رواية حطمت أسوار قلبي للكاتبة بسملة حسن الفصل الرابع عشر
لتقول رهف وهيا تتجه الي فتح الباب: ايوه جايه
لتفتح رهف الباب لتنظر للشخص الذي امامها بصدمه
لتقول رهف بصدمه واشتياق ومشاعر كثيره ومتداخله: ماازن
نظر لها مازن واخذ يتفحص ف تفاصيل وجهها الذي اشتاق اليه بشده
دقائق مرت دون ان يتحدث احداً منهم... فقط
ينظرون الي بعضهم البعض باشتياق شديد.
ليقطع مازن هذا الصمت قائلا بجمود ظاهري: ازيك يارهف.. قاسم هنا
عندما رات رهف نبرته هذه المها قلبها بشده من تلك النبره وحاولت بصعوبه السيطره ع دموعه لتقوول بصوت يحاول جاهدا ان يمنع البكاء: الحمدلله.. حمدلله ع السلامه يامازن.. واه قاسم هنا
ليرد عليها مازن ببرود متعمد: الله يسلمك.. طيب معلش ممكن تناديه
نظرت له رهف والدموع بدات ان ترقرق ف عيبنها وقالت ف سرعه: حاضر
انهت كلامتها ثم صعدت ع الدرج بسرعه واخذت دموعها تنهمر ع وجهها.
وقفت امام غرفه قاسم ومسحت دموعها لكي لا يلاحظ اخيها شئ ثم تنهدت بصوت عالي وطرقت بعدها ع الباب... وعندما سمعت صوت اخيها يسمح لها بالدخول دخلت ثم قالت: احم ابيه مازن جه تحت
قاسم بفرحه شديده: بجد.. وحشني ابن الذينا ده
ثم خرج مسرعا من الغرفه ليرحب بصديقه الذي غاب عنه لمده ثلاث سنوات
خرج قاسم من الغرفه لتقول رهف بشرود: مش لوحدك ياابيه ال واحشك مش لوحدك اللي كنت منتظره بفارغ الصبر بس باين ان هو هيندمني ع كل لحظه فكرت فيه واستنيته فيها.
اما عند مازن ف بمجرد ما صعدت رهف الدرج
ادار وجهه للناحيه الاخري واخرج تنهيده عاليه ووضع يده موضع قلبه وقال: اهدي ياامازن اهدي
واكمل بعدها بهيام وحب: زادت حلاوه فوق حلاوتها... ثم قال بعتاب: ع عيني دموعك دي يارهف بس لازم تتعاقبي ع ال عملتيه فيا وكسرتك ليا
قاطع حديثه مع نفسه نزول قاسم
فاتجه اليه وقام باحتضانه بشده.
قاسم وهو يشدد ع احضانه: وحشتني يامازن
مازن بحب: وانت كمان والله ياقاسم وحشتني ووحشتني كل حاجه ف مصر هنا
ابتسم قاسم وتفحصه وقال بعدها: بس ايه اللوك الجديد ده عضلات ودقن واكمل بمرح: لالا المانيا غيرتك جدا
ضحك مازن ع تعليقه وقال: ااه شوفت ايه رايك... كنت هاري نفسي تمارين هناك لحد ما وصلت لليفل ده
قاسم: لا حلو.
مازن: دي اي اقل حاجه عنددي واكمل بعدها بتذكر وسرعه: ها بقا احكيلي مين العروسه وعرفتها منين وحبتها ازاي وايه غير رايك وخلاك تتجوز احكيلي كل حاجه
قاسم بضحكه: ياابني خد نفسك ياابني
واكمل بعدها بجديه: كانت سكرتيره عندي واللي غير فكرتي ف الجواز هو ادم طبعا انت عارف ادم بعد موت نسرين كان عامل ازاي حنين هيا ال جات وغيرت فيه حاجات كتيره وبقت تقنعه بحاجات انا مكنتش بعرف اقنعه بيها.. بس يعني زي ما قولتلك ادم هو السبب الاول والاخير ومحبتهاش ولا حاجه.
نظر له مازن ثم قال بمكر: امم هي اسمها حنين اسمها حلو اووي بس ياتري بقا هيا حلوه زي اسمها كده ولاايه
امسكه قاسم من لايقه قميصه وقال له بغضب وغيره: اتلم ياحليتها بدل ما المك انا وهتلاقيني برحب بيك دلوقتي بس ع طريقتي
علت ضحكات مازن بشده ع صديقه وقال وهو يحاول السيطره ع ضحكاته: لا واضح فعلا انك مش بتحبها
نظر له بغيظ شديد وقال: انا متربتش اساسا اني قولتلك انزل عشان تحضر فرحي
قال مازن وهو يغمز له بعينه: ودي تيجي بردو اخويا يتجوز ومحضرش فرحه ده حتي تكون عيبه ف حقي
نظر له قاسم بطرف عينه وقال بغيظ مكتوم: كلت ولا مكلتش
قال مازن بجوع: واااقع... وواحشني اووي الاكل المصري ف اتوصي بيا بقا ها
قام قاسم من جانبه وقال بغضب مصظنع: انا مش عارف انا ايه الناس المفجوعه دي
لتعلو ضحكات مازن مجددا وقال: حبيبي ياقاسم والله
مر اليوم وقد قضاه قاسم مع مازن
حتي اتي المساء موعد كتب كتاب قاسم وحنين
حضرت حنين وجدتها ال قصر قاسم
وكانت حنين ترتدي فستان ابيض بسيط وجميل للغايه وكان قاسم يرتدي بداله وكانت جميله ايضا
انتظروا حتي جاء المأذون وبعد فتره من الزمن
اصبحت حنين زوجت قاسم رسميا... لم تكن الحفله كبيره اطلاقاً... حتي صوت الاغاني كان منخفض
ف ملت رهف من هذا الجو الهادئ
فخرجت للحديقه
ولكن لفت انتباه مازن والذي يجلس ع كرسي ف الحديقه يعبث بهاتفهه ف وقفت رهف تتفحصه وقد لاحظت ذقنه التي نمت وعضلاته التي زادت للضعف وما زاده هذا الا وسامه شديد ولكن ما جلعها تنصدم عندما وجت مازن يخرج سيجاره ويشعلها ويضعها ف فمه ف بدون تردد. ذهبت اليه بسرعه وجذبت السيجاره من فمه ورمتها ع الارض وداست عليها بقدمها ثم قالت له بغضب شديد: ايه ال انت بتعمله ده سجايز يامازن بتشرب سجاير.
نظر لها مازن بصدمه من فعلته وقال باندهاش: في ايه يابنتي اه بشرب سجاير
قالت له رهف بغضب وهي لم تستوعب بعد ماذا تفعل: انت مش مستوعب انت بتعمل ايه انت بتدمر صحتك كده من امتي وانت بتشرب سجاير ياامازن
مازن بسخريه: ايه خايفه عليا ولاايه
نظرت له رهف بحزن شديد وقالت: لا مش خايفه انا بس استغربت اسفه
وجاءت لتدخل الي القصر
جذبها مازن من يديها وقال: الفستان ده ميلتبسش تاني مفهوم ولحد ما الليله دي تخلص مشفش طرفك بره عشان محدش من الحراس يشوفك
نظرت له رهف بصدمه وجاءت للتتحدث قاطعها مازن قائلا بحده: ع جوووه
خافت رهف من نبرته وبالفعل اتجهت للداخل
اما مازن ف بعذ ذهابها: ناس مش بتيجي غير بالعين الحمرا صحيح
عند قاسم وحنين
بعد كتب الكتاب اتجه قاسم الي حنين تلقائيا وقبل جبينها وقال بنبره حنونه: مبروك
نظرت له حنين بخجل وقالت له: الله يبارك فيك يامستر قاسم
قاسم بضحكه: مستر ازاي هو ف حد يقول لجوزو مستر برده
لتضحك حنين بخجل قائله: سوري بس عشان لسه متوعدتش بس
قاسم بابتسامه: هتتعودي متقلقيش
ليقاظع حديثهم مجئ ادم اليهم قائلا بفرحه مخفيه
لحنين: هو انتي كده هتيعشي معانا علطول
مسحت حنين ع شعره بحب شديد وقالت: اه ياحبيبي هعيش معاكم علطول ان شاءالله
اؤما ادم راسه بفرحه شديده
بعد ساعات انتهت الحفله وصعد كل واحد الي غرفته ام قاسم ف هو اخذ حنين وخرج للحديقه
جلسوا سويا
وقال قاسم: بصي ياحنين بما اننا اتجوزنا ف في حاجات كده عايزين نتفق عليها تجنباً للمشاكل
اول حاجه انا عايزك تهتمي ب ادم جداً جداً بصراحه انا ما صدقت ادم استجاب لحد وطلع من القوقعه ال كان فيها دي ال فشل فيها حتي الدكتور النفسي انه يخرجوا منها.
تاني حاجه انا مبحبش العند والمجادله كتير بمعني الكلمه ال اقولها تتنفذ من غير مناهده فهماني
حنين: مبدائيا ادم ف عنيا ومش محتاج توصيني عليه واكملت بعدها بغيظ: ثانيا بقا انا عايزه اعرف اي شغل سي السيد وامينه ده المفروض يكون فيه نقاش ما بينا وتفاهم مش الكلمه ال تقولها انفذها علطول ارجوك خلي في بينا لغه تفاهم وبلاش تصدر ف ايه حاجه ماشي
قاسم بلامبالاه: ماشي ماشي.
قال حنين وقد اكلها الفضول: ممكن اعرف هو ادم ال حصله لدرجه ان يخليك تعرضه ع دكتور نفسي
قاسة بتنهيده حزن ع ابنه: هحكيلك
قص عليها قاسم من البدايه كل ما حدث لابنه
حتي انتهي من حوار وقال بتنهيده: هو ده ال حصل... ثم نظر بعدها لحنين ووجدها تبكي يشده واضعه يدها ع فهمها تمنع شهقاتها من الخروج
ليقول قاسم بخضه: ايه ياابنتي بتعيطي كده ليه
لتقول حنين ببكاء: ياروحي يعني هو اتعرض لكل ده ف السن الصغير ده
قاسم: ااه وده طلبي منك انك تحاولي تنسيه ال حصل
حنين بحزن: اكيد اكيد هعمل المستحيل والله عشانه
قاسم بابتسامه: ماشي ياحنين لو حابه ممكن تطلعي ترتاحي... اه احنا هنام مع بعض ف اوضه واحده اتفقنا
حنين بصدمه: ايه
قاسم ببرود: زي ما سمعتي كده.. ويلا عشان انا عايز انام
دخل قاسم للداخل وصعد الدرج متجها الي غرفته ووراءه حنين وهيا تحاول ايجاد حل لتهرب من قاسم وبالفعل قد وجدت حل لتقول بسرعه: قاسم انا عايزه اروح لادم اشوفه ممكن.
قاسم بابتسامه: ممكن هو ف الاوضه دي... وشاور لها ع غرفه بالقرب من غرفته
حنين: تمام
لتذهب مسرعه الي غرفه ادم طرقت ع الباب ثم دخلت لتجد ادم جالس ع السرير ويرسم بتركيز
لتقول حنيني برفق:ممكن اقعد معاك شويه
نظر لها ادم بانتباه وقال بابتسامه: ااه طبعا
جلست بجانبه ونظرت الي الرسمه الخاصه به وقالت بانبهار اسعد ادم بشده: الله ايه الرسم الروعه ده ياادم
ادم بابتسامه خجل: حلوه
رهف بانبهار: دي روعه جدا ماشاءالله عليك انت هتطلع رسام موهل جدا علفكره
ادم: شكرا ليكي
حنين مشجعه له: انت عارف انت ممكن فالاجازه تاخد كورسات رسم وتنمي موهبتك دي وبجد هتكون ممتاز جدا
ادم بتفكير: ممكن ابقا افكر ف حاجه زي كده فعلا
حنين بحب: ان شاءالله ياحبيبي واكملت بعدها بتساؤل: صحيح عامل ايه مع فارس
ادم: كويس خدنا ع بعض
حنين: اممم دي حاجه جميله
ثم اخذت تفتح معه مواضيع عده حتي قالت بنعاس: انا نعست اووي انت منعستش
ادم: ااه نعست
حنين: ايه رايك انام معاك انهاردا
ادم بابتسامه: موافق
حنين: طب اتفقنا هروح اغير الفستان ده بسرعه واجي تمام
ادم: تمام.
خرجت حنين من غرفه ادم وذهبت لغرفه قاسم واخذت تدعي ربها بان يكون قاسم نائم وبالفعل اسُتجيب دعائها... فدخلت الاوضه و هي تمشي ببطئ شديد دون ان تفعل صوت واخذت البيجامه الخاصه بها وطرحه ودخلت المرحاض ابدلت ملابسها وخرجت ايضا ببطء شديد خوفاً من ان يستيقظ قاسم
خرج من الغرفه وزفرت بصوت عالي وقالت: ايه المهمه الصعبه دي انا لوو هسرق مش هعمل كده
انهت كلامها واتجهت الي غرفه ادم مره اخري ونامت بجانبه ع السرير وجذبته الي احضانها سعد ادم بهذه الوضعيه جدا ونام سعيدا لاول مره منذ فتره
طويله
ف صباح يوم جديد استيقظ قاسم من نومه نظر بجانبه فلم يجد حنين ف استغرب بشده ف هو توقع انها ستأتي وتنام بجانبه ولكن لم يجدها
ذهب للمرحاض وغسل وجهه
وخرج من الغرفه وقبل ان ينزل لاسفل ليبحث عن حنين دخل غرفة ادم وقد صدم وابتسم ف نفس الوقت عندما وجد حنين تنام وف احضانها ادم.
اقترب منهم ونظر عليهم وقال بضحكه: اتنين اطفال نايمين
جذب انظاره شعر حنين وقال بإعجاب ف نفسه: شعرها حلو بنت الاايه
لتنحنح بعدها ويقول: احم احم ايه ال بقوله ده واكمل بحيره: اصحيها ازاي دي
ليقول بصوت شبه عالي: حنين حنين اصحي
حنين بنوم: بس ياتيته بقا حرام عليكي عايزه انام
ليكتم قاسم ضحكته وقال بضرامه مزيفه: حنين اصحي انا قاسم
استيقظت حنين بفزع: ايه قاسم
لتخرج ادم من احضانه برفق ثم قامت من ع السرير وجاءت لتتحدث ولكن شهقت بشده ووضعت يدها ع شعره وطدته غير مغطي لتقول بسرعه: يلهووي فين الطرحه
ليقول قاسم وهو ممسك بيدها: اهدي في ايه انا جوزك عادي... المهم انتي منمتيش ليه جمبي امبارح
حنين بتوتر: اا نمت هنا مع ادم عادي يعني
قاسم بتحذير: اول واخر مره تمام
اؤمات حنين براسها لتنهي هذا الحديث
ف اكمل قاسم: يلا روحي اغسلي وشك وغيري وانزلي تحت عشان الفطار
حنين بسرعه: تحب اجهزه
قاسم بابتسامه: لا ياحنين ف خدم هنا وهما ال بيعملوا كل حاجه
حنين: اممم خلاص ماشي.. اصحي ادم دلوقتي ولا اسيبه
قاسم: لاسبيه انهاردا اجازته خليه نايم براحته... انا نازل متتاخريش
حنين بطاعه: حاضر مش هتاخر
خرج كلا من حنين وقاسم من الغرفه.
نزل قاسم للاسفل اما حنين ف اتجهت لغرفتها هي وقاسم لتبدل ملابسها وارتدت عبايه بيتيه جميله وطرحه.. نزلت للاسفل ودخلت لغرفه الطعام ووجدت كلا من رهف وقاسم وفريده وجدتها انعام جالسين ع السفره لتقول: صباح الخير
ليردوا عليها تحيه الصباح وجاءت حنين لتجلس بجوار جدتها فقالت فريده بحنو: تعالي ياحبيبتي اقعدي جمب جوزك هنا... احمزت وجنتي حنين من الخجل وقالت: حاضر
لتجلس بجانبه واخذت تفرك ف يديها ليميل عليها قاسم قائلا بخبث: ايه الطماطم ال بتطلع ف ثانيه دي وبعدين كفايه فرك ف ايدك انا مش بعض ع فكره.
زدات حمره وجنتيها ليبتسم عليها قاسم ثم اكمل طعامه
مرت ساعات وكانت حنين جالسه مع جداها ف الصاله وكانت رهف ايضا جالسه معاهم ولكن كانت تعبث ف هاتفها
اما قاسم ف هو قد ذهب الي الشركه
ليسمعوا صوت جرس القصر لتقول حنين بسرعه: انا هفتح
لتتجه الي الباب وتفتحه لتنظر الي الطارق لتجدها فتاه تلبس ملابس ضيقه للغايه وطرحه خارج منها نصف شعرها لتقول الفتاه بعجرفه: انتي مين.
حنين: حضرتك ال مين
الفتاه: انا سميه بنت خاله قاسم ومين انتي بقا.