رواية في قبضة الأقدار الجزء الأول للكاتبة نورهان العشري كاملة
في قلب كلًا منا غرفه مغلقه نحاول عدم طرق بابها حتي لا نبكي...
اقتباس من الجزء الأول
أنا أسفه اني اقتحمت مكتبك بالشكل دا يا أبيه. بس انا بصراحه مبقتش قادرة اتحمل اكتر من كدا.
لم تتغير ملامح سليم الذي كان يطالعها بصمت يتنافي مع الفضول الذي تغلغل داخله حين رآي مظهرها الباكي و طريقه اقتحامها مكتبه بهذا الشكل. و لكنه تجاهل كل ذلك و قال بهدوء
في ايه يا حلا؟
حاولت استجماع نفسها و التمسك بشجاعتها الواهيه فاخذت نفسًا عميقًا قبل أن تقول بنبرة مرتعشه
هو انت فعلا هتتجوز جنه؟
جاء سؤالها المباغت كصاعقه كهربائيه أصابت قلبه المُمزق بين أحاسيس قويه تجتاحه كالإعصار تجاهها و بين مبادئه التي تجلده يوميًا بسوطها عندما يتذكر ملامحها البريئه و ضحكاتها الطفوليه التي تجعل الابتسامه تعرف طريق شفتيه و التي سرعان ما تنمحي حين ينظر إلى بطنها المنتفخ و يتذكر انتماءها لاخاه الراحل فتصيبه لعنه الغيرة القاتله متبوعه بإحساس عظيم بالذنب فيتولد بداخله شعور قاتل يُشبه الاحتراق في الجحيم.
تابعت حلا حديثها بعدما طال صمته فخرج الكلام من بين شفتيها متبوعًا بعبرات غزيرة
ساكت ليه يا أبيه؟ رد عليا. ماهو مش معقول انت مش واخد بالك من إلى ماما بتحاول تعمله؟ بس انت اكيد مش هتوافق عالجنان دا. مستحيل تقبل تتجوز مرات حازم. حازم يا أبيه. ابنك إلى انت مربيه على ايدك. هتقبل تتجوز مراته. ساكت ليه رد عليا!
ها قد أصبح الآن يقف في تلك المواجهه التي جعلته يلجئ للهروب لأول مرة بحياته. و قد تفننت شقيقته في إضافه الوقود إلى نيران الذنب التي تحرق احشاءه تجاه أخاه الراحل و جعله يشعر بمدي حقارة تلك المشاعر التي احتلت قلبه لتلك الجنه التي اذاقته الجحيم منذ أن وقعت عيناه عليها و لا يعلم سبيل للنجاه منها فإما أن يرفُضها و يظل يتلوي بنيرانها طوال حياته ام يترك العنان لسحرها أن يأثره و يمضي قدمًا في طريق نيل قلبها و ياله من طريق طويل شاق على قلبه المُكبل بأصفاد غضبه و غيرته و ذنبه.
الموضوع دا ميخصكيش يا حلا! و متتكلميش فيه تاني
أخيرًا استطاع التغلب على ما يدور بداخله من صراعات و انفعالات ليجيبها بنبرة حادة بعض الشيء و لكنها لم تُرهِب حلا التي جن جنونها و قالت بإنفعال
يبقي إلى انا شاكه فيه صح! معقول تكون حبيتها! بعد كل إلى حصل دا و بعد كل عمايلها و بعد ما عرفت هيا اتجوزت حازم ازاي.
اخرسي يا حلا.
قاطع حديثها صرخه خرجت من اعماق فؤاده الذي لم يتحمل ذلك الحديث الشائك الذي يُعاني الأمرين بسببه و هو كيف تزوجت أخاه!
فصول رواية في قبضة الأقدار الجزء الأول
- رواية في قبضة الأقدار الجزء الأول للكاتبة نورهان العشري الفصل الأول
- رواية في قبضة الأقدار الجزء الأول للكاتبة نورهان العشري الفصل الثاني
- رواية في قبضة الأقدار الجزء الأول للكاتبة نورهان العشري الفصل الثالث
- رواية في قبضة الأقدار الجزء الأول للكاتبة نورهان العشري الفصل الرابع
- رواية في قبضة الأقدار الجزء الأول للكاتبة نورهان العشري الفصل الخامس
- رواية في قبضة الأقدار الجزء الأول للكاتبة نورهان العشري الفصل السادس
- رواية في قبضة الأقدار الجزء الأول للكاتبة نورهان العشري الفصل السابع
- رواية في قبضة الأقدار الجزء الأول للكاتبة نورهان العشري الفصل الثامن
- رواية في قبضة الأقدار الجزء الأول للكاتبة نورهان العشري الفصل التاسع
- رواية في قبضة الأقدار الجزء الأول للكاتبة نورهان العشري الفصل العاشر
- رواية في قبضة الأقدار الجزء الأول للكاتبة نورهان العشري الفصل الحادي عشر
- رواية في قبضة الأقدار الجزء الأول للكاتبة نورهان العشري الفصل الثاني عشر
- رواية في قبضة الأقدار الجزء الأول للكاتبة نورهان العشري الفصل الثالث عشر
- رواية في قبضة الأقدار الجزء الأول للكاتبة نورهان العشري الفصل الرابع عشر
- رواية في قبضة الأقدار الجزء الأول للكاتبة نورهان العشري الفصل الخامس عشر
- رواية في قبضة الأقدار الجزء الأول للكاتبة نورهان العشري الفصل السادس عشر
- رواية في قبضة الأقدار الجزء الأول للكاتبة نورهان العشري الفصل السابع عشر
- رواية في قبضة الأقدار الجزء الأول للكاتبة نورهان العشري الفصل الثامن عشر
- رواية في قبضة الأقدار الجزء الأول للكاتبة نورهان العشري الفصل التاسع عشر
- رواية في قبضة الأقدار الجزء الأول للكاتبة نورهان العشري الفصل العشرون
- رواية في قبضة الأقدار الجزء الأول للكاتبة نورهان العشري الفصل الحادي والعشرون
- رواية في قبضة الأقدار الجزء الأول للكاتبة نورهان العشري الفصل الثاني والعشرون
- رواية في قبضة الأقدار الجزء الأول للكاتبة نورهان العشري الفصل الثالث والعشرون والأخير
تمت