قصص و روايات - قصص مخيفة :

رواية لعنة العشق للكاتبة إيمان أحمد رشاد الفصل العشرون

رواية لعنة العشق للكاتبة إيمان أحمد رشاد الفصل العشرون

رواية لعنة العشق للكاتبة إيمان أحمد رشاد الفصل العشرون

شمس: مسحت دموعها ب ايدها وطلعت على الطوب اللي جنب المعبد وفضلت تطلع لفوق لحد ما بقيت واقفة على مسافة عالية جدا جدا..
وبصوت مخنوق بالدموع: انا هريحك مني أنا هموت نفسي عشان ارتاح ومحسش بالوجع اللي في قلبي تاني واخلص من لعنتك يا آمون وقربت ناحية الحافة ورميت نفسها من فوق المبنى.

شمس وهي بتقع شافت شريط حياتها كله مر قصادها من وهي صغيرة لحد اللحظة دي غمضت عينها واستسلمت في طريقها للموت لحد ما نزلت للارض
شمس: محستش بأي ألم من اثر الوقعة ولا حسيت ب اصطدامها على الارض لكن الالم اللي في قلبها كان موجود مش بينتهي
وبصوت بيرتجف قالت وهي مغمضة عينيها: قد كده حبه اقسى من الموت لدرجة اني احس بوجع قلبي ومحسش بألم الموت
آمون: هل جئتي لكي تقتلين نفسك في معبدي؟

شمس: فتحت عينها على صوت آمون ولقيته شايلها بين ايديه
بصيت له وهي مخضوضة
آمون: نزلها براحة من على ايديه وفضل باصص لها في صمت وغضب
شمس: أن أن انت انقذتني من الموت؟ ازاي انا مش فاهماك انت حاولت تموتنى ونفس الوقت انقذتني من الموت دلوقت
آمون: لا لم انقذك من الموت لكني لن اسمح بجرائم الانتحار في معبدي عودي لمنزلك الان
شمس: بس انا...

آمون: رد بغضب مخيف: عودي الى منزلك الان وإن اعدتِ تجربة الانتحار مرة اخرى سوف العنك مرتين وانت حية وانت ميتة
شمس: متقدرش تلعني وانا ميتة هكون روحت لربنا خلاص مش هتقدر توصلي
آمون: وانا لن اسمح لك بالموت
شمس: عشان معبدك خلاص انا هموت نفسي في اي مكان تاني
آمون: اياكِ أن تفعلي ذلك والا عذبتك
شمس: حطيت ايدها على قلبها وهي حاسة بألم وقالت:.

هتعذبني اكتر من كده انا خلاص مبقتش خايفة منك لانه الموت بالنسبة بقى راحة
من اي عذاب حصلي بسببك
آمون: نظر الى شمس محاولا ابتلاع غضبه وبصوت اجش:
اصغي لاوامر الملك وإلا لعنتي سوف تحل على كل من يعرف بلعنتك
شمس: حسيت بالخوف من جديد بعد ما سمعت جملة آمون
وفي سرها
اللعنة هتحل على كل اللي يعرفوا لعنتي يعني ممكن يأذي بابا وماما ونور وعم عثمان
دول اللي يعرفوا موضوع اللعنة وبصيت لامون وبصوت متردد.

لا ارجوك هما ملهمش أي ذنب متأذيش حد فيهم لو عايز تأذي ف انا قدامك
وهعمل كل اللي انت عاوزه مني بس ارجوك متأذيش حد منهم ارجوك
آمون: حسنا عودي الى منزلك
شمس: حاضر ومشيت من قدامه في طريقها للبيت.

نور: قامت من النوم ملقتش شمس جنبها اتخضيت وقامت على بره تبص عليها ملقتهاش في البيت كله
جريت مسكت التليفون علشان تتصل بيها لقيت التليفون بتاع شمس بيرن جنبها
مبقتش عارفة تتصرف وملقتش حل غير انها تكلم خالها
واتصلت بيه
رررررررن رررررررن
عثمان: بص ف تليفونه واول ما شاف رقم نور رد بسرعة
ايوه يا نور
نور: خالي الحقني
عثمان: حصل ايه شمس تعبت تاني
نور: لا ده انا صحيت ملقتهاش جنبي.

عثمان: يمكن في الحمام ولا في اي حتة في البيت
نور: لا انا بصيت عليها مش موجودة ف البيت كله ومش عارفة اتصرف ازاي
عثمان: انتي متأكدة
نور: ايوه والله يا خالي انا خايفة يكون حصلها حاجة تاني
عثمان: لو حصل حاجة كنتي هتلاقيها واقعة اكيد في البيت زي ما حصل.

نور: بس خايفة من آمون واللعنة انت لسه متعرفش اللي حصل دي هي حكيت لي كلام غريب مش عارفة احكيلك دلوقت بس اللي هقولهولك انه آمون هو اللي كان وراء محاولة غرقها وقتلها
عثمان: انتي قلقتيني يا نور انا هسيب الشغل واجيلك
نور: ثواني يا خالي في صوت حد بيفتح الباب بره
عثمان: طيب شوفي يمكن هي
نور: طلعت بره لقيت شمس واقفة وبتقفل الباب جريت عليها
شمسسس انتي كنتي فين خضتيني عليكي
شمس: مفيش كنت بتمشى شوية.

نور: حرام عليكي والله مش تقولي انك نازلة وبعدين اي ده انتي نزلتي بلبس البيت
شمس: اه
نور: اه ازاي لا استني أنا هفهم منك اللي حصل بس اطمن خالي
ايوه يا خالي دي شمس جت كانت بتتمشى
عثمان: طيب الحمد لله انها بخير يعني خلاص بلاش اجي
نور: لا خلاص معلش قلقتك معايا يا خالي
عثمان: المهم انها بخير خلي بالك منها وبلاش تنزل تتمشى بليل كده تاني ماشي
نور: حاضر هقولها سلام
عثمان: مع السلامة.

نور: تعالي بقى وفهميني اي اللي حصل
شمس: خلاص بقى يا نور مش قادرة اتكلم
نور: والله هزعل منك لو مقولتيش انتي نزلتي ليه وكنتي فين
شمس: كنت في المعبد
نور: انتي اتجنيتي يا شمس رايحة لآمون بنفسك علشان يقتلك
شمس: انا كنت مخنوقة ومعرفش لقيت نفسي ازاي هناك وبعدين وسكتت
نور: سكتي ليه
شمس: اقولك ولا تزعلي مني
نور: لا قولي مش هزعل
شمس: انا طلعت على الطوب اللي جنب المعبد لحد القمة وبعدين رميت نفسي من فوق عشان اموت.

نور: ايييييييه
شمس: اهدي انا كويسة محصليش حاجة
نور: اومال ازاي رميتي نفسك وازاي محصلكيش حاجة أنا مش فاهمة
انتي تقصدي كنتي هترمي نفسك وبعدين تراجعتي
شمس: لاء أنا متراجعتش ووقعت
نور: شمس انتي اتجنيتي ولا عاوزة تجننيني معاكي
شمس: استني بس عليا وانا هفهمك
نور: ماشي اتفضلي فهميني
شمس: انا وقعت وبعدين بفتكر اني خلاص مبقتش عايشة وبعدين سمعت صوت آمون ف فتحت عيني لقيته شايلني.

نور: اييييييه تقصدي انه انقذك وشالك قبل ما تنزلي على الارض
شمس: ايوه ده اللي حصل بس هو مأنقذنيش علشان بيحبني او عشان مش عاوزني اموت
نور: اومال انقذك ليه علشان يموتك هو
شمس: انا سألته وقالي انه انقذني عشان مش بيسمح بجرائم الانتحار في معبده
نور: وبعدين
شمس: وبعدين قولت له خلاص هموت نفسي في اي مكان تاني علشان اخلص من لعنتك دي
نور: وقالك ايه
شمس: قالي اني لو عملت كده هيقتل كل اللي يعرفوا موضوع اللعنة.

نور: ايييييييه يعني انا وخالي وباباكي ومامتك كويس اني مقولتش لمروان
شمس: هو ده كل اللي لفت انتباهك مروان ومش خايفة انتي تموتي
نور: لا عادي هو ميهمنيش اصلا
شمس: واضح إنه ميهمكيش
نور: انتي هتسيبي موضوعك وتتريقي عليا
شمس: احنا الاتنين متخلفين بنحب ناس مش بتحبنا اصلا
نور: عندك حق يا شمس بس مش معنى كده نموت نفسنا انتي غلطتي وانا مش هسامحك على اللي كنتي هتعمليه ده خالص.

شمس: انا عارفة اني غلطانة بس كنت مضغوطة وبعدين انا كده كده هموت بسبب اللعنة ف عشان كده قولت اخلص انا واموت نفسي احسن ما اموت ع أيده هو هتبقى مؤلمة اكتر انك تموتي على ايد حد بتحبيه
نور: لا طبعا دي اعمار ومكتوبة لو مكتوب لك هتعيشي هتعيشي محدش يقدر يأذيكي ولو مكتوب لك تموتي بعد الشر هتموتي حتى لو مكنتيش ملعونة بلعنة آمون دي
شمس: عندك حق بس أنا مش عارفة اعمل ايه.

نور: انا هقولك انتي هتعيشي حياتك عادي جدا مش هتفكري ف حاجة لا لعنة ولا موت هتابعي علاجكك مع الدكتور وهتروحي الكلية بتاعتك عادي وتشتغلي على البحث بتاعك ده ولو شوفتي آمون تتجاهلي وجوده اعتبريه شبح خيال اي حاجة ملهاش وجود وده اولا
شمس: وثانيا؟
نور: ثانيا بقى اي حاجة غريبة توصلك زي الصندوق او الزهور متلمسيش حاجة زي ما قولتي لي يوم ما فتحنا الصندوق فاكرة
شمس: ايوه فاكرة.

نور: لو كنتي ممسكتيش اللي جواه كان زمانك محصلش ليكي اي حاجة اصلا
وبعدين سيبيها على ربنا وزي ما قولت لك كل حاجة قدر ومكتوب عيشي حياتك وفرفشي ومتفكريش
شمس: عندك حق يا نور انا هعمل كل اللي قولتيه ومش هفكر تاني في آمون ده خالص
نور: صح كده برافو عليكي احنا نعيش لنفسنا بلا حب بلا زفت أنا كمان قررت مفكرش في مروان ده تاني لغاية اما ننساهم خالص
شمس: تفتكري هنقدر ننساهم؟

نور: طالما احنا مع بعض هنقدر نعمل اي حاجة اطمني
شمس: ربنا يخليكي ليا يا نور انا مش عارفة لو كنتي مش موجوده جنبي كان هيحصل لي ايه من غيرك
نور: انا جنبك دائما بس عاوزاكي انتي كمان تفضلي جنبي متبعديش عني ومتعمليش اي حاجة تأذيكي انتي عاوزه تسيبيني زي ما بابا وماما ماتوا وسابوني لوحدي عارفة انتي عملتي فيا ايه رجعتي لي احساس محستوش من زمان
شمس: احساس ايه
نور: اني يتيمة
شمس: قامت وحضنت نور جامد وقالت:.

انا اسفة يا نور متزعليش مني مش هعمل كده تاني مش هسيبك لوحدك تاني
نور: اوعديني تفضلي عائلتي
شمس: اوعدك
في صباح اليوم التالي
في كلية الآثار جامعة الاقصر
نور: بقولك أنا مش هروح دلوقت
شمس: أي الانحراف ده هههههه
نور: , انا قولت لخالي اللي حصل وقولت له هنقعد في كافية الكلية ناكل ونشرب حاجة وارجع على المغرب كده
شمس: حلو اوي ياريت عشان انا كمان مش عايزة اروح بس عم عثمان وافق علطول.

نور: سكت شوية وبعدين وافق اصله بيعزك جدا وبيقولي انا بقى عندي بنتين
شمس: وانا كمان بحبك وبحبه ربنا يخليكم ليا
نور: طيب يلا بينا بقى ناكل انا جعانة اوي انهردة
شمس: يلا بس بقولك ايه
نور: , ايوه
شمس: هو مروان ماله قاعد بعيد ومجاش يتكلم ليه انتم متخانقين ولا ايه؟
نور: هقولك اصل يوم ما انتي اختفيتي ومجتيش انا كنت قلقانة وهو قعد يقولي أن انا وأنتي متفقين وبنكدب وانك مش مختفية ولا حاجة.

ف اتعصبت ومشيت وسيبته وبعدين اتصل بيا وانا جاية لك المستشفى الصبح بس أنا مردتش عليه بصراحة عشان كنت قلقانة ومش مستعدة حد يستفزني كنت هزعله جامد لو رديت سيبك منه بقى وتعالي ناكل
شمس: ماشي يلا
وبعد شوية
شمس: رجعت البيت وبتفتح الباب لقيت آمون قاعد على الكرسي وباصص لها
شمس: قفلت باب البيت ومكلمتوش وراحت في اتجاه اوضتها
آمون: قام وقف ومشي ب اتجاه شمس وقال:
قفي مكانك
شمس: وقفت وبصيت له
آمون: تتجاهلي وجود الملك.

شمس: اصلا لحد ما تموتنى وتنتقم بلعنتك ونخلص انت مش موجود انا هعتبرك كده مش موجود
آمون: لكني اقف امامك الا تشعرين بي
شمس: ايوه لا اشعر بيك ومش هرد عليك تاني وسابته وجت تمشي
آمون: مسك ايدها جامد وجذبها ناحيته بقوة جعلتها تصطدم به.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة