رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل التاسع والعشرون
دخل ادم الي المخزن بخطوات متزنه
وكانت ملامح وجهه جامده مخيفه
ظل يسير لمده دقائق قليله
وتوقف بعدها فجأه امام شخص مقيد ف الكرسي
وقد كان مغمض عينيه
نظر ادم الي الرجل جانبه واشار بيده
فمهمه الرجل وقام بجذب دلو مملوء بالمياه
مسك ادم الدلو ثم سكب الماء بقوه علي ذلك رجل
شهق الرجل بعنف وعاد لوعيه
وظل يتنفس بصوت عالي وهو ينظر الي الارض يستوعب ما يحدث له
رفع نظره ووجد ادم يتظر له بابتسامه مخيفه
مال عليه ادم وجذبه من خصلات شعره فتأوه الرجل بسبب قبضته القويه علي شعره.. قرب ادم وجهه منه وقال بصوت هامس قوي: والله ووقعت تحت ايدي ياادهم درغام.. وتابع بسخريه وقوه: ولا تحب اقولك يافرعون...
نظر له فرعون وقال بخبث: اللي انت عايزوا ياابن نسرين
ابتسم ادم ابتسامه شرسه ونظر ارضا وبعد ثواني رفع نظره نحو ادهم وقبض علي فكه بعنف وقال بشراسه: وابن نسرين ده بقي هيندمك علي كل لحظه فكرت فيها انك تاذي حد من عيلتي..
ادهم بسخريه: ايه هتعمل ايه هترميني ف السجن.. ارميني انا متعود مش هتفرق معايا حاجه.. خلاص انتقمت من كل واحد منكم وكسرت قاسم وده كان هدفي الاول والاخير
ضحك ادم بصوت عالي وعندما انتهي قال: لا سجن ايه.. انا هاخد حقي بدراعي ولم اخلص اللي هعمله فيك هرميك ف السجن.. بس هرميك وانا سايب فيك علامه عشان تفضل فاكرني طول عمرك
ثم تابع بابتسامة خبيثه وهو يدور حوله: يعني ممكن بضرب واحد هنا
ثم وضع اصابعه علي عموده الفقري وقال: اخيلك قاعد علي كرسي بعجل طول عمرك..
وقف امامه وقال بنفس الابتسامه: اووو ممكن اخد عين من عينك الاتنين وتعيش بعين واحده باقي حياتك
مسك ذراعه وقال ببرود: ودلوقتي هسيب فيك علامه صغيره كده
انهي كلامه ثم لوي ذراعه بعنف واستطاع ان يسمع صوت تكسيره عظامه
صرخ ادهم بقووه بسبب الالم الذي يشعر به فضحك ادم وقال: ايه مالك بس يافرعون احنا لسه ف البدايه اهدي كده
مال عليه وقال بنبره شرسه وهو يضغط علي ذراعه اكثر ولم يهتم بصراخ ادهم: هتفضل محبوس ف المخزن زي الكلب وانا هتفنن ف عذابك ياادهم.. وكل ما اكسر فيك حاجه هعالجك وارجع اكسرها تاني ولما احس بعدها انك خلاص جبت اخرك هرميك ف السجن وهوصلك حبل المشنقه باايدي ومبقاش ادم العامري لو معلمتش كده
ابتعد عنه ثم نظر للحارس وقال بخشونه: تشوف دكتور يعالج دراعه
ثم نظر لادهم الذي يتأوه بصوت عالي من شده الالم وقال بابتسامه بارده: اجيلك تاني لما دراعك يخف
سار ادم خارجا من المخزن ولكن توقف عندما سمع صوت ادهم المتألم يقول ببرود: ابوك وحشني ياادم خليه يجي عشان اشوفه
نظر له ادم وقال بابتسامه: اكيد هيجي.. بس لما انفذ اللي ف دماغي انا الاول.. وبعدين هسلمك ليه.. وبراحته بقا ساعتها يعمل فيك اللي هو عايزوا.. ومحدش هيقدر يوقفوا
انهي كلامه ثم سار خارجا من المخزن وعلي وجهه ابتسامه ثقه وفخر بانه توصل لمن حاول تدمير عائلته
اما ادهم فبعد رحيله صرخ بغضب وانفعال شديد وقال ف نفسه: كان لازم اخد بالي انه مش سهل كان لازم...
وفي اليوم التالي
ف قصر قاسم
خرج ادم من غرفته وكان منشغل في ان يطوي اكمام قميصه
كان علي وشك النزول علي الدرج ولكن توقف عندما سمع صوت والدته تقول: اطلعي ياكوكي للبنات فوق هتلاقيهم صاحين
ثم سمع بعدها صوت كارما الهادئ تقول: ماشي ياطنط
ابتسم ادم بمكر وقال: حلو اوي
انهي كلامه ثم اتجه لغرفته مره اخري ووقف خلف الباب وانتظر صعود كارما
مرت دقائق قليله وصعدت كارما لاعلي وكانت تسير بااتجاه غرفه ليان ولُجين وبينما هي تمر علي غرفه ادم
شهقت بفزع عندها وجدت يد تجذبها من يدها وتسحبها الي الغرفه
وثواني وجدت نفسها تستند علي الحائط ويقف امامها ادم
تحدثت كارما بانفاس متسارعه وتوتر بسبب قربه منها وقالت: في في حاجه ياابيه
ابتسم ادم ابتسامه خفيفه وقال وهو ينظر ف عينيها مباشره: اه
زاد توتر كارما اكثر بسبب نظراته اليها وقالت وهي تفرك ف يدها وتتجنب النظر ف عينيه: اا ف ايه.. وبعدين مش ممكن نتكلم بره.. عشان عشان يعني
قاطعها ادم وهو يقول بملامح جامده: ايه موضوع العريس ده
كارما بتلعثم: عر عريس
ادم: اه عريس.. ايه متعرفيش ولاايه
ابتلعت كارما ريقها بتوتر وقالت: عا عادي يعني هو جاي وهنقعد مع
قاطعها ادم للمره الثانيه وهو يقول بصرامه: تروحي وتقوليلهم انك غيرتي رأيك ومش هتقعدي مع حد
كارما بسرعه: مش هينفع
ثم تابعت بعدها بارتباك عندما رأت ملامح وجهه الغاضبه: قصدي قصدي ان بابا هيضايق مني عشان هو اتفق معاه وكده
تحلت ببعض الجراءه وقالت: وبعدين يعني انت مضايق ليه ياابيه من موضوع العريس ده.. هو مش عاجبك
نظر لها ادم بجمود ثم مال عليها وقال بصوت رجولي: بلاش الاستعباط ده ياكارما انتي عارفه اللي فيها.. وبعدين مبقاش ليها لازمه كلمه ابيه دي مش عايز اسمعها منك تاني.. تمام
انهي كلامه ثم ابتعد عنها ونظر لها بابتسامه هادئه وتابع: هتروحي وتقولي لابوكي انك غيرتي رأيك ف موضوع العريس ومش عايز اسمع بعد كده انك وافقتي تقعدي مع عريس ماشي
تمردت كارما وقالت: لا مش ماشي.. ومش هقدر اقول لبابا كده عشان هو اتفق مع العريس علي المعاد وانا مش هقدر اصغر بابا قدامه.. بعد اذنك ياابيه
انهت كلامها ثم خرجت من الغرفه بسرعه
وتابع ادم خروجها بغيظ وقال: ماشي ياكارما.. ابقي وريني هتقعدي مع العريس ده ازاي..
وبعد مرور يومين
تحدث مازن مع قاسم بشأن يحيي وانه يريد ان يتزوج ب لُجين.. تقبل قاسم الموضوع ووافق ف الحال لانه يعلم يحيي وشخصيته وعلي يقين بانه سيسعد لُجين ويحميها
ولكن بالطبع اخبر مازن بان الامر ف الاول والاخير يعود الي لُجين.. وانه سيخبره بالقرار سواء بالقبول او الرفض عند التحدث مع لُجين ومعرفه رأيها
وبالفعل تحدث قاسم مع لُجين التي وكما توقع الجميع رفضت دون تفكير
حاول قاسم تهدأتها واخبرها بان تفكر بالامر وحاول اقنعها ان يحيي الشخص المناسب لها.. ولكن لُجين لم تسمع له ورفضت رفضا قاطعا
وعندما علم يحيي بأمر رفضها لم يستغرب فهو قد توقع ذلك.. ولكن لم يفقد الامل وطلب من قاسم ان يجلس معاها ويقنعها بشأن زواجها به ولم يعترض قاسم وقرر ان يعطيه فرصه لعله يغير رائ لُجين
في حديقه قصر قاسم
كانت لُجين تجلس علس الكرسي ويجلس امامها يحيي والذي منذ جلوسه لم يتحدث بكلمه
تنحنحت لُجين بتوتر وقالت: ايوه وبعدين.. انت مقعدني قدامك كده عشان تتأمل فيا يعني.. لو معندكش حاجه تقولها يبقي اسيبني اروح اوضتي افضل
ابتسم يحيي بهدوء وقال: لا عندي يالُجين.. عندي كتير اقوله
لُجين ببرود مصطنع: علفكره انا قاعده معاك عشان بابا ضغط عليا بس.. لكن غير كده مكنتش قعدت.. ومتتعبش نفسك بقا عشان انا خدت قراري ومش هرجع فيه
اومأ يحيي رأسه بتفهم وقال: اممم.. بس من حقي اسالك رافضني ليه
لُجين بتوتر: انا مش عايزه اتجوز دلوقتي انا حره
يحيي بابتسامه هادئه ماكره: يعني انتي رافضه الموضوع عشان مش عايزه تتجوزي دلوقتي.. مش عشان مثلا خايفه
رفعت لُجين راسها اليه وقالت باستنكار: وانا هخاف من ايه
يحيي بنفس الابتسامه: خايفه مني مثلا..
لُجين بثبات ظاهري: وانا هخاف منك ليه يعني..
يحيي: مش عارف اسالي نفسك
توترت لُجين ونهضت من علي الكرسي وقالت: انا مش قادره اتكلم وعايزه اتدخل
كانت علي وشك الرحيل ولكن منعتها يد يحيي التي جذبتها امسكت بيده
سرت قشعريره ف جسدها علي اثر لمسته وحاولت ابعاد يدها ولكن كان محكم قبضته حولها
فتحدثت بارتباك وقد احمر وجهها من الخجل: انت مسكني كده ليه.. سيب ايدي لو سمحت
يحيي: انا مخلصتش كلامي عشان تمشي يالُجين
لُجين بتوتر: بس انا مش عايزه اتكلم
اقترب منها يحيي ومازال ممسك يدها
اقترب وقال بصوت رجولي هامس: طالما بتحبيني ليه مش موافقه علي جوازنا.. ليه غاويه تتعبي نفسك وتتعبيني معاكي
لُجين وهي تحاول جذب يدها: انا انا مش بحبك وبعدين سيب ايدي يااما هنادي علي بابا
لم يهتم يحيي بكلامها انما قال بنبره ماكره: انا دلوقتي فهمت.. انتي مش راضيه ترتبطي بيا عشان خايفه تحبيني تاني مش كده
نظرت له لُجين بغيظ وقالت: لا.. انا مستحيل احبك تاني اصلا.. غلطت زمان واتعلمت من غلطي
يحيي بمكر وقد بدأ يوصل الي مراده: طيب ما تثبتيلي
لُجين بعدم فهم: اثبتلك ايه
يحيي بابتسامه هادئه: اثبتيلي انك مستحيل تحبيني تاني..
لُجين وهي مازالت لا تستوعب كلامه: ايوه يعني اعمل ايه
يحيي بخبث: يعني توافقي عليا واخطبك.. ونشوف مين اللي هيثبت للتاني.. يعني هنلعب لعبه صغيره مع بعض.. وياانتي تثبتيلي انك مش بتحبيني وتكسبي.. ياما انا هثبتبك انك بتعشقيني مش بس بتحبيني وانا ساعتها اللي هكسب الرهان
لُجين بعند: انا اللي هكسب.. عشان انا مستحيل احبك تاني
يحيي بابتسامة منتصره: تمام هنشوف.. دلوقتي تدخلي بقا تقولي لخالي انك موافقه عليا.. ونقرأ فاتحه والخطوبه نبقا نعملها لما يزن يرجع من السفر
نظرت له لُجين بتردد وقلق
فتابع يحيي قائلا: ايه ناويه ترجعي ف كلامك وتنسحبي ولاايه
ثم اكمل بعدها ببرود: طول عمرك جبانه يالُجين
استطاع ان يستفزها بكلامته فقالت بعند: انا مش جبانه.. وانا هدخل لبابا واقوله اني موافقه.. وهكسب الرهان ده يايحيي
يحيي بابتسامه واسعه: هنشوف
نظرت له لُجين لثواني ثم رحلت من امامه متجه الي القصر
اما يحيي فبعد رحيلها وضع يده ف جيب بنطاله وقال بفخر: مش هين انت بردو يايحيي
وتابع بعدها قائلا: هو ااه مكنتش احب ان المووضع يمشي بالشكل ده.. بس هي مش هتمشي غير بكده..
وبعد مرور ساعات
كان ادم يستند على سيارته وبجانبه فارس
نظر فارس اليصديقه الذي كان يراقب الشارع بتركيز
فقاطع فارس تركيزه وقال بعدم فهم: ايوه انا عايز افهم احنا بنعمل ايه هنا.. باقيلنا نص ساعه واقفين الواقفه دي وانت عمال تبص للشارع يمين وشمال.. انت مستني حد
ادم بانزعاج: بقولك ايه يا زفت انت مش عايز رغي.. انا اصلا مكنتش عايزك تيجي معايا بس انت اللي مسكت فيا زي العيل الصغير
ضحك فارس ثم ضرب كتفه بكتف صديقه وقال بمرح: بحبك ياادومي.. وعايز اعوض الايام اللي سبتك فيها وكنت ف الغيبويه
نظر له ادم من اعلاها لاسفله وقال بشك: انا بقيت شاكك فيك.. اتعدل ياد مالك كده
ضحك فارس بصوت عالي وقال من بين ضحكاته: اوعي تفهمني صح
ابتسم ادم ولم يتحدث وتابع مراقبته الطريق مره اخري
فتنحنح قارس وقال بجديه: لا بجد عايز اعرف احنا هنا بنعمل ايه
تنهد ادم بنفاذ صبر وقال: هقولك عشان عارفك مش هتبطل زن
فارس بابتسامه: اتفضل قول
ادم بجديه وهو ينظر امامه: في عريس متقدم لكارما وهيقعد معاه وانا عايز افشكل الموضوع
انتظر ثواني وعندما لم يجد رد من صديقه نظر نحو فوجده ينظر له وابتسامه خبيثه مرتسمه علي وجهه
فزفر ادم وقال بتحذير: لا بص هتلطف هرزعك بونيه ترجعك الغيبويه تاني
خرج فارس عن صمته وبدأ يضحك بشده
وبعد مرور دقائق حاول فارس ان يتوقف عن الضحك عندما رائ ملامح صديقه المنزعجه المتذمره.. فتنحنح محاولا كتم ضحكاته ووضع يده علي ذراع ادم وقال بضحكه مكتومه: اسف اسف
نظر له ادم بضيق وقال وهو يدفعه بعيد عنه: روح يافارس اتكل علي الله من هنا هي مش نقصاك
ضحك فارس مره اخري وقال: خلاص بقا متبقاش قماص
نظر له ادم بغضب فقال فارس وهو يكتم ضحكاته: خلاص ياعم بلاش البصه دي.. سكت خلاص
لم يرد عليه ادم وانما تابع النظر امامه مره اخري
اما فارس فاصنطع الجديه ووقف جانبه وقال: طيب وهتعمل ايه ف الواد ده
ادم: يجي هو بس ونشوف هنعمل ايه
فارس بتساؤل: انت عارفوا
اومأ ادم راسه وقال: جمعت معلومات بسيطه عنه
فارس: طيب وانت هتعرفه ازاي.. افرض راكب عربيه مثلا مش جاي مشي.. وده الاحتمال الاكبر انه يكون راكب عربيه يعني
ادم: ما انا عارف نمره عربيته
فارس بمكر: ده انت مظبط كل حاجه بقا
نظر ادم بتركيز امامه ثم قال بعدها لفارس: هي دي العربيه
فارس بمرح: اشطا.. يلا بينا نلعب شويه.. صحيح هو جاي مع عيلته ولالوحده
وادم وهو يتحرك باتجه السياره: لوحده.. كان جاي يقعد مع الاستاذه عشان يتعرفوا علي بعض ويشوفوا هيقبلوا بعض ولالا
فارس بابتسامه واسعه: اممم قولتلي
ثم تابع ف نفسه بشماته: والله عشت وشوفت اليوم اللي تغير فيه علي واحده ياادم.. ده انا كنت ابتديت اشك انك معندكش مشاعر وقلب زينا
وقف ادم ف منتصف الطريق وجانبه فارس
فتوقف العريس بعربيته عندما رائهم هكذا اخرج رأسه من زجاج السياره وقال: في حاجه ياشباب
اقترب ادم منه وقال: انت تامر الجندي
نظر له تامر باستغراب: اه انا خير ف حاجه
تحدث فارس بمرح وقال: لالا خير ان شاءالله ياتيتو.. هو الموضوع كله مش هياخد اكتر من 7 او 8 غرز متقلقش
نظر له ادم بتحذير فصمت فارس وهو يضع يده علي فمه يكتم ضحكاته
اما تامر فقد شعر بالقلق قليلا ولكن لم يظهر ذلك وقال بضيق: ابعدوا عن الطريق عشان اعدي انا مش فاضي
ابتسم ادم ابتسامه صفراء وقال: لا تفضيلي نفسك.. ثم تابع بصرامه: انزل من العربيه يلا
نظر تامر لهيئه ادم بخوف ثم نظر لفارس فوجد ملامحه تحولت للجديه فخاف اكثر
نزل من السياره ووقف امام ادم وقال وهو يتبلع ريقه بتوتر: ايوه
ادم ببرود: انت رايح فيلا البمشهندس مازن مش كده
اومأ تامر رأسه
فتابع ادم بنفس البرود: رايح ليه بقا
تامر بتوتر: عشان اتقدم لبنته ك..
قاطعه ادم وقال بصرامه: تمام وانا بقولك انت مرفوض وعايزك تنسها خالص وتنسي عيلتها مفهوم
تامر بتوتر: ايوه بس اونكل مازن اا
قاطعه فارس هذه المره وقال وهو يقترب منه: انت قولت ايه
نظر له تامر بعدم فهم
فنظر فارس لادم وقال بضحكه: هو قال اونكل ولا انا سمعت غلط
ابتسم ادم بسخريه فتابع فارس وهو ينظر لتامر قائلا: انت عندك كام سنه ياحبيبي
نظر له تامر بغضب فقال فارس: خلاص متبقاش قفوش اوي كده.. قولي بابي ومامي فين ومجاوش معاك ليه
ضحك ادم ولكن قال لصديقه بصرامه مصطنعه: خلاص يافارس بقا
فارس بضحك: خلاص ايه ده بيقول اونكل.. ده انا او خلفت وجبت ولد وقال اونكل دي ده انا اتبرا منو
تحدث تامر وقال بعصييه وصوت عالي: هو ايه قله الادب دي.. يعني وقفتوني ونزلتوني من العربيه وواقفين تتسلوا عليا.. ثم تابع وهو ينظر لفارس: وبعدين ايه غياظك اوي اونكل دي.. مش ذنبي انكم ناس بيئه ومش بتفهموا حاجه ف الذوق والادب
نظر فارس لادم وقال بملامح جامده: هو علي صوته ولا انا متهيقلي
ادم بنفس ملامح فارس: لا وبيقل ادبه كمان
نظر فارس لتامر وقال بنبره هادئه: ليه كده بس ياتيتو تزعلنا منك.. ده احنا كنا ناوين نقولك كلمتين ونمشي ويادار ما دخلك شر
تحولت ملامحه الي الشراسه وقال: ما تيجي بقا اوريك الناس البيئه اللي بتقول عليهم ف الزانزنه
نظر لهم تامر بتوتر وقد بدأ الخوف يسيطر عليه من كلامات فارس
نظر لادم الذي تحدث بجمود: معاك المقدم ادم العامري والمقدم فارس المحمدي
تابع فارس وقال بمكر: ده انت في حد داعيلك دعوه من قلبه عشان وقعك ف ايدينا احنا الاتنين..
تحدث تامر بخوف وقال: انا اسف مكنتش اقصد بجد اسف
نظر فارس لادم وقال بتسليه: قبلت اعتذاره.. انا حاسس اني لسه متكيفتش من الاعتذار
ادم ببرود: اممم وانا كمان
تامر بارتباك: اعمل ايه طيب
ادم ببرود شديد: تركب عربيتك زي الشاطر وترجع ما كان ما كنت وتنسي خالص مووضع الجواز من كارما تمام..ولو سألوك مجتش ليه اخترعلهم اي حجه.. وطبعا مش محتاج اقولك ان محدش يعرف باللي حصل دلوقتي ده
تامر بسرعه: حاضر حاضر.. هعتبر نفسي مشفتش حاجه
ادم بابتسامه بارده: برافو عليك هو ده اللي انا عايزوا
تامر بخوف: ينفع اركب عربيتي واروح
فارس: حظك اني مزاجي رايق انهارده.. فاحمد ربنا انك هترجع بيتك من غير اصابات.. اركب عربيتك وامشي من هنا ومش عايز اشوفك ف الشارع ده تاني
تامر بسرعه:حاضر حاضر
ركب تامر السياره وقادها بسرعه عاليه هاربا منهم
وبعد رحيله نظر فارس لادم وقال وهو يغمز يعينه: هي السناره غمزت امتي.. هو انا للدرجه دي طولت ف الغيبوبه
نظر له ادم بغيظ فتابع ادم وهو يقرص خده باستفزاز: كبرتي ياحلوه وبقيتي تحبي وتغيري كمان
استطاع فارس بكلامته ان يستفز ادم بشده
ضربه ادم ف بطنه بغيظ وقال: اقسم بالله...
قاطع حديثه عندما مال فارس ووضع يده علي بطنه مكان الضربه وقال بالم: ااه ياادم...
توتر ادم ولام نفسه علي انفعاله ونسيانه لامر جرح فارس
فتحدث وقال بقلق: معلش مكنتش اقصد.. هي وجعاك جامد تعالي نروح المستفي طيب
انهي كلامه وهو يمد يده ويسمك ذراع فارس ليساعده علي السير
ولكن اعتدل فارس ف وقفته وقال بمشاكسه: انت خايف عليا ياادومي.. للدرجه دي بتحبني
نظر له ادم بصمت لثواني وفجأه انفجر ضاحكا بسبب تصرفات صديقه الغريبه
ضحك فارس معه...وقال ادم بين ضحكاته: انت مبقتش طبيعي علفكره.. الغيبوبه اللي كنت فيها جننتك
فارس بضحك: انا حاسس بكده بردو..
اما في فيلا مازن
فكان مازن ويحيي ينتظرون تامر وبدأو يشعروا بالغضب بسبب تأخيره.. وعندما حاولوا الاتصال عليه رد عليهم تامر بعد الاتصال الثالث واخبرهم بانه تراجع عن قراره.. فغضب يحيي ومازن بشده وتوعدوا له بان يلقنوه درسا لن ينساه بسبب تصرفاته التي لا يقال عن الا انها تصرفات طفوليه
اما كارما فكانت تجلس ف غرفتها وعندما علمت بما حدث لم تتأثر لانها بالاصل لم ترغب ف ان تجلس مع هذا الشاب
مسكت هاتفها عندما سمعت اهتزازه فوجدت رساله
ففتحتها وكانت محتواها: انا مش بتعاند واللي ف دماغي بنفذه حتي لو كان ايه.. واي عريس بعد كده هتوافقي عليه هيتصل عليكم بعدها ويعتذر منكم زي ما حصل مع عريس الغفله انهارده
ثم انهي الرساله باسمه
فابستمت كارما باتساع شديد واخدت تقفز علي الفراش بفرحة وهي تحتنض الهاتف
فتصرفات ادم نحوها فقط توحي بانه يغير عليها ويحبها كما هي تحبه...
اما عند قُصي وحبيبه
فقد استطاع قُصي اقناع عائلته وعائله حبيبه بشأن زواجه من حبيبه
ورغم رفض الجميع ف البدايه خاصه عندما علموا بانهم لم يقوموا بعمل ليله زفاف
ولكن استطاع قُصي بذكاءه ان يقنعهم.. فوافقوا مخبرين انفسهم ان تلك حياه قُصي وحبيبه فلا داعي للتداخل والضغظ عليهم
جاء اليوم الزفاف
وقد اخبر قُصي الحميع بانهم سياخد حبيبه ويتجهوا سويا الي الغردقة لقضاء شهر عسل.. اما ف الاصل فقد قام قُصي بشراء شقه ف نفس المدينه ولكن بعيده عن القصر ومنزل حبيبه حتي لا يصادف احد من عائلته او عائله حبيبه
وفي شقه قُصي
فتح قُصي باب الشقه ثم نظر لحبيبه وقال بسخريه وهو يشير بيده: اتفضلي ياعروسه
ابتلعت حبيبه ريقها بخوف ثم تحرك ودخلت للشقه بخطوات مرتبكه
وقفت ف منتصف الصاله ونظرت ارضا وقلبها ينبض بعنف من شده خوفها
جلس قُصي علي الاريكه وظل يراقبها وابتسامه سخريه مرسمومه علي وجهه
وبعد مرور فتره من الصمت قررت حبيبه ان ترفع رأسها
نظرت له وعندما وجدته ينظر لها بتفحص وعلامات الغضب والسخريه مرسمومه علي وجهه عادت تنظر للارض مره اخري
وقالت في نفسها يتشجيع: لازم تتكلمي ياحبيبه متكتيش
رفعت راسها نحوه وقالت بجراءه: لو سمحت انا عايزه اتكلم معاك
نهض قُصي من علي الاريكه واتجه اليها
فارتعشت حبيبه بخوف شديد ونظرت ارضا بدأ تفرك يدها بتوتر شديد
مال عليها قُصي وقال: انا بس اللي اتكلم.. انتي هنا زيك زي اي كرسي هنا.. تنفذي الكلام اللي هقوله وبس فااهمه
ثم تابع بصراخ عندما لم يستمع الي ردها: فاااهمه
انتفضت حبيبه مكانها وقالت: فاهمه
قُصي بابتسامه قاسيه: تمام.. دلوقتي تخشي تحضريلي الحمام وتجهزيلي اللبس وبعدين تدخلي المطبخ تحضري اي حاجه اكلها..
حبيبه ببكاء وطاعه: حاضر
تحدث بعصبيه عندما وجدها مازالت تقف مكانها: انتي لسه واقفه مكانك.. اتحركي يلا
تحركت حبيبه بسرعه متجهه الي غرفته لتنفذ ما طلبه منها وهي تبكي بخوف والم..
وبعد مرور اسبوعين
طفح الكيل بها اصبحت لا تتحمل نظراته وكلماته ومعاملته الجافه معاه.. ظل طوال تلك الاسبوعين يعاملها كالخادمه.. حاولت العديد من المرات ان تتحدث معه وتخبره بالحقيقه ولكن لم يعطيها الفرصه..ولكن قررت اليوم ان تتحدث معه وتخبره بالحقيقه رغما عنه
اتجهت نحوه فوجدته يجلس علي الاريكه يتابع احد الافلام الاجنبية
وعندما رأها قُصي قال بجفاء: خشي اوضتك انا مش طايق اشوف وشك
وقفت حبيبه امامه وقالت له بصوت عالي متألم: حرام عليك.. كفايه اللي بتعمله فيا ده.. قولتلك انا مظلومه مظلومه افهم بقاا.. انا خلاص مبقتش قادره اتحمل اكتر من كده.. مبقتش قادره اتحمل كلامك اللي بيقطع فيا زي السكاكين ولا قادره اشوف نظرات الاتهام ف عينك.. انا معرفش انا ازاي روحت الشقه
دي وازاي كنت
قاطعها قُصي واتجه اليه وقال بغضب شديد وصراخ: انتي خونتيني ياحبيبه.. ومهما اتكلمتي وبررتي مش هصدقك.. لاني شوفتك بعنيا وانتي علي سرير ال*****.. كنت مستعد اكذب اي حد واكسر دماغه لو كان قال عليكي اي كلمه مش كويسه.. لكن انا شوفتك بعنيا
حبيبه ببكاء شديد: ف حد لعب علينا لعبه كبيره ياقُصي وكان قاصد يخسرنا بعض.. والشخص ده نجح ف كده.. والله انا مظلومه مظلومه
تحدث قُصي وقال بانفاس متسارعه وانفعال: تمام هنعرف ازاي كنتي فعلا مظلومه ولا ده مجرد كلام
لم ترتاح حبيبه ابدا لحديثه ولا لنظراته
فاندفعت للخلف وقالت برعب: قص قصدك ايه
ثواني ووجدت نفسها بين ذراعيه
نظر لها قُصي وقال بشراسه: قصدي اني هتمم جوازنا واشوف مظلومه زي ما بتقولي لا ده كلام وبتحاولي تستغفليني
تململت بين يده وقالت بفزع شديد: لالا ياقُصي الا كده متخلنيش اكرهك ياقُصي.. نزلني والنبي نزلننني
انهت كلامه بصواخ شديد ولكن لم يهتم بها قُصي واحكم قبضته حاولها بقوه حتي لا تهرب منه
دخل لغرفته واغلق الباب خلفه بقوه ثم اتجه للفراش والقاها عليه بعنف تألمت علي اثره ولكن لم تهتم فخوفها وذعرها اكبر بكثير
بدأ جسدها ينتفض من شده الخوف عندما وجدته يخلع تيشرته وهو ينظر لها بقسوه
تحدثت وقالت ببكاء وخوف: لالا بلاش تكسرني كده ياقُصي بلاش
تحدث قُصي بقسوه وقال: مالك خايفه كده ليه.. مش انتي قولتي انك مظلومه.. انا عايز اتاكد وبعدين ده حقي لو نسيتي
وتابع بسخريه لاذعه: متخفيش هبسطك اكتر منه
انهي كلامه ثم جذبها من قدمها وبدأ ف الاعتداء عليها بكل عنف وقسوه ولم يهتم بصراخها وتوسلها له بان يتركها
وبعد مرور فتره
ابتعد عنها بسرعه وظل ينظر لها بصدمه وهي يتنفس بصوت عالي
اما حبيبه فتكورت علي نفسها وقالت بصوت مبحوح والم شديد: عمري ما هسامحك ياقُصي عمري
جذب قُصي ملابسه وارتدها بسرته ثم خرج من الغرفه بعدما نظر لها لاخري مره ووجدها تغمض عينيها بتعب والدموع تنهمر علي وجهها
وبعد مرور دقائق
كان قد ركب سيارته وبدأ ف القياده بسرعه عاليه
كان يقود السياره وعقله مشوش لا يستطيع التصديق... انه اول رجل يلمسها
ولكن ماذا عن الوضع الذي شاهدها فيه
قبض علي المقود بغضب شديد ومازال عقله لا يتسوعب ما حدث
توقف بالسياره فجأه وظل يضرب علي المقود بانفعال شديد وقد برزت عروق رقبته من شده الغضب والانفعال
توقف عن ضربه للمقود ثم قال بانفاس متسارعه وهو يقبض علي شعره بغضب : ازاي ازاي
انهي كلامه ثم نظر امامه وسرعان ما ظهرت علامات التركيز والانتباه علي وجهه
تحدث لنفسه وهو ينظر لشخص امامه وقال: ده هو
ثم تابع بعدها بنبره غاضبه شرسه: ده انت امك دعيالك انك ظهرت قدامي.. اقسم بالله ما هرحمك
انهي كلامه ثم فتح باب السياره متوجها الي ذلك الشاب
سار نحو بخطوات سريعه اشبه بالركض
وقف خلفه ثم قام بجذبه وجعله يلتفتت اليه
ثم قام بعدها بلكمه بقوه شديده سقط الشاب علي اثرها علي الارض
مال عليه قُصي وظل يلكمه بقوه شديده حتي اصبح وجهه الشاب مشوه باللكمات
ولقوه قُصي البدنيه وانفعاله وعصبيته الشديده لم يستطيع احد من الماره السيطره عليها
وعندما حاول احدهم ان يجذب بعدا عن الشاب قام قُصي بلكمه بقوه وعاد يضرب ذلك الشاب دون رحمه
وبعد فتره من الضرب المتواصل وعندما بدأ الشاب يفقد وعيه
نهض قُصي من علي الارض وجذبه من تيشيرته
ودفعه للحائط ووضع يده حول عنقه وقال بشراسه وهو يصك علي اسنانه بعصبيه: كنت تعرفها منين.. وعرفتها من امتي.. انطق
تحدث الشاب بصعوبه شديده بسبب يد قُصي المحيطه برقبته: هي هي مين
زاد قُصي من قوه يده وقال بانفعال وصوت عالي: انت هتستعبط ياروح امك.. انطق وقولي تعرفها من امتي.. والا اقسم بالله هقتلك ومش هيهمني حد
تحدث الشاب باختناق شديد وقد بدأ يشعر ان روحه ستغادر جسده: معرفعاش معرفعاش.. دي مهمه حد كلفني بيها وكان غرضه انه ينتقم منك
ابتعد عنه قُصي بصدمه وتشنج جسده وكل ما يتردد ف عقله انها مظلومه..
وقع الشاب علي الارض وبدأ يسعل بشده ويتنفس بصعوبه
فاق قُصي من صدماه ثم اتكئ امام الشاب وقال بشراسه ونبره مخيفه: تحكيلي كل حاجه دلوقتي حالا.. وعلي الله تكدب ف حاجه عشان مندكمش علي اليوم اللي اتولدت فيه.. فاااهم
تحدث الشاب بخوف من هيئته وقال: حاا ضر
قُصي بقوه: احكي
ابتلع الشاب ريقه بصعوبه وبدأ ف الحديث قائلا: في واحد كان متفق معايا اني وافضل مراقب بيت مراتك ولما تخرج منه اخطفها.. وانا فضلت مستني ايام وهي مكنتش بتخرج.. لحد ما خرجت يوم الحادثه وكانت رايحه الصيدليه وانا استغليت ساعتها ان الشارع هادي واديتها حقنه مهدأ ف رقبتها وخطفتها.. وديتها للشقه اللي شوفتنا فيها.. الراجل اللي اتفق معايا هو اللي كان قالي عليها.. ونفذت زي ما هو قالي غيرت هدومها ونيمتها علي السرير
ثم تابع بلهفة وسرعة: مش انا اللي غيرت هدومها انا كلمت واحده وهي اللي عملت كده.. انا مجتش جمبها والله
صمت بعدها وتابع بتوتر عندما لاحظ ملامح قُصي المرعبة: والباقي انت عارفوا
جذبه قُصي من تيشيرته وقربه منه وقال بغضب شديد: مين ده اللي كان متفق معاك
الشاب بتوتر: واحد اسمه فرعون.. معرفش اسمه الحقيقي ايه.. بس ده كان راجل ف الاربعينات او الخمسينات مش شاب صغير
قُصي بعنف: تعرف مكانه
هز الشاب رلأسه بسرعه وقال بخوف: انا اصلا مشفتوش غير مرتين.. مره ساعه الاتفاق ومره ساعه ما عطالي حسابي.. والمرتين دول كان ف كافيه
ثم تابع بخوف شديد: والله ياباشا كنت مجبور كنت محتاج الفلوس دي بااي شكل.. اختي الصغيره عيانه ومحتاج تعمل عميله ف اقرب وقت يااما مش هتستحمل وهتموت.. ومفيش غيري اللي يصرف عليها
نظر له قُصي بغموض وفجأه قام بلكمه بقوه وقال: دي عشان تفتكرني كويس.. ولولا شايف الصدق ف عينك انا مكنتش سبت فيك حته سليمه.. بس كله عشان خاطر اختك
انهي كلامه ثم رحل بخطوات غاضبه تاركا خلفه الشاب يبكي بندم
ركب قُصي سيارته وبدأ ف القياده بسرعه متجها لشقته
لا يعلم ايشعر بالسعاده بان حبيبه لم تخونه كما اعتقد .. اما يحزن بسبب ما فعله بها
تحدث لنفسه وقال بامل: ان شاءالله هتسامحني.. حبيبه قليها طيب وهتسامحني
صمت لثواني ثم قال باستغراب وغضب: بس مين فرعون ده اللي عايز ينتقم مني
ثم تابع بعدها بغضب اكثر: بس هوصل لل**** وهندمه انه فكر يلعب معايا
مرت دقائق ووصل قُصي للعماره الي يسكن فيها
نزل من السياره ودخل العماره صاعدا الي شقته
فتح باب الشقه وهو عازم علي ان يجعل حبيبه تسامحه ووعد نفسه علي انه سيقوم بتعوضيها عن كل لحظه حزن عاشتها بسببه
فتح الباب وعلي وجهه ابتسامه خفيفه حنونه
ولكن سرعان ما تلاشت تلك الابتسامه وتحولت ملامح وجهه للخوف والذعر
عندما وجد حبيبه مستلقيه علي الارض امامه
ووجهها شاحب بشده ولكن الذي اخافه اكثر وجعل قلبه ينقبض بعنف عندما رائ ملابسها الخفيفه الملطخه بالدماء..