قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقت مجنونة الجزء الأول للكاتبة آية يونس الفصل الرابع

رواية عشقت مجنونة الجزء الأول للكاتبة آية يونس الفصل الرابع

رواية عشقت مجنونة الجزء الأول للكاتبة آية يونس الفصل الرابع

جلس اسلام بجانب والدته يبكي على فراق والده...
اسلام ببكاء: فوقي يا ماما ارجوكي مش هتبقي انتي وبابا عليا...
لتدلف سكرتيرة والده إليه وهي تحمل كوب ماء...
السكرتيرة وهي تناوله المياه: اتفضل يا استاذ اسلام...
اسلام وهو يحمل الكوب: شكرا يا نعمه، متعرفيش ايه السبب في حاله بابا، يعني ايه اللي عصبه جامد كدا خلي عنده هبوط حاد في الدورة الدمويه بالشكل دا...

السكرتيرة بتفكير: لا والله يا فندم، ولا ثواني، هو كان في واحد حليوة اووي كان دخل قبل ما بابا حضرتك يقع الواقعه دي...
اسلام بعدم فهم: بتقولي ايه، يعني ايه، مين دخل لبابا عصبه كدا انطقي...
السكرتيرة وهي تجيب بخوف: والله يا فندم زي ما بقلك كدا، كان في حد شكله كان عاوز باباك في حاجه مهمه، وهو كان اخر واحد خارج من عنده، بعدها دخلت لقيته واقع، والباقي انت عارفه...
اسلام بعصبيه وغضب: عارفه اسمه!

السكرتيرة بخوف: أ، أيوة يا فندم اسمه آدم الكيلاني...
اسلام بغموض: آدم الكيلاني، شكل نهايتك هتبقي على إيدي لو انت السبب في موت بابا...

كيف السبيل إلى وصالكِ ارشديني، هل احببتك ام انك فقط تكرهيني،.

روان وهي تدلف لقاعه المحاضرات...

ميار بصوت عالي من المدرج: روااان، انا هنا يا وليه...
روان وهي تتجه إليها لتجلس بجانبها: لا لا متكلمنيش تاني، انتي فاكراني هنسي موقف امبارح يا كلبه براس حمار، لا ومش اي حمار، دا حمار وحشي مخطط...
ميار بضحك: ليه بس يا رورو انا عملت ايه...

روان بغضب: بزمتك، يعني مش عارفه عملتي ايه، بقي اقلك ضربته بالقلم ويطردني انا وانتي قدامك ويهزأنا، وفي الاخر، (روان بصوت رفيع وهي تقلد ميار )، سوري يا دكتور مش هتحصل مرة تانيه...
ميار بضحك: ههههه ما خلاص بقي يا رورو قلبك ابيض وبعدين هتاكليني في الكلام، تعالي يا بت قوليلي هو دخلك ازاي، يعني بعد ما طردك. شرح شويه هنا وبعدها طلع يرد على التليفون. ودلوقتي دخلتي، ايه اللي حصل...

روان بثقه وسخريه: عيب عليكي، دا انا روان والاجر على الله، من غير ما اتكلم حتي. قولتله انا هدخل يا سلومي، قالي براحتك يا روري...
ميار بضحك: ههههه يخربيتك وربنا لو سمعك دلوقتي هيبقي فيها طرد من الجامعه يا روري...
روان بمزاح وتقليد لمي عز الدين في فيلم عمرو وسلمي: برضه دا مش هيغير اني زعلانه منك، وانا اكتر حاجه توجعني الخيانه يا عومر...

ميار بضحك على صديقتها المجنونه: ههههههه يخربيتك وربنا انتي مجنونه...
روان بتساؤل: سيبك بس من الضحك دا وقوليلي، هو أتأخر كدا ليه، دا كان داخل ورايا المدرج، ايه إلى أخره...
ميار وهي تعقد حاجبيها بإستغراب: معرفش، تلاقي في تليفون تاني جاله ولا حاجه...
روان بتنهيدة: يمكن...

كعادته دلف إلى شركته بغروره وجموده المعتاد، لم يشغله أو حتى يلتفت لحديث الموظفات حوله عنه بإعجاب واضح به...

آدم وهو يدلف مكتبه: رضوي...
رضوي وهي تدخل خلفه بسرعه: أيوة يا فندم...
آدم بجديه: هاتيلي عقود شركه A. S. R الالمانيه، وابعتيلي على دلوقتي على المكتب...
رضوي بجديه: تحت امرك يا فندم، حاجه تانيه...
آدم بجمود: لا اتفضلي...

رضوي إمام، سكرتيرة آدم الكيلاني، جميله جدااا ذات بشرة سمراء ناعمه للغايه، وشعر ناعم قصير يصل لرقبتها واجمل عيون على الاطلاق، فعيونها خضراء للغايه وجميله حد السحر تلك السمراء القمحيه اللون، وانف صغير وفم مكتز وجسد نحيل للغايه، ولديها 24 عاماً، تعمل مع آدم منذ عامين ومخلصهًُ في عملها لرئيسها...

رضوي وهي تدلف لمكتب على حتى تخبره بأن آدم يريده...
رضوي بجديه: استاذ علي، آدم باشا عاوز حضرتك...
علي بتركيز وهيام على تلك اللي يعشقها منذ عامين ولكنها لا تعلم...
على: ...
رضوي بإستغراب: استاذ علي، استاذ على...
علي بأنتباه: احم، أيوة، نعم يا رضوي...
رضوي بجديه وهي تكبت ضحكاتها: استاذ آدم عاوز حضرتك في المكتب دلوقتي...
علي بهيام واضح في عينيه: حاضر يا رضوي، انتي تأمري...

رضوي وهي تخرج بخجل: احم. شكرا يا فندم...

علي بحزن بعد خروج رضوي: أمتي تعرفي بقي اني بحبك، هفضل لحد امتي اراقبك من بعيد كدا...

تم دفن السيوفي باشا، تحت نظرات البكاء من اسلام ووالدته المنهارة بجانبه...

اسلام ببكاء وهو جالس بجانب قبر والده: وغلاوتك عندي يا بابا، لاهكون واخد حقك من اللي خلاك تقع الواقعه دي، اااه يا بابا، لو تعرف انا من غيريك عامل ازاي دلوقتي، بس متقلقش والله العظيم لو آدم الكيلاني السبب في موتك، هتكون نهايته على أيدي، ربنا يرحمك يا رب...
ليقف اسلام، ويدعو لوالده بالرحمه...

روان وهي تدلف لمنزلها بعد أن انتظرت دكتور اسلام لمدة ليست بقليله في المحاضرة، حتى تأكدت أنه لن يأتي تحت استغرابها الملحوظ...

روان بإقتحام لمنزلها كعادتها: يا مااامااا، خلاص خلاص بكرة برأه، هنام وهصحي على رواقه،
الام وهي جالسه أمام التلفاز: والنبي يا رب عوض عليا عوض الصابرين، ياما كان نفسي اجيب واحده عاقله تدخل البيت تقولي ازيك يا مامتشي يا حببتشي، وتيجي تبوس ايدي، إنما اقول ايه مخلفه زلزال مقتحم...
روان وهي ترمي حقيبتها في ناحيه، وحذائها في الناحيه الأخري: يا ماما دا كان زمان، وبعدين ايه دا بتسمعي ايه...

الام: بسمع مسلسل ابو العروسه...
روان بسهتنه: هاااح يا ما نفسي في حد زي طارق يقولي بحبك يا زينه كل شويه، إنما أنا شكلي في الاخر هصوم هصوم، وهفطر على حمو بيكا...
الام بإستغراب: مين، حمو مين...
روان بمزاح: حمو بيكا يا ماما، متعرفيش حمو بيكا ومجدي شطه، دا بينهم خناقه رهيبه...
الام بأستغراب: مين دول، انا اول مرة اسمع ناس بالاسماء دي...

روان بثقه: يا ماما دول مطربين وانتي عارفه اني مش بسمع اي اغاني برضه، دي الفن بذات نفسه، عشان كدا محدش هيفهم الخناقة دي غير صحاب الفن الجميل اللي بسمعه...
الام وهي تضرب كفا فوق الاخر: يبقي عرفتهم خلاص، طالما قولتي فن بتسمعيه، يبقي عرفتهم خلاص، بصي يا بنتي انا همشي وهسيب البيت ليكي انتي والجحش اخوكي عشان انتو خلاااص هتطيرو الربع اللي ناقص من دماغي...

هيثم وهو يدخل من الباب: الجحش جه يا ماما، بتجيبو في سيرتي ليه...
الام: سبحان الله، انا لو بجيب في سيرة عشرة جنيه مكنتش هتيجي والله...
هيثم بمزاح: لا علفكرة كانت هتيجي. اتفضلي يا ستي عشرة جنيه اهي...
روان بضحك: وربنا اللي يشوفك بتهزر وتضحك كدا ميقولش عليك انك في اخر سنه في هندسه بترول...

هيثم بمزاح: لا وانتي البت البريئه، يا اختي اقعدي دا انتي محصلتيش بتوع ابتدائي. اه يا ماما صح، الواد سيد اللي في خمسه ابتدأي جاي يشتكيلي انهاردة أن الأبله روان خدت منه المصاصه بتاعته وهي راحه الجامعه الصبح...
روان: اوبااا، والله يا ماما كان خد مني قبل كدا شوكولاته من الغاليه ام خمسه جنيه واتفق معايا هيديلي مصاصه بالفراوله، فااا دا حقي الشرعي...

الام وهي تمسك شبشبها الشهير بأبو وردة وتتجه لروان: وحياااه امكككك، هي حصلت يا بنت الدكتور خليفه، دي اخرررتها عيل صغير، دا انتي ليلتك سودااا...
روان بضحك: سودااا ولا ببسي هقهقهقهقهق...
لتجري روان مسرعه تجاه غرفتها...

اسلام وهو يتجه للشركه بعد ما انهي مراسم دفن والده...
اسلام وهو يدلف مكتب والده بحزن شديد: نعمه هاتيلي كاميرات المراقبه اللي على كانت على مكتب بابا في اخر ساعه قبل، قبل ما يحصل اللي حصل...
نعمه بإيماء: حاضر يا فندم، عن ازنك...
اسلام بجديه: اتفضلي...
خرجت نعمه تنفذ ما طلبه منها مديرها الجديد...

اسلام بتنهيدة وغضب: خليني اشوف دلوقتي كل حاجه صوت وصورة عشان اعرف اذا كان هو ولا لا، ماشي يا آدم الكيلاني، والله ما هرحمك لو طلع اللي في بالي صح...

دلف على لمكتب آدم بمزاحه المعتاد: والله وحشتني يا سي دومي...
آدم بجديه: وحياااه امك لولا أنك صاحبي. كنت بقيت دلوقتي في الشارع...
علي وهو يتذكر شيئا ما: اه صحيح، انت عرفت ايه اللي حصل...
آدم بتساؤل: لا، في ايه...
علي بحزن: مش السيوفي باشا تعيش انت...
آدم بصدمه وكأن أحد سكب دلو ماء بارد عليه: انت بتقول ايه، أمتي الكلام دا، انا كنت عندو امبارح، ازاي دا حصل...

علي بحزن: والله يا صاحبي زي ما بقلك كدا انهاردة كانت دفنته، وبعدين انت كنت عنده امبارح بتعمل ايه...
آدم وهو ما يزال في صدمته: يعني، يعني مات خلاص...
علي بتساؤل: مالك يا صاحبي، أيوة مات انهاردة...
آدم وهو يرسم الجديه على ملامحه المصدومه: طيب روح شوف شغلك يا على...
علي بجديه: حاضر يا آدم...
بعد خروج علي، جلس آدم يفكر كيف مات من كان يظن أنه بدأ تحدي لا ينتهي معه...

آدم في نفسه وهو يتحدث بغروره المعتاد: يخسارة كنت فاكره هيكون اقوي من كدا...

روان وهي جالسه في غرفتها تستمع لمهرجان شعبي جديد من مهرجاناتها المجنونه...
روان وهي تغني: انا حبيتك وجرحتيني، انا صنتك لكن خونتيني، انتي اكيد اشبتحبيني، ليه من الاول عشمتيني،
ليدخل هيثم ويشاركها الغناء والرقص: واااجب عليكي انك تراضيني، تيجي في الآخر وتفارقيني، وتروحي لغيري وتسيبيني،.

روان وهي تضحك: ههههه يخربيتك، مكنتش اعرف انك بتحب المهرجانات زيي ياض...
هيثم بمزاح: يااض، بقي دا منظر واحدة في ألسن انجليزي وهتبقي مترجمه في المستقبل تقول ياااض، والله انا حاسس انك هتعملي زي بدرية طلبه في فيلم حزلقوم أما كانت بترجم للظابط...
روان بمزاح: قال يعني الواد فالح، دا انت لما هتشتغل مهندس بترول هلاقيك جاي تقولي امسكي شويه السولار دول عيديتك في العيد...

هيثم بمزاح: بقي كدا، طب تعالي بقي...
عزيزي القارئ هذا المشهد يحتوي على مشاهد عنيفه بين اخ واخته افضل أن انا مشرحهاش عشان اخويا قاعد جمبي.

اسلام وهو يري شريط الفيديو المسجل...
ليردف بحزن وغضب شديد من آدم الكيلاني: بقي انت ورا كل اللي حصله زي ما توقعت، وربنا ما هسيبك من انهاردة يا آدم، يا انا يا انت، انا بقي اللي هدمر مبارطورية آدم الكيلاني...

لتدخل عليه السكرتيرة...
نعمه: يا فندم الوفد الألماني كان عاوز يعرف هيستمر في المناقصه مع شركتنا ولا لأ بعد وفاه والد حضرتك...
اسلام بتصميم: لا هيستمر، المناقصه والصفقات مستمرين زي ما هم، انا من انهاردة مكان بابا الله يرحمه، روحي بلغي كل الشركات اللي كان بابا شغال معاهم بكدا...

نعمه بإيماء: حاضر يا فندم، عن ازنك...
اسلام بجديه: اتفضلي...
اسلام في نفسه بعد خروج نعمه: اما نشوف هتعمل ايه يا آدم النمر زي ما بتقول لما تشوف شركتك بتنهار واحده واحده، يا أنا يا أنت من انهاردة...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة