رواية عشقت مجنونة الجزء الأول للكاتبة آية يونس الفصل الثالث
آدم بغضب: والله العظيم لاعرفك يا سيوفي الكلب...
علي بإستغراب: ناوي على ايه يا آدم، مش مستريحلك...
آدم بغضب: ومن أمتي وانا بقول اللي انا ناوي عليه، روح كمل شغلك يلا...
علي بإيماء وخوف: حاضر يا صاحبي بس بالله عليك بلاش تأذيه عشان دا راجل كبير في السن و...
آدم وهو يقاطعه بنبرة غاضبه: علي، لو ممشتش من قدامي دلوقتي اعتبر نفسك مطرود حتى من صحوبيتنا...
علي وهو يركض خارجا بخوف: حاضر خارج...
ربنا يستر، دا آدم الكيلاني يعني لو حط حد في دماغه، يبقي الله يرحمه...
مجنونتي اخبريني كيف اكرهك وانتي اصبحتي ضمن ممتلكاتي التي لن اسمح لأحد غيري بعشقها،.
روان وهي تدخل المنزل بصوت عالي: ماااماااعععع، انتي يا ست يا اللي بابا اتجوزها...
الام وهي تركض مسرعه بخضة: ايه، في ايه، مين مات...
روان بلطم: مات مين يا ماما دا اسوء اسوء...
الام وهي تلطم بخضه: ايه يا بت اللي حصل احكي خضتيني حرام عليكي، انطقي في ايه...
روان بمرح: مفيش يا ماما بس انا قررت اجدد عقد مع الجامعه بتاعتي لمدة سنه كمان...
الام بعدم فهم: مش فاهمه يعني ايه...
روان بمرح: يعني هقعد في الجامعه كمان سنه، دا لو دكتور اسلام قعد فيها سنه واحدة بس...
الام بعصبيه: دكتور اسلام مين، وسنه مين، ما تنطقي يا مصيبه عملتي ايه...
روان وهي تستعد للجري: مفيش يا ماما، مممم، شويه حاجات بسيطه كدا، ضربت الدكتور الجديد بتاعي بالقلم. وو، واطردت من المحاضرة، وهعيد السنه...
الام بلطم وصراخ: يلهوووي يخربيتك يلهوووي...
روان بمزاح: لا مش كدا فين الدلع...
الام وهي تمسكها من شعرها: ورحمه الغالي يا روان لأكون مربياكي، هو من بعد ما ابوكي مات مفكرة نفسك هرقليز خلاص ماشيه تضربي في الناس، وتطردي من المحاضرة يا فاشله يا بنت الجزمة...
روان وهي تجرررري هاربه منها: خلاص يا ماما، مكنش يومك يا حجه، عااا لااا بلاااش ابو وردة عااا...
- بوووم في منتصف الهدف...
كان هذا صوت أخيها هيثم...
هيثم بمرح: اديلها يا ماما مترحميهاش...
خدي يا ماما عصايه المقشه دي مش خسارة عشانها...
الام وهي تأخد العصايه وتجري خلفها: ورحمه ابوكي يا روان لاربيكي...
روان وهي تجرررري لغرفتها لتغلق الباب مسرعه: عااا وربنا لاعرفك يا هيثم الكلب استني عليا اما الحصار يتفك من عليا هعرفك...
هيثم بضحك: اجرري اجرري، ولا هتعرفي تعملي حاجه دي ماما بتحبن، وقبل أن يكمل جملته ضربته امه بالعصا التي احضرها...
هيثم بصراخ: عااا ايه يا ماما انا مالي يا لمبي...
الام بغضب: مالك ايه يا صايع انا نسيت احاسبك على البنات اللي كنت بتكلمهم الصبح، يا صايع فاكر نفسك تامر هجرس وبتكلم بنات، تعالي هنا انت واختك عاوزين تتربو من جديد...
هيثم وهو يجري لغرفته هو الآخر ويغلق الباب: يا مااامااا عااا دي لعبة والله وانا بحميهم من الاعداء، يرضيكي يعني يموتو...
الام بعصبيه: لا يا روح امك وانت الصدر الحنين اللي هيحميهم...
هيثم بمزاح وسهتنه: شوفتي اديكي قولتيها بنفسك، انا ميهونش عليا ابدا اشوف بنت بتقولي help ومش ا help...
الام وهي تتجه ناحيه المطبخ لتكمل عملها: عوض عليا عوض الصابرين يا رب مخلفه واحدة هبله. وواحد عبيط، يعيني على حظي في ولادي...
ليخرج كلا من روان وهيثم من غرفهم ويرددو مع الام بصوت واحد: ما انا لو مخلفه جوز ارانب كانو نفعوني...
كان جالساً يفكر في تلك المجنونه اللي ضربته في الصباح...
اسلام في نفسه وهو يردد اسمها: روان، روان، إسمها غريب بس حلو، يا خسارة اسمك مش هيفضل كتير على وش الدنيا، انا هعرفك ازاي تضربيني بالقلم. دا ولا بنت في حياتها قدرت تبص في عيني من الخوف، تيجي انتي يا اوزعه وتضربيني بالقلم، انا هعرفك...
لتدخل عليه والدته وهو في حالته تلك...
الام بإستغراب: ايه يا حبيبي، ايه اللي مسهرك، ومين دي اللي هتعرفها...
اسلام بتوتر: ها، لا يا ماما ولا حاجه، امال بابا فين...
الام بجدية: لسه في الشغل، ما انت عارف باباك مش فاضي خالص داخل مناقصه مع شركه عالميه...
اسلام بدعاء: ربنا معاه يا رب، يلا انا هروح انام يا ست الكل عشان عندي محاضرة بدري...
الام بحنان: ماشي يا حبيبي تصبح على خير...
لتخرج وتغلق الباب...
ليعود اسلام بتفكيرة مجددا فيمن سلبت عقله بجرأتها والتي من وجهه نظرة بدأت تحدي لا ينتهي معه...
اسلام بغضب: ماشي يا روان. انا هوريكي اسلام السيوفي هيعمل ايه...
كان في مكتبه يفكر في حل لجعل شركته تكسب المناقصه، بالرغم من أن شركه آدم تعتبر من الشركات العالميه التي لن تؤذيها بقدر انمله خسارة مناقصه كتلك، الا ان عناد آدم هو من كان سيد الموقف لجعله يود الانتقام ممن يقف أمامه بتحدي ويكسب مناقصه من حقه...
آدم وهو يحدث نفسه بغضب: ماشي يا سيوفي باشا، يعجبني فيك أن لأول مرة من عشر سنين اخيرا هيقف حد يتحداني، بس للاسف تحديك ليا مش هيطول، ليقف ويذهب خارج الشركه وهو ينوي فعل شئ ما...
آدم وهو يركب سيارته الباهظة الثمن، ليردف في نفسه بخبث: ماشي يا سيوفي، انت اللي جبته لنفسك استحمل بقي اللي هيجرالك...
خرجت من الغرفه ببطئ تتفقد المنزل وهل والدتها مازالت تطاردها ام لا...
روان بتنهيدة: هاااح الحمد لله، امنا الغوله مش هنا...
الام وهي تمسكها من شعرها بغضب: امنا الغوله مين يا جزمه انتي مفكراني هنسي اللي عملتيه...
روان بصراخ: عااا يا مااامااا شعراااي، سيبي شعررررري باليز...
الام بغضب: باليز مين يا حيلتها دا انا هعرفك يا كلبه ازاي تعملي كدا في الدكتور بتاعك، وفي الناس اللي كل يومين يشتكولي منك...
روان بمزاح: يا ماما بوظتي المقوله، المفروض اقلك باليز تقولي لا وبعدها اقلك باليز وتقولي لا وبعدها باليز، وتقولي k فهمتي...
الام بصدمه: ...
روان بمرح: ايه بصالي كدا ليه انتي متعرفيش خوستيقه وسرسج ولا ايه...
الام وهي تمسك رأسها من الصداع الذي سببته لها تلك المجنونه: لا، لا، لا انا واثقه انك مجنونه دلوقتي، كنت مفكرة زمان أن دا شئ طبيعي، بس لااا، احنا لازم نوديكي مستشفي المجانين يا روان، لااا لازم اطمن على عقلك اللي طار...
روان بضحك: طار ايه يا ماما هو فرخة...
الام وهي تشد شعر روان: بصي بقي انا كنت ساكتالك وبقول بكرة تعقل، بكرة تبقي كويسه زي البنات العاقله اللي بشوفهم، لكن توصل انك تبقي هبله وتضربي الدكتور بتاعك كمان، دا بقي اللي مش ممكن اسكت عليه...
روان بصراخ: عااا يا مااامااا خلاااص والله وبعدين هو اللي بدء بيقول على عربيتي زوبه...
الام بسخرية: لا وانتي الصادقه، دا ظلم زوبه، وبعدين مش مبرر عشان تضربيه بالقلم يا كلبه يا.
روان بمرح: ما كفايه شتايم بقي يا سوسو، اين هي اخلاقك يا فخر الأمهات...
الام بغضب: بت، اسمعي، بكرة إن شاء الله انتي عندك محاضرة صح؟
روان بإستغراب: أيوة يا ماما، ليه...
الام بغضب: هتروحي على الدكتور بتاعك تعتذريله، لتتابع بغضب، فاهمه يا بت ولا اجيب ابو وردة يفهمك...
روان بسخرية: استني بس اعتذر لمين، دا هو اللي المفروض يجي يبوس ايدي عشان اسامحه أنه شتم عربيتي، وطردني، و...
الام بمقاطعه: اسكتي، انا اقول كلمه تتنفذ، فاهمه يا روان ولا اجي معاكي الجامعه للمدير عشان اتفاهم معاه...
روان بضحك: مدير، ماما والله انا مش في ابتدائي، حرااام يا خلق انا تانيه جامعه ولسه بتقولي مدير، يا ماما اسمعه عميد...
الام بسخريه: عميد ولا لوا بقي المهم انك هتعتذريله عشان انتي اللي غلطانه كان ممكن تتكلمي معاه بالراحه وأسلوب احسن، بس نقول ايه ايديكي سابقاكي...
لتكمل بصوت عالي: فاااهمه يا بت...
روان بتأفف: يووة، حاضر فاهمه، فاهمه...
واتي الصباح على أرجاء المدينه لينشر البهجه والفرح والتفاؤل على بعض الناس، وبدايه انتقام وتحدي من الآخرين...
آدم وهو يستعد للخروج من منزله لفعل ما كان ينوي عليه، ليردف في نفسه بخبث: مش على اخر الزمن السيوفي يكسب قدامي، انا هعرفك...
ليخرج من قصره ويتجه لسيارته ليركبها وينطلق بها لوجهته...
بعد قليل، وصل آدم إلى شركه السيوفي لإنتاج الصلب والحديد...
دخل بهيبته المعتادة، ليسمع همسات الموظفات بأعجاب واضح اعتاد عليه...
آدم بغرور لسكرتيرة مكتب السيوفي: انتي يااا...
التفت السكرتيرة إليه وانصدمت من هذا الرجل الوسيم، ظلت تحدق به بعض الوقت...
آدم بسخريه: لو خلصتي نظراتك التأمليه دي تقدري تدخلي تقولي للسيوفي آدم الكيلاني برة عاوزك...
السكرتيرة بخجل: احم، حاضر يا فندم، ثانيه واحدة...
لتدخل نعمة السكرتيره إلى السيوفي باشا لتخبرة بمجئ آدم الكيلاني...
السكرتيرة وهي تخرج: اتفضل يا فندم، هو مستنيك جوة...
آدم وهو يتجه لمكتب السيوفي بغرور. : يا ريت بعد كدا تبقي تخلي بالك من شغلك، مش تمشي تبصي على خلق الله...
ليفتح الباب ويدخل آدم للسيوفي...
السكرتيرة بعد ما دخل بإعجاب: هاااح هو في كدا، ايه القمر دا، يا بختك الاسود يا نعمه في خطيبك...
آدم وهو يجلس أمام السيوفي بغرور: انا مش جاي اقدملك نفسي ولا اباركلك، بالعكس انت يعتبر اتحديت اللي بيقولو عليه النمر...
السيوفي بتوتر ملحوظ: ا. آدم باشا، انااا...
ليقاطعه آدم بغضب: عارف انا خدت اللقب دا ليه، عشان مبدخلش مناقصه أو صفقه الا لما أكسبها بجدارة، وفي نفس الوقت جدارة شريفه، يعني مش برشي الموظفين عشان اكسب زيك يا باشا...
السيوفي بتوتر وخوف: و، والله يا آدم باشا، انااا مكنتش اعرف ا، إن، المناقصه مع شركه حضرتك، كنت فاكرها شركه تانيه...
آدم بسخريه: هعتبر نفسي مصدقك، وهعتبر برضه نفسك انك دخلت في تحدي مع شركتي، ومعايا انا شخصيا...
ليخرج الآدم تاركا السيوفي خائفا يفكر فيما هو آت، فالمنافسه محتومه لصالح آدم الكيلاني...
السيوفي بتوتر وخوف: لا انا لازم اتصرف، لازم اقول لإسلام ابني على اللي بيحصل...
ليقع السيوفي مغشي عليه من ضغط العمل والتفكير فيما سيفعله الآدم...
السكرتيرة وهي تدلف لمكتب السيوفي: يا فندم. كان في ورق عاوز، عااا يا فندم ايه اللي حصل، حد يلحقنااا...
ليجتمع الموظفين على صرخاتها...
نعمة بصراخ: انتو لسه هتتفرجو، حد يتصل بالاسعاف بسرررعه...
احد الموظفين: انا هكلمهم بسررررعه...
وبالفعل تم نقل السيوفي باشا للمستشفي...
هل قال لكي شخص من قبل انكي اصبتني بلعنه الجنون!
اسلام وهو يدلف لقاعه المحاضرات بغروره المعتاد: انهاردة هنتكلم عن، ليبدء شرح محاضرته...
روان وهي تدلف بسررعه ومتأخرة كعادتها: كح كح، سوري يا دكتور اتاخرت، بس والله العربيه عطلت...
اسلام بسخرية: مفيش دخول بعدي يا انسه اتفضلي برررة...
روان بغضب: نعااام دا انت لسه داخل وحتى اشك انك بدأت شرح...
لتسمع ضحكات جميع من في القاعه...
اسلام بغضب: اتفضلي برررة ولما تبقي تعرفي تيجي بدري أو تكلمي الدكتور بتاعك حلو تبقي تدخلي...
روان بسخريه وهي تتجه لخارج المدرج: قال يعني دخلت الجنة...
لتسمع ضحكات زملائها مرة أخري...
روان بالخارج: يا ربي دا انا معرفش المادة شكلها ايه، كمان محضرلوش ولا محاضرة، هعدي ازاي بس، لا وماما تقولي اعتذري، هاااع قال اعتذر قال...
لتسمع صوتاً خلفها: والله مامتك معاها حق...
روان بخضه وهي تلتفت: عااا إيه دا انت مش كنت جوة من شويه وعامل فيها سبع البرومبه ومفيش دخول ومفيش خروج...
اسلام بسخريه: انا الدكتور علفكرة يعني أخرج ادخل بمزاجي...
روان بسخريه: وبرضه بمزاجك تطردني كل محاضرة...
اسلام بغرور: أيوة اديكي قولتيها، بس سبحان الله كنت بحاول اخترعلك سبب، ومن غير اي حاجه الأسباب بتيجي لحد عندك، مرة تتكلمي ومرة تيجي متأخر، يا تري المرة الجايه ايه السبب...
روان بتحدي وغضب: لا مفيش مرات جايه...
اسلام بتساؤل: تقصدي ايه؟
روان بتحدي: يعني هريح نفسي خااالص، مش هجيلك محاضرات تاني...
اسلام بغرور وتحدي هو الآخر: وماله، معنديش مانع تكوني اول طالبه ساقطه في مادتي...
روان بخوف: هااا، تقصد...
اسلام بغرور: أيوة، ولعلمك لو اتاخرتي تاني، ملكيش اعمال سنه كمان، يعني اخرك هيبقي مقبول...
روان بمرح: مقبول، مقبول حد طايل اللهم اجعلنا من المقبولين في الارض...
اسلام وهو يكتم ضحكاته على تلك المشاكسه: اتفضلي ادخلي المحاضرة، غيرت رأي خلاص احضري انهاردة عشان مهم...
روان وهي تتجه للمدرج بمرح: تسلم يا ابو نسب والله جميلك دا فوج فوج راسي...
اسلام بضحك بعد ما دخلت روان: هههههههه مجنونه والله...
ليأتيه اتصال من هاتف والده...
اسلام بإستغراب: ايه دا بابا بيتصل ليه...
الو، أيوة يا بابا...
لتجيب سكرتيرة والدة: إسلام باشا، السيوفي باشا في المستشفي واحنا مش عارفين نتصرف، الحقنا يا باشا...
اسلام بسرعه: ايه قولتي ايه، مستشفي ايه بسررررعه...
السكرتيرة: مستشفي واملته العنوان
اسلام بخوف: خليكي معاه لحد ما اجي، واغلق الهاتف...
اسلام وهو يتجه نحو سيارته بسررعه وخوف شديد على والده: يا رب استر، يا رب...
بعد ساعه وصل اسلام للمستشفي اللي بها والده...
اسلام وهو يتجه نحو الطبيب الذي كان يخرج من غرفه والدة...
اسلام بخضه: بابا، هو كويس يا دكتور طمني...
الدكتور بأسف: انا اسف جدااا، هو جاله هبوط حاد في الدورة الدموية، البقاء لله...
اسلام وهو يصرخ بحزن شديد ويمسك الطبيب من ملابسه بغضب: انت بتقول ايه، انا هقتلك لو جراله حاجه، بابا لااا، بااابااا...
لتاتي والدته بعد ذلك: ايه يا اسلام، بابا فين، ايه اللي حصل...
اسلام وهو يرتمي في حضن والدته ببكاء: بابااا يا ماما سابنا خلاااص، راااح...
الام وهي تصرخ: لا انت بتقول ايه لااا، لااا، ليسقط مغشي عليها...
اسلام وهو يحمل امه لغرفه في المستشفي: بسرررعه حد ينادي الدكتور...
الدكتور وهو يدلف ليعطيها حقنه مهدئه: متخفش يا إسلام باشا، هي جالها صدمه من اللي حصل واديت ليها حقنه مهدئه، هتفوق بعد ساعه...
ليجلس بجانب والدته يبكي على فراق والدة...