رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل الرابع والثلاثون
في قصر قاسم
توجهت لُجين الي باب القصر عندما صعد رنين الجرس
فتحت الباب وعندما وجدت امرأه كبيره وثلاث فتيات وشاب قالت باستغراب: مين حضراتكم
ضحكت المرأه وقالت بنبره لم تتقبلها لُجين: انا طنطك سميه ياحبيبتي.. مش انتي بنت قاسم بردو
جاء صوت قاسم من الخلف يقول: سميه..تعالي اتفضلي حمدلله علي السلامه
ابتعدت لُجين عن الباب وهي مازالت تتابعهم بنظرات متعجبه
دخلت سميه واقتربت من قاسم وقالت بضحكه لم تحبها لُجين: عامل ايه ياقاسم.. لسه صغير وحلو زي ما انت
رفعت لُجين حاجبها وقالت في نفسها : حلو وصغير!!
اندفعت لُجين الي والدها واحتضنته وقالت بغيره علي والدها: اه عندك حق ياطنط بابا طول عمره حلو
ابتسمت سميه ابتسامه صفراء وقالت بعدها وهي تشير الي اولادها: ولادي ياقاسم.. الكبيره دي اسمها شدوي وده جاسر ابني ودي هنا ودي اخر العنقود جيسي
ابتسم قاسم وقال: ازيكم ياشباب
تحدثت شدوي قائله برقه بالغه : الحمدلله يااونكل.. كان نفسنا اوي نشوف حضرتك من كتر كلام مامي عنك
لُجين بسخرية: ازاي طنط محكتش ليكم عن ماما.. ده انتو هتحبوها اوي.. مش كده ولاايه ياطنط
سميه وهي تضغط علي اسنانها: اكيد ياحبيبتي...هي فين صحيح
تنحنح قاسم وقال: خرجت مع ليان تشتري شويه حاجات وزمانها جايه.. تعالوا ادخلوا نقعد ف الصالون نستنااها.
سميه بابتسامه: ماشي.. تعالوا ياولاد
اتجهت سميه الي الصالون وخلفها اولادها
وبعد ابتعادهم عن قاسم ولُجين نظرت لُجين لوالدها وقالت بصوت منخفض: مين دي يابابا انا مستريحتش ليها خالص لا هي ولا عيالها.. وبعدين هي ازاي تقول لحضرتك حلو وصغير.. ماما لو كانت هنا مكنتش هتسكت
قاسم: معلش يالوجي هما ضيوف هيقعدوا كام يوم ولازم نستحملهم
تنحنح وقال: ومش لازم تقولي لماما علي اللي حصل عشان الدنيا متولعش ماشي ياحبيبتي
ابتسمت لُجين وقالت: متقلقش يابابتي
قاسم: والله بعد الابتسامه دي لازم اقلق..المهم اطلعي انتي غيري هدومك دي والبسي حاجه اوسع من كده عشان جاسر
لُجين بطاعه: حاضر
صعدت لُجين الي غرفتها واتجه قاسم الي الصالون وجلس مع سميه واولادها
وبعد مرور ساعه
ظلت سميه تتحدث مع قاسم في مواضيع عده وتدخل اولادها ف الحديث وظلت لُجين تتابعهم بملل شديد ولم تتدخل
دخلت حنين من باب القصر وخلفها ليان وسجي
توقفت حنين عندما سمعت صوت انثوي غريب ياتي من غرفه الصالون فقالت باستغراب: ده صوت مين ده
سمعت ليان الصوت وقالت: مش عارفه.. تعالي ندخل ونشوف ياماما
دخلت حنين الغرفه وعندما وجدت سميه امامها قالت قي نفسها: هو انتي
ابتسمت حنين ابتسامه مصطنعه وقالت: اهلا ياسميه ازيك
قالت سميه بنفس الابتسامه وهي تقترب منها لتحضنها: ازيك ياحنين ليكي وحشه
حنين وهي تبادلها الاحتضان بحب مصطنع: وانتي كمان ياحبيبتي
ابتعدت حنين عنها فقالت سميه وهي تنظر الي ليان: انتي ليان مش كده
اومأت ليان رأسها وقالت: اه.. وحضرتك مين
سميه: انا سميه بنت خاله باباكي
ثم تابعه بضحكه وهي تنظر لقاسم: ايه ياقاسم معقول محكتش لولادك عني
ابتسمت حنين باصطناع وقالت: معلش ياحبيبتي.. اديهم عرفوكي اهو..
ابتسمت سميه بغيظ وسلمت علي سجي ثم بدأت بعدها تعرف حنين وليان علي اولادها
وبعد مرور ربع ساعه
قال قاسم: اوض الضيوف جاهزه مش كده ياحنين
حنين: والله ياحبيبي هو في اوضتين جاهزين بس واضح انهم مش هيكفوا
قاسم: مش مشكله ممكن جاسر يقعد ف اوضه قُصي
حنين بابتسامه: هو انت متعرفش ياحبيبي.. قُصي جاي انهارده هو ومراته هيقعدوا معانا يومين قبل الفرح
اوظأ قاسم رأسه وقال بعدها: خلاص ناخد سجي الاوضه عندنا ويزن ينام في اوضه سجي وجاسر في اوضه يزن
حنين بابتسامة: اللي يريحك ياحبيبي
نظرت لها سميه بغيظ ثم نهضت وقالت: طيب هستاذن انا بقا عشان نطلع نستريح شويه انا والولاد.. عايزه بس حد من الخدامين اللي هنا يطلعوا الشنط بتاعتنا علي الاوضه
نهضت حنين وقالت بابتسامه: لا للاسف مفيش.. اصل انا مش بحب حد غريب يدخل بيتي وبحب اهتم بكل تفصيله تخص عليتي بجيب بس واحده كل اخر اسبوع تساعدني ف تنضيف القصر
سميه بغيظ: يعني احنا اللي هنطلع الشنط
حنين: وتطلعي ليه انتي ياحبيبتي ما جاسر موجود اهو هو يطلعلكم الشنط مش كده ولاايه ياجاسر
ابتسم جاسر ابتسامة صفراء وقال: اه ياطنط اكيد
ثم تابع وهو ينظر لوالدته واخواته: اطلعوا انتو وانا هطلع الشنط
سميه: ماشي
نظرت للفتيات وقالت: يلا يابنات
نظر قاسم الي لُجين وقال: اطلعي يالُجين وريهم اوضتهم
لُجين بضيق: حاضر
تدخلت ليان وقالت: خليكي انتي يالوجي انا هطلع معاهم عشان كده كده طالعه الاوضه
اومأت لُجين رأسها
اما ليان فاشارت بيدها وقالت لهم: اتفضلوا..
وبعد خروجهم
نظرت حنين الي قاسم وقالت: جات امتي دي ومرنتش عليا لما جات ليه ياقاسم
قاسم بهدوء: لسه جايه من شويه ياحنين ومرنتش عليكي عشان عارف انك هتسيبي كل اللي في ايدك وهتيجي
تدخلت لُجين وقالت: متزعليش يامامتي انا كنت موجوده وقومت بالواجب وزياده..
حنين وهي تنظر الي لُجين: عملت حاجه يالُجبن مقلتش كلمه كده او كده لبابا
لُجين: لا خاالص خاالص وبعدين انا مكنتش هسمحلها اصلا
حنين بابتسامة: حبيبه ماما انتي
قاسم بجديه: حنين احنا اتفقنا علي ايه
حنين بلامبالاه: ولا ااي حاجه ياحبيبي
قاسم: لا اتفقنا اننا نتجنب المشاكل ونعدي اليومين دول علي خير
ثم تابع بتحذير: ولاحظي ان لو اي مشكله حصلت هتزعل ليان ياحنين
تنهدت حنين وقالت: حاضر يااقاسم حاضر
قبل قاسم جبهتها وقال: ماشي ياحبيبتي..
حنين: هي جوزها مجاش معاها ليه
لُجين: انا سالتها ياماما وقالتلي ان عنده شغل وهيجي علي الفرح علطول
اومأت حنين رأسها ولم تعلق
تحدثت سجي وقالت بطفوله: عارفه يالُجبن احنا جبنا حاجات كتيره اوي حلوه لليان
لُجين بحماسه: بجد.. عايزه اشوف
قال حنين بابتسامه وهي تمسكها من يدها: تعالي نتفرج عليها سواا...
في المستشفي
وقف يزن خارج غرفه الكشف بتوتر وخوف علي ورد
نظر له عزت وقال بفظاظه: مش هتقولي انت مين ياكابتن ثم تابع بعدها بشك: اوعي تكون عشيق ال***** اللي جوه دي
وبكلماته تلك اثار غضب يزن الذي اتجه اليه ودفعه علي الحائط وقال وهو يمسك فكه بقوه شديده: مش مكسوف من نفسك وانت بتقول كده علي اختك ياا*****..ورد دي اشرف من الشرف يا***
مش عايز اسمع كلمه منك تاني عشان متلقيش نفسك مرمي ف السجن.. انا ممكن دلوقتي حالا اعمل اثبات حاله ليها واقول انك اعتديت عليها بالضرب واعملك محضر واوعدك ساعتها انك هتقضيلك شويه حلوين ف السجن.. تابع وهو يميل علي اذنه قائلا بصوت هامس: اصل انا اخويا ظابط وهيخدمني اوي ف الموضوع ده
ابتلع عزت ريقه بصعوبه واومأ رأسه بخوف
فابتعد عنه يزن وهو ينظر له باشمئزاز وغضب
التفت بعدها بلهفه عندما سمع باب الغرفه يُفتح واتجه الي الطبيبه وقال: ورد كويسه يادكتوره
الطبيبه: متقلقش هي كويسه.. ضغطها وطي.. وبالمسبه للكدمات اللي ف وشها بالعلاج هتروح ان شاءالله.. انا سالتها عن السبب بس هي مرضتش تقولي
نظر يزن الي عزت بغضب ثم نظر الي الطبيبه وقال: مشاكل عائليه يادكتوره
الطبيبه: تمام.. انا هعديها المره دي ومش هعمل شوشره لكن لو جاتلي كده تاني انا هضطر ابلغ
اومأ يزن رأسه وقال: هي فايقه اقدر ادخلها
الطبيبه: هي فايقه وهتخلص المحلول اللي في ايدها وتقدر تاخذها وتمشي
يزن: تمام يادكتوره شكرا
الطبيبه: العفو
وبعد رحيل الطبيبه دخل يزن غرفه ورد
ووجدها متسطحه علي الفراش عينيها مغلقه وسيل من الدموع علي وجهها
اقترب من الفراش وقال بصوت هامس حنون: ورد
فتحت ورد عينيها وعندما رأته زادت في بكاءها اكثر
فاقترب يزن منها اكثر وقال وهو يربت علي يدها: اهدي ياحبيبتي اهدي.. اوعدك ان اللي حصل ده عمره ما هيتكرر تاني انا خلاص رجعت ومش هسمح لحد ياذيكي حتي لو كان مين
قالت ورد من بين بكاءها: عزت عايز يجوزني واحد قد ابويا يايزن وعايز يطلعني من التعليم
يزن بحنان: مفيش حاجه من دي هتحصل ياورد صدقيني.. انا كنت جاي عشان اتقدملك ياوردتي
ابتسمت ورد ولكن تلاشت ابتسامتها وقالت بيكاء: عزت مش هيرضي هو خلاص باعني وقبض
يزن: مش هيحصل والله ما هيحصل.. انتي ليا ياورد وانا مستحيل افرط فيكي
ورد بصوت باكي: بجد مش هتسبني
ابتسم يزن بحنان وقال: مستحيل..انا حياتي من غيرك ملهاش طعم ياوردتي
ابتسمت ورد بحزن وقالت: انت كنت واحشني اوي يايزن.. كنت متخيله انك نستني واني خلاص مش هشوفك تاني
يزن بحب: انتي عمرك ما خبيتي عن بالي ياورد..طول الفتره اللي كنت محجوز فيها ف المصحه كنت بفكر فيكي وكنت بعد الايام عشان اخرج من المصحه واشوفك
ابتسمت ورد فتابع يزن وقال: بس تعرفي بالرغم من انك كنتي وحشاني اووي بس كنت خايف اوي
ورد بتساؤل وصوت متعب: خايف من ايه
قال يزن وهو ينظر لعينيها: كنت خايف متقبلنيش.. كنت خايف ترفضيني بعد
صمت بعدها وقال بخجل: بعد ما عرفتي اني كنت مدمن
ابتسمت ورد وقالت: انا مستحيل اعمل كده.. لاني كنت عارفه ان كل ده كان غدر من واحد صاحبك وانك مستحيل تمشي ف الطريق ده بارادتك.
نظر لها يزن بامتنان وقال بعدها بحماسه: بلاش بقا جو الكأبه ده.. بصي بقا ياورتي انا كام يوم بس وهاجي انا وعيلتي ونتقدم رسمي مش هقدر دلوقتي عشان فرح اختي بعد يومين والكل مشغول ف تحضيرات الفرح.
كانت ورد علي وشك الجديث فقاطعها يزن وقال: وموضوع اخوكي ده انا هتصرف فيه ودلوقتي واوعدك ان مش هيجي جمبك بعد كده تمام ياحبيبتي
ترقرقت دموع السعاده في عينيها وقالت يصوت هامس: تمام يايزن...
وبعد مرور ربع ساعه
خرج يزن من غرفه ورد بعدما تاكد من نومها
اتجه يزن الي عزت وملامح وجهه جامده وقال بصوت وقوي وهو يقف امامه: بص بقا ياعزت.. تنسي تماما انك تجوز ورد للراجل اللي بتقوله عليه ده.. ورد ليا انا وانا يومين وهاجي اتقدم رسمي
عزت بخوف: مينفعش ده سعيد يقتلني ده راجل قادر ومش بيهمه حد
يزن بسخرية: ولما هو قادر عايز تجوزه لاختك ليه
غير عزت الموضوع وقال بغلظه: دي حاجه بيني وبين اختي ياابيه والكلام اللي انت بتقوله ده مش هينفع.. اصلا كتب كتابهم اخر الاسبوع ومش هينفع نلغيه
حك يزن ذقنه وفاجأ بعدها عزت بلكمه عنيفه في وجهه
تأوه عزت بصوت عالي ولم يتأثر يزن وانما قال بصوت قوي: لا ياحليتها هيتلغي وورد مش هتتجوز حد غيري غصب عنك وعن فتحي بتاعك ده
عزت: انا الواصي عليها ومش هينفع تتجوز من غير موافقتي
جذبه يزن من قميصه وقال وهو يضغط علي اسنانه بغضب شديد: عايز كام ياعزت!!
عزت بجشع: 300 الف جنيه
ابتسم يزن باشمئزاز وقال: ورد ميكفهاش مال الدنيا كله بس تمام هعتبرك كلب وهرميلك عضمه تتلهي فيها وكله عشان راحتها هي
تابع بعدها بوعيد وغضب: بس اقسم بالله ياعزت اقسم بالله لو عرفت انك زعقلتها مش ضربتها هوريك النجوم في عز الضهر ومحدش هيحوشني عنك
اومأ عزت راسه بخوف وقال: مش هاجي جمبها
دفعه يزن بعنف سقط بسببه عزت علي الارض
وتابع قائلا: انا حذرتك ياعزت فمتخلميش اوريك الوش التاني واندمك علي اليوم اللي اتولدت فيه
عزت بخوف من هيئته المرعبه: حاضر..
نظر له يزن باشمئزاز ثم دخل الغرفه مره اخري
وبعد رحيله وضع عزت يده مكان اللكمه وقال بالم شديد: كسرلي فكي ابن****
تابع بعدها بتساؤل: تعرفه منين الفقريه دي
صمت لثواني وقال بابتسامه طامعه: مش مهم المهم اني طلعت من وراها بمصلحه حلوه...
وبعد مرور ساعتان
كانت ليان تجلس بجانب لُجين علي الاريكه ويتحدثا سويا ف تحضيرات الفرح
وكانت حنين بالاعلي مع ابنتها سجي اما قاسم فقد خرج لامر طارئ في العمل
نظرت ليان ولُجين نحو الدرج عندما استمعتا لصوت اقدام
ووجدوا شدوي وهنا متجهين نحوهم وما اثار غضبهم عندما رائوا ملابسهم الضيقه والقصيره
فكانت هنا ترتدي بنطلون برومدا ضيق بشده كحال التيشيرت
اما شدوي فكانت ترتدي فستان بحملات رفيعه ويصل الي ركبتها
رفعت لُجين وقالت : وده اسمه ايه ده بقا
ليان: هما ازاي جاتلهم الجراءه يلبسوا كده اصلا
لُجين: واضح اننا هنشوف ايام جميله معاهم
تقدمت اليهم الفيتات وقالوا بعجرفه: هاي يابنات
ليان ولُجين: هاي
جلست الفتاتان علي الاريكه امامهم وقالت شدوي بعجرفه وهي تشير ييدها: انتي ليان وانتي لُجين مش كده
ابتسمت لُحين ابتسامه صفراء وقالت: اه
قالت هنا: انتو عندكم كام سنه بقا.. انا عندي 23 وشدوي 25
ليان: انا ولُجين تؤام وعندنا 23 سنه داخلين علي 24
شدوي: تؤام!! مش شبه بعض خالص
وبصراحه كده متزعليش مني يالُجين بس ليان احلي منك
ضحكت لُجين وقالت: انتي غريبه اوي وهو حد طلب رايك
تدخلت ليان وقالت بابتسامة صفراء: وبعدين ده بالعكس لوجي احلي مني بكتير
احضنت اختها وتابعت: لوجي طول عمرها قمر اصلا
ابتسمت لُجين بحب ثم عادت تنظر لشدوي بغيظ
فتابعت شدوي بمرح مصطنع: انتو زعلتوا ولاايه يابنات انا بهزر معاكم
حاولت لُجبن الحديث ولكن قاطعتها ليان وقالت:تمام حصل خير
تحدثت هنا وقالت: انتو لابسين طرح ليه محدش غريب قاعد
وتابعت بعدها بمزاح ثقيل: ولا انتو شعركم وحش ومخبينوا عننا
لُجين: والله ده شعرنا وبراحتنا نبينه نخبيه دي حاجه ترجعلنا.. وبعدين ليه متقوليش العكس اننا مدراين شعرنا عشان الحسد مثلا
هنا بغضب: قصدك ان احنا عنينا وحشه
تدخلت ليان وقالت: قصدها ان اخوكي فوق وده غريب عننا وممكن ينزل ف اي وقت
نظرت هنا الي لُجين بغيظ وبادلتها لُجين بنظره اخري بارده غير مباليه
شدوي: انت الاتنين مخطوبين مش كده
ليان: اه ومكتوب كتابنا
شدوي وهي تضع قدم علي الاخري: وانتي خطيبك شغال ايه بقا ياليان
ليان: جوزي شغال ظابط
شدوي بسخريه: بجد.. كنت افتكر انك خدتي حد مركزه عالي.. رجل اعمال عنده مصانع وشركات.. وياتري بقا الظابط ده هيعيشك في الكمباوند هنا
ليان بهدوء: جوزي هيعيشني في شقه عادي زي اي حد بيتجوز.. واه علفكره انا عمري ما بصيت لمبدأ الفلوس ده لان كل الجوازات اللي بتبقي مبنيه علي كده بتفشل وانا الحمدلله راضيه بجوزي وبحبه وهو بيموت فيا ده اولا.. ثانيا انا جوزي ظابط برتبه مقدم ولو متعرفيش يعني ايه مقدم اسالي جوجل ياحبيبتي واسالي مركز المقدم ده عامل ازاي
شدوي بالامبالاه: اه تمام.. ربنا يسعدك.. وانتي يالُجين جوزك شغال ايه
لُجبن بابتسامه صفراء: دكتور نفسي لو تحبي احجزلك عنده انتي واختك
لم تستيطع ليان كتم ضحكاتها وضحكت بصوت عالي
نزلت حنين من اعلي وقالت بابتسامة عندما سمعت ضحكه ليان: بتضحكي علي ايه يالولو ضحكيني معاكي
لُجين: مفيش ياماما بس اصل ش..
نظرت لشدوي وقالت: انتي قولتيلي اسمك ايه
شدوي بغيظ: شدوي
تابعت لُجين وقالت: اصل شدوي كانت بتسال علي جوزي انا وليان وشغالين ايه وكده تقريبا هتطلعلهم بطاقه
نظرت حنين للُجين بتحذير ونظرت بعدها لشدوي وكانت ستتحدثت ولكن توقفت عندما سمعت صوت شهقه طفوليه من خلفها
فالتفتت ووجدت سجي تضع يدها علي عينيها فاقتربت منها وقالت بقلق: مالك ياسجي عينيكي فيها ايه
اشارت سجي بيدها الاخري نحو شدوي وهنا وقالت مازالت تضع يدها علي عنيها: هما مش لابسين ليه يامامي.. عيب كده
ضحكت لُجين بصوت عالي وابتسمت ليان
اما شدوي وهنا فقد شعروا بالحرج بسبب كلمات سجي
نظرت حنين الي ابنتها بابتسامه علي براءتها.. هي ايضا لم تعجبها ملابسهم ولكن ليس لها الحق ان تتحدث
مدت حنين يدها وجذبت يد ابنتها من علي وجهها وقالت: لا ياحبيبتي هما لابسين افتحي عينيك عادي
سجي ببراءه: يعني انا ممكن البس زيهم كده لما اكبر
حنين بهدوء: نبقي نتكلم ف الموضوع ده بعدين ياحبيبتي ماشي
سجي: ماشي
جذبت حنين سجي وجلسا سويا بجانب لُجين وليان
تحدثت حنين وقالت: هي ماما لسه نايمه ولاايه يابنات
هنا: اه ماما وجيسي كمان
اومأت حنين رأسها بهدوء
وقالت بعدها هنا : طبعا حجزتي الفستان مش كده ياليان
ليان: اه
هنا: شكله ازاي بقا بكب ولا بحملات وواسع ولا ضيق
ليان بعدم فهم: فستان عادي وبكم
شهقت هما وقالت: ايه ده انتي هتلبسي الحجاب يرم الفرح
لُجين بسخريه: امال هتخلعه مثلا
هنا: يعني دي ليله ف العمر وملهاش لازم الخنقه دي
تحدثت حنين هذه المره وقالت: الحجاب عمره ما كان خنقه ياحبيبتي ومش معني انه فرح انها نخلع الحجاب.. الحجاب مش هيقلل فرحتها مثلا بل بالعكس ودي بتبدأ حياه جديده مش معقوله هتبدأها بذنوب قد كده .. وبعدين لا انا ولا باباها ولا اخواتها ولا جوزها هنسمح بحاجه زي كده
هنا بعدم اهتمام: تمام ياطنط
تنهتدت حنين وقالت في سرها: ربنا يهديكم ويهدي امكم..
مرت نصف ساعه واقد استيقظ جاسر من نومه وانضم اليهم بالاسفل ومنذ جلوسه معهم وهو ينظر الي لُجين وليان بنظرات عابثه لم ترتاح لها الفتاتان ولكن حاولوا تخطي الموضوع حتي لا يسببوا مشكله
دخل يزن القصر
وتوقف مكانه عندما رأى جاسر وشدوي وهنا التي اعجبت به منذ ان وقعت عينيها عليه
قال يزن باستغراب: السلام عليكم
حنين بابتسامه: وعليكم السلام.. كنت فين يايزن
يزن وهو ينظر لجاسر: كنت في مشوار ياماما.. بس مش تعرفينا
حنين: دول ولاد طنطك سميه بنت خاله باباك يايزن
ثم تابعت وهي تعرفهم عليه: ده جاسر ودي هنا ودي شدوي
يزن: ااه اهلا وسهلا نورتوا
اتجه بعدها وجلس بجانب جاسر وقال: عامل ايه ياجاسر
جاسر: الحمدلله
يزن: عندك كام سنه ياجاسر شكلك يوحي بان عندك 20 سنه
جاسر: لا عندي 21
يزن: اممم تمام
جلس لدقائق ثم نهض وقال: تعالي ياليان عايزك ثانيه
اومأت ليان راسها ونهضت ذاهبه خلفه
دخل الاثنان المبطخ وبادر يزن الحديث قائلا: انتو قاعدين مع الواد اللي بره ده لوحدكم ليه مرنتوش علي بابا او عليا او حد من اخواتك
ليان: مش مش عارفه.. بس هو يعني لسه نازل ومجاش ف بالنا انه لازم نرن علي حد فيكم
يزن: الواد ده باين عليه مش مظبوط
ليان: يمكن متهيألك بس.. حاول تعدي اليومين دول علي خير..
اومأ يزن رأسه فتابعت ليان قائله: كنت فين
تنهد يزن وقال: هقولك
اخبرها يزن مع حدث مع ورد واخيها وعندما انتهي قالت ليان بحزن: ياحبيبتي.. الحمدلله انك وصلت ف الوقت المناسب
يزن: الحمدلله
ليان: قولي عملت ايه بعد كده يايزن
يزن: خدتها وروحتها ولقيت امها في البيت منهاره بس ممشتش غير لما اطمنت عليهم وبعد ما حذرت اخوها انه ميقربش منها
ابتسمت ليان بحب وقالت: ربنا يكتبلك الخير دايما يايزن ويسعدك معاها ياحبيبي وتبقوا مع بعض ف اسرع وقت
ابتسم يزن وقال: ان شاءالله ياحبيبتي ويسعدك انتي كمان مع فارس
تنهد وقال: البيت مش هيبقي ليه طعم من غيرك ياليلو
ليان بمرح: متقلقش هاجي كل يوم.. وبعدين لو عوزتني في اي حاجه تعالي عندي ونتكلم سوا
يزن بابتسامة: ان شاءالله..
مرت ساعه وحضرت كارما الي القصر وتعرفت علي الفتيات ولكن كحال الباقي لم تشعر بالراحه تجاههم وشعرت بالغضب عندما رأت ملابسهم تلك وغارت عندما فكرت ان عندما سيأتي ادم سيراهم بهذه الملابس
اعجب جاسر بشده ب كارما حتي اكثر من لُجبن وليان وقرر ان يستغل اقرب فرصه تاتي اليه ويتحدث معاها
مرت ساعات اخري وحضر قُصي وحبيبه وقاسم واتي بعدهم بفتره ادم
وقد اعجبت به جيسي وبهيئته القويه
ظلت كارما تراقب بغيره ادم ونظراته وان كان سينظر للفتيات ام لا ولكن شعرت بالراحه عتدما وجدته غير مهتم ولم ينظر باتجاهم منذ جلوسه
اصبحت جميع العائله مجتمعه وكل واحد من عائله قاسم يحاول بقدر الامكان ان لا يفتعلوا مشكله مع سميه واولادها
لم تتحمل كارما ان تتركهم ف القصر وتذهب فققرت ان تظل معهم الليله وتنام بغرفه ليان ولُجين وسعد الفتاتان بقرارها
مر اول يوم دون حدوث اي مشكله وصعد كل واحد الي غرفته
ولكن عندما علم يزن بان جاسر سينام في غرفته غضب وتذمر ف البدايه ولكن حنين اقنعته بكلامتها الحنونه فاستسلم يزن واخذ اشياءه المهمه من الغرفه وذهب الي غرفه اخته سجي..
دخلت ليان غرفتها وتوجهت للفراش وجلست عليه
جاءت فكره في عقلها وقالت لنفسها بمرح: وليه لا
مسكت هاتفها وقامت بالاتصال علي فارس
وعندما فتح الاتصال قالت ليان : السلام عليكم
فارس بابتسامه: وعليكم السلام.. عامله ايه ياحبيبتي
ليان بابتسامة: الحمدلله.. وانت عامل ايه
فارس بابتسامه: بخير طول ما انتي بخير
ابتسمت ليان وقالت :فارس
فارس: قلبه
ابتسمت ليان علي كلمته وقالت بعدها: بص بصراحه في موضوع كده عايزه اقولك عليه
فارس: موضوع ايه ده
ليان: مش انت ملاحظ اني متوتره زياده عن اللزوم اليومين دول
فارس: اه فعلا.. بس ده ايه علاقنه بالموضوع
ليان: ما هو انا متوتره بسبب الموضوع ده.. اصل انا خدت قرار كده وكنت عايزه افاجئك بيه يوم الفرح بس خايفه ميعجبكش ساعتها وعشان كده قررت اقولك دلوقتي عشان متتفاجأش يوم الفرح
فارس: وياتري ايه بقا المفاجأه دي
ليان بمكر: اصل انا لما اشتريت فستان مكنش للمحجبات.. بص يافارس اختصار الموضوع انا قررت اسيب شعري يوم فرحنا
انتظرت ثواني ولم تجد رد منه فقالت: فارس انت سامعني
فارس بهدوء شديد: سامعك سامعك.. كملي
ليان: بص اصل بصراحه كده يافارس انا قولت انها ليله العمر ومش هتكرر تاني فمهاش مشكله لو خلعت الحجاب اليوم ده
فارس: اه فعلا مفهاش مشكله لما الناس كلها تشوف شعر مراتي وحتت من جسمها
تابع بعدها بانفعال: يامؤمنه ده انا جوزك ومشفتش شعرك لحد دلوقتي
ليان بهدوء: يافارس ياحبيبي انت متعصب ليه دلوقتي.. اصل ملهاش لازمه العصبيه انا خلاص خدت القرار واشتريت الفستان واتفقت مع المكيب ارتسيت علي فورمه شعري يعني خلاص بقا امر واقع
فارس ببساطه شديده: ماشي ياقلب فارس والفرح اعتبريه اتلغي
ليان بصدمه: اتلغي ايه انت بتهزر
فارس: والله انتي اللي بتهزري وباين عليكي فايقه ورايقه.. انا مش عارف ده مقلب ولا بجد بس هو لو بجد فاعتبري الفرح اتلغي ياحبيبتي لان مش انا اللي اعرض جسم مراتي وشعرها ل اللي يسوا واللي ميسواش
ضحكت ليان وقالت: خلاص خلاص صعبت عليا.. ده كان مقلب يافسفس
فارس بغيظ : انا مش هتخانق معاكي علي المقلب التقيل ده انا هتخانق معاكي علي فسفس دي.. الكلمه دي بتعصبيني متقولهاش تاني فاهمه ولالا
قالت ليان من بين ضحكاتها: ليه بس ده انا بحبها اوي
ابتسم فارس عندما سمع صوت ضحكاتها وقال: وانا بحبك
ليان بضحكه: ايه ده بسهوله كده نسيت اللي حصل
فارس بابتسامه: انا اصل كنت عارف انه مقلب بس حبيت امشي معاكي ف الموضوع
ليان باندهاش: ايه ده بجد كنت عارف.. ازاي
فارس بغرور مصطنع : يابنتي انتي متجوزه ظابط..
ليان بضحكه: صح عندك حق
فارس بابتسامه: سيبك بقا من الموضوع ده وقوليلي عملتي ايه ف يومك انهارده
ظلت ليان تتحدث معه واخبرته بما حد معها اليوم واخبرته بحضور سميه واولادها
واسمتع لها فارس دون ملل واخبرها هو الاخر بما حدث في يومه...
في صباح اليوم التالي
كانت حنين تقف في المطبخ تشرف علي العاملين بالمطبخ
دلفت سميه المطبخ وقالت: صباح الخير
تنهدت حنين ثم التفتت لها وقالت: صباح النور
نظرت سميه للعاملين وقالت باستهزاء: ايه ياحنين علي اساس انك مش بتحبي حد غريب يدخل بيتك وبتحبي تعملي كل حاجه لنفسك
حنين بمكر: اصل قاسم حبيبي مهانش عليه اني اتعب ف الاكل عشان العدد كبير وقالي ان لازم اجيب حد يطبخ وانا اشرف عليهم بس
سميه بغيظ: امم تمام.. انا قاعده بره معاهم لحد ما الاكل يخلص
نظرت لها حنين بابتسامة مصطنعه ولم تعلق
وبعد مرور دقائق كان الجميع مجتمع في غرفه الطعام
قال قاسم: فين يزن وقُصي
لُجين: اكيد يزن نايم هطلع اصحيه
تحدثت شدوي بعدها وقالت برقه مصطنعة: ممكن اطلع اصحي قُصي يااونكل
نظرت لها حبيبه بعدم فهم وصدمه من وقاحتها: ولما انتي تطلعي تصحيه اعمل انا ايه!!
هزت شدوي كتفها بعدم اهتمام وقالت: انا قولت تعبانه ولا حاجه
حبيبه بابتسامه مصطنعه: ياحبيبتي عامله علي صحتي.. بس لا متقلقيش مش تعبانه ولا حاجه
ثم تابعت وهي تنظر الي لُجين: خديني معاكي يالُجين
ابتسمت لُجين وقالت: تعالي
مالت كارما علي ليان وقالت بهمس وهي تنظر لجاسر: هو عادي كده ازاي
نظرت ليان نحوه وقالت بضحكه مكتومه: لا ده عادي خالص.. هو تقريبا اختهم اصلا
ضحكت كارما بصوت مسموع جذب انتباه الجالسين
ابتسم قاسم وقال: بتضحكي علي ايه ياكارما
كارما بضحكه مكتومه: افتكرت حاجه كده ياخالو
قاسم بابتسامه: ماشي ياحبيبتي
نظرت كارما نظره سريعه علي ادم ووجدته ينظر لها بحده فقد لاحظ نظراتها لجاسر وغضب منها وزاد غضبه اكثر عندما سمع صوت ضحكاتها العاليه
ابعدت كارما عينيها عنه ونظرت لطبقها بسرعه وبداخلها متوتره بشده بسبب نظراته
في الاعلي
دخلت حبيبه الغرفه وتلقيائيا نظرت نحو الاريكه فلم تجده استغربت في البدايه ولكن تلاشي استغرابها عندما وجدته نائم علي الفراش
ولكن احمرت وجنتيها عندما وجدته عاري الصدر فمن الواضح انه استيقظ بعد خروجها من الغرفه وعندما لم يجدها نهض من علي الاريكه وخلع تيشرته وتسطح علي الفراش
فقد اخبرها قُصي امس انه سينام علي الاريكه حتي لا يزعجها او يجعلها تخاف منه
ولم ترفض حبيبه قراره بل اطمئنت قليلا بعد هذا القرار
تنهدت حبيبه واقتريت من الفراش بتوتر
وقفت بجانب الفراش وقالت بهدوء وهي تبعد عينها عنه: قُصي قُصي اصحي عشان الفطار
تململ قُصي في نومته بانزعاج ولم يفتح عينيه
حاولت حبيبه معه مره اخري وعندما يأست من محاولاتها مدت يدها بتوتر ودفعته في كتفه بخفه وقالت: قُصي اصحي يلا
فتح قُصي عينيه ببطء ونعاس
وعندما رأها امامه انتفض وقال: في حاجه ياحبيبه.. انتي كويسه
حبيبه بخجل: انا كويسه.. معلش مش قصدي اخضك بس هما مستنينك تحت علي الفطار ولازم تنزل
مشط قُصي خصلات شعره المبعثره بيده وقال بصوت متحشرج: حاضر خمس دقايق واكون تحت
حبيبه بتوتر: تمام انا هنزل انا
اومأ قُصي رأسه بهدوء
اما حبيبه فتحركت خجوه وعندما تذكرت شدوي وقفت مكانها وفكرت لثواني
لاحظ قُصي وقوقها وقال: في حاجه ياحبيبه
نظرت له حبيبه وقالت: انا هقعد استناك وهننزل مع بعض
ابتسم قُصي فتابعت حبيبه قائله بارتباك: يعني عشان محدش يلاحظ حاجه
نهض قُصي من علي الفراش وقال بصوت اجش وهو يقترب منها: انتي تعملي اللي انتي عايزاه
ابتعدت حبيبه عنه خطوه وقالت: انت بتقرب كده ليه.. ابعد
ابتعدت قُصي ورفع يده وقال: بعدت اهو.. اهدي انتي بس وكفايه توتر
حبيبه: انا مش متوتره
جذب قُصي تيشرته وقال بابتسامه: ااه ما انا عارف
سار قُصي متجها للمرحاض وعندما مر من جانبه مال ليها وقبلها قبله سريعه علي وجنتيها وقال بحب: نسيت اقولك ان ده احلي صباح عدا عليا.. عشان صحيت علي صوتك
انهي كلامه ثم رحل من امامها بسرعه
وبعد رحيله فاقت حبيبه من صدمتها ووضعت يدها مكان قبلته بخجل وقلبها يخفق بشده علي اثر فعلته وكلامته الرقيقه
فاقت لنفسها وجلست بعدها علي الفراش منتظره خروجه من المرحاض
تذكرت شدوي فقالت بغيظ: لما نشوف اخرتها معاكي ايه ياست شدوي
وبعد مرور دقائق
دخل قُصي وحبيبه لغرفه الطعام. القي قُصي عليهم تحيه الصباح اما حبيبه فنظرت لشدوي ووجدتها تنظر لقُصي بتفحص واعجاب شديد
فتلقائيا مدت حبيبه يدها ومسكت يد قُصي ونظرت لشدوي بغضب وغيره
نظر قُصي الي يده ثم نظر الي حبيبه باندهاش ممزوج بفرحه شديده
استوعبت حبيبه فعلتها فخجلت وحاولت سحب يدها ولكن زاد قُصي ضغطه عليها وقال لها بهمس: مستحيل اسيبها تاني بعد كده
انهي كلامه ثم اتجه بها الي المقعد
ابتسمت حبيبه بخجل وسارت معه دون مقاومه
جلس قُصي علي الكرسي وحبيبه بجانبه وعلي وجهه كلا منهما ابتسامه خفيفه
وعندما نظرت حبيبه الي شدوي ووجدت ملامح الغيظ والغيره مرسومه علي وجهها اتسعت ابتسامتها اكثر
بدأ الجميع يتناول طعامه ولم يتحدث احد منهم
وبعد مرور فتره نهضت كارما من علي الكرسي فنظرت لها حنين وقالت: ايه ياحبيبتي ماتاكلي
كارما بابتسامة: كلت ياطنط الحمدلله.. هطلع اقعد بره لحد ما تخلصوا
حنين بابتسامه: ماشي ياحبيبتي
خرجت كارما من الغرفه وبعدها بدقائق نهض ادم وخرج خلفها
خرج ووجدها تجلس في الصاله علي الاريكه تنظر لهاتفها بتركيز شديد
فاتجه اليها بخطوات هادئه ووقف امامها وقال: بتعملي ايه
شهقت كارما بخضه وقالت: ادم.. خضتني
ادم: كنتي مركزه في ايه اوي كده
وففت كارما امامه وقالت: لا مفيش ده بوست علي الفيس كنت بقرأه
اومأ ادم رأسه وقال بعدها بهدوء شديد: افهم بقا كنت بتبصي لجاسر جوه ليه وايه السبب اللي خلاكي تتضحكي
ابتعدت كارما عنه عده خطوات وقالت بتوتر: عادي.. مفيش حاجه
اقترب ادم منها وقال بغيظ وغيره مكتومه: مفيش حاجه اسمها عادي.. كنتي بتبصيله ليه ياكارما.. انا لحد دلوقتي بكلمك بهدوء متخلنيش اتعصب عليكي
ابتلعت كارما ريقها وقالت: طيب اهدا انا هقولك
قصت له كارما ما حدث بالداخل وانهت حديثها قائله: هو ده اللي حصل والله
ادم بهدوء: طيب ياكارما.. اول واخر مره تبصي للواد ده انا اصلا مش مستريحله من ساعه ما جه وحاسس اني هعمل معاه مشكله فمتكنيش انتي سبب المشكله دي تمام
كارما بسرعه : والله ما عملت حاجه
ادم: كلامي مفهوم ياكارما
كارما بتذمر: مفهوم مفهوم
ثم تابعت بعدها بتساؤل: بس انت كنت مهتم اوي تعرف ايه اللي حصل ليه
توسعت عينيها وقالت: ادم هو انت
قاطع حديثها صوت جيسي تقول: ينفع اقعد معاكم
نظر لها ادم وكارما التي غضبت من حضورها في هذا الوقت
تحدث ادم وقال بهدوء: لو عايزه تقعدي مع كارما اتفضلي اما انل فانا عندي شغل ولازم اخلصه
نظر لكارما وقال: ممكن تعمليلي قهوه ياكارما
تدخلت جيسي وقالت بسرعه: انا بعرف اعمل قهوه ياادم لو تحب اعملك
رفعت كارما حاجبها وقالت: وحد قالك اني مبعرفش.. وبعدين ادم كده بدون القاب.. اصل انا شايفه فرق السن بينكم كبير شويه يفضل تقوليله ياابيه
جيسي ببرود: انا مش بحب الالقاب وبعدين ادم مش مضايق من كده مش كده ياادم
نظر لها ادم وقال بهدوء: لا يُفضل تقوليلي ابيه عشان زي ما كارما قالت فرق السن بينا كبير
نظرت كارما لها بابتسامه انتصار زاد من غضب جيسي اكثر واستاذنت منهم وخرحت للحديقه
وبعد رحيلها قال ادم بمرح: ياتري بقا بعد ده كله هتعرفي تعملي قهوه ولا هتكسفينا
كارما بثقه: انا دي الحاجه الوحيده اللي بعرف اعملها
قولي بس قهوتك ايه
ادم بابتسامه: ساده
انكشمت ملامح كارما وقالت: بتشربها ازاي دي
ادم: عادي زي الناس.. روحي اعمليها وهاتيها علي اوضتي
ابتسم بعدها بعبث وقال: ولو مكسوفه ابعتيها مع جيسي هي مش بتتكسف
كارما بابتسامه صفراء: اطلع ياادم اوضتك انا هجبلك القهوه
ضحك ادم بخفه وقال: ماشي..