قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل الخامس والثلاثون

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني بقلم بسملة حسن

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل الخامس والثلاثون

وبعد مرور ساعتان
مالت جيسي علي كارما الجالسه جانبها وقالت بمكر: انتي قولتيلي انتي خطيبه ادم مش كده
ابتسمت كارما ابتساامه صفراء وقالت: اممم..
جيسي بنفس النبره: وياتري بقا بيحبك
كارما: سوري بس انتي مالك يعني.

جيسي: انا عامله عليكي ياحبيبتي.. باين انك عادي بالنسباله اصله مش لابس دبله يعني
نظرت كارما نحو ادم الجالس امامها يتحدث مع ابيه
وتلقائيا نظرت الي يده وبالفعل لم تجد الدبله
لا تنكر انهت غضبت ولكن اخفت غضبها ونظرت لجيسي وقالت بهدوء شديد اغضب جيسي: عادي.. اصل ادم حبيبي عنده حساسيه من الفضه فعشان كده مش لابسها.. وبعدين مش حتت دبله اللي هتبينلي هو بيحبني ولالا.

نظرت لها جيسي بغيظ ثم نهضت من جانبها وصعدت لغرفتها
مرت دقائق ونهض ادم وقال بهدوء: استأذن انا بقا عشان الشغل
حنين بحب: ربنا معاك ياحبيبي ويوفقك يارب
ابتسم ادم ثم قال: يلا السلام عليكم
انهي كلامه ونظر نظره خاطفه نحو كارما ثم تحرك خارجا من القصر
وعند خروجه توقف عندما سمع صوت كارما من خلفه فالتفت وقال: عايزه حاجه ياكارما

كارما بملامح غاضبه : ااه ممكن نتكلم مع بعض شويه
ادم: ممكن .. تعالي نقعد
اتجه ادم نحو المقاعد وخلفه كارما وبعد جلوسهم قال ادم: عايزه تقولي ايه

كارما بغضب: فين دبلتك ياادم
نظر ادم الي يده وبعد ثواني قال بتذكر: كنت خلعتها وانا باخد دش اكيد نسيت البسها بعد ما خلصت
نهضت كارما وقالت: تمام انا هطلع اجبها عشان تلبسها ومتخلعهاش تاني لو سمحت
نهض ادم وقال ببرود: واعتبر ده امر بقا ولاايه
كارما بانفعال: اعتبره زي ما تعتبره

ابتسم ادم بسخرية: لا ياشيخه
تابع بعدها بملامح جامده: مش انا اللي تتآمري عليه ياكارما.. ومش هلبس الدبله
اقترب منه مسافه وقال: والاسلوب ده لو اتكرر تاني هتزعلي مني مفهوم
تابع بعدها بصرامه: مفهوم ياكارما
ترقرقت الدموع في عين كارما وقالت وهي تنظر ارضا: مفهوم.. انا اسفه

نظر ادم لها لثواني ثم رحل من امامها
وبعد رحيله زاد بكاء كارما اكثر وجلست علي الكرسي واحاطت وجهها بيدها تبكي وهو تؤنب نفسها علي اسلوبها معه
ظلت علي هذا الحال لدقائق ولم ترفع وجهها الا عندما شعرت بيد تربت علي ظهرها بحنان
نظرت للفاعل ووجدتها حنين تنظر لها بحنان ممزوج  بحزن علي حالتها
جلست حنين جانبها وقالت وهي تربت علي ظهرها برقه: مالك ياكوكي بتعيطي ليه.. ادم زعلك ولاايه.

هزت كارما راسها وقالت بصوت باكي: لا انا اللي زعلته
ضمتها حنين وقالت: طيب اهدي ياحبيبتي.. احكيلي ايه اللي حصل
قصت له كارما ما حدث وانهت حديثها قائله ببكاء: انا مش عارفه اتكلمت كده ازاي.. بس هي الزفته اللي جوه دي كلامها نرفزني

ابتسمت حنين وقالت بهدوء: انتي المفروض مكنتيش تمشي ورا كلامها ياحبيبتي.. هي قصدها تعمل كده وتوقع مابينكم ونجحت في ده خلي بالك ياكوكي من البنات دي لانهم مش ساهيلن زي امهم...

كارما بحزن: انا مش فارق معايا حاجه دلوقتي غير ادم اكيد دلوقتي زعلان مني
حنين بابتسامه: بصي ياكارما ادم علي الرغم انه يبان شديد وجاد من بره بس هو طيب وحنين اوي وانتي مجرد ما تعتذري هو هيسامحك انا متاكده
بس الاهم بقا انك بلاش تكرري اسلوبك ده معاها تاني لان ادم مش بيحب حد يتأمر عليه ويعلي صوته فهماني ياحبيبتي

اومأت كارما رأسها: مستحيل تتكرر تاني
حنين بحب: ربنا يسعدكم ياحبيبتي.. تابعت بعدها بمشكاسه: وعشان خاطرك ياستي انا هرن عليه شويه كده واخليه يجي يقعد معانا قبل ما صحاب ليان يجيوا وانتي استغلي الفرصه بقا وصالحيه
مسحت كارما دموعها وقالت بسعاده: بجد ياطنط
حنين بابتسامه حنونه : بجد ياروح طنط..
ثم تابعت قائله: يلا بقا  ندخل للعقارب اللي جوا دول
ضحكت كارما بصوت عالي وقالت: يلا..

وبعد مرور نصف ساعه
خرجت لُجين للحديقه وهي تمسك هاتفها الذي يتصاعد رنينه
فتحت الاتصال وقالت: والله كويس انك لسه فاكرني
اتاها صوت يحيي المتعب قائلا: معلش يالوجي بس كان عندي شغل كتير اوي ومطبق من امبارح ومعرفتش اكلملك...ويادوب لسه مروح حالا.. متزعليش حقك عليا

تنهدت لُجين وقالت: مفيش مشكله.. قولي انت كويس
يحيي بتعب: هموت وانام
لُجين: طيب روح نام ولما تصحي نبقا نتكلم براحتنا
يحيي بابتسامه: لا صوتك وحشني وعايز اكلمك
ابتسمت لُجين بخجل ممروج بسعاده ولم ترد
فقال يحيي بابتسامه: ها عملتي ايه ف يومك امبارح

ضحكت لُجين وقالت: عندنا مسرحيه في القصر
ابطالها سميه واولادها العقارب

ضحك يحيي وقال باستغراب: مين دول
لُجين بعدم اهتمام: بيقولوا سميه دي بنت خاله بابا
تابعت بعدها بغيظ: بس عقارب يايحيي بجد مش سايبن راجل ف القصر الا يحاولوا يقربوا منه.. ده حتي امهم العقربه الكبيره بتستغل الفرصه ان ماما مش موجوده وتقعد تتدلع علي بابا.. بس انا مش بسكتلها طبعا

ضحك يحيي وقال: ده انا لازم اجي بقا واشوف العقارب دول بنفسي
لُجين بغيره: لا متجيش..مش بعيد واحده فيهم تتدلع عليك وساعتها والله هجبها من شعرها
ضحك يحيي بصوت عالي وقال بمشاكسه: دي غيره دي ولاايه
توترت لُجين وغيرت مجري الحديث قائله: نسيت احكيلك بقا عن اخوهم.. بص هو بعيد كل البعد عن الرجوله... واحد كده رخم ودمه تقيل.. وصايع
قالت كلمتها الاخيره ياشمئزاز

فقال يحيي بجديه: صايع ازاي.. هو عملك حاجه ولاايه
توترت لُجين وقالت: لا.. هو هو اصلا ميقدرش يعمل حاجه
يحيي: انا كده لازم اجي.. هريح بس ساعتين كده وهجيلكم اشوف الموضوع ده بنفسي
لُجين: مش لازم يايحيي ارتا..

قاطعها يحيي وقال: هاجي يالُجين يعني هاجي.. انا  هقفل بقا وابقي اشوفك كمان شويه
تنهدت لُجين وقالت: ماشي ياايحيي اللي يريحك
يحيي: يلا سلام
لُجين: مع السلامه
اغلقت لُجين معه وقالت بعدها بغيظ: ربنا يستر بقا ومارتكبش جريمه ف الكائنات اللي جوه ده..

مرت ساعتان
وحاولت فيهم لُجبن تحزب الفتيات تماما حتي انها صعدت لغرفتها مع كارما وليان
وفي الاسفل
دخلت رهف من باب القصر بعدما فتحت لها حنين
وبعد السلام قالت رهف بهمس لحنين: ايه الوضع ياحنون.. سميه لسه زي ماهي ولا هديت عن زمان

حنين: هديت ايه دي بقت اكتر من زمان..لا ومش بس كده عندها شويه عيال زيها واكتر كمان
رهف بشراسه: شكلنا هنرجع لشقاوه زمان ولاايه
ضحكت حنين وقالت: لا اهدي يارورو انتي خلاص بقيتي ام بلاش عشان خاطر ولادك
رهف بعدم اهتمام: والله لو عملت حاحه مش هسكتلها وهوريها اللسان الطويل بتاع زمان
حنين بضحكه: طيب ادخلي ادخلي

تحركت رهف للداخل وخلفها حنين
وقالت رهف بابتسامه صفراء عندما رأت سميه: سميه حبيبتى ازيك
نهضت سميه من علي الاريكه وقالت بغيظ مكتوم فهي لم تنسي ما فعلته بها رهف منذ زمن: الحمدلله يارهف وانتي ايه اخبارك
جلست رهف علي الاريكه وجانبها حنين وقالت: كويسه
تابعت بعدها وهي تنظر للفتايات: ولادك
اومأت سميه براسها وعرفتها عليهم

نزلت لّجين من اعلي وقالت بسعاده عندما رأت رهف: عمتو.. جيتي امتي
ابتسمت رهف وقالت: لسه جايه ياروح عمتو.. امال فين كارما
لُجين: فوق نايمه هي وليان
تابعت بعدها بتساؤل: يحيي مجاش معاكي ليه ياعمتو
وبمجرد ما انهت كلامه سمعت رنين الجرس فقالت رهف بضحكه: اكيد ده يحيي.. جه علي السيره

ابتسمت لُجين وقالت: انا هروح افتح
اتجهت لُجبن الي الباب وفتحته وبالفعل وجدت يحيي امامها الذي ابتسم وقال: ده انا محظوظ عشان لُجين هانم بذات نفسها تفتحلي
لُجين بغرور مصطنع: اي خدمه.. بس متتعودتش علي كده

ضحك يحيي وقال بعدها: وحشتيني علي فكره
ابتسمت لُجين بخجل وقالت: وانت كمان
تابعت بعدها قائله: تعالي ادخل يلا
انهت كلامها ثم جذبته من يده وسار يحيي خلفها دون مقاومه

وعندما دخل يحيي ورائته لفتيات مالت هنا علي شدوي وقالت: هما كل الرجاله اللي عندهم حلوين ولاايه
شدوي وهي تتفحص يحيي من اعلاها لاسفله باعجاب: شكلهم كده
نظرت سميه الي رهف وقالت: بس ابنك حلو يارهف.. اكيد طالع حلو زي مازن.. هو فين صحيح
رهف: قولي ماشاءالله ياحبيبتي.. وبعدين بتسألي علي مازن ليه مش فاهمه

وضعت سميه قدم علي الاخر وقالت ببرود: عادي بسأل
احرجتها رهف وقالت: لا خليكي ف حالك احسن
ثم تابعت وهي تنظر ليحيي ولُجين: تعالوا ياحبايبي اقعدوا
سار مازن ولُجين وجلسوا علي الاريكه وظلوا يراقبوا بصمت الجو المشحون بين رهف وسميه

وبعد مرور ساعه
استأذنت سميه وجيسي من خلفها وصعدوا لغرفتهم واخذت حنين رهف وصعدوا لاعلي ليتحدثوا سويا
ولم يتبقي ف الصاله سوا يحيي ولُجين وشدوي وهنا التي اتجهت للحديقه تقوم باجراء مكالمه هاتفيه
وبمحرد خروجها نزل جاسر من الاعلي

سلم عليه يحيي وكحال باقي الشباب لم يشعر بالراحه ناحيته
راقبت شدوي همس يحيي للُجين وابتسامه لُجين الخجوله
فقالت بغل: ماتضحكونا معاكم
كان لُجين علي وشك الرد ولكن منعتها يد يحيي التي وضعت علي يدها فالتزمت الصمت ولم تتحدث

ابتسمت شدوي بنصر ثم قالت بعدها ليحيي: سمعت يايحيي انك دكتور نفسي ده صحيح
اومأ يحيي رأسه بهدوء
فتدخل جاسر وقال: علي ما اعتقد شخصيتك الهاديه اللي اكتسبتها من شغلك هتتفع مع لُجين اوي
ثم تابع بهمس وهو ينظر الي لُجين بجراءه: اصل لُجين عنيده وشرسه اوي

لم يسمع يحيي حديثه الاخير ولكن لم تعجبه نظرات يحيي نحو لُجين فقال بحده: بصيلي هنا ياحلو وقولي كنت بتقول ايه
ابتلع جاسر ريقه وقال بتوتر: مش بقول حاجه
تدخلت شدوي منقذه اخيها قائله: بس انت اكيد محتاج حد يكون هادي وعاقل عشان واضح ان انت كمان كده.. ويعني شايفه ان لُجين مش الحد ده.. ده من رأي يعني.

كانت لُجين علي وشك التحدث ولكن قاطعه يحيي قائلا ببرود: رأيك ياريت تحتفظي بيه لنفسك ده اولا..ثانيا انا لو لفيت الدنيا كلها مش هلاقي واحده انسب من لُجين وكلام من النوع ده تاني مش عايز عشان من الاخر ميخصكيش

تابعت بعده لُجين قائله بابتسامه مصطنعه وهي تحضتن ذراع يحيي: وبعدين لو متعرفيش في انا ويحيي بينا قصه حب طويله اوي اي حد يتمني يعيش قصه زيها.. مش كده يايحيي
انها كلامه وهي تنظر الي يحيي بحب شديد
فقال يحيي بابتسامه: كده ياقلب يحيي

نظرت لهم شدوي بغيظ شديد ثم نهضت من علي الاريكه وصعدت لغرفتها
ونهض خلفها جاسر قائلا: انا هقوم اتمشي شويه عن اذنكم
لم يرد عليه احد منهم فرحل جاسر من امامهم بهدوء
وبعد رحيله نظرت لُجين الي يحيي وقالت بغيظ: شوقت شوقت العقربه دي قالت ايه...قال ايه مش انا الشخص المناسب قال

ضحك يحيي وقال: يالوجي ياحبيبتي انتي مضايقه ليه.. بالعكس المفروض تفرحي انها زمانها بتولع فوق من اللي احنا قولنااه.. وبصي عايز اقولك علي حاجه

لُجين باهتمام: ايه
يحيي: هما بنات من النوع اللي بيحبوا يستفزوا الي قدامهم باي طريقه وبيحسوا بمتعه لما يشوفوا لللي قدامهم اتعصب او اتضايق وعشان كده ياحبيبتي حاول تتعاملي معاهم ببرود خالص عشان متوصليهمش للي هما عايزينوا.. ماشي ياحبيبتي
تنهدت لُجين وقالت: ماشي اوعدك هحاول اتحكم ف اعصابي
ابتسم يحيي وقال: ماشي...

وبعد مرور ثلاث ساعات
حضر ادم الي القصر كما طلبت منه حنين
حاول التهرب منها ولكن حنين اصرت عليه ولم يود ادم ان يرفض لها طلب
دخل للقصر والقي التحيه علي الحاضرين ثم صعد الي غرفته
وفي طريقه الي غرفته توقف عندما سمع صوت كارما الحزين يقول: ادم
تنهد ادم ثم التفتت لها ونظر اليها دون ان يتحدث

اقتربت كارما منه وقالت بخجل وصوت علي وشك البكاء: انا اسفه مكنش قصدي اللي قولته ليك الصبح ولا قصدي ان امرك او اعلي صوتي.. بس انا كنت متعصبه ومش عارفه بقول ايه

لم يتحدث ادم فقالت كارما بدموع: يعني انت هتفضل زعلان مني كده.. اسفه والله مش هتكرر تاني
تحدث ادم وقال بهدوء: جيسي قالتلك ايه تحت عصبك ياكارما
كانت كارما علي وشك الحديث ولكن قاطعها ادم وقال: وقبل ماتسالي عرفت ازاي.. كنت ملاحظ انها بتتكلم معاكي بصوت واطي وهي بتبصلي.. كانت بتقولك ايه بقا

كارما بحزن: هحكيلك
حكت له كارما ما حدث وعندما انتهت قالت: هو ده اللي حصل
تحدث ادم اخيرا بعد فتره من الصمت: انا هعدي اللي حصل ده ياكارما المره دي وهقول انك لسه مش عارفه شخصيتي كويس.. بس لو اتكررت تاني مش هتعدي بسهوله.. دي اول حاجه تاني حاجه انا عايزاك تبعدي خالص عن البنات اللي تحت دول لان باين عليهم مش مظبطين تمام ياكارما

ابتسمت كارما بسعاده قالت: تمام تمام.. انت دلوقتي مش زعلان مني صح
هز ادم راسه نافيا وقال بابتسامه خفيفه: لا مش زعلان
تابع بعدها قائلا: يلا انزلي تحت وانا هغير هدومي  وجاي وراكي
كارما بسعاده: ماشي.

نزلت كارما لاسفل واتجه ادم لغرفته
وبعد مرور عشر دقائق نزل ادم لاسفل
ابتسمت كارما عندما رأته وزادت ابتسامتها اكثر وشعرت بالسعاده عندما وجدته ارتدي الدبله مره اخري
رفعت نظرها نحوه فوحدته ينظر لها بابتسامه خفيفه فبادلته باخري سعيده خجله..

مرت ساعات اخري وقد اجتمعت جميع العائله حتي مازن وتناولوا وجبه الغداء
لم تستطيع سميه التحدث مع مازن لتثير غضب رهف نهائيا
فقد تناول طعامه هو ووقاسم واتحهوا بعدها الي المكتب للقاسم ببعض الاهمال وبعد بساعه خرجوا سويا وخلفهم باقي الشباب لعلمهم بان اصدقاء ليان ولُجين سيأتون ويحتفلون مع ليان بليله حنتها

لم يحدث شئ جديد في باقي اليوم ولم يستطع احد من الفتيات التحدث مع احد من شباب العائله وجاسر ايضا
وفي صباح اليوم التالي
استيقظت ليان في الصباح الباكر هي في الاصل لم  تنام بسبب توترها وخوفها
استيقظت وتناولت طعامها وبعد مرور ساعات قليله اتجهت هي ولُجين وكارما وحبيبه الي احد الفنادق وبدأت ليان تتجهز ل ليله عرسها..

وفي المساء
وقف قاسم عند باب الغرفه يتطلع لليان  وابتسامه سعاده وحب مرسومه علي وجهه وكانت والدموع تلتمع في عينيه عندما رأها مرتديه الفستان الابيض وكانت غايه ف الجمال والرقه بفتسانها الواسع ومكياجها الهادئ والجميل

اقترب قاسم منها بخطوات بطيئه وقال بهمس: مش مصدق انك كبرتي ياليان وهتتجوزي وتبعدي عني مش مصدق لحد دلوقتي انك هتروحي تعيشي مع حد تاني
ليان بدموع: مستحيل ابعد عنكم يابابا انا هفضل دايما معاكم
ضمها قاسم اليه وقال بحب: الف مبروك ياروح بابا.. ربنا يسعدك مع فارس ياحبيبتي
وتابع بعدها وهو يبتعد عنها بمرح خفيف: لو الواد ده زعلك في يوم تعاليلي علطول وانا هظبهولك علطول اتفقنا

ضحكت ليان وقالت: اتفقنا
نظر لها قاسم بابتسامة سعيده وقال بعدها وهو يمد يده نحوها: طيب يلا عشان اللي مستنينا تحت ده
مدت ليان يدها وقال بابتسامه: يلا

تحرك قاسم وبجانبه ليان ونزل بها للاسفل
وكان فارس باستقالبهم
دق قلب فارس  بعنف عندما وقع نظره علي ليان
ارتسمت ابتسامه سعيده عاشقه علي وجهه تزداد اكثر عندما يقتربوا منهم
وقف قاسم وليان امام فارس وقال قاسم لفارس وهو يسلمه ليان: خلي بالك منها يافارس.. انت واخد حته من قلبي

فارس بابتسامه: ليان في عيني ياعمي
ابتسم قاسم ثم ابتعد عنهم فنظر بعدها فارس الي ليان وقال وهو ينظر في عنييها بحب شديد: زي القمر ياليلو
ابتسمت ليان بخجل وقالت: وانت كمان شكلك حلو اوي في البدله

اقترب فارس منها وضمها اليه بحب شديد وبادلته ليان بخجل ممزوج بسعاده
ظل علي هذا الوضع لدقائق ولم يفيق الا علي صوت قاسم يقول: مش كفايه كده ولاايه ياعم فارس
ابتعد فارس عن ليان وقال بضحكه: كفايه ياعمي..

وبعد مرور نصف ساعه
وصل ليان وفارس الي القاعه وواستقبلتهم حنين بالاحضان ولم يخلو الامر من بكاءه بالتأكيد عندما رأت صغيرتها ليان بالفستان الابيض
وعندما انتهت من مباركتها لهم اقترب قاسم منها واخذها بعيدا عنها وحاول تهدائتها وجعلها تتوقف عن البكاء
وبعد محاولات عده نجح اخيرا في ذلك

وبعد مرور ساعه
كان ادم يقف مع اصدقاءه الضباط خارج القاعه
لمح بعنيه لُجين وكارما خارجين من القاعه وغضب عندما لاحظ نظرات الكثير من الشباب نحوهم
استأذن من اصدقاءه واتجه نحوهم
وعندما رأته الفتيات مالت لُجين علي كارما وقالت: واضح كده من هيئه ابيه اننا هنتهزق
توترت كارما وقالت: ربنا يستر
اقترب ادم منهم وقال بجديه: انتو رايحين فين وايه اللي خرجكم من القاعه

تحدثت لُجين وقالت بتوتر: مفيش ياابيه احنا بس هنروح التواليت عشان نظبط المكياج وكده
تنهد ادم وقال: طيب امشوا
تحركت الفتاتان وبجانبهم ادم
وصلا للمرحاض وقبل دخولهم قال ادم بهدوء: كارما

نظرت له كارما ولُجين التي قالت بعدها: طيب انا هدخل انا ياكوكي
اومأت كارما رأسها ثم اقتربت من ادم وقالت: نعم ياادم
اشار ادم بعينيه وقال: مش شايفه ان المكياج ده تقيل شويه
ارتبكت كارما وقالت: اا لا مش تقيل ولاحاجه.. يمكن انت بتقول كده عشان مش متعود تشوفني بمكياج
ادم: لا تقيل ياكارما
ثم تابع بغيره مخفيه: الروج ده ظاهر جدا حاولي تخففيه شويه تمام

احمرت وجنتي كارما من الخجل ووضعت راسها ارضا ولكن انقلبت ملامح وجهها الي الحزن فجأه
ولاحظ ادم ذلك فقال: في ايه
رفعت كارما رأسها نحوه وقالت بحزن: يعني انت لما شوفتني معلقتش علي الفستان وقولتلي حلو ولالا وجاي دلوقتي تتكلم وتقولي المكياج  تقيل خفيفه
بس علفكره بقا هو مش تقيل والكل قالي حلوه حتي ج
قاطعها ادم بحده وقال: حتي مين ياحلوه!!!
ابتلعت كارما ريقها بتوتر وخوف وقالت بتلعثم: حتي حتي جيسي... اصل هي مش بيعجبها حاجه يعني وكده

ادم بهدوء مصطنع : جيسي ااه.. طيب ادخلي ياكارما ونبقي نشوف موضوع جيسي ده بعدين عشان وقفتنا كده متنفعش
وتابع بعدها بتحذير: والروج ده يخف ياكارما يااما انا اللي همسحه خالص تمام
لم يستمع منها رد فقال بصوت غاضب: تمام ياكارما

كارما بملامح غاضبه: حاضر حاجه تانيه
ادم: لا.. ادخلوا يلا وانا هستناكم هنا.. بلاش تاخير
نظرت له كارما نظره اخيره غاضبه متذمزه ثم رحلت من امامه وهي تهمس بكلمات غاضبه
ابتسم ادم علي هيئيتها الطفوليه
ثم تحرك مبتعدا عن المرحاض وظل واقفا منتظرا اياهم

اما في داخل المرحاض
نظرت لُجين من المرأه الي هيئه كارما الغاضبه فقالت بمكر: ايه ياكوكي مالك
نظرت لها كارما وقالت بغضب: لُجين انتي تعرفي ان اخوكي ده بارد
ضحكت لُجين بصوت عالي وقالت: ايه اللي حصل بس ياكوكي ده ابيه طيب والله
كارما: ده انتي اللي طيبه والله
تابعت بعدها وقالت بضيق: يعني انا كنت مستنيه انه يقولي الفستان حلو وان شكلي فيه حلوه زي ما الكل قال لكن ده كله اللي قال.. كارما الروج ده تخففيه

ضحكت لُجين وقالت بمشاكسه وهي تنظر لها: بيغير عليكي ياكوكي ده انتي المفروض تفرحي
توترت كارما وقالت: بيغير عليا!!
لُجين بتاكيد: اكيد طبعا امال هيعمل كده ليه يعني
ثم تابعت بمرح: عشت وشوفتك ياابيه بتغير علي واحده وبتحبها
ابتسمت كارما ونظرت امامها بشرود وقالت: معقول بيحبني

فاقت علي صوت لُجين تقول بخبث: ايوه طبعا حقك تسرحي
توترت كارما وقالت: انا مش سرحانه ولا حاجه.. وبعدين انا لسه عند رأي اخوكي بارد
لُجين بمرح: هقوله علفكره
كارما بعدم اهتمام لانه تعلم ان لُجين من المستحيل  ان تخبر ادم بشئ: قوليله
لُجين بمكر: اتمني قلبك يفضل جامد للاخر كده..
اومأت كارما رأسها بلا مبالاه وعادت تنظر للمرآه تعدل من مكياجها وكذلك فعلت لُجين

وبعد مرور ربع ساعه
خرجت الفتاتان من المرحاض واتجهوا الي ادم الذي يقف بملل وضيق بسبب تأخرهم
وعندما اقتربت منهم كارما ولُجين قال: ايه اللي اخركم جوا كده
لُجين بابتسامه: كارما اللي اخرتنا ياابيه عبال ما خففت المكياج وكده

تظر ادم الي كارما التي تتجنب النظر اليه فابتسم بخفه وقال: طيب يلا
تحرك الثلاثه معاً وبعد فتره من الصمت تحدثت لُجين قائله بمكر: عارف ياابيه كارما كانت لسه بتقولي عليك من شويه ان

نظرت كارما لها بصدمه وحذرتها بعينيها وبداخلها خائف ومتوتر بان تخبر لُجين ادم بما حدث
نظر ادم لهم باستغراب: في ايه.. كارما قالت ايه يالُجين
ابتسمت لُجين بخبث وقالت: كانت بتقووول ان البدله بتاعتك حلوه اوي ياابيه
لا تعلم كارما اتهدأ لان كارما لم تخبر ادم بشد ام تغضب بسبب ما قالته
ابتسم ادم وقال: متاكده انها قالت كده
لُجين: ااه ياابيه حتي اسالها

ادم: لالا مش محتاج اسال انا عارف
نظرت كارما للُجين بتوعد شديد وبادلتها لُجين ابتسامه واسعه بريئه وكانها لما تفعل شئ
توقف ادم وقال بهدوء: اتفضلوا ادخلوا ومتطلعوش من جوه تاني عشان الدنيا هنا مليانه شباب ماشي
لُجين بابتسامه: حاضر ياابيه
بادلها ادم الابتسامه ونظر بعدها الي كارما وقال بهدوء: استمتعي باليوم ياكارما وبلاش تضايقي نفسك
تنهدت كارما وقالت: حااضر
ادم بابتسامه: طيب يلا ادخلوا بقا
ذهبت الفتاتان من امامه وعاد ادم الي اصدقاءه
مرت ساعات وانتهي الحفل الذي سعد الجميع به الكبير والصغير وقضي الجميع ساعات جميله ممتعه لم ينسوها ابدا

وفي شقه فارس
اغلق فارس الباب بعدما رحل قاسم وحنين
ثم التفتت الي ليان التي تقف وتعبث في فستانها باطراف اصابعها بتوتر شديد
ابتسم فارس واقترب منها وقال بحب شديد وهو يرفع وجهها باصابع يده: ياليلو كفايه توتر بقا
تابع بعدها بمرح: خايفه مني ليه ده انا فسفس حبيبك

ضحكت ليان بصوت عالي فقال فارس بعبث: اموت انا في الضحكه دي
توقفت ليان عن الضحك وابتسمت بخجل
فقال فارس: تعرفي ياليان ده اسعد يوم في حياتي بدون مبالغه.. كنت دايما بحلم باليوم اللي تكوني فيه في بيتي والحمدلله الحلم بقا حقيقه دلوقتي..
ليان بخجل: وانا كمان كنت بحلم باليوم ده من زمان.

قبل فارس جبتهتها وقال بمرح محاولا ازاله توترها وخجلها الزائد منه: طيب ادخلي غيري فستانك انا هغير في الاوضه التانيه.. بس بسرعه عشان انا واقع وهموت واكل
اومأت ليان رأسها وقالت: حاضر
فارس بمشاكسه: ولو لقيتي ايه مشكله ف قلع الفستان قولي يافارس بس وانا هجيلك جري
ليان بخجل: انت انت قليل الادب
انهت كلامها ثم اتجهت بسرعه الي الغرفه واغلقت الباب خلفها
اما فارس فظل يضحك بصوت عالي
وبعد فتره توقف ونظر الي الباب المغلق بابتسامه سعيده منتصره علي انها حقق اكبر احلامهم واهمها..  

وفي منزل قُصي وحبيبه
كان قُصي يجلس علي الفراش يمسك هاتفهه بين يده ويعبث به بعدم اهتمام
سمع صوت دق علي باب الغرفه فترك هاتفه واتجه نحو الباب
تصنم مكانه واتسعت عينيه بدهشه عندما فتح الباب ووجد حبيبه تقف امامه وترتدي قميص من الحرير يصل الي ماقبل  ركبتها وشعرها مفرود علي ظهرها بنعومه

ولكن مازاد صدمته اكثر عندما سمع صوتها الرقيق الهامس يقول: انا سامحتك ياقُصي
ظل قُصي لدقائق صامت لا يستوعب ما قالته حبيبه
وعندما فاق من صدمته قال ببطء: انتي انتي قولتي ايه
ابتسمت حبيبه بخجل وقالت: انا سامحتك

وعندما تأكد قُصي انها ما سمعه صحيح اقترب منها ورفعها اليه وضمها بقوه شديده تألمت علي اثرها حبيبه
وعندما سمع قُصي صوت تأوهاتها انزلها وقال بسرعه: انا انا اسف مكنش قصدي اوجعك

ابتسمت حبيبه وقالت برقه: اهدي ياقُصي انا كويسه
حاط قُصي وجهها بيده وقال والدموع مترقرقه في عينيه من شده فرحته: انتي مش متخيله فرحتي دلوقتي ياحبيبه.. انا اسف بجد اسف علي اي حاجه وحشه عملتها بس اوعدك اني هعوضك عن كل يوم وحش عشتيه بسببي.. ومستحيل اعمل حاجه تاني تزعلك مني مستحيل

ابتسمت حبيبه له فاقترب منها قُصي واحتضانها مره اخري ولكن بحب وحنان شديد
وبعد ثواني ابتعد قُصي عنها وقال بصوت هامس وهو يقرب وجهه منه: انا بحبك ياحبيبه.. بحبك اكتر من اي حاجه في الدنيا
انهي كلامه بقبله علي وجنتيها
ابتعد عنها عندما لاحظ تشنج جسدها بين يدها وقال لها بحنان: اهدي ياحبيبه.. انا مش هعمل حاجه.. انا بس مش عايز غير اني انام في حضنك انهارده.. ممكن

هزت حبيبه رأسها بتوتر وفجأه وجدت نفسها بين يده
فقد حملها قُصي ودلف بها للغرفه غالقا الباب بقدمه
اتجه للفراش ووضعها عليه برقه بالغه
ثم قبلها من جبهتها بحب وتسطح بجانبها وجذبها اليه.

وضعت حبيبه رأسها علي صدره وهي  تشعر بسخونه  تسري ف جسدها من شده الخجل والتوتر
سمعت تنهيده عميقه تخرج من قُصي قائلا بعدها: كنت خايف اليوم ده مايجيش ياحبيبه
ابتسمت حبيبه ابتسامه خفيفه ولم تعلق  ثم اغمضت بعدها عينيها لتناموصدرها يعلو ويهبط من التوتر

مال قُصي براسه واستنشق رائحه شعرها باستمتاع وحب شديد
ثم قبلها من رأسها واغمض الاخر عينيه ولاول مره يشعر بكل تلك السعاده والراحه منذ فتره طويله..

اما في قصر قاسم
كانت سميه مجتمعه باولادها ف غرفتها تقول لهم بشر: بقولكم ايه عايزكم تشدوا حيلكم شويه انا طلعت حجه لقاسم وقولتله اننا هنضطر نقعد يومين كمان عشان مفيش طايرات للبحرين غير بعد يومين
عايزه لما نمشي نكون سيبنيها حريقه.. اذا كنتوا معرفتوش وفشلتوا في انكم توقعوا واحد من الشباب دول فوقعوا بينهم وبين مراتتهم

ثم تابعت بعدها لهنا: وانتي تفضلي ورا يزن وتحاولي تجذبيه ليكي هو الوحيد اللي مش خاطب ولا متجوز
نظرت لابنها جاسر وقالت: وانت ياابيه مش قولت سيبوا موضوع البنات ده عليا.. يعني مشفتش حاجه يعني

جاسر: لُجين دي ابعدوها عني دي لسانها طويل وانا مش قدها
ابتسم بمكر وتابع: سيبولي كارما وانا هتصرف معاها
ضحكت سميه باستهزاء وقالت: لما نشوف اخرتها ايه
تابعت بعدها بداخلها بغل وحقد: انا جاي لهدف واحد ياحنين وهو اني انكد عليكي عشتك.. لانك انتي اللي خدتي مكاني ف القصر هنا.. كان اولي ابقا انا هانم القصر مش واحده زيك..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة