رواية عاشق المجهول الجزء الثاني للكاتبة أمنية الريحاني الفصل السادس والعشرون
( حب لا يعرف الانتقام )
فى فيلا الصفدى:
يركض خالد إلى الداخل باحثا عن عادل، فيجد عادل ينزل من أعلى وهو ينظر إليه فى قلق قائلا: خالد! فى حاجة حصلت؟
خالد: فاطمة جتلك يا عادل؟
عادل: فاطمة؟! لا مجتليش، ما أنت عارف إن فاطمة مختفية بقالها كتير
خالد: أنا عرفت مكان فاطمة، وروحتلها، بس ملقتهاش قولت ممكن تكون جتلك
يقترب منه عادل فى إهتمام قائلا: إيه عرفت مكانها؟ طب فين وحصلها إيه؟
خالد: لا دى قصة كبيرة أبقى أقولك عليها بعدين، المهم دلوقتى لو كلمتك أو عرفت عنها أى حاجة أرجوك يا عادل كلمنى.
عادل: حاضر يا خالد.
فى منزل أهل وردة:
يدق جرس الباب، فتتوجه وردة إلى الباب وتفتحه وتنظر بعدها فى صدمة قائلة: مش ممكن، فااااااطمة!
فاطمة: ياااه يا وردة، لسه فاكرة إنى اسمى فاطمة
وردة: وأنساكى إزاى يا فاطمة دى عشرة عمر، وصداقة فتحت عينينا عليها، أدخلى الاول وبعدين نتكلم.
تدخل فاطمة وراءها قائلة: عشرة عمر؟! لسه فاكرة عشرة العمر يا وردة، وعشرة العمر دى تخليكى تتخلى عنى فى أكتر وقت محتجاكى فيه، عشرة العمر تخليكى تبعينى وتنسى كل اللى بينا.
وردة: أنا مبعتكيش يا فاطمة
فاطمة: أمال تسمى بعدك عنى طول الفترة اللى فاتت دى إيه؟
وردة: سميها إنشغال، ضيق وقت، أى حاجة إنتى عايزة تسميها، قوليلى صحيح إنتى عرفتى إنى هنا منين؟
فاطمة: كلمتهم فى الفيلا وعرفت من الشغالين إنك هنا، مالك يا وردة، إيه اللى مغيرك، ليه بعدتى عنى ومبقتيش قريبة منى زى الأول.
وردة: ما قولتلك كنت مشغولة، آه نسيت أقولك أصل أنا حامل.
فاطمة: حامل؟!
وردة: مالك أستغربتى ليه، مكنتيش متخيلة إنى ست زى كل الستات وممكن أحمل وأخلف؟!
تنظر لها فاطمة فى إرتباك قائلة: لا مش قصدى، بس كنت متوقعة إنى أول واحدة المفروض تقوليلها الخبر ده، زى ما كنت طول عمرى أول واحدة فى حياتك تعرف عنك كل حاجة.
وردة: الدنيا بتتغير يا فاطمة، مفيش حاجة بتفضل على حالها، واللى فى حياتك الأول النهاردة، بكرة بيبقى الأخير دا لو فضله مكان أصلا فى حياتك.
تنظر لها فاطمة فى تعجب قائلة: وردة؟! إنتى أكيد متقصدنيش بالكلام ده، أنا فاطمة، فاطمة اللى كنت طول عمرى الأولى فى حياتك، أكيد متقصديش إنك عايزانى أبقى برة حياتك، طب ليه أنا عملتلك إيه؟
تغمض وردة عينيها قائلة: ياااااااه، عملتيلى إيه، دا إنتى عملتيلى كتير أوى يا فاطمة، مستغربة إنى بقولك إنك بقيتى الأخيرة، طبعا ليكى حق، ما إنتى دايما متعودة تبقى مركز الكون والدنيا تلف من حواليكى، من ساعة ما جيتى مصر وإنتى عايشة دور اليتيمة الضحية الل ملهاش حد، مع إن فى الحقيقة كان حواليكى كل الناس، خالد وأمه وعمي يحيي وباباكى الله يرحمه، لا وعادل إزا أنساه، كان حواليكى حصن من ناس بتحبك، وكل همهم راحتك وسعادتك، وغنتى برضه كنتى عايشة دور الضحية.
حتى خالد، كنتى عايشة فى دور اللي بتحب من طرف واحد، مع إنه كان أدامك وكنتى بالنسبة له أهم واحدة عنده، كان بيفتح عينيه يكلمك، وكنتى دراعه اليمين فى كل حاجة، حتى بعد ما اتجوز مرتين فضلتى اهم واحدة فى حياته، عارفة يا فاطمة، قصتك دى كلها كانت ممكن تخلص فى كلمتين، يا تروحى لخالد وتقوليله إنك بتحبيه وتفتحى عينيه على حبك اللى مش شايفه، يا تبعدى وتروحى تتجوزى شادى، بس إنتى برضه كنتى عاجبك دور الضحية فى قصتك، الضحية اللى بتتعب فى حب حبيبها اللي مش حاسس بيها، مع إنك لا أول ولا أخر واحدة حبت واحد محبهاش، أنا شخصيا أعرف واحدة حبت واحد وأتجوزته وهو بيحب غيرها، بس طبعا إنتى مش أى واحدة، إنتى فاطمة الحديدى، الل الكل لازم يبقى حواليها، وهى مركز الكون.
تنظر لها فاطمة فى صدمة قائلة: يااااه دي نظرتك ليا يا وردة طول السنين اللى فاتت، شايفانى بحب أعيش فى دور الضحية، أنا مكنتش متخيلة إنك شايفانى بالسوء ده.
وردة: لا دا أنا بقيت شايفة أسوأ من كده، شايفة الملاك اللى فضل يستنى حبيبه يحس بيه، ويوم ما حس وأتجوزك، حبك أتحول لإنتقام، وبقى كل همك تنتقمى لنفسك ولكرامتك من خالد، الأول تحرميه من ابنه، وبعدها تحاربيه فى شغله لحد ما تاخدى مكانه، ويشوف اللى كل اللى بناه بيروحلك وهو واقف متكتف، وأخر أنتقامك ليه إنك تخونيه وتضربيه فى شرفه، دا إنتى يا شيخة جبتى عشيقك تشغليه أدامه فى نفس الشركة، فى جبروت وإنتقام كده، فى حب يعرف طريق الإنتقام.
تصرخ فاطمة قائلة: بس، بس يا وردة بقى كفاية، إنتى مش فاهمة حاجة، إنتى بجد بتموتينى بكلامك ده، وصدقينى بكرة هتندمى على كل إتهاماتك ليا.
وردة: يااااه أنا لسه هندم، ما ندمت خلاص، ندمت بعد ما ضيعت حياتى على إيديكى، ندمت بعد ما بقيت إنسانة حزينة مكسورة بسببك، عايزة تعرفى أنا أتغيرت معاكى ليه يا فاطمة، عشان بعد كل السنين دى، بقيت بكرهك، سمعانى يا فاطمة أنا بكرهك.
فاطمة: بتكرهينى؟! ليه يا وردة أنا عملتلك إيه عشان تكرهينى، دا إنتى كنتى أقرب صديقة ليا، لا إنتى كنتى أختي.
وردة: ودا اللى زود كرهى ليكى،أصل على قد الحب بيكون الوجع وإنتى من غير ما تحسى وجعتينى أوووى، عارفة ليه، عشان من يوم ما أتجوزت وإنتى عايشة معانا، شبح فى بيتى وعلى سريرى، عارفة يعنى كل ما أبص فى عين جوزى أشوفك، عارفة يعنى إيه لما أبقى جنبه وأسمع دقات قلبه بتنادى بإسمك، عارفة يعنى تعيشى مع إنسان مش شايفك وشايف غيرك، مش حاسس بيكى لأن قلبه مش قادر يحس غير بواحدة بس..
وتكمل وردة فى آلم قائلة: عارفة يعنى إيه تبقى مع جوزك فى لحظة خاصة بيكم، ويندهك بإسم واحدة تانية، تعرفى دى بتوجع إزاى، لا دى مش بتوجع دى بتموت أهو أنا عشت كل دا، أنا اللى قلبى كل يوم كان بيدبح بسكينة تلمة وأنا مش قادرة أصرخ وأقول كفاية.
تنظر لها فاطمة فى إستفهام قائلة: إنتى بتقولى إيه، أنا مش فاهمة حاجة، شبح إيه ومين ده اللى بيحب واحدة غيرك، أنا بجد مش مستوعبة.
تصرخ بها وردة قائلة: لسه مش قادرة تفهمى، ولا مش عايزة تشوفى الحقيقة، الحقيقة اللى إنتى عامية عنها بقالك سنين، واللي بسببك دوستى عليا كتير، الحقيقة إنى جوزى بيحبك يا فاطمة، أيوا عادل بيحبك، مش بس بيحبك، عادل أصلا مش شايف غير حبك،
مش قادر يشوف حد غيرك.
تنظر لها فاطمة فى صدمة قائلة: لا مستحيل، أكيد فى حاجة غلط، إنتى أكيد فاهمة غلط، عادل دا أخويا.
تنظر لها وردة فى سخرية قائلة: طب ما إننت كنتى بالنسبة لخالد أخته اللى مش شايفها غير كده وفى الأخر طلعتى حبيبته، طلعتى الحب المجهول، ومتعرفيش إنها قصة من طرفين، حب مجهول معرفهوش صاحبه، وحب رافض إن الشمس تشوفه، هو دا حب عادل اللي كان بيقتلنى كل لحظة بشوفه فيها فى عينيه، عادل هو بنفسه اللي أعترفلى بحبه ليكى قبل الجواز.
فاطمة: ولما إنتى كنتى عارف على كلامك، أتجوزتيه ليه؟
وردة: عشان غبية، أيوا غبية، زيك بالظبط يا فاطمة، غنتى عيشتى طول عمرك محافظة على حبك لخالد، رغم إنه أتجوز أدامك مرتين، وانا بقى كنت بتعلم منك، ووافقت اتجوز عادل رغم إنى عارفة إنه بيحبك، كان عندى أمل يحس بيا وبحبى، وأقدر أنسيه حبك، كان عندى امل يتعافى من حبك، بس للأسف مكنش بيتعافى، ولا قدر ينسى، بالعكس كل مادى كان حبك فى قلبه بيزيد أكتر واكتر، لدرجة إنه كان رافض إنى أخلف عشان ميربطش نفسه بطفل منى، عارفة يعنى إيه يحرمنى من إنى أبقى أم لمجرد إنه مش عايز حاجة تربطينى بيه، عارفة يعنى أبقى مع جوزى وهو بيفكر فيكى، شايفنى إنتى.
تغمض فاطمة عينيها فى آلم قائلة: لا، لا دا مش صحيح، عادل أكيد مبيحبنيش بالصورة دى، لا يا وردة قولى أى كلام غير ده، عادل دا أخويا.
وتقترب منها فاطمة وهى تبكى قائلة: أرجوكى، قولى إنك بتكدبى، قولى إن كل اللي قولتيه مش صح، قولى إن عادل شايفنى أخته، دا أخر سند ليا يا وردة، لو راح أنا هضيع، أرجوكى يا وردة قولى الحقيقة عادل مبيحبنيش صح.
تمسكها وردة من كتفيها فى غضب قائلة: لا بيحبك، بيحبك يا فاطمة، جوزى بيحبك يا فاطمة يا حديدى.
تتركها فاطمة وتغادر وهى تركض فى إنهيار، بينما تجلس وردة، وتضع وجهها بين كفيها وتبكى فى حزن.
فى سيارة خالد:
يقود خالد سيارته، فيرن هاتفه، ينظر إلى الهاتف ثم يجيب قائلا: أيوا يا شادى
شادى: عرفت عنها حاجة يا خالد؟
خالد: لا يا شادى لسه معرفتش راحت فين
شادى: أمال أنت فين دلوقتى؟
خالد: أنا فى طريقى لإسكندرية، يمكن ألاقيها فى قصر الحديدى زى المرة اللي فاتت
شادى: طب لو لقتها طمنى، وأنا برضه هعمل محاولة كده يارب تنجح
يغلق شادى مع خالد الخط وينظر قليلا إلى الفراغ، ثم يتحرك إلى وجهته.
فى فيلا خالد:
يجلس عادل الصغير وهو يحمل حسن ويلاعبه وبجانبه كريمة قائلة: سبحان الله يا ابنى، حسن مبقاش يسكت غير وأنت شايله
عادل: عشان أنا بعتبره زى أخويا يا دادة
تقاطع حديثهما صوت رضوى قائة: يا سلام، لما هو أخوك أنا إيه بقى؟
عادل: إنتى كمان أختى
جاسر: وأنا نستينى ولا إيه؟!
عادل: وأنا أقدر يا جاسر، أنت عارف لما نكبر هتبقى أقرب صاحب ليا.
تشير رضوى على فاطمة قائلة: استنى نسيت فاطمة، ولا هى كمان مش أختك؟
ينظر إليها عادل مطولا، ولكن يقطع نظرته لها صوت الباب، تهم كريمة بأن تفتح، ولكن يوقفها صوت عادل مادا إليها بحسن لتحمله قائلة: استنى حضرتك يا دادة، أنا هفتح.
يتركها عادل ويتجه إلى الباب، بينما هى تنظر إلى أثره قائلة فى نفسها، ربنا يكرمك يا ابنى.
وتنظر إلى فاطمة وتكمل حديثها: ويحققلك مرادك.
يفتح عادل الباب، ليتفاجيء بغادة أمامه، ينظر إليها عادل فى تعجب قائلا: ماما؟! إيه اللي جابك؟
غادة: حد يقول لماما برضه إيه اللى جابك يا عادل؟!
جاية أفضل معاكم، ولا عايزنى أسيبكم لوحدكم فى السن ده
تدخل غادة رغما عنه وهى تنظر حولها لأركان الفيلا بعيون لامعة، تقترب منها كريمة قائلة: مدام غادة، خير يا بنتى؟
تنظر لها غادة فى إستنكار قائلة: نعم؟! أنا جاية أقعد هنا مع الولاد، ولا عايزانى أسيب ولادى لوحدهم فى سن زى ده، ولا جنابك عندك مانع.
تنظر لها كريمة بغير رضا قائلة: لا يا بنتى، وأنا مين عشان أعترض
غادة: كويس إنك عارفة، لو كده ساعدى السواق يطلع شنطتى فى أوضة خالد بيه.
تنظر لها كريمة فى إستنكار قائلة: أوضة خالد بيه؟
تبادلها غادة نظرتها بنظرة خبث قائلة: آه خالد بيه، أمال هتحطيها فين، فى أوضة فاطمة يعنى، اللي أعرفه إن خالد مطلق فاطمة، يعنى أوضته فاضية.
تنظر لها كريمة فى حزن قائلة: حاضر يا هانم.
تهم كريمة بأن تصعد بحقائب غادة، ولكن يوقفها صوت عادل قائلا: استنى يا دادة من فضلك.
تنظر له غادة فى تعجب قائلة: فى إيه يا عادل؟
عادل: ممكن أسأل حضرتك جاية تقعدى هنا بصفتك إيه؟
غادة: أنت أتجننت يا عادل، إيه اللى بتقوله ده؟
عادل: أنا مبقولش، انا بسأل، حضرتك هتقعدى هنا فى الفلا بصفتك إيه؟
غادة: أنا مامتك ومامة رضوى ولازم اقعد معاكم أراعاكم واخد بالى منكم، لحد ما فاطمة ترجع، دا لو رجعت.
عادل: بس اللي أعرفه إن البيت ده مش بيتى، وإن بابا خالد وماما فاطمة تكرموا عليا لما جابونى عيشت معاهم، عشان محسش إنى وحيد، يعنى أنا ضيف، ومش من حق الضيف يجيب ضيف معاه، ولو على رضوى، فعايز أفكرك إن البيت ده زى ما فى رضوى، فى فاطمة وحسن وجاسر، ها يا ماما، هتقدرى تكونى أم لكل دول، هتقدرى تاخدى الاخوات كلهم مع بعض وتعتبريهم ولادك.
غادة: أنا مليش غيرك ولد وبنت وبس.
عادل: يبقى متقعديش فى بيتهم طالما مش هتقدرى تعتبريهم ولادك، البيت ده بيت ماما فاطمة، ماما فاطمة اللى لمت كل دول فى حضنها ومفرقتش بينهم، كانت شيفاهم كلهم ولادها، حتى بعد بابا خالد ما طلقها، برضه فضلت مجمعاهم فى حضنها، البيت ده بيتها
وهيفضل بيتها، وانا واثق إنها هترجع لبابا خالد عشان يرجعوا يجمعونا من تانى.
غادة: أنت قصدك إيه يا عادل؟
عادل: قصدى إن حضرتك ترجعى مكان ما كنتى، وتنسى البيت ده لأنه عمره ما هيرجع بيتك تانى مهما حصل.
تنظر له غادة فى ضيق، فيكمل حديثه وهو ينظر لكريمة قائلا: من فضلك يا دادة سيبى الشنط، مدام غادة هترجع.
ويعيد النظر إلى غادة قائلة: ولو مشكلتك فينا، فأوعدك أول لما بابا خالد وماما فاطمة يرجعوا واطمن على أخواتى هرجعلك تعملى اللي إنتى عايزاه.
تتركه غادة وهى تتوعد بداخلها لفاطمة التى جمعت حولها جميع الأولاد، فهى لم تخطف منها خالد فقط، ولكنها خطفت منها قلوب أولادها.
فى شركة البدر:
تجلس زهرة فى مكتبها، يدخل عليها شادى قائلا: زهرة، ممكن أطلب منك خدمة؟
زهرة: طبعا يا شاد، اتفضل
شادى: ممكن تكلمى وردة اختك وتسأليها، فاطمة راحتلها ولا لا؟
زهرة: فاطمة؟ وإيه اللي هيودى فاطمة عند وردة؟
شادى: متنسيش إن وردة صاحبتها الوحيدة وأقرب واحدة ليها، ممكن تكون راحتلها تتكلم معاها
زهرة: حاضر يا شاد، هكلمها
تمسك زهرة هاتفها وتحدث وردة قائلة: أيوا يا وردة، فاطمة مجتش عندك
وردة: لا جت يا زهرة.
تنظر زهرة لشادى فى فرح قائلة: جت بجد، يعنى هى عندك دلوقتى؟
وردة: لا مشيت
زهرة: يعنى إيه مشيت، طب راحت فين؟
وردة: معرفش، واقفلى بقى عشان مش قادرة أتكلم
زهرة: مالك يا وردة؟
وردة: مفيش، تعبانة شوية، بعدين نتكلم.
تغلق زهرة مع وردة الخط، وتنظر لشادى قائلة: راحت لوردة، بس معرفش وردة صوتها مالها
شادى: لما تروحى أطمنى عليها.
زهرة: أكيد، المهم إنكم اطمنتم على فاطمة
شادى: بس يا ترى راحت فين دلوقتى تان؟
يتوجه حسام إلى مكتب زهرة، ولكن قبل أن يفتح الباب، توقفه كلمات شادى قائلا: عموما أنا متشكر أوى يا زهرة، مش عارف من غيرك كنت هعمل إيه.
زهرة: مفيش حاجة شادى، وربنا يطمنك.
يخرج شادى من مكتب زهرة، ليصطدم بحسام أمامه ينظر إليه فى غضب، يتركه شادى ويغادر مسرعا، بينما يتوجه حسام إلى زهرة، ويمسكها من يدها فى غضب.
قائلا: ممكن أعرف إيه اللي بيحصل بالظبط؟
تحاول وردة سحب يدها فى آلم قائلة: حسام فى إيه، أنت أتجننت؟
حسام: أنا اللي أتجننت، انطقى كان بيشكرك على إيه، إيه اللي بينكم يشكرك عليه
تسحب زهرة يدها فى غضب قائلة: لا أنت مش طبيعى فعلا، وأظاهر إن غيرتك عمت عينيك ووقفت تفكيرك، هيكون بينا إيه؟!
حسام: أنا عارفلك بقى، إيه اللي يخليه يجيلك مكتبك وتقعدوا ترغوا، وفى الأخر يقولك مش عارف من غيرك كنت عملت إيه؟
تنظر له زهرة فى صدمة، ثم تخلع خاتمه من إصبعها وتعطيه له قائلة: حسام، أعتبر اللي بينا أنتهى.
يدخل عادل إلى شركته ويبدو على ملامحه الحزن، ينظر إلى السكرتيرة قائلا: حد سأل عليا؟
السكرتيرة: لا يا أفندم، بس أخت حضرتك مستنياك جوا.
عادل: أختى أنا، غادة، معقولة، عايزة إيه؟
يدخل عادل إلى مكتبه، فينظر فى صدمة ممتزجة بالفرحة قائلة: فااااطمة!
تقترب منه فاطمة قائلة: أيوا فاطمة يا عادل.
عادل: بس السكرتيرة قالت...
تقاطعه فاطمة قائلة: أختك وتنظر له فى شك قائلة: هو مش أنا أختك برضه يا عادل.
ينظر لها عادل قائلا فى تردد: طبعا يا فاطمة، إنتى أختى
فاطمة: لا يا عادل، أنا مش أختك.
عادل: قصدك إيه يا فاطمة؟
فاطمة: هو سؤال واحد عايزاك تجاوبنى عليه، إنتى بتحبنى يا عادل؟
ينظر لها عادل فى صدمة قائلا: إييييييه!