قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية جواز اضطراري للكاتبة هدير محمود علي الفصل الثلاثون

رواية جواز اضطراري للكاتبة هدير محمود علي  الفصل الثلاثون

رواية جواز اضطراري للكاتبة هدير محمود علي الفصل الثلاثون

-

مروان: حقك تقول اللي أنتا عايزه وأنا لو مكانك هقول أكتر منه أنا طلبت أشوفك عشان أبرء مريم قدامك من أي كلام قولته عنها هي عمرها ما خانتني أنا اللي كنت خاين ووجعتها كتيير وهي استحملتني أكتر بس اللي جوايا كان أكبر مني ومنها معرفتش تصلحه وعلى فكرة يا دكتور أن ملمستهاش لما جت ف شقة باباها أنا شوفتها من فتحة الباب مكان المفتاح عشان أعرف حاجة أغيظك بيها لكن والله أنا ملمستهاش مش عشانك بس مقدرتش أعمل فيها كده كفايه اللي عملته فيها زمان ثم وجه بصره نحوها قائلا: مريم أرجوكي سامحيني أنا عمري ما حبيت حد قدك لما قتلتها شوفتك صح عرفت قد ايه كنت ظالمك صحيح قتلتها من غير قصد بس لو كنت أعرف أني هرتاح كده كنت قتلتها من زمان مكنتش ظلمتك معايا كده بس والله ما حبيت أي واحدة زي ما حبيتك وعارف كمان إني مأذيتش ولا واحدة بردو زي ما أذيتك ثم أعاد نظره ل أدهم مرة آخرى قائلا: حبها بجد عشان هي تستاهل تتحب عوضها عن كل حاجة شافتها معايا خليك باباها ومامتها وأخوها وكل عيلتها عوضها الوحدة اللي أنا زودتهالها وخليها تنساني وتنسى وجعي وجرحي بس أنا عمري ما هنساكي يا مريم عايزك بس تسامحيني وتعرفي إني ظلمتك غصب عني مهو لما الأم تبيع ولادها صعب ولادها يشتروا أي حد على فكرة يا دكتور أنا حاولت أوقع بينكوا كتير مش بس المرة اللي جبتها فيها بيت باباها لأ انا كمان اللي بعتلها واحد صاحبي وعمل عيان وقعد يقول أي كلام وكأنه يعرفها صاحبي ده اللي ضربته لما جه يمسك ايديها مش بس كده لأ أنا كمان اللي بعتلك الست وأختها اللي خدت منك تليفونك وقالتلك هتكلم جوزها عشان لما مريم تكلمك ترد هي عليها ومتعرفش توصلك وأنا كمان اللي أترجيتها عشان تدخل الشقة ووهمتها بأني تعبان وهموت عشان توافق تتكلم معايا جوه وكنت متأكد أن واحدة بطيبة قلبها لما اقولها كده هتوافق وأنا اللي أقنعتها ترد عليك وتكدب بنفس الكلام اللي بعتهولك بس أنتا بوظت خطتي لما بعد كل اللي عملته مشكتش فيها وده اللي خلاني أقرب منها وألمسها عشان أضايقك وابعدك عنها ثم وجه بصره تجاه مريم مستطردا: أنا عملت كل ده عشان بحبك يا مريم شوفتي أنا بحبك قد أيه؟ على فكرة يا دكتور يمكن هي تكون اتعلقت بيك بس أكيد محبتكش منسيتنيش أنا أول وآخر حب ف حياتها أنا أول حضن اترمت فيه لما أمها ماتت أنا أول راجل لمسها وهفضل دايما الأول و....

هنا نفذ صبر أدهم وقد وصل للصفر فقاطع استرسال كلماته بلكمه في وجهه فلم يعد يتحمل حديث هذا الواقف أمامه عن زوجته مجرد تخيل أنها كانت يوما بين ذراعي هذا الرجل يجعله يجن جنونه قال له وهو يلهث من شدة انفعاله وغضبه:
- أخرس يا حيوان أنتا متجبش سيرة مراتي على لسانك تاني.

حاولت مريم الصامتة طيلة الوقت التدخل لفض الاشتباك بينهما وقد دخل حازم فورا على أثر سماعه لصوت أدهم العالي لكن مروان لم يصمت وبدأ يكمل حديثه
- هفضل الأول ف قلبهاوعقلها حتى بعد جرحي ليها وخيانتي أنا متأكد أنها مش هتنساني حاول يا دكتور تخليها تنساني أنا نفسي تنسى وتعيش حياتها معاك مبسوطة بس لو منستيش يا مريم سيبيه واستنيني هخرجلك وكل حاجة غلطت فيها هصلحها هتلاقيني مروان تاني صدقيني.

حاول أدهم أن يضربه مرة آخرى لكن حازم وقف حائلا بينهما وأمر العسكري الواقف أمامه بأن يأخذه إلى التخشيبة مرة آخرى ظل أدهم يسبه حتى بعدما خرج من الغرفة
- واحد سافل وحقير وزبالة يبقا بس يفكر يقربلها تاني، حيوااااان
- حازم محاولا تهدئة صديقه: أهدا بس يا أدهم أحنا حواليك ومعاك ومتخافش عليها هو تلاقيه بس حابب يضايقك مش أكتر
- مريم بحدة وقد نظرت لأدهم: أنا عايزة امشي حالا.

- حازم: طب أشربي بس حاجة الأول يا دكتورة
- مريم دون أن تنظر لحازم وقد وقفت لتهم بالانصراف: لأ شكرا أنا عايزة أخرج من هنا دلوقتي
وقف أدهم هو الآخر ثم نظر لصديقه معتذرا:
- أنا آسف يا صاحبي إني أنفعلت كده ومقدرتش أسيطر على نفسي بإذن الله مكنش سببتلك مشاكل
- ولا مشاكل ولا حاجة متقلقش أنتا المهم متتأخروش بعد بكره على كتب الكتاب
- أدهم: إن شاء الله يا صاحبي وألف مبروك وربنا يتمم بخير.

- حازم: حبيبي يا أدهوم الله يبارك فيك
- أدهم: سلام يا زوما هبقى أكلمك بالليل
- حازم: مستنيك، سلام
خرجا مريم وأدهم من القسم وحينما عادا معا لمنزلهما جلست حزينه واجمة في غرفتها ولم تتحدث معه ببنت شفة وحينما طال صمتها لساعات لم تخرج فيها من غرفتها طرق بابها ودخل ثم نظر لها قائلا:
- أيه يا مريم مالك هتفضلي قعدة لوحدك كده؟ للدرجادي زعلانه عليه؟!.

- مريم وقد اطرقت رأسها ف حزن قائلة: لأ مش زعلانه عليه ثم تنهدت تنهيدة طويلة وقد أردفت قائلة أنا زعلانه عليك أنتا يا أدهم وعليا أنا كمان
- أدهم وقد عقد حاجبيه في دهشة: زعلانه عليا أنا ليه؟
- عشان مروان قدر يعمل اللي عايزه واللي كنت خايفه منه واللي تعبت فيه طول الفترة اللي فاتت
- أدهم بعدم فهم: ايه هو اللي عايزه وعمله؟.

- أنه يشكك في حبي ليك أنه يثير غيرتك ويهز ثقتك في حبي ليك أنه يفكرك بأنه كان الأول سيبك من اعترافته اللي قالها ديه ده عشان يخليك تصدق كلامه كله، على فكرة هو عمره ما حب إلا نفسه ولا كمان نفسه هو معرفش يحب حد أمه واللي عملته معاه خلاه إنسان مليان عقد وكلاكيع وحقد لكل اللي حواليه، عايز يفهمك ويوصلك أنه بيحبني وبيعتذرلي قدامك عشان يصعب عليا وأنتا ساعتها تفتكر إني زعلانه عليه ومش قادره أنساه ويفضل واقف دايما بيني وبينك بيبعدني عنك بس بطريقة تانية....

هم بأن يتحدث لكنها أوقفته بأشارة من يدها قائلة:
- مش وقته تتكلم وترد على كلامي فكر فيه الاول وفي اللي حصل وبعدين ياريت تشيل الموضوع ده من دماغك للأبد وتنسى أصلا أنه كان في حياتنا واحد أسمه مروان فاهمني يا أدهم، ويلا بعد أذنك عشان لازم نتغدا قبل ما ننزل الشغل ماااشي؟
- ماااشي يا مريم وفعلا عندك حق أنا مش هتكلم معاكي ف موضوع الزفت ده تاني أبداا كأنه مكنش موجود أصلا...

تناولا طعام الغداء ثم ارتدا ملابسهما في عجالة وانطلقا بسيارته لعملهما بالمستشفى...
وهناك كانت نور مع مريم في السهر لاحظت الأخيرة الحزن البادي على وجه صديقتها فسألتها:
- نونو حبيتي مالك حساكي مش تمام؟
- نور بحزن: مفيش يا مريومة أنا تمام متقلقيش
- مريم بغمزة: عليا أنا بردو! أنتي مش نور اللي أعرفها في حاجة أو حد مزعلك ها أعترفي؟
- نورتنهدت تنهيدة طويلة وقالت بأسى: مخنوقة أوي أووي يا مريم.

- مريم وهي تحثها على الحديث: من أيه يا نور أحكيلي يا حبيبتي.

- نور والدمع قد تجمع في مقلتيها: النهارده كنت مع زين ابني في النادي عشان التمرين بتاعه وقابلت واحدة صحبتي أو كنت فاكراها صحبتي من ساعت ما عرفت إني اتطلقت وكل شوية تشتكيلي من جوزها وانه بيعاملها وحش بالرغم أنه بيعاملها كويس وهي اللي كانت بتقولي كده كنت حاسة أنها قاصده توصلي الكلام ده بس كنت بقول ل نفسي بلاش تسيئي الظن بيها ويمكن مش قصدها والكلام ده لحد النهارده كانت قاعدةمعايا وعماله تقول نفس الكلام وأنه مش بيساعدها ف حاجة ومطلع عنيها ومعرفش أيه لحد ما جوزها جه وكان بيقولها يا حبيبتي هنتغدا بره النهارده عشان أنتي تعبانة ومش هتقدري تروحي تعملي غدا بصتلي وقالتلي تصدقي أول مرة يعمل كده وده من أمتا ومعرفش أيه الراجل كان بيبصلها باستغراب وبعدين خد باله إني قاعدة قالي ازيك يا مدام نور أنا أسف على خبر طلاقك مش عايزك تزعلي أنتي بجد تستاهلي كل خير ربنا هيعوضك بجد هو مش هيلاقي زوجة زي حضرتك كده هو أكيد الخسران قوتله شكرا حتى من غير ما أبصله وفجأة لاقيتها قالتله بس هي غلطانة كانت لازم بردو تستحمل عشان ابنها بدل ما تجبله جوز أم وبعدين مين هيرضى يتجوزها وهي معاها ابن الأم الصح اللي بتضحي عشان ولادها لكن معلش يا نور أنتي مفكرتيش غير ف نفسك وبس ما كلنا مش مرتاحين في بيوتنا وعندنا مشاكل مع أجوازنا بس مش بنطلق حسيت جوزها اتحرج جدا من كلامها وقالها أيه اللي بتقوليه ده يعني تستحمل واحد وحش عشان متتطلقش وهي كده هتربي ابنها أحسن ومحدش هيخاف على ابنها أكتر منها ولما لقيته أتحمق عشاني قالتله طب يلا ولا هنقعد بقيت اليوم نرغي أحنا ورانا مشوار أحرجتني أوي يا مريم ووجعتني لما هي ست زيي وعملت وقالت كده أمال الرجالة هيقولوا عني أيه! ليه في ستات بتبص على الست المطلقة أنها جاية تخطف جوزها مين قالها أن معنى أن واحدة اتطلقت يبقا هتنط على بيت صاحبتها عشان تخطف أي راجل والسلام ليه حتى الستات اللي المفروض يحسوا ببعض مبيعملوش كده يعني أعيش في النار وأستحمل راجل ملوش لازمة عشان ماخدش لقب مطلقة واتقي شر كلام الناس وتلميحاتهم ووجعهم وسوء ظنهم الطلاق صحيح ربنا بيبغضه لكن محرمهوش وحلال لأستحالة العشرة بين أتنين ليه الناس بتحرم اللي ربنا حلله وليه الست تفضل دايما تدفع التمن بجد تعبت أوي يا مريم.

- مريم بأسي: متزعليش يا نور أنا حاسة بيكي في ناس كده نفوسها مريضة بس صدقيني مش كل الناس وحشة سيبك من اللي زي صاحبتك ديه أه في ناس كتيير زيها بس في ناس تانية كويسة وهتبقى متعاطفة معاكي وفاهمة موقفك صدقيني زي ما في الوحش بردو في الحلو أنتي عملتي الصح يبقا ميمهكيش من أي حد سيبي أمرك كله ل ربنا وتوكلي عليه وهو قادر يدبرلك أمرك ثم أردفت بمرح وبعدين قوليلي هنا يا ست نور مش قولتيلي أن خالد بيحبك وعايز يتجوزك مستنية أيه بقا؟.

- نور: خايفة أوي من الخطوة ديه يا مريم خايفة من محمد خايفة ياخد ابني مني صحيح سألت وعرفت أنه مش هيقدر ياخد ابني وهيتنقل لحضانة أمي بس بردو خايفة ومش عارفة ممكن يعمل أيه؟ وخايفة من خالد نفسه يكون اتسرع ف كلامه معايا وخايفة من كلام الناس مش مطمنة من أي حاجة نفسي أحس بالأمان بجد ومش عارفة أزااي نفسي أوافق خالد واخليه يجي يتقدم ونفسي ابتدي معاه من جديد ونفسي أستقر بقا واعيش السنين اللي ضاعت مني بس مش عارفة اطمن أزااي أدعيلي يا مريم ربنا يباركلك.

- مريم بابتسامة وقد ضمت نور لصدرها قائلة: بإذن الله ربنا هيكتبلك كل خير وهتتهني ف حياتك الجاية وربنا هيعوضك كل خير متنسيش أن ربنا إذا أعطى أذهلك بعطاؤه وبكره هتشوفي وتقولي مريم قالت
- نور برجاء: ياااارب يا مريم.

مضى اليوم وانتهت ليلة العمل بعدد حالات قليل وانتظرت مريم أدهم وعادا معا لمنزلهما وناما حتى أذان الظهر قامت وتوضأت وصلت فرضها ونزل أدهم لاداء الصلاة في المسجد وفي تلك الأثناء كانت مريم تتحدث مع ليلة على برنامج المحادثة الواتس آب قائلة:
- يا عروسة عاملة أيه؟وأيه آخر أخبار التجهيزات ها ناقصك حاجة؟
- ليلة: لأ الحمد لله كله تمام
- مريم: معلش اعذريني بقا معرفتش أنزل معاكي وأنتي بتشتري فستان كتب الكتاب.

- ليلة: ولا يهمك يا مريومة ما دينا بصراحة مسبتنيش بردو
- مريم بهزار: أه طبعا أتلميتوا على بعض ونسيتوني يا أندال ماااشي يا لي لي
- ليلة: لأ والله أبدا الخروجات كانت بتبقا ناقصاكي أمال هنضحك على مين هههههه
- مريم: بقا كده هو أنتو بتخرجوا معايا عشان تتضحكوا عليا طب خلاص مش هخرج معاكوا تاني وأحرمكوا مني بقا.

- ليلة: هههههه بهزر معاكي يا يوما أنا والله بحبك جداا صحيح طمنيني أخبارك أنتي وأدهم أيه لسة حوار الطلاق بتاعكوا ده بس أنا حاسة أنك مبسوطة كده
- مريم بمراوغة: سيبك أنتي يا لي لي من حواري أنا وأدهم أنتي واحده لسة داخلة على جواز مالك أنتي بقا باللي هيتطلق والكلام ده لما تعدي الليلة بكره هنبقا نقعد ونتكلم صحيح فرجيني الفستان
- ليلة بمرح: ههههههه ما بلاااش.

- مريم: ليه يا مصيبة أنتي لأ كده قلقتيني وريني ابعتي صورته يلا
- ليلة: خليكي فاكرة إني قولتلك بلاااش
- مريم بإصرار: ابعتي يا لي لي
ثواني وأرسلت ليلة لها صورة الفستان التي اشترته ل ترتديه يوم كتب كتابها وما أن رأت مريم صورته حتى ضحكت بشدة قائلة:
- هههههه الله يخربيت دماغك يا لي لي والله حرام عليكي يا مفترية هو حازم شاف الفستان ده؟.

- ليلة: أنتي عبيطة لأ طبعا مشفهوش وهو لو شافه كنت هلبسه أصلا أنا مخليهاله مفاجأة
- مريم بدعابة: أحلى مفاجأة ديه ولا أيه يا خوفي عليكي يا لي لي شكل ليلتك مش هتعدي على خير ناوية علي أيه يا صديقتي؟
- ليلة: ناوية أجننه الله أمال أعدي الليلة كده من غير أي مفاجآت عادي!أزااي يعني مبقاش ليلة.

- مريم: على رأيك أمال الجنان يروح فين على العموم أمني نفسك بقا من غدر حازم ممكن يديلك بوكس كده شلوت كده أنتي وحظك بقا
- ليلة: ربنا يستربس بردو أنتي ودينا خليكوا ف ضهري أحموني
- مريم: هههههه لأ أنا ندلة جداا فالحاجات ديه الصراحة مليش نفس أتضرب أناااا ههههههه.

- ليلة: ده مين ده اللي يضربك هو يقدر وبعدين أدهم فين يعني ده كان يعلقه أنتي شكلك متعرفيش غلاوتك عنده قد أيه ده لو حد فكر فكر بس يمسك ممكن يقتله
- مريم: يا بنتي ارحميني هتنقي عليا وأنا على وشك الطلاق والله ما جايبني أنا وأدهم الأرض إلا أركوا أنتي ودينا هااانم ههههه ثم أردفت قائلة وكأنها تذكرت للتو بجد مش متخيلة رد فعل حاازم لما يشوفك بالفستان ده لأ والميكب كمان همووووت بجد حرااام عليكي والله.

- ليلة: ده أنا هوريه أياااام
- مريم: أياااام زي الفل ربنا يستر على الراجل يلا أسيبك بقا تكملي اللي وراكي وهكون عندك بكره من بدري أنا ودينا بإذن الله
- ليلة: بإذن الله يا مريومة مستنياكوا
- مريم: سلام يا عروسة
- ليلة: سلام يا مريومتي.

أغلقت مريم المحادثة وظلت تضحك بشدة كان أدهم قد عاد من صلاة الظهر فسألها لما تضحك هكذا أخبرته أنها كانت تحادث ليلة وأضحكتها لكنها لم تخبره عن السبب خشية أن يخبر صديقه بمفاجأة ليلة ويفسدها عليها ثم نظرت له قائلة:
- سيبك بقا من حوار ليلة عشان عايزاك ف موضوع تاني
- أدهم متسائلا: موضوع أيه؟
- مريم وهي ترقب انفعالاته: عايزاك ف موضوع خالد.

- أدهم بدهشة وقد رفع حاجبيه: خالد! خالد زميلك ماله ده كمان؟ وهو سي خالد أيه موضوعه بقا إن شاء الله عايز يطلبك مني هو كمان ولا أيه؟
- مريم بحدة: أسكت يا أدهم يطلبني منك أيه بس ممكن تسمعني من غير ما تقاطعني
- أدهم بنفاذ صبر: آسف أتفضلي قولي
- مريم: بص خالد بيحب نور زميلتنا وعايز ي...
- قاطعها أدهم مرة آخرى: نور زميلتكم؟! مش نور ديه متجوزة وعندها ولد كمان ولا هوه خالد ده مبيحبش إلا المتجوزين.

- مريم: أوووف هتسمعني للآخر ولا هتفضل تقاطعني كل شوية أولا نور كانت متجوزة واتطلقت تمام و...
- قولتيلي بقا هوه بيحب الستات المتطلقين عنده عقدة المطلقات ولا أيه
- مريم بضيق من مقاطعته لحديثها: أدهم ممكن تبطل تقاطعني وتسمع كلامي للآخر خالد حبها بعد ما اتطلقت ومش ده موضوعنا، موضوعنا هو أنها خايفة ترتبط ب خالد و....

- قاطعها أدهم مرة آخرى: مهو بصراحة لازم تخاف خالد ده ماشي يحب على روحه هتثق فيه أزااي؟
- مريم بنفاذ صبر: تصدق أنا غلطانة إني بتكلم معاك أصلا
- أدهم: طيب خلاص أديني سكت أهوه كملي
- مريم بنفاذ صبر: يا حبيبي نور مش خايفة من خالد عشان كده هي كمان حبته بس خايفة من طليقها أنه ياخد ابنها منها وخايفه من كلام الناس عنها.

- أدهم بضيق من الحديث عن هذا الخالد: مريم أنا مش فاهم أنا مالي بالموضوع ده أنتي عايزة مني أيه أتكلمي بوضوح لو سمحتي
- مريم: بص يا أدهم أنا عايزاك تتكلم مع خالد وتفهمه بطريقتك وأنتا راجل زيه أنه يتقدم لوالدها وميستناش هي اللي تقوله كده لأنها خايفة تواجه كل حاجه وتفهمه بردو أنها محتاجة تحس بالأمان وانه يقف جنبها ولازم يفضل يقولها أنه ف ضهرها وميستناش أنها تاخد قرار لأنها محتاجاله وهي مش فاهمة كده.

- أدهم بأندفاع: وأنا اقوله الكلام ده بتاع أيه على أساس أننا أصحاب أصلا ولا حتى زمايل ده أنا مش بطيق سيرته ومتهيألي أن هو كمان مبيطقنيش
- مريم بخبث: متهيألك بس! هههه أكيد طبعا مش بيطيقك ثم قالت لتثير غيرته أمممم أنا كنت هكلمه بس مرضيتش
- أدهم بعصبية: نعم يا أختي تكلميه أنتي بتاع أيه! أنتي اتهبلتي شكلك.

- مريم بهدوء: أنا مكلمتهوش أولاعشان مينفعش أكلم راجل غريب في مواضيع خاصة كده وكمان هو كان بيحمل ليا مشاعر ف يمكن كلامي معاه يتفسرغلط أو يحرك المشاعر ديه أو أي حاجه....

أنا لما زمان اتكلمت مع سيف ف موضوع دينا لما راجعت نفسي بردو غلطتها لأن كان ممكن سيف مثلا أتعلق بيا أو اتشدلي أو يكون شخص نفسيته مش كويسة ومحدش عارف النفوس فيها ايه وربنا سبحانه وتعالى قال بسم الله الرحمن الرحيم يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا صدق الله العظيم والكلام ده بالقياس لكل المسلمات يعني المفروض متكلمش مع أي راجل غريب إلا في أضيق الحدود ومش ف أي حاجه خاصة أو بنبرة صوت معينه لأن ده ممكن يميل قلبه أو تطمعه فيا، ثانيا أنا احترمت غيرتك عليا وأخيرا كلامك ليه وأنتا راجل زيه هيكون ليه صداه عنده لأنه من راجل ل راجل.

- أدهم وهو ينظر لها بحب: هو أنا بحبك مش شوية ربنا ميحرمنيش منك ولا من أخلاقك وخوفك من ربنا
- مريم: على فكرة يا أدهم أنا بغلط وبعك الدنيا كتييير وبرتكب كمان ذنووب كتيير بس بحاول أستغفر ومكررش غلطي وأتعلم منه ونفسي ربنا يغفرلي ذنوبي ديه ويسامحني على الحاجات اللي بنساها أو بعملها من غير ما آخد بالي أو حتى اللحظات اللي شيطاني بيسيطر عليا فيها.

- أدهم: مهو طول ما أحنا عايشين هنرتكب خطايا وذنوب مش ده المهم الأهم أننا نستغفر ونتوب ل ربنا ونحاول منرجعش لنفس الغلط تاني وده اللي دايما بتحاولي تعمليه واللي بحبه فيكي يا مريومتي
- مريم بخجل: طيب سيبك مني بقا ها هتكلم خالد؟
- أدهم بهيام: عشان خاطرك أنتا يا قمر هكلم خالد وأبو خالد كمان
- مريم بابتسامة: تسلملي يا دومي
- أدهم بعشق: قلب دومي أنتي.

مر اليوم بسلام وفي الصباح توجه أدهم ل خالد وطلب منه أن يحادثه في أمر هام أخذه وذهبا إلى كافيتريا المستشفى نظر أدهم له وهو لا يعلم من أين يبدأ كم صعب عليه هذا الحديث بشدة كيف يقوم بدور قاضي الغرام وهو الذي طالما كره النساء وأكثر حينما يتعلق الأمر ب خالد الذي يتضايق منه كثيرا يكفي أنه نظر يوما لزوجته وأراد أن يتزوجها وأخيرا استعاذ بالله من الشيطان وبدأ حديثه معه قائلا:
- أزيك يا دكتورخالد.

- خالد بدهشة: الحمد لله بس أكيد حضرتك مش جايبني هنا عشان تقولي أزيك خير يا دكتور أدهم؟
- أدهم في سره أبو سماجتك يا أخي ثم قال له محاولا أن يرسم ابتسامه على شفتيه وألا تبدو ابتسامة صفراء: بص يا دكتور من الآخر كده أنا عارف أننا مش أصحاب وأن علاقتنا مش قد كده بس الكلام اللي هقوله ده لمصلحتك أنا كنت عايز أكلمك بخصوص دكتورة نور....

- قاطعه خالد الذي هب واقفا من مكانه: مالك ومال نور كمان أوعى تقول متجوزها هي التانية
- أدهم وقد ضحك من تصرف خالد: هههههه اقعد بس يا دكتور لأ اطمن مش متجوز غير مريم بس أنا كنت عايز أكلمك يعني ف موضوعكوا...
- قاطعه خالد مرة آخرى: موضوعنا وأنتا عرفت منين أن في بينا مواضيع؟.

- أدهم وهو يتنهد محاولا التحكم في انفعالاته: بص يا دكتور خالد حضرتك ناسي أن مراتي تبقا زميلتها وأكيد هي اللي قالتلها بس مش ده الموضوع اللي جاي عشان أكلمك فيه الموضوع هو أن دكتورة نور محتاجالك محتاجة تطمن بيك ومعاك محتاجة اللي ياخد القرار عنها ويقف ف وش طليقها ويحميها من كلام الناس ولو أنتا بتحبها بجد متستناش هي اللي تقولك تعالى كلم بابا لأ اعرف العنوان وروح أتقدملها حطها قدام الأمر الواقع هتتخض في الأول بس هتكون قصرت عليها الطريق وحسستها أنك فعلا عايزها وأنك ف ضهرها مريم لما طلبت مني أكلمك كنت متردد بصراحة في الأول يعني عشان أحنا مش أصحاب وكده لكن لما فكرت شوية لقيت أن من واجبي إني أقولك الكلمتين دول يمكن يكون ليهم صدى عندك وأقدر أساعدها وأساعدك صدقني هي مهما قالتلك لأ واستنى عليا ده من خوفها وقلقها لكن لو اتقدمتلها هتعرف أنك عايزها وشاريها وأنك هتكون سندها أي ست في الدنيا مش محتاجة أي حاجة من الراجل غير أنها تحس معاه بالأمان وأن أي مشكلة هتواجهها هتلاقي اللي يسد فيها ويكون جنبها ومعاها دول الكلمتين اللي عندي وأتمنى مكنش قولت حاجة تضايقك ويكون كلامي أفادك ف حاجة ومتعتبرهوش تدخل مني لأني مجرد واسطة خير أنا بصراحة اتكلمت معاك عشان ده طلب مريم وعشان دكتورة نور كمان أنسانه كويسة وتستاهل كل خير.

- ابتسم خالد بعدما أنهى أدهم حديثه وقال بارتياح وود: شكرا ليك يا أدهم أكيد هعمل بنصيحتك وعايزك كمان تنسى أي حاجة حصلت بينا زمان أنا مش حابب نكون أعدااء ممكن يكون كل واحد فينا أساء الظن بالتاني أيه رأيك في الأول نبقى زمايل ويمكن نبقا ف يوم من الأيام اصحاب
- ابتسم أدهم وقال ضاحكا: ممكن نبقا زمايل لكن أصحاب معتقدش سلام يا خالد
- خالد ضاحكا: ماشي وماله زمايل زمايل.

- ضحك أدهم قائلا: أنا بغلس عليك بس أنا طبعا يشرفني نكون أصحاب مع السلامة
- خالد: سلام....

وفي المساء استعد الجميع لحفل كتب كتاب ليلة وحازم الذي سيعقد في احدى قاعات مسجد الشرطة وبينما ذهب العريس ليستقبل عروسه فوجىء الرجال الثلاث بما ترتديه ليلة حينما رآها سيف وأدهم لم يستطيعا التوقف عن الضحك أما حازم فقد كان واقفا مشدوها قد ألجمته المفاجأة فلقد كانت ترتدي فستانا رقيقا محتشما لكن لونه هو المشكلة والمفاجأة التي أعدتها ليلة له فلقد كان لونه موف فاتح نفس درجة اللون التي يمقتها وليس هذا فحسب بل كانت ترتدي حجابا من نفس اللون وايضا زينتها وطلاء شفاهها نفسه كان حازم ينظر إليها بغيظ شديد فأمسك كلا من سيف وأدهم صديقهما حتى لا ينفعل على عروسه وقد بدأ أدهم بالحديث من بين ضحكاته قائلا:.

- عادي يا زوما متضايقش نفسك فستان يفوت ولا حد يموت هي تلاقيها نسيت أنك مبتحبش اللون ده
- حازم بغيظ: نسيت! نسيت أيه يا أدهم أنتا مش شايف ضحكتها هي وريا وسكينه اللي حواليها مخططينها يا ابني عايزين يموتوني ف يوم فرحي عايزة تجلطني ديه ولا تتجوزني!
- أدهم بصدمة: ريا وسكينه مين؟
- سيف بضحك: أكيد قصده مريم ودينا عنده حق والله
- أدهم بحزم: ملكوش دعوة ب مريم أكيد مشتركتش ف حاجة زي كده.

- حازم وهو يجز على أسنانه: يعني بذمتك مراتك متكونش عارفة اللي عاملاه صاحبتها شايف وشوشهم وهما عمالين يضحكوا ده ناقص يطلعولي لسانهم أااااه
- سيف في محاولة لكبت ضحكاته: خلاص بقا يا عم حازم مكنش حتت فستان أبقى غمض عينك
- حازم بتوعد في سره: ماشي يا ليلة وأنا اللي قولت عقلتي وبطلتي مقالب يموت الزمار وصوابعه بتلعب والله لأوريكي.

اقتربت ليلة من حازم وركبت السيارة حاول أن يتجاهل الحديث عن لون الفستان حتى تظن هي أنه لم يهتم لما فعلت وأثني على رقتها ومكياجها ومدح في اختيارها لهذا الفستان وكانت هي تشعر بالحنق الشديد منه لأنه لم يتضايق من لون الفستان ولم يعلق عليه حتى لكنها لم تتحدث، وبالفعل ذهب الجميع للقاعة المخصصة لكتب الكتاب وتمت الاجراءات وقام المأذون باشهار الزواج وانتهى بالدعاء لهما وحث المدعوين على الدعاء خلفه بارك الله لهما وبارك عليهما وجمع بينهما في خير.

انتهت مراسم الزواج وصارت ليلة زوجة لحازم لكن الدخلة لم يتم تحديد موعدها بعد، هنأ الجميع العروسان وبينما كانوا في اتجاههم خارج القاعة لمحت دينا شخص بالقرب منها وفجأة هتفت بأسمه وقد اقبلت عليه بترحاب شديد قائلة:
- أحمد!يا ابن الأيه أيه اللي جابك هنا؟ كبرت يا واد.

وهمت بأن تسلم عليه وتقبله كان سيف يمشي بجوارها وما أن رأى الموقف ووجد زوجته قد اقتربت من هذا الواقف أمامه لتقبله كان شاب مفتول العضلات أبيض الوجه فارع الطول يبدو من ملامح وجهه أنه في أوائل العشرينات وأن كان جسده يوحي بأكثر من ذلك جن جنون سيف وجذب دينا بسرعه من يدها قائلا بعنف:
- مين ده يا دينا؟ في أيه؟.

- دينا بفرحة: ده أحمد ابن عمي يا سيف ابن عمو مصطفى بقالي كتيير مشوفتوش عارف أخر مرة شوفته كان في خامسة ابتدائي تقريبا متقابلناش يجي من عشر سنين وأكتر بعد ما عمو سافر أسكندرية وعاش هناك ومكنوش بينزلوا القاهرة خالص ثم نظرت لأحمد قائلة:
- وحشتني والله أوي يا أحمد بقيت ف سنه كام دلوقتي
- أحمد وهو يضحك: سنه كام أيه يا دينا أنتي فاكراني لسه العيل بتاع المدرسة ده أنا ف آخر سنة ف كلية صيدلة.

- دينا بدهشة: ماشاء الله كمان كبرت يا واد ده كأني لسة سايباك بهدوم المدرسة أمبارح شوف الزمن بيجري بسرعة أزاي مقولتليش أيه اللي جابك هنا؟
- أحمد: مفيش كان كتب كتاب أخو واحد صاحبي
- دينا: متقولش تعرف حازم؟
- أحمد: لأ أسمه محمود أنا كنت في القاعة اللي تحت بس كتب الكتاب خلص وطلعنا
- دينا: بس ماشاء الله عليك كبرت وبقيت شاب زي القمر ثم مسكته من خدوده وهي تضحك.

- سيف بانفعال: نهاااارك أسود يا دينا أنتي أتجننتي ولا أيه أنتي أزاي تمسكي واحد من وشه كده
- دينا بضحك: واااحد ميييين ده أحمد
- سيف محاولا تمالك أعصابه قائلا بسخرية: أحمد مين يعني أخوكي!
- دينا: لأ ابن عمي ما قولتلك بس زي أخويااا
- سيف بغيظ: طيب ابن عمك ده مش راجل أزاي يعني تقربي منه كده؟
- دينا وقد رفعت حاجبيها بدهشة: بقولك ده أحمد تقولي رااجل.

- أحمد بانفعال: أيه اللي بتقوليه ده يا دينا! يعني شايفاني قدامك مش راجل!
- دينا وهي تنظر ل أحمد شارحة ما تقصده: يا عم مقصدش متتحمقش كده راجل وسيد الرجالة يا حماده بس أنا بوضح ل سيف يعني أنك قد ولادي بص يا سيفو يا حبيبي أحمد ده أصغر مني بحوالي عشر سنين كده يعني كوكو بالنسبالي وكنت علطول بذاكرله وبلاعبه وبنيمه ف حضني كمان.

- سيف وقد نفذ صبره وعلا صوته: تنيمي مين ف حضنك يا دينا أنتي شكل عقلك فوت والله
سمع أدهم ومريم صوت سيف العالي فاقتربا منهما ليرى ما يحدث كان سيف منفعلا للغاية ودينا لا تفهم سبب غضب زوجها لهذا الحد ف تسائل أدهم قائلا:
- في أيه يا سيف بتزعق ليه؟ أنتو بتتخانقوا ولا أيه؟ ومين ده؟
- سيف بغضب وهو يشاور على أحمد: ده، ده أحمد
- أدهم: أحمد مين؟.

- سيف بحنق: ابن عم الهانم اللي عمالة تمسك ف خدوده وكانت بتسلم عليه وهتبوسه وتقولك أصله أصغر مني ب 10سنين وكنت بأكله وأنيمه ف حضني ناقص تقول كنت برضعه
شعر أحمد بالحرج الشديد من موقفه التي وضعته فيه دينا أبنه عمه وهي مازالت لا تعي أنه لم يعد طفلا بل صار رجلا فاعتذر من سيف وسلم على دينا التي رفض زوجها أن تسلم عليه بيدها وسلم هو بدلا منها...
بعدما انصرف أحمد نظرت دينا ل زوجها بغضب:.

- ممكن أفهم أتعاملت مع الولد كده ليه بجد أحرجته جدا
- سيف وقد شدد على شعره بغيظ شديد: ده مش ولد يا دينا متجننيش عليكي ده راجل رااااجل ده أطول مني ركزي كده واستوعبي أحمد ده مش عيل بشورت ده راجل خلاص هيتخرج من الجامعه
- دينا بعصبية: بس بالنسبالي أخويا الصغير أنا اللي ربيته يا سيف.

- سيف وهو يمسح وجهه بكلتا يديه محاولا تهدئة نفسه: صبرني ياااارب أدهم فهمها بالله عليك عشان متعصبش عليها ولا فهميها أنتي يا مريم عشان شكلها هبت منها وهتبقى ليلة قطران على دماغها
جذبتها مريم من يدها ووقف أدهم مع صديقه محاولا تهدئته وبعدما تحركت دينا مع مريم قال له:.

- خلاص يا عم سيف أهدى هي مش قصدها هي بس عقلها مش مستوعب أن اللي قدامها ده راجل كبير معاك حق تتغاظ وتغير وتتجنن كمان بس صدقني كل ده هي مش مركزة خااالص
- سيف بعصبية: يا عم ديه مخها فوت والله ديه كانت هتبوسه وعماله تلعب ف خدوده وتغظني وتقولي ده أحمد
- أدهم وهويضحك بشدة على غيرة صديقه: بس أديك طلعت بتغيير أنتا كمان أهوه يعني أنا مش مجنون ولا أوفر
- سيف بغضب: هي اللي أوفر والله.

أما عند مريم ودينا ضحكت مريم قائلة:
- أيه يا دينا حرام عليكي جننتي سيف ده كان بعقله أنتي شاربه أيه يا دندون أصلها هبت منك جامد
- دينا وهي مازالت على عدم استيعابها لما حدث: أنا معرفش هو سيف مكبر الموضوع ليه ده أحمد ابن عمي وزي أخويا وكمان عيل.

- مريم بجدية: لأ يا دينا مش عيل ده راجل وعنده 20سنه شاب يعني أصلا مكنش ينفع اللي عملتيه وسيف عنده حق يتعصب ويغير لو كان أدهم مكانه كان ممكن ضربك ولا ضربه والله
- دينا: والله مش متخيله أن أحمد ده كبر كأني لسه سايباه أمبارح عيل بوديه المدرسه
- مريم بعقلانية: هدي اللعب بقا وصالحي جوزك واستحمليه لو اتعصب عليكي حقه الموقف كان رخم ومتقولوش ده أحمد عشان الجملة ديه بتعصب
- دينا بضحك: حاضر.

أخذ سيف دينا وعادا إلى بيتهما وكذلك مريم وأدهم وأخيرا العروسان حيث توجها نحو بيت والد ليلة ليتناولا العشاء معا هناك وما أن دخلا البيت وفرغا من طعامهما أستأذن حازم من والد عروسه أن يجلس معها بمفردهما في الشرفة وبالفعل جلسا معا هناك اطمأن أن لا أحد بالقرب منه ف اقترب من زوجته بشدة وقال بهمس:.

- مش أنا قولتلك يا لي لي لو شفتك حاطة الروج ده تاني همسحه بطريقتي؟ تقومي كمان تلبسيلي فستان موف وطرحه وكمان الميكب كله الموف بدرجاته عايزة تبقي أرمله قبل حتى متبقي مدام
- ليلة بشقاوة: بعد الشر عليك يا زومي يا حبيبي ربنا يباركلي فيك وبعدين أنا كنت عايزة أعملك مفاجأة
- حازم وهو يغمز بعينيه: وعملتيها يا حبيبتي ماااشي طيب أنا بقا هنفذ كلامي اللي قولته قبل كده
- ليله بدهشة: كلااام أيه؟.

- حازم وقد اقترب من ليلة بشدة ف باتت أنفاسه تلفح وجهها: همسح الروج بطريقتي
- ليله وقد شعرت بالتوتر الشديد لقربها منه لهذه الدرجه فابتعدت قائلة: طريقتك أيه ديه؟
حازم وقد جذبها نحوه مرة آخرى ف باتت بين أحضانه ثم قبلها قبلتهما الأولى ثوان وابتعدت عنه سريعا بعدما ضربته بقوة في صدره قائلة:
- أنتا اتجننت أزاااي تعمل كده؟.

- حازم وقد آلمته الضربة فتأوه لكنه كان يضحك: يا مفترية يا ظالمة يامتخلفة أنا جوزك معملتش حاجة عيب ولا حرام عشان تضربيني جاامد كده هو أنتي محدش يعرف يتفاهم معاكي أبداا
- ليلة وقد ابتسمت برقة: حتى لو كتبنا الكتاب لما أبقى ف بيتك ابقى أعمل اللي أنتا عايزه.

- حازم بمكر: الله مراتي وبراحتي بقا أعمل اللي يعجبني ف الوقت والمكان اللي يعجبوني وبعدين أنا كنت بمسح الروج الرخم ده الله ليه فهمتيني غلط قال جملته الأخيرة وهو يغمز لها
- ليله: غلط ده أنا فهماااك صح أووى وبعدين ملكش دعوة بيه عجبني.

- حازم بخبث وقد اقترب منها مجددا: لأ ليا دعوة وبعدين عجبتني الطريقه ديه أوى خلاص يا لي لي خليكي حاطاه وأنا همسحهولك أنا وبعدين أصل مش الروج بس اللي مضايقني والفستان والطرحة كمان متقلقيش ليهم عندي طريقه هما كمان قالها وهو يغمز مرة آخرى بعينيه
- ليله وقد ابتعدت عنه قائلة بخجل: لأ خلاااص أنا هقوم أمسح الميكب وأغير الفستان عشان اقعد براحتي.

- حازم بحب: أحبك أنا وأنتا بتتكسف يا ليلتي أنااا لأ وكمان مطيع يا سلااام محظووظ يا واد يا حازم والله
- ليلة بغرور: طبعاااا
قامت ليلة ل تبدل فستانها حتى لا يتهور حازم وأرتدت فستان خروج آخر أكثر رقة وبساطة لونه كشمير هادىء وارتدت فوقه حجابها وعادت تقضي جلستها الأولى مع زوجها....

أما مريم وأدهم ف بعدما بدلا ملابسهما دلف هوغرفته وجاءت هي خلفه قرأ لها الورد اليومي وكانت قد ألقت بظهرها على فراشه وكان هو يجلس بجوارها وما أن انتهى من القراءة نظرت له نظرة تحثه فيها على الحديث عن الافصاح بالسر الدفين الذي يؤرقهما ويقض مضجعه فهم هو نظرتها وقال بعطف وخوف:
- عايزة تعرفي السر اللي مخبيه عنك مش كده؟
- مريم بلهفة: أيوه يا أدهم قول
- أدهم برجاء: طب متخليها للصبح أحسن.

- مريم بإصرار: لأ يا أدهم دلوقتي خليك ترتاح بقا بدل ما أنتا شايل الحمل لوحدك خليني أشيل معاك
- أدهم وقد تنهد تنهيدة طويلة وقال: أهم حاجة عايزك تعرفيها إني حبيتك أووي.

الآن حان الوقت ليتحدث أدهم ويكشف المستور؟ ما هو السر الذي يؤرقه طيلة الشهور الماضية والذي يبعده عن زوجته؟ هل إذا علمت مريم السريمكنها الغفران؟ رد فعلها على ما تسمعه من مفاجآت هل تحتمل كل هذا؟ اختفاء لمريم وبحث وخوف يتملك من قلب أدهم ف هل يجدها؟ ماذا سيحدث لها؟ هل ل جاسر يد في اختفائها؟.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة