رواية لعنة العشق للكاتبة إيمان أحمد رشاد الفصل التاسع عشر
وبعد ثوان
عثمان: دخل يجري على صوت نور وهي بتصرخ
الحقنييييييي ياخاليييييي.
عثمان: اي ده اي اللي حصل
نور: , شمس واقعة على الارض في البلكونة ومش بترد عليا تعالى ارفعها معايا
بسرعة
عثمان: جري بسرعة ودخل البلكونة وشال شمس ودخلها جوه ونيمها على السرير
نور: هنعمل ايه انا خايفة عليها اوي
عثمان: اهدي متخافيش انا مش عارف بس حصلها ايه وليه مبلولة كده
نور: , مش عارفة
عثمان: خليكي معاها غيري لها هدومها
وأنا هطلب تاكسي ونخدها المستشفى إن شاء الله خير
نور: يلا بسرعة.
عثمان: سابها و نزل بسرعة
وبعد شوية
عثمان: طلع وخبط
نور: , هاه لقيت عربية
عثمان: ايوه انتي غيرتي لها؟ خلاص ادخل اخدها
نور: ايوه ادخل خلاص
عثمان: دخل الأوضة وشال شمس وطلع
نور: يلا انت اسبقني وانا هقفل البيت
عثمان: ماشي واقفلي البلكونة
نور: حاضر يا خالي وراحت تقفل البلكونة لقيت الصندوق اللي شافته عند شمس واقع ومفتوح و زهور اللوتس واقعة منه على الارض
نور قربت عشان تحط الزهور ف الصندوق وتشيله حسيت بخوف ورهبة.
وافتكرت كلام شمس لما قالت لها اوعي تقربي او تلمسي حاجة جوه الصندوق
نور: رجعت ايدها لوراء وملمستش الزهور وسابتها واقعة على الارض هي والصندوق وقفلت البلكونة وخرجت من البيت وقفلت الباب ونزلت
عثمان: قاعد في التاكسي
اي يا نور كل ده اركبي يلا
نور: حاضر وركبت التاكسي
عثمان: اطلع يسطا على اقرب مستشفى
السواق: طلع
وبعد شوية
عثمان: متخافيش يا نور إن شاء الله مفيش حاجة وحشة
نور: هو الدكتور اتأخر جوه ليه كده؟!
عثمان: مش عارف بس خليه يخد وقته شوية ويطلع يطمنا ونفهم مالها وحصلها ايه
نور: انا مش عارفة حصلها ايه هي كانت تعبانة شوية من الشمس وقالت لي انها عايزة تروح فجأة
عثمان: ليكون جه لها سخونية تاني زي زمان
نور: بس دي كانت وهي طفلة ايه خلاك تفكر كده
عثمان: اصل أنا لاحظت انها هدومها كانت مبلولة بالمية زي ما تكون خدت دش بهدومها حتى شعرها كله ودي غريبة أوي.
نور: قصدك يمكن تكون لما تعبت وسخنت دخلت تحت الدش عشان تنزل الحرارة وبعدين طلعت ووقعت عشان داخت مثلا وملحقتش تغير
عثمان: صح فعلا مش بعيد يكون ده اللي حصل
نور: , الدكتور طلع اهو
عثمان: , راح على الدكتور بسرعة
هاه خير يا دكتور طمنا؟
دكتور خالد: اتفضلوا معايا على المكتب ومحدش يدخل عندها خالص خلوها ترتاح وسبقهم على مكتبه
نور: انا خايفة هو في ايه يا خالي.
عثمان: متخافيش تعالي نروح مكتبه علشان نفهم ايه الموضوع واخد نور ودخلوا قعدوا
دكتور خالد: هو اي اللي حصل بظبط و ايه الحالة اللي كانت هي عليها لما تعبت
نور: انا كلمتها كتير وهي مردتش ف اخدت خالي وروحت اطمن عليها
دكتور خالد: روحتي بيتها؟!
نور: اه في بيتها
دكتور خالد: ومحدش عايش معاها
نور: لاء خالص
دكتور خالد: طيب لما وقعت كانت في الحمام مثلا؟
نور: لاء كانت واقعة في البلكونة.
دكتور خالد: بلكونة ازاي انتي متأكدة
نور: ايوه
دكتور خالد: وملاحظتيش اي حاجة غريبة عليها
عثمان: اه لاحظنا انها كانت مبلولة بس نور غيرت لها الاول قبل ما نجيبها هنا
دكتور خالد: بالظبط كده هو ده اللي بقوله
عثمان: فهمنا يا دكتور هي حصلها ايه
دكتور خالد: والله أنا شايف قدامي حالة غرق
نور: ايييييه غرق ازاي ومنين
عثمان: ، فعلا غريبة دي غرق ازاي
دكتور خالد: هي اتنقذت على اللحظة الاخيرة شوية كمان وكانت هتموت غرقانة.
عثمان: يمكن زي ما توقعنا انها سخنت ف دخلت تخدش دش
نور: , واغم عليها مثلا وهي ف بانيو فشربت مياة
دكتور خالد: لو حصل كده مكانتش هتقدر تقوم وتمشي وتروح البلكونة
بس هو كل اللي قدامي حالة غرق وانا شاكك انها شبهه جنائية ف انا مضطر استنى لما هي تصحى وتفوق واتكلم معاها وعلى اساس كلامها هبلغ البوليس يحقق في حالة لو حد حاول يغرقها او يقتلها
تقدروا تتفضلوا دلوقت وبكرة الصبح تيجوا تاني
نور: ينفع ابات معاها.
دكتور خالد: مينفعش لاني لسه مش عارف ايه اللي حصل
نور: تقصد ايه انا حاولت اقتلها يعني انت حضرتك متعرفش هي بنسبة لي ايه دي مش صحبتي دي اختي
دكتور خالد: انا مش بتهمك يا انسة انا كل اللي بقوله اني بأمن حياتها لحد ما هي تفوق ووقتها هي هتبقى صاحبة القرار اظن انا مقولتش حاجة غلط تستدعي رد فعلك ده
عثمان: خلاص يا نور هو بيتكلم صح احنا هنمشي ونيجي بكرة الصبح إن شاء الله.
دكتور خالد: وبعدين متقلقوش هي تحت رعاية طبية كاملة وانا شخصيا هشرف على علاجها بنفسي
نور: بس مش من حقك تمنعني اطمن عليها واشوفها
دكتور خالد: انا عارف شغلي كويس
نور: بصيت لدكتور خالد وخالها وسابتهم وطلعت من المكتب من غير ولا كلمة
عثمان: انا اسف معلش نور بتحب شمس زي اختها واعصابها متوترة عشان عايزة تطمن عليها
دكتور خالد: هي منفعلة على الفاضي لكن انا مقدر انها خايفة عليها.
عثمان: مظبوط عندك حق وانا مش عارف اشكرك ازاي
دكتور خالد: لا شكر على واجب وده واجبي
عثمان: طيب انا هستأذن بقى واجي بكرة إن شاء الله
دكتور خالد: اتفضل
عثمان: خرج من مكتبه وطلع بره لاقى نور واقفة بعيد
راح ناحيتها وهو متضايق وقالها:
ايه يا نور اللي عملتيه ده مع دكتور خالد؟
نور: ده مستفز جدا عصبني
عثمان: الراجل مش غلطان اصلا ومعملش حاجة هو بيتكلم صح
نور: انت مشوفتش كلامه ازاي ده بيتهمنا.
عثمان: يا نور اهدي شوية متخليش قلقك على شمس يخليكي تتسرعي في الحكم على الناس دكتور خالد شخص محترم وهو فعلا خايف على شمس لانه ميعرفناش
لازم يقلق وهو قصاده شبهة جنائية ده بيقولك حادثة غرق وهي مكانتش في بحر ولا اي مكان زي كده عشان تغرق
نور: سيبك منه خالص يا خالي عشان انا مش طيقاه الدكتور خالد ده
المهم شمس دلوقت تفتكر ايه اللي حصل أنا خايفة يكون حد حاول يقتلها فعلا زي ما هو بيقول
عثمان: تقصدي سلطان.
نور: مش عارفة بس هيعرف مكانها ازاي
عثمان: , عموما شمس اكيد لما تصحى هنعرف منها كل حاجة المهم يلا بينا دلوقت علشان اوصلك واروح شغلي وبكرة الصبح اوعدك إن شاء الله هخدك ونروح نشوف شمس ونطمن عليها وونخدها ونخرج كمان من المستشفى اتفقنا
نور: ماشي يا خالي همشي وامري لله ومنه لله الدكتور خالد زفت ده مخلنيش ابات معاها
عثمان: عيب يا نور
نور: طيب هسكت خلاص اهو يلا نمشي
عثمان: يلا بينا واخد نور ومشي..
في صباح اليوم التالي
نور: فتحت عينيها على صوت رنة التليفون
رررررررن رررررررن.
نور: قامت مسكت تليفونها وبصيت فيه
اي ده مروان بيتصل هوووووف انا قايمة مش طايقة نفسي ومش هتحمل اي سخافة يقولها كفاية اللي قاله امبارح اني بمثل عليه أنا وشمس انها تعبانة واهي طلعت تعبانة فعلا أنا مش هرد عليه وهقوم البس عشان اروح مع خالي المستشفى اشوف شمس واطمن عليها
وقامت تجهز نفسها بسرعة وطلعت بره
عثمان: ايه ده انتي صحيتي يا نور وكمان جهزتي بسرعة
نور: مش عايزة اتأخر على شمس.
عثمان: انا لابس اهو انا كمان يلا بينا ننزل
مرات عثمان: اي ده انتم رايحين على فين بدري كده ومن غير ما تفطروا كمان
عثمان: انا رايح لواحد زميلي تعبان وهوصل نور في سكتي
مرات عثمان: صاحبك مين ده
عثمان: خلاص بقى لما اجي هبقى احكيلك عشان متأخرش عليه
مرات عثمان: ماشي انزل بس افطر ف السكة وفطر نور معاك
عثمان: متقلقيش علينا يلا مع السلامة واخد نور ومشي
وبعد شوية
نور: دكتور زفت اهو.
عثمان: نور ميصحش كده انا ربيتك كويس
نور: منا مقولتش بصوت عالي
دكتور خالد: اتفضلوا شمس فاقت واتحسنت الحمد لله وانا اتكلمت معاها بس هي قالت انه مفيش حد حاول يقتلها او اي حاجة جنائية بس انا بصراحة مش مقتنع وحاسس إنه في حاجة غريبة في الموضوع بس هي مش عايزة تقولي
نور: مش هتقولك اكيد هي هتقولنا احنا عشان بتثق فينا لكن انت حد غريب بنسبة لها
عثمان: وبعدين معاكي يا نور.
دكتور خالد: انا الدكتور بتاعها مش شخص غريب ده اولا وثانيا انا ميهمنيش الكلام اللي بتقوليه ده
نور: اومال يهمك ايه بقى
دكتور خالد: يهمني افهم هي حصلها ايه وليه هي مش عايزة تحكي وعلشان كده انا عايز اطلب منك طلب يا انسة نور
نور: طلب مني انا خير
دكتور خالد: عاوزك بما انك صحبتها وقريبة منها تعرفي منها كل اللي حصل وتقوليلي اتفقنا
نور: اي ده وازاي تطلب من القاتل يساعدك.
دكتور خالد: قاتل ايه انا بطلب منك انتي يا انسة نور
نور: , تطلب مني ايه بعد ما اتهمتني اني حاولت اقتلها مش هساعدك اصلا
عثمان: انتي ايه اللي جرى لك يا نور
نور: مفيش يا خالي اسأله هو السبب اصلا
دكتور خالد: انا مش فاهم انتي اخده مني موقف ليه يا انسة نور افتكر اني مقولتش حاجة فيها اي اتهام ليكي أنا كنت بتكلم بشكل عام
عثمان: ايوه يا نور انا مش فهمتك انه ميقصدش
نور: خلاص خلاص انتم طلعوتني انا الغلطانة.
أنا داخلة اطمن على شمس احسن وسابتهم ودخلت
شمس: بصوت ضعيف
نور انتي جيتي
نور: راحت عليها وقعدت جنبها وحضنتها
شمس: انا خايفة اوي يا نور خليكي جنبي
نور: متخافيش انا جنبك اهو مش هسيبك خالص بس احكيلي حصلك ايه
شمس: مش عارفة
نور: طيب اهدي انتي بتترعشي كده ليه أنا جنبك اهو مفيش حاجة هتقدر تأذيكي اطمني خالص يلا احنا هنقوم نمشي من هنا ونرجع بيتك وخالي معانا مش هنسيبك خالص اطمني ومتخافيش
وبعد شوية.
نور: , حمد لله على سلامتك يا شموسة يا حبيبتي انا قاعدة معاكي اهو مش همشي ولا هسيبك لوحدك خالص وخالي نزل يجيب علاج ليكي الدكتور كتبهولك
شمس: دكتور خالد
نور: ايوه اسكتي ده انا اتخانقت معاه جامد مكنش عاوزني ادخل لك عشان شاكك انها تهمة جنائية بهدلته هههههه وخالي مسكني عشان مضربوش
شمس: هههههههه ضحكتيني
نور: ايوه كده فرفشي
شمس: متقلقيش انا كويسة دلوقت الحمد لله.
نور: طيب مش هتحكيلي اللي حصل سلطان هو اللي عمل كده؟
شمس: لا مش هو انا اصلا معرفش اي اللي حصل أنا هقولك كل حاجة
الموضوع بدأ اول لما فتحت الصندوق ولمست زهور اللوتس النادرة..
وبعد شوية
نور: ينهار اسود اي كل ده بس اللي بتحكيه ده يا شمس خارق للطبيعة الزمان والمكان والاحداث دي مستحيل حد يصدقها.
شمس: انا زيك كنت بفكر اني بحلم مثلا او ف كابوس من حرارتي العالية بس زي ما انتي سمعتي الدكتور خالد قال انها حادثة غرق وانا فعلا الراجل اللي لابس اسود غرقني في البحر و لو كل ده حلم ازاي هغرق بجد
نور: مفيش حد يقدر يعمل كل الاحداث الغامضة دي غير شخص واحد انتي عارفاه كويس وهو اكيد اللي بعتلك زهور اللوتس النادرة في الصندوق ده تلاقيه عامل لعنة عليها عشان تصيبك ويموتك
شمس: بصيت لنور وسكتت.
نور: مش بتكلمي ليه مش معقول مش عارفة انه آمون هو اللي حاول يقتلك ويعذبك كده
شمس: كفاية يا نور انا مش عايزة اسمع اسمه ارجوكي
نور: انتي خايفة منه
شمس: انا زعلانة من نفسي اني كنت واثقة فيه انه ممكن يعفو عني وهو كان عايز يقتلني هو بيكرهني للدرجة دي
نور: خلاص عشان خاطري اهدي يا حبيبتي
شمس: تعرفي أنا كان نفسي اموت بجد ياريت بابا مكنش دخلني المقبرة وكان سابني اموت ومكبرش
نور: ليه يا شمس ليه بتقولي كده.
شمس: انا قلبي وجعني اوي يا نور حاسة انه في سكينة في قلبي ومش عارفة اشيلها وبتوجعني اوي
نور: انتي بتحبي آمون يا شمس عشان كده حاسة بالوجع ده متكدبيش على نفسك
شمس: بصيت لنور والدموع في عينها
نور: عيطت وحضنتها وهي بتطبطب عليها متخافيش انا جنبك وهبات معاكي
وبعد كذا ساعة
عثمان: شمس عاملة ايه يا نور
نور: مش راضية تاكل انا سيبتها تنام شوية.
عثمان: طيب انا هروح الشغل عشان الساعة بقيت 11 بليل فاضل ساعة على الوردية بتاعتي ولا تحبي ابات معاكم
نور: لا روح شغلك انا معاها متقلقش وهدخل انام جمبها
عثمان: ماشي أنا نازل سلام لو احتجتي حاجة اتصلي بيا
نور: حاضر يا خالي سلام وقفلت الباب ودخلت اوضة شمس وقعدت جنبها في السرير وهي باصة لها لحد ما راحت في النوم
وبعد شوية.
شمس: فتحت عينها وقامت من السرير وخرجت بره الأوضة كانت حاسة انها مخنوقة اوي ومن غير ما تحس فتحت باب البيت وخرجت وفضلت ماشية كتير لحد ما وصلت عند المعبد
ووقفت قدامه ودموعها نزلت جامد وحسيت انه قلبها بيتعصر من الحزن والزعل
ومسحت دموعها ب ايدها وطلعت على الطوب اللي جنب المعبد وفضلت تطلع لفوق لحد ما بقيت واقفة على مسافة عالية جدا جدا..
وبصوت مخنوق بالدموع: انا هريحك مني أنا هموت نفسي عشان ارتاح ومحسش بالوجع اللي في قلبي تاني واخلص من لعنتك يا آمون وقربت ناحية الحافة ورميت نفسها من فوق المبنى..