قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حياة مطلقة الجزء الثاني بقلم سارة رجب حلمي الفصل الثالث

رواية حياة مطلقة الجزء الثاني بقلم سارة رجب حلمي

رواية حياة مطلقة الجزء الثاني بقلم سارة رجب حلمي الفصل الثالث

شريف فضل يضحك من كلامها: اهدى يا حياة، واضح ان هرمونات الحمل مسيطرة عليكى.
حياة كانت لسه هترد بعصبية وتتخانق معاه، بس سمعوا جرس الباب.
وحد من الخدم راح فتح، وكان الضيف صديق قديم لشريف هو وزوجته، وهما هانى وسهر.
نزل شريف من أوضته اللى كان قاعد فيها بيتناقش مع حياة، عشان يشوف مين جاله.
شريف: هاااانى، معقوووول، وحشتنى اوى يا راجل.
هانى: وانت اكتر يا شريف، عامل ايه ؟
شريف: الحمدلله، والله زماااان يا راجل.
هانى: الحياة خدتك بقى انت وإيهاب من وقت ما اتفرقنا بعد دخول الجامعة.

شريف: هنعملك إيه، مانت اللى صممت تبقى ظابط وتوجع فى قلبك.
سهر بابتسامة: ده انا اللى قلبى موجوع والله مش هو.
هانى: نسيت أعرفك، دى سهر مراتى، كنت هجيلك لوحدى، بس هى شبطت فيا.
شريف: أهلآ وسهلآ يا أستاذة سهر، منورانا والله.
سهر: ميرسى يا أستاذ شريف البيت منور بأصحابه.
شريف: بعد إذنكم ثوانى هنادى لمراتى.

هانى: إتفضل.
شريف: يا عزيييزة، شوفيهم يشربوا إيه.
طلع شريف يبلغ حياة بوجود صديقه ومراته.
شريف: حياة فى واحد صاحبى جه ومعاه مراته، ماشوفتوش من سنيييين السنين، من ايام الثانوى.
حياة: غريبة، إيه اللى فكره بيك ؟
شريف: حاضر هنزل أسأله، فى إيه يا حياة، إلبسي يلا عشان نستقبل الناس.
حياة: وافق الأول أنزل الشغل.
شريف: ده وقته يا حياة !
حياة: هو ده وقته، بستغل الفرصة.

شريف: طلعتى إستغلالية كمان ؟
حياة: إيه كمان دى يا أستاذ شريف !، على أساس إنك ملاحظ حاجة تانية وحشة فيا ؟
شريف: يا حبيبتى انتى مفيش زيك فى الدنيا أصلآ، بس ممكن نخلى المناقشات دى بعدين ؟، عيب الناس لوحدهم تحت.
حياة: عندك حق هما مالهمش ذنب فى التار اللى بينى وبينك.
شريف: هههههههه يا ساتر يارب، خلتيه تار !، يلا انا نازل تعالى ورايا.
حياة: حاضر.
نزل شريف وقعد مع ضيوفه لحد ما حياة نزلت ورحبت بيهم واتعرفت عليهم.

هانى: اكيد انت بتستغرب ياشريف، وبتقول ايه اللى فكروا بيا بعد كل السنين دى، بس الحكاية ياسيدى إن سهر عايزة تشتغل بقالها فترة، لانها بتزهق من القعدة لوحدها فالبيت، لإنى بطبيعة شغلى أغلب وقتى ببقى برا البيت، وهى بتدور على وظيفة مناسبة، لاقت الوظيفة دى فى شركتك، وجت تقولى لما سمعت الاسم عرفت انها شركتك على طول، وقررت آجى أزورك.

حياة: سبحان الله، الدنيا صغيرة أوى.
شريف بهزار: طول عمرك واطى يا هانى، يعنى جايلى فى مصلحة.
هانى: ههههههه لا والله يا شريف، جيت عشان واحشنى بجد وعايز اشوفك، تعرف حاجة عن إيهاب وهيثم وشادى.
شريف: انا وإيهاب مبعدناش عن بعض لحظة، شغال معايا فى الشركة من يوم مامسكتها بعد بابا.
هانى: طب هيثم وشادى ؟
شريف: شادى زيك كده، دخل كلية تانية ومعرفتش عنه حاجة تانى من أيامها، إنما الزفت اللى اسمه هيثم ده متجبليش سيرته الواطى.
هانى: ليه عملك إيه ؟
شريف: هبقى أحكيلك بعدين.

هانى: انتو متجوزين بقالكم كتير ؟
شريف: لا من كام شهر كده.
هانى: إيه ده كنت عايش على ذكرى الحب بتاع أيام الجامعة، ايهاب كان بيحكيلى، انا اسف يا مدام حياة.
شريف: ههههههههههه ماهى مدام حياة هى حب أيام الجامعة.
سهر: بجد، ماشاء الله ربنا يباركلكم فى بعض.
هانى: يا خبرر، وماتجوزتوش غير من كام شهر !، حاجة غريبة جدآ.

شريف وهو بيضحك: تصدق انك رخم يا هانى، كل موضوع تسأل فيه بيبقى أرخم من اللى قبله.
حياة بصت لشريف وفصلت تضحك: هو ذنبه إيه يا شريف، هو مايعرفش حاجة.
هانى: انا فعلا شكلى محتاج اقعد قعدة طووويييلة معاك انت وايهاب، وتحكوا كل حاجة فاتتنى، من ساعة تانية كلية كده، لان من التوقيت ده كنا بدأنا نبعد ومنعرفش حاجة بخصوص بعض.

شريف: فعلا، محتاجيين نتكلم كتير ونحكى كتير، وخصوصآ مع إيهاب، نفسي جدا يطلع من الحالة اللى هو فيها بصحبة جديدة ويكون علاقات جديدة.
هانى: حالة إيه اللى هو فيها ؟ دى بقى لازم تحكيها، مش هسيبك تعلقنى فى كل حاجة كده.
حياة: خلاص يا شريف إحكوا واتكلموا براحتكم، وانا هاخد مدام سهر نتمشى شوية فى الجنينة برا.
شريف: ماشي يا حبيبتى اتفضلوا.
قامت سهر وطلعت مع حياة يتمشوا بعيد عنهم ويتكلموا.
حياة: منورانى جدآ وفرحانة بالتعرف عليكى.

سهر: والله انا اللى فرحانة اوى بمعرفتكم وزيارتكم دى، قد ايه مبسوطة بالصدفة اللى خلتنى اشوف الاعلان واقول لهانى.
حياة: فعلا رب صدفة خير من ألف ميعاد.
سهر: انا عندى فضول اعرف ازاى كنتو بتحبوا بعض من ايام الجامعة ال هى من 8 سنين تقريبا، وازاى لسه متجوزين، ده لو مايضايقكيش.
حياة: لا طبعا مايضايقنيش، اقعدى وانا اقولك.

شوفى يا ستى، مامت شريف ماكانتش موافقة عليا، والموضوع قلب بتحدى وعند معاها، فاضطر يسيبنى فترة لحد مايقنعها بيا، بس هو ماكانش قالى ان ده فى نيته، فانا لما يأست انه يرجع، خصوصا انه اختفى فجأة، اتجوزت وبقى عندى اطفال حمزة وسما، ومرت السنين من قسوة جوزى عليا انفصلت عنه واشتغلت عشان اصرف على ولادى، وكان فى نفس التوقيت كده شريف اتجوز وبعد كام شهر طلق مراته، وبصدفة تشبه الصدفة بتاعتك كده، طلعت بشتغل عند شريف فى شركته بس الفرق ان انتو عرفتوا قبل ماتشتغلى، انا وهو عرفنا بعد 5 شهور لما شافنى صدفة وهو رايح مكتبه.

سهر: وطبعآ اتجوزتوا، الله بجد قصتكم حلوة اوى.
حياة بابتسامة مصطنعة: مش اوى يعنى، عدينا بفترة صعبة والحمدلله انى بقول عدينا، مش لسه فيها.
سهر: الحمدلله، ربنا يبعد عنكم الشر ويخليكم لبعض.
حياة: يارب، انتى بقى قصة جوازكم ايه ؟

سهر: انا وهانى متجوزين من 6 سنين عن حب، اتعرفت عليه فى حفلة، وكان جاى بلبس الظباط ده، وانا مش البنت الخفيفة اللى تحب اى ظابط وخلاص، بس بجد اللبس ده عليه كان تحفة اوى، وسحرنى بمجرد ماشوفته، وفضلت وراه لحد ماوقعته واتجوزته.
حياة: هههههههه انتى اللى وقعتيه.
سهر: ايوا يابنتى هو انا لسه هضيع وقت واستناه يشوفنى تانى صدفة ويا يحبنى يا ميعبرنيش اصلا.
حياة: ههههههه، معاكم أولاد ؟

سهر بحزن: للأسف لأ، لسه ربنا مرزقناش، بس بنحاول من بعد جوازنا بسنة، يعنى بقالنا خمس سنين ماسيبناش دكتور مشهور او مش مشهور إلا وروحناله، عملت 5 عمليات حقن مجهرى كلهم فشلوا، فلوسنا خلصت خالص على الكشف والعمليات، لو حسبت عدد الساعات اللى قعدت فيها فى عيادات الدكاترة انتظر دورى هيطلعوا اكتر من عدد الساعات اللى قعدتها فى بيتى من يوم ماتجوزت.
حياة: ربنا يرزقك يارب ياحبيبتى بالذرية الصالحة.

سهر: انتى بقى حامل ؟
حياة: أه الحمدلله، فى اخر الرابع، عقبالك يارب.
سهر: ربنا يكملك على خير يارب، عايزة ابقى صاحبتك وخايفة تخافى منى وتبعدى عنى بعد اللى قولتهولك عن الخلفة ده.
حياة: لأ طبعآ، ازاى تقولى كده !
سهر: سامحينى، من كتر مالناس بعدوا عنى عشان مابخلفش، بقيت فاكرة ان كل الناس هتعمل معايا كده، ده حتى اقرب الناس ليا مارحمونيش، بقيت حزينة انى هعيش لوحدى لا اطفال ولا اصحاب حتى.

حياة: من النهاردة اعتبرينى صاحبتك، وولادى هما ولادك.
سهربفرحة: بجد ؟
حياة: ايوا ياحبيبتى بجد.
سهر: بجد مش عارفة اقولك ايه انتى طيبة وانسانة جميلة اوى، انا بجد حبيتك.
حياة: ربنا يديم مابينا الود يا سوسو.

انتهت زيارة هانى وسهر، طلعت حياة تطمن على ولادها لاقتهم نامت والدادة بتاعتهم قالتلها انهم اتعشوا وذاكرتلهم ونيمتهم، حياة زعلت أوى انها سابتهم طول الوقت ده من غير اى رعاية منها، وناموا من غير ماتشوفهم، بس قالت انها بكرة لما يرجعوا من مدرستهم هتعوضهم عن اللى حصل النهاردة.
دخلت أوضتها هى وشريف.
حياة: هتنام ؟

شريف: أه يا حبيبتى، وانتى كمان يلا نامى، احنا كل يوم بنصحى بدرى وبنسهر كمان، ده منتهى الارهاق.
حياة: سهر صعبانة عليا أوى.
شريف: يبقى اكيد حكتلك على موضوع الخلفة.
حياة: أيوا حكتلى.
شريف: هانى برضو حكالى، ربنا يرزقهم ان شاء الله مش فى ايدينا غير الدعاء.

حياة: دى غلبانة اوى، تخيل اول ماقولتلها تعتبر ولادى ولادها كانت هتعيط مالفرحة، وقالتلى ان كل الناس بعدوا عنها عشان مبتخلفش.
شريف: وانتى ليه تقوليلها تعتبرهم ولادها هتتصدقى بعيالك ولا ايه ؟
حياة: ليه كده يا شريف، هتبقى زى الناس اللى هى حكتلى عنهم !
شريف: ربنا يرزقهم ان شاء الله بس ماتقوليش عيالك يبقوا عيالها دى، فى ناس بتفهم الطيبة غلط، وبكرة هتلاقيها داخلة تقولك هاتيهم يباتوا عندى يومين مش هما ولادى ؟

حياة: لا ياشريف، شكلها بنت طيبة اوى ومش استغلالية، انا حبيتها.
شريف: وانا عايزك تكترى معارفك واصدقائك قد ماتقدرى عشان ماتتخنقيش مالوحدة.
حياة: عشان ماتخنقش مالوحدة ولا عشان ماصممش اشتغل.
شريف بلا مبالاة: عايزك تشتغلى اشتغلى مش همنعك، انا خايف عليكى بس، الست اللى بتشتغل بتاخد اجازة لما تبقى حامل، وانتى عايزة تشتغلى وانتى حامل، بس اعملى اللى يريحك عادى يعنى.

كلمات شريف نزلت فى دماغ حياة، المنزلة اللى شريف قاصدها بالظبط، كان قاصد يقول كده عشان تحس ان الموضوع مش فارق معاه وتبدأ تتراجع عن تفكيرها، وتاخد موضوع البنت اللبنانية بطريقة أبسط، وفعلآ ده اللى حصل، بس احساسها بالغيرة مش مخليها عارفة تحس بالارتياح.
خلصت أفكار وبتبص لشريف عشان تتناقش معاه، لاقيته راح فى سابع نومة.

حياة: إنت نمت ؟؛ النوم أنقذك منى والله.
نامت حياة جنبه وهى فعلا مش قادرة تحس براحة من ناحية الموضوع كله، بس بتصبر نفسها، بإنها مش عايزة تبوظله شغله، ومش عايزاه يحس انه بدأ يفشل ويخسر من يوم ماتجوزها.

صحى شريف على صوت المنبه اللى حياة عملاه، ومالقهاش جنبه، وزعل ان مش هى اللى مصحياه بنفسها، صحيح كان قبلها بيصحى لوحده عادى، بس بعد مادخلت حياته بقى بيحس بمتعة وهى بتهتم بيه وبتصحيه لشغله وبتجيبله فطاره بتساعده فى لبسه، بقى مود اليوم أحلى عنده لما بيتدلع عليها شوية قبل مايروح شغله، قام من على السرير وتوقع انها فى اوضة ولادها، عشان تعوضهم عن انها اتشغلت عنهم بالضيوف امبارح، هو ماقالهاش انه خد باله، بس مفيش حاجة بتدور جواها غير وبيحسها وبيفهمها كويس.

راح على أوضة حمزة لقاهم قاعدين مع بعض بيفطروا.
شريف: صباح الخير.
حياة: صباح النور، تعالى افطر معانا.
شريف حس بزعل انها مش هتفطر معاه ومش راضى يبين عشان ميزعلهاش: لا هاخد شاور الأول، إزيكم يا حلوين.
حمزة وسما: الحمدلله يا بابا.
شريف: وحشتونى أوى، يوم المدرسة بتاعكم قصير مش بلحق اشوفكم.

حمزة: انا مستنى الاجازة عشان نرجع نلعب مع بعض.
سما: وانا كمان، انا زهقت.
شريف: هههههههه لثه فى ثنة أولى يا ثما وبتقولى زهقتى ؟
حياة: هههههههههه بس يا شريف ماتتريقش عليها.
سما: أنا مش بتكلم كده انا كبرت.
شريف: مانتى بتقولى زهقتى ده انتى لسه قدامك الطريق طويل.

حمزة: بابا شريف عنده حق، ده انا بطل بقى بقالى سنتين أهو.
شريف متفاجئ: حياة، انتى جايبة العيال دى منين ؟
حياة: هههههههههه، لا دول مش هتعرف تسلك معاهم، خدلك ساتر أحسن.
شريف: ماشي يا ولاد اللذين، لما نرجع البيت هوريكم.
بدأ يخرج من الأوضة.
حياة: محتاجنى، أجيلك ؟

حس فى صوتها إنها نفسها يقولها لأ عشان تفضل معاهم لحد ماينزلوا للباص.
شريف: لا حبيبتى خليكى معاهم، لو احتاجت حاجة هقولك.
بصتله حياة بابتسامة، وقفل الباب وخرج، حس انه مالوش لازمه يفطر من غيرها، خد شاور سريع ولبس هدومه، ونزل راح الشركة.

وكالعادة عدا على مكتب إيهاب، دى بقت عادة من بعد اللى حصل إيهاب، لانه عارف إنه كان بيحب يعدى عليه يوميآ، بس دلوقتى هو حاسس بالعجز، وبيبقى محرج وهو ماشي فى الشركة بالشكل ده، ده غير ان شريف مش حابب يتعبه.
شريف: هتفضل لحد امتى تيجى قبلى كده ؟،مش عارف اسبقك مرة.
إيهاب: مش هتعرف، انا باجى بدرى عشان ابقى داخل قبل الموظفين، مش حابب أقابل حد.

شريف: فوق من اللى انت فيه ده، ما الناس كلها عارفة سبب اللى حصلك.
إيهاب: عشان كده مش حابب حد يشوفنى، عشان ماشوفش فى عينه نظرات شفقة وعطف على ايهاب اللى ماكانش بيقعد فى مكان، ماعلينا عملت إيه مع حياة ؟
حكاله شريف عاللى حصل معاهم امبارح كله.
إيهاب: يااااااه، هاااانى، الواحد كان نسي الناس دى خالص.

شريف: فعلا، وهما كمان نسيونا، بس الصدف اللى بترجعنا تانى.
إيهاب: أبقى اقابله ان شاء الله.
شريف: ان شاء الله، مانا قولتله لازم نجتمع فى يوم كده كلنا، ونحاول نشوف شادى هنخسر ايه يعنى.
إيهاب: فعلآ ذكريات حلوة هتفتكرها باللمة دى، بس مقولتليش هنعمل ايه فى حوار الصفقة ؟
شريف: مانا حكتلك اليوم مشي ازاى امبارح.

ايهاب: طب والنهاردة، قبل ماتيجى ؟
شريف: كانت قاعدة مع ولادها، مارضتش اخليها تسيبهم وازعجها.
إيهاب: ربنا يهنيكوا ببعض يا شريف.
شريف: ياااارب، ويرزقك ببنت الحلال واشوفك متجوز بقى.
عقل ايهاب سرح: ربنا يسهل.
شريف: أنا عازمك عندى بكرة وهعزم هانى عشان تشوفوا بعض.
إيهاب: واعزم نهلة.

شريف بعد ماكان هيقوم، قعد تانى وبصله بابتسامة: واشمعنا بقى نهلة ؟
إيهاب بإحراج: عادى، عشااان تقنع حياة بموضوع الصفقة.
شريف بنفس الابتسامة: الموضوع مش مستاهل اقناع من حد، هى لو ماقتنعتش لوحدها مش هستفاد حاجة، بس هعزم نهلة (وغمزله بعينه)
إيهاب: انت بتغمز بعينك ليه وانت بتقول هتعزمها !
شريف: لا أبدآ دى عينى بتوجعنى.
ايهاب: طب خد بالك عشان المرة الجاية هوجعهالك اكتر.
شريف: هههههههههه مااااشي.

سابه شريف وراح لمكتبه وهو بيقول لنفسه: انا ازاى مجاش فى دماغى قبل كده، انهم يليقوا ببعض !، يمكن لان ايهاب مسبقلوش الجواز زيها، بس هو شكله بيفكر، وانا لازم اساعده فى كده، لازم يرتبط بواحدة تخلى لحياته معنى شوية، لانه فعلآ بدأ يبقى انسان تانى مكتئب وحزين ومتصالح مع العجز.
إتصل شريف بحياة عشان ياخد رأيها فاللى حصل.

حياة: اكيد فعلا عايزها تيجى عشان يشوفها، مش مقتنعة انه مهتم اوى بحتة اقتنع واوافق دى لدرجة يقترح حضور صديقتى، اللى هى مش هتأثر عليا لو انا مش راضية بالصفقة.
شريف: مانا قولت كده، رأيك نعمل ايه ؟، هما الاتنين فعلا حياتهم تضايق، ويكون احسن لو اتجوزوا حياتهم هتتغير للاحسن، كل واحد هيبقى عنده حد يشكيله همومه واللى تاعبه.

حياة: واكيد نفسية ايهاب هتتغيير للاحسن لما يلاقى حد بيدعمه وواقف جنبه، ياااااريت فعلآ يحصل كده، احنا بنتخيل بس والخيال حلو امال لو واقع.
شريف: لازم نعزمهم كتير الفترة الجاية، لازم نقربههم اكتر من بعض.
حياة: موافقة طبعآ.
وبالفعل اليوم اللى بعده حياة وشريف عزموا هانى ومراته سهر وايهاب ونهلة وابنها ادم.

قعدوا كلهم على العشا مع بعض وشريف كان ملاحظ اهتمام ونظرات من ناحية ايهاب، وكان فرحان جدآ وبيتمنى لو ان نهلة تكون بتبادلوا نفس المشاعر.
بعد العشا حياة خدت سهر ونهلة عشان يقعدوا يتكلموا براحتهم، ويسيبوا الرجالة براحتهم، واهى بالمرة تشوف رد فعل نهلة اللى متأثرتش خالص انها مش هتكون معاه فى نفس القعدة.

سهر: بجد انا فرحانة اوى انى اتعرفت عليكم، معرفتكم دى خلت لحياتى طعم، وشرفنى معرفتك يا ام ادم.
نهلة: الشرف ليا يا سهر.
حياة: القعدة دى تبقى على طول بجد، انا مش شبعانة منها.
سهر: ياريت، بس انتى عارفة نظام شغل هانى، ده بالصدفة كده انى آجى النهاردة.
حياة: انتو الاتنين قولوا هنيجى بس ومالكوش دعوة بالمواصلات، هبقى ابعتلكم عربية تجيبكم.

نهلة: إن شاء الله، هستأذن اشوف آدم والولاد.
قامت نهلة عشام تطمن على الولاد.
سهر: انا ليه حاسة انها مش مستلطفانى ؟
حياة: ليه بس دى نهلة شخصية حلوة جدآ، ماتزعليش منها، هتحبيها اوى لما تعرفيها.

شريف كان قاعد مع هانى وايهاب وموبايله رن برقم غريب، استاذنهم يرد، فعلا بعد عنهم ورد على الاتصال.
شريف: مين معايا ؟
مادلين: كيفك أستاذ شريف ؟
إتلفت شريف حواليه عشان يشوف حد واخد باله منه ولا لأ، ويكمل مكالمته.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة