رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل السابع والثلاثون
قص يزن قصته مع ورد كامله واستمع له قاسم وحنين باهتمام شديد
وبعدما انتهي يزن من قص الموضوع باكمله
قال قاسم: يعني انت عايز تخطب دلوقتي وانت لسه مخلصتش دراسه ولا هي .. وعايز 300 الف جنيه عشان تضمن انها متتجوزش حد غيرك.. وانت حتي مش بتشتغل ..انا ايه اللي يخليني اوافق علي حاجه زي كده يايزن
ابتلع يزن ريقه بصعوبه وقال بتوتر: يعني ايه يابابا.. حضرتك مش موافق؟؟!
نظر قاسم له وقال بملامح جامده: اي حد مكاني مش هيوافق يايزن.. انت بوضعك مستحيل تعرف تشيل مسؤليه بيت
يزن: قصدك اني مش راجل يعني يابابا
نهض قاسم من علي الفراش وقال ببرود: انا مقولتش كده.. بس زي ما قولتلك انت مش بشتغل ولسه بتدرس.. لو عايز تشتغل ف الشركه عندك انزل واشتغل وجمع الفلوس اللي انت عايزاها واعمل اللي انت عايزوا
نظر يزن الي والده ثم الي والدته وقال بتبرير: بابا انا معنديش اي مشكله اني انزل الشركه واشتغل بس مش هقدر استني لحد ما اجمع الفلوس زي ما حضرتك بتقول كده ورد هتضيع مني
تابع وهو ينظر لوالدته عندما وجد ملامح وجهه مازالت جامده: ياماما اخوها ده كلب فلوس وممكن يبيعها في اي لحظه وانا مش هستحمل انها تكون لحد غيري..انتو مش عارفين ورد دي اثرت فيا ازاي وبالرغم انها عارفه اللي مريت بيه بس مبعدتش عني بالعكس فضلت جنبي وساندتني.. انا بحبها ومش هقدر اضيعها من ايدي
حنين بتردد: ايوه ياحبيبي بس
يزن بسرعه: مفيش بس ياماما..
فكر لثواني وقال بعدها لوالده: انا عندي حل وسط.. يرضيني ويرضي حضرتك
عقد قاسم ساعديه امام صدره وقال: واللي هو
يزن: حضرتك تديني الفلوس ادفعها لعزت اخوها وانا اوعدك اني اشتغل واسدد الفلوس دي.. كده يبقي هثبت لحضرتك اني قد المسؤولية وفي نفس الوقت ورد مش هتضيع من ايدي
صمت قاسم ثواني وقال بعدها: سبني افكر يايزن
يزن برجاء: يابابا..
قاطعه قاسم قائلا: خلاص يايزن قولتلك سبني افكر وهرد عليك
تنهد يزن وقام من علي الفراش وقال بهدوء ممزوج بحزن: تمام.. تصبحوا علي خير
حنين بحب: وانت من اهله ياحبيبي
وبعد خروج يزن من الغرفه قالت حنين لقاسم: هتعمل ايه ياقاسم
تنهد قاسم وقال: مش عارف.. لسه هفكر
اومأت حنين رأسها بهدوء وقد لفت انتباها ملامح وجه قاسم الشارده
فنهضت من علي الفراش ووففت امامه وقالت بحنان: مالك ياحبيبي.. من ساعه ما طلعنا من الاوضه وانت سرحان وزعلان
ابتسم قاسم بهدوء ومال عليها مقبلا رأسها بحب شديد وقال: مفيش حاجه ياحنين
حنين: هتخبي علي حنين حبيبتك بردو
تنهد قاسم وقال: مش عارف بس موضوع سميه ده شغالني شويه
تابع بعدها بتوضيح عندما لاحظ ملامحها المستعجبه: مش زي ما انتي فاهمه.. بس مكنتش احب ان الولاد لما يعرفوا حد من عيلتي تكون بالسوء ده وو
قاطعته حنين واردفت بتفهم: انا فهماك ياحبيبي بس ولادنا مش فارق معاهم الموضوع اصلا ومش بيفكروا زي ما انت بتفكر كده..
تنهد قاسم وقال: اتمني
ابتسمت حنين بمرح وقالت: بس عارف الموضوع ده كان ناقصه سامر.. صحيح هو مجاش ليه.
اقترب قاسم منها وقال: وانتي بتسألي عليه ليه مش فاهم
ابتعدت حنين خطوه وقالت بريبه: عادي ياحبيبي بسأل عادي..
ابتسم قاسم ابتسامه صفراء وقال: لا متسأليس لا عليه ولا علي غيره..ماشي
كتمت حنين ضحكاتها بصعوبه وقالت: ماشي
تابعت بعدها بمشاكسه: خلاص فك التكشيره دي بقا يااما هعيط انا اصلا بتلكك وعايزه اعيط عشان ليان وحشتني
ضحك قاسم وقال: لا كله الا العياط.. انا خلاص فكيت التكشيره اهو
ابتسمت حنين باتساع وقالت: وانا خلاص مش هعيط..
وفي غرفه ادم
كان ادم يتحدث في الهاتف مع كارما.. وبعدما اطمئن عليها وفتح بعض المواضيع الصغيره
قال بجديه: كارما ايه رايك نتجوز الشهر الجاي
كارما بصدمه: ايه؟؟!!
ابتسم ادم وقال: ايه ايه
توترت كارما بشده وقالت: اصل اصل
ضحك ادم بصوت عالي وبعدما انتهي قال: في ايه اتوترتي كده ليه اهدي
ابتلعت كارما ريقها بتوتر وقالت: اا مش بدري علي الخطوه دي
ادم بتفهم: لا مش بدري ولا حاجه.. اعتقد اننا خدنا علي بعض.. وفهمنا طباع بعض فميش داعي اننا نطول في الخطوبه كده.. تابع بعدها بنبره مرحه ليخفف من توترها: وبعدين انا خلاص بكبر وقربت اعجز
ضحكت كارما بخفوت وقالت: لا معجزتش ولاحاجه
ابتسم ادم وقال: طيب ايه مقولتليش رايك.. اكلم عمي مازن امتي
كارما بتوتر: انا السرعه دي بتوترني.. طيب بص ايه رايك نخليها كتب كتاب بس بعد شهر
ادم: طيب وليه نخليها فرح وكتب كتاب
كارما برجاء: معلش كده هبقي مرتاحه اكتر.. نعمل كتب الكتاب دلوقتي والفرح بعدين اكون خدت عليك اكتر.. ممكن
ادم باستسلام: خلاص تمام اللي يريحك.. هفاتح عمي مازن في الموضوع ده ونكتب الكتاب بعد ما فارس وليان ينزلوا مصر ان شاءالله
كارما بابتسامه متوتره: ان شاءالله...
كان يزن يجلس في غرفته وهو متوتر وقلق بشأن قرار ابيه.. لا يعلم ماذا سيفعل اذا رفص ابيه ان يعطيه المال
ظل يفكر ويفكر لوقت لا يعلم مدته ولم يفيق الا عندما رن هاتفهه نظر للمتصل ووجده اخر شخص يريد ان يتحدث اليه في الوقت الحالي
مسك هاتفهه وقال بتنهيده: هرد اقولها ايه بس
فقد كانت المتصله ورد.. وضع يزن الهااتف جانبه بعدما وضعه علي الوضع الصامت
رن الهاتف مره والثانية وفي الثالثه قرر ان يرد
فتح الاتصال وقال بهدوء: الو
اتاه صوت ورد القلق يقول: ايوه يايزن.. رنيت عليك كتير مردتش ليه
يزن بصوت ثابت:كنت باخد دش بس
ورد: ماشي
تابعت بعدها بنبره قلقه: كلمت عمو وطنط
يزن بكذب: للاسف في مشاكل حصلت في القصر ومقدرتش اكلمهم انهارده.. هكلمهم يوم تاني ان شاءالله يكون الوضع استقر شويه
ورد بقلق: مشاكل ايه دي
تنهد يزن وقص عليها ماحدث مت سميه واولادها
واستمعت له ورد باهتمام شديد وعندما انتهي قالت ورد بغيظ: دي عيله وقحه اوي.. بس الحمدلله انهم مشيوا
يزن: الحمدلله
ورد: وكويس فعلا انك مكلمتش عمو وطنط في الموضوع ده دلوقتي لان اكيد مش فايقين لحاجه زي كده
يزن: اه ما انا قولت كده بردو.. بس هكلمهم قريب تاني ان شاءالله
ورد بابتسامه: ان شاءالله
في صباح اليوم التالي
كان ادم يقف امام المرآه يمشط شعره وعندما انتهي
اتجه نحو الطاوله الصغيره الموجوده بالغرفه وسحب مفاتيح سيارته وهاتفهه
تذكر كارما التي قام بالاتصال عليها عده مرات ولم ترد
حاول مره اخيره وعندما لم يجد اجابه قال باستغراب: معقول نايمه ده كله.. او يمكن مشغوله
انهي حديثه الداخلي ثم خرج من الغرفه ونزل لاسفل
وجد لُجين ووالدته وسجي جالسين بالاسفل
القي عليهم التحيه
وبعدما ردوا التحيه قالت حنين بابتسامه: يعني مأخر انهارده في النوم ياحبيبي
ادم: اصل خرجت امبارح ورجعت الصبح
ابتسم وقال: معقول محستيش بيا
حنين بأسف: انا نمت امبارح ومقومتش خالص من التعب
تدخلت لُجين وقالت: فكرتيني صحيح ياماما.. انا عايزه اروح لكارما اسأل عليها
ادم باستغراب: ليه مالها كارما
لُجين: لما كلمت يحيي من شويه قالي ان حرارتها ارتفعت امبارح بالليل وان عندها برد شديد شويه واضح انه بسبب وقعتها في البيسين امبارح
قبض ادم يده بعنف شديده وشتم جاسر في سره
نظر بعدها لحنين التي قالت: انت متعرفش ياادم
هز ادم رأسه نافيا وقال: لا.. انا لما كلمتها بالليل كانت كويسه.. ولما رنيت عليها الصبح مردتش قولت يبقي اكيد نايمه او مشغوله في حاجه
اومأت حنين رأسها بتفهم وقالت: ماشي ياحبيبي.. ابقي عدي اسال عليها قبل ما تروح الشغل واحنا كمان ساعتين كده هنروح انا ولُجبن وسجي نسأل عليها
ادم: كنت هعمل كده.. انا ماشي عايزين حاجه
حنين بابتسامه: سلامتك ياحبيبي.. خلي بالك من نفسك
ابتسم ادم بخفه ثم خرج من القصر وب سيارته وتوجه نحو فيلا مازن
وبعد مرور ربع ساعة
كان ادم يقف امام باب الفيلا ينتظر ان يفتح له احد بعدما ضغط علي زر الجرس
مرت دقائق قليله وفتحت له رهف التي قالت بابتسامه: ادم تعالي ياحبيبي
ادم: ازيك ياعمتي
رهف بابتسامة: الحمدلله ياحبيبي.. تعالي اتفضل
استجاب ادم لها ودلف للداخل وخلفه رهف
وبعدما جلس علي الاريكه قال لرهف التي تجلس امامه: امال عمي ويحيي مش هنا ولاايه
رهف: مازن راح الشركه من الصبح ويحيي جاله شغل مهم ولسه ماشي من شويه
اومأ ادم رأسه وتنحنح وتابع: وكارما عامله ايه
رهف: الحمدلله بقت احسن كتير والحراره نزلت
ادم: الحمدلله
نهضت رهف وقالت: استني هطلع اناديهالك
ادم: لا خليها نايمه براحتها
رهف بابتسامه: لا مش نايمه ياحبيبي هي بس مريحه جسمها علي السرير.. وبعدين اكيد هتزعل مني لما تعرف انك جيت ومقولتلهاش
ادم بابتسامة خفيفه: خلاص ماشي.. بس لو تعبانه مش لازم تنزل
اومأت رهف رأسه ثم صعدت بعدها لاعلي
وبعد دقائق
نهض ادم من علي علي الاريكه عندما رأى كارما تنزل علي الدرج بجانب والدتها وقد اتضح علي وجهها الاعياء والتعب
قال ادم بهدوء عندما اقتربا الاثنان منه: عامله ايه دلوقتي ياكارما
ابتسمت كارما بتعب وقالت: الحمدلله بقيت احسن
جلست كارما علي الاريكه امام ادم واستأدنت منهم رهف وذهبت لتقوم بعمل عصير لادم
وبعد رحيلها جلس ادم بجانب كارما وقال بهدوء: انتي تعبتي امتي.. انا لما كلمتك امبارح صوتك مكنش فيه حاجه
كارما بتوتر من جلوسه جانبه واقترابه منها: انا فعلا كنت كويسه.. انا تعبت فجأه كده بهد الفجر وحرارتي عليت
اومأ ادم رأسه وقال: الف سلامه عليكي
كارما: الله يسلمك
تابع ادم وقال وهو يضغط علي اسنانه بغضب: لولا ان ابن ****** في بلد تاني كنت جبته وربيته من اول جديد
خجلت كارما من لفظه الخارج ولاحظ ادم ذلك فتنحنح وقال: معلش مقصدش
كارما بتوتر: ولا يهمك حصل خير
مرت عشر دقائق تطمئن فيهم ادم علي حاله كارما
نهض بعدها وقال بهدوء: انا لازم امشي عشان عندي شغل مهم.. خلي تيلفونك جمبك عشان لما ارن عليكي تسميعه
كارما بطاعه: حاضر
حضرت رهف في هذه اللحظه وهي تحمل المشروبات وقالت: رايح فين ياادم اقعد اشرب العصير
ادم بابتسامة خفيفه: معلش ياعمتي عندي شغل ومستعجل.. انا جيت بس اتطمن علي كارما
ثم تابع وهو ينظر لكارما: الف سلامه عليكي مره تانيه
كارما وهي تنظر ارضا: الله يسلمك.
ادم: عايزين حاجه
رهف: شكرا ياحبيبي
ادم: سلام عليكم
ردت رهف وكارما السلام وبعد رحيل ادم قالت رهف بمشاكسه لكارما: طبعا انتي خفيتي دلوقتي
خجلت كارما من والدتها وقالت بارتباك: انا هطلع
اوضتي بقا عشان انام.. عشان منمتش من امبارح
انهت كارما كلامها ثم صعدت علي الدرج بخطوات سريعه
ضحكت رهف عليها وتابعت ريحلها بابتسامه سعيده لسعاده ابنتها وقالت: ربنا يسعدك دايما ياكارما.. انتي ويحيي يااارب..
في احد الدول الاوربيه
وبالتحديد باريس عاصمه فرنسا
تطلعت ليان الي برج ايفل الذي امامها بانبهار وفرحه شديده ثم نظرت الي فارس الذي يتابع ملامح وجهه بابتسامة سعيده
وتلقائيا اندفعت نحوه واحضنته وقالت بحب شديد: انا بحبك اوي يافارس..
ضمها فارس اكثر وقال بحب: وانا بموت فيكي ياقلب فارس
خرجت ليان من احضانه وقالت بسعاده شديده: انت عارف ان كان حلمي اجاي هنا اوي ومش مصدقه لحد دلوقتي ان الحلم ده اتحقق .. انت مش متخيل انا فرحانه ازاي يافارس
فارس بابتسامه: وانتي مش متخيله انا فرحان ازاي وانا شايفك فرحانه كده
ابتسمت ليان بسعاده شديده ثم نظرت للبرج وعاد تنظر اليه مره اخري وهي تقول بحماسه: طيب يلا نتصور بقا
فارس بابتسامه: يلا
مرت ربع ساعه
وعندما انتهوا من التصوير قال فارس بتساؤل عندما لاحظ ارتعاش جسدها: انتي بردانه مش كده
ليان: شويه مش اووي
بمجرد ما ان انهت كلامته خلع فارس الجاكيت الخاص به وجعلها ترتديه تحت اعتراضها الشديد
ليان باعتراض: لا يافارس انت كده هتبرد
فارس بابتسامه: متقلقش عليا انا مش بتأثر
ليتن: طيب هلبسه شويه صغيرين وبعدين تاخده
ابتسم فارس وقال: ان شاءالله.. تابع بعدها بتساؤل: ها بقا ياليلو حابه نعمل ايه دلوقتي
ليان بحماسه: عايزه اشتري هديه للُجين وحبيبه وكارما وسجي ويزن وابيه وقُصي وطبعا ماما وبابا وعمو عبدالعزيز
تابعت بعدها باحراج شديد: ااا اسفه.. مش عارفه قولت كتير كده ليه.. بس ممكن نجيب للبنات بس ومنجبش حاجه للرجاله عشان متتكلفش كتير
قرصها فارس من خدها برفق وقال: الكلمه دي لو اتقررت تاني هزعلك ماشي
نفخت ليان خديها بطفوله وقالت: هتعمل ايه يعني غمز فارس بعينه وقال بعبث: لما نروح بيتنا هبقي اقولك
احمرت وجنتي ليان فضحك فارس بصوت عالي جذب انتباه المارين منهم فتاه احنبيه ظلت تنظر له بجراءه شديده واعجاب بضحكته وعضلاته البارزه
لاحظتها ليان وقالت وهي تضع يدها علي فم فارس: هشش.. بس اسكت
ابتسم فارس علي فعلتها وقال: في ايه
ليان بغيره وهي تنظر للفتاه: مفيش يلا نمشي من هنا
نظر فارس الي ما تنظر اليه
وعندما فهم ما يحدث ابتسم وقال وهو ينظر الي ليان: ااه هو الموضوع كده
نظرت له ليان والغيره واضحه علي وجهه فضحك فارس مره اخري مما اثار غيظ ليان اكتر وقالت: بردو يارفارس بردو
توقف فارس عن الضحك واتقرب منها وحاوط وجهها بيده وقال بابتسامه: مالك بس ياقلب فارس.. انا مفيش واحده تملي عيني غيرك ياحبيبتي وهتفضلي انتي احلي واحده شوفتها وهشوفها ف حياتي
انهي كلامه وقبلها من خدها ببطء وحب شديد
فقالت ليان بابتسامة خجوله : احم فارس لاحظ ان احنا في الشارع ها
ابتعد عنه فارس وقال بضحكه: حاضر.. يلا ننمشي من هنا بقا ولااايه
ليان بسرعه: ياريت
شبك فارس اصابع يده باصابع يدها وتحركوا سويا والسعاده والحب تغمرهم..
مر يومان
يومان من القلق والتوتر مروا عل يزن خوفا من ان يرفض ابيه عرضه ولا يعلم حينها ماذا سيفعل
ولكن تلاشي خوفه وقلقه عندما تحدث معه قاسم واخبره بموافقته علي عرضه
وكانت سعاده يزن حينها لا توصف ووعد والده بانه سيلتزم بالعمل وسيحاول جاهدا ان يسدد له تلك الاموال
سعد قاسم داخليا من اصرار ابنه علي ورد وتحمله للمسؤولية .. هو بالطبع لن ياخد منه اموال فقط كل غايته هو ان يعتمد يزن علي نفسه
تحدث ادم مع مازن وعائلته بشأن كتب كتابه علي كارما ووافق الجميع وسعدوا بهذا القرار واتفقوا علي معاد مناسب لكتب الكتاب
شعر يحيي بالقلق من هذا القرار في البدايه خوفا من ان لا يتفقا سويا ولكن لم يرغب في ان يفسد فرحه اخته الظاهره في كلامها وتصرفاتها والتزم الصمت ودعا لهم داخله ان يسعدهم سويا
اما فارس وليان فقد كانت سعادتهم لا توصف.. لم يمر يوم الا وسعدوا به.. وكان فارس يحاول بقدر استطاعته ان يفعل كل شئ ليجعلها سعيده وقد نجح في ذلك وبجداره.. وقضوا سويا ايام لا تنسي
كان الوضع مستقر عند قُصي وحبيبة وكانت حياتهم هادئه خاليه من المشاكل وتغير قُصي معها كليا واصبح كل تفكيره كيف يسعد حبيبة ويعوضها ما عاشته من ايام مؤلمه بسببه
اخد يزن قاسم وذهب به الي عزت واعطااه المال اتفقا علي اقامه حفل الخطوبه بعد كتب كتاب ادم وكارما
وبعد مرور اسوعين
عاد فارس وليان من السفر واول من قامت ليان بزيارته هو عائلتها فقد اشتاقت لهم بشده وهم كذلك
مرت ايام اخري وقبل موعد كتب الكتاب قرر ادم ان يغلق صفحه ادهم درغام نهائيا فاخده وسلمه للشرطه
وتم حبسه وكان ادم علي يقين بانه حكمه سيكون الاعدام بسبب الجرائم التي ارتكابها وهروبه من السجن وحكمه السابق
وفي ويوم كتب الكتاب
وبعد انتهاء الحفله العائليه الصغيره وبعدما اصبحت كارما زوجه ادم
قرر ادم ان يصطحبها الي احد المطاعم ليقضوا سهرتهم الاولي كزوجين
كان ادم وكارما جالسين سويا في احد المطاعم الراقيه
وبالطبع لم تخلو الجلسه من خجل كارما وتوترها ومازالت لا تصدق انها اصبحت زوجه ادم
وبعد مرور مده من الوقت
استطاع ادم ان يخرجها من حالتها تلك واصبحت تتبادل الحديث معه براحه اكثر
قاطع حديثهم عندما سمعوا صوت انثوي من خلف ادم يقول: سياده المقدم مش معقول!!
التفت ادم الي مصدر الصوت وابتسم عندما وجدها ميار
نهض من علي كرسيه وقال وهو ينظر نحوها: ازيك ياميار
مدت ميار يدها وقالت بابتسامه واسعه: الحمدلله بخير وانت ايه اخبارك
اومأ ادم رأسه بابتسامة وقال: الحمدلله
نظرت ميار الي كارما التي تتابع ما يحدث بغيظ وغيره
مدت ميار يدها وقالت بابتسامه لطيفه: ازيك ياكارما.. مش كارما ولاايه
مدت كارما يدها وقالت بابتسامة صفراء : ااه كارما.. وانا كويسه الحمدلله
سحبت ميار يدها وابتسمت علي غيره كارما الظاهره
والتي لاحظها ادم ايضا
تحدث ادم وقال وهو ينظر لميار: بتعملي ايه هنا ياميار
ميار بابتسامة: المفروض ان انا ومراد هنتقابل هنا.. مراد خطيبي
ابتسم ادم وقال بهدوء: ااه.. الف مبروك
ميار: الله يبارك فيك.. وانتو بقا بتعملوا ايه هنا
تدخلت كارما وقالت بابتسامه صفراء: اصل كان كتب كتابنا انهارده وادم عزمني علي العشا
ميار بسعاده: بجد.. الف مبروك..ربنا يسعدكم سوا يارب
ادم: الله يبارك فيكي ياميار
ابتسمت ميار والقت نظره خاطفه علي كارما ثم نظرت لادم وقالت: طبب همشي انا بقي عشان اسيبكم علي راحتكم.. ومبسوطه اني شوفتك ياادم
وتابعت بعدها: وانتي ياكارما
ادم بابتسامة هادئه: وانا كمان
تابعت ميار بنبره مرحه: متنساش تعزمني علي الفرح بقا
اادم بابتسامة : اكيد
ميار: يلا سلام بقا عشان مراد زمانه جاي
اادم: مع السلامه
وبعد رحيلها نظر ادم الي كارما واشار لها بيده قائلا: اقعدي
جلست كارما وظلت تتطلع حولها بغيظ وغضب
وبعد فتره دامت من الصمت قال ادم بنبره حانيه: في ايه ياكارما مالك
نظرت له كا ما بغيظ وسرعان ما ترقرقت الدموع في عينيها
فتنهد ادم ونهض من علي مقعده وجلس بالمقعد جانبها ثم مد يده ممسكا يدها وهو يقول: في ايه بس.. ايه اللي زعلك للدرجه دي
كارما بنبره باكيه: انت لسه بتحبها!!
ادم بصبر: وانا لو بحبها كنت سبتها ليه واتجوزتك انتي ياكارما
كارما ببكاء وقله حيله: معرفش بقا معرفش
ابتسم ادم بحنان ثم جذبها نحو صدره وقال بهدوء: طيب اهدي طيب
خجلت كارما من الوضع وحاولت ان تبتعد عنه ولكن احكم ادم يده حولها فاستسلمت كارما واستقرت في احضانه وقد شعرت براحه كبيره وزادت اكثر عندما قال ادم بصوته الرجولي الهادئ: كارما ميار زي اختي دلوقتي وهي بقت مخطوبه وانا بقيت متجوز.. وانا مش شايفها اكتر من اخت وصديقه وبس.. وبعدين بالعقل كده لو بحبها زي ما انتي بتقولي هسيبها ليه وهبعد عنها...
قالت كارما بصوت رقيق: يعني انت مش بتحبها وبتحبني انا
ابتسم ادم وقال: لو مش بحبك مكنتش اتجوزتك مش كده ولاايه
شعرت كارما بسعاده تسري في جسدها وقالت بخجل: اه كده
ابعدها ادم عنه ومسح دموعها وقال بابتسامة: خلاص بقا كفايه عياط وبلاش تبوظي اليوم
اومأت كارما رأسه بابتسامة واسعه سعيده ولم تتحدث
ابتسم ادم علي ابتسامتها ثم غير مجري الحديث متحدثا في مواضيع اخري وتفاعلت معه كارما..
وبعد مرور ثلاثه اسابيع
كان ادم يقود سيارته وجانبه كارما فقد قرر ان يصطحبها ويذهبوا سويا الي احد الاماكن الهادئه نظرا لانشغاله عنها في الفتره الاخيره لانه مشغول هو وفارس في احد القضايا الهامه والخطره
نظرت كارما الي ادم وقالت بصوت حزين: هو انت هتفضل مشغول كتير كده
ادم بأسف: متزعليش ..القضيه اللي انا ماسكاها دي تخلص وكل حاجه هترجع لاصلها
اومأت كارما رأسها بابتسامه ثم قالت بعدها بفضول: بس قضيه ايه دي بقا ياادم.. بتحكي عن ايه يعني
ضحك ادم بصوت عالي وكان علي وشك التحدث ولكن قاطعه صوت طلقات النار المصوبه نحو سيارته
صرخت كارما بفزع وخوف شديد اما ادم فنظر من المرأه الاماميه ووجد سياره خلفه يخرج منها شخصان ويطلقا الرصاص علي سيارته
ولسوء الحظ قد قرر ادم ان يسير في طريق هادئ مختصر ليصل الي المكان المراد بسرعه
فكان لا يوجد في الطريق الا سياره ادم والسياره التي تطلق عليه الرصاص
لم يفكر لثواني واخرج مسدسه من من خلف بنطاله والذي كان يغطيه الجاكيت الذي يرتديه وقال لكارما بصوت عالي: انزلي تحت ياكارما بسرعه
تابع بعدها بغضب شديد وهو يضرب عجله القياده: ياولاد ******