رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل السادس عشر
اتجهت ليلي لتفتح الباب وبغبائها فتحت قبل أن تنظر في العين السحرية...
ليلي بإستغراب ولم تتعرف على هذا الشخص الذي بمجرد أن رآها نظر لها وكأنه وجد كنزه الثمين...
ليلي بإستغراب: خير، مين حضرتك!
الرجل بتصفير وفرحه: اخيرااا لقيتتتتك اخيرااا...
فتح عمار الباب في تلك اللحظه وقبض على الشخص بغضب شديد ليردف بغضب: هووو إيييه اللي اخيرااا لقيتك يا روووح امممممك، انت مييين!
نظر الرجل بصدمة وخوف إلى هذا الوحش ليردف بتوتر وخوف: هو، هو حضرتك جوزها! أصل. أصل انا قعدت كتير ادور على المدام عشان عاوزها في شغل...
نظر عمار إلى ليلي في تلك اللحظه ليجد وجهها بالكامل احمر قاتم. ابتسم بشده وفرحه لكلام الرجل ولا يعلم لماذا ولكنه فرح عندما نعته بزوجها.
ليلي بتوتر: لا، لا مش جوزي يا فندم، خير حضرتك عاوزني في ايه!
الرجل وهو يحاول الابتعاد عن عمار: طب ممكن تخلي خطيبك يبعد عني عشان اعرف اتكلم...
ضحك عمار في تلك اللحظه رغماً عنه وابتعد عن الرجل وهو ينظر إلى ليلي بخبث وكأنه يخبرها أن قدرنا معاً، أما ليلي قابلت نظراته تلك بخجل وغضب من الرجل...
عمار بصوت رجولي جذاب: خير. عاوز خطيبتي في ايه!
ليلي بشهقة وهي تنظر لعمار: نعم!
عمار بمقاطعه وهو ينظر لها نظرات بمعني أن تسكت: أيوة عاوز خطيبتي في ايه!
الرجل بسعادة: طب ممكن اتفضل الاول وبعد كدا نتكلم عشان انا دورت على خطيبه حضرتك كتير في ال13 دور اللي تحت دول لحد ما نفسي اتقطع...
عمار بإيماء: تمام. تعالي اتفضل عندي...
دلف الرجل إلى شقه عمار الفخمه، بينما عمار نظر إلى ليلي بإبتسامه جذابه للغايه أبرزت طابعه الحسن في ذقنه الاشقر.
عمار بخبث وهو يغمز لها: ايه يا خطيبتي يا قمر مش هتتفضلي انتي كمان ولا ايه!
ليلي بغضب: عمار انت بتستعبط! ايه خطيبتك دي جبتها منين!
عمار بخبث: انا مالي، الراجل هو اللي شايفنا لايقين على بعض. وبعدين انتي تطولي تكوني خطيبتي...
ليلي بغضب: اوعي بس كدا من الطريق خليني اشوف الراجل دا عاوز مني ايه وبعد كدا انا ليا حساب تاني معاك...
دلفت ليلي إلى شقه عمار بغضب وخجل شديد، بينما عمار دلف خلفها وهو يضحك بشده وفرحه أنها تعودت عليه بسرعه لدرجه ان تدلف إلى شقته دون حتى إذنه، هذا أسعده كثيراً ولكنه يعلم أنها تفعل هذا بدافع الصداقه والجيره فقط...
دلفت ليلي إلى الصالون وجلست على الكرسي أمام الرجل الغريب عنها، أما الرجل بقي نظره مثبتاً بشده عليها بنظرات كانت غريبه بالنسبه إلى ليلي وكأنه يقيمها أو شيئ كهذا...
دلف عمار إلى الصالون ليري الرجل ينظر إلى ليلي تلك النظرات والتي اشعلت غضبه كثيراً دون أن يعلم السبب...
عمار بغضب: خير بتبصلها ليه!
الرجل بحمحمة: احم، انا اسف نسيت اعرفكم بنفسي الاول، انا يحيي لادوس، الاسم غريب عليكم شوية بس دا بسبب أن والدي فرنساوي بس والدتي مصريه، المهم انا صاحب براند ملابس mango العالمية لو تسمعو عنه...
عمار بإنبهار: ومين ميعرفش البراند دا، بس تقريبا دا براند نسائي بس! معقول انت المالك!
يحيي بفخر: أيوة انا، نظر إلى ليلي ليجدها تنظر إليه بصدمه وإنبهار فهذا البراند من الماركات الأغلي عالمياً بعد جوتشي، معقول ان رئيسها يجلس أمامهم الآن!
يحيي بتكلمه: وبصراحه كدا انا وبدون مقدمات، انا عاوزك تشتغلي معايا يا آنسه، انا معرفش غير شكلك، معرفش اسمك معرفش اي حاجه عنك غير شكلك اللي شوفته انهاردة الصبح وانتي نازله من العماره ولحسن الحظ انا كنت موجود وشوفتك، بصراحه لفتي نظري جدا وكنت عاوز اعمل تعاقد معاكي لفرع جديد ناوي افتحه وعاوزك انتي الواجهه بتاعته...
ليلي بصدمه واستغراب: انت مجنون! انت اعمي ولا في إيه! انت عاوزني انا، انا!
نظر عمار إليها بغضب شديد وفي داخله يتمني لو يكسر عدم ثقتها بنفسها تلك يتمني لو يحطمها بداخلها...
يحيي بضحك وتكمله: أيوة يا انسه، انا عاوز حضرتك، وبعدين ليه تقولي على نفسك كدا، نظر إلى عمار ليردف بتكملة، اكيد خطيبك مش هيمانع لو قولتلك انك فعلا قمر جداً وواجهه جميله جدا تشرف البراند بتاعي واي براند عالمي انك تكوني فيه...
عمار ببعض الغضب وهو ينظر إلى يحيي: انت مش ملاحظ انك بتعاكسها قدامي.!
يحيي بضحك واستسلام: انا اسف مقصدش لكن انا بس بوضحلها حاجه مش اكتر...
ليلي وما زالت في صدمتها: بس، بس يا استاذ انا معرفش اي حاجه عن البراندات أو عروض الأزياء أو أي حاجه في الطريق دا...
يحيي بسرعه: هعلمك، اوعدك في شهر واحد هتكوني من ألمع عارضات الازياء في العالم بس ارجوكي وافقي...
نظر إلى عمار ليتابع بترجي. : وارجوك انت كمان توافق خطيبتك تشتغل عندنا...
عمار وهو ينظر إلى ليلي ينتظر اي رد، ولكنه وجدها شارده الذهن تكاد أن تبكي...
عمار بجدية: تمام، سيبنا يومين نفكر يا استاذ يحيي وبعدها هرد عليك...
يحيي بإيماء: تمام، واتمني توافقو، على العموم دا الكارت بتاعي، منين ما تقررو كلموني بس...
اخذ عمار منه الكارت واومأ له ومن ثم انصرف يحيي دون أن تشعر حتى ليلي بما جري وأنها الآن بمفردها في شقه عمار...
عمار وهو يجلس بعيداً عنها نوعاً ما: ها يا ليلو ايه رأيك!
ليلي وهي تكاد أن تبكي: انا! معقول أنا! انا يا عمار ابقي عارضه ازياء لأكبر الماركات العالميه! دا ايه دا بس هو انا بحلم ولا هو بيستعبط ولا ايه!
عمار بغضب: هو انتي ليه مش متزفته واثقه في نفسك ليه كدااا! هو انتي ليه محسساني ومحسسه كل اللي حواليكي إنك اتخن بنت في العالم! دا في ناس مش بتقدر تمشي من السمنه المفرطه اللي هم فيها، ليه محسساني إنك اتخن واوحش بنت في العالم ليه كدا يا ليلي!
ليلي بغضب وبكاء: عشان هي دي الحقيقه يا عمار، الحقيقه اني وحشه وتخينه، يا ريت تبطل مجاملاتك عشان بجد كل مرة بتقرفني اكتر في نفسي عشان بحس انها مجرد مجامله لرفع روحي المعنويه مش اكتر، ودا اكبر دليل أن انا وحشه ومقرفه فعلا...
عمار بغضب اكبر: وحششششه فييين هتخليني الطططمم منك، فين الوحشه دي فييين، هو عشان انتي تخينه حبتين بقيتي كدا وحشه خلاص!
ليلي بغضب وهي تمسح دموعها: على العموم متقلقش عليا يا عمار انا خلاص مش هبقي تخينه تاني، عشان دي اكبر عقده عندي طول حياتي، وعاوزة فعلا احس أن كل كلامك ومجاملاتك سواء انت او صحابي جد، عاوزة احس انها فعلا بجد مش كلام، عشان كدا انا الاسبوع الجاي رايحه اعمل عمليه تكميم معده، يعني خلاص هخس أن شاء الله وابقي انسانه جديدة...
نظر لها عمار بصدمه شديدة، ثواني وصفق بكلتا يديه بشده وغضب أمام وجهها...
عمار وهو يصفق بشده وغضب: برااافو يا ليلي، لا بجد برافو، انتي كدا فعلا هتبقي حلوة لا هتبقي اجمل بنت في العالم، بس ممكن بقي أسألك سؤال!
ليلي بإستغراب من كلامه وطريقته: إيه!
عمار بغضب: انتي بتعملي كدا ليه!
ليلي بتلقائية: عشان ابقي حلوة. عشان عاوزة اتغير. عشان...
عمار بمقاطعة: وهتبقي حلوة في نظر مين! متكدبيش عليا وتعملي زي برنامج الستات مبيعرفوش يكدبوا وتقوليلي عشان ابقى حلوة في نظر نفسي، اصل دي مش حقيقه، انتي لو مش حلوة في نظر نفسك دلوقتي عمرك في حياتي ما هتبقي حلوة في نظر نفسك...
نظرت ليلي إليه بصدمه، ليتابع عمار بغضب: انتي بتعملي كدا عشان تبقي للاسف حلوة في نظر المجتمع والناس واللي هم نفسهم كرهوكي في نفسك دلوقتي، انتي بتعملي كدا عشان تعجبيهم يا ليلي فتقومي تعجبي نفسك، ودا للاسف اكبر عيب في اي حد، أنه يشوف نفسه من وجه نظر الناس، أنه يبقي شايف نفسه مش من عينه هو لا يبقي شايف نفسه من عيون الناس، للاسف يا ليلي اللي انتي فيه دا واللي انتي راحه تعمليه دا هيفتح عليكي باب مش هيتقفل لانك مش هتكتفي بعمليه تكميم معده أو تخسيس بس زي ما بتقولي، للاسف هتفضلي شايفه نفسك برضه من وجه نظر الناس، واحده واحده هتعملي فلير لشفايفك لا بعدها تصغير لمناخيريك لا بعدها تحديد ذقن لا بعدها عاوزة احلي نفسي اكتر واكتر فهعمل عمليه تانيه، هتبدأي تتغيري واحده واحده من جوه ومن بره ونفسيتك هتفضل تعباكي برضه، لانك فاقده اغلي شيئ في الوجود...
ليلي بتأثر شديد: ايه هو!
عمار بإبتسامة جذابة: فاقدة الرضا، فاقدة انك تبقي راضيه عن نفسك وعن حياتك وعن شكلك زي ما انتي، احمدي ربنا يا ليلي على شكلك وعلى نفسك لان ربنا بيقول ولقد خلقنا الانسان في احسن تقويم ، ربنا خلقنا مختلفين عن بعض عشان نكمل بعض، لزمتها ايه لما نبقي كلنا شبه بعض! انتي بإختلافك دا جميله مش وحشه زي ما انتي شايفه...
ليلي بدموع وحزن: معلش يا عمار، عشان خاطري، سبني اعمل اللي انا عاوزاه، عشان خاطري...
قالت جملتها ببكاء واتجهت إلى شقتها بسرعه تبكي بشده وحزن على حالها وعلى نفسها والتي لن تقتنع أبداً انها جميله للأسف...
في يوم هنعود، دا بينا وعود
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير...
كلمات قالها المأذون ليعلن زواج يارا ومعتز...
نظرت يارا ببكاء شديد إلى معتز تارةً والي والدها الذي ألقاها في الجحيم بإسم المجتمع والناس تارةً أخري...
معتز بتمثيل وهو يقبل يدها أمام الجميع: مبروك يا عروسة...
اقترب من أذنها ليكمل بخبث، مبروك عليكي جحيمي اللي جاي...
ابتعد عنها واتجه ليسلم على والده ووالدته الذي اقنعهم بطريقته أنه يجب أن يتزوج يارا وليس هدي وبالطبع لأنهم لا يرفضون له طلب طيله حياته صدقو على الفور ووافقو على زواجه من يارا...
اتجه معتز ليسلم على والديه وعلى والدي هدي ويقبل يدهما بود مزيف ولكن الجميع صدقه ودعو لهم بالحياه الجميله والصالحه...
معتز بخبث: الفرح هيبقي بكره عندنا في الفيلا يا عمي، وهبعت اجمل فستان واشطر ميكب إرتست ليارا بكره عشان تجهزها...
الاب بفرحه: ربنا يكرم اصلك يا ابني ويخليك، اصيل إبن اصول بصحيح، بس اوعدني يا ابني انك مش هتزعل بنتي في يوم من الأيام...
معتز بخبث وتمثيل: اوعدك أن يارا هتبقي في عيني وفي قلبي يا عمي، معلش ممكن اكلم يارا على انفراد!
الاب بإيماء وسعادة وسط الزغاريد الكثيره من الجيران وغيرهم: طبعا يا ابني، اتفضل في الأوضه...
قبض معتز على يد يارا برفق وسحبها خلفه وهي كانت تسير خلفه تُخفي دموعها وبكائها...
بمجرد أن دلف معتز إلى الغرفه شدد قبضته على يدها لتشهق يارا بألم شديد وهي تحاول ابعاد يديها عن قبضتيه القويتين...
اغلق معتز الباب وهو يبتسم بزيف في وجه والدها وباليد الأخري كان يقبض على يارا بكل قوته حتى كادت أن تتكسر عظام يديها بين قبضتيه...
استدار معتز إليها ليتحول وجهه 180 درجه إلى الغضب الشديد والقوة والخبث وكل معاني الشر...
معتز بغضب وهو يرفع يديها الاثنتين إليه بغضب وشده: واقسم بالله يا يارا هخليكي تشوفي الجحيم بعنيكي، هعيشك معايا اسوء ايام حياتك، هخليكي تتمني الموت عشان تخلصي مني ومتطوليهوش...
يارا ببكاء وغضب وتمرد: يا سلام! ليه كل دا! عشان تنتقم! طب تنتقم من مين! مني ولا من اختي هدي ولا من مييين يا حقير!
معتز بخبث وغضب: من اي حد فكر يقف في وش معتز الدمنهوري، من اي واحده فاكره نفسها شريفه وهتعمل عليا الشويتين دول وهي في الاخر اوسخ بنت في الدنيا...
يارا وهي تحرك رأسها بنفي رغم ألم يديها: انت مريض نفسي، انت اكيد مش طبيعي...
معتز بغضب وهو يشدد من قبضته على يدها، لتصرخ يارا بألم: انا لسه هوريكي انا مريض لحد فين يا يارا، انتي لسه مشوفتيش حاجه، بس مش دلوقتي، لما تبقي في بيتي بكره، بكره يا يارا هتشوفي انا هعمل فيكي ايه، هخليكي أقل من الخدامه، هعرفك يعني ايه تقفي في وش معتز الدمنهوري...
قال جملته بغضب وعيونه تتوعد لها بكل ألوان الشر، ثواني وترك يدها وخرج من الغرفه بعد أن رمقها بنظرات خبيثه غاضبه...
بكت يارا بشده على حالها وحياتها، بكت بشدة وهي تدعو الله ان ينقذها وينقذ اختها ويرد حياتهم القديمه اليهم سالمه بدون هذا الشرير الحقير، ولكن للقدر رأي آخر...
وعلى الناحيه الأخري في مكان ما...
باسل بغضب: يعني إيييه ملهاش أثر!
الشخص أمامه بخوف: والله يا باسل باشا دورنا في كل مكان عنها بس ملهاش اي اثر...
باسل بغضب: دورووو تاااني، أقلبو الدنيااا عليهااا اومال انا بديكو فلوووس على إيييه...
الرجل بخوف: حاضر يا باشا، عن ازنك...
خرج الرجل بسرعه وخوف من أمام هذا الوحش الذي كلفه وجميع حراسته بالتدوير عن تلك الفتاه التي تدعي هدي...
باسل بغضب: الاقيكي بس يا هدي، ولو عرفت أن معتز هو فعلا اللي خطفك زي ما اختك قالت، انا ههد الدنيا على عيله الدمنهوري كلهم...
مقدرتش أنساك والليالي كل ما تفوت الليالي. كل ما انساك يا حبيبي واقول ايامنا واحشاك ولا ناسي ياللي انت من غيريك بآسي مقدرتش اتخيل فراقنا يطول،.
الممرضه بخوف شديد: انت قصدك المريضه اللي لسه داخله العمليات من شوية!
آدم بصوت عالي وعصبيه لم يتغير قط: ايوووه فييي إيييه!
الممرضه بخوف شديد للغايه وحزن: أنا اسفه جدا، البقاء لله يا فندم...
رحلت الممرضه بسرعه من أمامه عقب جملتها الاخيره تلك...
أما آدم، لا يوجد اي كلمات بالعالم تصف ما به، صدمه، فقط الصدمه، بالتأكيد هذا حلم، بالتأكيد انا احلم، لا لا هذا حلم...
وليد بسرعه وخوف: ا، ااادم...
وقع آدم من صدمته أرضاً في ظلام دامس وأغمي عليه لأن عقله لم يتقبل الواقع...
وليد بصدمه شديدة: اددددددم...
اتجه جميع الأطباء والممرضين بسرعه إلى آدم وحملوه على ترولي متحرك ليحاولو إفاقته...
بينما وليد تسمر في مكانه بصدمه شديدة وهو يري جثه سمينه بعض الشيئ تخرج من غرفه العمليات مغطأه بالكامل وحولها أشخاص يبكون بشدة ويحتضونها...
اتجه وليد بسرعه إلى أحد الأطباء وامسكه من ياقه قميصه بغضب شديد بينما الطبيب نظر له بخوف شديد فهذا رئيسه ورئيس المشفي بأكمله.
وليد بغضب: فييين البنت اللي كانت في العمليات من شوية!
الطبيب بخوف: ق. قصدك البنت اللي انت وآدم باشا كنتو...
وليد بإيماء وغضب: ايوووه، هي فييين!
الطبيب بخوف وسرعه: هي كويسه وبخير الرصاصه جاتلها في الجزء العلوي من كتفها بعيد كل البعد عن القلب وقدرنا نخرجها وننقذها واتنقلت غرفه عاديه من شوية في الدور العلوي، متقلقش يا وليد باشا هي بخير هي والي في بطنها...
وليد بصدمه وفرحه: هي حامل!
الطبيب بإيماء وخوف: أيوة في الشهر التالت...
ترك وليد الطبيب ليرحل مسرعاً من أمامه بخوف، بينما وليد ابتسم تلقائياً بفرحه شديدة وهو يتخيل آدم الكيلاني النمر بنفسه سيصبح اباً لهذا الطفل، عقله حتى لا يصدق أن آدم الكيلاني سيصبح اباً في يوم من الأيام، عند هذه الفكره استفاق من شرودة وتذكر ابن عمه...
اتجه وليد مسرعاً إليه ليردف بتساؤل لأحد الأطباء. : فين آدم الكيلاني!
الطبيب بخوف وإيماء: في اوضه رقم احنا اديناله حقنه مهدئه ونايم دلوقتي...
ابتسم وليد بخبث وهو يفكر في شيئ ما...
ثواني واتجه إلى الغرفه التي بها آدم وحرك سريرة خارج الغرفه ببطئ إلى مكان ما...
وبعد أكثر من ساعتين...
فتح آدم عيونه بوهن وتعب، ثواني وعادت إليه ذاكرته وما حدث لحبيبته، ليهب واقفاً بسرعه وخوف وصدمه شديدة...
كاد آدم أن يخرج من الغرفه التي بها ولكنه توقف في مكانه بصدمه واستدار ليتفاجئ بها نائمه كما الاطفال على السرير الذي بجانبه...
اتجه آدم إليها بسرعه وعقله متخيل أنه قد مات معها، ابتسم آدم بشدة واتجه إليها ليقبل يدها وهو جالس أمام سريرها على الأرض ممسكاً بيدها يقبلها بشده وسعاده...
آدم ببكاء وفرحه: انا دعيت ربنا من قلبي أننا نموت سوا، أو اني اموت قبلك بس مشوفش أبداً بعيني موتك، انا فرحان اووي أن ربنا استجابلي يا حببتي، واني موت معاكي و...
نظر آدم بصدمه شديدة لوجهها ليجدها تضحك بشده دون توقف...
ابعدت روان جهاز التنفس عن وجهها لتردف بضحك شديد: هههههههههههه عارف يا آدم فكرتني بالمسلسلات الهندي اللي البطل أو ما يمسك ايد البطله ويقولها الكلام دا تفوق علطول هههههههههه.
آدم بصدمه: انا مش فاهم في، في...
نظر آدم بصدمه أمامه ليردف بغضب وعيون سوداء وقد فهم ما حدث: وليييد الكلللللللب...
خرج وليد من وراء الستاره وهو يضحك بشده هو الآخر...
وليد بضحك: هههههههههههه انا اسف يا نمر بس بصراحه متخيلتش خالص النمر يقول كدا هههههههه.
قام آدم من مكانه بغضب واتجه إلى وليد ولكمه في معدته بشده وغضب...
وليد بتألم: أيوة كدا اتأكدت انك النمر...
آدم بغضب: مشوفش وش اهلك لسنتين قدام يا ابن
وليد بضحك: مش هتتغير انت خالص، نمر وهتفضل نمر طول عمرك...
خرج وليد من غرفه آدم بعدما تأكد أن صداقتهم ستدوم إلى الأبد، سامحه وليد رغم أنه لم يعرف بعد الحقيقه ولكنه قد قرر أنه سيبدأ من جديد، دارين لا تستحق أن يغضب من ابن عمه من أجلها أو أن يقاطعه ولذلك قرر العوده اليه والي صداقتهم مره اخري، وأيضاً أن يبدأ من جديد مع ملاكه التي سيفعل لها المستحيل حتى تسامحه وتبدأ معه حياتهم الجديدة، احبها وليد ولبدايه حبه لها حكايه أخري...
أما آدم اغلق الباب في وجه وليد تحت ضحكات روان عليه وعلى ما فعله منذ قليل...
استدار آدم بخبث شديد إليها ليردف بخيث وعيون لا توحي بالخير: أما انتي بقي يا قطتي حسابك معايا تقل اووي اووي...
روان بغضب: ولااا ااادددم انت مفكرني هخاف منك ولا ايييه، لو مفكرني هخاف منك، فأييووه دي حقيقه فعلا انا مرعوبه منك، عااا ابعد عنييي والنباااي...
آدم بإبتسامه خبيثه وهو يتجه إليها بخبث: صوتي من هنا لبكره وحياه اهلك هخلص منك القديم والجديد، وهعاقبك عقاب متتخيلهوش طول حياتك...
روان بصراخ وهي تحاول القيام: عااا يا كتفاااي...
اتجه آدم إليها بسرعه وجلس بجانبها على السرير يتفحصها بخوف حقيقي عليها...
آدم بغضب وخوف عليها: يا بنت المجنونه متتحركيييش كدااا تاااني يا غبيه...
روان بغضب: ما انت اللي مخيف، رعبت أمي وعاوزني متحركش!
آدم بخبث: هو انتي لسه شوفتي رعب يا حرمي، والله العظيم انا هعلمك الادب عشان تبقي تتصرفي من دماغك وتقفي قدام المسدس بعد كدا ولا عشان تبقي تفكري كويس قبل ما تطلعي بره البيت، غضب آدم بشده ليردف بعصبيه، انتي غبيييه انتي غبيييه بجد، ازاي هتخطف ازاااي اي حد يقولك آدم الزفت مخطوف تجري وراه انتي غبيييه!
روان بغضب هي الأخري وبكاء: علفكرة يا آدم انا خوفت عليك بجد، انا مفكرتش غير فيك في أصعب لحظات حياتي جريت عليك عشان انقذك عشان كنت مفكره انك فعلا اتخطفت، جريت من غير تفكير عشان بحبك، بس للاسف يا آدم، انت العكس تماماً في أصعب لحظات حياتك بعدت وسبتني، في أصعب لحظات حياتك اتخليت عني وطلقتني، في أصعب لحظات حياتك خونتني يا آدم، هونت عليك.!
آدم بحزن وهو يمسح دموعها بعشق: تهون عليا الدنيا كلها وشعره من راسك لا يا روان...
روان ببكاء وهي تنظر إليه بعتاب: الكلام سهل يا آدم، بس الفعل انت اثبتلي العكس...
آدم وهو ينظر لبنيتيها بعشق: وحشتيني...
روان ببكاء: انت زعلتني و...
آدم بإبتسامه جذابه للغايه: وحشتيني اووي اووي...
روان بحزن: بس انت غلطان و...
آدم بإشتياق وعشق: تعالي نأجل اي عتاب انتي مش متخيله انا اتعذبت قد ايه يا مجنونه...
قال جملته وقبل أن تتكلم روان بنصف كلمه حتى إلتهم فمها بعشق بين شفتيه في قبله طويله مشتاقه بشده لها ولكل تفاصيلها التي عشقها بإدمان، حاولت روان مقاومته ببطئ ولكنها دون أي مقاومه وجدت نفسها تقبله بإشتياق كبير هي الأخري وعشق لم تستطع إخفائه، نزلت دموعها بين قبلته بحزن وعشق وعتاب وكل معاني الحب كانت بها، أما آدم لم يبتعد عنها قدر أنمله وهو يقبلها بشده واشتياق، اشتاق لها كثيراً، معقول انها كانت ستبتعد عنه! معقول أنه كان سيخسرها! هي الشيئ الوحيد الذي يعيش من أجله. هي فقط هدفه في الحياه، هي فقط عشقه وحبه وإدمانه وتملكه الشديد الذي لم تري منه روان سوي البدايه فقط...
ابتعدت روان عنه بعد فترة طويله من القبلات والعتاب، لتردف ببكاء: وحشتني اووي يا آدم، وحشتني اوووي...
آدم وهو يمسح دموعها بإصبعه: وحشتيني دي مجرد كلمه بسيطه اووي ممكن اقولهالك تعبرلك عن اشتياقي، لكن لو في كلمه اكبر من كدا فهي إنك ملكي وعشقي لا عشق ايه انتي إدماني، وحشتيني يا إدماني...
روان وهي تبتعد عنه قليلاً بحب: بس انت اتخليت عني يا آدم، مش قادرة اسامحك...
آدم وهو ينظر إليها بإبتسامه: انا هحكيلك كل حاجه بس مش هنا، ومش دلوقتي، انتي قادرة تتحركي!
روان بإيماء: أيوة...
آدم بخبث: طب كويس عشان اشيلك...
قال جملته وحملها بين منكبيه بعشق وتملك بعدما احكم حجابها عليها، لتنظر له روان بضحك واستغراب لهذا المجنون فهو أجن منها بكثير...
حملها آدم بعشق وسار بها بين طرقات المشفي حتى خارجها وكان الجميع لاسيما الفتيات ينظرون لهم بضحك وتمني أن تكون كل واحده مكان روان ولو دقيقه، بينما آدم لم يلتفت حتى لنظرات اي شخص لهم، فقط ينظر إلى روان بين يديه بعشق وخبث وتوعد بالعقاب الشديد الخاص بها وحدها...
آدم بخبث وهو يحملها ويسير بها: بسببك كل المستشفي دي هتتعاقب عقاب شديد علفكرة...
روان بضحك: وانا مالي يا لمبي، وبعدين تعاقبها ليه يا مفتري انت!
آدم بغضب وتملك: لإني في عز ضعفي وخوفي عليكي سمحت من غير ما افكر أن دكتور راجل هو اللي يكشف عليكي، سمحت للدكاترة الموجودين في العمليات يدخلو ويخرجو من اوضه العمليات عشان ينقذوكي ونسيت من كتر خوفي عليكي اخلي دكتورة ست هي اللي تكشف عليكي، عشان كدا مش هسامح نفسي ولا هسيب دكتور فيهم من غير ما اشلفط وش امه...
روان بضحك استفز آدم كثيراً: هههههههههههه مجنووون والله العظيم مجنووون ههههههههه آدم بجد انت عايش معانا في الواقع! انا ليه حاسه انك هربان من رواية رومانسيه من بتوع منال سالم ولا شيمو!
آدم بإستغراب: مين دول!
روان بمرح: مش هتعرفهم انت عشان انت اكيد مبتقرأش الا رعب هههههههه
آدم بغضب: انتي متخلفه عقلية يا روان، بكلمك في ايه تكلميني في ايه، على العموم وصلنا العربيه...
نظرت روان حولها لتجد نفسها في الجراچ أمام سياره آدم...
فتح آدم سيارته وادخل روان بها ودلف هو الآخر على الناحيه الأخري بجانبها، ثواني وانطلق بعيداً إلى مكان ما...
روان بإستغراب: آدم، دا مش طريق القصر ولا البيت!
آدم وهو ينظر لها بخبث: عارف...
روان بخوف: انت ناوي على ايه يا آدم مش مستريحالك!
آدم بخبث وابتسامه جذابة للغايه: ناوي اخطفك تاني، غمز لها بعيونه ليتابع بخبث، بس المرادي مش هنرجع تاني...
روان بخوف: لا يا آدم والنبي روحني...
نظر آدم أمامه بلا مبالاه وأكمل طريقه...
روان بتوتر: آدم انا بجد بدأت اخاف منك...
لا رد
ثواني وصرخت روان وهي تحاول فتح النافذه دون جدوى: الحقوووناااي انا مخطوووفاااه الحقوناااي...
آدم بضحك وسخرية: وفري صويتك دا هتحتاجيه بعدين هههههههه...
روان بغضب: انت مجنون يا آدم وأقسم بالله انت مش طبيعي...
آدم بضحك وإيماء: أيوة انت عديتيني بالجنون آدم الكيلاني النمر اللي عمره ما ضحك في حياته بقي مجنون بيكي وفيكي وبكل حاجه تخصك...
روان بخجل: آدم بقي يوووه...
آدم بضحك ووقاحه: متخافيش هدوق خدودك الفراوله دي بس مش دلوقتي، اصبري عليا بس يا روان الكلب...
قاد آدم السيارة بعيداً إلى مكان آخر، إلى سحر آخر، إلى بدايه أُخري لعشقهم الذي لا نهايه له، ما هي يا تُري!
القلب اللي بيجرحنا، في حاجه اكيد جارحاه
دلف ادهم إلى المنزل بعد عناء يوم طويل في العمل...
ندي بمرح وهي تستقبله: حبيبي الدكتور اللي جايب معاه الكورونا، ها جبتلي الشوكولاته!
ادهم بغضب وهو يرمي في وجهها الشوكولاته التي طلبتها منه بإستمرار وهو يعمل: مسمعش صوتك تاني وانا بشتغل مترنيش عليا...
ندي بضحك: يا عم اقعد قال يعني انت بترد عليا دا كل فين وفين عقبال ما تخرج من اوضه العمليات وتعبرني...
ادهم بضحك: مشغول يا جموسه دكتور قلب هكون فين يعني...
ثواني وجاءت صفاء لتردف بخبث: جهز نفسك يا دكتور، الاسبوع الجاي هنسافر القاهرة عشان هنخطبلك زي ما اتفقنا...
ادهم بصدمه: إيييه!