رواية خطأ لا يمكن إصلاحه ( رفقا بالقوارير ) الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل الثاني والعشرون
في صباح اليوم التالي
في منزل صلاح الدسوقي
اتصل السائق مجدي بصلاح ليبلغه بأنه لن يستطيع أن يوصل الفتيات لمدارسهن لاستمراه في السفر
-مجدي: غصب عني يا باشا، لسه مرجعتش من البلد
-صلاح: ماشي يا مجدي، لما تخلث اللي وراك وترجع بالسلامة عرفني
-مجدي: أه طبعاً.
أنهى مجدي المكالمة وهو شبه مطمئن من عدم وجود أي مشاكل و...
-مجدي في نفسه: الظاهر ان البت الصغيرة مقالتش حاجة، يومين كمان كده واعمل فيها مستعبط وأكلمه وأشوف النظام ايه.
توجهت نيرة مع اختها الصغرى فاطيما إلى مدرستيهما بصحبة والديهما..
-فاطيما: ده احلى يوم روحت فيه المدرسة النهاردة
-صلاح: ليه يا طمطم
-فاطيما: عشان انت اللي هتوصلني يا بابا
-صلاح: حبيبتي يا طمطم
-نيرة: اومال هاتيجي تاخدنا يا بابا ولا هنعمل ايه؟
-صلاح: كلميني قبل ما تروحي وأنا هاشوف ان كنت فاضي هاعدي أجيبكم من المدرسة.
-نيرة: طيب
-صلاح: وانتي يا طمطم ماتخرجيش من باب المدرسة إلا اذا انا جيت أو أختك ماشي
-فاطيما: حاضر، بس والنبي يا بابا انت اللي تجي معانا وتروحنا
-صلاح: ربنا يسهل يا طمطم
-فاطيما: عشان خاطري، انا عاوزة أروح معاك
-صلاح: ادعي ربنا أخلص بدري وأنا أجيلك
-فاطيما: يااااااااااا رب تخلص بدري يا بابا يا رب
-صلاح: أمييين يا طمطووومة
قررت ندى أن تذهب إلى كليتها لتأخذ مافاتها من محاضرات...
-ندى: ماما أنا هاروح الكلية النهاردة أشوف المحاضرات اللي فاتتني
-زينب: طيب يا حبيبتي متتأخريش
-ندى: حاضر، هاخلص واجي على طول
-زينب: ماشي يا قلبي
في مدرسة نيرة
كانت نيرة مازالت تفكر في اللحن الحزين ورسالته لها، فقطعت تفكيرها قدوم نسمة ومي إليها و...
-نسمة: الجميل بيفكر في ايه
-مي: ممم... اكيد الجو الجديد
-نيرة بعدم فهم: جو مين ده
-نسمة: بس يا مي، نيرة مالهاش في الكلام ده.
-نيرة: انا مش فاهمة انتو بتكلموا عن ايه بالظبط
-مي: ازاي مش فاهمة وفي عربيات وحركات كده كانت بتتعمل امبارح
-نيرة: أفندم؟ انتي بتقولي ايه.
-هالة من بعيد: الحقوا يا بنات
-نسمة: في ايه؟
-هالة: البت دينا اللي في فصل 5/2
-نسمة: مالها
-هالة: اتمسكت هي وواحد قدام المدرسة
-نيرة: يا ساتر يا رب
-مي: ايه
-نسمة: ومين اللي مسكها؟
-هالة: الاستاذ محفوظ بتاع العربي، شافها وهي أعدة جمبه وع اللي عمله فيها وفيه ومصمم يكلم أهلها ويعرفهم، والواد يسلمه للقسم
-مي: اوووبا
-نسمة: دي البت اتفضحت
-مي: لأ والواد هيطحن
-نيرة: عديها على خير يا رب
-هالة: تعالوا نتفرج ع اللي هيحصل
-نيرة: مالناش دعوة.
-هالة: مالناش دعوة ايه، ده انتي متعرفيش أم البت دينا هتعمل ايه في الاستاذ محفوظ ولا في ادارة المدرسة
-نسمة: ده لو دينا منحرفة قراط، فأمها 24 قراط
-مي: هي هتجيبوه من بره
-هالة: يالا بقى خلونا نلحق نبص
-نيرة وهي تتجه لفصلها: لأ أنا هطلع ع الحصة
-نسمة بصوت هامس: وماله اطلعي، الدور هيجي عليكي قريب ومش احنا بس اللي هنتفرج عليكي، لأ ده الشباب كله!.
-نيرة في نفسها: ربنا يستر وما عملش غلط ولا أقع في مصيبة زي البت دي كده...!.
في كلية تجارة انجليش
وصلت ندى إلى الكلية وهي تشعر أن مضى عليها سنوات وهي غائبة عنها وليس فقط عدة أيام..
-ندى: كأن الواحد بقاله سنين مجاش هنا، يالا الحمدلله، اخر يوم أصلاً كان سيء، وأنا مش حابة أفتكر اللي حصل تاني.
توجهت ندى إلى المكان المخصص لمحاضرات الفرقة الثانية فلم تجد أحداً هناك ثم سألت عنهم وعلمت أن الجميع في ندوة تثقيفية بمسرح الكلية، ففضلت أن تقضي وقتها في مكتبة الكلية إلى أن ينتهوا من الندوة وتنضم معهم للمحاضرات.
-ندى: لو سمحت اومال فين طلاب الفرقة التانية
-عامل النظافة: الكل موجود في ندوة في المرسح يا أبلة
-ندى: تقصد مسرح الكلية
-عامل النظافة: ايوه
-ندى: طيب شكراً.
-ندى في نفسها: أحسن حاجة أطلع أقعد في المكتبة أقرى شوية لحد ما يخلصوا، أنا من هنا ورايح مش عاوزة يكون ليا علاقة بحد، كله يبقى على اد ازيك الله يسلمك وخلاص..كفاية اللي حصل قبل كده.
توجهت ندى إلى مكتبة الكلية وظلت جالسة بها تتطالع الكتب الموجودة بها وتنتقي ما يناسبها لكي تقرأه..
-ندى: ماشاء الله ده في كتب حلوة أوي هنا، ممم... أنا هقرى شوية في الرواية دي لحد ما يخلصوا الندوة وبعد كده أحصلهم ع القاعة.
في المقر الجديد لفرع شركة النقيب
كان صلاح الدسوقي يتابع مع العمال أعمال البناء والانشاء الخاصة بالمقر و...
-صلاح: تمام يا بشمهندس، في حاجة تانية
-المهندس: لأ.. يهمني بس اللي في التصميم ده يتعمل، واهم حاجة جودة الخامات
-صلاح: أطمن يا بشمهندس، أنا كل حاجة بتابعها بنفسي
-المهندس: ربنا يعينك يا عم صلاح
-صلاح: الله يكرمك يا بشمهندس
-المهندس: بالحق عملت ايه مع رجب؟
-صلاح: رجله اتكسرت وهيفضل في الجبس بتاع شهر
-المهندس: لا حول ولا قوة إلا بالله، لازم تخلي بالك يا عم صلاح من اجراءات السلامة الخاصة بالعمال، وإلا هتقع في مشكلة كبيرة
-صلاح: والله غلبت معاهم، بس تقول ايه معظمهم أخد العملية فهلوة وبالدراع
-المهندس: لأ لازم تفتح عينك أكتر عليهم
-صلاح: حاضر يا بشمهندس
-المهندس: ولو في حاجة كلمني
-صلاح: ماشي.
ظل صلاح يتابع العمال إلى أن رن هاتفه المحمول برقم علاء، فأجاب على اتصاله و...
-صلاح هاتفياً: الووو
-علاء: ازي حضرتك يا أستاذ صلاح
-صلاح: ازيك يا بني
-علاء: ها يا عمي ايه الأخبار؟
-صلاح: خير ان شاء الله، البنت وأمها موافقين
-علاء: يعني نقدر نحدد ميعاد لقراية الفاتحة
-صلاح: طبعاً
-علاء: ايه رأي حضرتك في بكرة
-صلاح: لأ كده على طول، ادينا يومين يا بني نستعد فيهم
-علاء: طيب على السبت مثلاً؟
-صلاح: خليها على يوم الأحد ان شاء الله
-علاء: تمام... واذا سمحتلي يا عمي ممكن أنزل مع ندى ومامتها طبعاً نشوف ايه اللي هتلبسه وكده وترتيبات قراية الفاتحة
-صلاح: هه
-علاء: انا حابب من البداية نكون متشاركين في كل حاجة
-صلاح: ربنا يسهل، هاشور المدام الأول وبعد كده نتكلم
-علاء: منتظر تليفون حضرتك
-صلاح: بأمر الله.
أنهى صلاح المكالمة مع علاء وهو في حيرة من أمره، فعادة العروس وأهلها هم من يتولون الأمور الخاصة بقراءة الفاتحة ولكن...
-صلاح: غريب اوي الجدع ده، ايه اللي عاوز يشارك فيه بالظبط في موضوع قراية الفاتحة، ده حاجة عادية مش مستهلة كل ده، الواحد لسه ياما هيشوف.
في كلية تجارة انجليش
كانت مايا تجلس في الكافيه الخاص بالكلية ومعها مروان و...
-مايا: هو جوو مش جاي النهاردة؟ اصله قافل موبايله ومش بيرد عليا
-مروان: لأ.. هو هيفضل مع أبوه وأمه اليومين دول لحد ما يطمن على أمه
-مايا: اوووف
-رضوى من بعيد: أنا خلاص علقت الاعلان وبلغت كل الناس بإن الرحلة إتأجلت
-مايا: اها
-مروان مستفهماً: هو انتو اجلتوا الرحلة؟
-رضوى: أيوه
-مروان: ليه؟
-مايا: أنا اللي قولت لمايا تعمل كده عشان خاطر جوو
-رضوى: في ناس سحبت فلوسها، وفي ناس لسه مكملة معانا
-مايا: مش مهم، اعلني انتي بس بعد كده أما نطمن على إن جوو طالع معانا على فتح باب الحجز تاني في الرحلة
-رضوى: أوك ولو إني أشك ان في حد هيطلع تاني معانا
-مروان: يا رضوى انتي مش عارفة شعبية جوو ولا ايه، اصبري بس ع أول الاسبوع الجاي وهتلاقي طوابير ع الرحلة
-رضوى: اوك.
-احمد وقد انضم إليهم: ازيكم عاملين ايه
-رضوى: انت فين من بدري
-أحمد: كنت في الندوة اللي كانت شغالة من شوية
-مايا: انا مش عارفة انت بتستحمل الجو الخنيق ده ازاي
-رضوى: يا مايا هو غاوي ندوات ولا انتي يعني مش عارفاه
-مايا: ده أنا بزهق بسرعة
-أحمد: انتي أصلاً التعليم مش في دماغك.
-مايا: هاخد ايه منه، هي مجرد شهادة هتتعلق مع غيرها
-رضوى: سيبكم بقى من الكلام ده وخلونا نشوف هنعمل ايه مع الناس اللي عاوزة تسحب فلوسها من الرحلة
-مروان: رجعيها عادي، هنعملهم ايه يعني
-رضوى: اوك
-أحمد: هاتي بس أسامي الناس اللي عاوزة تسحب فلوسها وأنا هعمل كشف بيهم
-رضوى: ماشي
-مروان: طيب عقبال ما تخلصوا أنا ورايا مشوار كده وبعدين هارجعلكم
-مايا: مشوار ايه ده
-مروان: متخديش في بالك، دي حاجة عادية.
في مدرسة نيرة
قصت نيرة على صديقتها نهلة ما حدث لكي تأخذ بمشوارتها و...
-نهلة: ودي فيها ايه يخوف
-نيرة: بقولك معاه صورة ليا أنا معرفش جابها منين ولا ازاي
-نهلة: هي الصورة دي فيها حاجة
-نيرة: تقصدي ايه؟
-نهلة: يعني كنتي في وضع كده ولا كده، ولا متصورة مع واحد
-نيرة: هااااه، انتي بتقولي ايه؟ لألألألأ طبعااااا
-نهلة: يبقى خايفة من ايه
-نيرة: خايفة انه يعمل بالصور دي حاجة مش مظبوطة
-نهلة: متخافيش يا بنتي، تلاقيه حد بيعمل فيكي مقلب ولاحاجة
-نيرة: مش مطمنة
-نهلة: المهم انا عاوزة أطلب منك طلب
-نيرة: ايه هو؟
-نهلة: بصي أنا هاخرج أتمشي شوية وكنت قايلة لماما اني معاكي في الدرس
-نيرة: نعم؟
-نهلة: فلو ماما كلمتك وسألتك عني قوليلها اني معاكي، ماشي
-نيرة: لالالا.. أنا ماليش دعوة
-نهلة: يا بنتي جمدي قلبك، مافيهاش حاجة، ما أنا ياما بعمل كده أنا والبنات، ومحدش بيدور ورانا..
-نيرة: بس أنا محبش أعمل كده
-نهلة: هي مش هتكلمك، بس يعني لو صادفت وكلمتك تقوليلها إني معاكي
-نيرة: اوووف
-نهلة: عشان خاطري، مش انا صاحبتك؟
-نيرة: صاحبتي أه، بس مش في الكوارث دي
-نهلة: اطمني مش هاتحصل حاجة.
في موقع مقر فرع شركة النقيب الجديد
استقل مروان سيارته وتوجه إلى مقر الشركة الجديد لمقابلة الأستاذ صلاح، بحث عنه بعينيه إلى أنه وجده مشغولاً بالحديث مع أحد العمال، فركن سيارته وترجل منها ثم ذهب إليه و...
-مروان بصوت مرتفع: استاذ صلاح يا استـــــــاذ صلاح
-صلاح وقد التفت إليه: أهلا.. ازيك يا بني
-مروان: ازيك يا استاذ صلاح، ايه الأخبار؟
-صلاح: زي ما انت شايف، احنا شغالين بايدنا وسنانا وإن شاء الله هننجز
-مروان: الله يعينك يا رب.. احم.. يا استاذ صلاح أنا.. احم كنت عاوز يعني آآآ..
-صلاح: في ايه بني
-مروان: انا كت بس عاوز اسألك عن.. آآآ.. عن السواق بتاع بنات حضرتك
-صلاح: مجدي!
-مروان: اه هو الزفـ... قصدي اه هو
-صلاح: ده مسافر من امبارح والله، كنت عاوزه في حاجة مهمة؟
-مروان: لأ.. بس كنت عاوز اعرف هو حضرتك بتثق فيه وآآآ...
-صلاح مقاطعاً: ده علي صاحبي جايبه وكان بيشكر فيه أوي، والصراحة هو ملتزم معايا واخلاق ومالوش في شغل اللبش، بس ظروف السفر اليومين دول هي اللي لخبطته..
-مروان هامساً: اياكش يسافر مايرجع تاني
-صلاح: بتقول حاجة يا بني؟
-مروان: انا بس كنت بسأل ان كانت طمطم بنتك اشتكت منه
-صلاح: لأ بالعكس دي بتحب انه يوصلها، بس على غير العادة كانت مبسوطة اني بوصلها النهاردة المدرسة
-مروان: لا والله..
-صلاح: اه يا بني، وبعدين أنا مش هاجيب أي حد يوصل بناتي المدرسة، وعلي لما جابه قالي انه مجربه من قبل واشتغل معاه لفترة، وهو أهل للثقة ومحترم أوي كمان معايا
-مروان: ساعات المظاهر بتخدع يا استاذ صلاح
-صلاح: تقصد ايه
-مروان: أقصد ان آآآآ...
-احد العمال: احنا جهزنا المونة يا عم صلاح
-صلاح: طب استنى أما أشوف المهندس يكشف عليها قبل ما تعملوا الصبة، مش عاوزين غش
-أحد العمال: ماشي
-صلاح: معلش يا بني انت شايف أنا أد ايه مشغول
-مروان: ولا يهمك.. أنا مستنيك.
بحث صلاح عن المهندس ولكنه كان غير موجود بالموقع، فاتصل به هاتفياً وطلب منه أن يأتي ولكنه اعتذر عن الحضور وطلب من صلاح اتمام العمل..
-المهندس هاتفياً: والله يا عم صلاح مش هاعرف اجي، أنا عندي اجتماع ويدب وصلت الشركة
-صلاح: ده العمال جهزوا كل حاجة
-المهندس: البركة فيك يا عم صلاح، انت تمم عليهم بنفسك، وسيبلي بس عينة وأنا لما هخلص هارجع أشوفها..
-صلاح: طيب يا بشمهندس
-المهندس: أنا معتمد على الله ثم عليك.. وربنا يقويك
-صلاح: تسلم يا بشمهندس.
صلاح للعمال: ابدأوا الشغل، أنا جايلكم
-عامل ما: حاضر يا ريس
-عامل أخر: ماشي يا عم صلاح.
-صلاح وقد تذكر شيئاً ما: ياااااه، ده انا نسيت المفروض هاروح أجيب طمطم ونيرة من المدرسة
-مروان في نفسه: نيرة..!.
-صلاح: استغفر الله العظيم يا رب، راح من بالي خالص موضوع المدرسة ده
-مروان مقترحاً: أنا ممكن أوصلهم
-صلاح: لأ يا بني مش عاوز أعطلك ولا أضيع وقتك
-مروان: تعطلني ايه بس، دي طمطم زي اختي الصغيرة، وبعدين مدرستها في سكتي يعني مش هاروح بعيد
-صلاح: ربنا يكرمك يا بني، انا مش هنسالك الجميلة دي
-مروان: متقولش كده يا عم صلاح، هو أنا عملت حاجة
-صلاح: الله يكرمك يا رب ويرزقك ببنت الحلال اللي تستاهلك
-مروان: الله يخليك.
ركب مروان سيارته وقرر أن يتوجه إلى مدرسة فاطيماً أولاً ثم إلى مدرسة نيرة و...
-مروان بفرحة: مصايب قوم عند قوم فوايد...!.
في شركة الكومي للتطوير والاستثمار العقاري
كان يوسف يجلس مع والده في المكتب يتحدثان حول الوضع الصحي لوالدته و...
-سليم: لو لا قدر الله امك طلع فيها حاجة كده ولا كده أنا مش هاسكت هسفرها أحسن مكان تتعالج فيه
-يوسف: ربنا يستر، بجد أنا خايف وقلقان
-سليم: ربنا يعديها ع خير
-يوسف: هو المفروض نتايج التحاليل هتبان امتى؟
-سليم: بكرة ان شاء الله، والدكتور قالي أول ما هتظهر هيكلمني على طول مش هايستنى
-يوسف: ربنا يستر لحد بكرة
-سليم: المهم انت حاول تبان طبيعي قدام أمك، مش عاوزينها تقلق من حاجة
-يوسف: حاضر
-سليم: صحيح انت ماروحتش كليتك النهاردة
-يوسف: لأ مش هاروح في حتة غير لما أطمن على ماما الأول
-سليم: مصلحتك يا بني
-يوسف: مافيش اي حاجة مهمة عندي إلا ماما وبس
-سليم: ربنا يطمنا عليها
-يوسف: ياااا رب.
في كلية تجارة انجليش
انتهت ندى من قراءة الرواية التي كانت بحوزتها ولم تدرك أن الوقت قد فاتها دون أن تحضر باقي المحاضرات الخاصة بفرقتها و...
-أمينة المكتبة: يا آنسة لو سمحتي
-ندى: ايوه
-أمينة المكتبة: ميعاد الانصراف من المكتبة
-ندى وقد أدركت أنها تأخرت: اووبس، معلش الوقت سرقني
-أمينة المكتبة: ولا يهمك، تقدري تستعيري الكتاب لو عاوزة تخلصيه.
-ندى: اها
-أمينة المكتبة: اعملي كارنيه اشتراك في المكتبة وهتقدري تاخدي الكتب اللي انتي عاوزاها وتقريها
-ندى: تمام، ممكن حضرتك تكتبلي المطلوب في ورقة عشان أعمل كارنيه الاستعارة
-أمينة المكتبة: اوك.. لحظة واحدة.
كتبت أمينة المكتبة ماهو مطلوب لندى لكي تستخرج كارنيه الاستعارة، ثم انصرفت بعدها لمنزلها خاصة بعد أن اتصلت بها والدتها و...
-ندى هاتفياً: خلاص يا ماما أنا جاية
-زينب: تيجي بالسلامة يا عروسة، وماتنسيش تجيبي وانتي جاية الماسك بتاع البشرة من الصيدلية
-ندى: حاضر
عند مدرسة فاطيما
وصل مروان بسيارته عند مدرسة فاطيما، ووقف ينتظرها حتى تخرج، وما إن رأته فاطيما حتى أسرعت إليه و...
-فاطيما بفرحة: مـــــروان!
-مروان: طمطم
-فاطيما: انت بتعمل ايه هنا؟
-مروان: انا استأذنت والدك هوصلك النهاردة للبيت
-فاطيما: بجد؟
-مروان: اه، يالا تعالي
-فاطيما: ماشي
-مروان: احنا المفروض نجيب اختك معانا صح؟
-فاطيما: نيرة!
-مروان: اه هي
-فاطيما: ايوه بابا كان قايل هنروح سوا، انت هتلاقيها في السكول ( (school بتاعتها
-مروان: اوك، انتي عارفة مكانها السكول دي
-فاطيما: أه، هي اسمها ((...)) وموجودة هناك
-مروان: تمام.. انا عرفتها.. يالا
-فاطيما: اوك.
ركبت فاطيما في المقعد الأمامي بجوار مروان الذي أدار سيارته واتجه بها نحو مدرسة نيرة...
عند مدرسة نيرة
-نهلة: والنبي يا نيروو ماتنسيش اللي قولتلك عليه
-نيرة: ربنا يسهل
-نهلة: هي مش هاتكلمك بس برضوه، تكوني مستعدية، وبصي سجلي رقمها عندك عشان متتفاجئيش
-نيرة: ماشي، بس أنا مش عاوزة مشاكل
-نهلة: متخافيش مافيش حاجة هتحصل
-نيرة: ربنا يعديها ع خير
-نهلة وهي تقبلها: باي يا نيرووو يا أجدع صاحبة في الدنيا.
خرجت نيرة من بوابة مدرستها لتتفاجيء باختها فاطيما تقف وهي ممسكة بيد مروان ويلوح الاثنان لها و...
-فاطيما وهي تلوح بيدها: نيـــــرة..!
-نيرة بدهشة: هـــاه
-مروان مبتسماً وملوحاً بيده: هاي
-نيرة: انت..! ايه اللي جابك هنا؟
-فاطيما: أنا اللي جبته
-مروان: أه هي
-نيرة: انتي جيتي معاه ازاي؟ مش بابا منبه عليكي ماتخرجيش بره المدرسة إلا لما هو يجي أو أنا؟
-مروان: بالراحة يا نيرة
-نيرة: نعم؟ نية كده حاف
-مروان: يعني أحط الاسم في سندوتش ولا عليه شوية غموس عشان يعجب
-نيرة: لأ انت جاي تهزر، وانا مش فايقة ارد عليك، يالا يا طمطم
-فاطيما: أنا هاروح مع مروان
-نيرة: هو عند وخلاص
-فاطيما: بابا قاله يوصلنا
-نيرة: نعم؟
-مروان: اه هو قالي كده
-نيرة: يعني مش هنخلص منك بالساهل
-مروان: للأسف لأ.. لأني رزل في الحاجات دي
-نيرة بضيق: انت فعلا كده!
-فاطيما: يالا بقى.
اضطرت نيرة أن تركب السيارة مع مروان واختها فاطيما، ثم انطلق هو بهم إلى منزلهم..
-مروان: ايه اخبار المدرسة يا طمطم
-فاطيما: شغالة
-مروان وهو ينظر في المرآة الأمامية: ممم... هي فعلاً شغالة مش وحشة
-نيرة: استغفر الله العظيم يا رب
-فاطيما: ع كده يا مروان انت بتروح المدرسة زينا؟
-مروان: لأ أنا في كلية
-فاطيما: زي ندى اختي
-مروان: اها..
-نيرة: بطلي رغي بقى صدعتيني
-فاطيما: أنا بتكلم مع مروان مش معاكي
-نيرة: ربنا يهون
-مروان هامساً لفاطيما: هي اختك دي على طول روحها في مناخيرها
-فاطيما بصوت منخفض: اه.. محدش بيستحملها
-مروان: عندهم حق
-فاطيما: انت عندك كام سنة
-مروان: أنا 25..
-فاطيما: ياااه وكل ده ولسه في كلية
-مروان: نصيبي بقى
-نيرة بصوت منخفض: طبعاً عشان ساقط وخايب ومش فاضي غير لمضايقة الناس
-مروان: ع فكرة أنا سامعك
-نيرة وهي تتمتم: احم... اياكش تكون بتحس.
ثم رن هاتف نيرة برقم والدة نهلة صديقتها، فاضطربت و...
-نيرة باضطراب: دي.. دي مامت نهلة.
-مروان: ايه مش ناوية تردي
-نيرة: ملكش دعوة
-فاطيما: رقم غريب ده يا نيرة؟
-نيرة: لأ
-فاطيما: طب ما تردي
-نيرة: أنا حرة مش عاوزة أرد
-فاطيما: يبقى أكيد بتكلمي حد ومش عاوزاني أعرف عشان مش اقول لماما عنك
-نيرة: بس آبت
-فاطيما: طب والله لأقول لماما
-مروان: خلاص يا طمطم، سبيها...
رن الهاتف مرة اخرى، فلم يكن أمام نيرة إلا الرد وإلا سوف تثير الشكوك بعدم ردها على الهاتف
-نيرة هاتفياً: ألوووه، ايوه يا طنط
-المتصل:...
-نيرة: لأ احنا خلصنا المدرسة وعندنا مجموعة الوقتي يا طنط، هي نهلة مقالتش لحضرتك؟
-المتصل:...
-نيرة: حاضر..أول ما هنخلص هنكلمك على طول..
-المتصل:...
-نيرة: مافيش ازعاج ولا حاجة يا طنط
-المتصل:...
-نيرة: ميرسي يا طنط
-المتصل:...
-نيرة: يا رب أمين، مع السلامة.
-فاطيما: درس ايه ده اللي عندك يا نيرة
-نيرة: وانتي مالك
-فاطيما: مش انتي بتقولي عندك مجموعة الوقتي
-نيرة: أنا أقول اللي أنا عاوزاه، خليكي انتي بس في حالك،واقعدي ساكتة
-مروان متدخلاً في الحوار: سبيها يا طمطم تكدب متدخليش، ماهو الكداب بيروح فين؟
-فاطيما: النـــــار يا مروان
-مروان: بالظبط كده.
-نيرة: وانت مالك أكدب ولا أقول الحقيقة، ده هيضرك في حاجة
-مروان: لأ مش هيضرني أنا، بس هيجيب الأذية لغيري
-نيرة: والله كل واحد حر يعمل اللي هو عاوزه
-مروان: أه بس طالما مش هيأذي غيره، وانتي باللي عملتيه ده أذيتي صاحبتك
-نيرة: والله هي حرة، وأنا عملت اللي هي عاوزاه، فأمها تحاسبها ولا لأ ماليش فيه
-مروان: انتي ساعدتيها على الغلط، فانتي شريكة زيك زيها ولازم تتحاسبي معاها
-نيرة: انت.. انت بتكلمني كده ليه..
-مروان: أنا بفهمك الصح
-نيرة: ملكش دعوة، أنت مش من بقية عيلتنا عشان تنصحني
-مروان: والله النصيحة لوجه الله
-نيرة: خليهالك مش عاوزاها وخصوصاً لو كانت من واحد زيك
-مروان وهو ينظر لنيرة: أنا آآآآآآ...
-فاطيما برعب: حاسب يا مــــــــــــروان!.
وفجـــــأة ارتطمت سيارة ما مسرعة وقادمة في الاتجاه الخاطيء بسيارة مروان و...!