رواية حكاية بنوتة للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الرابع
لمياء ماشيه منهاره في البكاء وبتقول من قلبها حسبي الله ونعم الوكيل، يارب انا تعبت من الناس يارب خدني بقا وريحني، وفضلت تبكي طول الطريق لحد ما وصلت للبيت وطلعت وهي مخنوقه وكارهه نفسها ومش طايقه كلمه من اي حد فتحت لها ما متها..
والدتها: ايه يا لمياء في اي مالك ورجعتي بسرعه ليه كده مش قولتي هتعدي مع حنين شويه
لمياء: زادت ف البكاء اوي ودخلت غرفتها.
دخلت وراها والدتها , يابنتي في ايه طمنيني مالك متوقعيش قلبي ايه الي حصل
لمياء: عماله تبكي ومش بتتكلم
والدتها: يابنتي طيب مين الي زعلك قولي اي حاجه في اي بس، استغفر الله العظيم يارب..
وفجأه رن جرس الباب فتحت الام ولقت حنين
والدتها: في ايه ياحنين لمياء مالها حصل ايه
حنين: خجلانه اوي من نفسها ومش عارفه تقولها ايه وبعدين قالتلها ابدا ياطنط اطمني مفيش حاجه.
والدتها: مفيش حاجه ازاي دي منهاره ومش راضيه ترد عليا
حنين: اصل ولسه بتكمل كلامها...
خرجت لمياء من غرفتها: وقالتلها انتي جايه ورايا ليه وعايزه مني ايه سبيني في حالي انا مش عايزه اعرف حد انا خلاص هكتفي بنفسي وبس
حنين: يا لمياء متظلمنيش انا والله ما ليا ذنب انتي عارفه انتي بالنسبالي ايه
لمياء: بدموع منهمره قالتلها انا سامعه ضحكتك بوداني واخوكي بيتريق عليا وانتي بتضحكي ثم ان انا عمري ظ.
ما طلبت منك تكلمي اخوكي عليا ولا حتي عمري لمحتلك واخوكي ده اصلا انا عمري ما ابص لي ابدا ولو كان اخر راجل في الدنيا لانه انسان مريض وحسبي الله ونعم الوكيل فيه
حنين: انا مقدره كل الي انتي فيه بس والله ما كنت بضحك عليكي يا لمياء والله وانا قولتله كده عشان بحبك ومش هلاقي احسن منك
والدتها: ما تفهموني فيه ايه بقا اهدي ياحنين واعدي وانتي لمياء اعدي ياحبيبتي وطبطبت عليها وقعدتها
والدتها: قولولي في ايه بقا.
لمياء: انا اقولك ياماما اخو حنين بيقول عليا عامله زي برميل الطرشي والله يكون في عون الي هيتجوزني ده ان لقيت حد اتجوزو اصلا عرفتي في ايه ياماما..
والدتها: بصت لحنين نظره لوم وقالتلها ليه كده يابنتي دي لمياء بنتي احسن واحن بنت في الدنيا يعني عشان هي مليانه شويه تهنوها بالمنظر ده وتكسرو نفسها بس لا ما عاش ولا كان الي يكسر نفس بنتي وبكره تشوفو لمياء بنتي دي هتبقي احسن واحده في الدنيا.
حنين: اكسفت اوي من نفسها وقالتلها والله ياطنط انا مليش ذنب وانا بحب لمياء ذي اختي بالظبط وبجد انا اسفه جدا والله ياريت تسامحيني يا لمياء والله ماقدر ع زعلك ابدا انا اسفه
لمياء: بتبكي وساكته
حنين: بالله عليكي تسامحيني
لمياء: قامت دخلت جوه وسابتها قعده، فبكت حنين ع زعل لمياء وحزنها وكمان خجلانه من نفسها اوي.
والدتها: خلاص ياحنين سبيها دلوقتي تهدي وبعدين هي هتبقي كويسه وهتلاقيها بتكلمك لوحدها لمياء بنتي طيبه وبتسامح اي حد
حنين: انا عارفه انها طيبه اوي عشان كده زعلانه ع زعلها بس والله ياطنط ما كان قصدي
والدتها: حصل خير يابنتي..
حنين: ماشي انا همشي دلوقتي وهبقي اتصل اطمن ع لمياء
والدتها: ماشي يابنتي مع السلامه.
وقفلت الباب ودخلت ل لمياء ايه ياحبيبتي مش انا قولتلك كلام الناس ده ترمي ورا ضهرك لانو ملوش لازمه وتسيبك منهم خالص
لمياء: مش قادره ياماما مش قادره الاحساس الي حسته انهارده ده دمرني وخلاني بتمني الموت
والدتها: يابنتي بعد الشر عليكي ياحبيبتي لا طبعا مش كلام واحد تافه زي ده هيعمل فيكي كده انتي احسن منه ومن اي حد وبكره تشوفي ربنا هيكرمك اخر كرم ازاي وابقي قولي امي قالت
لمياء:.
والدتها: طب يلا قومي اللبسي عشان نروح لدكتور دايت وتمشي ع ريجيم عشان توصلي لهدف زي ما اتفقنا يلا
لمياء: بيأس لا ياماما مش هروح ومش عايزه اخس ومش عايزه اشتغل ومش هروح الشغل ده ولا عايزه اتعامل مع الناس ؤهخليني مع نفسي كده ومش هعرف اي حد تاني.
والدتها: غلط كده وانتي كده هتزعليني منك اوي يا لمياء مش معقوله اي موقف يحصلك يخليكي يأسه كده من حياتك اتحدي نفسك زي ما قولتيلي واوصلي لهدفك ومتوقفيش كل حياتك عشان ناس تافها معندهمش مبادئ لازم تغيري حياتك ومش هسمحلك ابدا تهدي حياتك كلها
لمياء:
والدتها: والله العظيم يا لمياء لو ما عملتي الي اتفقنا عليه لا تكوني بنتي ولا اعرفك وهزعل منك زعل شديد جدا
لمياء: زادت في البكاء وبصت ل والدتها وقالتلها ماشي.
والدتها: يعني موافقه ع كل الي قولتهولك وهتبدائي وهتغيري حياتك!
لمياء: هزت راسها وقالتلها موافقه.
اما حنين روحت للبيت وكان منتظرها خالد اخوها
خالد: ها روحتي وكلمتيها
حنين: بزعل مرديتش تكلمني ومنهاره في البكاء وكل ده بسببك انت
خالد: وانا يعني كنت اعرف انها هتسمعني
حنين: بس كده يعني عشان سمعتك مش عشان انت بهدلتها واتريقت عليها وسخرت منها
خالد: المهم وصلتلها اعتذاري.
حنين: عيبك انك مغرور وفاكر انها هتفرح باعتذارك ده بس اطمن هي مش قابله اعتذارك وكمان قالتلي انك لو اخر راجل في الدنيا عمرها ما هتبصلك لانك مفكش اي صفه من الي هي بتتمناها ماشي ياريت بقا تخليك في حالك بعد كده بدل ما تخسرني صحبتي الوحيده، وسابته ودخلت جوه
ووقف خالد مصدوم.
لمياء سمعت كلام ما متها وراحو لدكتور فعلا عشان تبدأ من جديد وتنزل من وزنها لتزداد ثقتها في نفسها، وراحت لمياء ووالدتها لدكتوره ولما شافت لمياء مكشره قالت لها اذا بتظلي مكشره ويأسه من اولها، فخدي الكشف بتاعك وروحي مع والدتك بدل ما تتعبي نفسك لان من الواضح انك زعلانه عشان هتخسي وجايه غصب عنك..
لمياء: اتصدمت من كلام الدكتوره وباصلها وساكته.
والدتها: كلام حضرتك مظبوط بس لمياء بتمر بظروف نفسيه وعيبها انها بتيأس بسرعه وبتفقد الامل
قالت: واضح جدا عليها وده غلط ولازم تبقي مبسوطه وتحبي الشئ الي بتعملي عشان توصلي لافضل النتائج..
مسمعتيش الجمله الي بتقولك (حب ما تفعل حتي تفعل ما تحب)، ساكته ليه يا لمياء ولا كلامي مش صح؟
لمياء: ارتاحت من كلامها اوي وردت وقالتلها كلام حضرتك صح وعندك حق.
ردت الدكتوره وقالتلها خلاص يبقا اتفقنا اوعديني انك هتساعديني وانا هساعدك عشان نوصل لهدفنا يعني الي هقولك عليه تعملي وتمشي معايا مظبوط تمام
لمياء: تمام
الدكتوره: بس لو لغبطي او عكيتي ويأستي انا هزعل منك ومش هكمل معاكي لان انا بحب امشي مع الي عندهم اراده ويقين في الله انهم هيوصلو لهدفهم.
لمياء: ان شاء الله همشي مع حضرتك مظبوط، وتكلمت معاها شويه وارتاحتلها جدا واديتها نظام تمشي عليه وهتروحلها كل اسبوع عشان تشوف في نتيجه ولا لا...
ولما روحت لمياء قالت ل والدتها انا ارتاحت اوي للدكتوره دي يا ماما وباذن الله همشي معاها مظبوط
والدتها: باذن الله ياحبيبتي ايوه كده تفائلي ووريني ضحكتك الحلوه.
لمياء: حضنتها وقالتها ربنا يخليكي ليا انا من غيرك ولا حاجه انتي الوحيده الي بتحبيني في الدنيا دي كلها
والدتها: ويخليكي ليا ياحبيبتي واشوفك احلي عروسه في الدنيا وكل الناس بتحبك يالولو عشان انتي طيبه وحنينه اوي
لمياء: ربنا يخليكي ليا ياماما، بس انا بفكر اعمل تاجيل للشغل بتاعي ده شويه لحد اما اتظبط نفسيا
والدتها: بس هما هيرضو وانتي لسه مش بدائتي اصلا.
لمياء: مش عارفه انا هتصل بيهم وهشوف هيقولو ايه ويارب يوافقو..
وبالفعل اتصلت لمياء ولقت معندهمش مانع وحددولها مده معينة انها متتأخرش عن كده، وبعدين قامت اتوضت وصلت واعدت تدعي ربنا كتير انها تحقق هدفها ويحقق كل امانيها. وبعدين كالعاده جابت مذكرتها وبدات تكتب رساله لزوجها المستقبلي وبتكتب بيقين ان هو في يوم من الايام هيقرأ كل الرسايل دي واليقين في الله ا الذي قال (انا عند حسن ظن عبدي بي) ف لمياء كانت واثقه ان مهما طال الوقت ربنا هيعوضها خير..
وبعدين خلصت كتابه وقامت نامت وصحيت الصبح بدائت يوم جديد كله امل وحيويه ونشاط وفضلت تمر الايام وتعدي ولمياء نفسيا في تحسن بفضل ربنا ثم ارادتها ومساعده والدتها ليها وبالفعل ابتدي وزنها يقل شويه بشويه وهي كانت فرحانه اوي بالنزول ده وبتروح لدكتوره وكانت بتشجعها اكتر وفخوره بيها اوي، ولمياء زادت ثقه في نفسها اكتر من الاول بكتير وفضلت تحمس في نفسها وكل ما تلاقي نفسها هترجع خطؤه لورا تفتكر كلام الناس والمضايقات الي بتقابلها في حياتها وبدل ما ترجع ورا كانت بتتقدم قدام.