قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية خطأ لا يمكن إصلاحه الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل الخامس

رواية خطأ لا يمكن إصلاحه الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل الخامس

رواية خطأ لا يمكن إصلاحه الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل الخامس

في مدرسة نيرة
كانت نيرة تتابع ما تقوم المعلمة بشرحه إلى أن وقفت عند جزئية...
-المعلمة: كل واحدة فيكو مطلوب منها تعمل بحث عن الحملة الفرنسية من 4 لـ 5 صفحات
-الطالبات بتذمر: يوووه – ليه بس – لألألأ- اوووف
-نسمة: يعني احنا المفروض نروح المكتبة نجيبه يا ميس؟

-المعلمة: لأ، انا عاوزاه من ع النت عشان يكون مدعم بالصور، وهشوفه الحصة الجاية
-نيرة في نفسها: من ع النت! وهو احنا أصلاً عندنا نت في البيت! ده بابا كان رافض يدخله واحنا في السكن في السعودية، هيوافق دلوقتي.. ممم!
-المعلمة: وعشان محدش يكروت في البحث أنا هاحط عليه من درجات أعمال السنة
-الطالبات: يوووه، كمان.. ليه بس كده
-المعلمة: بسسس.. مش عاوزة صوت، اتفضلوا اكتبوا الواجب اللي عندكو النهاردة.

-نسمة بصوت هامس: بسيطة، أنا هاخلي تامر يظبطلي البحث ده
-مي: يا بختك عندك اللي يخلصلك كل حاجة
-نسمة: طبعاااا، ده أنا نسمة
-المعلمة: ششششش.. الكل يقعد ساكت
-مي هامسة: اومال هنعمل ايه مع البت الجديدة
-نسمة: في المرواح هتعملوا اللي قولتلكم عليه
-مي: اوك

في كلية تجارة انجليش
-مروان هاتفياً: انت فين يا جوو
-يوسف: أنا طلعت ع صالة البولينج
-مروان: ايه ده يعني مش جاي تاني الكلية
-يوسف: لأ، أنا قفلت منها، حصلوني ع هناك
-مروان: اوك، هاجيب مايا وأجيلك
-يوسف: وعرف بقية الشلة
-مروان: اوك.

-مايا: ها يا ماروو؟ جوو جاي
-مروان: لأ هايروح ع صالة البولينج
-مايا: واو.. خلينا نروحله ع هناك
-مروان: ما أنا قولتله اننا جايين، بس عاوزين نبلغ رضوى وماجد وأحمد
-مايا: رضوى هتلاقيها بتدح في المدرج، وماجد وأحمد ممكن يكونوا صايعين مع البنات
-مروان: محدش عاتق فيهم
-مايا: طبعاً أصدقاء السوء
-مروان: ههههههههههه بالظبط، يالا بينا احنا ع الصالة
-مايا: اوك.

في مدرسة نيرة
انتهى اليوم الدراسي، وتوجهت نيرة إلى بوابة المدرسة ولكن اعترض طريقها مجموعة من الفتيات و...
-فتاة ما: انتي بقى السفيرة عزيزة
-نيرة بعدم فهم: نعم؟
-فتاة اخرى: ما تردي عدل يا بت
-نيرة: في ايه؟ هو أنا جيت جمبكم؟
-فتاة ثالثة: وانتي تقدري، الظاهر انك عاوزة اللي يعرفك مقامك
-نيرة: انتي.. انتي.. آآآآآه.

بدأت تلك الفتيات في التكالب على نيرة ومحاولة الاعتداء عليها بالضرب ولكن أسرعت نسمة ورفيقتيها إليها لكي يساعدوها و...
-نسمة بصوت مرتفع: نيـــــــــرة! ابعدوا عنها يا شوية مقاطيع
-نيرة متآلمة: آآآآه، سيبوني
-مي: حاسبي يا بت انتي وهيا
-هالة: اوعي من هنا، دي تبعنا!

-فتاة ما: مكوناش نعرف انها تبعك يا نسمة
-نسمة: اه تبعي، واديكي عرفتي
-فتاة اخرى: لامؤاخذة، احنا افتكرناها بت من اياهم المنفوخين ع الفاضي، عندنا دي يا نسمة
-نيرة متآلمة: آآآه، انتو معندكوش دم أصلاً
-نسمة: اتفضلوا اعتذرولها
-فتاة ما: أسفين
-مي: متزعليش يا نيرة
-نيرة: انتي مين؟

-مي: أنا مي
-هالة: وأنا هالة
-نسمة: تعالي يا نيرة
-نيرة وهي تنظر لحالة ملابسها: اوووف، هاروح البيت ازاي دلوقتي
-نسمة: ع فكرة قريبتي ساكنة قريب من هنا،ممكن نطلع ناخد منها هدوم سلف ليكي
-نيرة: لأ شكراً، أنا لازم أمشي، اختي طلعت من مدرستها وأنا اتأخرت عليها
-نسمة: اختك!

-نيرة: وشكراً على مساعدتكم ليا
-مي: العفو
-هالة: احنا معلملناش حاجة
-نيرة: عن اذنكم
-نسمة: بصي طول ما انتي معانا محدش هيقدر جمبك من المقاطيع اللي هنا
-نيرة: أها..
-مي: يالا يا نسمة عشان نلحق معادنا، قصدي الدرس
-نسمة: اوك.. باي يا نيرة، وهابقى اكلمك
-نيرة: اوك.. باي.

توجهت نيرة إلى مدرسة اختها الصغيرة فاطيما لكي تقلها معها إلى المنزل، تفاجئت فاطيما بهيئة اختها المزرية و...
-فاطيما: ايه اللي حصلك؟
-نيرة: ولا حاجة
-فاطيما: الميس ضربتك ولا ايه؟
-نيرة: لأ
-فاطيما: اومال في ايه
-نيرة: خناقة عادية
-فاطيما: خناقة؟ طب ليه؟ قوليلي أنا عاوزة أعرف
-نيرة: بقولك ايه ملكيش دعوة باللي ميخصكيش، وامشي وانتي ساكتة
-فاطيما: يوووه.

-نسمة: برافو يا بنات ع اللي عملتوه
-فتاة ما: انتيتؤمري يا نسوووم، بس شكراً كده ع الناشف؟
-نسمة: لأ طبعاااا، خدوا
-فتاة اخرى: الله! كل ده
-نسمة: طبعااا.. ويالا بقى من هنا، وزي ما اتفقنا محدش يعرف حاجة
-فتاة ما: اطمني
-نسمة: أشوفكم بعدين
-فتاة اخرى: احنا في الخدمة، اطلبينا وقت ما تعوزينا
-نسمة: تمام...

-مي: مش كتير اللي اديتهولهم ده؟
-نسمة: هو أنا بدفع من جيبي يعني
-هالة: بس برضوه، كده يطمعوا فينا
-نسمة: يا بت اطعم الفُم تستحي العين
-مي: مممم...

-هالة: تفتكري باللي اتعلم ده هيجيب نتيجة مع البت نيرة
-نسمة: طبعاااا، وبكرة تشوفي، ان ما كانت البت دي زي الخاتم في صوباعي مبقاش أنا نسمة
-مي: طب يالا لأحسن اتأخرنا أوي
-نسمة: اه زمانت تامر وصل الشقة
-مي: جاي لوحده
-نسمة: مش عارفة، بس هنشوف أما نوصل
-هالة: انا مش عاوزة أتأخر
-نسمة: أل يعني في حد بيسأل عنك
-هالة: الله، برضوه دي سُمعتشي يا اخوتشي
-نسمة: هههههههههههههههههههه فعلا.

في صالة البولينج
-يوسف ملوحاً بيده: ماروووو، مايا، تعالوا
-مايا: هاي جوو، هاسلم بس ع البنات اللي هناك دل وجايلك
-يوسف: اوك
-مروان وهو يصافح يوسف: حبيب قلبي، ايه يا عم
-يوسف: تعالى العب قصادي، خليني أغلبك
-مروان: مدوخنا وراك كده
-يوسف: فكك من جو الكلية الخنيق ده
-مروان: عملت ايه مع ابوك؟

-يوسف بدهشة: وانت عرفت منين اني كنت مع بابا؟
-مروان بتردد: آآآ... أصل.. آآ.. بصراحة كده لما ملاقتكش وسألت عنك البت اللي كانت واقفة وقالت مشافتكش
-يوسف: بت مين دي؟
-مروان: البت اللي كانت بتلم حاجتها من ع الأرض
-يوسف وقد تذكرها: أهــا، انت تقصد البت اللي حدفتلها حاجتها
-مروان: نعم؟ انت اللي حدفتلها حاجتها
-يوسف: أنا كنت متنرفز وعلى أخري ومش شايف قصادي، فجت فيها
-مروان: اها
-يوسف: انت تعرف هي مين؟

-مروان: الصراحة لأ
-يوسف: حد من الجداد؟
-مروان: اكيد من الدفعة الفريش الطازة
-يوسف: الوراور الجداد
-مروان: اها.. أكيد انت لما هتشوفها هتعرفها
-يوسف: ممم.. أصل أنا بصراحة مش فاكر شكلها أوي
-مروان: ليه؟ كانت مخفية قصادك؟
-يوسف: لأ مش بالظبط، بس هي كانت ملبوخة بحاجتها، وأنا..أنا كنت مترفز فمكنتش مركز معاها
-مروان: ماشي.

-مايا: بترغوا في ايه؟
-مروان: ولا حاجة
-مايا: مم.. يا ماروو، مش عليا ده أنا مايا
-يوسف: بقولكوا ايه هتتغدوا هنا ولا تحبوا نروح مكان تاني
-مايا: مش هنستنى بقية الشلة؟
-يوسف: يبقوا يحصلونا على هناك
-مروان: طب أنا هالعب معاك دور وبعد كده نطلع ع المطعم
-يوسف: استعد للهزيمة ودفع الحساب
-مروان: مش المرادي يا جوو.

في منزل صلاح الدسوقي
عادت نيرة من الخارج ومعها اختها الصغيرة فاطيما، فتعجبت زينب لحالها و...
-زينب بخضة: ايه اللي حصلك يا نيرة؟
-نيرة: مافيش يا ماما
-زينب: ازاي مافيش وانتي جاية البيت مبهدلة بالشكل ده
-نيرة وهي تبتعد عن والدتها: اوووف.

-زينب وهي توقفها: استني هنا وقوليلي اللي حصل
-فاطيما: أصلها اتخانقت يا ماما
-زينب: ايه؟ اتخانقتي؟ فين ومع مين؟ انطقي بسرعة!
-نيرة: شوية بنات بيئة في المدرسة البيئة اللي أنا فيها هجموا عليا وخلوني أبقى بالشكل ده!
-زينب: اييييه؟

-نيرة: عشان تعرفي يا ماما ان المدرسة اللي انا فيها مش حلوة زي ما أنتي مفكرة، الزمن اتغير
-زينب: أنا بكرة هاروح للمديرة واشتكي في البنات دول
-نيرة بضيق: ماما! انتي عاوزة تشعلليها اكتر، البنات دول لو شموا خبر إني روحت اشتكيتهم مش بعيد يفتحوا عليا مطواة ولا آآآ...
-زينب مقاطعة: بلاش الكلام ده قصاد اختك، خشي يا طمطم غيري هدومك
-فاطيما: مامي أنا عاوزة أسمع
-زينب بحدة: أنا قولت ايه يا طمطم، يالا ع الأوضة
-فاطيما: حاضر.

دلفت فاطيما إلى الداخل بينما أكملت زينب حديثها مع ابنتها و...
-زينب: فهميني بقى اتخنقتي عشان ايه؟
-نيرة: والله ما اعرف يا ماما، فجأة طلعولي البنات دول وأل ايه عاوزين يربوني
-زينب: طلعولك كده من الباب للطاء
-نيرة: أه..
-زينب: وبعدين؟
-نيرة: مافيش!

-زينب: هو ايه اللي مافيش، يا بت انا بطلع الكلام بالعافية منك
-نيرة: شوية بنات تانيين أصحابي جومساعدوني واتحلت المشكلة
-زينب: مممم... أنا لازم أقول لأبوكي ع اللي حصل
-نيرة: مافيش داعي يا ماما، انتي كده هتكبري المواضيع، وانا مش عاوزة البنات البيئة دول يحطوني في دماغهم
-زينب: لأ برضوه.

-نيرة: يا ماما عشان خاطري، بصي لو اتكرر الموضوع ده تاني ابقي قوليله
-زينب: ماشي
-نيرة: ربنا يخليكي ليا يا ماما
-زينب: طب خشي جوا غيري انتي كمان هدومك، وانا هنبه ع البت طمطم متقولش حاجة لأبوها، لأحسن انا عارفاها مش بيتبل في بؤها فولة
-نيرة: لأ سيبي عليا الموضوع ده، أنا هخليها ما تتكلمش خااااالص
-زينب: ماشي، أما أكلم ندى اشوفها فين
-نيرة: اوك..

كانت نيرة على وشك أن تدخل غرفتها حينما تذكرت أن...
-نيرة: ماما، بالحق آآآ...
-زينب: خير، في ايه تاني
-نيرة: الميس كانت عاوزانا نعمل بحث
-زينب: طب ودي فيها ايه، ماتعمليه
-نيرة: هي عايزاه من ع النت
-زينب: ده اللي هو ازاي يعني.

-نيرة: هي قالت كده، عاوزة بحث من ع النت وبالصور وعليهدرجات من أعمال السنة
-زينب: طب ما انتي عارفة ان احنا معندناش نت، فمقولتلهاش ده ليه
-نيرة: عاوزاني أقولها معنديش نت، واتهزأ قدام بقية البنات
-زينب: اوووف
-نيرة: المفروض تدخلوا نت الشقة زي بقية البشر الطبيعيين، ولا عاوزاني كل شوية انزل اروح سايبر نت.

-زينب: ايه البتاع ده كمان
-نيرة: ده مركز نت بيقعد فيه الشباب، أنا بقى المفروض انزل اقعد معاهم عشان اعمل البحث المطلوب مني
-زينب: لألألألأ، كله إلا كده
-نيرة: اتصرفي بقى وقوليلي لبابا، لأن الدراسة كلها بالشكل ده، بيطلبوا حاجات من ع النت، وعليها درجات، ومش معقول كل شوية هاقولك عاوزة أروح سايبر.

-زينب: استغفر الله العظيم يا رب
-نيرة: أنا قولتلك اللي حصل، واسألي ندى ماهي أكيد هتحتاجه في دراستها
-زينب: اديني اتلبخت فيكي ونسيت أختك، خليني بقى اكلمها وبعدين اشوف موضوع الزفت النت ده
-نيرة: اوك.

في مكتب صلاح الدسوقي للمقاولات
كان صلاح يتحدث مع السائق الجديد الذي رشحه له صديقه علي و...
-صلاح: الأستاذ علي قالي عليك
-مجدي: متقلقش يا باشا، انا طول عمري سواق بريمووو
-صلاح: تمام، تمام.. بص يا اسطى مجدي، انا عاوزك توصل البنات وتجيبهم من مدارسهم وبس، ولو في مشاوير زيادة هحاسبك عليهم.

-مجدي: أنا خدامك يا باشا
-صلاح: اهم حاجة مش عاوزك تتأخر، وشوف انت عاوز كام ومش هنختلف
-مجدي: الله يخليك يا باشا
-صلاح: على بركة الله، هنستناك بكرة ع الساعة 7 وربع الصبحية، ودول عناوين مدارس البنات، وتحتهم عنوان البيت
-مجدي: حاضر يا باشا
-صلاح: وخد دول تحت حساب الشهر ده
-مجدي: ياخد عدوينك يا رب.

-علي وهو يدلف لداخل المكتب: ها يا مجدي، عاوزك تشرفني
-مجدي: اطمن يا استاذ علي
-صلاح: ان شاء الله خير، اتفضل انت يا اسطى مجدي، وهستناك بكرة
-مجدي: حاضر يا باشا، سلامو عليكو
-صلاح: وعليكم السلام
-علي: وعليكم السلام ورحمة الله.

وما إن خرج السائق مجدي حتى بدأ صلاح بالحديث مع علي...
-صلاح: مافيش أي اخبار عن المقاولة الجديدة؟
-علي: لا والله لسه يا بوصلاح
-صلاح: الظاهر إن مالناش نصيب فيها، قدر الله وماشاء فعل
-علي: والله أنا عملت اللي عليا، بس لعل المانع خير
-صلاح: ع العموم احنا برضوه مش هانكست، هنحاول ندور ع حاجات تانية
-علي: اوك، انا برضوه هطأس عن كام حد من حبايبي القدام يمكن نلاقي مقاولة حلوة
-صلاح: اوك

في شركة النقيب للاستيراد
كان فهمي يحاول الاختيار ما بين المكتبين المطروح اسمائهما في الملف أمامه، وقرر أن يستشير صديق عمره في الاختيار و...
-فهمي هاتفياً: ها، ايه رايك؟
-سليم هاتفياً: أنا شايف ان المكتب التاني ده ممكن يكون أفضل
-فهمي: مممم... ليه؟

-سليم: الراجل جاي من السعودية قريب، والسعودية هناك بيعملوا مباني على مستوى عالي جدا، فأكيد هتكون عنده خبرة افضل
-فهمي: بس الأولاني اتعاقد مع شركة سياحية قبل كده ونفذلها تصميم القرية اللي في الساحل
-سليم: بص أنا قولتلك اللي شايفة من وجهة نظري، وانت ليك حرية الاختيار
-فهمي: تمــام.. ع العموم انا هافكر تاني، وهاخد القرار النهاردة
-سليم: اوك، اشوفك بعدين
فهمي: ان شاء الله، سلام

-فهمي بعد أن أنهى المكالمة: ممم... خلاص أنا هتوكل على الله وأختار زي ما سليم اقترح.. مكتب صلاح الدسوقي للمقاولات...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة