قصص و روايات - قصص بوليسية :

رواية مارد المخابرات الجزء الأول للكاتبة أسماء جمال الفصل العاشر

رواية مارد المخابرات الجزء الأول بقلم أسماء جما

رواية مارد المخابرات ج1 للكاتبة أسماء جمال الفصل العاشر

مراد اخد همسه و ابوها و امها من المستشفى بالعربيه و ابتدوا طريقهم لمينا بور سعيد ..
مراد طول الطريق بيخطف نظره و التانيه من المرايه ل همسه اللى خلاص جابت اخرها و مش عارفه تصبر و شويه شويه بتنهار،
همسه مغمضه عينيها بعنف: ااااه .. ابنى
اللوا سليم بقلق: اهدى بئا .. هنتصرف .. هنلحقه.

هدى بخوف عليها: ان شاء الله مش هيعمل حاجه و هنوصله
اللوا سليم بقلق: الولد تعبان .. قلبه تعبان ... و كان المفروض ليه علاجه و ادويته .. و الغبى كده مبيأذيش الا ابنه
مراد بحزن عليها: ان شاء الله هنلحقه و نتصرف
همسه بصدمه: ابنى تعبان ؟ كمااااان ؟ كماااااان ؟!
اللوا سليم انتبه: حاجه بسيطه .. بس هو ان شاء الله يرجع و هنتصرف
همسه بحزن: ابنى قلبه تعبان و تقولّى حاجه بسيطه !؟ و انا معرفش ؟ محدش قالى ؟
اللوا سليم بتتويه: إحنا كنا لسه بنعمله اللازم بس عشان نتأكد
همسه اتنرفزت: بردوا كان لازم اعرف.

اللوا سليم بخوف: انتى كنتى تعبانه و خارجه من عمليات .. و حالتك كانت بتسوء .. و مُعرَضه للنزيف يردّ ف اى وقت و ده كان فيه خطوره عليكى !
همسه بغضب: و اديه اتاخد من حضنى .. اتااخد .. و الله اعلم هنلحقه و لا لاء
اللوا سليم بضيق: و اهو النزيف من ساعه ما عرفتى ردّ تانى .. و عرّضتى نفسك للخطر .. و اصرّيتى تسافرى و انتى ف الحاله دى .. ف ممكن تهدى بئا .. و ان شاء الله مش هيحصل حاجه !
مراد و هو بيديرلهم وشه: انا كلّمت الناس هناك يشددوا عليه الحراسه و يك

قاطعته همسه بغضب: انت تخرس خاالص .. اخرررس .. انت السبب فاللى احنا فيه .. انت !
مراد كزّ على سنانه بغيظ و لفّ وشه ناحيتها: اناا ؟ اه انا فعلا تصدقى .. انا اللى قولتله يخونك و مع مين ؟ مرات صاحبه ..
يعنى مش واحده و السلام بيقضّى معاها ليله .. لاء ده واحده كانت عينيه عليها .. و الله اعلم ده كان بيحصل من امتى ..
و انا اللى قولتله يسيبك غرقانه ف دمك و يسيب ابنه و يتخلّى عنكوا ف وقت زى ده و يهرب ..
و انا اللى قولتله يخطف ابنك و يحرق قلبك !
طب عارفه انه طلع جاسوس ؟!
همسه بصّتله بصدمه و الدموع مش راضيه تقف من عينيها.

مراد كمّل بغضب و هو بيبصّ للوا سليم: ما تقولها انه طلع جاسوس .. يعنى كان عارف انه هيجيله يوم و ينكشف .. و واضح كمان انه عامل حساب اليوم ده و مخططله ..
و الدليل اهو انه اول ما حسّ انه ف خطر اختار نفسه .. و لولا اننا كنا متابعينه و لحقناه كان خلع ..
يعنى اللى انتى فاكراه باعك بسببى ده باع شغله و بلده و انتى فوقيهم قبل الكل و كان عارف انه جايله يوم و ماشى ..
ابوها بغضب: بس بئااااا !

مراد نفخ بغيظ .. هو عارف انها ف مرحلة صدمه .. اصلا هى تعدّت الصدمه بكتيير و اللى هى فيه غصب عنها .. بس متغاظ من هجومها الحاد عليه ..
بيقنع نفسه انه متضايق عشان برئ من سوء ظنها .. بس هو من جواه عارف انه متضايق عشان هجومها ده وراه حب كبير لحد مايستاهلوش ف مش متقبّله اى شئ تانى ..
مراد مسك موبايله و كلّم مهاب ..
مهاب بغلّ: متقلقش انا هسبقكوا على هناك عقبال ما توصلوا .. انا مش فاهم ايه اللى جاب همسه معاكوا ؟
مراد نفخ بغيظ بس محبش يوضّح: ربنا يستر
مهاب فهم: خلاص انا هكلّم محمد و يحيي و بسمه و نحاول نحصّلك على هناك
مراد سكت شويه: اوعى يفلت من ايدك مهما حصل .. بس ركز و بلاش عنف و خد بالك من الوضع حواليك عشان الولد
مهاب: متقلقش
مراد: لو فى جديد بلّغنى .. سلام

عند عاصم ف مينا بورسعيد ..
الظابط بعمليه و هو بيرجّعله ورقُه من غير ما يتختم: حضرتك ممنوع من السفر !
نضال كان متخفّى بالولد على بُعد من عاصم و مستنى يشوف هيعمل ايه ..
و من نظره للوضع من بعيد قدر يفهم اللى حصل .. عاصم بحركه خفيّه بصّله بنظره مفهومه و ثوانى و كان نضال اختفى بالولد ..
نضال اخد خطوات سريعه لورا بالولد و مسك موبايله اتصل على ماهر الشرقاوى ..
نضال: عاصم اتمسك ف المينا .. و عليه حراسه مشدده !
ماهر: سيبه اما يوصلوله
نضال بذهول: نعمم ؟!

ماهر ببرود: ياخدوا منه الولد .. بعدين ابعتله حد يخلّصه .. مش ناقصين مشاكل !
نضال فهم: ايوه بس كده مش ضامن رد فعله .. هو كان متفق معايا هبعد انا و الولد عشان لو حصل حاجه و معرفش يعدّى اعرف انا اتصرّف من بعيد ..
ماهر: وجود الولد مع عاصم هيقلب الدنيا عليه اكتر ماهى مقلوبه و احنا لسه عايزينه .. سيبه اما ياخدوا منه الولد و بعدين هرّبه
نضال: انا قولتله كده .. بس
ماهر بنفاذ صبر: بس ايه ؟ انت مش عارف الولد ده امه تبقا مين ؟ و ابوها مين ؟ يعنى لو اخده منها هيفضلوا يلفّوا وراه و هيجيبوه لو تحت الارض و ده غلط على شغلنا و هى لا يمكن تيجى معاه و هيفضل ده حلقة وصل بينه و بين هنا ..
نضال: و العمل ؟

ماهر ببرود: خلّيه موهوم انك بتتصرف لحد ما يوصلوا و يقعوا ف ايدهم .. بعدها سيبلهم الولد و خلّص الغبى التانى و هما بينقلوه
نضال بقلق: طيب سلام
نضال قفل مع ماهر و نفخ بقلق بعدها لاحظ عاصم واخدينه المكتب متحفّظين عليه ..
قرّب منهم بقلق و حاول يظهر نفسه عشان ينفذ اللى اتأمر بيه ..
عاصم اخد باله من نضال .. شاورله كتير يبعد بس نضال تجاهل نظراته عشان مفيش ف ايده حاجه ..
عاصم للحظات استوعب الموقف و عرف انه هيتغدر بيه او ع الاقل بإبنه .. قرّب من نضال بعنف و خطف الولد من على دراعه
عاصم بغيظ: انت غبى يا حيوان انت ؟

قبل ما نضال يرد كان الظابط اللى مع عاصم فهم الوضع و قرّب منهم و اكتر من ظابط اتدّخل و الكل اتلم حواليهم .. عاصم عينيه بتطق شرار لنضال اللى ابتدى يقلق بجد من الوضع ..
ف نفس الوقت تقريبا اللوا سليم و مراد و همسه وصلوا لعند عاصم و دخلوا
همسه كانت اول واحده لمحته ف جريت عليهم بإنهيار: ابننننى
اللوا سليم راح ناحية عاصم بغضب: اه يا وسخ يا ابن الكلب .. مش مكفّيك انك جاسوس و ابن كلب و خاين كمان .. لاء و واخد الولد معاك .. لييييه ؟ عشان تطلّعه وسخ زيك !؟

عاصم بحده: ابنى .. و مش هسيبه لحد .. فاااهم .. مش هسيبه
همسه بتشد ف عاصم بعنف و اللوا سليم قرّب منهم و اتكاتروا عليه
و مره واحده عاصم من وسطهم رفع الولد بأيد و بالأيد التانيه طلّع مسدسه و رفعه ف وشهم و حصلت حاله هرج و مرج ف المكان ..
عاصم قرر يديّر اللعبه .. قرر يستخدم الولد كارت ضغط مش اكتر .. رغم انه مش هيسيب الولد حتى لو هما ف المقابل سابوه يمشى .. لإنه عارف انهم لو عملوا كده هيبقا حل مؤقت بس لحد ما يعرفوا يوصلوله و ساعتها بردوا هياخدوا الولد ..
عاصم مسدسه ف أيده و الكل اتراجع بحذر .. و هو خلّص نفسه من وسطهم و ابتدى يتحرك بالولد ف إتجاه الخروج !

همسه صرخت بهيستريا: ابنى .. الحقه يا بابا .. متخليش حد يضرب عليه .. ابننننى !
اللوا سليم حاول يسيطر عالموقف: محدش يتحرك .. محدش يض

و قبل ما يكمّل كلمته كان عاصم ضارب رصاصه ورا التانيه ناحيتهم .. و مراد طلّع مسدسه و ابتدوا يتضاربوا و الرصاص بئا زى المطر ف كل حته !
لحد ما طلعت الرصاصه اللى استقرت ف المكان الغلط و اللى عليها طلّعت همسه صرخه هزت المكان كله: ااااااااه

ف نفس التوقيت ده بالظبط كان وصل مهاب و يحيى و محمد و بسمه و باقى الفريق اللى استدعاه مهاب بالتليفون يسبقوه على هناك ..
اتفاجئوا بالوضع و بدأوا يتعاملوا مع الموقف بعنف استكمالاً لضرب النار اللى بدأه عاصم ..
و ف زحمه الرصاص الطايش خرجت رصاصه من مسدس احد افراد القوه ناحية عاصم اللى كان خلاص على قُرب من الخروج نهائيا ..
بس الرصاصه حادت عن تصويبها نتيجة الجرى و الحركه و راحت لصدر إبنه ..

همسه صرخت بعنف و هنا عاصم انتبه لجسم ابنه اللى زى اللى اتصعق بكهربا بين ايديه و دمه ابتدى يغرّقه ..
وقع عاصم ب إبنه ف الارض .. نخّ على رُكبه و هو شايل ابنه و ضمّه على صدره و الواد غرقان ف دمه ..
و هو ف حاله ذهول و صدمه و عينيه مبرّقه و تايهه بين كل اللى حواليه ..
بين ابنه اللى على دراعه و بين مراد اللى باصص ل همسه بوجع و هو مصدوم و لتانى مره يشوف جوه عينيه شئ من مجهول رافضه ..
عينيه تايهه بينهم و بين همسه اللى اعصابها انهارت تماما و فقدت اخر سيطره على نفسها و انهارت و بدأت تصرخ بهيستريا و عياط ... و للحظات سكوت عمّ المكان و انتشر الهدوء الذى يسبق العاصفه ..

و هنا همسه انهارت تماما و جريت بصريخ على عاصم و هى بتهبّش فيه و بتنبش ف وشه
همسه بصوت مبحوح من العنف: ابنننى .. ابنننى .. ااااه موّت ابنى يا وسخ .. قتلته .. ابنى مات يا ابن الكلب .. اااه موتّوه يا ولاد الكلب .. ابنننننى !
عاصم بتوهان: ابنى ؟! لالالالالالا ابنى لااااااء ! مش هيتحاسب عنى .. مش هسيبه !
همسه بصوت مبحوح من الصريخ: هو اللى سابنى .. هو اللى سابنى .. ااااااه ابنى

ف نفس الوقت اتدخّل مهاب و محمد و يحيى .. مهاب حاول يسيطر على همسه اللى انهارت و يثبّت حركتها و بسمه راحت عليه تساعده ..
همسه بإنهيار: ابنى يا مهاب .. قتلوه .. قتلوا ابنى !
مهاب بحزن: اهدى يا همسه .. اهدى
حاول يضمّها و يشدّها بعيد و هى بتشدّ الولد من ايد عاصم اللى مكلبش فيه و عمال يهلوس ..

مراد قرّب من عاصم سلّك منه الولد بصعوبه و ادّاه للوا سليم اللى واقف مصدوم .. و شاور لمحمد و يحيي كلبشوا عاصم و اخدوه على عربيه بحراسه مشدده و اتجهوا بيه للقاهره !

همسه بصريخ: ابننننننى ! ابنننننى ! ااااه
و انهارت تماما لحد ما اغمى عليها قدام عيون مراد اللى مصدوم و موجوع عليها و مش عارف يعمل ايه ..
و قدام ابوها اللى شايل ابنها غرقان ف دمه .. و وقعت هى ف ايد مهاب و هو بيحاول يسيطر عليها،
قرّب منها مراد و حاولوا يسيطروا عليها و يهدّوها و هى بتصرخ لحد ما وقعت بينهم و جسمها ابتدى يتشنج بعنف ..

شالها مراد و دخل بيها على اوضه جنبهم و ابتدى يفوّق فيها و طلب دكتور اللى جاه و اداها مهدئ،
و فضلوا جنبها لحد ما نامت تماما او بمعنى اصح اتخدّرت و اخدوها ف عربيه جهّزها مراد و اخدوا جثة الولد و سافروا للقاهره !

وصلوا للقاهره و اخدوا عاصم للحبس و هو تايه و مش بيرد من الصدمه .. حطّوه ف حبس انفرادى لحد ما يتحقق معاه و سابوه و خرجوا ..
و مراد و مهاب نقلوا همسه المستشفى و هى كل ما تفوق تنهار و يغمى عليها،
ادّوا الولد للمستشفى و الدكاتره دخلوا عنده و شويه و خرجلهم الدكتور و وشه تقريبا بلّغهم بالخبر اللى كانوا جايين و متأكدين منه
الدكتور بأسف: للأسف الولد معرفناش نعمل معاه حاجه .. هو جاى هنا ميت
اللوا سليم قعد بإرهاق و مراد غصب عنه عينيه دمّعت و حط ايده على وشه و حرّكها بعنف ع الوضع اللى كل مدى بيتأزّم ..
الدكتور سابهم و مشى و مراد قعد شويه و قام: انا هنزل اخلّص تصاريح الخروج قبل ما همسه تفوق و تنهار من تانى .. لو شافته تانى مش هتستحمل
اللوا سليم هزّ راسه بتعب و مهاب قام معاه: انا جاى معاك.

مراد و مهاب خلّصوا تصاريح خروج الواد و دفنه .. و راحوا دفنوه و اللوا سليم راح معاهم !

عند المقابر ...
اللوا سليم بحزن: شددوا الحراسه على عاصم جدا .. مش عايز غلطه .. و لا ثغره يخرج منها
مهاب بغلّ: اكيد اللى وراه هيحاولوا يساعدوه و يخرّجوه و يهرّبوه من البلد
اللوا سليم: عشان كده بقولك لازم تبقوا مستعدين لده و عاملين احتياطتكوا
مهاب بذهول: حد كان يتوقع ان عاصم يطلع جاسوس ؟! و يطلع منه كل ده !؟

الاتنين بصّوا لمراد اللى كان مصدوم و تايه و موجوع على همسه و مش عارف ليه هو مشغول بيها كده !

ف نفس الوقت وصل الظابط اللى مُكلَّف بالتحقيق ف قضيه خطف همسه وقضيه الاعتداء عليها .. و مراد بصّله و بصّ للوا سليم ببرود و رجع بصّله بقرف،

الظابط بهدوء: انا اسف ..انا بس مشيت من المستشفى و سيبتك اما شوفت الوضع و جالكوا تليفون و مسافرين تبع القضيه و ده كان تعليمات من سليم بيه .. بس انا عندى بلاغين و بحقق فيهم ولو اثبتنا عدم صلتك بإختفاء مدام همسه و مفيش اعتداء عليها و لا غصب انها تتحرك معاك برا القاهره و ان ده مجرد اتهام باطل يبقا هنقفل القضيه ..

مهاب بصّ لمراد بصدمه و رجع بصّ للوا سليم: فى ايه ؟! هو ايه اللى بيحصل ؟ ايه اللى حصل ؟ خطف ايه و اعتداء ايه ؟! انتوا بتتكلموا على مين؟! و قضية ايه دى ؟!
مراد ببرود: اسأل خالك

مهاب بصّ للوا سليم اللى ساكت و مش بيردّ و حاسس انه فعلا اتسرع ف حُكمه ع اللى حصل و اللى بناءاً عليه مراته اخدت رد فعلها العنيف ده .. و انهم حكموا ع الامور بشكل خارجى ..
اللوا سليم بضيق: مراد انا رايح معاك .. و هتنازل عن القضيه .. و مش هيبقى فى تحقيق اصلا
مراد اندفع بغيظ: ليه ؟! مش كنت الوحش ابن ستين كلب اللى خطف بنتك ؟ و اتهمتنى انى اخدتها غصب عنها !
اللوا سليم بترجّى: بس
قاطعه مراد بغضب: لاء و كمان مكتفتش بكده .. لاء حضرتك اما روحت ع المستشفى بدل ما تستنى تستفهم عن اللى حصل .. بلاش منى انا .. خلّينى كداب و ابن كلب..

ع الاقل تسمع من بنتك .. لاء روحت و اتهمتنى بالتعدّى عليها .. ب إنى اغتصبتها .. انت فاهم اتهامك .. انا مقبلتش الإتهام ده من واحده المفروض انها كانت مراتى .. هقبله منك انت ؟ من بنتك ؟
اللوا سليم بضيق: بنتى خرجت الصبح و من وقتها و انا مش عارف هى فين و مبتردّش على موبايلها
و حتى المره اللى ردّت صوتها كان مضطرب و متوتر و معيّط و مش عارفه تتكلم !
كنت عايزنى اعمل ايه ؟! هاا !
روحت ادوّر عليها عرفت انها كانت عندك و خرجت معيّطه و بتزعق .. و بعدها اختفت و انت اختفيت .. و محدش فيكوا بيردّ على الزفت !
ادينى عقلك انت .. كنت عايزنى افكر ازاى ؟!
مراد بغضب: اه ف طبعا اول حاجه تفكيركوا راح لها هو انا .. انى اكون خطفتها ..

اللوا سليم بندم: روحتلك المستشفى و لقيت الدكتور بيقولّى ف اشتباه ف ان حد اعتدى عليها .. كان المفروض افكر ازاى ؟!
مراد بغضب: انت مدتش لنفسك فرصه تفكر اصلا .. تحلل اللى حصل .. مسمعتش حتى اللى حصل عشان تفكر فيه !

سليم بضيق: امال خدتها معاك ليه ؟! وكلمونى قالولى لقوكوا ف اشاره على طريق الساحل و هى ف حاله مضطربه ليه ؟ كانت ف الحاله دى ليه ؟! و وصلت لكده ازاى، هاا ؟!

مراد اتصدم من كلامه:
بنت حضرتك هى اللى جاتلى لعندى تسأل عن اللى حصل و اللى انا متأكد انك انت اللى قولتهولها ..
كانت جايه تتأكد و سمعتك و انت بتكلمنى و عرفت باللى بلّغتهولى .. و صممت تيجى معايا .. و اما انا رفضت قالت انها هتسافر لوحدها .. ذنبى بس انى خوفت عليها ..
خوفت تسوق ع الطريق و هى كده .. خوفت تسافر لوحدها و يحصل اللى حصل و هى لوحدها .. غلطت انا !؟
حقك على راسى .. كان المفروض اسيبها تسافر لوحدها و تسوق هى بنفسها و هى ف الحاله دى و اقولها ماليش دعوه ! حقك عليا ..

مراد حكاله بالتفصيل اللى حصل من اول ما همسه جاتله الشقه لحد ما سافروا و اللى حصل هناك ..
و ازاى لقوا عاصم هناك مع مها و ازاى سابها و مشى و لحد ما اخدها هو و نقلها للمستشفى و كلمه !

ابوها بأسف: انا اسف بس انا حقيقى معرفتش اتحكّم ف خوفى علي بنتى .. كنت هموت من القلق عليها و معرفتش انا بعمل ايه .. و لا بقول ايه .. زائد ان امها هى اللى خدت رد الفعل ده ..
حتى لو انا شكيت فيك انا عمرى ما كنت هعمل كده .. اه اتعصب و ازعق بس ف الاخر كنت اول ما ههدى كنت هعرف غلطى زى دلوقت و اراضيك ..
بس امها بقا الله يسامحها هى كان كل همّها انها توصلّها .. مش عارف .. بس اللى اعرفه انى انا عمرى ما اتهمك ابدا ف حاجه زى دى .. ابداااا !
انت زى ابنى .. و انا ربيتك و شكلّتك على ايدى ..
و اللى حصل ده كله حصل ف لحظه تهوّر و هصلّحها

كمّل كلامه للظابط اللى كان واقف متابع الحوار بشكل جانبى: شوف ايه الاجراءات اللازمه لقفل القضيه دى سواء الخطف او الاعتداء ..
شوف ايه اللى المفروض يتعمل و اعمله عشان نقفل التحقيق .. المهم اقفلّى الحوار ده نهائى !
الظابط بتردد: بس
اللوا سليم استغرب بغضب: بس ايه ؟ انا اللى بقولك اقفل الحوار ده و خلينا نلتفت لزفت عاصم و قضيته

الظابط بتفّهُم: ايوه فاهمك .. بس اللى عايز اقولهولك ان مرات حضرتك رفعت قضيه خطف و بعدها اعتداء و بعدها مدام همسه دخلت المستشفى و الموضوع اتعرف للكل

( و كمل و هو بيبصّ بتوتر لمراد اللى واقف بغضب مكتوم ): ف خلينا نكمّل تحقيق و سياده المقدم يقول اللى عنده و اللى حصل ف التحقيق و بعدها نقفل القضيه .. عشان الموضوع ميبقاش فيه رغى كتير عليهم !
اللوا سليم بغضب: محدش يقدر يجيب سيره بنتى .. فاهم ؟
و غور من وشى اعمل اللى قولتلك عليه
مراد بتفّهُم: خلاص انا هروح معاه و نفتح تحقيق و نشو

قاطعه اللوا سليم بغضب: اللى قولته يتنفذ .. اخلصوا .. و اقفلوا الليله دى بئا .. خلينا نلتفت للمهم
محدش من مهاب او مراد عرف يقنعه .. و امر الظابط يتنازل عن القضيتين اللى اتقفّلوا و تم التحفُّظ عليهم دون التحقيق فيهم ...
الظابط سكت شويه بتردد و اللوا سليم بصّله بحده: ما تغور يا بنى ادم تشوف اللى قولتلك عليه
الظابط: فى حاجه تانيه بلّغونى بيها و عايزين مراد بيه بخصوصها
مراد غصب عنه ضحك بتريقه: ااه ده انت مواركش غيرى بقا
الظابط سكت شويه: لقينا مدام مها مرات حضرتك مقتوله جنب عربيتها ف الشاليه ..

اللوا سليم و مهاب بصّوا لبعض بقلق و الاتنين تفكيرهم راح ف اتجاه واحد و بعدها بصّوا لمراد اللى مبانش عليه اى رد فعل نهائى و لا حتى اتفاجئ ..
مراد ببرود: خلاص انا جاى معاك نشوف فى ايه و اللى المفروض يتعمل
اللوا سليم افتكر كلام مراد اما سأله عن رد فعله مها و بان عليه القلق: مراد انا جاى معاك
مراد فهم تفكيره راح لفين: متقلقش الموضوع هيخلص او تقدر تقول خلص بمجرد ما عاصم وقع
اللوا سليم فهم ان عاصم هو اللى عملها و ان مراد مالهوش علاقه بالموضوع و بروده ده مجرد انه كان عايز يخلص منها ف ربنا خلّصه و ده خلّاه اتنهد براحه و نوعا ما اتطمن ف هزّ راسه لمراد بهدوء ..

مراد وقف: انا هروح معاه اشوف اللازم .. بعدها همشى على الاداره و هشوف ملف قضيه عاصم اللى اتفتح و هشوف هنعمل ايه و التحقيقات وصلت معاه لفين
مهاب: لسه متكلمش .. عرفت انه ساكت و مقالش حاجه لحد دلوقت !
مراد و هو خارج: هشوف و نتجمّع و نحدد هنعمل ايه .. و نوصل للحاجه اللى معاه ازاى
خرج مراد و راح مع الظابط اللى قفل بلاغ الخطف و قضية الاعتداء من غير تحقيقات زى ما اللوا سليم ما قاله و القضيه تم التحفّظ عليها من غير تفاصيل بس بالتنازل ..

( خدوا بالكوا من القضيه دى جدا و خليكوا فاكرينها و فاكرين انها اتقفلت من غير تحقيق و متقالش فيها و لا كلمه و اتقفلت بالتنازل من سليم و متعملش فيها حتى تحقيق و اتسجّل فيها اللى حصل و لا دفاع مراد عن نفسه ..
عشان هتلعب دور قوى بعديين ف الجزء التانى و هتشقلب الدنيا على الفقرى اللى اسمه مراد ما علينا هو فقر اصلا  )

مراد مشى و مهاب و اللوا سليم راحوا عند همسه المستشفى ..
دخلوا عندها يتطمنوا عليها و اتصدموا من منظرها و الحاله اللى عليها،
اللوا سليم بحزن: حبيبتى اهدى .. وحدّى الله و استغفرى ده قضاء ربنا و يمكن ده من رحمته
همسه صرخت فيه: قضاء ربنا ؟ قضاء ربنا ؟ و بتقولى رحمه من ربنا ؟!
طب هى فيين الرحمه دى ؟ فيين رحمه ربنا دى ف انى اخسر جوزى و ابنى و بيتى ف وقت واحد ؟
فييين الرحمه ف اللى انا فيه ؟ هاا ؟ فييييين ؟!

مهاب بحزن: ده واحد ميتبكيش عليه .. ده اوسخ من انك تزعلى عليه .. و احمدى ربنا انه اتكشف و اخر خيط كان رابطك بيه ربنا اراد انه ينقطع ..
همسه بوجع: صح .. و عشان كده انت لازم تجبلى حقى منه يا بابا
اللوا سليم بحزن عليها: شوفى انتى عايزه ايه و انا اعملهولك .. اللى تشاورى عليه هيحصل
همسه بقهره: اتطلق .. طلقنى منه .. هرفع قضيه عليه و اتطلق !
مهاب بتحدّى: و من غير قضايا اللى انتى عايزاه هيحصل .. انتى فاكره انه هيقدر يوقف قصادنا و لا هيبقى فيه حيل اصلا ل كده ؟
اللوا سليم بغلّ: هو شايل قضيه اصلا اخرتها معروفه .. انتى عارفه اخرة الخيانه ف شغلنا ده ايه ؟

همسه بقهره و غلّ: لاء هاكسره .. هرفع عليه قضيه عشان افضحه و اكسره و اذلّه .. مش عايزاه يطلق ب أمر منك .. لاء انا هرفع عليه قضيه .. و قضيته معاكوا انتوا حُْرين فيها ترسى زى ما ترسى
اللوا سليم: حاضر زى مانتى عايزه .. اللى يرضيكى هيحصل .. بس اهدى .. انتى النزيف ردّ تانى و ده ف حد ذاته خطر عليكى .. الدكتور قالقنى عليكى يا همسه
همسه ابتدت تعيط بقهره و حالتها بتزيد مراره ..
اللوا سليم بصّلها بحذر: انتى عارفه ان مها اتقتلت ؟
همسه رفعت وشها بعنف: احسن تغور ف داهيه
مهاب: مراد بيقو
مسكه اللوا سليم براحه و اتكلم هو: اهو مراد خد حقك و حقه و خلّصنا منها .. و وحياة ابوكى لأشيّلها للكلب التانى عشان يبقا الحكايه قفلت عليه بالضبّه و المفتاح
همسه بصّتله كتير بعدم فهم: مراد مين ؟ مراد كان معايا لحد ما هى خرجت
اللوا سليم اتنهد براحه لإنه سمع اللى عايزوه حتى لو ميعرفش اللى حصل كله: يعنى اما وصلتوا عليهم مراد مقتلهاش ؟

همسه بتحاول تفتكر: مراد ضربها كتير بعنف بس انا فاكره ان لحد ما انا خرجت من الاوضه ورا عاصم و مراد خرجلى من عندها كان صوتها بتصرخ جوه .. غير انى اما وقعت هى نزلت و مراد سابها .. صحيح انا كنت دايخه و بيغمى عليا بس لمحتها

مهاب: ايه اللى حصل هناك بالظبط ؟ و ايه اللى ودّاكى يا همسه اصلا ؟ افترضى كانوا وقفوا لبعض و لا هجموا على بعض كان هيبقوا ايه موقك ؟ ده لولا احنا موصيين مراد انه يسيبه عشان نعرف اللى وراه كان مراد وقفله و الله اعلم كان ايه اللى هيحصل ؟
همسه افتكرت اللى حصل كله و ابتدت تعيط و صوت شهقاتها بيعلى ..
اللوا سليم شاور لمهاب يسكت و قعد جنبها و خدها ف حضنه و ابتدى يهدّيها بس حالتها بتسوء ..
و اما حالتها زادت و زادت نادوا الاخر الدكتور دخلها اداها مهدئ و اما نامت ابوها اخد مهاب و خرجوا بهدوء من جنبها و راحوا ع الجهاز ..

اللوا سليم دخل لعاصم بصّله نظره طويله كلها غلّ و قرف و خيبه امل و عاصم رغم اللى فيه بس وقف قصاده بتحدى،

اللوا سليم بحدّه: الاول و قبل اى كلام .. ارمى يمين الطلاق على بنتى ..
عاصم بصّله و كأنه متوقع ده و مستنيه و مع ذلك مكنش عامل حسابه ..
ف بصّله بتحدّى: و لو قولت مش هطلق ؟!

مراد راح مع الظابط ع القسم و خلص معاه و قفل القضيه بتاع خطف همسه ..
بعدها الظابط فتح تحقيق رسمى معاه ف قضية قتل مها و اخد اقواله و مراد حكى اللى حصل كله من الاول خالص .. من وقت ما شافها مع عاصم و اللى عملوه و مراقبتهم و راحلهم هناك شافهم مع بعض و ازاى لمحها من البلكونه و هى بينضرب عليها نار من بعيد بس مشافش مين
الظابط بهدوء: يبقا كده مفيش الا عاصم اللى ورا قتلها
مراد هزّ راسه بلامبالاه
الظابط: هتتهمه ف بلاغ رسمى و
مراد ببرود: مش مهم .. هو كده كده له قضيه معانا و هتاخدها ف التحقيقات
الظابط: بردوا .. عشان نقفّل التحقيق و الحكم مش بتاعنا
مراد بهدوء: شوف اللازم و اعمله

الظابط قفل التحقيق مع مراد و مراد مشى راح الاداره و هناك قابل محمد و يحيى و بسمه و باقى فريقه .. قعدوا يتناقشوا ف اللى حصل ..
كان عندهم فضول رهيب يعرفوا كل حاجه من اول قضية مراد لحد ما القضيه بقت قضية عاصم !

مراد بغلّ حكالهم كل اللى حصل لحد ما همسه راحتله .. و طلبت منه تعرف اللى حصل .. و سافرت معاه و هناك قابل عاصم و مها ..
حكالهم اللى حصل هناك معاهم و اللى حصل ل همسه و نقلها المستشفى و خطف ابنها لحد هروب عاصم و قتل ابنه ..

حكى كل حاجه و استثنى كلام الدكتور ف اشتباه وجود اعتداء و اتهام ابوها له .. و استغرب نفسه ليه مجابش سيرة حاجه زى دى ..
خايف مثلا حد يتهمه ؟! طب خايف عليها حد يجيب سيرتها او يتهمها ؟ خوف عليها جواه مالهوش سبب او بمعنى اصح مالهوش تفسير واضح ..

محمد بذهول: يخربيييت ابوك يا مراد .. كل ده حصل .. و محدش يعرف !
يحيى: و تقولى مفيييش حاجه !؟ عايز ايه تانى يحصل !؟
بسمه بزعل: تصدق مراته صعبانه عليا .. هى تقريبا الوحيده الخسرانه .. جوزها و بيتها و ابنها ف لازم تقع كده و تنهار

مراد بغيظ: جوزها و ابن كلب و ميستاهلش و كويس انه غار ف داهيه .. و ابنها و ربنا يعوضها عنه
محمد: بس بردوا مهما كان .. كون ان كل حاجه بالنسبالها اتهدّت مره واحده ده ف حد ذاته صدمه
مراد بغيظ: و الكلب اتخلّى عنها و سابها و هى واقعه بين الحيا و الموت .. ده ميتبكيش عليه !

عند عاصم ف حبسه و اللوا سليم عنده ..
اللوا سليم بحده: ارمى يمين الطلاق على بنتى
عاصم بصّله بتحدّى: و لو قولت مش هطلق ؟
اللوا سليم ضحك ضحكه صفرا: انت لسه فيك حيل تجادل ؟ عموما انا قبل اما اجى هنا رفعت قضيه عليك بأسم همسه .. عارف قضية ايه ؟ خُلع !
لأن لا انا و لا بنتى يشرّفنا انك تكون مننا .. و الحمد لله ربنا خلّص ابنك من حياته قبل ما يبقاله اب زيك .. ف مبقاش عندك حاجه تخسرها ..
عاصم بغلّ: بردوا مش هطلق .. و اديك زى ما انت قولت معنديش حاجه اخسرها
اللوا سليم: و بنتى اخر حاجه بقيالك و هتخسرها .. بمزاجك بئا غصب عنك .. بالإتفاق بئا بالفضيحه هتخسرها ..

عاصم بشر و غلّ: هخرج من هنا .. و هتشوف .. و ساعتها هنشوف مين اللى هيعمل اللى عايزوه .. و هورّيك !
اللوا سليم بتحدّى: و انا مستنى تورّينى .. و اه على فكره قضيتك مع مراد مراد حسم امرك عنده و اداك حكم خلاص .. ده غير قضية قتل مها اللى خلاص لبستك
عاصم ضحك بصوته كله: واحده غبيه و كانت هتورّطنى معاها اسيبها يا باشا ؟ ده انتوا اللى علمتونا ازاى نخلّص نفسنا ؟
و واحد غبى و جاى يتذاكى عليا يشرب بقا ..

اللوا سليم شاورله على رقبته بحركه مُخيفه: يلا سلام عشان وقتك خلص معايا .. و لا انت اصلا بقا عندك وقت .. و الوقت اللى قدامك مش كتير
عاصم بتحدّى: لاء لسه مخلصش ياباشا .. ده لسه بيبتدى ..
اللوا سليم بصّله و هو خارج: هنشوف !
بعدها خرج و سابه و عاصم شرد بغلّ: ده لسه اللى جاى اكتر بكتيييييير .. ده احنا لسه بنبتدى و هورّيك ..
و مبقاش عاصم الشرقاوى و لا تربية ايدك يا باشا لو حق ابنى اللى عند مراد ماخدته .. و حقى ف بنتك اللى انت عايز تاخده بردوا هاخده .. و هنشوف !

عدّى اسبوعين ع الكل مفهوش جديد،
همسه ف المستشفى معاها انهيار عصبى و ده عرّضها للنزيف مره تانيه و بشده .. و حالتها بتسوء ..
عاصم بيتحقق معاه ف كل حاجه تخصّ شغله و قضيه مراد بس مبيتكلمش نهائى .. زى ما يكون مستنى حاجه تحصل هتقلب الموازين !
مراد متابع همسه ف المستشفى .. تقريبا مبيفوّتش يوم من غير ما يروح يتطمن عليها من بعيد لبعيد .. و مش عارف يمنع نفسه عن ده ..
حاول كتير ميروحش بس مش عارف يسيطر على قلقه عليها و ده اللى مجننه .. و مش عارف مسيطره على عقله اوى ليه كده !
همسه ابوها وافقها على قضية الطلاق اللى عايزه ترفعها على عاصم و خاصة بعد ما سمع منها اللى حصل بالتفصيل،

همسه ف المستشفى و ساكته و عينيها زى التايهه من الحزن و بتبصّ بشرود قدامها ف الولا حاجه و دموعها بتنزل بصمت ..
ابوها دخل عليها بقلق: حبيبتى بس لو تطمنينى .. فهّمينى مين فيهم عمل فيكى كده ؟! مين وصّلك للحاله دى ؟
همسه غمضت عينيها بعنف لمجرد انها اتفكرت الموقف كله و ده خلّى كل الدموع اللى جواها خرجت مره واحده ..
اللوا سليم بحزن: طب ايه اللى حصل؟! عملوا ايه ؟!

همسه ساكته تماما و محاوطه جسمها بدراعها و بتتنفس بصعوبه من العياط ..
اللوا سليم بشك: حد قرّب منك ؟! حد لمسك ؟!
همسه: ______
ابوها بفقدان امل و غضب من اللى حصل: متشيليش هم انا هجبلك حقك منهم ..
و اى كلب فيهم هيتثبت انه اذاكى حتى لو بكلمه همحيه من على وش الارض !
همسه: ______
ابوها بغلّ و هو خارج من عندها: انا سمعت من مراد بس لسه لا سمعت منك و لا من عاصم .. بس ايا كان اللى حصل و ايا كان مين فيهم اللى اذاكى مش هسيبه ..
لو عاصم هعمل فيه اكتر من اللى هيتحكم عليه بيه .. و لو مراد له يد ف اللى حصل هخليه يندم ع اليوم اللى شافك فيه ..
اللوا سليم رمى كلمته و هو واثق جدا من كلام مراد بس استفزها لمجرد يخليها تتكلم ..
همسه انتبهت لإسم مراد قلبها اتنفض مره واحده و معرفتش ليه !
يمكن عشان مأذاهاش .. يمكن عشان هو اللى انقذها .. او يمكن عشان هو ف نفس موقفها و اتخان زيها .. متعرفش بس اتنفضت من تهديد ابوها لمراد

همسه اندفعت من غير ما تحسّ: لاااء مراد لاء !
اللوا سليم رجع و التفت ليها: قولتى حاجه ؟
همسه سكتت و ابوها بصّلها بترقُّب: مراد لاء ليه ؟! هو معملش حاجه فعلا ؟ ملمسكيش ؟ ممدش ايده عليكى ؟ انتى سافرتى معاه بمزاجك و لا هو غصبك ؟
همسه ساكته و مش عارفه تتكلم
اللوا سليم بشك: هو هددك بحاجه ؟! هو ات

قاطعته همسه بخوف: لاء .. هو معمليش حاجه و مهددنيش بحاجه .. انا بس اللى صممت اسافر معاه .. و اما حصل اللى حصل مفوقتش غير و لقيت نفسى ف المستشفى ..
اللوا سليم نوعا ما ارتاح: طب ايه اللى حصل و وصلتى لكده ازاى ؟!
همسه حكتله كل اللى حصل بالتفصيل .. و اللى لقاه نفس كلام مراد و ده برّأ مراد تماما ..
اللوا سليم بهدوء: خلاص حبيبتى اهدى انتى و انا هتصرف

اللوا سليم رفعلها قضيه طلاق من عاصم، و القضيه اتحكم فيها و اخدت حكم بالطلاق و اتطلقت ..

اللوا سليم ف الاداره مع مهاب و مراد و باقى الفريق بيدرسوا القضيه و بيناقشوا فيها خطواتهم الجايه،
و مره واحده فجأه صوت الرصاص هزّ المكان كله و الغاز انتشر ف كل حته و عبّق الجو ..
كلهم قاموا خرجوا و كل اللى ف الجهاز نزل ع الصوت و كل واحد بمسدسه و اتبادلوا ضرب النار بعنف و حصلت حاله من الهرج و المرج و قنابل مُسيله للدموع ..
و عقبال ما انشغل الكل بالسيطره ع الوضع كان باب زنزانة عاصم اتفتح و دخل منها مجموعه ملثّمين تماما،

واحد منهم: يلااا، تعالى معانا !
عاصم بشك: معاكوا فين ؟ و انتوا مين ؟!
ظهر نضال من وسطهم و ده جوز روسيليا اخته: هناك وافقوا يخرّجوك يا عاصم من هنا لعندهم
و بعتونا مخصوص عشان نخرّجك ؟ يلا قبل ما حد ياخد باله .. انت مش عايز تخرج من هنا !؟
عاصم بغلّ و شر: يلاا .. عشان جااه وقت الحساب !

مراد تحت مع فريقه و معاهم اللوا سليم و بيتعاملوا مع الموقف اللى بيتصاعد بعنف
و مع تأزّم الوضع مراد ابتدى و كأنه انتبه لوجود عاصم ف المبنى محبوس للتحقيق ..
اتفزع اما بتدى يركّز ان كل ده حفره معموله لهروبه و هما وقعوا فيها !
مراد بغضب: عااااصم .. عاااااصم .. حد يشوف الحيوان اللى فوق
و قبل ما حد ياخد رد فعل قرّب واحد من اللوا سليم من ورا ضهره مسكه بعنف و شاور لكذا واحد قرّبوا و ف حركه سريعه كتّفوه و اترفعت رشاشات على دماغه
و ظهر من قلبهم ماهر اللى بص لمراد بحده: لو انت او اى كلب من الحاشيه بتاعة الباشا اتحرك خطوه كل حته من جسمه هتروح ف حته ..
اهدى و ادّى اوامر للكل ينخ عشان طلوع اى كلب فوق عند عاصم ف المقابل له طلوع روح الباشا مهما حصل !

مراد لسه هيندفع مهاب مسكه بعنف و الاتنين بصّوا لبعض كتيير و محدش فيهم قادر ياخد الخطوه دى و لا حتى ينطق .. كأنهم اتسمّروا و محدش عارف حتى يفكر ..
اى رد فعل اياً كان هيبقا تمنه عليهم غالى قوى .. و للأسف هتدفع التمن ده همسه معاهم !
اللوا سليم لاحظ توترهم و من عينيهم قدر يقرا تفكيرهم ف غمّض عينيه بعنف ..

مراد و مهاب بصّوله كتير بأسف و اللوا سليم هزّ راسه بعنف لهم و بصّلهم بحده و اتلاقت عيونهم التلاته ف نظره طوويله كلها اعتذار !

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة