رواية ماسة الأيهم للكاتبة حبيبة عبد الحميد الفصل الثالث
فى فرنسا
فى المستشفى
كان الجميع منتظر خارج غرفة العمليات
خرج الطبيب أخيرا
يوسف: ايه أخبار مراد دلوقتى يا دكتور
الطبيب: مش تقلقوا المريض بخير الجرح مش كان عميق احنا دلوقتى نقلناه لغرفة عادية
ظل الجميع يحمد الله
بينما ماسة بعد أن اطمأت على أخاها ذهبت لوالدتها كان سيف وجاسم موجودين فى الغرفة
ماسة: ماما عاملة اى دلوقتى
سيف: الدكتور اداها حقنه مهدئه
جاسم: مراد حصل معاه اى
ماسة: الحمد لله بخير وتنقل للغرفة.
ماسة: روحوا انتوا أطمنوا على مراد وأنا هفضل مع ماما
سيف: تمام يلا ياجاسم
ذهب سيف و جاسم للأطمئنان على مراد بينما ماسة ظلت مع لينا.
فى الصعيد
فى قصر الجارحى
فى المطبخ
كانت تقف ايه وبجانبها نوران ولارا
يقوموا بعمل الغداء
وكانت لارا تنظر بحزن تجاه نوران فهى منذ أن عادت من الجامعة لم تعيرها اى انتباه فهى اعتقدت أن نوران سوف تكلمها كأن شئ لم يحدث
بعد أن انتهوا من أعداد طعام الغداء قاموا بوضعه على السفرة فى وقت دخول أدهم وأدم.
كان الجميع متجمع على السفرة
و بعد انتهاء الطعام قامت نوران بعمل الشاى للجميع ثم صعدت لغرفتعا حتى تذاكر
بعد وقت قصير صعدت لارا لغرفة نوران طرقت على الباب ثم دخلت كانت نوران تجلس وتذاكر نظرة لارا لها بحزن
لارا: نور أن أسفه
لم ترد عليها نوران
ذهبت لارا وجلست بجانبها
يارا: نور انا بجد أسفه انا مش عارفة أزاى قولت الكلام ده بتمنى تسمحينى
نظرت لها نوران لثوانى
نور: مسمحاكى يا لارا.
نظرت لها لارا بسعادة وقامت بأحتضاتها
لارا: أنا بحبك أوى يا نور أنتى أحلى أخت فى الدنيا
قامت نوران بالشد على حضن لارا
نور: وأنا بحبك أكتر ياقلب نور أنا مستحيل أزعل منك
فتحت ايه الباب ورأت أبنتيها وهم يحتضنوا بعضهم
نظرت نوران ويارا لها وقاموا بأفصاح مكان لها فى المنتصف
ذهبت ايه وجلست فى المنتصف وأخذت أبنتيها فى أحضانها.
ايه: كل ما أشوفكم بفتكر لينا كنا ديما نقول هنخلف كام طفل وهنسميهم اى كنا بنحلم ديما هنتجوز مين
فى هذه اللحظة كان أدهم مارء امام الغرفة ورأى ايه وهى تحتضن أبنتيها تذكر لينا وأولاده
ذهب لغرفته
أدهم فى نفسه: السنين عدت يالينا وتفرقنا يا ترى اتغيرتى أنا متأكد مهما اتغيرتى هتفضلى حلوة أكيد ولادنا كبروا دلوقتى نفسى أشوفكم وأملى عينى منكم.
نزلت دمعه من عين أدهم تليها أخرى ألى أن أغرف وجه من الدموع فهو أحبها يتمنى فقد أن يراها ويرى أولاده
بينما فى غرفة نوران
لارا: ماما انتى كنتى بتحبى مرات عمى أدهم قوى
ايه: لينا دى كانت اختى احنا أتربينا مع بعض كنا ديما أصدقاء وأخوات هى وحشتنى أوى
نزلت دموع ايه فهى صديقتها وأختها والتى لم تتصور يوما أن يفترقوا
أخذتها نوران فى أحضانها
نور: أهدى يا ماما أكيد فى يوم هترجع
مسحت ايه دموعها
لارا: أنتى بخير ياماما.
ايه: أنا بخير يا حبيبتى أنا هروح أشوف أبوكم يمكن عاوز حاجة خرجت من الغرفة وهى تحاول منع دموعها من النزول
لارا: أنا سمعت قبل كده أنا طنط لينا لما مشيت كانت حامل
نور: اه أنا سمعت كمان انها كانت حامل فى تؤم
لارا: أنا متشوقة أشوف ولاد عمنا
نور: انشاء الله أكيد فى يوم هيرجعوا وهنشفهم
لارا: أنشاء الله.
فى القاهرة
فى شقة أيهم
عاد أيهم وكارما من العمل
كانت الدادة سعاد كالعادة قامت بتحضير
الغداء وجلسوا وبعد الأنتهاء
أيهم: كارما جهزى نفسك عشان هنمشى وانتى يادادة كمان
كارما: حاضر يا حبيبى
ذهبت كارما حتى تجهز وكذلك الدادة
بعد مرور ساعتين جهز أيهم وخرج من الغرفة
كانت كارما والدادة منتظرين
نزلوا وركبوا السيارة وكان أيهم يقود
وفى منتصف الطريق.
نزل أيهم وبعد ربع ساعة عاد ومعه كيس بلاستيكي به مجموعة من الشطائر والعصائر والتسالي وأعطاه لهم
أيهم: خدى ياكوكى عارفك مفجوعة بتجوعى بسرعة
كارما: الله أكل مرسى ياحب وبغض النظر عن كلمة مفجوعة
جلس أيهم مرة أخرى فى مقعد السائق وقاد على طريق البلد
وبعد مرور ساعات وصلوا أخير
نزلوا جميعا من السيارة
وكان الجميع فى انتظارهم فأيهم وكارما لهم مدة لم يأتوا
سلم أيهم على والده
جاد: حمدلله على السلامة يا أيهم.
أيهم: الله يسلمك يا بابا
ثم ذهب وسلم على والدته
مريم: حمدلله على السلامة يا حبيبى
أيهم: الله يسلمك يا ماما
ثم ذهب وسلم على جدته
روح: حمدلله على السلامة يا ولدى
أيهم: الله يسلمك يا تيته
بينما كارما ذهبت وأحتضنت والدها
جاد: حبيبة أبوها عاملة ايه
كارما: بخير يا حبيبى طول ما انت بخير
ثم ركضت لولدتها وأحتضنتها
كارما: ماما وحشانى قد البحر.
ظل الجميع يضحك عليها فهى تضيف بهجة للمكان الذى تكون فيه ولكن وراء تلك الضحكات هناك فتاة عنيدة
مريم: لو كنت وحشتك ياكوكى كنتى جيتى شفتيني
ثم نظرت مريم وراء كارما كانت الدادة سعاد واقفة
مريم: سعاد تعالى واقفة كدا ليه
ذهبت مريم وسلمت على الدادة سعاد
وبعد ذلك ذهبت الحاجة روح ومريم وكارما والدادة للمطبخ وحاولوا الطعام لسفرة
ثم جلسوا وكانت السفرة عليها كل ما لذا وطاب.
فالحاجة روح ومريم قاموا بتجهيز الطعام من أجلهم
وأثناء الأكل عاد أياد من الخارج وسلم على أخواته وجلس على السفرة
وبعد أنتهاء الطعام وشرب الشاى
صعد كل واحد لغرفته
بينما فى غرفة جاد ومريم
كانت مريم شاردة
جاد: مالك يامريم قاعدة شاردة
مريم بتنهيدة: مش شايف كارما ولبسها ومش راضيه تلبس الحجاب وعايشة فى مصر مع اخوها ومش حابه تقعد هنا.
جاد: يا حبيبتى كارما عايشة مع أخوها مش مع حد غريب وهو واخد باله منها وبالنسبة للحجاب انتى عارفة كارما عنيدة مش بتقتنع بكلام حد ومش بتحب حد يمشه كلامه عليها
مريم: بس دا غلط
جاد بتنهيدة: عارف أنه غلط كارما عايزة واحد تخاف منه ويقدر يمشه كلامه عليها
جاد: ومش تاخدى فى بالك ياقلبى انشاءالله ربنا يعدلها
مريم: انشاءالله.
بينما فى غرفة أياد
دخل لغرفته وتسطح على الفراش
وأخذ يفكر فمن ملكت قلبه فهو يحبها منذ الصغر و قد أعترف لها بحبه
أياد: لارا بحبك قوى.