قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية جواز اضطراري للكاتبة هدير محمود علي الفصل الحادي والثلاثون

رواية جواز اضطراري للكاتبة هدير محمود علي  الفصل الحادي والثلاثون

رواية جواز اضطراري للكاتبة هدير محمود علي الفصل الحادي والثلاثون

- مريم: لأ يا أدهم دلوقتي خليك ترتاح بقا بدل ما أنتا شايل الحمل لوحدك خليني أشيل معاك
- أدهم وقد تنهد تنهيدة طويلة وقال: أهم حاجة عايزك تعرفيها إني حبيتك أوووى مش عايز اللي هتسمعيه ده يخليكي تكرهيني لأنه كان غصب عني كان شيطاني مسيطر عليا ومكنتش بفكر صح
- مريم وهي تحثه على الحديث: أتكلم أرجوك ومن غير مقدمات.

- أدهم وقد تنهد تنهيدة طويلة ثم أخفض بصره قائلا: مريم أنا كدبت عليكي لما قولتلك أن البنت اللي كنت اعرفها مخنتنيش واتجوزت وخلاص الحقيقة أننا كنا خلاص هنتجوز أنا أصلا اللي جبتها أمريكا عشان تكمل دراستها هناك وأساعدها ونتجوز لكن لما هي جت طمعت في اللي أكتر من الدراسة طمعت ف الفلوس طمعت ف الجنسية وده خلاها ترتبط بدكتورها اللي كان بيشرف على الرساله بتاعتها المفروض أننا كان فاضل على جوازنا أسبوع كنت فرحان أووى لحد ما ف يوم لقيت واحد صاحبي مصري قالي أنه شافها خارجة من شقة الدكتور بتاعها وكانت نازلة معاه وعماله تضحك قولت يمكن كانت هناك ل أي سبب راقبتها وشوفتها وهي داخله شقته تاني وسمعت صوت ضحكهم مردتش أدخل ولا أخبط خوفت أقتلهم تاني يوم لقيتها جيالي بتقولي أن في موضوع مهم عايزاني فيه حاولت أعمل نفسي مش عارف حاجة وسألتها أيه الموضوع قالتلي كل شيء قسمة ونصيب وانها هتتجوز الدكتور بتاعها لما واجهتها باللي عرفته الغريب واللي صدمنى وقتها انها مأنكرتش حاجة واعترفتلي إنها فعلا على علاقة بدكتورها وديه حاجة متخصنيش لأني مش جوزها كنت اتجننت عليها وكنت على وشك إني اقتلها لكن مسكت نفسي ف آخر لحظة وطردتها من البيت لكن فضل جرحها معلم جوايا وحلفت إنى لازم أرده عدت أكتر من سنة وكنت لسه منزلتش مصر لقيتها جاية وبتخبط عليا فتحت ودخلت قالتلي إني وحشتها أوى وأنها جاية تصالحني بهدية منها وكانت هديتها انها عرضت عليا نفسها وقالتلي أن هي كمان نفسها تبات الليله ف حضني وأن جوزها مسافر احتقرتها أوى وندمت إني حبيت واحدة زيها وحسيت قد أيه كنت غبي لما فضلت أحبها كل السنين ديه كنت هطردها بره البيت لكن لمعت ف دماغي فكرة الشيطان صورهالي أن ده أفضل انتقام منها ومن الدكتور بتاعها اللي كان عارف انها مخطوبة لواحد تاني مكنتش بفكر ساعتها في الحرام والحلال كل اللي كنت بفكر فيه أطولها وأكسرها وبعدين أرميها بره بيتي كأنها واحدة من الشارع بفلوس وفعلا حصل اللي حصل ووسخت نفسي بيها زنيت يا مريم أيوه أنا زاااني ديه كانت أول كبيرة من الكبائر ارتكبتها بس مكنتش الأخيره بعد ما خلصت معاها طردتها بره شقتي عريانه ورميتلها هدومها على السلم بعدها ب شهرين كان جوزها لسه مسافر جاتلي تاني ضربتها وطردتها لكن هي قالتلي اللي خلاني أقف اتسمر مكاني قالتلي انها حامل مني ضحكت وقولتلها مليش دعوة وأنا أعرف منين أنه ابني قالتلي أن جوزها لسة مرجعش من السفر وكمان لو عايز أتأكد أعمل تحليل DNA قولتلها أنا مش عايزه ومش عايز أي حاجة منها مش عايز عيل ابن حرام يفكرني بذنبي اللي ارتكبته طول الوقت فآجئتني للمرة التالته لما قالتلي انها هي كمان مش عايزاه وانها جيالي عشان انزله أنا رفضت ف الأول وقولتلها تتصرف بعيد عني لكن خفت خفت تفضحني خفت تسيبه وترجع تساومني بيه وقررت إني أعملها العمليه وفعلا عملتها وأجهضت ابني قتلته، قتلته بعد ما سمعت دقات قلبه اللي كانت كأنها بتترجاني أسيبه يعيش لكني سديت وداني عنها وخدت روحه اللي لسه ف مهدها و حرمته أنه يجيي الدنيا وديه كانت تاني كبيرة من الكبائر ارتكبتها يعني أدهم اللي قدامك ده زاااني وقاااتل.

قعدت فترة كبيرة لحد ما وعيت باللي حصل واللي عملته أدركت وقتها بشاعة الذنوب اللي اقترفتها قررت أسيب أمريكا وأرجع مصر وقررت كمان محبش ولا أتجوز تاني وأهم خدت على نفسي عهد إني مش هخلف أبداااا زي ما عاقبت ابني وحرمته من أبوتي وقتلته بايدي قولت لازم أنا كمان أتحرم من إني أكون أب ل طفل غيره وهو ده العقاب اللي أستاهله استغفرت ل ربنا كتييير وتوبت كتييير ومعرفش ربنا سامحني ولا لأ لما عرفتك كنت بتعمد اقنع نفسي أنك أنتي اللي خاينه واشكك نفسي فيكي عشان محبكيش وعشان موسخكيش بقذارتي وحقارتي كنت بتهمك بالخيانه وأنا الخاين حاولت محبكيش بس غصب عني دخلتي قلبي كنت بقول ل نفسي خلاص بقا حبها واتجوزها بجد وأنسى اللي فات لكن الماضي كان دايما واقف بيني وبينك خصوصا لما عرفت أهمية موضوع الأمومة بالنسبالك قولت أن من حقك تكوني أم لكن ده مش من حقي أبدا ولا هيكوون أديكي عرفتي السر يا مريم ارتاحتي ارتاحتي لما عرفتي أن جوزك حبيبك وابن عمك زااني وقااااتل.

كانت مريم مازالت تحت تأثير صدمتها مما سمعته للتو، كيف لها أن تصدق أن أدهم المتدين الذي يحافظ على صلاواته وقراءة القرآن ابن عمها ورفيق طفولتها زااني وقاتل وقتل من طفله قطعة منه شعرت أنها لا تقف أمامه بل أمام مروان وكأنه صورة منه عند هذا الحد شعرت برجفة تسري بجسدها كله....

لم تنطق ببنت شفه كانت الدموع تجري على وجنتيها في صمت وكان صدرها يعلو ويهبط بشدة حاول أن يهدأ من روعها لكن ما أن لمسها أقشعرت من أثر لمسته لها وكأن مروان هو من يلمسها.

تماما نفس الشعور، هربت بنفسها من أمامه ودخلت غرفتها تبكي بكل ما أوتيت من قوة كانت على وضوء قامت لتصلي إلى الله تضرع إليه تشكو بثهاوحزنها إليه ف ليس لها سواه تلجأ له حينما تشعر بالضعف والعجز كانت تسجد وكلما حاولت الدعاء عجزت الكلمات أن تخرج من بين شفتيها لم تكن تعلم بماذا عليها أن تدعو الله كانت تبكي فقط وهي تعلم بأنه يعلم سرها ونجواها أنهت صلاتها ونامت على فراشها وصورة أدهم وهي تتخيله مع تلك الفتاة لا تفارقها وأيضا صورته وهو يجهض ابنه بيده وينتزع منه روحه انتزاعا، هل هذا من أحبت؟! زاااني وقاااتل ليتها ما سألته وليتها ما علمت هذا السر اللعين....

أما هو فقد كان يسمع صوت بكاؤها دون أن يكن باستطاعته الاقتراب لأنه يعلم أن جرحها هذه المرة غائر كما أنه أراد لها أن تستوعب الأمر أولا ثم تقرر ثانيا ماذا تريد منه بعد ذلك هل ستسامحه على كل ما اقترفه وتكمل حياتها معه وتضحي بأمومتها من أجله؟ هل أحبته كل هذا الحب لتضحي تلك التضحية من أجل رجل اقترف تلك الآثام؟دخل هو الآخر غرفته ونام على فراشه لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا....

أما عند سيف ودينا بينما كان هو نائما على فراشه وقد أولاها ظهره كانت هي بجواره تحاول أن تصالحه وهو صامتا لا يتجاوب معها فقالت بدلع:
- ما خلاص بقا يا سيفو بقالي ساعة عماله بصالح فيك وأنتا مش بترد عليا وكمان هتنام وأنتا مديني ضهرك أخس عليك بجد وبعدين ما قولتلك مكنش قصدي ومخدتش بالي أنه كبر ومعرفش أنك بتغير كده يا حياتي خلاااص المرة الجاية مش هبوسه هسلم عليه بس ومش....

- قاطعها سيف بغضب بعدما أدار وجهه ناحيتها: المرة الجاية أيه يا أختي ولاهتسلمي ولا هتتنيلي تشوفيه تاني
- دينا لتغيظه أكثر: أنتا مكبر الموضوع بجد أوي يا سيف ده أحمد
- سيف بنرفزة: هتنرفزني تاني وتقولي ده أحمد بقولك ايه يا دينا عشان ليلتك ديه تعدي متقوليليش الجملة ديه تاني عشان بتخليني عايز اقوم أشيلك وأرميكي من البلكونة.

- دينا بدلع وقد اقتربت منه واحتضنته من ظهره: دندون حبيبتك مش هتهون عليك أنا عارفة.

- سيف وقد هدأ غضبه بعدما راقه دلالها عليه فابتسم وأدار لها وجهه وقد نظر داخل عينيها بحب قائلا: للأسف مش هتهوني عليا أنا مكنتش متخيل إني بغير عليكي كده أوووي لما كان أدهم بيغير على مريم كنت بقوله أنك أوفر بس هو كان بيقولي أن عشان محصلش موقف يظهر غيرتي بقول كده طلع فعلا عنده حق أنا أول ما شوفت سي أحمد ده وأنتي بتقربي عشان تبوسيه كنت هقتله وأقتلك.

- دينا برقه ودلال بصوت هامس: أنا فداك يا سيفو يا حبيبي ثم أحاطت رقبته بيديها
- سيف وقد أنهارت حصونه: أحنا ليلتنا فل ولا أيه....

في صباح اليوم التااالي خرج أدهم من غرفته ليطمئن على مريم لكن كانت المفاجأة بانتظاره باب غرفتها مفتوح وهي غير موجوده بها بحث عنها في الشقة بأكملها لم يجدها ولم يجد هاتفها أو شنطة يدها أتصل عليها هاتفها مغلق شعر بقبضة في قلبه أخذ يتسائل ترى أين ذهبت أجابه عقله على الفور ليس لها مكان تذهب إليه سوى شقة والدها ارتدي ملابسه في عجالة وذهب إلى هناك طرق الباب كثيرا لكن دون جدوى لا مجيب أرهف السمع فلم يسمع أي صوت من الداخل، سأل جارتها عنها لكنها أخبرته أنها لم تراها وأنها لم تستمع لأي حركة غريبة تدل على وجود أحد....

أتصل ب سيف وحازم وطلب منهما أن يسألا دينا وليلة عنها لكن كان جوابهم جميعا أنهم لا يعلموا عنها شيئا منذ البارحة...
نهش القلق قلوب الجميع عليها وسألوه لما تركت بيتها وكان جوابه أنه حدث بينهما مشكلة بسيطة ونام وحينما استيقظ في الصباح لم يجدها بالطبع لم يصدق حديثه أحد ف لايمكن أن تترك مريم بيتها دون أن تخبره وتغلق هاتفها فقط بسبب مشكله بسيطة كما يدعي هو!.

ظل أدهم يسأل ويتصل بكل من تعرفهم ولا أحد يعلم عنها شيئا حتى والدته أتصل بها ولم يخبرها بشيء لكنها سألته عنها وطلبت أن يرسل لها سلامها ف تيقن أن أمه لا تعلم أين هي؟ وبعد عدة ساعات من البحث فجأة تسمر مكانه وكأنه تذكر شيئا أفزعه بشدة اتصل على حازم وسأله بقلق:
- أنا مش لاقي مريم دورت ف كل مكان محتمل ألاقيها فيه وسألت كل اللي تعرفهم ومحدش يعرف عنها حاجة أنا خااايف يكون الحيوان اللي أسمه جاسر خطفها.

- حازم بثبات: معتقدتش يا أدهم هي خدت شنطتها وموبايلها ونزلت بمزاجها وبعدين أكيد محدش عارف أنا هتنزل في اللحظة ديه مثلا هي بس تلاقيها متضايقة منك شوية وبعدت عنك لحد ما تهدى
- أدهم بعصبية: بعدت فين بس؟ هتروح فين يا حازم الليل دخل وهي لسه مرجعتش أنا هتجنن خلاص دماغي تعبت من كتر التفكير وقلبي مقبوض أوي خايف ليكون جرالها حاجه.

- حازم: بعد الشر يا عم متخافش إن شاء الله هتكون بخير صحيح أحنا منقدرش نعمل بلاغ أختفاء إلا بعد مرور 48 ساعة لكن أنا هسألك في كل الأقسام والمستشفيات اللي حواليكوا وربنا يستر وميكونش في أي حاجة وحشة عشان بس تبقا مطمن
- أدهم بإمتنان: تسلم يا صاحبي وآسف على أزعاجك.

- حازم: أنتا عبيط يا أدهم بتعتذرلي على أيه؟! ده أنتا أخويا ومريم ف معزة أختي ربنا يعلم وإن شاء الله تلاقيها داخلة عليك دلوقتي وتبقى كويسة ومفيهاش أي حاجة
- أدهم: يااارب يا حااازم ماشي هسيبك أنا بقا سلام
- حازم: سلااام يا حبيبي.

مرت الليلة دون أن تعود مريم لم يغمض لأدهم جفن ظل طيلة ليلته مستيقظ يصلي ويقرأ القرآن ويدعو الله أن يحفظ له زوجته من كل شر وفي الصباح بدأ رحلة البحث من جديد عاد ل شقة والدها وسأل جارتها مرة آخرى عنها وكانت النتيجة مرة آخرى لا جديد اتصل بصديقه حازم والذي قام بدوره بالسؤال عنها في الأقسام والمستشفيات الموجودة بالمنطقة التي يقطن بها أدهم والمناطق المجاورة ولا جديد هو الآخر.

كان الجميع يبحث عنها لكن دون جدوى والكل يحاول الاتصال بها لكن هاتفها دوما مغلق استبد الخوف بقلوبهم جميعا، وفي الليلة الثانية لاختفاءها جلس جميعهم في شقة أدهم الذي قال باندفاع:
- يعني أيه الأرض اتشقت وبلعتها راااحت فيين بس أنا هتجنن أكيد الحيوااان جااسر هو اللي خاطفها
- ليلة بدهشة: جااسر خطفها أزااي! هو مش اتقبض عليه ومسجون؟
- أدهم بحدة: هرب.

- ليلة وقد نظرت ل حازم: هرب! هرب أزااي؟ وأمتا؟ ومقولتليش ليه يا حازم؟
- أدهم: مكنش عايز يقلقكوا هرب قبل ما نسافر الصعيد علطول وأكيد هو اللي خطفها والله ما هسيبه أنا هروح لأبوه دلوقتي ولو وصلت إني أقتله هعملها يا أما يجبلي ابنه وأعرف منه مخبى مريم فين؟
- حازم وقد وقف لمنع صديقه من التهور وأجلسه رغما عنه قائلا: أدهم أهدى لو سمحت بلاش تهور.

- أدهم بعصبية: تهور؟ مراتي أتخطفت وأنتا بتقولي تهور يعني لو ليلة كانت مكانها كنت هتقول كده؟!
- حازم بتنهيدة طويلة: مريم متخطفتش أو على الأقل اللي أقدر أكدهولك أن جاسر مخطفهاش
- أدهم وقد عقد بين حاجبيه في دهشة قائلا: وأنتا عرفت منين؟ وأيه اللي مخليك متأكد كده؟
- حازم بتردد: عشان، عشان جاسر مهربش أصلا من السجن.

- أدهم بصدمة: نعم مهربش أزااي؟ أمال أنتا ليه قولتلي كده أنتا بتهزر يا حازم عشان تطمني صح؟ ولا عشان ليلة متقلقش؟
- حازم: لأ والله ديه الحقيقة أنا كدبت عليك وقولتلك كده لما عرفت من ليلة أنكوا هتطلقوا ف فكرت ف حاجة تمنعك من كده ف ملقتش حل غير أني أكدب عيك وألف حكاية أن جاسر هرب من السجن وهينتقم من البنات ومننا عشان متطلقش مراتك بس والله ده اللي حصل
- أدهم: يعني أيه؟ يعني جاسر مخطفهاش؟.

أمااال مريم راااحت فين بس؟
- حازم: أهدا يا صاحبي أنا هدور عليها وهلاقيها بإذن الله زي مقولتلك هي أكيد مش عايزاك تعرف مكانها بس ممكن تعرفنا أيه اللي حصل بينكوا خلاها تسيب البيت مهو مش معقولة مشكلة بسيطة تخليها تختفي كده؟
- أدهم بحزن: محصلش حاجة يا حازم....

- ليلة بتهور: يعني أيه محصلش حاجة مهو مريم مش مجنونة عشان تختفي فجأة من غير سبب أكيد أنتا عملتلها حاجة ولا اتعصبت عليها زي عوايدك ولا تكون مديت أيدك عليها والله هي أصلا خسارة فيك...
- حازم بحدة: ليلة! أيه اللي بتقوليه ده كلنا عارفين أدهم بيحب مريم قد أيه ف ملوش لازمة الكلام ده أنا عارف أنك عصبيتك ديه خوف عليها بس محدش هيخاف عليها زي أدهم.

- أدهم: سيبها يا حازم هي عندها حق أنا فعلا مستاهلش مريم بس...
- قاطعته ليلة باعتذار: أدهم أنا آسفة بجد مقصدتش أنا عارفة انتا بتحبها قد أيه ولا يمكن تأذيها بس اعذرني أنا متوترة جدااا من اللي بيحصل ده وأحنا مش فاهمين حاجة وأنتا مبتتكلمش
- أدهم: كلامي مش هيفرق ف حاجة يا ليلة مش المهم السبب المهم دلوقتي أننا نلاقيها وأي حاجة تانية تيجي بعدين.

- سيف مؤكدا على كلام صديقه: أدهم عنده حق أهم حاجة نطمن على مريم، خلينا نفكر بهدووء كده ممكن تكون راحت فين مفيش حد من قرايبكوا هنا تكون راحتله مثلا خالة أو عمة أو أي حد
تذكر أدهم عمر ابن خالتها ترى هل لجأت إليه؟هل تركته وذهبت إلى عنده تستنجد به كما احتمت به قبل ذلك في حفل زفاف ابنه أخيه فقال بصوت منخفض وكأنه يسأل نفسه:
- ممكن تكون راحتله؟
- حازم: راحت لمين؟ تقصد مين يا أدهم؟
- أدهم: عمر شريف.

- سيف: عمر الشريف مين؟
- أدهم موضحا: عمر شريف ابن خالتها
- حازم: وده موجود فين؟
- أدهم: معرفش حاليا هو موجود فين
- حازم: طب معاك رقم تليفونه
- أدهم وقد أماء رأسه بالرفض: لأ بس ممكن أكلم أمي وأخليها تتصرف وتجبلي الرقم.

قام من مكانه وأتصل بأمه وطلب منها احضار رقم عمر ابن خالة مريم وحينما سألته عن السبب أخبرها أن يريد أن يتحدث معه ليستشيره ف موضوع هندسي ل صديقه الذي يود بناء عمارة ويحتاج مهندس ومقاول بناء لم تصدق حديثه لكنها أخبرته أنها سترسل أخاه ياسين ليحضر رقم هاتفه إليه وبالفعل أغلقت معه الخط وبعد اقل من ساعة أحضرت له الرقم أتصل أدهم عليه فورا لحظات وأتاه صوت عمر قائلا:
- سلام عليكم مين؟.

- أدهم بهدوء: أنا دكتور أدهم جوز مريم بنت خالتك
- عمر بحفاوة: أزيك يا أدهم عامل أيه وأخبار مريم أيه؟
- أدهم: أحنا الحمد لله بخير كنت عايز أسألك سؤال كده
- عمر: أتفضل خير؟
- أدهم بتردد: متعرفش حاجة عن مريم؟ قصدي يعني مكلمتكش أو جتلك؟
- عمر بدهشة: يعني أيه معرفش عنها حاجة؟! لأ مكلمتنيش وهتجيلي ليه؟ في أيه يا دكتور مريم فين ومالها؟
- أدهم بشك: أنتا متأكد يا بشمهندس؟.

- عمر: والله ما أعرف عنها حاجة من يوم فرح بنت أخوك طمني مريم فين أيه اللي حصلها؟
- أدهم وقد راوده القلق من جديد على زوجته: مفيش، مفيش يا بشمهندس مشكلة بسيطة كده ونزلت ولسه مرجعتش ف كنت بسألك عليها يمكن تكون كلمتك
- عمر بدهشة: مشكلة بسيطة! مشكلة أيه ديه اللي تخليها تطفش من البيت؟ مريم فين يا دكتور؟
- أدهم بحدة: معرفش هو أنا لو أعرف كنت أتهببت وكلمتك.

- عمربغضب خوفا على مريم: مريم سابتلك البيت ليه؟ ومش عارف هي فين كمان؟ عملت فيها أيه ولا زعلتها أزاي؟ والله العظيم لو كنت عملتلها أي حاجة أنا مش هسيبك اوعى تكون فاكر أن عشان أبوها وأمها ماتوا يبقا ملهاش ضهر والله لو عرفت أنك أذتها بأي شكل ل هيكون حسابك معايا أنا، المرة اللي فاتت أنا سكت وقولت جايز مكنش يقصد يشدها بعنف كده لكن توصل أنها تسيبلك البيت وتختفي عنك يبقا أكيد أنتا عملتلها حاجة كبيرة وصلتها ل كده.

- أدهم بغضب: بقولك أيه أنتا هتهددني! ولا يفرق معايا أصلا كلامك كله أنا كل المهم بالنسبالي ألاقيها وتكون كويسة مش عشان خايف منك يا سي عمر أنتا لأ عشان مريم مراتي اللي بحبها ومحدش هيخاف عليها قدي ولا حد هيكون ضهرها غيري ثم أغلق الخط في وجهه
رن عمر مرة آخرى ف أعطى أدهم هاتفه ل حازم ليرد عليه بدلا منه.

- ألو أيوه يا بشمهندس عمر أنا الرائد حازم المصري صاحب أدهم أنا آسف على انفعاله عليك هو مكنش قصده بس اعذره قلقان على مراته
- عمر وقد هدأ صوته: لو سمحت يا سيادت الرائد لو في أي أخبار عنها طمني عليها هي زي أختي ولو في عندي أي جديد هبلغكوا.

- حازم: تمام مااشي بس ياريت محدش يعرف موضوع أنها مختفيه يعني عشان والد أدهم ووالدته ميتخضوش عليها وعلى العموم متقلقش هي تلاقيها بس بتريح أعصابها في أي مكان وهترجع بكره ولا حاجه
- عمر: حاضر متقلقش حضرتك طمنه مش هقول لحد أي حاجة بس لو سمحت متنساش تطمني لما ترجع
- حازم: أكيد حضرتك وآسفين على الازعاج سلام
- عمر: سلاام
- أدهم وقد جلس على الكرسي وأمسك رأسه بكلتا يديه: أمااال رااحت فين بس يااارب؟.

في أحدى المستشفيات وعلى احدى الأسرة كانت مريم نائمة لا تعي شيء حولها كان أحد الأطباء يجلس بجوارها وهويتحدث إليها وفجأة دخل الطبيب الاستشاري الذي يتابع حالتها وسأل الطبيب الشاب:
- لسه بردو مفاقتش؟
- الطبيب الشاب: لسه حضرتك تفتكر أيه سبب الغيبوبة ديه؟.

- الطبيب الاستشاري: هي معندهاش حاجة عضوية غير كسر ف ايديها وكسر في ضلعها ودول ميعملوش غيبوبه الواضح أن الموضوع نفسي المشكلة أن لما جت مكنش معاها ولا شنطة ولا بطاقة ولا أي حاجة والناس اللي جابوها مكنوش يعرفوها قالوا أن عربية خبطتها وتقريبا شنطتها اتسرقت بكل اللي فيها واللي يثبت شخصيتها يمكن لو وصلنا لحد من أهلها نعرف منهم سبب الغيبوبة ديه.

- الطبيب الشاب: مهو لو دوروا عليها كويس هيلاقوها بس الواضح أنها مش مهمة كفايه بالنسبالهم
- الطبيب الاستشاري: متحكمش بالمظاهر يا دكتور ممكن يكونوا بيدوروا عليها ومش عارفين يلاقوها خصوصا أنها هنا من غير أسم الله أعلم على العموم خليك جنبها وأفضل اتكلم معاها يمكن تحس بكلامك ده وحاول يكون كلامك دعم ليها متقولش أي كلام سلبي خاالص فااهم
- الطبيب الشاب: حاضر حضرتك.

انصرف الاستشاري وظل الطبيب الشاب بجوارها كان ينظر إليها وعلى ملامح الحزن التي ارتسمت على وجهها منذ أن رآها وأخذ يحدثها وكأنها تسمعه قائلا:.

- يا ترى أيه اللي حصلك وخلاكي حزينه كده؟ يا ترى مين وجعك كده وحفر الحزن والألم على ملامحك بالشكل ده؟ تعرفي أنك جمييله أوي شبهها ملامحك هاديه جدا زي الأطفال وهما نايمين فوقي بقا وأيا كان السبب اللي خلاكي تهربي من الدنيا عشانه ف مفيش حاجة تخليكي تغمضي عنيكي وتحبسي روحك جواكي واجهي أي حد وأي حاجة أحسن من هروبك ده، أمممم لابسة ف ايدك دبلة؟ يا ترى جوزك هو السبب ف الحالة اللي أنتي فيها ديه؟ صدقيني ميستاهلش واحدة زيك الدنيا مش عايزة الناس الرقيقة اللي زيك كده خدي حقك من أي حد زعلك ومتهربيش أصحي بقا يا ترى أسمك أيه؟ اكيد أسمك حلو زيك كده بصي هما بيندهوا عليا هروح أشوف الحالة وأرجعلك ونتكلم سوا ياريت لما أرجع تكوني فتحتي عيونك....

خرج من غرفتها وتركها وحيدة حبيسة أحزانها ووجعها كأنها أرادت بنومها العميق الهروب من كل شيء حولها من الحقيقة المرة التي علمتها عن زوجها وحبيبها الحقيقة التي لم يتقبلها عقلها لذا لا يستطيع أن يعود لوعيه....

أما أدهم كانت الأيام تمر عليه طوييلة قاسية قد جافى عيناه النوم إلا لدقائق كنت عيناه ترغمه على ذلك حتى يقوى ويستطيع البحث مرة آخرى في اليوم التالي أصبح يتحرك بآلية شديدة لا يشعر بشيء سوى الألم لا يأكل سوى بضع لقيمات...
مر أسبوع على اختفاءها والكل يبحث عنها دون جدوى.

وفي نهاية الأسبوع كانت هناك ممرضة تعمل في المستشفى التي يعمل بها مريم وأدهم وقد انتقلت للعمل بالمستشفى الموجوده بها مريم الآن لانها قريبة أكثر من مكان سكنها وكانت زميلتها الممرضة تتنقل معها لتعرفها كل شيء في المستشفى الجديدة وبينما كانت معها للذهاب للطبيب الشاب الموجود بغرفتها وما أن رأتها الممرضه حتى عرفتها على الفور فقالت بجزع وقد ضربت بيدها على صدرها:.

- معقووول دكتورة مريم هي مالها يا دكتور أيه اللي حصلها؟
- الطبيب بلهفة: أنتي تعرفيها؟
- الممرضة: أيوه يا دكتور اعرفها ديه دكتورة مريم شغالة معايا ف المستشفى اللي كنت فيها هي مالها؟
- الطبيب: هي ف غيبوبة وجاتلنا ف حادثة عربية خبطتها ومنعرفش عنها أي حاجة طب تعرفي أي حد من أهلها؟
- الممرضة: أه دكتور أدهم جوزها دكتور معانا في المستشفى
- الطبيب الشاب: طب كلميه وعرفيه أنها هنا.

- الممرضه: طيب بعد أذنك هكلم أي حد من زمايلي في المستشفى يجبولي رقمه
بالفعل اتصلت الممرضة على أحدى زميلاتها وأخذت منها رقم أدهم واتصلت به على الفور رن هاتفه وما أن رأي المتصل رقم غريب رد مسرعا خشية أن تكون زوجته:
- ألو مين معايا؟
- أيوه يا دكتور أدهم أنا ممرضة كنت بشتغل مع حضرتك في المستشفى و...
- قاطعها أدهم بيأس: كلمي أي حد تاني أنا مش في المستشفى أصلا
وقد هم أن يغلق الخط لكنها أوقفته قائله:.

- لأ أنا عايزة حضرتك بخصوص دكتورة مريم
- أدهم بلهفة: مريم؟ تعرفي عنها حاجة؟
- الممرضة: أيوه دكتورة مريم هنا ف مستشفى، وأعطته أسم المستشفى وعنوانها
- أدهم: أنا جاي حالا بس طمنيني هي كويسة؟ طب مكلمتنيش ليه أو كلمت أي حد هي مالها؟
- الممرضة بأسى: هي حصلتلها حادثة عربية خبطتها وللأسف هي ف غيبوبة ومش حاسة بحاجة خاالص
- أدهم بصدمة ولوعة على حبيبته وزوجته: حادثة وغيبوبه؟ أنا جاي علطول سلام.

بعدما أغلقت الممرضة الخط تحدث إليها الطبيب الشاب قائلا:
- تعرفي أيه عنها؟.

- الممرضة باشفاق: دكتورة مريم ديه أجمل انسانة شفتها ف حياتي دكتورة جراحة شاطرة جدا ف شغلها وطيبة جداا ومتواضعة وبتحب كل الناس ومتدينه وأخلاق تقدر تقوول كده بنت ناااس أووي ومتجوزة دكتور أدهم هو حمقي حبتين وبيكره الستات عمى بس جدع وطيب أتفاجئنا لما عرفنا أنه اتجوزها هي تبقى بنت عمه معظم الدكاترة حسدوه على جوازته منها كان فيه أكتر من دكتور كان عايز يتجوزها لكن هو سبقهم.

- الطبيب: طب تعرفي أي حاجة عن حياتهم الشخصية يعني بيتخانق معاها كتير بيضربها مثلا
- الممرضة: معرفش بصراحه بس مرة كنت داخله معاهم عمليات وكانت أول مرة أشوفهم يشتغلوا مع بعض عشان هو دكتور نساء وهي طلبته يجي عشان كانت حالة ولادة وجايه ف حادثة وقعد يزعقلها يومها ويقولها كلام كتيربعصبية مش فاكراه بس هي متكلمتش بصراحه وف الاخر دخل عمل العملية والست الحمد لله محصلهاش حاجه
- الطبيب: أمممم طيب.

أما أدهم ف بعدما أغلق الخط مع الممرضة هبط الدرج سريعا وانطلق بسيارته حيث المستشفى الموجودة بها مريم واتصل ب حازم وأخبره أنه وجدها وأعطاه عنوان المستشفى والتي كانت موجودة في منطقة وسط بين بيته وبيت والدها بعد حوالي ثلث ساعة من السواقة المتهورة وصل وسأل عنها فأخبروه بأن ليس لديهم مريضة بهذا الاسم أتصل بالممرضة التي أعطته رقم غرفتها ف صعد إليها في الحال وما أن دخل غرفتها حتى وجد الطبيب الشاب الذي يجلس على الكرسي ملتصقا بفراشها وهي مغمضة العينين ملامحها تنطق بالألم يدها مجبرة اقترب منها احتضن يدها بين كفيه وقال بلهفة:.

- مريم حبيبتي أنا أدهم حبيبك أنا عارف أنك زعلانة مني سامحيني سامحيني يا حبيبتي أنااا...
- قاطعه الطبيب قائلا: أنتا جوزها؟
أماء رأسه بالايجاب دون أن ينظر إليه وقبل أن يعاود حديثه معها قال له الطبيب متسائلا:.

- أنتا السبب في اللي هي فيه ده؟عملت فيها أيه خلتها مش عايزة تفوق؟الدكتور الاستشاري بيقول أن الغيبوبة نفسية ومعندهاش سبب عضوي يخليها كده حد يأذي مراته بالشكل ده أزااي واحدة برقتها تتعامل معاها بهمجية لحد متخليها توصل لمرحلة أنها مش عايزة الدنيا باللي فيها.

- نظر له أدهم بحدة وقام من مكانه وأمسكه من بالطوه قائلا: متخلنيش أطلع اللي شوفته ف الايام اللي فاتت عليك ملكش دعوة بيها ومتجيبش سيرتها على لسانك وبعدين أنتا أصلا تعرفها بتتكلم عنها كده ليه؟
- الطبيب: أنا معرفهاش بس الممرضة كلمتني عنها وباين أوي أن سعادتك أكيد عملتلها حاجة جامده عشان كده هي ف غيبوبه بجد مش عارف اللي معاه زوجة بمواصفتها ديه وكمان جميلة أزاي ميبقاش عايش طول عمره بس عشان يسعدها.

- ابتعد أدهم عنه قليلا ثم عاد ولكمة في وجهه قائلا بعنف: أخرس يا بتاع أنتا وأيااك تجيب سيرتها على لسانك مرة تانيه فاااهم
- الطبيب بكل غيظه منه رد له لكمته وجاءت اللكمة في أنف أدهم فأحدثت بها نزيف ف نظر الطبيب له ثم قال للمرضة بنشوة وكأنه فش غله: روحي هاتيله قطن عشان الدم اللي نازل من مناخيره ده...
وقبل أن تتحرك الممرضة وقبل أن يتهور أدهم على هذا الطبيب وجدوا الممرضة تصرخ فيهم قائلة:.

- دكتور ألحق المريضة حركت أيديها.

جرى الطبيب وأدهم نحوها وصل أدهم أولا إليها وأمسك يدها مجددا بين يديه ورفعها على شفتيه وقبلهما وقال بحب: حبيبتي أنا أدهم أنا جنبك أهوه فوقي بقا عشان خاطري مريم أنتي حاسة بيا فتحي عينيكي خليني أحس إني لسة عايش خليني أروي عطشي منك أنتي وحشتيني أووي يا حبيبتي أسبووع بحاااله وأنا بدور عليكي لا باكل ولا بشرب ولا بنام أسبوع بحاله وأنا هتجنن عليكي فتحي عيونك أرجوووكي بقا وفجأة انتبه أنها دون حجابها وهذا الطبيب الواقف أمامه يراها هكذا بشعرها المنسدل على وسادتها نظر له قائلا بلهجة آمرة وحادة:.

- أنتا، أطلع بره
- الطبيب بدهشة: نعم؟
- أدهم بعصبية: بقولك أطلع بره
- الطبيب بغضب: أطلع بره أيه هو أنا ف بيتك أنا دكتور ف المستشفى ديه و....

أدهم مقاطعا حديثه وقد جذبه من يده خارج الغرفة وطلب من الممرضة أن تحضر ل زوجته حجاب وسألها هل هي دخلت المستشفى بدونه أجابته ب لا فانفعل عليها وسألها لما لم يلبسها أياه أحد طالما قد دخلت به خرجت الممرضة وعادت بعد لحظات ومعها حجاب شكرها واعتذر منها على انفعاله عليها وطلب منها هي الآخرى أن تنتظر ثواني خارج الغرفة ثم أغلق بابها وتوجه نحو زوجته مرة آخرى مسح الدماء التي كانت تسيل من أنفه ثم اقترب منها وألبسها حجابها وزاد في اقترابه أكثر ليطبع على شفتيها قبلة طويلة كأنه أراد أن يعطيها قبلة الحياة التي أفاقت الأميرة النائمة من نومها فتح مرة آخرى للطبيب الذي غار أن يرى زوجته بشعرها أمامه حتى وإن كانت نائمة لا تعي شيء وايضا أراد ألا يقبلها في وجوده وكان الطبيب غاضبا للغاية فقال له:.

- أنتا مجنون أزاي تخرجني كده كنت بتعملها أيه أوعى تفكر تأذيها
- لم ينظر إليه بل نظر لها وهمس في أذنها برقة متناهية: محدش بيأذي روحه أصحي بقا يا مريومة أنتي عارفة أنك عندي أغلى من روحي، أدهم كله فداكي، فدا نظرة رضا من عينيكي، يلا يا حبيبتي فوقي بقا يلا وريني قوتك، عافري عشااني وعشانك
في تلك اللحظة بدأت في فتح عيناها ببطيء قالت الممرضه ف فرح:
- ألحق يا دكتور فتحت عينيها.

- الطبيب وهو ينظر إليها ويتحدث معها دون ألقاب: مريم، مريم أنتي سمعاني؟
- نظر له أدهم بغضب: متنطقش اسمها بلسانك أيه مريم ديه أنتو مش أصحاب قولها دكتورة أو مدام فااهم؟
- مريم وقد فتحت عيناها ونظرت لأدهم وهمست من بين شفايفها بحروف أسمه بوهن شديد: أأ، أدهم...
ثم أغمضت عيناها مرة آخرى....

هل ستخرج مريم من غيبوبتها؟ هل تستطيع الغفران بعد كل ما سمعته وعرفته عن حبيبها؟ كيف يكن شكل عقابها له؟ نصيحة من الطبيب الشاب ل مريم وآخرى ل أدهم ف هل يمكنها تغيير قرارتهم؟ وهل ستكن ف صالح أدهم أم ضده؟ وأخيرا قرار مريم ودهشة أدهم فماذا يكون نتيجة تفكيرها؟.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة