رواية مارد المخابرات ج1 للكاتبة أسماء جمال الفصل التاسع
مراد ع السلم فوق و مش عارف يعمل ايه و مصدوم .. و عاصم ع الباب مش عارف يعمل ايه و متجمّد مكانه ..
و بينهم همسه اللى الارض حواليها بقت غرقانه دم منها و الاتنين بيبصّوا لبعض بتحدّى !
ثوانى عدّت ع الاتنين و كل واحد فيهم مصدوم و مش عارف يتصرف ازاى ..
بصّوا لبعض ف نظره طويله كلها غلّ و شر و غضب و كره و توعّد و كل واحد فيهم بيتوعد للتانى بإنه هياخد تاره !
عاصم ف وسط كل الدربكه دى لمح عيون مراد اللى متعلّقه بهمسه و شاف جواها حاجه رفض يتقبّلها .. رفض حتى يصدقها ..
ده عنده تموت و لا إنه يلمحها بتستنجد بمراد و تصرخ بأسمه و لا حتى يشوف اللى ف عيون مراد هو كمان ناحيتها ده ..
عاصم كزّ على سنانه بغلّ على منظرهم المُبهم بالنسباله و اتردد لثوانى يرجع .. ع الاقل عشان ابنه اللى ف بطنها اللى ميعرفش مصيره هيكون ايه بعد الوقعه دى ..
و اللى من وجهة نظره ان لو جراله حاجه هيبقى مراد اللى قتله .. لمجرد انه جاب مراته و اتسبب ف الموقف كله خصوصا ان همسه قالتله مصدقتش صاحبك اما قالى..
و الا يمشى و يكمّل ف طريقه و ميبصّش وراه .. خصوصا إن طالما مراد وصلّه هنا يبقا كان متابعُه و عارف تحركّاته .. و الله اعلم وصل لأيه تانى .. و ساعتها مش عارف ممكن مصيره يبقا ايه ..
اول ما عاصم تفكيره وصل للنقطه دى تردده مادامش لحظات .. و حسم أمره و مشى بسرعه ..
هرب قدام مراد اللى اتصدم من رده فعله .. ااه هو عارف انه خاين و مجرّب خيانته .. بس انه يسيب مراته و ابنه ف موقف زى ده و يتخلى عنهم ده اللى صدمُه ..
مراد اتصدم منه انه حتى محطش ف باله ان مراد يردله اللى عمله فيه و اهى مراته قدامه و سابها معاه !
للدرجادى واثق فيه ؟! و لا بايعها قوى كده ؟
بصّ لهمسه نظره طوويله قووى و هى كان تشنّج جسمها ابتدى يقل شويه شويه و ابتدت تنسحب لدنيا تانيه مفهاش وعى ..
و ف وسط توهانها عينيها لمحت عاصم بيمشى و مراد باصصله بصدمه ..
و من صدمة مراد همسه فهمت انه لو كان مكانه عمره ما كان هيتخلّى عنها .. غصب عنها قبل ما تغمض نزلت دمعه من عيونها مراد لمحها ..
و اتلاقت عيونهم التلاته ف نظرات مموّجه بين الكره و الغلّ و الصدمه و العنف و الحقد .. و من وسط كل ده كان فى نظره غريبه ابتدت تلمع ..
نظرة التلاته لبعض كانت بتقول حاجات كتيره اوى .. ان اللى جااى بينهم كتير .. و وقعة همسه بينهم كانت بتقول انها هتفضل دايما بينهم !
عاصم خرج بسرعه ركب عربيته و طار بسرعه جنونيه لانه وقتها خلاص اختار و حدد وجهته ف معدش ينفع يستنى ..
مراد واقف اول السلم و همسه ف أخره .. تايه و مش عارف يعمل ايه ..
ثوانى و زى ما يكون ابتدى يستوعب الموقف ..
و بسرعه جاه يجيب موبايله يكلم الاسعاف افتكر انه نسى موبايله
اتحرك بسرعه ناحيتها و بحذر قرّب منها شاف نبضها و بتلقائيه حط ايده على بطنها .. حركه من جوه هزّت ايده ..
بتلقائيه جسمه اتخض و قشعر ف اخد حركه لورا .. ابتسم غصب عنه ابتسامه غريبه ع الموقف كله ..
فكر يكلم الاسعاف بس مفيش وقت .. لازم يتصرف .. طلع بسرعه لفوق يسعفها هو ..
مرضيش يحرّكها لا يكون فيها كسر من الوقعه .. طلع يشوف حاجه ينقلها عليها ..
دخل الغرفه و للحظه بص للسرير و افتكر عاصم ف حضن مراته ..
هزّ راسه بعصبيه عشان ميسمحش لنفسه حتى يفكر .. لإنه لو فكر هيسيبها و يمشى ..
برا عند عاصم بعد ما خرج من الشاليه و ساب همسه و مراد .. خرج و قبل ما يتحرك لمح الحراسه اللى مع مراد بيحلّقوا على مها و مش عارفه تفلفص منهم ..
عاصم اتراجع خطوات لورا و لفّ بحذر لباب خلفى للطوارئ و مسك موبايله كلّم الحراسه بتاعته هو ادّاهم اوامر يشغلوا الحراسه اللى تبع مراد لحد ما هو يخرج .. ميعرفش انهم كده كده عندهم اوامر يسيبوه ..
و فعلا اتدخّلت حراسته و ابتدى الضرب بين الحراستين بمسدساتهم و اشتبكوا بعنف ..
مراد ف الشاليه من فوق قبل ما يتحرك سمع اصوات عاليه و دربكه و هيصه برا .. راح ع البلكونه جنبه و منها لمح الوضع تحت برا قدام الشاليه ..
الحراسه بتاعته و الحراسه تبع عاصم مشتبكين ببعض بمسدساتهم و بيتضاربوا ..
كزّ على سنانه بغلّ اما لمح مها بتحاول تخرج من وسطهم وسط انشغالهم ...
عاصم كان تحت بعيد شويه عنهم راكن ف جنب و وقف يتابعهم بغلّ من بعيد .. نفخ بعنف اما لاحظ ف وسط زحمة اشتباكهم مها بتسحب نفسها بحذر من وسطهم لحد ما بعدت شويه ...
مها اتحركت برعب و قبل ما توصل لعربيتها كانت جاتلها رصاصه عارفه مكانها كويس قوى ..
مها وقعت جنب العربيه غرقانه ف دمها برصاصه ف رقبتها !
مها نزلت وسط بركة دم منها و هنا مراد اتنهد براحه و اللى كان لسه متابعهم من فوق ..
و ف وسط دربكة الوضع افتكر همسه ..
اتحرك بسرعه راح ع الدولاب فك ضلفه خشب منه و نزل لتحت بسرعه .. حطّها بحذر جنب همسه اللى كانت خلاص اغمى عليها ..
ميّل على همسه شالها بحذر حطّها علي الضلفه و ثبّتها لايكون حاجه فيها اتكسرت من الوقعه ..
بمجرد ما شالها هدومه و ايده و كل حاجه فيه غرقت من دمها ..
ثبّتها و شال الضلفه و هى عليها بحذر ..
برا مها وقعت غرقانه ف دمها و عاصم ساعتها اتنهد براحه و اخد عربيته و قفل القزاز و فيّمه و اتحرك بسرعه من قلبهم ..
استغرب ان مراد مطلعش لحد دلوقت من جوه من عند همسه و لا حتى لحقه .. بس مدققش قوى المهم يخرج ..
اتحرك لحد ما خرج من المكان كله و ساب مع حراسة مراد حراسته اللى كان جايبهم كتير جدا عامل حساب موقف زى ده ..
جوه عند مراد ثبّت همسه على الضلفه الخشب و خدها و خرج بسرعه كانت حراسة عاصم انسحبت و جزء من حراسته طلعوا وراهم و الوضع هِدى شويه برا ..
مراد اتحرّك بهمسه لمكان عربيته و فتح الباب اللى ورا و حطّها ع الكنبه بحذر ..
واحد من الحرس اللى تبعه اول ما لمحهم راح عليه بسرعه: مراد باشا مدام مها
مراد زقّه بعنف بعيد و لفّ ركب عربيته
الراجل راحله من تانى بحذر: انا كنت عايز اقولك ان عاصم اما
مراد مدهوش فرصه يكمّل و لا هو كمّل .. نظره من مراد بحده جمّدته مكانه و سابه و طار بسرعه جنونيه لأقرب مستشفى ..
طول الطريق و مراد هيموت من القلق و مشالش عينيه من عليها بخوف .. و كل شويه يمدّ ايده على رقبتها يشوف نبضها عشان يتطمن انها كويسه ..
مخدش دقايق و كان وصل للمستشفى اللى اول ما وصل ركن بشكل عشوائى و فتح و لفّ شالها و ساب العربيه مفتوحه و جرى بيها لجوه المستشفى ..
مراد بغضب و صوت جهورى و ف نفس الوقت مرعوش: حد يلحقنى .. حد يسعفها .. انتوا يا بقر ياللى هنا حد يلحقها بتموووت !
و بسرعه راح ناحيته دكتور و معاه كذا ممرضين من الطوارئ
الدكتور بحذر: ممكن تدهالنا و تنتظر هنا
مراد بحدّه: غور من وشى على جوه و انا هدخّلهالك !
دخل بيها هو شايلها للطوارئ و سابهم يتعاملوا معاها و خرج مستنى برا رايح جاى بتوتر
و فجأه افتكر ابوها اللى مبطّلش رن عليها من الصبح .. خرج على عربيته و جاب موبايلها و كلّم ابوها و هو مش عارف يقوله ايه ..
اللوا سليم اول ما لمح اسم همسه على موبايله فتح بسرعه برعب حقيقى: ايه يا همسه ؟ انتى فين كل ده ؟ هاا ؟ و ايه اللى ودّاكى لمراد ؟ سافرتى معاه للساحل صح ؟ طب ليه ؟ حرام عليكى مش شايفه حالتك و انتى حامل و على وش ولاده ؟ ليه كده طيب !؟
مراد سكت شويه: ايوه يا سليم بيه
اللوا سليم بإستغراب: مرااااد ؟!
مراد و هو مش عارف يقول ايه: ايوه
سليم بلع ريقه بصعوبه و استنى بحذر اللى ممكن يسمعه و مراد سكت شويه و اتنهد: همسه معايا
و قبل ما يكمّل
سليم اتنرفز بغضب: معاك ؟! معاك بتعمل ايه ؟ هااا ؟ و ايه اللى خلاك تاخدها معاك ؟ كان كفايه تقولها .. مكانش لازم تعرّضها لصدمه بالمنظر ده ؟ انت مش عارف هى بتحبه قد ايه !
مراد غمض عينيه بعنف و مش عارف اتوجع من غلطته هو انه اخدها معاه و لا من موقف ابوها و زعله و لا كلمة انت مش عارف هى بتحبه قد ايه هى اللى وجعته و مش فاهم ليه الكلمه خنقته ؟!
سليم اندفع بعصبيه: كان لازم تردّ القلم اللى اخدته من صاحبك على وش مراته و تصدمها فيه زى ما اتصدمت انت ؟!
مراد فتّح عينيه تانى بصدمه: طيب تمام .. بس ممكن تأجّل كلام حضرتك ده وتجى على مستشفى ( ____) !
اللوا سليم بذهول: مستشفى ؟!
بنتى فين ؟ حصلها ايه ؟ عملت فيها ايه انطق ؟!
قسما بالله لو حصلها حاجه ما هرحم حد فيكوا .. لا انت و لا هو ..
مراد قفل لإنه معندوش حاجه يقولها و ابوها قفل و كمّل طريقه اللى كان بدأه ناحيتهم و معاه امها و راح لعندهم ف المستشفى ..
امها بحده: كنت زعلان انى بلّغت .. لسه زعلان بقا و شايفنى غلط ؟ شوفت بقا ان ظنى كان ف محلّه
سليم بصّلها: خلينا الاول نروح نتطمن عليها .. بعدين اصلّح اللى حضرتك عملتيه
هدى بعِند: انا عملت الصح .. انت اللى مكنتش عايز تعمل كده عشان الزفت ده
سليم بضيق: مراد ده زى ابنى .. انا كنت بفشّ غلّى فيه بكلمتين و بس .. لكن عارف انه اعقل من كده
هدى بنرفزه: و زفت عاصم كمان ماهو كان زى ابنك .. و الاخر طلع ذباله
سليم بصّلها بغيظ على الخطوه اللى عملتها من وراه و بلاغها و كمّل طريقه للمستشفى اللى مراد اداله عنوانها
ف المستشفى عند همسه ...
مراد قفل مع ابوها و فضل رايح جاى بتوتر و قلق و محدش بيخرج من عندها يطمّنه .. عدّى وقت لحد ما خرج دكتور من عندها ..
الدكتور بروتينيه: دى ولاده مبكّره نتيجه عنف جامد ادّى لإنفجار كيس الجنين .. هو ايه اللى حصل بالظبط معاها ؟
مراد زقّه بعنف: ما تخلص تلحقها الاول .. انت هتقف ترغى ؟
الدكتور اخد خطوات لورا بضيق: اياً كان اللى حصل هى لازم تدخل العمليات حالا !
مراد بقلق: عمليات ؟!
الدكتور: طبعا .. عشان القيصريه لإنها اكيد مش هتولد طبيعى .. حضرتك بس خلّصلنا اجراءات المستشفى و امضيلنا على إقرار على مسؤليتك لإن حالتها مش مطمئنه و بتنزف .. و احنا هنعمل اللى علينا !
مراد بخوف: انت لازم تنقذها .. لازم تلحقها .. لااازم .. فاااهم .. لاازم
الدكتور: سيبها على ربنا و ادعيلها
الدكتور سابه و دخلها و شويه و حوّلوها ع العمليات اللى استمرت وقت كتير جدا .. و هو برا ابتدى يتعصب من القلق و التوتر
و شويه و وصل اللوا سليم اللى كان دخوله زى العاصفه ...
هدى من بعيد و بغضب: بنتى فين ؟ جرالها ايه ؟ عملتوا فيها ايه ؟ صفّيتوا حسابكوا فيها ؟
اللوا سليم بحدّه: قسماً بالله لو حد اتسببلها ف اى أذى ما هرحمه سواء انت او هو .. فاااهم ؟!
مراد بذهول: انااا ؟ انت عارف كويس إنى
قاطعته هدى بغضب: خدت حقك منها هى ؟ مقدرتش على راجل ف اتشطّرت على مَره ..
مراد بغضب: انا مقرّبتش منها .. قسما بالله ما لمستها .. لولا انا كنت معاها معرفش عاصم كان عمل فيها ايه ..
ده سابها غرقانه ف دمها و هرب .. نفد بنفسه و اختار نفسه لمجرد انه حسّ انه اتكشف .. مع انه لو كان بقى معاها و الله ما كنت هقرّبله .. بس هو اللى باعها و هرب ..
اللوا سليم اتنرفز بضيق: امال قولتلها ليه على مكانهم ؟ ليه خدتها معاك لما انت مش ناوى على أذيتها ؟! و اللى فوق ده كله بنتى هنا ف المستشفى ليه ؟!
مراد بصّله بصدمه و لسه هيتكلم: انا كنت
ابوها دوّر وشه للناحيه التانيه بغضب: تخرج بس و نشوف و انا هتصرف ..
مراد فكر يمشى و اتردد كتير بس ف الاخر قرر يستنى اما يشوف الامور هترسى على ايه و عشان ميأكدش شكوك ابوها و بالمره يطمن عليها او بمعنى اصح اقنع نفسه بكده ..
عاصم بعد ما ساب الشاليه اتحرك بعربيته كتير و ساب الحراستين يخلّصوا على بعض ع الطريق ..
و بعد ما نفد من وسطهم و اتأكد ان محدش وراه وصل مكان و ركن و قرر يفضل فيه وقت بسيط لحد ما يتصرف ..
مسك موبايله خرّج الشريحه و حط واحده تانيه و فتحه ..
عاصم بغضب: بقولك خلاص كده خلصت .. و معدش ينفع استنى تانى معاهم و لا ف البلد بحالها
ماهر ابن عمه: لازم تستنى على الاقل كام يوم اما توصّلنا الحاجه اللى معاك و يتأكدوا هنا منها و ساعتها ورقك هيخلص و هيبعتهولك و تجيلنا و ساعتها تفضالنا و بس..
عاصم زعّق: انا مش اول مره اخلّصلهم حاجه عشان يستنوا اما يتطمنولى
ماهر: عارفين .. بس دى تعليمات عندى من المنظّمه و انت عارف مقدرش اخالفهم
عاصم بغضب: فهّمهم ان هما ضيّعونى هنا و مش هستنى اما يتخلوا عنى .. لو خلّصت نفسى بنفسى ساعتها مش هرحم حد ..
ماهر: خلاص يومين تلاته كده اكون ظبطت معاهم و هيبعتولك .. و اهو ع الاقل تطمن عل مراتك المرميه ف المستشفى و إبنك اللى ابن العصامى حاول يقتله ..
عاصم انتبه: عرفت منين ان مراتى ف المستشفى ؟! و مستشفى ايه ؟! هى ولدت ؟! و ابنى فيين ؟
ماهر بمكر: مراد نقلها مستشفى (____) و تقريبا هتولد .. و الله اعلم مصير ابنك ايه .. استعد بئا لتارك عند ابن العصامى ..
عاصم بشر: ده بئا سيبهولى .. حسابه معايا !
ماهر: خلاص ان هبلّغهم هنا ان
قاطعه عاصم بغيظ: لاء انا هكلمهم بنفسى ..
عند همسه ف المستشفى ..
وقت كتير عدّى عليهم قدام العمليات و همسه جوه و
محدش عارف يتطّمن عليها و لا عارفين هى اخّرت ليه كده ..
و بعد كذا ساعه خرجت كذا ممرضه و وراهم الدكتور
مراد هيروح ناحيته بلهفه بس نظره من ابوها وقّفته مكانه ف بصّ للناحيه التانيه بضيق و سكت ..
ابوها راح ع الدكتور بقلق: خير يا دكتور ! طمّنى .. بنتى مالها ؟! و اخّرت جوه كده ليه ؟! هى اول واحده تولد ؟! دى داخله تولد !
الدكتور بروتينيه: هى الى حد ما هنقدر نقول كويسه لو عدّى ال 24 ساعه الجايين من غير ما النزيف يردّ تانى ..
هدى بخوف: نزييف ؟!
الدكتور: ايوه هى جيالنا هنا المستشفى معاها نزيف حاد جدا ..الرحم بينزف بغزاره !
و قبل ما يكمّل الدكتور .. ابوها بصّ لمراد بحدّه نظره طويله جدا كلها غموض و شك
و كمّل كلامه مع الدكتور من غير ما يدوّر عينيه عن مراد اللى اتصدم من رد فعله ..
هدى انفعلت بغضب: و النزيف ده جالها من ايه يا دكتور ؟! حصلها ايه ؟! حد عملها حاجه ؟! اتعمل فيها حاجه ؟! اتعرّضت لحاجه ؟! حد لمسها ؟!
مراد بصّلهم بصدمه و مقدرش ينطق و سابهم و خرج من قدامهم و من المستشفى كلها و هو عامل زى التايه و مش عارف ليه قلبه واجعه !
الدكتور بعدم فهم: قصدك ايه بحد لمسها ؟ انتوا شاكّين ف حاجه يعنى ؟
اللوا سليم بضيق: قصدها يعنى من ايه النزيف ده .. حصلها من ايه ؟!
الدكتور: النزيف ده نتيجه عنف زائد عصبيه و شدة اعصاب و انهيار .. و الاكتر من كده غالبا اصطدامها بجسم صلب بحده و ده أدّى لإن كيس الجنين انفجر و الميه نشفت ع الجنين و كان لازم نوّلدها عشان نلحق الجنين قبل ما يموت .. و كمان نلحقها عشان نوقف النزيف !
سليم اتصدم: اصطدامها بجسم صلب ؟!
قصدك ايه ؟ يكون انضربت مثلا ؟
الدكتور بفهم: مش عارف .. ممكن وقعت من على حاجه عاليه او اتزقّت بعنف او اتعرّضت لعنف و ضغط عصبى ..
عموما كلها احتمالات .. هى اما تفوق هترجّح اى احتمال منهم اصح .. و تقدر تفهم منها ايه اللى حصل !
اللوا سليم بقلق: اااه .. طب النزيف ده اتوقف و لا ايه ؟!
الدكتور: اه .. بس مش هتعدّى مرحله الخطوره الا بعد 24ساعه .. عشان كده لازم نحطّها تحت الملاحظه خاصه انها جايه معاها انهيار عصبى و ضغطها عالى جدا ..
اللوا سليم بحزن: تمام
الدكتور: ربنا يطمنك عليها .. بس هو جوزها اللى كان هنا راح فين ؟!
اللوا سليم اتلفت حواليه بإستغراب: جوزها ؟!
الدكتور: ايوه .. اللى نقلها للمستشفى هنا .. قصدى عشان البيبى محتاج حضّانه لإنه للاسف اتولد ناقص جدا و غالبا عنده مشاكل ف القلب لعدم إكتمال نموه .. و ده هيتطلب رعايه و دكتور اطفال و حضّانه و اجراءات كتير ف ياريت يتفضّل معانا عشان يشوف المطلوب ..
اللوا سليم بصّ لمكان مراد بأسف و اتفاجئ انه مشى بعد كلامه و استوعب اللى قاله ف حطّ ايده على وشه و نفخ بضيق و رجع بصّ للدكتور بقلق:
طب شوف المطلوب و خلّص الاجراءات و وفّروله اى حاجه يحتاجها و استدعى الدكاتره اللى محتاجها و انا معاك ..
الدكتور بعمليه: تمام .. و انا هشوف و ابعتلك .. و حمد الله على سلامتهم ..
اللوا سليم قعد بهدوء و استنى يشوف الامور هترسى على ايه .. و هدى جنبه و الوضع بيتأزم
فضلوا مستنيين و الوقت بيعدّى عليهم بقلق و مره واحده لاحظوا ربكه و كذا دكتور دخلوا عند همسه .. بعدها نقلوها العنايه و الدكاتره بيدخلولها بقلق
ابوها وقّف دكتور و بصّله بإستفسار و سكت كأنه عجز حتى عن انه ينطق
الدكتور هزّ راسه ب أسف: النزيف ردّ تانى و بعنف و بنحاول نسيطر عليه
الدكتور دخلها تانى و ابوها قعد مكانه بصدمه .. ساعات عمّاله تعدّى ف قلق و توتر ..
همسه مش بتفوق و النزيف بيزيد و حالتها بتسوء اكتر و ابوها مش عارف فى ايه و قلقه بيزيد لحد ما خرج الدكتور
ابوها جرى عليه برعب: خير يا دكتور .. فى جديد ؟!
الدكتور: النزيف وقف .. سيطرنا عليه بصعوبه .. بس لازم تفضل تحت مراقبتنا لا يردّ ..
هدى بحزن: طب و هى مفاقتش ؟!
الدكتور: هتفوق .. ان شاء الله هتفوق .. و ده غالبا بعد كام ساعه لإن ده عشان يحصل لازم ننقلها دم كتير عشان نعوّض الدم اللى فقدته و نعلقلها محاليل بعدها ان شاء الله هتفوق ..
اللوا سليم بقلق: طب اشرحلى بالتفصيل .. ايه ممكن يكون وصّلها للحاله دى ؟!
الدكتور بحيره: و الله هى واصله المستشفى ف حاله مش مظبوطه .. نفسيا و جسميا .. وشها احمر جدا و مخربش و زى اللى وارم و كأن حد ضاربها على وشها .. غير جسمها اللى متبهدل من تحت ..
اللوا سليم بصدمه: يعنى ايه ؟
الدكتور بتفكير: ده زى ما قولتلك احتمال تكون وقعت او اتخبطت او حادثه او
قاطعته هدى برعب: او ايييه ؟! ما تنطق او اييه ؟!
الدكتور سكت شويه: معرفش تحديدا .. بس لو عايز نعملها كشف شرعى و نشوف اذا اللى بنفكر فيه ده حصل او مجرد مثلا حادثه او اى حاجه ..
اللوا سليم بقلق: بس انت قولت ان ممكن يكون وقعت او حادثه .. لو حد لمسها اكيد كان هيبان معاك ف الكشف ..
الدكتور بتفكير: و ممكن محدش لمسها .. بس فى نوع من المحاوله .. مجرد محاوله و ده ادّى لإستخدام العنف معاها و ده يفسّر لأثار الضرب على وشها .. مجرد محاوله و مكملتش و بناءاً عليه وصلت للحاله دى ..
ابوها عينيه وسعت من الصدمه و عجز عن الرد و اتسنّد ع الحيطه و قعد على اقرب كرسى و هو عقله هينفجر من الغضب و التفكير ..
معنى ان فى محاوله من النوع ده يبقا مستحييل يكون عاصم .. الموقف كله على بعضه بيقول ان المحاوله دى لا يمكن تكون منه ..
موقف عاصم نفسه ميسمحلهوش انه يعمل كده .. ده واحد هربان و مطارد و هى ظبطته ف حضن عشيقته ف السرير .. ف مش منطقى انه يكون ده رد فعله !
امها بصّتله بعنف و افتكرت اما بلّغت عن اختفائها و اقنعت نفسها ان اللى عملته الصح ..
انتبهت لسليم اللى الظابط كلّمه و عرّفه انه الظابط اللى ام همسه راحتله و قدمت فيه البلاغ عن خطفها و انه استلم البلاغ منها و فتحلها قضيه و مسكها بناءاً على طلبها ..
سليم بصّلها بغضب و نفخ بتريقه لإنهم كانوا خلاص وصلوا ل همسه: و وصلت لإيه بقا على كده ؟
الظابط بقلق: من خلال اشارات المرور و الكماين قدرنا نعرف انها كانت مع المقدم مراد فعلا و سافرت كمان معاه الساحل .. بس هى كانت
ابوها بغضب و قلق: بس ايه ؟!
الظابط اتوتر: من الكمين اللى عدّوا عليه و الكاميرات ان مدام همسه كانت معيّطه و منهاره فعلا و شكلها مش مظبوط و ..
قطع كلمته اما سمع الدكتور بيقرّب منهم و صوت جنبهم و هنا اللوا سليم راح ع الدكتور اللى خرج و امها شدّت منه التليفون بغضب و بِعدت شويه
هدى بقلق: خير .. فى ايه ؟
الظابط: زى ما قولت لسليم بيه .. الكاميرات اللى ع الطريق تبع المرور موضّحه كذا لقطه لمدام همسه كانت معيّطه و منهاره و فعلا شكلها مش مظبوط
هدى بحدّه: تمام .. و انا بتّهم الزفت اللى اسمه مراد ف بلاغ رسمى بالعنف و الاعتداء على بنتى ..
هنا ف المستشفى كمان بلغونى انها واصله وشها وارم و جسمها متبهدل و اتعرّضت لعنف ادّى لنزيف اذاها هى و ابنها
مراد خرج من المستشفى و مش عارف يبطّل تفكير ف اللى حصل .. تركيزه كله منصّب على همسه و اللى حصلها !
اتردد كتير يسيبهم و يرجع القاهره و ف الاخر سافر و رجع شقته ..
قعد يسترجع اللحظات القليله اللى كانت مع همسه فيها ..
عينيها المليانه حزن .. وشها البرئ .. جمالها الهادى .. هدوئها حتى ف عز غضبها و و و
و استغرب نفسه من طريقه تفكيره فيها و اقتحامها لعالمه بسهوله كده ..
دخل بهدوء و قام جاب موبايله اللى فصل من كتر الرن .. حطّه ع الشاحن و اول ما فتح اتفاجئ ب موبايله بيرن،
مراد نفخ بغيظ: و ده عايز ايه تانى ؟! بكفايه اوى بئا اللى حصل !
ساب الموبايل يرن و هو متردد يردّ و لا يسيبه ..
سابه و مره واحده شئ جواه خلّاه اتفزع و قام بسرعه ع التليفون لا يكون حصل عنده حاجه بخصوص عاصم او هو اقنع نفسه ان قلقه على كده بس ..
مراد اتصنّع البرود: خير يا سيادة اللوا ! فى اى إتهام تانى ؟ و لا خلاص اكتفيت بكم التُهم دى ؟!
اللوا سليم بفزع: الحقنى يا مرااااد .. مصيبه !
قبلها مباشره بشويه ...
عاصم قفل مع ماهر و اتصل ع الموساد اللى شغّال لحسابهم ..
عاصم بشر: مش هسلّمكوا حاجه الا اما تسلّمولى ابنى !
**: هو ابنك معانا عشان نسلّمهولك ؟ ابنك مع المدام و ابوها و قولنالك على مكانهم .. اتصرّف لو عايزوه
عاصم بغضب: لاء ماهو انا مش هتصرف لوحدى .. انتوا عارفين ان انا مقدرش اخرج و لا أبان ف اى زفت مكان دلوقت بعد اللى حصل و اكيد طالما مراد جاه لحد عندى يبقا طلع قرار بالقبض عليا ..
**: يعنى عايزنا احنا نتصرّفلك و نجيبلك ابنك ؟ تمام .. بس اللى بيطلب مساعده بيطلب بأدب ..
عاصم بغلّ: انتوا وعدتونى هتبقوا ف ضهرى لو حصل اى حاجه و اهو حصل .. إثبتولى بقا و الا هتبيعونى ف اول جوله ..
**: لاء مش هنبيعك و هنتصرف عشان لسه محتاجينك .. بس مش لسه بدرى ع الخطوه دى ؟ استنى الولد لسه عُمره ساعات .. مش هتعرف تعمل معاه حاجه دلوقت و الوقت بالنسبالك ضيق .. استنى عليه شويه و هنجيبهولك و لو ف بوق الاسد ..
عاصم بغلّ: لااء .. دلوقت و قبل ما اساعدكوا ف اى حاجه تساعدونى ف ابنى ..
**: تمام .. و اهو كله بتمنه .. استنى منى تليفون هبلّغك .. هبعتلك نضال جوز اختك يتصرف و بعدها هنخرّجك من البلد
عصام بشر: و ساعتها هفضى للشغل بتاعكوا
**: يبقا اتفقنا .. سلام
عند اللوا سليم ف المستشفى اتصل على مراد ..
اللوا سليم بفزع: الحقنى يا مرااد
مراد اتنفض بقلق: فى ايه ؟!
اللوا سليم بصوت متقاطع: كارثه يا مرااااد .. مصيبه !
مراد بدون وعى: همسه مالها ؟! حصلها حاجه ؟! جرالها ايه ؟!
اللوا سليم: الولد ! الولد اتخطف من المستشفى ..
مراد بخضّه: نعمم ؟! اتخطف ازااى يعنى ؟! و حضرتك كنت فين ؟
اللوا سليم بحزن: كنت مع همسه .. دخلت اشوفها بعد ما فاقت و بعدها اتفاجئت بحاله ربكه ف المستشفى و عرفت ان الولد اتاخد و الدنيا مقلوبه هنا .. تعالالى بسرعه
مراد و هو بيخرج من الشقه: انا ع الطريق و جايلك .. و هتصرّف عقبال اما اجى .. اللى اخده تقريبا ملحقش يخرج من المكان و لا يتصرّف .. متقلقش
قفل مراد معاه و طار لعنده بسرعة البرق ..
اللوا سليم قفل معاه و نزل ف المستشفى يتابع الوضع ..
عدّى وقت و هما بيحاولوا يوصلوا لأى حاجه و يتابعوا الكاميرات ..
اللوا سليم اتنفض على صوت همسه اللى كانت عرفت بالخبر ..
همسه بفزع: ابننننننننى
ابوها بحزن: يابنتى اهدى .. هنلاقيه
همسه بإنهيار: ابنى يا بابا .. ابننننننى .. خدوه منى، ااااااه يابنى ااااااه
اللوا سليم بغضب: هجيبهولك .. و الله هجيبهولك حتى لو ف اخر الدنيا .. و حياة ابوكى لأخليه يندم ع اليوم اللى فكر فيه ف كده
همسه بوجع: بعد ايه ؟ بعد ايه ؟ بعد ما يعملوا فيه ايه ؟
ااااه يابنى
اللوا سليم بغضب: محدش هيلمس منه شعره واحده و هجيبهولك .. ثقى فيا حبيبتى و اهدى عشان خاطرى
همسه انهاارت تماما: اااااه يابنى .. ااااااه، ابنى فين ؟ مين اللى خده ؟ و لييه ؟ ااااه ااااه
و مره واحده النزيف ردّ عليها و وقعت بين ايدين ابوها مغمى عليها و هى غرقانه ف دمها ..
و ده تقريبا ف نفس الوقت اللى وصل فيه مراد و اتفاجئ بيها و بمنظرها و بحاله الانهيار اللى هى فيها،
مراد بفزع: اايه ده ؟! فى ايه ؟! همسه ه ه !
عند عاصم ..
**: الولد معانا !
عاصم بانتباه: معاكوا فين ؟ و جيبتوه ازاى ؟
**: مش انت قولت ساعدونى اخد ابنى ؟ و ادينا جيبناهولك
عاصم بتردد: هو بس ؟! و همسه ؟!
**: اكيد هو لوحده .. جيبناه لوحده .. ماهو مش هنجيبهالك هى كمان .. بعدين هى خلاص دورها معاك خلص .. و ابوها اللى معتمد عليه يحميك هو اول واحد هيأذيك..
عاصم ب غلّ: لاء هى لسه عليها شويه .. بس كده كده هيجيلها وقت و هتقع تحت ضرسى !
**: ناوى على ايه ؟ متتصرفش من دماغك و استنى الاوامر هتخرج ازاى ؟ و كفايه اتصرّفنالك ف ابنك مع ان مش عارفين هتتصرف فيه ازاى ؟
عاصم بقلق: طب هو فيين ؟
**: لاء لما نتفق الاول ع الحاجه اللى عندك .. و تخرّجهالنا .. بعدها تخرج انت و هو من البلد
عاصم بغضب: خرّجونى انا و هو من البلد الاول بعدين نتفق !
**: خلاص يومين و هرد عليك .. سلام
ف المستشفى عند همسه ..
همسه منهاره و امها جنبها .. مراد و ابوها بيدوّروا على عاصم ف كل شبر ف البلد .. بعد ما اتأكدوا انه لسه مخرجش من البلد ..
مكلفين حد يراقب كل حاجه تخص عاصم .. و مكلمين كل جهه مسؤله عن الخروج من البلد .. مطارات و كماين الطرق و الموانى .. موصّينهم يبلغوهم عن اى معلومات عن عاصم و محاولة هروبه من البلد ف اى وقت !
همسه ابوها و مراد قاعدين معاها ف المستشفى و ف نفس الوقت بيخططوا و يفكروا ازاى هيوصلوا لعاصم لانه اكيد منه هيوصلوا للولد اللى بقوا متأكدين انه معاه..
مراد بتفكير: احنا لازم نوصل لعاصم ف اقرب وقت .. قبل ما يخرج من البلد ساعتها هيبقى صعب بجد !
اللوا سليم: ايوه عاص
قاطعته همسه بغضب: انا ماليش علاقه باللى بينك و بين عاصم .. فااااهم .. تخلّصوا حسابكوا من بعض بعيد عنى ! بعيد عن ابنى .. فاااهم ؟
مراد بصّلها كتير: بس
همسه بعصبيه: انتوا اوسخ من بعض .. انت و لا هو اقذر من بعض .. و مش بعيد انت اللى تكون ورا خطف ابنى .. و جاى تمثّل دور البراءه ده علينا عشان تسبك الدور !
اللوا سليم بإستغراب: ايه يابنتى اللى بتقوليه ده ؟! مستحيل !
همسه بغضب: ليه ؟! مش حضرتك شكّيت فيه انه ورا اللى حصلى ؟ انه ممكن يكون هو اللى أذانى ؟ ليه بئا ميكونش هو اللى اخد ابنى عشان ينتقم من عاصم فيه ؟
مراد وقف قصادها بصدمه: انتى بتقولى ايه ؟! انتى اتجننتى ؟! قسماً بالله لولا مقدّر الحاله اللى انتى فيها كويس كنت رديت عليكى !
همسه فقدت سيطرتها على اعصابها: ليه ؟ ما تردّ ؟! عندك ايه تقوله ؟ عندك ايه تدافع بيه عن نفسك ؟
اللوا سليم راح عليهم زعّق: بس بئا اهدى .. انتى اعصابك تعبانه و مش عارفه بتقولى ايه !
اهدى خلينا نشوف هنتصرف ازاى .. و انت اهدى يا مراد و خليك معايا ملكش دعوه باللى بتقوله .. هى مش عارفه تتحكم ف اعصابها .. اللى حصل صعب عليها !
عدّى يومين ف حالة قلق و توتر و حزن و وجع ع الكل و الكل مترقب،
ابوها و مراد جنبها ف المستشفى و مره واحده جاه عليهم ظابط
الظابط بصّ لمراد: ممكن تتفضل معانا
مراد بعدم فهم: فى حاجه بخصوص القضيه ؟
الظابط بص للوا سليم اللى بصّ ف الارض و سكت و رجع بصّ لمراد بإتهام: لاء .. بس حضرتك مقبوض عليك !
مراد بصدمه: نعمممم ؟!
عند عاصم ...
ماهر اتصل عليه: دى مخاطره .. خصوصا ان العين عليك و بيدوّروا عليك ف كل حته !
عاصم بشر: متقلقش محدش هيعرف يوصلّى .. ده انا عاصم الشرقاوى .. و إلا شغلى ف المخابرات لو معلّمنيش حاجه يبقا مكنش له لازمه !
ماهر: بردوا دى مخاطره .. خاصه ان حكايه خطف الولد دى قلبت الدنيا عليك .. مكنش له لزوم دلوقت .. كنت خرجت الاول بعدها اتصرفنا ف حكايه ابنك دى
عاصم بغلّ: الولد ده يبقا ابنى على فكره .. و انا مش هسيب ابنى هنا .. انا خارج و عارف انه معتش ليا مكان هنا و مش راجع تانى .. ف مش هسيب ابنى و ارجع ادوّر عليه !
ماهر: براحتك .. بس خد بالك
عاصم: متقلقش .. و حاجتكوا ف امان لحد ما اخرج .. بعدها هنتقابل و نتكلم و نتفق و اسلّمهالكوا
ماهر: تمام .. نضال معاك خطوه بخطوه و احنا عنينا عليك لو حصل اى حاجه هنتدخل و هنتصرف و اول ما توصل احنا هنكلمك
عاصم بخبث: مانا عشان كده قولت مش هتفق و لا هسلّم حاجه الا اما تخرّجونى من هنا
ماهر: يبقا خلاص نتفق اما تسافر .. سلام !
عند همسه ف المستشفى ...
مراد وقف بغضب للظابط: انت اتجننت ؟ تقبض عليا انا ؟! بتهمة ايه بئا ان شاء الله ؟
الظابط بصّ للوا سليم و رجع بصّ لمراد بهدوء: بتهمتين مش تهمه واحده
مراد بتريقه: و الله ؟ و اللى هما ايه بئا ان شاء الله ؟!
الظابط بحزم: بتهمة خطف مدام همسه بنت اللوا سليم !
و التانيه بتهمة العنف و الاعتداء عليها !
مراد بصّله بصدمه و دوّر وشه جنبه لأبوها اللى سكت تماما و كأنه يدوب استوعب الموقف ..
مراد رجع بصّ للظابط تانى بغضب و مسكه بعنف من هدومه: انت اتجننت ؟ انت عارف انت بتقول ايه ؟ فاهم كلامك ؟!
الظابط نزّل ايد مراد بهدوء: و الله دى تعليمات جاتلى بالقبض عليك و ده قرار اتخد بناءاً على بلاغ ..
مراد بغضب: و هو الوسخ اللى اسمه عاصم لسه له عين يبلّغ عن خطفها ؟ او يتهمنى بحاجه زى دى بعد ما اتخلى عنها و سابها و هى بتموت !
مراد رمى كلمته لمجرد انه مش قادر يقتنع باللى فهمه .. و هو ان البلاغ من أبوها !
الظابط ببرود: و الله انا بقولك بلاغ بخطف مدام همسه بنت اللوا سليم السويدى مش مرات عاصم الشرقاوى !
مراد بصّله بصدمه و كأنه تقريبا ابتدى يستوعب او رافض انه يستوعب .. بص جنبه للوا سليم بخيبة امل و صدمه و بصّ للظابط و كأنه بيأكّد على فهمه ..
و الظابط بصّله بتأكيد و كأنه بيأكدله على اللى وصلُه
اللوا سليم بصّ ف الارض بنظرة وجع اب على بنته و مش عارف يرد ..
مش عارف يتراجع و لا يسكت و لا يكمّل و لا يعمل ايه .. مجرد انه مش عارف ياخد اى رد فعل ف دوّر وشه الناحيه التانيه و سكت !
مراد بهدوء و صدمه: تمام و انا جاى معاك !
مراد خرج مع الظابط بهدوء تحت انظار همسه اللى كانت مش مجمّعه تقريبا اللى بيحصل و لا فاهمه حاجه .. خطف ايه و اعتداء مين ؟
و ابوها اللى بيراقب اللى بيحصل و متلخبط ..
مراد بصّلهم بصدمه و ضيق و غضب و غيظ و نفسه لو يولّع ف كل حاجه حواليه ..
و قبل ما يخرج مع الظابط قاطعه صوت موبايله
مراد انتبه: ايه ده ؟! مينا بورسعيد ؟! تقريبا فى اخبار جديده !
ابوها بتركيز: طب ردّ بسرعه
همسه بصّتله بقرف و حُرقه و وجع و قلق و خوف ليكون ابنها جراله حاجه ..
و اتلاقت عينيها ف نظره غريبه مع مراد اللى بصّلها بوجع و دوّر وشه الناحيه التانيه،
مراد فتح موبايله بقلق: خير فى جديد ؟! حصل حاجه !
ظابط ف المينا: عاصم اتحجز ف مينا بور سعيد .. بيحاول يخرج من البلد من هناك .. هو اه كان ب أسم مختلف بس عرفناه من صورته اللى سيبتها
مراد بلهفه: ااايه ؟ طب امنعوه بسرعه .. و اتحفظّوا عليه .. و حطّوا عليه حراسه مشدده لحد ما اجى .. اوعوا يفلت منكوا و الا قسماً بالله هموتكوا كلكوا .. فاااااهم
قفل مراد بسرعه و همسه جنبه منتظرُه بلهفه ردّه .. مراد كلّم ابوها و هو باصصلها هى بنظره غريبه،
مراد بغيظ: عاصم اتقبض عليه ف مينا بورسعيد و هو خارج من البلد .. هرباااااان !
همسه بتلقائيه راحت عليه مسكت دراعه بلهفه: و ابنى ؟ ابنى معاه ؟ ابنى فيييين ؟
مراد رغم انه اتفاجئ بحركتها بس مقدرش يمنع غيظه: معاه ! و ابنك معاااه يا مدام همسه ..
السؤال هنا بئا ياترى جوزك هربان ليه ؟ لأكون انا اللى مهرّبه او متفق معاه و مهربله ابنك !
مانتوا تخطّيتوا الرقم القياسى ف الاتهامات !
همسه بصّت الناحيه التانيه بغضب و سكتت،
اللوا سليم بلهفه: يلاا .. احنا مستنين ايه ؟! مستنين اما يهرب تانى بيه ؟
مراد نفخ: انا مسافرله هجيبه و اجيبلك منه الولد .. متقلقش .. خليك حضرتك مع بنتك ..
اللوا سليم: بس
قاطعته همسه بغضب: يفضل مع بنته مين ؟! انا جايه معاكوا .. انا مش هسيب ابنى .. فاهميييين .. مش هقعد هنا و اسيب ابنى
اللوا سليم بقلق: انتى لسه تعبانه و حالتك مستقرتش .. و النزيف بيقف و يردّ ف اقل من ساعات .. و لو ردّ تانى هتتأذى .. كفايه عِند ارجوكى و سيبينا نتصرف احنا
همسه بعصبيه: لاااء انا جايه قبلكوا،
ابوها نفخ بضيق على عِندها و هى وجّهت كلامها بغضب لمراد: ثم ان انا اثق فيك منين اصلا عشان ائتمنك على ابنى ؟!
بصّلها مراد بغضب و هى بصّتله بتحدى و قطع الكلام بينهم ابوها اللى راح بسرعه للباب
اللوا سليم: طب يلا .. يلا يا مراد .. مش هترضى تستنى .. طالما قالت هتجى يبقا هتصمم تيجى و مش هترضى تقعد .. يلا بلاش تضييع وقت ..
مراد بصّلها بغيظ و خرج و سابهم .. نزل خلّص اجراءات المستشفى و الخروج و استعد للسفر و اخدهم هى و ابوها و امها و ركبوا العربيه و مشيوا ..
عاصم اخد ورقُه و كل حاجته و ابنه و كلّم الرجاله اللى اتبعتوله عشان يوصّلوه لمكان ما هيسافر ..
و فعلا اخدوه و ف مينا بور سعيد و هو بيخلّص الورق اللى رغم انه كان عاملُه ب اسم مختلف و مغيّر شكله الا انهم قدروا يتعرّفوا عليه بسهوله ..
الظابط بعمليه و هو بيرجّعله ورقُه من غير ما يتختم: حضرتك ممنوع من السفر !
نضال كان متخفّى بالولد على بُعد من عاصم و مستنى يشوف هيعمل ايه ..
و من نظره للوضع من بعيد قدر يفهم اللى حصل .. عاصم بحركه خفيّه بصّله بنظره مفهومه و ثوانى و كان نضال اختفى بالولد !