رواية خادمة في عصر اللذة للكاتبة هاجر عبد الحليم الفصل التاسع
ف المطبخ
دولت:ايدة يابنتى..انتى هتنامى هنا؟!
ورد:ايوة..الصراحة يعنى بحب نوم الارض وبعدين انام فين يعنى امبارح نمت ف اوضة كريم بيه.. لو كان فى مكان تانى كنت نمت فيه واترحمت من كلامه اللى زى السم دة؟!
دولت:معلش يابنتى..وبعدين دة ب حالات..ممكن يوم يبقى كويس ..واليوم اللى بعده الاعراض كلها بتجيله مرة واحدة
ورد:هو كان بيصرخ ليه؟!
دولت:بصراحة معرفش بيقول واحد صوته طخين اوى بيوسوس ف ودانه بحاجات وحشة..والوسواس دة بيجيله لما بيشوف واحدة ست..تحسى يبقى عايز يقتلها بس الغريبة انه حارب الوسواس دة علشانك..انتى مختيش بالك لما رفع ايده وفجاه نزلها تانى بعديها اغمى عليه
ورد:انتى ذكية اوى..وعارفة عنه حاجات كتير
دولت:اصل يابنتى كريم انا اللى مربياه..ولما بيبقى مخنوق بييجى يتكلم معايا..هو اقرب واحد ليا هنا..ولولاه كنت مشيت من زمان
ورد:معلش صدعتك..انا هفرش وانام..يلة تصبحى ع خير
دولت:بقولك ايه يابنتى متيجى نامى معايا ف اوضتى ومتقلقيش منى انا ولا بتقلب ولا حتى بشخر
ورد:ههههههههه عايزة الحق..انا مبسوطة علشان قولتى كدة..وانا الصراحة معنديش مانع..يلة بينا.
ف اوضة كريم
كريم نايم وعمال يهز ف راسه يمين وشمال وجسمه عرقان وبيجيب مياه وبيشد ع القماشة بتاعة السرير جامد
وفتح عينه مرة واحدة وقام مخضوض وحط ايده ع قلبه كان عاوز يشرب بس لقا مفيش مياه ف الاوضة نفخ بضيق وقرر ينزل المطبخ علشان يشرب.
ف اوضة دولت
ورد مكنش جيلها نوم خالص وعمالة تفرك ف ايدها بتبص ع دولت لقتها بتشخر فعلا
ورد ف سرها:الظاهر محدش نام جمبها قبل كدة علشان يقولها حالتها وهى نايمة بتبقى عملة ازاى
بس انا مش جيلى نوم خالص..كريم مش عاوز يطلع من دماغى.. انا عايزة اعرف الاعراض دى هتفضل معاه العمر كله. ولا يقدر يتخلص منها ف يوم.. انا هقوم اتمشى شوية ف الجنينة لا ممكن يضايقوا خلينى نايمة هنا احسلى..طيب انزل اقعد ف الصالون شوية لحد ميجيلى نوم..خلاص بقا انا هنزل واللى يحصل.. يحصل.
ف اوضة شويكار وصبرى
شويكار قاعدة ع السرير بتفتكر الكلام اللى دار بينها وبين الدكتور
فلاش باك
شويكار:الو يادكتور
الدكتور:اهلا ياشويكار هانم..عاش من سمع صوتك
شويكار:انا عايزاك ف خدمة يادكتور بس ارجوك مش عاوزة اى حد يعرف بالموضوع دة..بالذات صبرى جوزى
الدكتور:تحت امرك ياشويكار هانم
شويكار بتوتر:انا عايزة اعرف لو انا شاكة ان ف واحدة بتكون بنتى اتاكد ازاى؟!
الدكتور:عفوا..مش فاهم قصدك؟!
شويكار:لا انت فاهم قصدى كويس
الدكتور:حضرتك شاكة ان صبرى بيه بيخونك؟!
شويكار:دكتور لو سمحت جاوب ع اد السوال واللى انت عاوزه هدفعه..انا بتكلم عن اثبات النسب..اتاكد ازاى؟! لو سمحت خليك مركز معايا
الدكتور:محتاجين عينة من الاب والبنت او الولد ..ممكن دم او ممكن شعرية منه ومنها..وتجيبى العينة معاكى وف خلال 24 ساعة تكون النتيجة ظهرت
شويكار:دة اللى انا عاوزة اوصله..متشكرة ليك يادكتور...مع السلامة
الدكتور ب استغراب:مع السلامة ياشويكار هانم..انا تحت امرك ف اى وقت.
باك
شويكار بصت لصبرى اللى نايم جمبها وقالت ف سرها:سهل جدا اجيب عينة منك وانت نايم جمبى كدة...بس المشكلة اجيب عينة من اللى اسمها ورد دى ازاى؟! انا لازم اتصرف بسرعة
ف شقة نسمة
نسمة صلت الفجر وقعدت تذكر ربها شوية وقعدت تفكر ف اللى هى داخلة عليه؟! قامت علشان تطمن ع ابوها
دخلت الاوضة لقت ابوها مغمض عينه افتكرت انه نايم ف خرجت رايحة اوضتها علشان تنام
ف شقة حيدر
حيدر:الو ياعبدالرحمن
عبدالرحمن:مبروك ياحيدر
حيدر ب استغراب:مبروك ع ايه؟!
عبدالرحمن:ايه هتكدب ع صاحبك؟! انا عارف انك اتجوزت رمانة لا اقصد نسمة بنت عمك مش كدة؟!
حيدر:عرفت منين؟!
عبدالرحمن:انا ظابط مخابرات ياحيدر عيب اوى تسالنى السوال دة..لما عملنا تحريتنا ع رمانة اكتشفنا اللى قولته دلوقت..بس الموضوع دة ميهمنيش ف حاجة..انا اللى عاوز اعرفه ايه اللى وصولتله مع الصاوى
حيدر:امبارح عرفنى ع اعضاء المنظمة..ومن هناك عرفت انهم بيتعملوا مع عصابات دولية...وغير كدة بيتعملوا كمان مع السفاحين اللى ف الشوارع
عبدالرحمن:ازاى؟!
حيدر:قولتى ازاى...الاعضاء حوالى 30 واحد دول الاساس..وهما اللى لازم ينتهوا...بكرة هنتحرك ونقبض عليهم متلبسين..ومش بعيد كمان يبقى معاهم السفاحين اللى خطفوا العيال من الشوارع..اكيد هتقولى اشمعنى بكرة؟! بكرة هيمولوا حوالى 20 بنت تصور عمرهم كام؟! ما بين 17 و 25 سنة..اتخطفوا من الشوارع ومعظمهم من القرى اللى ف الصعيد
عبدالرحمن:واكيد انت هتكون معاهم؟!
حيدر:ايوة
عبدالرحمن:ع بركة الله..بكرة ان شاء الله هتحرك مع القوى..وانت خد بالك من نفسك؟!
حيدر:خليها ع الله...ولو حصلى حاجة مش فارقة دى اعمار والاعمار بيد الله وحده
عبدالرحمن:لا ان شاء الله مش هيحصل حاجة..انت لسة عريس جديد..ومراتك محتاجة وجودك...اهم حاجة نعمل اللى علينا التوفيق او عدم التوفيق دى حاجة بتاعت ربنا
حيدر:ونعم بالله..تصبح ع خير ياعبده.
عبدالرحمن:ههههههههه وانت من اهله
ف الصالة
ورد نزلة ف طريقها للصالون بس لقت الدنيا ضلمة ومش شايفة حاجة
ورد:انا ايه اللى نزلنى بس الساعادى؟!
قررت ترجع ل اوضتها بس لقت حد مسك ايدها وشدها ناحيته
جت تصوت بس هو حط ايده ع بقها
كريم بتحذير:اخرسى..انا هشيل ايدى تعرفى لو صوتى انا ممكن اعمل فيكى ايه؟!
وهمس ف ودنها وقال:هعوضك
ورد غمضت عينها بخوف وعينها عمالة تدمع خايفة يعمل فيها حاجة
كريم:فتحى عنيكى..بلاش تحرمينى منهم
ورد فتحت عينها وفضلت تبصله هو ضحك بمكر وقال:عارف انى حلو..بس صدقينى مش هتعملى اللى ف دماغك
ورد:مفيش حاجة ف دماغى
كريم بتحذير:مترديش عليا
ورد:انا بس بفهمك
كريم:حمار قدامك
ورد:لا والله م قصد انا
كريم:هششش...تعرفى ان عيونك دى شبه عيونها اوى...اول مرة اشوف بنت قدامى ومرفعش ايدى عليها..تعرفى ايه اللى حماكى منى؟! عنيكى دى
ورد:بتتكلم عن مين؟! وانت ليه عاوز تاذينى هو انا عملتلك حاجة؟!
كريم:مش لازم تعملى حاجة...انا بس عاوز اعرف ليه انتى بالذات؟! انتى مين وليه دخلتى حياتى؟!
ورد:انت اكيد بتهولوس..الكلام اللى بتقوله دة مش كلام واحد عاقل ابدا
كريم لوى دراعها ورا ضهرها وقال:لسانك عاوز يتقص ياحلوة...وانا عندى مقص فوق ف الاوضة...وانتى لو عاوزة تعرفى الجنون ع اصوله ممكن اوريكى ف الاوضة عندى وعملى كمان
ورد بخوف:استغفر الله العظيم..انت بتقول ايه؟! ابعد عنى متقربش منى..حرام كدة
كريم:ههههههههه حرام...ع اساس ان مفيش حد قرب منك قبل كدة؟!
ورد كانت هتتكلم بس افتكرت سالم واللى حصل معاها ف بيته دموعها نزلت غصب عنها هو افتكر انها فعلا اتلمست قبل كدة اتعصب زيادة ورجع الصوت تانى
هههههههه مش قولتلك اهى طلعت واحدة شمال زيها زى الستات***** اللى عرفتهم اظن دلوقتى مفيش داعى تحس بالذنب..طالما مش قادر تكون مبسوط علشان حاسس ب العجز انك مش قادر تلاقى ابنك اعتبر اللى واقفة قدامك دى.. هى نفس الست اللى ضحكت عليك تخيل انها دلوقتى واقفة قدامك وبين ايديك ايه اللى ممكن تعمله
غمض عينه جامد ونفسه بدا يعلى ويوطى بعصبية
لقا نفسه بيقرب منها اوى وشالها بين دراعاته حاولت تصرخ بس هو بكل بساطة واحترافية حط ايده ع منطقة ف رقبتها خلاها تفقد الوعى.
دخل بيها الاوضة وهو كل اللى مسيطر عليه الاتتقام وبس نزلها ع ااسرير وشال طرحتها وهى كل دة مش حسة بحاجة..اتصدم من جمال شعرها كان طويل واشقر وزادت جمال عن جمالها
غمض عينه جامد لما سمع الصوت بيقول بزعيق:بطل تبقى ضعيف انت مش جيبها هنا علشان تحب فيها وتتامل ف جمالها اعمل اللى عاوزه وارميها من هنا..وبكدة هتكون حققت انتقامك وهتخف من المرض اللى عندك..ولو معملتش كدة هتفضل طول عمرك مريض..قرب منها..بقولك قرب
حط ايده ع ودانه من كتر الزعيق اللى بيسمعه حاسس ان دماغه هتنفجر..هى فتحت عينها لقته قدامها اتخضت وبعدت عنه وقالت بعياط:طرحتى..عايزة طرحتى...حرام عليك...ابعد عنى انا معلمتش حاجة علشان تنتقم منى كدة...خاف ربنا وخلينى امشى..وغلاوة ابنك عندك.
كريم:ابنى! هو فين ابنى؟!
وشد دراعها جامد وعينه جت ف عينها
كريم بهمس:وشك مش غريب..حاسس انى اعرفك من زمان...الوش دة مش هقدر اذى حتى لو انا عاوز كدة
غمض عينه بوجع لما سمع صريخ جواه
رما الطرحة ف وشها وقال:اطلعى برة
ورد بقلق:انت كويس
حط ايده ع ودانه وقال بزعيق: بقولك اطلعى برة مش هيسيبنى ف حالى مش هيخرج من دماغى الا لما تمشى...ابعدى عنى ومتورنيش وشك
ورد جريت بسرعة وخرجت برة الاوضة اما هو فضل يصرخ ويترجاه انه يبعد عنه وعن حياته فضل كدة لحد م فقد الوعى بس مش ع السرير ع الارض.
تانى يوم
ف الصالة
صبرى:رايحة فين؟!
شويكار:هروح مشوار ع السريع وجاية..عايز منى حاجة؟!
صبرى:ايوة ..وليد ابنك كلمنى امبارح؟!
شويكار بفرحة:بجد..وقالك ايه؟! هييجى القصر مش كدة؟! طب هييجى امتى انهردة صح..انا هخلى الخداميين يعملوا احلى اكل..ورضوى كمان هتفرح اوى..انت عارف هى بتحبه اد ايه
صبرى:ولو انى مش عارف ايه لازمته الفرحة دى كلها..ابنك دة هيخلينا منقدرش نرفع وشنا قصاد الناس..انتى نسية هو عمل ايه؟! جاب واحدة هنا ف القصر...دة انا وشى كان ف الارض قصاد حسين
شويكار:خلاص ياصبرى..دة شاب وانت عارف انه ممكن يغلط..بس ان شاء الله مش هيعمل اى حاجة غلط تانى..بس ريحلى قلبى وقولى هييجى انهردة.
صبرى:ايوة انهردة بليل...ويلة روحى المشوار اللى عايزة تروحيه..وتعالى بدرى قبل مييجى
شويكار:حاضر مسافة السكة مش هتاخر
ف العربية
شويكار:الحمد الله انى اتشجعت وروحت الاوضة اللى فيها ورد وخد منها شعرية بحمد ربنا الف حمد انها محستش بيا..انا هروح دلوقتى عند الدكتور واديله العينات..ويارب تبقى ليالى...بس لو هى فعلا..مش هسمح لصبرى انه ياذيها..انا مش هعرف اى حد انها تبقى بنتى ليالى..كفايا عليا اشوفها بعينى..وهخليها تعيش مرتاحة ف القصر وهبذل قصارى جهدى ف دة.
ف المطبخ
دولت:بس انتى عارفة ياورد انه مريض..وانتى غلطتى لما خرجتى من الاوضة متاخر..بس ملحوقة الحمد لله انه معملش ليكى حاجة
ورد بخوف:دة شاف شعرى..دة انسان بجح..ازاى جتله الجراه انه يقلعلى الطرحة...بس هو كان بيقولى كلام غريب مفهمتش منه حاجة..بحس ان ف صراع جواه..بيحارب حاجة مش موجودة...معقولة اللى مر بيه يكون سبب ف كل اللى بيحصله دة
شوية وحسوا بواحد داخل المطبخ
كريم:دادة لو سمحت اعمليلى القهوة..وخلى ورد هى اللى تطلعها
ورد بخوف:لا انا مش هطلع حاجة..خلى طنط دولت هى اللى تطلعها..مش هتفرق
كريم:بسرعة يادادة من فضلك علشان ورايا شغل.واه متنسيش انا قولت ورد هى اللى تطلعها وانتى عارفة مش بحب حد يعارض اوامرى
وخرج من غير ولا كلمة زيادة
دولت:الحمد لله
ورد بقلق:ايه هو اللى الحمد لله؟! الحمد لله انى هروح فطيس؟! هو ليه عاوزنى اطلعله القهوة؟! انا مش هقدر اتعامل معاه بعد اللى حصل منه امبارح
دولت:متخافيش ياورد..انهردة هيكون كويس ع مدار اليوم..انتى هتشوفى انهردة كريم بشخصيته الحقيقية
ورد:انتى عرفتى منين؟!
دولت:كريم اول م بيصحى لازم يجيلى المطبخ ويصبح عليا ويطلب القهوة بتاعته وبيروح ع شغله..لما النوبة بتجيله مش بيبقى فاكر حاجة غير اللى حصله وبس..ف انا هعمل القهوة وانتى بقا طلعيها..وخليكى قوية كدة...بس اهم حاجة تلاشى اى كلمة ممكن تضايقه
ورد:ربنا يستر
حسين:صباح الخير
ورد ودولت:صباح النور
حسين:الخدامين اللى واخدين اجازة خليهم ييجوا انهردة يادولت..علشان وليد جاى انهردة البيت بعد غياب طويل...وانتى اكيد عارفة ايه الاكل اللى بيحبه؟!
ورد بلعت ريقها بخوف متعرفش سببه اما دولت فرحت وقالت:اخيرا البيت هيرجع ينور بيه من تانى..اخيرا ست شويكار هتفرح...يارب حنن قلب صبرى عليه..اومال فين ست رضوى؟!
حسين:كلمتها وقالت هترجع من السفر انهردة علشان تشوف وليد علشان وحشها اوى
شويكار:السلام عليكم
الكل:وعليكم السلام
حسين:مالك ياشويكار
شويكار:مفيش ياحسين؟!
حسين:طب تعالى علشان عايزك
شويكار:حاضر
ف الصالون
شويكار بصدمة:انت كمان شكيت انها ممكن تكون ليالى
حسين:هو انتى روحتى فين ياشويكار؟! معقولة تكونى روحتى عند الدكتور؟!
شويكار:ايوة روحت وخت عينة من ورد وصبرى وبكرة هتطلع نتيجة التحليل
حسين:دة معناه انك شاكة ان ليالى عايشة؟! طب ازاى وانتى موتها ب ايدك؟!
شويكار:مفيش ام تقدر تقتل ضناها ياحسين...انا ودتها الملجا علشان تتربى هناك دة بالنسبالى ارحم بكتير...بس من خوفى عليها مقدرتش اروح الملجا خوفت صبرى يعرف بالموضوع دة ويقتلها..بس انا خايفة ان ورد تطلع ليالى..طب قولى انت الحل هيبقى ايه..انا مستحيل اخلى صبرى ياذيها
حسين:نتاكد الاول بعد كدة نشوف هنعمل ايه..هو صبرى خد باله من الحسنة بتاعة ليالى؟!
شويكار: معرفش..بتسال ليه؟!
حسين: يمكن زى م احنا شكينا لما شوفنا الحسنة اللى ف رقبة ورد..هو كمان يشك زينا..مفيش حاجة مستبعدة
شويكار بقلق: لا مستحيل دة يحصل..صبرى مش هيقرب منها طول مفيا نفس...انا هتصرف واخلى ليالى اقصد ورد متبينش الحسنة اللى ف رقبتها
حسين:ان شاء الله خير
ف اوضة كريم
ورد خبطت ع الباب وهى بتقرا سورة الكرسى بخوف..فتحلها كريم جسمها اترعش وكانت القهوة هتقع من ايدها بس كريم مسك كباية القهوة وقال:خدى بالك
ورد بقلق:اسفة
كريم:محصلش حاجة..متشكر ع القهوة
ورد:انت تعرفنى صح؟!
كريم ضحك وقال:شوفتك مرتين بس مش عايزك تزعلى منى..انتى عارفة انى مريض.
ورد:اول مرة اشوف واحد بيقول ع نفسه كدة لا ومتقبلها كمان
كريم:انا بقول ع نفسى انى مريض علشان دى الحقيقة اما انى متقبلها علشان مفيش ف ايدى حاجة غير كدة...بس اتمنى انى اتعالج
ورد:وايه اللى منعك؟!
كريم بحسرة:مرضى اللى منعنى.حاولت اروح عند دكتور نفسى..بس مفيش حد قدر ينجح معايا..انا اتعودت ع وجود المرض دة ف حياتى...الحمد لله انه بيسيبنى انتى تعرفى دلوقت مش سامع اى صوت
ورد:والصوت دة بيجيلك من ايه؟!
كريم:معرفش ياليال
وفجاه تدارك نفسه وقال:احم..هو انتى ايش عرفك انى عندى ولد؟!
ورد بتوتر:طنط دولت هى اللى قالتلى
كريم:ههههه كنت عارف مش بتعرف تمسك لسانها...تعرفى انا قلبى بيقولى لما الاقى ابنى المرض دة هيسيبنى ف حالى...بس انا السبب مكنش ينفع اخليها تهرب منى مكنش لازم اثق فيها
ورد:ربنا يعترك فيه
كريم:يارب...هاتى القهوة وانزلى شوفى شغلك..اسف مرة تانية
ورد: ربنا يشفيك ياكريم بيه..عن اذنك
كريم:اتفضلى
كريم فضل متبعها وقال: انتى ليالى..انا متاكد من كدة...يارب قوينى ع مرضى ومتخلنيش اذيها
وغمض عينه جامد لما سمع نفس الصريخ..رزع الباب ورما نفسه ع السرير عمال يحارب الصوت والصراع دة دلوقتى..مفيش حد جمبه علشان ياخد ب ايده..هو محتاج لدة علشان يعرف يتعالج صح.
ف بيت نسمة
نسمة صحيت من النوم وعملت الفطار بتصحى ابوها بس مش عاوز يصحى
نسمة بخوف:بابا..بابا انت نايم مش كدة؟! اوم يابابا عملت الفطار..بابا رد عليا بلاش هزار..انت عمرك م هزرت معايا كدة...يابابا رد عليا شافت نفسه ونبض قلبه لقيته واقف خالص دموعها نزلت بصمت وفجاه صوتت ب اعلى صوتها يمكن البيت اهتز مش بس من نبرة صوتها لا من الوجع الموجود فيه
نسمة بصريخ:بابا..بابا رد عليا..سيببنى لمين يابا..اتطنت عليا ومشيت يابا..يارب..يارب وجعتلى قلبى ليه..يارب خته منى لييييييه...يامااااااا
عمالة تصرخ قدام ابوها متعرفش ان الصويت دة لوحده مصيبه ع الميت بيخاف وبيحزن ع اللى حواليه...فضلت تعيط لحد م الباب فضل يخبط بعنف وهى مش قادرة تتحرك علشان تفتح
برة اابيت.
حيدر بصريخ:نسمة..نسمة افتحى..يانسمة انا حيدر...افتحى والا هكسر الباب
واحد من الجيران:وانت تطلع مين ياخينة؟!
حيدر مش مركز معاه كل همه ع الغلبانة اللى جوة
حيدر:لا انا كدة لازم اكسر الباب
وفعلا كسره والكل دخل معاه..هو جرى للاوضة ومرداش انه يدخل اى حد...دخل لقا نسمة بتعيط وعمه جثة هامدة..غمض عينه بوجع..وراح للاوضة التانية جاب ل نسمة النقاب علشان تلبسه علشان خاطر الناس الموجودة برة..دخل ولبسهولها وهى بتبصله وبتعيط
حيدر:بلاش صريخ عايزة تعيطى عيطى بس بلاش صريخ.
نسمة بصريخ:يااا
مكملتش علشان حيدر مسك بقا ولوى دراعها جامد وقال بتحذير: قولت مفيش صريخ..حرام عليكى انتى كدة بتعذبيه..مش عاوز صريخ..فاهمة
فجاه حس انها بتخف بين ايديه..ومرة واحدة اغمى عليها
شالها ووداها الاوضة وخلى حد من الجيران علشان يقعد معاها وراح علشان يبتدى اجراءات الدفن
ف شقة وليد
وليد:مات
حيدر:ايوة...بعد م تطمن ع نسمة مات بعديها بيوم..شوفت يابن عمى بقولك الدنيا مش مستاهلة..مشى ومخدش اى حاجة من الدنيا غير عمله..ربنا يرحمه ويجعل مثواه الجنة
وليد بتوتر:نسمة عملة ايه دلوقتى؟!
حيدر:سايبها مع واحدة من الجيران هخلص اجراءات الدفن والعزا وبعد كدة هاخدها ع القصر
وليد:بلاش ياحيدر..انت كدة هتولع الدنيا حريقة.
حيدر:ملكش دعوة انت..انا بس بكلمك علشان اقولك...تحب تنزل معايا ولا لا؟!
وليد:للاسف ياحيدر مش هقدر عايز اجهز الشنطة علشان هرجع القصر انهردة وانت عارف الجو دة مش بحبه
حيدر بضيق:براحتك انا اللى ابن
وسكت وقال:استغفر الله العظيم..اقغل يلا...حسبى يالله..اقغل.
بليل
ف المطبخ
دولت:ايه رايك ف الاكل
ورد:حلو
دولت:طيب اول م ييجى وليد بيه..تبتدى تحطى الاكل مع الخدم..تمام
ورد:حاضر
ف ااصالة
رضوى:نورت بيتك ياحبيبى..كدة يالولو هونت عليك
وليد:اتعدلى يابت..ايه لولو دى..بنت اختك انا
رضوى:فشر..دة انت زين الرجال والله...قولى بس ليه الغيبة الطويلة دى؟!
وليد:معلش ياحبيتى..بس اوعدك مش هيحصل تانى..قوليلى ايه اخبار دراستك؟!
رضوى:اخص عليك..انت متعرفش انى طلعت الاولى ع الدفعة امتياز مع مرتبة الشرف هههههههههه
وليد:برافو عليكى هى دى اختى..ان شاء الله تبقى معيدة اد الدنيا
رضوى:يارب ياحبيبى
شويكار:مش هتسلم عليا ياوليد
وليد راحلها وباس ايدها وحضنها وقال:وحشتينى ياامى
شويكار:بجد وحشتك..هانت عليك دموعى ووجع قلبى ع غيابك..كدة تكسرنى ياوليد
وليد:متزعليش منى..انتى عارفة انى عملت كل دة ف ساعة غضب منى..ابويا قالى كلام وحش اوى ياماما يوميها..مقدرتش استحمله..انا عارف انى غلط بس
شويكار:خلاص ياوليد اللى حصل حصل خلاص مفيش داعى نتكلم ف اللى فات..قولى انت مش جعان؟!
وليد:ع لحم بطنى والله
شوية ودخل عليهم حسين وصبرى
صبرى:حمد لله ع السلامة
وليد:الله يسلمك
صبرى:اتمنى تكون اتعلمت وعرفت غلطك وبيتانك ف الحارات زيك زى اولاد الشوارع خلاك تعرف قيمة المكان اللى انت عايش فيه
وليد:الحقيقة يابابا انا بالنسبالى العيشة اللى ف الحارات ارحم بكتير من العيشة هنا..ف الحارة شوفت حاجات مكنتش اعرف انها موجودة اصلا
رضوى:بجد زى ايه مثلا؟!
وليد:لما تكبرى ابقا اقولك هههههههه
رضوى:ماشى ياغلس
حسين:كريم جى من الشغل ولا لسة؟!
شويكار:ايوة جى وهو ف اوضته دلوقتى..تحب اناديه علشان يتغدى معانا
حسين:لا سيبيه براحته هو لو عاوز ينزل هينزل
شويكار:ماشى
حسين بصوت عالى:دولت تعالى ومعاكى العصير
ف المطبخ
دولت:خدى العصير وروحى انتى
ورد:حاضر
ف ااصالة
ورد ماشية وايدت للكل العصير جت تدى لوليد اللى كان بيتكلم ف التليفون ومديلها ضهره
ورد:اتفضل العصير
لف وهو بيقول:متشكر
جاى ياخد العصير بس اتصدم بالى واقفة قدامة اللى اترعبت لما شافته وكباية العصير اترمت من ايدها