رواية لقاؤنا صدفة للكاتبة مي علاء الفصل الثامن عشر
فتحت مريم الورق و قرأت ما فيها بهدوء تاام دون اي انفعال، ولكن الدموع تنزل من عينيها بهدوء
دخل غرفتة، وعندما وقع ناظرية عليها توقف في مكانة بذهول
رفعت ناظريها له
ثم طوت الوقة مرة آخرى بهدوء و اعادتها مكانها
اقترب منها بغضب
مراد: انتي ازاي تفتشي ف حاجتي
مريم بهدوء و الدموع تنزل من عينيها: الحاجة دي مش بتاعتك لوحدك، دي حاجة تخصني انا كمان
امسكها من ذراعها
مراد: انتي ملكيش حاجة تخصك هنا اصلا.
إبتسمت بسرخية: ما انا عارفة
تعلوة الدهشة من ردود افعالها الهادئة
مراد وهو يتركها: كويس انك عارفة مقامك
اومأت برأسها وقالت بصوت مهزوز: ايوة عارفة مقامي و مكانتي، انا الخدامة
كان يشعر بداخلة بالشفقة لوهلة
نظر لها نظرة غريبة ثم تركها و اتجة للسرير و نام عليه
اتجهت هي للحمام
غسلت وجهها ثم خرجت و نامت هي ايضا بشعورها بالتحطم و الوحدة.
عادوا سوزان و محمود و ريم للفيلة ثم اتجهوا لغرفهم و ناموا ينتظرون النتائج بعد يومين.
اليوم التالي
بدأوا في تجهيز الفيلة و تزينها للحفل المسائي بشرف رجوع ريم
اتجهت مريم ل غرفة ريم
مريم بإبتسامة ع الباب: ممكن ادخل
قفزت ريم من ع السرير بسعادة و نزلت ع الأرض و ادخلت مريم و حضنتها
ريم: مرووومةشااايفة الصدف
ابتعدوا عن بعض
مريم: هههه شايفاها
ريم بسعادة: احلى حاجى انك مرات اخويا و انتي صحبتي اصلا
مريم: امممم هتلبسي النهارضة اية؟
ريم: ماما جابتلي فستاان.
ريم بإتبسامة: ااخخ و اخيرا قلت اسم ماما، كنت فاكرة ان عمري ما هقولها
إبتسمت مريم بحزن
احست ريم بحزنها ف غيرت الموضوع
ريم: تعالي تعالي اوريكي الفستان
و اتجهت للدولاب واتت ان تفتحة، طرق الباب و دخل مراد
اتجهت ريم له وحضنتة: مراااد
إبتسم مراد وقال بحنان: عاملة اية النهارضة؟
ريم بإبتسامة: الحمدالله طول ما انت و بابا و ماما معايا
بعد ثواني دخلت سوزان
سوزان بإشراق: عيالي هنا، احلا صبااح بينكم
ريم: صبااح الخير.
سوزان وهي تقبلها: صباح النور يا روح ماما
مراد بمرح: الله الله خلاص نسيتيني، الله يرحم
ضحكت ريم و سوزان
سوزان وهي تجذبه ل حضنها هي و ريم: انتوا رووحي و عيووني مقدرش استغنى عنكم ابدا، ربنا ما يحرمني منكم
شعرت مريم بإحراج فهي تعتبر دخيلة بين هذة العائلة الصغيرة
رأتها سوزان
سوزان بحدة: بتعملي اية هنا يا انتي؟
ابتعدت ريم و مراد من حضن امهم
مريم بإحراج: ا انا م.
ريم: مريم صحبتي يا ماما من صغري كانت معايا في الميتم
سوزان بقسوة: ميهمنيش، يلا اخرجي برة
اومأت برأسها عدة مرات بإحراج و القت نظرة ع مراد الذي كان يقف واضع يده في جيبة
ريم: لية يا ماما؟
سوزان بحدة: مش عايزاكي تتعاملي معاها يا ريم و بس
خرجت مريم من الغرفة و فور خروجها صفقت سوزان الباب
وقفت مريم و سمعت ما قالتة سوزان.
سوزان بإستحقار: مش عايزاكي تتعاملي معاها دي مستواها دنيء اووي و منعرفش اهلها فين اصلا، ممكن تكون جاية بالحرا...
لم تستطع ان تظل و تسمع بقية الكلام المسيء بعائلتها ف غادرت
قاطعها مراد بضيق: ماما كفايا تقولي الكلام دة عن مراتي
سوزان بلامبالاة: انت غلطت في اختيارك ليها جايبلنا واحدة من الشارع
مراد بعصبية: قلت متتكلميش عنها كدة
سوزان بتمثيل البكاء: انت بتتعصب عليها عشانها، اخس يا ابن بطني اخس.
خرج مراد من الغرفة و هو غاضب
ريم: معلشي يا ماما متزعليش منوا بس هو مش هيستحمل اكيد كلمة ع مراتوا
سوزان بمكر: وانتي معاة
ريم: لا يا ماما واللهي
سوزان: طيب مش عايزاكي تتكلمي معاها
ريم: بس، قاطعتها سوزان ببكاء ماكر
سوزان: انتي ضدتي عشانها
ريم: خلاص يا ماما مش هكلمها ولا هتعامل معاها، بس متعيطيش
سوزان بإبتسامة نصر وهي تحضن ريم: حبيبتي يا بنتي.
خرجت مريم من الفيلة بعد ما سمعت هذا الكلام من قبل سوزان و الدموع تنزل من عينيها
كانت تسير بلا هدف فقط تريد الإبتعاد عن هذا المكان الذي تعيش فية هذا المكان الذي تلقى فية الإهانة و لها و لأهلها
إبتعدت عن موقع الفيلة 60 متر تقريبا
شعرت بأن قدميها لا تحملها، فجلست ع الرصيف و وضعت رأسها بين يديها تبكي فيا لها من حياة قاسية جدا.
دخل مراد غرفتة وهو غاضب. وقف امام المرأة و حدث نفسة بصوت عالي
مراد بضيق: انا ليه بدافع عنها و بقيت اضايق لما حد يهنها، انا اتسرعت في رد فعلي، هو اية اللي بيحصل معايا وقن الاقي نفسي قاسي و مش طايقها و مرات، مرات..
توقف عن إكمال جملتة و ازاح كل شيء ع التسريحة بيده وهو غاضب.
في الملجأ
رجاء جالسة في غرفتة وامامها دفتر كبير يمتلأ بمعلومات عن كل طفلة
دخل باهر ل غرفتها
رجاء بعصبية: مش تخبط
باهر وهو يجلس ع الكرسي المقابل للسرير
باهر هدوء مخيف: اتلمي يا رجاء و مترفعيش صوتك عليا احنسلك
رجاء بخوف: اا جيت لية؟
نظر باهر للدفتر
باهر: مطلعةالدفتر دة لية؟
رجاء: بدورع معلومات عن اهل مريم
باهر: لية؟
رجاء: انت عرفت عنها حاجة؟
باهر بشر: قربت اعرف.
رجاء: خلاص لما تعرف حاجة تبقى تقوولي و انا بدور ع ملفها عشان اعرف حاجات ممكن تفيدنا
باهر: ماشي و ياريت تبقى غنية عشان ناخد اضعاف اللي خدناة من اهل ريم.
بدأت الشمس تختفي و الظلام يبدأ يطل و الهواء يهب ببرودة، و مازالت مريم جالسة ف مكانها، شعرت بالبرد
رفعت رأسها و مسحت دموعها نظر حولها وجدت الشارع هادئ نهضت من مكانها و اتجهت لطريق الفيلة.
في فيلة آل محمود
سوزان ل مروة: ها كل حاجة جاهزة؟
مروة: اة يا سوزي هانم بس فاضل اخر لمسات بس
سوزان: كويس اووي عشان ع الساعة 8 هيبدأوا الناس يجوا وعايز معاملة فخمة
مروة: حاضر يا سوزي هانم
غادرت سوزان و اتجهت ل غرفة ابنتها
نزل مراد للدور السفلي
نادى مراد: مروة
اتت مروة: نعم يا مراد بية
مراد: فين مريم؟
مروة: حضرتك هي خرجت
مراد: من امتى؟
مروة: اممم ع ما اعتقد كانت الساعة 2 كدة بس انا متكلمتش معاها كنت بناديها مردتش و خرجت
مراد: ماشي
و تركها و خرج من الفيلة
مراد: هي فين دلوقتي؟
و فجأة بدأت تمطر، تراجع للوراء و نادى ع مروة تألتي له ب مظلة
اخذها و غادر يبحث عن مريم.
وجدت السماء تمطر رفعت ناظريها للسماء و المطر يصطدم ع وجهها، اغمضت عينيها اااه ما اجمل المطل و هذا الشعور، اشعر ان احزاني تسقط و تذوب مع كل قطرة تسقط علي، وفجأة توقفت قطرات المطر عن السقوط عليها
فتحت عينيها وجدتة واقف و معه مظلة تحميها هي و هو من المطر
مراد: بتعملي اية هنا يا غبية؟
فتح عينيها و نظرت له
مريم: واقفة تحت المطر
مراد بسخرية: شكلك اتجننتي، حد يقف تحت المطر عايزة تتعبي.
مريم: مش هيتعبني بالعكس دة هيشفيني
قطب حاجبية،
مراد: شكلك عايزة تعيي صح
مريم: انا طول عمري عيانة بجروحي و وحدتي ف عادي، متعودة
ثم ابتعدت و وقفت تحت المطر الغزيرة و هتفت بسعادة
مريم: شعووور حلوو اووي لما تقف تحت المطر، بيحسسني بالأمان
مراد بإستغراب: ازااي؟
مريم بهدوء: مش هتفهمني اكيد
صمت.
اكملت بحزن: إنك تكون وحيد في دنيا كبيرة زي دي شعور وحش و مؤلم، انا بعتبر المطر صاحبي لأن بحس انوا بيشفي وجعي و بيزيح احزان عني حتى لو ل دقايق..
و اكملت و بنبرة اوشك للبكاء: اصل انا مش لاقيها من البشر
مراد: مجرتيش تقولي ل حد
نزلت دموعها من عينيها و قالت: انا لوحدي دايما
مراد بتلقائية: بس انا معاكي
تبادلوا النظرات لدقائق
ادرك ما قالة
مراد إرتباك: يلى نروح
نظرت للأرض و مشت خلفة.
مراد: تعالي جمبي تحت المظلة عشان متعييش
اومأت برأسها و و سارت بجانبة تحت المظلة.
في فيلة آل محمود
في غرفة ريم
دخلت سوزان وهي رتدي فستان يبدو عليه الفخامة و غالي
سوزان: ماشاءالله ع بنتي، دة انتي هتبقى ع لسانهم كلهم، ربنا يحميكي اللون الاحمر هياخد منك حتة مع اني مكنتش موافقة ع انك تختاري فستان زي دة شكلوا مش اووي.
نهضت ريم و اتجهت ل سوزان
ريم: المرة الجاية، بابا فين و مراد؟
سوزان: محمود بيجهز نفسوا و مراد مش عارفة
طرقت الخادمة الباب و اعلمتهم ان الطيوف بدأوا في المجيء
سوزان: انا نازلة يا حبيبتي وانتي لما تخلصي انزلي
ريم بإبتسامة: ماشي.
دخل مراد و مريم من الباب الخلفي لأن الضيوف موجودين و إذا رأوهم بهذة الحالة سيبدأون في الحديث
اتت ان تصعد ع السلم، سحبها من يدها
مراد: انتي غبية، هيشوفوكي
مريم: طيب ازاي هطلع
ثم قالت بقلق: اسانسير لا
مراد: ايوة بالأسانسير مفيش غيروا ولا عايزة سوزي هانم تبهدلك
نظرت حولها بتفكير، لم ينتظر هو، سحبها من يدها و دخل المصعد
اغمضت عينيها بقوة و امسكت بيدةالممسكة بيدها بقوة
مراد بإبتسامة: وصلنا
فتحت عينيها.
مريم بذول: بجد!
و خرج من المصعد و هي خلفة
مراد: جهزي نفسك عشان الحفلة اللي تحت
اومأت برأسها و اتجهت للدولاب تبحث عن شيء ولكن اوقفها
مراد: ادخلي نشفك الأول و بعدين تختاري الفستان
اومأت برأسها و دخلت الحمام
و ظل هو جالس ع السرير، شارد
بعد دقائق احد طرق الباب اذن مراد له بالدخول
ريم: يلى يا مراد مش هتنزل
مراد: هلبس و انزل علطوول
ريم بخفوت: طب فين مريم؟
مراد: في الحمام.
ريم: اممم ماشي اتأسفلي منها عشان اللي عملتوا ماما
مراد: حاضر
و غادرت ريم
خرجت مريم بعد دقائق و اتجهت للدولاب تختار فستان حيث اتجة هو و معه ملابسة للحمام ل يرتديها
اخرجت مريم احد الفساتين..
اقتربت من الحمام سمعت صوت الدش فعلمت انة سيتأخر قليلا فبدأت في ارتداء فستانها.
في الأسفل حيث الحفلة
اتى الكثير من المدعوون
واقفة سوزان مع سماح و بعض الأصدقاء و يتحدثون
فريدة: صحيح فين الخدامة، سوري قصدي مريم مرات ابنك
سوزان: اهااا مش عايزة اعرف
انتصار: انتي ناوية تسيبيها ف الفيلة بينكم ولا اية؟
سوزان: هخرجها قريب جدا، غيروا الموضوع بقى
سماح: تعالوا ننم شووية هههه
ضحك الجميع
بينما ع الجانب الأخر جالسة الاء مع امير فهم اصدقاء ولكن ليس كثيرا
الاء: امتى بقى هتنزل مريم وحشتني.
امير: مش عايزة تشوفي ريم؟
الاء: اكيد عايزةاشوفها هي كمان، بس عايزة اطمن ع مريم عشان بعد اللي حصل و الحريق مسألتش عليها
امير: ااااااااااااا
الاء: مالك متنح؟ ولية علقت؟
التفتت لما ينظر ثم التفتت له
الاء بضحك: شكلك وااقع خاالص، مين دي؟
امير بهيام: ريم
الاء: انت اتقابلت معاها قبل كدة؟
امير و مازال بحالتة: هبقى اقولك بعدين، سيبيني بقى اروح للقمر، قمري ريم
و نهض و اتجة ل ريم و الاء تضحك ع منظرة.
لم تنتهي مريم من إرتداء الفستان
مريم: اووف السوستة علقت، هتتكسر
خرج مراد من الحمام و قع ناظرية عليها فتقدم منها و صدم مما رأى ع ظهرها
وقف خلفها تماما
مراد: اية اللي في ظهرك دة؟
التفتت بسرعة مريم
مريم بتلعثم: انت، انت بتعمل هنا هنا اية؟
مراد: جاوبيني
مريم: ع اية؟
مراد: اية الجروح و التشووية اللي حاصل في ظهرك دة؟
بلعت ريقها بصعوبة: ها، لا مفيش.
مراد ينظر لظهرها من المرآة فأنتبهت و حاولت إقفال السويتة بسرعة
اقترب منها ومرر يده من عند رقبتها و امسك بيدها
مراد بجانب اذنها: استني
ولكنها اكملت محاولتها
مراد بصرامة: ابعدي ايدك
ابعدت يدها
كانت السوستة عالقة حاول إصلاحها، نظر ل جروحا ومرر يده و تلمسها، انتابتها القشعريرة
مريم بتلعثم: ب بتعمل اية؟
لم يرد و اكمل يلتمس جروحها وهو يشعر بالضيق من اجلها.
ابعد يده و اقفل السوستة، ثم بدأ يبتعد ببطئ و اصبح وجهة امام وجهها
مراد: منين الجروح دي؟
مريم معلقة بأعينة: ا، م
قاطعها بصرامة: متقوليش مفيش
قالت بشفتين مرتعشة: ا في المي الميتم
نظر لشفتيها المرتعشتين و لاحظت هذا فأبتعدت بسرعة فهي تعلم ماذا سيفعل من الممكن
مراد: ازاي في الميتم اتجرحتيها، بيضربوكي مثلا
اتت ان ترد ولكن قاطعهم طرق الباب
مراد: ادخل
بسنت: مراد بية محمود بية عايزةدلوقتي تحت
مراد: ماشي.
والقى نظرة ع مريم و غادر
تنهدت هي و جلست امام التسريحة تسرح شعرها وتضع بعض مساحيق التجميل.
كان واقف مراد مع والده و بعض رجال اعمل اخرين يتحدثون عن العمل
نزلت مريم للحفل نظرت حولها لا تعرف احد ولكنها رأت الاء فأتجهت لها وجلست معها
الاء: اية الجمال دة يا مريوومة
مريم بخجل: انتي احلا
الاء: صحيح عايزة اقولك حاجة
مريم: هاا
الاء: بس اوعديني مش تقولي لحد
مريم: وعد
الاء: تعالي معايا نتكلم بعيد شووية
اخذتها و وقفوا بعيدا عن الموسيقى بقليل
مريم: هاا
الاء: انا بحب زميلي و هو بيحبني بس خايف يتقدملي.
مريم: لية؟
الاء: عشان انا عارفة ماما مش هترضى لأنها كانت عايزة تجوزني ل مراد
مريم: نعم؟
الاء بأسف: اسفة واللهي مكنش قصدي اقول اخر كلمة دي
مريم: لا عادي، بس هي مش هترضى لية عن زميلك؟
الاء: علشان هو اقل مني في المستوى بشووية
مريم: طيب باباكي؟
الاء: بابا عادي، المشكلة في ماما
مريم: انتي هارفة مامتك و حماتي بيعاملووني ازاي لولا كدةكنت هساعدك
الاء بحزن: عارفة
مريم: بس برضوا هحاول اساعدك
الاء بسعادة: ازاي؟
مريم: اممم مش عارفة بس هفكر
الاء: تسلميلي يا احلى اخت في العالم
مريم: بجد بتعتبريني اختك؟
الاء: اة واللهي و كنت اتمنىان يكون عندي اخت زيك طيووبة
مريم بإبتسامة حنونة: ربنا يديم المحبة بينا
اتى اتصال ل الاء
الاء: عن اذنك يا مريوومة، بيكلمني
غمزت لها مريم فضحكت الاء و اتجهت للمسبح لتتحدث مع حبيبها.
جالس امير ع كرسية بضيق و يحدث نفسة
امير: يعني لما اجي اروحلها عشان اكلمها الاقي امها اخدتها، يووة عايزة اكلمها شووية وحشتني
سمع صوتها الضاحك
ريم: بتكلم نفسك
التفت بسعادة
امير: ريم، ازيك، لسه فااكراني
ريم: ههه لا مقدرش انساك
امير: بس انتي طالعة حلووة اووي الاحمر هياكل منك حتة
خجلت ريم
ريم: عن اذنك
واتت ان تغادر ولكن امسكها من ذراعيها
امير: خليكي معايا شووية
نظرت له و اومأت برأسها وهي تشعر بالسعاادة.
واصبحوا يتحدثون ب أمور عدة
واقفة مريم بمفردها، لا تعرف احد ولا احد يعرفها، تشعر بأنها من عالم اخر لا احد يحدثها، و الشيء الذي ضايقها نظر اصدقاء سوزان لها و ضحكهم عليها و مما انزل دموعها عندما سمعت شابين خلفها بقولون (( انا سمعت ان مرات مراد خدامة، ازاي قبل يتجوز واحدة من الشارع، مستواة نزل اووي ))
مسحت دموعها وقالت ل نفسها (( لازم تبقي قوية و تستحملي )).
ابتعدت عن المكان و وقفت في مكان اخر، سمعت ايضا شابتين يتحدثون عنها مثل السابقين، ابتعدت عن المكان و وقفت في مكان اخر، مثلا الكلام يتحدثون عنها و كأن لا يوجد غيرها، ولكن ما جرحها اكثر ولم تستطع ان تتحملة قول ذلك الشاب (( تلاقية عمل معاها علاقة جنس و طلبتوا بحقها فأتجوزها غصب و ضغط منها انت عارف بنات الشوارع مش متربين ))
نظرت حولها و الدموع تسير ع وجنتيها، الجميع يتحدث عنها بالسوء.
امسكت بفستانها واتت ان تغادر وجدت احد يمسك يدها و يأخذها لنصف ساحة الرقص و تبدأ الموسيقى و خفضت الإضائة
نظرت له بعينيها الحزينة و الدموع لا تتوقف
امسك بيدها وضعها ع كتفة و وضع يده حول خصرها وبدأوا في الرقص
مراد: بتعيطي لية؟
مريم بصوت باكي: انا مش مناسبة ليك كزوجة او كمستوى صح؟
مراد: اكيد
شعرت بالتحطم، نظرت للأرض.
مريم ببكاء اكثر: يعني، يعني انت بتتكسف و بتحرج ل لما بكون. بكون معاك او لما تقول ل لحد من اصحا بك اني مراتك
مراد: ايوة
رفعت رأسها و نظرت له و وجهها ممتلأ بالدموع: يعني انا عبء عليك؟
مراد: ايوة
اغمضت عينيها بألم و بدأت تسحب يدها
مريم بتردد: ا امتى هنطلق؟
مراد بهدوء: مش دلوقتي
مريم: ممكن اطلع اوضي
مراد: لسه مخلصناش رقص
مريم: عايزة اطلع الأوضة
مراد بصرامة: رجعي ايدك مكانها
مريم ببكاء: عايزة اطلع اوضي.
مراد بحدة: رجعي ايدك مكانها يا مريم
لم تفعل، ف ضغط ع خصرها بقوة وزادت في البكاء، اعادت يدها ع كتفة
كان هو يشعر بالضيق لأنها تبكي و التلذذ بتعذيبها
انتهت الموسيقى، فسحبها مراد من يدها بقوة و صعد للغرفة تحت انظار الجميع
دخل الغرفة والقاها ع الأرض
مراد بغضب: اياكي تطلبي الطلاق تاني، انا لما ابقى عايز اطلقك هطلقك يعني بمزاجي
نظرت له مريم وهي ع الأرض ثم نهضت بألم و وقفت امامة.
مراد بغضب: و انتي بتعيطي لية ها الكلام اللي قالوة صح انتي خدامة، اتي لما عيطي خليتي شكلنا وحش و، وقف مصدومة
قاطعته هي عندما قالت له ببكاء: انا بحبك.