظل يضغط عليها و قام بفعل تنفس صناعي لها.. كان سيف يراقبه بدهشه فهو يعلم أنه كان علي مشارف فقدان حياته..
سعالت نور بشده و فتحت عينها بصعوبة فهي لا تصدق انها مازالت على قيد الحياة و قالت بوهن سليم..
قبل سليم يدها و قال انتي كويسه...؟ اوصدت عينها مره أخرى.. وصلت المركب إلى البر و حملها سليم و كان رجاله قد امسكوا بعبد الحليم نظر لهم و قال خلوا زي الكلب لحد ما اجي ؟
غادروا إلى أقرب مستشفى.. كان يقف بالخارج و عقله ينفجر من التفكير و ثار جنونه، كان سلف يهدئه من الحين و الآخر، خرج الطبيب لهم و قال هي كويسه و التنفس انتظم تاني الحمد الله..
تنهد سليم بارتياح و قال انا هروح على عزبة يا سيف، مش هرجع نور البيت تاني..
-و هتعمل ايه؟
-ولا حاجه هطلقها و اخليها تسافر أمريكا...و عبد الحليم الكلب دا لازم يموت...، نظر له سيف بعدم اقتناع و قال يعني كنت ممكن تموت عشانها و بتقول هطلقها انا مش فاهم حاجه؟
-انا السبب في كل حاجه حصلتها افتريت عليها و دمرت سمعتها و خليت ابوها يتخلى عنها...انا هدخل اشوفها.. دلف سليم إلى الغرفة و جلس على المقعد المجاور، تنهد بحزن مكنتش مستعد اخسرك بالطريقة دي يا نور..!
فتحت عينها ببطء و ازلت بيدها جهاز التنفس وقالت بوهن انا فين؟
-في المستشفي...، أوصدت عينها و بدأت تستعيد ما حدث و قالت انا جيت هنا ازاي؟
-انا جيبتك هنا..
-ازاي؟ وصلت ليا..
-نور ممكن تسكتي عشان متتعبيش...، ضمنت نور قليلا لتأخذ نفسها بصعوبة و قالت سليم ممكن متعملش حاجه لجدو..
تقلصت ملامحه و قال بعصبية مكتومة و ليست ظاهرة فهي ليست إلا ضحية "هموته يا نور"
طلبت منه برجاء و توسل: ارجوك لا يا سليم هو حقه يعمل كدا.. و صمتت لتأخذ نفسها مره أخرى و قالت بوهن عشان خاطري يا سليم سيبوه، كفايه قتل يا سليم.. عبد الحليم لو مات الباقي مش هيسكتوا كفايه عمي شرف و بابا.. و نبي متعملش حاجه لي.. انا تعبت مش كل شويه حد يموت.. و أمسكت يده و أكملت ببكاء ارجوك يا سليم
تنهد سليم فهي كانت على عتاب الموت و قال نور دا كان عايز يقتلك..؟
-مش مهم يا سليم حياتي مش مهم لحد اصلا.. انا ابويا كان عايز يقتلني و انا السبب في اللي حصله...نظر لها و قال طيب يا نور هسيبه.. تنهدت نور بالارتياح..
ظلت صفيه تندب و تنوح و قالت عجبك أكده جولتهم على المكان زمانهم جتلوه.. تنهد صالح وقال ما هو انا مكنتش موافق.. زمجرت و قالت بعصبية يعني مكفكش ولدك اللي اتجتل (اتقتل) و اخويا اللي راح، و بنتي..
-دي مراته يعني منجدرش نعمل حاجه، مش عايز اخسر عيالي و كفاية سامح اللي في المستشفي..
دلف زين إلى المنزل و هو يشتغل غضبا و يتطاير الشرار من عينه و قال سليم و اخوه بيتهجموا علينا..
صفية بنواح جدك يا زين سليم البنهاوي هيقتلوه عشان بنت عمك اللي بهدلت سمعه العيلة و راحت اتجوزته
-قسما بربي لو جدي مرجعش ما هيحصل كويس.. و محدش هيقتل سليم غيره..
زفر صالح بضيق فقد طفح كيله من صفية و زين و لكن الآخر هو كمان عقله مشغول على عمه فعبد الحليم لا يستطيع تحمل ايه شي و ممكن أن يفقد حياته بسهوله فهو كبيرا بالسن و صحته لم تسمح..
ظلت يسرا جالسه على نار فهي لا تعلم أين ذهب سليم، و لما ذهب من الأساس فهل هي تهمه إلى هذه الدرجة، كانت تبدو في عالم آخر، و كذلك رغدة التي كسر خاطرها فهو تركها و ذهب خلف الفتاة التي قتلت شقيقها على ايد عيلتهم، و بالتأكيد كانت توحيده تشعر بالقهرة فمن الواضح أن ابنها وقع في حب بنت السويفي..
و كان ياسر يحاول الوصول إليه لكي يطمن عليهم و على نور.. و بعد مرور الوقت دلف سيف إلى المنزل فركضت هاجر و توحيده عليه، قالت هاجر بلهفة انت زين و لا حصلك حاجه..
-انا كويس و سليم كويس..
-ونور سألته عبله، اجابها..."كويسه يا عمتي" و نظر إلى تقي و قال اطلعي حضري لبس نور يا تقي و انا هطلع اخد الشنطة، استجابت تقي له و صعدت، نظرت له توحيده و قالت باستفسار يعني ايه؟ اخوك فين..؟
-مفيش حاجه يا أمي هو هيكلمك بس عشان نور تعبانة..
بعد مرور ساعات بدأت حالتها في التحسن سمح لها الطبيب بالخروج أن أرادت و أخبرها سليم انهم لم يعودوا إلى المنزل مره أخرى، الحت نور على طلبها يتركه لعبد الحليم و انها سوف تذهب معه فهر تعلم أن سليم عنيد و لا يترك حقه ابدا، أخذها معه و هو يشعر بالضيق من عنادها و تصممها على تركه وصل سليم بسيارته إلى مخزن المصنع الذي يوجد به عبد الحليم، ترجل من السيارة و تابعته هي و أمسكت يده، نظر لها سليم و بعد ذلك دلفوا.. كان عبد الحليم يجلس على المقعد و قال عند رآهم جايه عشان تشمتي فيا؟ نظرت له نور و قالت ببكاء لا بس انا عايز انت ليه عايز تقتلني انا معملتش حاجه و اذيت حد؟
-جيبتي العار اتجوزت سليم و محدش داري السبب كان ايه؟ و لا علاقتك به كانت ماشية كيف؟ ابوكي في غيبوبة.. والله أعلم سبب الحادثة كانت ايه.. شرف جوز عمتك اتقتل بسبهم الشركه اللي بناها اتهددت، انا مش هخاف من الموت، و لو أطول ادفنك حية انتي و هو كنت هعملها.. حق ندى اللي ابن عمه اغتصبها و ضيع حياتها.. و دا كله و عتسالي (هتسالي) ليه عايز اجتلك (اقتلك) ابوكي لو اكتب لي عمر جديد و عرف انك متجوزها هيجتلك (هيقتلك).
-كان يستمع إلى حديثه ببرود و ينظر له بكراهية فهو يريد قتله و لكن تلك العتيدة وقفت امامه...و قال بحده و حزم الموضوع خلص و انا لو كنت هسيبك فعشانها غير كدا كان زمانك مع ابنك...، و امسك يدها و خرج و أمر رجاله بأن يتركوا، ظلت نور تبكي طول الطريق فليس لها ذنب فيما حدث فقدت والدها و عيلتها و تجوزها رغما عنها، يتعامل معها كيف يشاء، زقر سليم يضيق و قال نور بطلي عياط عشان اقسم بالله لو حصلك حاجه و لا تعبتي هزعلك..
ابتلعت ريقها و التقطت أنفاسها المضطربة و قالت حاضر.. هو احنا رايحين فين؟
-العزبة.. صمتت و بعد مرور الوقت وصل سليم إلى المنزل و كان سبقه لكي يوصل أغراضها و قال الحجة وداد حضرت كل حاجه و اديت خبر للشاغلين انك هتقعد هنا..
-تمام انت هتنزل مصر امتى؟
-انهارده و على الصبح هكون هناك...، غادر سيف و تركهم صعدت نور إلى الغرفة و معها سليم و قالت هو انت جيبتني هنا ليه؟
-عادي يا نور و بعدين مش هخطفك يعني.. ارتاحي و لو احتاجتي حاجه قوليلي.. زفرت نور بضيق و قالت و انت رايح فين؟ هتنام في اوضه تانيه برضو..
تنهد سليم و قال نور لوسمحتي هنتكلم بعدين مش دلوقتي
-جيت تنقذني ليه طب؟
-نور احنا هنفضل هنا شويه يومين بالكتير و انا هطلقك و اخليكي تسافري أمريكا...، صفقت نور بيدها و قالت بحزن و قهره تحطم القلب بجد يعني خلاص هتسيبني؟ وقفت انتقامك من اهلي و قررت تفرج عني و لا حسيت ذنب عشان كنت هموت و لا هتحس ليه ما انا مش فارقه معاك صح.. هترميني في أمريكا..
تنهد سليم فهو لا يريد إطالة الحديث معها و لكن من الواضح أن نور لم تمرر تلك الليلة و قال عايزة يا نور وانا هعمله؟، فهو كان يريد أن يرضيها بايه شي...
بكت بشده قائلة انا بحبك يا سليم و عايزك بلاش تتطلقني نظر لها صدمه و قال نور.. زاد نواحها مش عايزة اسمع منك حاجه يا سليم انت عارف يعني ايه انا اللي بطلبك و انت برضو عايز تسيبني كل دا عشانها.. حاول الاقتراب منها و لكنها ابتعدت بخطواتها للخلف و قالت بانهيار مزدوج بالبكاء الشديد خلاص بقا يا سليم كفاية، بهدلتني و عذبتني بجميع الطرق الممكنة و في الاخر جاي عايز تسيبني بكل بساطة، سحبها لترتمي بحضنه و رتب عليها كان يشعر بالحزن عليها من تلك الكلمات التي قالتها عن اعترافها بحبها له فهي تخلت عن عنادها و كبرياءها من أجله..
ابتعدت عنه لتنظر له بعينها الدامعة و قالت انا عايزة ابقى مراتك بجد و بعدين طلقني.. نظر لها بدهشه من طلبها و قال نور انتي عارفه انتي بتتطلبي ايه؟ ازدرت ريقها و قالت عارفه و متأكدة من اللي انا بطلبه اعملي الحاجه اللي عايزها و أكملت ببكاء انا عارفه انك مش بتحبني و مش عايز دا و كل اللي انت عملته عشان ترجع حق و صممت لتشعر بذلك الألم الذي ينهش قلبها قائلة مراتك و اخوك وضع يده على وجنتها ليمسح دموعها بأنامله برفق بلاش يا نور هتندمي..
نظرت له باكيه مش هندم يا سليم، على الأقل خليني احس اني مراتك انك ليا و لو لحظة واحده، دا طلبي الوحيد يا سليم.
لم يصدق ما تتطلبه منه و قال ماشي يا نور بس.. قطعته بوضع اناملها علي شفتيه قائلة متقولش حاجه يا سليم و انا كويسه و لو تعبت هقولك.. امسك يدها ليقبلها و أنحني على شفتيها ليقبلها برغبة اوصدت عينها و وضعت ذراعها حول عنقه لتبادله تلك القبلة، حملها بين ذراعه و اتجه إلى الفراش ووضعها برفق و كانت هي مازالت متعلقة بعنقه و قربته منها ليلمس جبنها جبينه و همست بنره حزينة انبعث من بين ثنايا قلبها المحطم هو انت مبتحبنيش ليه؟ تبادلت نظراتهم لتعبر على ما يدور بداخلهم و اطبق بشفتيه ليقبلها و اكمل بتقبيل عنقها و قام بنزع ملابسها قطعه تلو الآخرى و تقبيل جميع أنحاء جسدها بشراهة و حب.. فهو كان يشتهيها و بشده و هي سمحت له بذلك..
كانت تتحضنه واضعه رأسها على صدره و يحاوطها هو بذراعه و قالت هطلقني امتى؟ كان سليم يبدو شارد حتى لم يستمع كلمتها و قال بتقولي ايه؟ عبس وجهها و قالت ولا حاجه يا سليم، تنهد و سألها مره أخرى مبررا شروده و قال مش هتقولي يعني؟ نظرت له بضيق لا و بس بقا عشان عايزة انام، شد قبضته عليها ليمنعها من التحرك و قال خليكي كدا و بلاش تتحركي، سكنت نور مكانها و قالت سليم، اجابها بنعم فقالت هو انت مضايق عشان ؟ تنهد و قطعها قائلا.. مش مضايق..
-هو انا احلى و لا ميادة و لا يسرا، نظر إليها بتعجب فهي دائما ما تذكرها و قال انتي..
ردت عليه بتلقائية كداب عشان انت بتحب يسرا مش انا فأكيد هي احلى و بعدها ميادة، ابتسم و قال انتي مجنونه والله..، قامت نور و استندت على كوعها و قالت ليه؟ و قد نسيت انها عاريه و لا ترتدي شي و لاحظت نظرته لها التي اخجلتها و قامت برفع الغطاء بيدها لتداري ما ظهر من جسدها، ضحك على فعلتها مما زاد استفزازها و قالت بضيق انت بتتضحك على ايه؟، نظر إليها و وضع يده علي يدها التي تثبت بها غطاءها و قال طفلة اوي بجد، رجعت لوضعها مره أخرى لتتوسد صدره و قالت انا مش عايزة اتجوز حد غيرك، انا مش عايزة غيرك.
-بس انا بهدلتك و عذبتك و كنت السبب في كل حاجه وحشه حصلت تنهدت و قالت مش مهم..
-النهار طلع ممكن ننام بقا..
-ما تنام يعني انا اللي منعتك..
-لا طبعا.. بس هتنامي و لا نبدأ من الاول...احمرت وجنتها لشعورها بالخجل و وكزته بخفه في صدره و قالت انت قليل الادب على فكرة..
-انا برضو...
-اهاا انت اومال انا يعني؟ ابتسم و قال مش عايزة تنام يعني...؟
-لا خلاص هنام...
ذهبت رنا إلى القصر على مضض فقد طلب منها ذلك المعتوه المتغطرس ذلك.. فأنهت عملها و ذهبت، وصلت القصر و اخبرتها الخدامة بأنه في غرفته بالأعلى، زفرت بحنق و قالت بداخلها معتوه و مجنون...؟
طرقت الباب و دخلت، كان سيف يتوسط الفراش.. يرتدي سروال قطني و عاري الصدر.. شعرت رنا بالتوتر و الخوف فهي لم تحظى بالراحة معه و لكن أوقعها القدر معه و سوف تسترد حقها منه، اتجهت إليه و جلست على طرف الفراش بجانبه و قالت يا نعم عايز ايه؟، سحبها من ذراعها ليقربها منه و التهم شفتيها في قبلة عميقة.. تخشب جسدها بين يده عندما مرر انامله لنزع ملابسها.. لاحظ ذلك و بعد يده قائلا مش عايزة؟
نظرت له بسخرية و تهكم مش دا اللي انت طلبتني عشانه و بعدين مش مشكله يعني لما تغتصبني تاني..
زفر بحنق و أبتعد عنها و قال اغتصبتك ايه؟ انتي مراتي و بعدين انتي اللي مستحملتيش و سألتك وقتها..
-هتخلص و لا اقوم امشي؟...، رمقها بغضب و ابتعد عنها قائلا طب عرفتي اللي حصل لنور...؟
نظرت له باهتمام و قالت لا تليفونها مقفول من امبارح بليل..
-عبد الحليم رماها في النيل، اتسعت عينها بدهشه و صدمه و قالت نعم ازاي؟ راجل زباله والله
نظر لها بدهشه فمن تسبه فهو جدها و قال متقلقيش ما سليم انقذها و هي معها دلوقتي و بقيت كويسه...، تنهدت رنا بارتياح و قالت حرام عليك كنت هموت فيها..
-بتحبها اوي كدا؟
-اهاا صاحبتي الوحيدة، عقد حاجبه و قال أمم و وجه نظره إلى التنورة القصيرة خاصتها قائلا مش واخده بالك ان رجلك كلها باينه، زفرت بحنق و قالت ملكش دعوه انا حره
-تعرفي انك لو متلمتيش هحبسك هنا..
-هتخلف اتفاقك معايا؟، نظر لها و قال لا بس دا ميمنعش انك مراتي و تنفذني كلامي و بعدين انتي حتى المرة اللي فاتت و اللي كانت الأولى كنتي هتموتي فيها...شعرت رنا بالخجل منه فهو يبدو وقح اكثر مما توقعت و قالت اول مره بقا؟ لكن سيادتك خبرة...، عقد حاجبه بتعجب و قال اممم خبرة..
-طب عايزة امشي عشان متأخرش؟، اقترب منها و همس لها أسفل اذنها قائلا سيبي نفسك خالص، على الأقل نستمتع باللحظة اللي احنا فيها مع بعض...، بدأ بتقبيل عنقها برقة تحولت إلى العنف تاركا إثر قبلاته على عنقها بالكامل...نزع عنها ملابسها بالكامل و بدأت علاقتهم معا، لم يكن عنيف كما فعل المرة الأولى..
و بعد أن انتهى منها استقلي على الفراش بجانبها، لاحظ تلك الدمعة التي زفرت من عينها و قال بتعيطي ليه؟
-ملكش دعوه، همت بالقيام و لكنه امسك يدها و قال انا بكلمك على فكرة
-مش خلصت عايز حاجه تاني؟، بص انا مبحبش التمثيل و لا شغل الدراما و ملكش دعوه بيا نهائي، و اظن ان احنا علاقتنا مقتصرة على اوضه النوم و خلاص..
احتقنت الدماء بوجه و قال بغضب تمام انتي حرة بس انا مش هستحمل اسلوبك كتير..
-المفروض اني اعمل ايه بقا؟ اكلمك و أحب فيك عشان ابسط سيادتك و انا الدنيا ممكن تتهد فوق دماغي لو حد عرف! و لا افرح عشان اتجوزت الراجل اللي قتل ابويا و اغتصبني حتي لو كنت مراتك اسمه اغتصاب، بس انا و انت و الزمن طويل يا سيف و هجيب حقي و حق ابويا و نور اللي انتم بهدلتوها معاكم..
انقض عليها فجأة و اعتلها و قال بصوت غاضب و حيات امي يا رنا لو كلامك دا متعدلش لأعدلك بطريقتي، و مستعد اغتصبك تأني.. ابتلعت رنا ريقها و قد شعرت بالخوف يحتج كيانها و قالت مش فارقه ما انت وس.. قبل شفتيها بعنف شديد جعلها تشعر بطعم الدماء و بعد ذلك ابتعد عنها و قام ارتدى ملابسه و ترك الغرفة لها...، زفرت بضيق كانت تريد أن تصرخ و تخرج ذلك الألم الذي بداخلها و لكنها لم تستطيع و سمحت لي دموعها بأن تسيل فقط بهدوء،..
استيقظت نور و قامت من جانبه بهدوء و دلفت إلى المرحاض و اخدت شاور و ارتديت ملابسها، خرجت و كان هو مازال نائم، ابتسمت و جلست بجانبه و قالت سليم اصحى بقا احنا بقينا المغرب..
تثاب و قال بصوت ناعس فيها ايه المغرب يعني؟، زمت شفتيها بضيق و قالت يعني اصحى.. سليم اصحى بقا
زفر سليم بضيق فهو يكره أن يوقظه احد من نومه و لكنها تفعل كل ما يكره، فتح عينه و قال اديني صحيت..
ابتسمت و قالت طيب يا حبيبي...؟، حاوط خصرها بذراعه و قبل شفتيها و قال فالحه تبوسي عمار بس..
كست الحمرة وجهها و قالت انا هنزل..
-اممم ماشي.. علي فكرة سيف جاب تليفون ليكي بدل اللي ضاع امبارح...ابقي افتحي بقا..
-حاضر هو فين؟، أشار سليم إلى العلبة الموضوعة على التسريحة، ذهبت نور اخذتها و أخرجت الهاتف و قالت شكرا بس انا ازاي مشوفتهوش امبارح..
-قصدك انهاردة و بعدين انتي كنتي فاضية تشوفي...، نظرت له و قالت على فكرة عيب كدا..
أخذت نور الهاتف و خرجت، هبطت إلى أسفل و طلبت من وداد تحضير الطعام.. و طلبت رقم رنا..
إجابتها رنا قائلة مين؟
-انا نور دا رقمي الجديد، عرفتي اللي حصل اكيد
-الحيوان قالي.. المهم انتي كويسه؟
-اهااا، لاحظت نور أن رنا صوتها متغير قليلا و قالت مالك يا رنا صوتك متغير ليه؟
-و لا حاجه كنت عندي الحيوان و في الطريق مروحه، تنهدت بحزن و قالت هو عملك حاجه؟
-عادي يا نور بس انا مش هرتاح غير لما اخلص منه..
-انا خايفه يا رنا؟
-و انا مش خايفه، لازم اخد حقي الحيوان متجوزني عشان مزاجه بس انا هطلعه عليه
-انتي ازاي مش خايفه؟.. زفرت رنا بحنق و قالت لا يا نور مش خايفه و مستحيل اخاف و لا ارجع، انا مستحيل استغني عن حقي و اديكي شوفتي الموت بعينك.. و دا كله بسبهم.. لازم ناخد حقنا نور لازم ننتقم..
-نزل سليم و اتجه إليها و قفلت نور مع رنا و قالت كنت بكلم رنا..
-ماشي، الاكل جهز..
-اهاا، دلفوا إلى غرفة الطعام و كانت وادد وضعت الأطباق إلى السفرة
جلست نور و بدأت في تناول الطعام، كان يراقبها بين الحين و الآخر و هي تأكل.. و بعد ما انتهت ترك الطعام أثرا على فمها، عندما لاحظه سليم وضع انامله على شفتيها ليمسحه، ابتسمت له و قالت انا عايزة اتفرج على فيلم، من ساعه ما اتجوزتك و انا مش عارفه اشوف حاجه نظر لها و انعقد حاجبيه بدهشه وقال ماشي.. عايزة تتفرجي على ايه...؟
-رعب طبعا...نظر لها و قال رعب؟.. و هتخافي بقا و تجننيني..
نظرت له و قالت بثقه هخاف من ايه؟ المهم انت اللي متخافش دا!
-يا خربيت لمضتك..
-بتقول حاجه يا سليم؟..
-لا.. انتي محضرة الفيلم يعني...؟
-اهااا و طلبت من دادة وادد تعملي فشار و عصير...، قام سليم معها و جلس بجانبها على الفراش، شغلت نور الفيلم بعد ما أوصلت جهاز التلفاز بالإنترنت فهي كانت تفعل ذلك دائما لمشاهدة الأفلام عبر الإنترنت.. دلفت إلى المطبخ و أخذت الفشار و العصير و قالت شكرا.. ابتسمت لها وداد و قالت محتاجه حاجه تاني يا بنتي..
-لا شكرا.. خرجت نور و وضعت الأغراض على الطاولة المقابله لهم...، و جلست بجانبه وضعت رأسها على كتفه.. و كان هو مندمج معها و يلاحظ حركاتها عندما يأتي مشهد رعب تغمض عينها و تتدفن وجهها في صدره..
-فعلا طلعتي مبتخافيش...، رفعت رأسها و نظرت له بحزن و قالت زهقت مني و مش عايز تقعد معايا صح؟
تنهد و سحبها إلي صدره و قال اتفرجي و انتي ساكته...،صمتت نور للَدقائق و بعد ذاك ابتعدت عنه و قالت انت مش بتأكل فشار ليه؟
ابتسم سليم رغما عنه فهو لا يحب الفشار نهائي و لم يأكله طيلة حياته و قال عشان مركز مع الفيلم..
أخذت نور كبشة من طبق الفشار و ظلت تطعمه واحده واحدة، قبل شفتيها لكي يشغلها عن اطعامه و قال ابوس ايدك كفايه فشار يا نور...، نظرت له و قالت هو انت مش بتحبه؟
-لا...، ثنت ركبتيها و وضعت رأسها على فخذه و قالت سليم ممكن اسالك سؤال؟
مسد على شعرها بحنان.. قولي؟
-هو انت انقدتني ازاي...؟، تنهد سليم و قال لما عرفت المكان روحت و بعدين نزلت المياه و جبت من تحت...
قالت بدهشه يعني انت اللي نزلت؟
-امممم
-مكنتش خايف تموت..
-مكنتش خايف غير عليكي..
نظرت له بحيره و قبل أن تنطق بكلمتها و التي قرأها من نظرتها قطعها قليلا من غير ليه...!
-بس.. قطعها مره أخرى مقبلا شفتيها و قال هتسالي على حاجه تاني.؟
-انت هطلقني امتى؟...قبل شفتيها مره أخرى و قال مش عارف و كفاية أسئلة..
-حاضر..
-تعبتي امبارح؟، نظرت له بتساؤل و قالت تعبت من ايه؟، تنهد قائلا نور انتي هبله صح؟
عقدت حاجبها و قالت ما انا مش فاهمة، اصلي هتعب من ايه؟..
-حلو لما نطلع هقولك؟.. خجلت نور و قالت اهااا سوري ما انا مش قليله أدب زيك..
ابتسم قائلا انا غلطان عشان بطمن عليكي..
-لا انا كويسه...، حملها سليم بين ذراعه و قال طالما انتي كويسه بقا نطلع فوق.. عقدت ذراعها حول عنقه، صعد إلى الغرفه و ركل الباب بقدمه، وضعها على الفراش برفق.. و انحني عليها ببطء ليقبل شفتيها التي لم يرتوي منها قط...، انغمسوا ليعزفوا لحانا على أوتار حبهم..
...ولكن ما ذنب الحب ان ينشب بين تلك النيران، و لكن هل ستقضي عليه أو سوف يدوم للأبد
تفاجأت رنا بدخول والدتها و قالت بتوتر ماما؟، و كانت لا ترتدي سوى بدي بحملات رفيعة تظهر الآثار التي تركها على رقبتها.. تعجبت فاطمه و قالت كنت بحسبك لسه مجتيش مالك اتخضيتي ليه؟
-هااا و لا حاجه.. و بالتأكيد رأت فاطمة ذلك و قالت رقبتك مالها و عندما اقتربت منها تأكدت انها آثار قبلات.. احتدت نظرتها و قالت ايه دا يا رنا؟.. ابتلعت ريقها بصعوبة بالغة فبماذا ستخبرها؟