رواية جواز اضطراري للكاتبة هدير محمود علي الفصل الخامس والعشرون
دخلت مريم غرفتها ثم فتحت الضلفة الخاصة بملابس الخروج الخاصة بها وأخرجت منها فستان محجبات مزركش بورود صغيرة ورقيقة كانت ألوانه رائعة وشكله متناسق جدا وفوقه جاكت قصير من الجينز الأزرق ومعه حجاب من اللون الكشمير الهاديء يليق مع الفستان ثم أعطته ل ليلة قائلة:
- ده شرطي يا ليلة
- ليلة بعدم فهم: شرط ايه مش فاهمة؟
- مريم: هتقيسي الفستان ده الأول نفسي أشوفك أوي بالاستايل ده وبالحجاب ومن غير ميكب.
- دينا: أنا متوقعة أن شكلها هيبقا عسل جدا والفستان ده هيكون تحفة عليها جربي يا ليلة ولو معجبكيش عادي مجرد تجربة
- ليلة: أنتو متقفين عليا ولا أيه؟
- مريم: متفقين في الخير وبعدين مش أنتي كان نفسك تغيري استايلك ده بس محتاجة زقة أدينا بنزقك أهوه وخلينا نبقا صحبة صالحة ونعين بعض على اللي يرضي ربنا...
- ليلة: بس أنا مبحبش القرارات السريعة والمفاجئة.
- مريم وقد أقتربت منها وأمسكت بيدها: لي لي حبيبتي أحنا بنحبك أوي وشايفين أنك تستاهلي أن ربنا يحبك ويرضى عنك من كله وزي ما أنتي بتساعديني عشان حياتي تبقا أحسن أحنا كمان بنحبك وعايزين حياتك أحسن وهنبقا مبسوطين عشانك أوي عارفة في حد زمان قالي تشبيه حلو أوي أن البنت لما بتكون لابسة لبس محتشم بتبقا شبه الحرنكشاية مستخبية ف قشرتها أما الحرنكشاية المكشوفة محدش بيشتريها والكل بيلمسها كلنا بنحب الحرنكشاية المقفولة اللي مبيفتحهاش إلا صاحبها اللي هياكلها وأحنا ربنا خلقنا عشان نبقا متصانين زي الحرنكشاية مقفولين ل واحد بس هو اللي من حقه أننا نتفتح عشانه ونظهر في أجمل هيئة الواحد ده هو حبيبك وجوزك بس وبعدين يا ستي على رأي دينا جربي وشوفي شكلك محدش بيقولك لازم النهارده براحتك بس خلينا نشوف شكلك بالفستان ده والحجاب وإن عجبك هيكون هدية مننا ليكي وإن معجبكيش هبقى ألبسه أنا وخلاص.
- ليلة بتردد: بس...
- قاطعتها دينا قائلة: بقولك ايه هتقسيه ودلوقتي حالا وخلصينا خلينا نشوف الهبلة التانية ونحللها مشكلتها مع سي أدهم
- مريم: وبعدين يا لي لي مش أنا لبست فستانك وشوفتي شكلي بيه يبقا أحنا كمان نشوف شكلك بالفستان ده
- ليلة: ياربي عليكوا أنتو زنانين أوي هاتوا وأتفضلوا أطلعوا بره ولا أروح أقيسه ف أوضة أدهم؟
- مريم: لأ يا أختي أدهم ميدخلش أوضته ستات
- ليلة بخبث: ولا حتى أنتي؟.
- مريم: بدخلها للضرورة بس ههههه
- ليلة: طب يلا اطلعوا بره بقا
خرجت مريم ودينا وارتدت ليلة الفستان وقد كان رائعا عليها حقا ثم أزالت زينتها ولفت
الحجاب بطريقة جميلة وهادئة وحينما نظرت لنفسها في المرآة تذكرت كلمات مريم التي قالتها للتو وربطتها بما حدث معها منذ جاءت إلى مصر الكل يراها سيئة الخلق الكل يراها سهلة ورخيصة حتى وإن لم تفعل ما يوحي بذلك لكن مظهرها المتحرر كان دوما سببا لها في مشكلات عديدة.
حتى في علاقتها مع حازم لولا مظهرها المتحرر ما كان ليصدق كلام أدهم عنها الذي كان مظهرها هذا هو سببا أيضا في كلماته في حقها وأخيرا تذكرت يوم دخل حازم غرفتها ليختار لها ما ترتديه وحينما مد يده نحو شفتيها ليزيل عنها طلاء شفاهها الذي يغيظه لو كان مظهرها محتشم ومصانة ب ردائها الشرعي ما كان يجرؤ على فعلة كهذه حتى لو لم يقصد من وراءها شر، وغير هذا وذاك إنها تشتاق لهذا السلام النفسي التي حتما ستشعر به إن نالت رضا ربها.
كم كانت تبيت الليالي باكية نادمة على غضبها لخالقها بمظهرها التي على يقين أنه لا يرضيه.
لقد حان الوقت للتغيير ف هي أشارة من خالقها حتى ترتدي ما يجعله راض عنها أنه يحبها ف هو من أرسل إليها مريم ودينا ليعيناها أخيرا على اتخاذ القرار الصائب وتنفيذ الخطوة المؤجلة من سنوات حينئذ نظرت ليلة لنفسها في المرآة مرة آخرى شعرت أنها ترى نفسها أجمل بكثييرعن ذي قبل كانت ملامحها هادئة ورقيقة في الحجاب ويليق عليهااللبس المحتشم أكثروقدأعطاها مظهرا أكثربراءه ف صارت أكثر جاذبية خرجت لهما وما أن رأينها حتى قالا في نفس واحد:.
- ماشاء الله الله اكبر شكلك حلوووو أوووي
- ليلة: بجد؟
- مريم: أه والله جدااا مكنتش متخيلة أن الحجاب واللبس ده هيكون حلو عليكي كده
- دينا: فعلا يا لي لي والله شكلك عسل جدا أكتر كمان والله من لبسك وكمان شكلك من غير ميكب رقيق أوي
- مريم: ها أيه رأيك أنتي؟
- ليلة: حلو فعلا.
- مريم: خلاص ننزل بعد بكره أنا وأنتي ودينا ونشتري فساتين وحاجات حلوة كده وكام حجاب ألوان مختلفة وتبتدي بقا تقللي من الميكب أو تشيليه خالص أحسن وتبقي كده أحلى لي لي في الدنيا
- ليلة: أمممم سيبوني أفكر، المهم يلا بقا خليني أغير هدومي ونروح نشوف هدوم البيت بتاعتك
- مريم: ماشي يلا غيري.
وبينما دخلت ليلة لتغيير ملابسها كانت الناحية الآخرى عند الشباب ساخنه فقد كانوا يتناقشون كيف يظفر حازم ب ليلة قال سيف ل حازم:
- بقولك أيه يا معلم هي مريم اللي هتظبطهالك ديه عملتلي خطة جننت دينا والله
- أدهم بحزم: بقولك أيه يا سيف أبعد عن مريم وخلينا هنا ما أحنا التلاتة أهوه نفكر
- حازم: وماله يعني لما مراتك تساعد أخوك يا صاحبي.
- أدهم: بقولك أيه يا زوما سيف هو اللي هيساعدك هيعملك خطة إنما أيه فظيعة
- حازم: خطة جامدة يعني؟
- أدهم بمرح: جامدة جداا ده عمل ل مريم خطة أيه مقولكش فضلنا متخاصمين بسببها 3 شهور وكنا هنتطلق والله
- حازم: ههههه يا عم أنتا ليه فاهمني غلط أنا عايز أتجوز مش أطلق يا أدهوم
- سيف: بقا بتشكك ف قدراتي يا أدهم يا عم حازم سيبك منه هو بس اللي غشيم طب أنا هحطلك خطة إنما أيه.
- حازم: أيييه يا أخويا والله شكلك هتبوظ العلاقة من قبل ما تبتدي حسيت كده أوي
- سيف: كده طيب مش هقولكوا حاجة وأولع بقا خلي أدهم يحطلك خطة
- أدهم: يارييت مليش أنا ف جو الخطط ده خلاص يا سيف أحنا آسفين قول.
- سيف شارحا: مااشي بص يا زوما أنتا تيجي عندنا المستشفى بعد كام يوم كده قال يعني جاي تزور أدهم ونكون عارفين أن ليلة موجودة في نفس اليوم في التوقيت ده وقال أيه ضرسك بيوجعك وجاي تكشف وبالصدفة البحتة لقيتها وبعدين بقا تبص ف عنيها وتقولها علطول أنك معجب بيها أو بتحبها خبط لزق كده ف هي تتصدم وتنهار وتعترفلك هي كمان وتتجوزوا وتخلصونا.
- حازم: أنتا متأكد من اللي بتقوله ده هيجيب نتيجة معاها حاسه أفلام عربي أوي
- سيف: مهو جو النحنحة والسهوكة والتسبيل دول مش هيمشوا مع ليلة وهتقعدوا تتخانقوا يبقا الأفضل تجيب من الآخر مش أنتا متأكد أنك بتحبها وعايز تتجوزها
- حازم: أه
- سيف: خلاص يبقا تسمع كلام أخوك وتبقا تدعيلي
- أدهم وهو يضحك: ههههه يا خوفي ل يدعي عليك
- حازم: طب أنتا رأيك أيه ياأدهم؟.
- أدهم بتفكير: بص هي الفكرة ممكن تنجح وممكن تبوظ الدنيا خالص أنتا وحظك بقا، بس سيف عنده حق لازم تجيب من الآخر بدل لعبة القط والفار بتاعتكوا ديه
أما عند الفتيات الثلاث ف كانت ليلة تنظر ل ملابس البيت الخاصة ب مريم وتضحك بشدة ثم قالت:
- أقول أيه طيب ما هو لازم تفضلوا أخوات باللبس ده حرام عليكي هتشليني
- مريم: ليه بس؟.
- ليلة: يا بنتي اللبس كله عيالي أوي أيه البيجامات ديه اللي عليها رسومات باربي وفروزن وروبنزل وتوم اند جيري حاااجة كده شبه بيجامات الاطفال جدا مش بيجامات ست متجوزة أبداا أنا حاسة إني فتحت قناة كارتون مش دولاب هدوم وكمان تحسيها حشمة كده مفيش حاجةعريانة ولا جريئة كده حتى قمصان النوم كلها طويلة ومش مغرية.
- مريم وهي تمرر يدها بين خصلات شعرها بتوتر وخجل قائلة: لأ مهو قمصان النوم ديه أدهم هو اللي جبهالي لما كنت عاملة العملية عشان مكنش ينفع ألبس بنطلون وبلبسها بالروب بتاعها
- ليلة بسخرية: كمااان بالروب مااااشاء الله عل الحشمة ومبتلبسيش الحجاب كمان بالمرة
- مريم مبتسمة: لأ لبسته في الأول وأدهم قالي أقلعيه ملوش لازمة خلاص شوفت شعرك مش هتقعدي اليوم كله بالحجاب.
- ليلة بصدمة: دينا بالله عليكي قوليلي أقولها أيه؟
- دينا: لأ يا لي لي يا حبيبتي ديه ميئوس منها خالص ميتقالهاش حاجة أصلا.
- مريم: بطلوا تريقة بقا أمال عايزني أعمل أيه مهو قالي من أول يوم جوازنا هيبقى على الورق بس كنتوا عايزني ألبسله محزق وملزق وهو أصلا مكنش طايقني أنتو مشوفتوش حاجة أنا لو كنت قربت منه شوية بس كان بيقولي بطلي شغل الستات ومتحاوليش تخلي جوازنا بجد وكلام زي النيلة كنتوا عايزني أعمل أيه ارمي نفسي عليه؟!
- دينا: طب يا حبيبتي والوضع اتغير يبقا أنتي كمان لازم تتغيري.
- ليلة: يوما يا حبيبتي أدهم بيحبك وبيموت فيكي وأنتي كمان بتحبيه يبقا ناقص أيه ناقص أن علاقتكوا تتحرك من خانة ألاخوات وعلى الورق ديه ل خانة المتجوزين وده عشان يحصل لازم تعملي كل حاجة تقدري عليها ومتقدريش عليها عشان تكسبي جوزك وخدي بالك من كلمة جوزك يعني كل حاجة مشروعة وحلال بس الأول لازم نعرف حاجة
- مريم: حاجة أيه؟.
- ليلة: عايزين نعرف هل أدهم بيحبك بس معندوش الرغبة فيكي يعني كل راجل بيحب حاجات معينة في الست هل أدهم بيحب حاجات معينة مش موجودة فيكي؟ ولو أني أستبعد الاحتمال ده لأنك ماشاء الله جميلة وكلك أنوثة بس يمكن أنتي مش ظهراها
- دينا: طب والاحتمال التاني؟
- ليلة: الاحتمال التاني وده اللي برجحه من كلام مريم وهو أنه عنده سر كبييير مخبيه وهو اللي باعده عنها حاجة خايف منها ومش قادر يقولها وعايز يسيبها بسببها.
- مريم: طب وهنعرفه أزاي؟
- ليلة: الأول عايزين نتأكد منك يا مريم أن أدهم عنده الرغبة تجاهك ولا لأ؟
- مريم: طب وأنا أعرف منين؟
- ليلة: هسألك سؤال أدهم محاولش ولا مرة يقرب منك
- مريم: لأ
- دينا: خااالص؟
- مريم: ولا مرة
- ليلة موضحة: مريم أنا أقصد يقرب منك مش يكمل الموضوع للآخر مجرد قرب كده كده ثم غمزت لها بطرف عينيها قائلة بوسة، حضن كده يا مريم فهمتي؟.
- مريم: بس بقا عيب الكلام اللي بتقوليه ده ديه أسرار بيوت مينفعش أتكلم عنها
- ليلة: ألطم على وشي أسرار بيوت أيه وأنتو أخوات يا روح قلبي متجننيش أمي أحنا بنسأل مش عشان نطلع على أم أسرار البيوت أحنا عايزين نفهم عشان نتعامل على الأساس الصح فهمتي يا ذكية
- مريم: يعني عايزاني اقولك أيه؟
- ليلة: تااااني ما أنا سألت ومستنية أم الأجابة.
- مريم بخجل: بصراحة هو حضني كام مرة كده بس والله كنت بعيط فيهم يعني ببقا زعلانة من حاجة أو مخضوضة مثلا كده
- دينا: ههههههه وبتحلفي ليه يا بنتي ده جوزك والله ما هو غلط ولا حرام
- ليلة: ههههههه وأنتي كل مشكلتك يا دينا أنها بتحلف ديه بتقولك لما كنت بعيط يعني ده ممكن يكون حضن أخوي عادي يعني زي مثلا لو لقى سيف بيعيط أو حتى لاقاني أنا بعيط.
- مريم: يا سلام لأ أدهم عمره ما يحضن ست مش مراته لأنه محترم وبيخاف ربنا
- ليلة: هو أنتي شايفاني خدته بالحضن بقووول مثلااا نااقص تقوليلي بيحضني بأدب أحنا عايزنه محترم مع كل الستات لكن أنتي لأ مينفعش أصلا يبقا محترم معاكي أنتي مراته ما علينا من الحضن طب محاولش ولا مرة قبلة كده قبلة كده ومتقوليش باسني من رأسي
- دينا بضحك: هههههه هموووت والله توقعتها هتقول كده فعلا.
- مريم وقد أطرقت رأسها بخجل وتوردت وجنتيها قائلة: بصراحة حصل مرتين وحاول كذا مرة بس كان بتحصل حاجة تشتته ويقوم يخرج بسرعة ويسبني ويروح ينام
- ليلة: طيب حلو جدا هسألك سؤال تاني في مرة حسيتي فيها أنه عايزك جدا ومش قادر يقاوم نفسه أو بيعافر عشان يبعد عنك
- مريم: احمممم أه مرتين بردو
- ليلة: طب أحكيلي
- مريم وقد شعرت أن حرارتها قد ارتفعت من شده خجلها: كفاية بقا أسئلة وأجابات مش قادرة بجد أنا بتكسف.
- ليلة: أحيييه بتتكسفي مننا أمال هتعملي أيه معاه يا بنتي أنا متجوزتش قبل كده وبتكلم معاكي عادي أهوه
- مريم: أنا كده بقا أعمل ايه
- ليلة: تجرأي نفسك يا مريومة عشان تقدري تحركي جوزك المهم كملي بس اللي كنتي بتقوليه
- مريم: أحممم مرة لما كنا بايتين عند سيف لما كانت دينا تعبانة...
- قاطعتها دينا قائلا: نعم نعم يعني أنا تعبانة وأنتو قاعدين جوه بتسفلوا
- مريم بإندفاع: لأ والله محصلش اي حاجة.
- ليلة: دينا أسكتي خليها تكمل كلامها ديه خايبة يسفلوا أيه بس أسمعي خلينا نشوف أخرهم ها كملي يا مريم.
- مريم: مفيش أنا كنت لابسة بيجامة دينا وكنت نايمة من غير غطا عشان الجوكان حر وهو كان عمال يفرك كتيير في السرير ويتقلب وينفخ ولما سألته زعق فيا وقالي نامي وأسكتي وأصلا قبلها كنا متخاصمين وفكرني أنه مبيكلمنيش وأنا فضلت أعيط وبعد شوية جه صالحني وقالي أن البيجامة عصبته وأنا مكنتش فاهمة فسألته فقالي أنه راجل وقدامه ست ومراته ولابسة لبس مجسم ومغري أكتر من العريان والمفروض أنه ينام أزاي وأول مرة أحس أنه عايزني جدا فقولتله أحنا متخاصمين قالي لأ نتصالح النهارده ونتخاصم بكره قولتله مش أنتا بتقولي أنتي زي أختي قالي لأ خليها مراتي النهارده وأختي من بكره بس ولسه بيقرب مني سيف خبط وهو بعد ولما رجعنا تاني خلا سيف يجبلي غطا وقالي أتغطى عشان هو مش مسئول عن اللي هيحصل وبس.
- ليلة: يا خيبتك بس وده كان يوم يتساب فيه وطبعا اتغطيتي
- مريم: أه طبعا اتغطيت من راسي لرجلي وهو قعد يضحك عليا
- ليلة: طبعا لازم يضحك هبلة والله وبعدين سيف ده بيجي ف أوقات غلط أوي
- مريم ضاحكة: علطووول سيف بيجي في الأوقات ديه تقوليش بينقذه مرة بردو كان مقرب مني جدا ومكنش قادر يبعد ولقينا سيف أتصل بيه فجأة ف راح خرج بسرعة ورد عليه وراح أوضته جري.
- ليلة: هههههه لأ يبقا أول حاجة نعملها نخلي أدهم يقطع مع سيف أصلا
- دينا ضاحكة: هههههه سيفو حبيبي ده طيب والله وبعدين هو يعرف منين يعني هما نصيبهم كده حظهم بقا نقول أيه
- ليلة: طب الموقف التاني أمتا يا مريم وأيه اللي حصل وأوعي تقوليلي سيف تاني
- مريم: لأ مش سيف المرادي، كانت من كام يوم لما خرجنا وأتأخرنا وهما اتصلوا بينا يوم حوار كريم والهبل اللي عملته
- دينا: أوبااااا أحكي أحكي.
- مريم: مفيش حاجة حصلت كل الحكاية لما فتحت الباب كنا بنتكلم واحنا واقفين على الباب أفتكرت كلامك يا ست ليلة وقربت منه واتعلقت ف رقبته واتكلمت بدلع
- ليلة: وكانت النتيجة أيه؟
- مريم: النتيجة كانت أنه فك أيدي من حوالين رقبته وقالي متخليش الشيطان يلعب ف دماغي وأنا مش فاضيله ورانا شغل الصبح وجري على الأوضة وقفل على نفسه بالمفتاح بالرغم إني كنت حاسة بضربات قلبه وصوت نفسه بس معرفش ليه سابني وجري.
- ليلة: وأنتي سبتيه يمشي كده عادي وسكتي؟!
- مريم: لأ روحتله، بصوا بصراحة كنت رايحة أقوله طلقني دلوقتي مكنتش مستحمله بعده عني ورفضه ليا بيحسسني أنه مش عايزني بالرغم من أحساسي أنه عايزني يمكن أكتر ما أنا عايزاه بس كرامتي نقحت عليا لكن لما روحت عند أوضته سمعت صوت غريب حركة ونفس عاالي بصيت من فتحة الباب مكان المفتاح لقيته عمال بيعمل تمارين ضغط ورا بعض وبسرعة وعمال يتنفس شهيق زفير كده جاامد.
وكان متعصب جدا خوفت عليه بس لما كلمته قالي بعصبية روحي نامي دلوقتي خفت من نبره صوته وروحت نمت
ليلة: أنتي طيبة أوي أزااي كده يا مريم! أنتي مش عارفة هو كان بيعمل كده ليه؟
مريم: لأ ممكن يكون كان متعصب مني ف بيطلع توتره وعصبيته ف التمارين ديه بدل ما يضربني مثلا بس أنا عصبته ف أيه؟.
ليلة: حبيبتي هو مكنش متعصب هو كان بيقاوم نفسه بيقاوم رغبته اللي وصلت لأقصى درجة اللي كان بيعمله ده عشان يهدى عشان هو مكنش قادر يتحكم ف نفسه ف بيهد جسمه بالتمارين ديه عشان ميفكرش فيكي واتعصب عليكي عشان هو متأكد أنه لما يعمل كده هتبعدي وتسبيه وساعتها هيقدر يتحكم ف نفسه تاني عارفة يا مريم لو كنتي أصريتي تدخلي ودخلتي مكنش هيقدر يقاوم وهيسلم وكان زمان الجواز اللي على الورق ده بقا جواز حقيقي وعشان كده بردو هو قفل على نفسه بالمفتاح خاف تفتحي وتدخلي وينهار قدامك وهو أصلا منهار من الأول لو كنتي وقفتي قدامه ثانية واحدة لو منعتيه يمشي مكنش هيقدر يقاوم بس معنى كده يا مريم أنه عايزك وعايزك أوووي بس بردو معنى كده أن الحاجة اللي منعاه عنك كبيرة أووي هسألك سؤال.
- مريم: أكييد أتفضلي
- ليلة: هو أنتي عايزة أدهم مهما كان السر اللي مخبيه مهما كانت خطورته؟
- مريم: أنا بحب أدهم ونفسي أكمل معاه مهما كان السر أو السبب اللي مخليه بعيد عني كده أدهم مش مجرد راجل عرفته واتجوزته يومين أدهم حب عمري حب الطفولة أنا كنت فاكرة إني بحب مروان لحد ما شوفته وحسيت معاه بحاجات عمري ما حسيتها مع حد غيره بحبه وعايزة أفضل مراته مهما كانت الأسباب.
- ليلة: خلاص يبقا كده هنحط خطة أزاي نخلي جوازكم ده بجد وساعتها عمره ما هيبعد عنك هو عارف ومتأكد أنه لو حصل بينكوا حاجة مرة واحدة مش هيقدر يسيبك ويبعد عنك عشان كده بيعافر عشان ميجيش جنبك لكن لو انهار وحصل ساعتها هيقولك كل اللي جواه وهيكشف السر اللي مخبيه عنك
- مريم: طب أعمل أيه؟.
- ليلة: بصي يا ستي أولا هتنزلي معايا ونجيب هدوم تانية بيجامات مجسمة أكتر زي بتاعت دينا كده قمصان نوم بالروب بتاعها بس مكشوفة أكتر وميمنعش تنسي تلبسي الروب هتحطي ميكب خفيف كده طب و بالنسبة ل شعرك هو أنتي بتقعدي بيه معاه أزاي؟
- مريم: عادي كحكة زي ما أنا عملاه كده
- ليلة بدهشة: كحكة! وديه بقا بالسكر ولا ساده
- دينا ساخره: أنتي بتهزري يا لي لي كحكة، يعني أكيد بالملبن هههههه هموووت والله مش قادرة.
- مريم وهي تكتم ضحكتها من حديثهم إليها وسخريتهم على الكحكة: بقولكوا أيه أنا بحب أعملوا كده وبفرده وأنا نايمة.
- ليلة وقد جذبت رابطة شعرها التوكة من رأسها فانساب شعرها الأسود الناعم الطويل ف بدا أكثر من رائع فقالت: بسم الله ماااشاء الله يعني عندك شعر حلو وطويل وناعم وعاملاه كحكة أتشل أنا يعني ولا أيه سيبيه يا مريم الرجالة معظمها بتحب الشعر الطويل وهبقا أوريكي طريقة تفرديه بيها هيخلي شكلك أحلى كمان بالنسبة بقا لل lipstick في لون معين تعرفي انه بيحبه عليكي.
- مريم: اللون بتاعك الوردي ده اللي كنت حاطاه يوم ما لبست فستانك
- ليلة: بيفهم اللون ده تحفة بعشقه أستني كده
خرجت للصالة وعادت مجددا ومعها طلاء الشفاه الوردي الخاص بها وقالت ل مريم: أتفضلي ميغلاش عليكي يا مريومة
- مريم: لأ مش هينفع يا لي لي أنتي لسة قايلة أنك بتحبيه نجيب زيه وخلاص
- ليلة: يا ستي والله ما هو راجع وبعدين خلاص بقا أنا هتحجب وألبس لبس محتشم مش هينفع أحط ده ف يبقى أنتي أولى بيه.
- مريم وقد حضنت ليلة بقوة قائلة: بجد يا لي لي خلاص هتلبسي الحجاب وتغيري لبسك
- ليلة بابتسامة: إن شاء الله أنا أصلا مش هنزل من هنا بهدومي اللي جيت بيها هنزل بالفستان بتاعكوا هديتكوا ليا هدية مقبولة يا مريومة أنتي ودندونة
- دينا وهي تحضنها أيضا: ربنا يكرمك يا ليلة بجد فرحنالك أووي.
- ليلة بتأثر: ربنا يحفظكوا ليا أنتو اللي ليكوا الفضل بعد ربنا إني أنفذ الخطوة ديه أنتو بجد أكتر من أخوات أنا بحبكوا أوي
- مريم وقد رن هاتفها: أستنوا هرد على الموبايل وجاية ده تلاقيه أدهم
ذهبت ل تحادثه على الهاتف ف قد شعر إنه اشتاق إليها بشدة يود أن يعود سريعا ويضمها بين ذراعيه يستشنق رائحتها حتى يهدىء من شوقه إليها وما أن أجابته لم يتمالك نفسه وقال لها بشوق لم يستطع أن يخفيه:
- وحشتيني يا مريومة.
- مريم بسعادة: بجد؟
- أدهم: أه والله أووي بس الظاهر أني مش وحشتك! بقا كده طول اليوم متسأليش عني؟
- مريم: ما أنا عارفة أنك مع أصحابك
- أدهم: لأ يا أختي وأنتي الصادقة ده دينا وليلة هما اللي شغلوكي عني
- مريم: طب أيه هتيجي أمتا؟
- ادهم: حازم خلاص مشي من شوية وأنا مستنيكي تكلميني عشان آجي
- مريم: طيب خلاص البنات بيلبسوا هات سيف وتعالى عشان دينا متروحش لوحدها.
- أدهم: ماشي هخليه يلبس هدومه ونجيلكوا علطول مش هنتأخر
- مريم: مستنياك
- ادهم: هجيلك علطول سلام
- مريم: سلاام
عادت لهما بروح غير التي خرجت بها ف نظرا لها بتفحص ثم تضاحكا سويا وقالت ليلة:
- هو ال هحححح ده سببه أيه يا مريومة؟
- مريم بعدم فهم: هحححح أيه مش فاهمة
- دينا شارحة: قصدها يعني عينيكي اللي بتطلع قلوب ديه ليه؟ادهم قالك أيه؟
- مريم: مفيش قالي أن حازم مشي وأنه جاي هو سيف عشان يوصلك يا أختي.
- ليلة بدهشة: هو حازم كان معاهم؟ وبعدين هو رجع من شرم امتا؟ وحازم يعرف سيف منين أصلا؟
- مريم بضحك: طب بالراحة بالراحة هجاوب على سؤال سؤال أولا أه حازم كان معاهم رجع من شرم من كام يوم كده وبعدين أدهم عرفه على سيف وبقوا أصحاب زيك أنتي ودينا كده.
- ليلة: طيب انا هلبس بقا بسرعة عشان نلحق نمشي صحيح يا مريومة متعمليش أي تغيير الكام يوم الجايين عشان أدهم ميفهمش أننا متفقين عليه وأنها خطة مننا وساعتها مش هنعرف نوقعه
- مريم: حاضر ربنا يستر وأعرف أعمل اللي قولتي عليه
- ليلة: حاجة كمان حاولي تقربي منه في أماكن ميعرفش يهرب منك فيها ومتيأسيش خليكي وراه حتى لو بعدك عنه قربي أنتي متديلوش الفرصة عقله يشتغل فاهمة
- مريم: فاهمة.
ذهبت دينا وليلة ل يرتديا ملابسهما وما أن انتهيا من ذلك سمعا صوت جرس الباب وكان الطارق أدهم بمفرده فتحت له مريم وقد كانت ترتدي الاسدال ف سألته عن سيف قائلة:
- أمال فين سيف مطلعش معاك ليه؟
- أدهم: واقف مستني دينا تحت مرضيش يطلع هي دينا لسة ملبستش
- مريم: لأ خلاص هما لبسوا وجايين أهوه.
في تلك اللحظة خرجت دينا وليلة من غرفة مريم وقد اندهش أدهم حينما رأي ليلة بهيئتها الجديدة وحجابها الذي يزين رأسها فقال متعجبا:
- ليلة؟
- قالت له مريم: أيه رأيك يا أدهم شفت ليلة في ثوبها الجديد طب بذمتك مش شكلها بالحجاب أحلى؟
- أدهم وقد أخفض بصره عن ليلة ثم قال: مبروك يا ليلة وأكيد كده أحلى ربنا أتم نعمته عليكي
- ليلة بهدوء: شكرا يا أدهم بعد اذنك يلا يا دينا.
- أدهم: لأ استنوا أنا هنزل معاكوا أوصلكوا الأول
- دينا: ملوش لازمة يا أدهم أنتا لسة طالع
- أدهم: يا ستي أهي رياضة يلا يلا مش هينفع تنزلوا لوحدكوا
همت الفتاتان بالنزول أولا لكنه أوقفهم وطلب منهما أن ينزل قبلهما وكان غرضه ألا يجرحهما بنظره وحتى يهبطا الدرج على راحتهما وما أن رأي سيف ليلة قد تعجب هو الآخر قائلا:
- ليلة معقول! أنتي أتحجبتي امتا؟
- ضحكت ليلة وقالت: دلوقتي حالا.
- سيف: مبرووك وعلى فكرة شكلك كده أحلى
- ليلة: شكرا يا سيف البركة ف مريم ودينا بعد ربنا طبعا
- أدهم: بقولك يا سيف معلش وصل ليلة معاك لبيتها عشان متمشيش لوحدها دلوقتي
- ليلة: لأ مفيش داعي يا أدهم أنا معايا عربيتي
- أدهم: طيب معلش بردو يا سيف أمشي وراها بالعربية لحد ما تطمن أنها وصلت
- ليلة: مفيش داعي
- أدهم: معلش كده أحسن
- ليلة: شكرا ليك جداا
- سيف بضحك: طب واللي هيمشي وراكي بالعربية ملوش شكرا.
- ليلة: لأ شكرا طبعا
- أدهم باقتضاب ل سيف: بطل رغي وخلص عشان متأخرهاش
- سيف: يا ربنا عليك يا أدهم حاضر حاضر يلا سلااام
- أدهم: سلاام
عاد أدهم مرة أخرى لبيته بعدما تحركت ليلة وتحرك سيف خلفها وما أن دخل بيته حتى وجد مريم بانتظاره أمام باب الشقة بالداخل لم يشعر بنفسه إلا وهو يحملها بين ذراعيه ويرفعها وهو يقول لها:.
- وحشتيني أوووي يا مريومة وحشتيني بجد جدااا أول مرة من ساعت ما رجعتي من شقه عمي تبعدي عني يوم بحاله كده
- مريم بضحك: خلاص هبعد عنك علطول عشان أوحشك كده
أدهم وقد أنزلها على الأرض ثم نظر في عيناها نظرة تبث شوقه لها وأطلق عيناه لتخبرها كم أفتقدتها طيلة يومها ثم قال بهيام دون أن يشعر بنفسه:
- ومن أمتا وأنتي مبتوحشنيش يا مريومة أنتي علطول بتوحشيني وأنتي عارفة كده صح؟.
- مريم بدلع: تؤ وأنا أعرف منين وأنتا عمرك ما قولتلي
- أدهم وهو مازال ينظر داخل عيناها: وحتى لو مقولتش أنتي عارفة ومتأكدة كمان
- مريم وقد رفعت وجهها ونظرت هي الآخرى في عينيه قائلة بحب: عارفة
تلك النظرة أربكته بشدة فقد شعر أنها اخترقت أعماق قلبه بها ف جعلته يبتعد وهو يقول:
- يلا بقا أعمليلنا الشاي باللبن بتاعنا عشان وحشني هو كمان
- مريم وقد فهمت أنه يتهرب منها: حاضر.
مضت ليلتهما ولم تريد مريم أن تفعل شيء مختلف حتى لايلاحظ تغيرها معه كما قالت لها ليلة يكفيها اليوم أنه أشتاق إليها وأخبرها بذلك هي لا تريد أكثر...
وفي اليوم الذي قررت فيه الفتيات أن يخرجن معا لشراء ملابس جديدة ل ليلة ومجموعة من حجابات الشعر لها أشترين أيضا بيجامات وقمصان نوم جديدة لمريم وكانت أكثر جرأة وأنوثة من تلك التي تلبسها سابقا وهن عائدات لبيتهن قالت مريم:.
- أنا مش عارفة هلبس اللبس اللي جبتهولي ده أزااي قدام أدهم وهو هيقول أيه عني
- ضحكت دينا قائلة: هيقول عليكي بقيتي قليلة الأدب يا مريومة هههههه
- ليلة: لأ وأنتي الصادقة هيقول عليكي كبرتي يا حبيبتي وبقيتي بتلبسي هدوم ستات متجوزين وبعدين أمال لو كنا جبنا لانجيري وحاجات من اللي شوفناها كان هيقول أيه
- مريم: : مكنش هيقول كان ممكن بس يطلقني ويطردني.
- ليلة: أنتي هبلة يا بت هو أنتي لابسهم في الشارع ما أنتي لابسهمله
- مريم: يا لي لي ما أنتي عارفة الاتفاق أننا نتطلق يبقا بعمل كده ليه وممكن يقول بقا برمي نفسي عليه ومش قادره أستحمل بعد الرجالة وكلام سخيف أنا في غنى عنه.
- دينا: حبيبتي ده كان زماان دلوقتي أدهم بيحبك اكتر ما أنتي بتحبيه وعايزك بس بيعاند نفسه ف الحاجات اللي جبناها ديه والطريقة اللي لي لي قالتلك تتكلمي بيها والميكب وشعرك كل ديه هتكون مجرد دفعة ليه عشان يتحرك بقا ويبطل مقاوحة مع نفسه ويسلم ويرفع الراية البيضا
- ليلة بضحك: يا خوفي يرفعلها الكارت الأحمر
- مريم: أنتي بتضحكي طب والله أنا حاسة أنه هيعمل كده شكلكوا عايزين تعجلوا بطلاقي.
- ليلة: بعد الشر والله أحنا بنسعى في الخير ف أكيد ربنا هيكون معانا توكلي بس على الله وربنا هيكرمنا
- دينا: طب يلا يا ست لي لي وصلنا موبايلات بقا
- ليلة: تصبحوا على خير يا بنات سلام
- دينا ومريم: سلااام
عادت مريم لبيتها وقد كان أدهم في انتظارها قائلا:
-ها اشتريتوا الهدوم الجديدة ل ليلة
- أه الحمد لله واشتريت أنا ودينا شوية هدوم للبيت
- طب أيه مش هتفرجيني؟
- تؤ لما ألبسهم هتشوفهم عليا أحسن.
- مفاجأة يعني؟
- لأ مش كده بس أنا مش بحب أفرج هدومي الجديدة لحد بحب تتشاف عليا الأول
- ماشي، صحيح حازم هيروح ل ليلة بكرة بس أوعي تقوليلها
- مريم بدهشة: بجد؟ هيروحلها فين وليه؟
- أدهم بخبث: هيجيلها المستشفى، ليه بقا هتبقي تعرفيها بعدين بس هو بينفذ خطة سيف
- مريم بصدمة: يالهووي هو سيف حط ل حازم خطة أنتا متأكد من الموضوع ده
- هههههه أه، أشمعنا؟
- هو أنتا مش فاكر الخطة اللي عملهالنا وقلبت بغم.
- فاكر بس ربنا يستر بقا وديه تنجح، صمت برهة ثم قال فجأة: بقولك ايه أنا جعان أوي تآكلي معايا؟
- هتآكل أيه؟
- أدهم: مش عارف، طرقع أصابعه قائلا: لقيتها، أيه رأيك نحمر بطاطس ونعمل بيض بالفلفل والطماطم والجبنة الموتزاريلا و الرومي
- أااه بطني حرام عليك جوعتني والله طب أيه رأيك كمان نحط صوص جبنه عل البطاطس.
- أأأه قلبييي طبعااا موافق خلاص روحي غيري هدومك وأنا هدخل المطبخ وأحضرلك أحلى عشا من أيد الشيف أدهم
- لأ هغير هدومي وآجي أساعدك ولا مش عايزني معاك؟
- أدهم بمرح: يا سلااام هو أنا أطول مريم خانوم تقف معايا في المطبخ
- هههههه خانوم ومالك قلبت على تركي كده ليه؟
- أهوه نوع من التجديد طب يلا روحي غيري بسرعة وأنا هروح أجهز الحاجة عقبال ما تيجي
- حاضر مش هتأخر عليك.
دلف أدهم المطبخ وقد اشتاق كثيرا لوقفته مع مريم أثناء أعداد الطعام ودون أن يشعر وجد نفسه يدندن بأغنيه عمرو دياب وحياتي خليكي ف بدأ يغنيها بصوته العذب:
من غير ما أقولها هتعرفي أحساسي أيه من قلبي لو هتقربي هتحسي بيه وتصدقيه وحياه عنيكي أنتي اللي عاش قلبي أنا يدور عليكي وخلاص لقيت كل اللي ياما حلمت بيه في اللحظة ديه وحياتي خليكي مع قلب دايب فيكي وليل نهار....
كانت مريم تسمعه منذ بدأ غناء وما إن وصل لتلك الكلمة حتى قالت معه
- بيقول يا حبيبي
- أدهم وهو يكمل غناؤه مخترقا عيناها بسهام نظراته العاشقة: وحياتي خليكي وعنيا تقولها ل عنيكي هقول ل مين غيرك يا حبيبي هتمني أيه وأنتي معايا وبين أيديا هتمني أيه...
- ردت مريم عليه ببقية الكوبليه: غير أن قلبي يحضنك وتحضنيه وتحسي بيه....
ثم أبتسمت مريم له وتلاقت عيناهما في نظره طويلة، نظرة يملؤها الحب والشوق اللذان يعتملا في قلب كليهما ثم سألته برقة: رايق يعني النهارده وبتغني أغاني حلوة
- أدهم ضاحكا: يمكن عشان هتعشى هههههه
- مريم بمرح: ههههه لأ إذا كان العشا بيعمل الجو الفظيع ده وبيخليك رايق كده أعشيك كل يوم
- وماله وأبقى بكرش مبقلظ كده صح؟
- ههههه تصدق تخيلتك بالكرش هيبقا شكلك مسخره.
- اتريقي اتريقي يلا يا أختي أنجزي هموووت من الجوع
- خلاص أهوه
وضعا الطعام على المائدة وتناولاه وهما يتضاحكان كم كان كليهما يعشقان تلك الأوقات ويتمنى كلا منهما بداخله أن تستمر بقية حياتهما معا هكذا....
وفي اليوم التالي جاء حازم لتنفيذ الخطة التي وضعها له سيف مر أولا عليه وأتصلا بأدهم الذي جاء إليهما وأتفقا على أن يتظاهر حازم أنه لا يعلم أن ليلة هي طبيبة الأسنان الموجودة اليوم وأن أدهم من أقترح ذلك عندما علم أن أسنانه تؤلمه وأتفقا أيضا أن يتصل بهم حازم إذا حدث أي شجار بينهما كعادتهما معا ليفضا هذا النزاع ويقوما بفصل القوات كما حرصا سيف وادهم ألا يخبرا صديقهما بالتغيير الذي طرأ عليها وأن يتركوه مفاجأة سارة له، وبالفعل صعد حازم حيث عيادة الأسنان وانتظر في الخارج حتى يأتي دوره ومن حسن حظه لم يكن هناك كشوفات كثيرة كشفان قبله وهو الثالث وما أن دخل عليها حتى ألجمته الصدمة....
لماذا صدم حازم؟ وهل صدمة ليلة من رؤياه أقل منه؟ هل ستفلح خطة سيف أم ستأتي بنتيجة عكسية؟وما هو رد فعل ليلة على حديث حازم؟ مقلب ستقوم به ليلة بالاتفاق مع أدهم ضد حازم فما هو؟ مريم ستبدأ في تنفيذ خطة ليلة ف هل أخيرا سينهار حائط الصد الذي يضعه ادهم بينهما وتكشف مريم سره؟.