رواية حياة مطلقة الجزء الثاني بقلم سارة رجب حلمي الفصل الثاني
قفل شريف مع حياة، وراح للقاعة، بمجرد مافتح الباب، لقى إيد بتخبط على كتفه، بص وراه عشان يعرف مين ولما بص شاف شابة طويلة بشعر أصفر ناعم مفرود على ضهرها، جسمها مكشوف بطريقة مبالغ فيها، وجمالها أوروبى، وكان بالطبع ميعرفهاش.
مادلين: بعتذر منك، بس بدى إدخل.
شريف: مانا كنت داخل برضو، اكيد مش هقف على الباب.
مادلين: sorry عإستعجالى، بس بدى كون عالطاولة قبل مايجى صاحب الشركة.
شريف: ماهو صاحب الشركة جه فعلآ خلاص.
مادلين بصت للناس اللى قاعدين جوة القاعة: عن جد، وينه ؟
شريف: هو مش جوة، هو قدامك.
مادلين بصدمة: أسفى كتير.
شريف: ولا يهمك.
سابها على الباب ودخل قعد على رأس ترابيزة الإجتماعات.
جت مادلين وقعدت، وهى عينيها منزلتش من على شريف، أعجبت بوسامته، وشياكة بدلته، وريحة برفانه، ودقنه المظبوطة، وتقله فى خروج كل كلمة.
شريف: أحب أتشرف بصاحب المنتجعات السياحية، اللى هيبدا بالاتفاق معانا على تنفيذها، هو مين فى حضراتكم ؟
مادلين: أنا أستاذ شريف.
شريف إتفاجئ من ردها، وافتكر حياة وهى مصممة تخليه يصحى وينزل الشركة عشان يقابلهم، لو عرفت إن دى اللى هيتعامل معاها شريف، هتعمل إيه، خصوصآ إنها سألته قبل ماينزل، هو فى بنات ؟
وكانت زعلانة إنه حط من برفانه المميز، ضحك من افكاره اللى غاص فيها، واللى دايمآ بتكون البطلة بتاعتها حياة، ماهو طالما ضحك يبقى اكيد كان سرحان فيها..
ندهت عليه مادلين: أستاذ شريف، عشو عم تضحك !
إنتبه شريف وكان حاسس بخجل إنه نسي نفسه لدرجة ضحك وهو قاعد مع كل الناس دى!
شريف: لا مفيش حاجة، إفتكرت موقف مضحك بس.
هو حس بالخجل صحيح، بس مابيحبش يبين ده لأى حد مهما حصل، او مهما هتكون النتايج.
مادلين: ممكن نبدأ نحكى بالتفاصيل ؟
شريف: طبعآ طبعآ، إتفضلوا.
خلص الإجتماع، ومشيت مادلين ومعاها الفريق بتاعها.
إيهاب: مالك يا شريف ؟
شريف: مالى ؟!
إيهاب: ماكنتش طبيعى خالص على فكرة، إوعى تكون أعجبت بيها؟
شريف: مين دى اللى تعجبنى ! وعشان إيه ؟
إيهاب: أمال إيه سبب تصرفاتك دى ؟ فضلتوا واقفين تتكلموا على الباب، ولما قعدتوا كله خد باله إنك سرحت وفضلت تضحك مع نفسك، وطول القعدة تركيزك مش قوى زى مانا متعود منك.
شريف: كل الحكاية إنى بفكر وبشدة أرفض التعامل معاهم من أساسه.
إيهاب بصدمة: نععععم ! وإيه السبب اللى يخليك ترفض عرض قوى بالشكل ده ؟ إنت حسبتها أصلآ وعرفت كم الإستفادات اللى هتطلع بيها من ورا صفقة زى دى!
شريف: ماعرفتش غير إستفادة واحدة.
إيهاب: إيه هى ؟
شريف: إن هضمن إن حياة مش هتزعل في يوم، ولا تبات حزينة بسبب صفقة مع واحدة زى دى.
إيهاب: لا سامحنى بقى، أنا مش بتدخل فى أموركم، بس ليا رأى صغير، هى لو واثقة فيك مش هيفرق معاها تشتغل مع أى واحدة مهما كان شكلها ولبسها وجاية منين.
شريف: يعنى هو انا مقدرش أعمل اللى يريحنى وينفع شغلى، واسيبها تزعل زى ماتزعل ولما تتكلم اقولها الكلمتين بتوعك دول، واقولها لو واثقة مكنتيش قولتى كذا وعملتى كذا !
إيهاب: طيب أمال إيه ؟
شريف: أنا بجد يهمنى متبقاش زعلانة واحد فالماية من جواها، مش حكاية انى خايف توقف فى طريق الصفقة مثلا، انا لو عايز اعمل حاجة هعملها عادى، بس يهمنى جدآ إنها ماتبقاش متضايقة.
إيهاب: وانت ليه قررت إنها هتضايق ؟
شريف: ماهو ده اللى كنت بضحك عليه فالإجتماع، اصلها لما شمت برفانى، قالتلى بعصبية، شريف إنت معاك بنات فى الإجتماع ؟ هههههههههه امال لو جت وشافت بعينيها، هتعمل إيه بقى ياعم إيهاب ؟
إيهاب: أوبااااا، لا ربنا يكون فى عونك بقى، بس إوعى تسيب الصفقة دى تضيع من إيدك مهما حصل.
شريف: مش عارف بجد أخد قرار، أنا حتى خايف أفاتحها فى الموضوع وتزعل وهى حامل كده.
إيهاب: إعزم صاحبتها نهلة اللى هى ام آدم دى.
شريف: وهى نهلة هتهديها لما انا اعصبها يعنى !
إيهاب: لأ، كان قصدى تحكيلها الوضع، وهى مش هتسيبها غير وهى مقتنعة، اعرف إن نهلة بتعزك اوى وبتحاول قد ماتقدر، تردلك اللى بتعمله معاها.
شريف: برضو إنت مش فاهمنى، انا مش مستنى موافقة حياة، ولا الموضوع متوقف على كلمة منها مثﻵ، ده شغلى، وأنا صاحب القرار فيه، أنا كل اللى بتكلم فيه، إنى مش عايزها تحس بتعب نفسي من ورا التعاقد مع مادلين دى، ماهى ممكن توافق عشان مصلحتى ومصلحة الشركة، بس من جواها هتبقى مش مرتاحة.
إيهاب: متزودهاش كده ياشريف، دى مش صفقة العمر كله، دى هتاخد وقتها وتنتهى، وبعدين مالشركة فيها ستات كتير، وحياة بتتعامل عادى يعنى، وده شغل مش حب وعواطف.
شريف: هكلمها برضو، عشان لو نهلة قالتلها ماتقولش انى كنت ناوى أخبى.
إيهاب: اللى تشوفه، المهم نرد عليهم فى أسرع وقت.
سابه إيهاب وأخد العكاز بتاعه، وسند عليه ومشي واحدة واحدة عشان يرجع لمكتبه.
دخل مكتبه وماكانش عارف ليه حاسس إنه عايز يعمل الموضوع ده حجته، عشان يروح يتكلم مع نهلة(أم آدم)، وحاول يتجاهل شعوره بكده ورغبته فى تنفيذ الفكرة دى، بس بعد مقاومات كتيرة، إنتهى بيه الأمر بإنه قام من على مكتبه، عشان يروحلها ويقولها اللى حصل مع شريف من شوية.
بس بعد ماقام وشاف رجله، وافتكر إعاقته اللى سببتهاله الحادثة، رجع قعد وكان مكسوف إنه يروح يكلمها وهو بالوضع ده.
هو عارف إنها عارفة وضعه كله بالظبط، بس مقدرش يدخل عليها مكتبها متسند بعكاز.
قعد على مكتبه بضعف وحزن، مش قادر يصدق إن ده بقى حاله.
بس فالنهاية قرر إنه يتكلم معاها بأى شكل.
إتصل بسكرتيرته، وقالها تتصل بمكتب الموظفة نهلة وتبلغها إن إيهاب عايزها فى مكتبه حالآ.
وبعد ماقفل مع السكرتيرة، حاول يدارى عكازه عشان متشوفهوش نهلة لما تدخل دلوقتى، كل ده وهو مستغرب نفسه وتصرفاته، مش فاهم بيعمل كده ليه ؟
نهلة(ام ادم): صباح الخير يا مستر إيهاب.
إيهاب: صباح النور ياميس نهلة.
نهلة: ميس !
إيهاب: هو مش أنا مستر.
نهلة بإبتسامة: أمال فى إشاعات إنك بقيت كئيب ليه ؟
إيهاب: كئيب ! إنتى بتغلطى على فكرة.
نهلة بتوتر قامت وقفت: أنا آسفة بجد.
إيهاب: ههههههه مالك كده ؟ أنا بهزر معاكى عادى.
نهلة قعدت تانى وإبتسمت: لا دى إشاعة فعلآ.
إيهاب: إيه تانى !
نهلة: لا هى نفس الإشاعة، إنك بقيت كئيب.
إيهاب: ههههههههههه برضو ! عمومآ كنت عايزك فى حاجة تخص شريف وحياة، أنا عارف إن اللى هقوله غريب، وإن شريف مأفور ومكبر الموضوع أوى ولو إتعامل عادى، هيكون أفضل من إنه يلفت إنتباه حياة لكلام فاضى، ده مش بعيد حياة تتخانق معاه وتقوله إنت كنت مركز كده ليه معاها.
نهلة: أناا مش فاهمة حاجة بصراحة.
إيهاب: هفهمك.
وضحلها إيهاب الموضوع كله، زى ماحصل مع شريف.
نهلة: كان عندك حق لما قولت فالأول حياة هتتخانق معاه لإنه مركز كده.
إيهاب: شوفتى ؟، أنا عارف دماغكم الصغيرة.
نهلة: نعم !
إيهاب: أيوا أيوا، إنتو دماغكم صغيرة.
نهلة: هى لما تحب جوزها وتغير عليه تبقى دماغها صغيرة ؟
إيهاب: بس الشغل شغل.
نهلة: ياما رجالة خانوا مراتتهم واتجوزوا عليهم ستات عرفوهم فى الشغل.
إيهاب: انا معاكى فى الكلام ده، بس كل واحدة لازم تبقى عارفة جوزها واخلاقه، واظن حياة عارفة اخلاق شريف.
نهلة: بس متعرفش أخلاق الستات اللى بيشتغل معاهم.
إيهاب: لااااا، ده انا مش هعرف أسلك معاكى.
نهلة: عشان انا بتكلم صح بس.
إيهاب: ماشي عشان اول مرة نتكلم
مع بعض فى امور شخصية، هعديها.
نهلة: لأ إنت هتعديها عشان أنا صح.
إيهاب: مالك يا نهلة ؟ متحفزة كده ليه ؟
نهلة: مش متحفزة، انا بس مابحبش كلمة الستات دماغها صغيرة دى، انتو اللى مابتريحوش.
إيهاب: شكلك تعبتى معاه أوى، ولسه مأثر فى نفسيتك.
نهلة: تعبت معاه أه، بس مش مأثر فى نفسيتى ولا حاجة، أكتر من إنه إدانى فكرة إن كل الرجالة سيئة، واللى كويس النهاردة هيجى بكرة ويبقى وحش، لا مفر يعنى.
إيهاب: يعنى انتى شايفة ان شريف على قد حبه لحياة، هيجى يوم ويتغير ؟
نهلة: ده اكيييد، وممكن مايتغيرش عشان وحش، او يتغير ويرجع لحبه ده تانى، بس التغيير لازم يحصل، مفيش راجل كويس طول الوقت.
إيهاب: بس الستات بجناحات طول الوقت !
نهلة: لا مابقولش بجناحات، بس مظلومين بنسبة 90% والرجالة مظلومين بنسبة 10%.
إيهاب: انتى مرتاحة فى حياتك دلوقتى من غير راجل ؟
نهلة: مرتاحة جدآ، فوووق ماتتخيل، عايشة انا وابنى سلاطين زماننا.
إيهاب: إحمممم، عايزك تروحى لحياة وتتكلمى معاها، بس خليها بكرة، ولازم متسبيهاش غير وهى عادى من ناحية موضوع الشغل الجديد، فى ملايين الملايين هتدخل للشركة من خلال الصفقة دى.
نهلة: تمام حاضر، بعد اذن حضرتك ورايا شغل.
إيهاب: إتفضلى.
خرجت نهلة من مكتب إيهاب، وكان بيتعجب من حظه جدآ، يوم ماقلبه يميل لواحدة، تطلع كارهة صنف الرجالة كله !
خلص يوم الشغل ورجع شريف للفيلا، إستقبلته حياة بشوق ولهفة.
حياة: حمدالله على سلامتك ياشريف.
شريف: الله يسلمك ياحبيبتى، عاملة إيه، والولاد عاملين إيه ؟
حياة: الحمدلله كويسين، رجعوا من المدرسة إتغدوا وناموا.
شريف: ربنا يخليهملنا.
حياة: يارب ياحبيبى.
شريف: والنونو الصغير عامل إيه ؟
حياة: بيقولك وحشتنى يا بابا.
شريف: هو وحشنى أكتر بكتير، قلب بابا ده.
حياة: طب يلا بقى، عشان نتغدا.
شريف: استنى هنا، هو انتى لسه هتتغدى ! متغدتيش مع الولاد ليه ؟
حياة: مستنياك ياحبيبى.
شريف: يعنى لحد دلوقتى من غير أكل يا حياة! مش خايفة على اللى فى بطنك طيب !
حياة: مانا كنت باكل حاجات خفيفة طول اليوم.
شريف: برضو ماينفعش، لازم تحافظى عليه اكتر من كده وتهتمى بتغذيته، يعنى المفروض تتغدى معايا لتانى مرة، ده غير مرتين فطار قبل كده.
حياة: هههههه ليه كل ده، حامل فى حوت !
شريف: لأ حامل فى ابن شريف منتصر، يعنى لازم تهتمى بيه.
حياة: حاضر يا حبيبى، يلا بقى.
قعدوا هما الإتنين يتغدوا مع بعض، وشريف جواه رغبة كبيرة إنه يفاتحها فى موضوع الصفقة، بس مستنى لما يخلصوا أكل، عشان حياة ماتفقدش شهيتها وتزعل وتقوم، كعادتها لما تسمع حاجة تضايقها، ولكن تأتى الرياح بما لاتشتهى السفن.
حياة: ها عملت إيه فى موضوع الصفقة ؟
شريف: كح كح
حياة: إشرب مياة، إشرب مياة، ألف سلامة عليك يا حبيبى.
شريف: الله يسلمك ياحياتى، ياسااااااتر كانت شرقة صعبة أوى.
حياة: لا خد بالك يا حبيبى، وانت بتاكل او بتشرب.
شريف: حاضر، ربنا مايحرمنى من حنيتك عليا.
حياة: هاا، ماقولتش عملت ايه بقى ؟
شريف: يا ستى ما بلاش السيرة دى على الاكل.
حياة: ليه يعنى !
شريف: تحبى اسيب الاكل واقوم يا حياة ؟!
حياة: خلاص ياعم، أدينى سكت.
بصتله حياة باستغراب، لان مش من عادته انه يرفض يتكلم عن الشغل وهما بياكلوا، وبرغم من انها كانت بتسأله عادى، إلا إنها بعد رد فعله ده بقى عندها فضول كبير للإجابة.
بعد الغدا، قعدت جنبه.
حياة: ادينا قومنا من على الاكل اهو، احكى بقى عملت ايه ؟
شريف بابتسامة مش عارف يخفيها:
انتى مصممة اوى كده ليه ؟
حياة: هو كان فالاول سؤال عادى، بس بعد رفضك انك تجاوب واتحججت باننا على الاكل، خلتنى اصمم اعرف حصل ايه.
شريف بابتسامة اوسع: اتحججت !، انا مش قادر بجد، طريقة كلامك فظيعة، انتى مش سهلة يا حياة.
حياة: ده انا غلبانة ياابو لؤى.
شريف بنظرة حب وإيده بتعدل خصلة شعر حياة:
قررتى إنه لؤى ؟، مش يمكن تطلع غرام، وتبقى زى غرامنا أحلى غرام.
حياة: حاسة إنه ولد، عمومآ هانت أنا فى أخر الرابع، هعرف الزيارة الجاية للدكتور.
شريف: ان شاء الله ياحبيبتى.
حياة: على فكرة انا واخدة بالى إنك بتتهرب، إنت ايه حكايتك بقى !
شريف: هههههههه، ياستى مفيش حكايات ولا حاجة، بصى ياستى، الصفقة عبارة عن إنشاء منتجعات سياحية بعمولة كبير جدآ جدآ، بس مش هيكون على مرة واحدة، هى صفقة طويلة الأجل شوية، وأجمل مافيها إنها ماتعرضتش على شركات كتير او اتعمل عليها مزاد عشان يشوفوا أفضل سعر، دى جت علينا على طول، واللى نازلة بتقلها دى ست لبنانية كانت عايسة امريكا وواخدة الجنسية.
حياة: دى اللى كانت بتتفق معاك النهاردة ؟
شريف: كان معاها مساعدين ومدراء ماليين بقى وحسابات كله كله، القاعة كانت مليانة ناس.
حياة: كانوا كلهم ستات ؟
شريف: لأ هى الست الوحيدة.
حياة: وأكيد ست عجوزة بقى عشان يبقى معاها كل الفلوس دى.
حس شريف إن حياة بتسأل عن شكلها بطريقة غير مباشرة:
لا دى هتقضيها قروض من البنوك لحد ماتشغل أول منتجع يتم إنشاؤه.
حياة: أيوا يعنى قد ايه دى ؟
شريف: شابة.
حياة: شابة لبنانية عايشة فى امريكا، دى أكيد تحفة فنية.
شريف: ولا خدت بالى، هو انا هناسبها، بيننا شغل يخلص وباى باى.
حياة: اممممم، وتفضل بقى تقعد معاها كل يوم والتانى بحجة الشغل اللى بينكم.
شريف: بحجة الشغل !، أمال هقعد معاها ليه ؟
حياة: معرفش، انا عايزة ارجع الشغل تانى.
شريف: يا حبيبتى احنا مش اتفقنا لما تقومى بالسلامة ترجعى شغلك لما يكون البيبى كبر شوية كمان.
حياة بعصبية: لا مش هستنى، وهنزل.
شريف: طب ايه اللى غير رأيك ؟
حياة: عايزة انفتح على الثقافات الأخرى، إشمعنا انت.
شريف: ثقافات ايه ؟، مش هيبقالى علاقة بيهم اكتر من الشغل.
حياة: كنت عارفة انك هترفض، مش عايزنى اشوف الحلوة اللى هتشتغل معاها.
شريف: مفيش حاجة هتتعمل من غير إرادتك يا حياتى.
حياة: ماتقولش حياتك، لو بتحبنى ماكنتش هتشارك واحدة لبنانية.
شريف فضل يضحك من كلامها: اهدى يا حياة، واضح ان هرمونات الحمل مسيطرة عليكى.
حياة كانت لسه هترد بعصبية وتتخانق معاه، بس سمعوا جرس الباب.
ياترى مين جايلهم ؟
ياترى حياة هتوافق على الصفقة دى ؟
ياترى شريف هيرضى يسيبها تنزل تشتغل معاه وهى حامل ؟
ياترى الامور هتعدى ازاى بينه وبين مادلين ؟