رواية عشقت مجنونة الجزء الأول للكاتبة آية يونس الفصل الحادي والعشرون
لا يليق بعينيكي أن تقرأ سوي كلمات الحب والسلام،.
كان الخوف الشديد والصدمه والقلق مسيطران على آدم طول الطريق، ليقود سيارته مسرعا خائفا عليها وبشدة لأول مرة يخاف على أحد بهذة الطريقه، ليصل بعد قليل من الوقت امام العمارة، ليجد الكثير من الدخان يخرج من العماره والكثير من السكان يخرجون منها مهرولين خائفين بمساعده أصحاب الأمن، ليدلف آدم بسرعه إلى العمارة من بين كل الدخان الكثيف لم يهمه اي شيئ سوي أن ينقذها، ليجري مسرعا على السلالم لم يتوقف عن الركض إلى أن وصل إلى الطابق الخامس عشر في العماره ليجد الدخان ايضا قد غطي هذا الطابق وعامل الامن يقف أمام شقته يحاول فتحها دون جدوي...
ليردف آدم بخوف شديد لأول مرة: هو ايه اللي حصل!
عامل الأمن بقلق: ف، في ماس كهربي حصل في العمارة و، وحصل حريق...
آدم بغضب: أغبيه، انا مشغل اغبيه، امشي من وشي انا حسابي معاكم بعدين...
ليجري الرجل خائفا مهرولا إلى الاسفل وهو يدعو الله ان ينجيه من النمر...
ليخرج آدم مفتاحه بسرعه ويفتح الباب، ليجد أن الحريق لم يصل إلى شقته بعد، ليتنهد براحه وهو يبحث عن روان بداخل هذا الدخان الكثيف الذي دخل بالفعل إلى شقته...
لينادي آدم بصوت عالي وهو في قمه خوفه: روووااان، انتي فييين!
لم يسمع آدم اي رد، ليجري بسرعه في جميع أنحاء الشقه يبحث عنها وينادي عليها بخوف ولكن دون استجابة...
ليصعد آدم إلى الدور العلوي بخوف وقلق كبير عليها، ليجد الكثير من الدخان يغطي المكان تكاد تكون الرؤية منعدمه بسببه...
لينادي آدم عليها بخوف كبير وهو يجري مهرولا يبحث عنها في كل مكان وعقله بدء يصور له اسوء الاشياء، ليدلف إلى غرفه نومها ليجدها في ركن من أركان الغرفه مغشي عليها بسبب الدخان الذي غطي جميع أنحاء المكان، ليتجه لها آدم بسرعه وهو خائف بشدة عليها، ليحملها آدم بسرعه ويدلف بها إلى خارج الشقه مسرعا، لينزل بها على السلم بسرعه وخوف ويخرج من العمارة بسرعه ويضعها بخوف وقلق داخل السيارة، ليركب هو الآخر السياره ويتجه بها بأقصي سرعه لديه إلى المشفي وفي داخله مشاعر أشبه بالأعاصير الغاضبه التي تدمر كل ما تراه، وخوف شديد عليها من أن يحدث لها شيئ...
ليصل بعد قليل من الوقت إلى المشفي، ليدلف مسرعا وهو يحملها برفق وخوف شديد...
آدم بنبرة غاضبه: ترووولي بسررررررعة...
ليأتي له الممرضات مسرعين بترولي متحرك، ليدلفو بها بسرعه إلى غرفة الطوارئ...
لتمر ساعه كانت كالدهر على آدم الذي كان في قمه خوفه وقلقه عليها لأول مرة يخاف على أحد بتلك الطريقه...
خرج الطبيب بعد قليل من الوقت مسرعا إلى آدم الذي كان في قمة الخوف والصدمه مما حدث...
ليردف الطبيب بنبرة جادة: متقلقش يا باشا، الحالة مستقرة هي بس كان عندها ضيق تنفس أدي للإغماء، كلها ساعه وتفوق...
ليتنهد آدم براحه كبيرة وفرحه اكبر بداخله انها بخير، ليردف بإبتسامه أظهرت وسامته وبشدة: ماشي شكرا يا دكتور...
ليردف الطبيب بإبتسامة هو الأخر: العفو يا آدم باشا احنا في خدمتك...
ليذهب الطبيب تاركا آدم يفكر فيما حدث وما السبب المؤدي لحدوث الحريق، كما زعم عامل الأمن أنه مجرد ماس كهربي، ولكن آدم كان يعلم أنه يكذب فهو يستطيع أن يقرأ الأشخاص جيدا وكان يعلم أنه كاذب...
ليمسك هاتفه يحادث أحد الأشخاص قائلا: تجيبلي اخر سجل لكاميرات المراقبه في العمارة اللي في الزمالك، أيوة بكرة تكون على مكتبي فاااهم...
ليغلق الخط دون أن يسمع رد الطرف الآخر...
ليردف آدم بغضب: لو اللي في دماغي صح، يبقي مش هرحمك يا مجدي الكلب ونهايتك هتبقي على أيدي...
لتخرج الممرضه من غرفه روان بعد قليل من الوقت قاطعه تفكير آدم وغضبه: المريضة فاقت يا فندم تقدر تتفضل تدخلها...
ليتجه آدم مسرعا إلى غرفه روان دون أن يقول اي شيئ...
لتردف الممرضه بهيام بعد دخوله: يلهوووي عليك وعلى حلاوتك وانت شبه ظافر عابدين كدا...
دخل آدم غرفتها مسرعا وفي داخله شوق كبير لرؤيتها، ليجدها بدءت تستفيق وعيونها تتحرك تكتشف المكان...
ليردف آدم بفرحة كبيرة: الحمد لله على سلامتك، انتي في المستشفي...
روان بتعب: ايه مستشفي! ليه ايه اللي حصل.!
آدم بغضب وهو يتذكر كلام عامل الأمن عن الماس الكهربي، ليردف بغضب حاول اخفائه: مفيش حاجه، جهزي نفسك عشان بعد شوية هتيجي معايا...
روان بدهشة وخوف: فين!
آدم ببرود: القصر الكبير، قصر الكيلاني باشا...
قد تظن أنها النهاية، ولكن القدر يفتح لك بداية جديدة...
كان في عالم اخر، يحلم بفاتنته التي خطفت قلبه، كم اشتاق لها كثيرا، اشتاق لتفاصيلها، لجنونها، لضحكتها وابتسامتها وكل تفاصيلها التي عشقها بشدة، واشتاق لها بشدة ايضا، لم يكن يشعر بأي شيئ سواها، سوي صاحبه عيون القهوة التي عشقها بجنون...
وعلى الناحيه الأخري من الواقع...
الممرضة بخوف: دخلوووه اوووضه الطوارئ بسررررررعة، وحد ينادي الدكتووور...
ليدلف به الممرضين مسرعين إلى غرفه الطوارئ، ثواني ووصل الطبيب مسرعا ليجده غارقا بالدماء التي كانت تنزف من ساقه وراسه وقفصه الصدري...
الطبيب بخوف وهو يتفحصه: هو ايه اللي حصل!
احدي الممرضات بقلق: عمل حادثة يا دكتور وجاي زي ما انت شايف كدا...
الطبيب بصوت عالي: هاتووولي جهاز كهربة القلب بسرررررررررررعة...
ليعطي له الممرض الواقف بجانب سرير اسلام جهاز الكهرباء...
ليقوم الطبيب مسرعا بإفاقه نبضات القلب قبل أن يموت...
ليردف الطبيب بتنهيدة: بسررررررعة يا مصطفي روح نادي دكتور عاطف من قسم القلب...
مصطفي (أحد الممرضين ) مسرعا: حاضر يا دكتور، ليخرج مصطفي مسرعا يفعل ما طلبه الطبيب...
احدي الممرضات في الغرفه: هو ايه اللي حصله يا دكتور!
الطبيب بقلق: عنده كسر في قفصه الصدري في الضلع اللي قدام القلب، دا غير كسر في الساق بس دا كسر مش عميق، بس الضلع اللي قدام القلب هو المشكله ولازم نلحقه قبل ما يموت...
ليدلف الطبيب عاطف مسرعا إلى غرفه الطوارئ هو الآخر ليبدء بسرعة عمله...
وفي الخارج...
احد الممرضين: الو هو حضرتك مامه صاحب الرقم دا!
لتجيب ماجدة والده اسلام بقلق: أيوة يا ابني في ايه!
الممرض ببرود: ابن حضرتك عمل حادثه وهو في المستشفي دلوقتي...
لتصرخ ماجدة بخوف شديد وصدمه: اسلااام ابناااي...
الممرض بقلق: يا ريت حضرتك تيجي المستشفي في
لتجري ماجدة مسرعه إلى الخارج وهي تدعو الله أن ينقذ ابنها، لتأخذ سيارة أجرة مسرعه إلى حيث العنوان وطول الطريق كانت تبكي وتدعو الله أن ينقذ ابنها الوحيد ويحميه...
لتصل بعد قليل من الوقت إلى عنوان المشفي، لتدلف مسرعه إلى داخل المستشفي...
ماجدة بصراخ وخوف: ابني فين هاتولي ابني عاوزة اسلااام...
احدي الممرضات بتهدئه: اهدي يا مدام، هو كويس صدقيني...
ماجدة بصراخ: هو فييين انا عاااوزة ابني...
الممرضة بقلق، وقد استشفت انها والده الشخص الذي في غرفه الطوارئ: هو دلوقتي في اوضه الطوارئ بيفحصوه، اهدي يا مدام أن شاء الله خير...
ماجدة ببكاء وخوف وتعب: اسلااام ابني، اسل...
ليقع مغشي عليها من صدمتها وخوفها من أن تفقد ابنها الوحيد...
ليحملها الممرضين مسرعين إلى غرفه عادية لتعطي الممرضة لها حقنه مهدئه...
وفي الجانب الآخر في غرفه اسلام...
الطبيب بقلق: ها يا دكتور عاطف، اخبار قلبه ايه!
عاطف بتنهيدة: للاسف يا دكتور محمد، كسر الضلع اللي قدام القفص الصدري خلي قلبه في خطر، انا عملت اللي عليا، بس للاسف انا مش هقدر اكمل متابعه لحالته...
الطبيب بدهشه: نعم يعني ايه!
عاطف بقلق: أصل انا خدت اجازة انهاردة عشان فرحي...
الطبيب بقلق: ومين هيتابع الحاله مكانك يا دكتور عاطف، انت عارف انك اكفء دكتور في قسم القلب في المستشفي يعني مش هينفع حد يتابع المريض غيريك...
عاطف بتساؤل: ليه! ما اي حد من القسم يتابعه...
الطبيب بجدية: انت عارف دا مين! دا اسلام باشا السيوفي صاحب اكبر شركات الحديد والصلب في الوطن العربي مش بس في مصر، وتقولي اي حد!
عاطف بقلق: طب، طب اعمل ايه يا دكتور!
الطبيب بجدية: يا تأجل فرحك شوية، يا إما تشوف حد متخصص وكوفء زيك في قسم القلب، بس يبقي كفء لأن اسلام باشا مش اي حد، دي فيها رقبتنا كلنا...
عاطف بخوف: حاضر يا دكتور...
ليخرج الطبيب عاطف من غرفه الطوارئ وهو يفكر في حل...
لتأتي له فكرة...
عاطف في نفسه: أيوة، ازاي تاه عن بالي! مفيش حد غيره فعلا كفء وبيفهم...
ليخرج هاتفه مسرعا ويرن على رقم ما...
ليرد الطرف الآخر...
عاطف بترحيب: اهلا اهلا يا دكتور أدهم...
ادهم بترحيب هو الآخر: اهلا بحضرتك يا دكتور عاطف، ايه الاخبار!
عاطف بتنهيدة: كله تمام يا دكتور، بس انا كنت قاصدك في خدمه...
ادهم بدهشة: اتفضل يا دكتور احنا في الخدمه...
عاطف بقلق: انت عارف اني هتجوز اخر الاسبوع وكنت واخد اجازة من المستشفي، بس للاسف انهاردة جالنا في الطوارئ شخص عمل حادثة ودا أثر على قلبه بسبب كسر في ضلع القلب في القفص الصدري...
ادهم بدهشة: طب والمطلوب مني!
عاطف بقلق: بصراحه يا دكتور أدهم، المريض دا مش اي حد، دا صاحب اكبر الشركات في الوطن العربي، اسلام السيوفي لو انت عارفه، وللأسف مفيش حد هنا في قسم القلب كفء وبيفهم، وبصراحة أنا كنت عاوزك تتابع الحاله دي بنفسك عشان انا خدت اجازة وللاسف الفرح مش هينفع يتأجل...
ادهم بتنهيدة: بس انت عارف اني في اسكندرية وهيبقي صعب عليا اروح واجي كل يوم...
عاطف بمحايله: انا ممكن الاقيلك سكن هنا يا دكتور وفي مكان حلو، بس فعلا مفيش حد فاهم في قسم القلب وكفء زيك يتابع الحاله، بالله عليك توافق والخدمة دي عمري ما هنساها ليك ابدا...
ادهم بتنهيدة: حاضر يا دكتور عاطف، احنا في الخدمه برضه...
عاطف براحه: ربنا يكرمك يا دكتور أدهم، جميلك دا عمري ما هنساه، ليتابع بجدية، هتيجي أمتي يا دكتور!
ادهم بجدية: بكرة إن شاء الله، بس مش هينفع اسيب امي واختي لوحدهم يا عاطف!
عاطف بإبتسامة: متقلقش هأجر ليكم شقه هنا في منطقه جنب المستشفي ودا أقل حاجه ممكن اعملهالك يا دكتور...
ادهم بإبتسامة: ماشي شكرا يا دكتور عاطف، ان شاء الله بكرة هقدم نقل للمستشفي عندك، سلام...
عاطف براحه وفرحه: سلام...
ليغلق عاطف الخط معه ويتنهد براحه كبيرة، ويذهب لمتابعه عمله...
وعلى الجانب الآخر في الاسكندرية...
دلفت ندي إلى غرفه أخيها بمرح كعادتها: بوووم قفشتك، كنت بتكلم مين وبتقولها سلام...
أدهم بضحكه: بقولها هههههههه دا دكتور عاطف زميلي هههههه
ندي بتأفف ومرح: اوووف يعني مفيش واحدة كدا ولا كدا يا ابني نفسي تتجوز بقي عاوزة ارقص في فرحك...
أدهم بضحك: هههههههه يخربيتك ترقصي إية دا انتي ليلتك سودة لو عملتي كدا هههههههه
ندي بضحك: طب ايه رأيك بقي اني جايبالك عروسه...
أدهم وهو يسايرها: مممم عروسه وعرفتيها منين دي...
ندي بضحك: واحدة صاحبتي بتشتغل في حضانه...
ادهم بإستغراب: حضانه!
ندي بضحك: أيوة، يا ابني دي مستحمله صداع 20 طفل مش هتستحملك انت!
لينفجر ادهم ضاحكا من تلك المجنونه...
-هههههههههههه يخربيتك، بقي كدا طب تعالي بقي عشان شكلك وحشك ضربي...
لتجري ندي مسرعه بضحك هي الأخري: لا يا عم وربنا اناديلك ماما تموتك هههههه
لتخرج الام على صوتهم...
لتردف بضحك: نفسي افهم هتكبرو أمتي!
ادهم بضحك وهو يحمل أخته على كتفه: لما البت دي تبطل هبل...
ندي بضحك هي الأخري: بعينكم يا شوية مكتئبين دا من غيري البيت دا ولا حاجه هههههه
ادهم وهو ينزلها بضحك، ليردف بجدية وهو يتذكر أمرا ما: ماما، ندي، كان في حاجه عاوزه اقولهالكم...
لتردف ندي بتمثيل: متقولش، انت اكيد متجوز من ورانا، لتتابع بتمثيل وهي تقلد محمد هنيدي، انا في حياتي مشوفتش وقاحه بالشكل دا...
لينفجر أدهم ووالدتهم ضاحكين عليها...
ليردف آدهم بضحك: هههههههه والله مجنونه، يا بنتي نفسي مرة تاخدي الكلام جد، نفسي يبقي فيه مساحة للجد شوية في حياتك...
ندي بضحك: عاوزها كام جيجا هههههه
ليضحك ادهم عليها...
صفاء بجدية: سيبك من المجنونه دي يا ادهم، في ايه انت كنت بتقول ايه!
ادهم وهو يتوقف عن الضحك: احم، بصراحه يا ماما واحد دكتور صاحبي في القاهرة فرحه اخر الاسبوع وكان في حاله عاوزاني اتابعها مكانه...
صفاء بدهشة: صاحبك مين، وحاله ايه!
أدهم بجدية: دكتور صاحبي اسمه عاطف من القاهرة وللاسف انهاردة جالهم في المستشفي حد عامل حادثه وهو كبير في البلد يعني مش اي دكتور ينفع يتابع حالته، وهو طلب مني أتابعه عشان فرحه اخر الاسبوع وكان واخد اجازة...
لتردف ندي بمرح: هيييه يعني هنروح القاهرة واشوف الاهرامات اللي عمري ما شوفتها...
أدهم بضحك: هههههههه وربنا مجنونه، ليتابع بمرح، بسيماما لما الكبار يتكلمو الأطفال اللي زيك تسكت عشان مضربكيش وانتي عارفه ان كلمتي لا يمكن تنزل الارض ابدااا...
ندي بغضب مصطنع: حنففففففي...
ادهم بضحك: خلاص تنزل المرادي هههههههه.
لتضحك ندي واخوها بمرح وهما يمزحان معا، أما والدتهم صفاء كانت في عالم اخر، تركت القاهرة منذ أكثر من 25 عاما حيث كانت صفاء في ذلك الوقت لا تتعدي التاسعه عشرة وكانت زوجه الكيلاني سرا، لتترك القاهرة عندما كان ادهم صغيرا لتذهب به إلى الاسكندرية خوفا عليه من فريدة التي علمت أن زوجها الكيلاني باشا تزوج غيرها، لتهرب صفاء إلى الاسكندرية بطفلها الذي كان في الخامسة من عمرة، لحق بها الكيلاني وذهب معها ليعيش معها آخر أيامه في تلك المدينه فهو يعشقها اكثر من زوجته الاولي الجشعة لماله فقط، لينجب منها ندي بعد ذلك كان سعيدا للغايه قبل أن يحدث ما توقعه الكيلاني باشا من تلك الحيه التي تسمي فريدة...
لتفيق صفاء من شرودها على صوت ندي القائل بمرح: ايه يا جميييل بتفكري في ايه، دا حب جديد دا ولا ايه هههههههه
صفاء بضحك: ههههههه حبك برص يا مجنونة...
ندي بمرح: برص برص المهم حد يعبرني هههههههه
ليضحك ادهم على تلك المجنونة...
ليتابع كلامه بجدية: ها يا ماما قولتي ايه!
صفاء بتنهيدة وخوف مما هو قادم: هو المفروض هنروح أمتي!
أدهم بجدية: بكرة إن شاء الله عشان عاطف أجازته بكرة...
صفاء بخوف شديد حاولت إخفائه: ماشي يا حبيبي بس تخلص شغلك ونرجع هنا على طول...
أدهم بإيماء: حاضر يا ماما هي كلها اسبوعين بالكتير ونرجع أن شاء الله...
الام بتنهيدة وفي داخلها خوف كبير من تلك الحيه التي تسمي فريدة: م، ماشي يا حبيبي ربنا معاك يا رب وتخلص بسرعه...
لتردف ندي بمرح: اخيرا الواحد هيغيب عن جامعته براحته هيييح اسبوعين بحالهم استجم فيهم في الهرم مع خوفو وجعفر ومنتجع...
لينفجر ادهم ضاحكا منها...
- هههههههههه يا بنتي ابوس ايديكي نفسي في مرة تتكلمي جد في حياتك هههههههه
ندي بمرح: سبتلك الجد يا حضرة الضاكطتور هههههه
ادهم بضحك: بعد ضاكطور دي انا مش هكمل في المهنه هههههههه.
وظل ادهم واخته يمرحان ويضحكان معا، بينما صفاء في عالم اخر خائف مما سيحدث في المستقبل اذا اكتشفت فريدة أنها عادت إلى القاهرة، فرغم كونها زوجه الكيلاني الا أن فريدة تمتلك القوة والنفوذ والسلطة عنها، فهي تتذكر أن لها ابنا كان عمره ثلاث سنوات في ذلك الوقت الذي تعرفت فيه على الكيلاني باشا، وانجبت بعد رحيلهم ياسمين، وورث آدم وياسمين عن والده كل شيئ وأصرت فريدة أن تخفي اي شيئ عن زوجه الكيلاني الأخري ليصبح أبنائها الورثه الوحيدين لمجموعة شركات الكيلاني، والتي أصبحت فيما بعد بإسم الأدم، هي لا تريد مالهم أو سلطتهم، هي تريد فقط أن يتركوها دون أيذاء أبنائها وهذا ما تخاف منه كثيرا اذا علمت فريدة أو أبنائها التي ظنتهم مثلها في الشر والنفوذ برجوعها هي وابنائها...
لتتجه صفاء إلى غرفتها، لتغلق الباب جيدا عليها وتخرج صورة الكيلاني التي لم تحب غيره في حياتها، لتبكي بشدة وهي تحكي له كل شيئ كأنه معها ويسمعها...
مؤلم جدا أن تحب شخصا وتكتشف انك فتره مؤقته في حياته يتسلي بك فقط...
كانت ميار لا تشعر بالخير ابدا منذ مكالمه خطيبها الأخيرة لرؤيتها، هي تقابله دائما ويخرجا سويا كأي خطيبين ولكن تلك المرة تشعر أن شيئا سيئا سيحدث، ولكنها طمأنت نفسها أنه مجرد شعور، لتذهب ميار لتستأذن والدها ووالدتها بالخروج لمقابلته، ليوافق والدها بشرط ألا تتأخر، أما والدتها وافقت بمضض فهي تكره هذا الشخص...
ارتدت ميار فستان من اللون البنفسجي الضيق قليلا من الخصر وممتد لأخره بإتساع أظهر جمال جسدها النحيف للغايه يزينه حزام اسود يمر من خصرها، وارتدت عليه حجاب اسود جعلها ملكه في غايه الجمال والرقه...
لتذهب للخارج لمقابلته وهي تدعو الله في سرها أن يحفظها ويزيل عنها هذا الشعور بالخوف الذي اكتسحها وسيطر عليها...
لتصل بعد دقائق إلى إلى احدي الكافيهات كما اتفق معها على مقابلتها هناك...
لتطل بطلعتها الرائعه الجمال ووجها الجميل الذي خطف أنظار جميع من في المكان بإندهاش لتلك الحوريه الجميله التي واضح عليها انها ليست مصريه، ( مش معني كدا اننا وحشين يا روح امك اصلا الحلاوة حلاوة الروح ).
وعلى الجانب الآخر في المقهي كان ينظر لها بخبث كبير واعجاب بجمالها الذي سيتحطم على يده كما يظن، فهذا الوغد خطبها ليتسلي بها فقط كأي فتاه غيرها يأخذ منها ما يريد بحجه أنهم مخطوبين وسيتزوجها ثم يلقيها بلا ادني اهتمام ويخطب غيرها...
لتتجه ميار إليه وهي تغتصب ابتسامه على شفتيها فباتت في الفترة الأخيرة لا تشعر بالحب والأمان معه كما كانت أو كما كانت تظن انها تحبه...
جلست أمامه على الطاوله ليردف بإنبهار مصطنع: ايه القمر دا انا خاطب القمر يا ناس...
لتبتسم ميار ابتسامه مصطنعه متكلفه...
ليردف محمد بعدها بخبث: انا محضرلك مفاجأة...
ميار بإستغراب: مفاجأة ايه!
محمد بخبث: وهو انا لو قولتلك عليها هتبقي مفاجأة...
ميار بإستغراب: امال انت جايبني هنا ليه!
محمد بحب واهتمام مصطنع: عشان بقالك فترة تعبانه نفسيا يا حببتي قولت نتعشي انا وانتي انهاردة، ومكنش عندي حجه غير اني اقولك اني محضرلك مفاجأة، ثم تابع بخبث، بس مفاجئتي مش انهاردة يا روحي...
ميار بسعادة من اهتمامه لأول مرة، لتردف بسعادة: امال أمتي!
محمد بخبث شديد: بكرة، بكرة يا روحي تعرفي مفاجئتي، ليتابع بخبث، ومتأكد انها هتعجبك وهتتبسطي بيها اووي...
ميار بإيماء: ماشي يا محمد، شكرا على العزومة...
محمد بخبث: العفو يا روحي دي ولا حاجه من اللي هتشوفيه وانتي مراتي...
لا تعلم لماذا إصابتها نغزة غريبه من ذكر أنها ستصبح زوجته، نعم كانت تحبه وتتمناه ولكن الآن لا تعلم بالتحديد شعورها تجاهه هل كان مجرد اعجاب فقط أم أن مشاعرها لم تكن له منذ البدايه...
لتنتهي تلك الأمسية الشاعرية من وجهه نظر محمد، أما بالنسبه لها كانت تعد الساعه حتى ترحل بعيدا عنه ولا تعلم ما هذا الشعور وما السبب ورائه...
لترحل بعد انتهاء نصف الوقت متعلله انها ستتأخر وسيغضب والديها، لترحل وهي تتنهد براحه وفي داخلها اقسمت أن تعيد التفكير في موضوع زواجها منه فيجب عليها أن تقرر أما ان تكمل معه حياتها أو تتركه، لتأخذ قرارها انها ستفعل صلاه استخارة مرة أخري في ذلك الموضوع...
من هذا الذي يقع أمام سحر عينيكي ولا يخضع...
روان بغضب: انا لحد دلوقتي مش فاهمه انت خاطفني ليه، كل شوية تنقلني من مكان لمكان وانا مش فاهمه انت مين اصلا وعاااوز مني ايييه ما تسيبني في حالي...
آدم بجمود وبرود كالصقيع: قولتلك مش هسيبك قبل ما انتقم...
روان بغضب أكبر: تنتقم من مييين انا عملتلك ايييه، لتتابع بعيون دامعة، انت عاوز مني ايييه انا من حقي اعرف...
آدم وقد شعر لوهله بالحزن من تلك الدموع التي تخرج من بنيتيها...
ليردف بجمود اعتاد عليه: مش منك، من ابن السيوفي...
روان بصدمة: اسلااام!
آدم ببرود وغرور: أيوة...
روان بصدمة ودهشه اكبر: ليه هو عمل فيك ايه، وانا زنبي ايه تخطفني وتعذبني انا لييه.!
آدم بجمود وغرور: مش شرط تعرفي، بس اللي عاوزك تعرفيه أن خطيبك اتحداني، واللي يتحدي النمر يخسر حياته، وخطيبك محظوظ اني منهتش عليه...
روان بصدمة وغضب: يا برووودك يا اخي...
آدم بغرور: قدامك خمس دقايق تلبسي فيهم الهدوم دي، ثم ألقي لها ملابس للمحجبات...
ليتابع ببرود، عشان هتيجي معايا البيت...
روان بغضب وتحدي: مش لابسه حاجه، ومش راحه في حته انا همشي من هنا على بيتي...
آدم بتحدي هو الآخر: انا اما اقول كلمه تتنفذ يا روووااان فاااهمه...
روان بتحدي: لا مش فاهمه واللي انت المفروض تفهمه اني هروح من هنا على البيت علطول وأبلغ عنك واوديك في داهيه...
آدم وهو يرفع احدي حاجبية بسخرية: يعني انتي بتتحديني يا روان!
روان بتحدي كبير: أيوة يا آدم، ومش روان اللي تخسر تحدي...
آدم بتحدي وهو يتجه إليها، لتبتعد هي خوفا منه فمظهرة لا يبشر بالخير ابدا، لتصطدم بالحائط خلفها ويحاصرها آدم بين زراعيه...
روان بتوتر: ا، ابعد...
آدم بسخرية: مش كنتي عامله فيها اسد من شوية وبتتحديني...
روان بتحدي مصطنع عكس الخوف الذي في داخلها: ا. ايوة بتحداك، وانا همشي على البي...
بتر آخر كلماتها في قبله عنيفه قوية عصفت بها، لتحاول روان الابتعاد عنه لتضربه بشدة في صدره، ليرفع هو زراعيها إلى الحائط ويحاصرها بجسدة، وهو لا يتزحزح عنها طالت قبلته كثيرا وهو يتعمق بها بشدة وكأنه يعاقبها على تحديها له، أما روان كانت تحاول بكل الطرق إزاحته عنها والابتعاد عنه...
ليبتعد آدم اخيرا بعد قليل من الوقت، لتتنفس روان بشدة قبل أن تردف بغضب: ان انسان سااافل وقذر...
آدم بإبتسامه ساخرة وهو يتحسس وجهها الذي تحول للون الاحمر القاتم من شدة خجلها...
ليردف بسخرية وهو يمسكها من وجهها بقوة: فكري تتحديني تاني يا شاطرة وعقابك هيبقي كبير، ليغمز لها بسخرية، والمرة الجايه مش هتبقي كدا بس...
لتشهق روان بخجل وتنظر له بغضب كبير: انت سافل وقذر...
آدم بغرور: انا لسه معملتش حاجه، لمي لسانك عشان مش هتحبي اللي ممكن اعمله، ليتابع بإبتسامه ساحرة مثل وسامته الشديدة اخفاها خلف قناع السخرية، بس حلو ان First Kiss كانت معايا...
لتشهق روان بصدمة وخجل كبير جعل من وجهها احمر بشكل كبير، لتردف بغضب وخجل: انت سافل و. واطلع برة...
آدم وهو يحاول كبح ضحكاته عليها وعلى شكلها، ليردف بجمود مصطنع: خمس دقايق والاقيكي لابسه...
ليخرج تاركا روان تتنفس بسرعه وغضب وهي تدبدب بقدميها في الارض بغضب...
لتردف بغضب: يخربيتك يا ابن كوم شكاير الجزم، عااا دا باااسني يامااا، خلاااص سمعتي بقت في الارض يختاااي...
أما هو كان يتابعها من خلف لوح الزجاج الموضوع في الحائط دون أن تنتبه ليضحك بشدة عليها وعلى حركاتها المجنونه تلك، فتلك المجنونة في وقت قصير استطاعت أن تجعل هذا الصخر المسمي بأدم يضحك بشدة لأول مرة في حياته...
أما بالداخل كانت تغطي وجهها من كثرة الخجل كلما تذكرت ما فعله هذا المغرور معها...
لتذهب بسرعه ناحيه الملابس وتأخذها إلى الحمام الملحق بغرفه المشفي لتبدل ملابسها بسرعه وغضب من هذا الذي يسمي نفسه النمر...
لتردف بغضب وهي ترتدي ملابسها: قال نمر قال، دا محمد رمضان لو عرف إنه مسمي نفسه النمر هيجي يسيب عليه الأسد بتاعه ويخلصنا منه...
لتخرج من الحمام بعد أن ارتدت الملابس التي أعطاها لها والحجاب الذي لم ينساه، لتخرج خارج الغرفه...
روان بغضب وهي تنظر له: خلصت...
آدم وهو ينظر لها ولما ترتديه، فقد اشتري لها قبل أن تفيق تلك الملابس المكونه من دريس اسود مشجر عليه حجاب اسود من نفس اللون، ظل ينظر لها بعض الوقت فكم هي جميله في الاسود كمقوله الاسود يليق بكي، فكم انتي فاتنه بهذا الجسد الأنثوي الرائع الذي جعل من الفستان اعجوبه عليكي بمنحياتك الأنثوية تلك...
ليفيق على صوتها الغاضب: مش يلا بقي ولا هتفضل تبحلق فيا طول الليل...
آدم ببرود: وابحلق فيكي ليه، انتي اصلا مش من نوعي المفضل...
لتشهق روان بصدمة وخجل قبل أن تردف بغضب: ولما انا مش من نوعك المفضل اتجوزتني ليه، ما تطلقني وتسيبني في حالي بقي...
آدم ببرود وغرور: هيحصل فعلا اوعي تكوني فاكرة انك انتي اللي ممكن تشيل لقب آدم الكيلاني في يوم من الايام، دا في أحلامك، انا متجوزك انتقام من ابن السيوفي اللي كان خطيبك عشان فكر يتحداني ويقف قدامي ويدمر شركتي، ومش انا اللي حد يفكر يتحداه، عشان كدا اتجوزتك عشان اعرفه معني أنه يفكر بس مجرد تفكير يقف قدام أسياده، ليردف بسخرية وهو ينظر لتلك المصدومه أمامه مما يقول، أما انتي بقي كلها يومين وهطلقك وهرميكي انتي وعيلتك في الشارع عشان اتحديتيني، وتحمدي ربنا اني معملتش حاجه اكبر من كدا رغم اني اقدر اوديكي انتي وكل عيلتك ورا الشمس...
روان بصدمه مما يقول، هل فعلا تزوجها لينتقم من اسلام بسبب أنه تحداه، ماذا يظن نفسه هذا المغرور...
لتردف بغضب: وانت فكرك اني هخاف منك، لااا اصحي يا باشا انا روان ايمن خليفه اللي مبتخفش من حد، وانا بقي بكل ثقه بقولها في وشك يا نمر انا بتحداك وهكسرلك غرورك اللي انت فرحان بيه دا ومش خايفه منك...
آدم بتفاجأ مما تقول فلم يجروء أحد أن يقول مثل هذا والا فإنه يعرف مصيرة مع النمر، لتأتي تلك الفتاه وتتحداه بل وتعلن الحرب عليه...
ليردف بسخرية وبرود: خليكي فاكرة كلامك عشان هتحتاجيه بعدين لما ادمرك...
روان بغضب وثقه: مش انا يا آدم اللي تدمرني انا روااان وخليك فاكر انك انت اللي هتدمر انت وغرورك دا، مش انت بتقول يومين وهتطلقني، انا بقي في اليومين دول هدمرك وبكرة تشوف...
آدم بسخرية وتحدي: اتفقنا، بس بعد كدا متجيش تعيطي...
ليجذبها من يدها ويذهب بها ناحيه السيارة وهو في قمة غضبه من تحديها له، فكيف تأتي فتاه وتتحداه بكل بساطه، انا من سيدمركي يا روان فلم يجرؤ أحد في حياته على الوقوف بوجهي...
لتنظر روان إلى الطريق بدهشه فهذا الطريق مألوف لديها...
لتردف روان بدهشة: انت موديني على فين!
آدم بسخرية وهو ينظر لها بتحدي: هنروح بيتك يا روان ايمن خليفه...
روان بصدمة: إيييه!