رواية جميلة الجزء الثاني للكاتبة الشيماء محمد الفصل السابع والثلاثون
وليد بغموض بص لاكرم: حاجه في نفس يعقوب ... يالا نجيبه
وليد طلع ومعاه اكرم علي السجن ومعاهم المحامي علشان يحاول يجيب اذن لعلاء يزور بنته في المستشفي وعمل المستحيل علشان يقدر يطلعه
علاء في السجن جاله العسكري
العسكري: زياره يا علاء بيه
علاء: ده مش معاد زياره وبعدين مين اللي هيزورني ؟
العسكري: معرفش والله المأمور قالي اجيبك
محي قرب منه: يا تري مين ؟
علاء بصله وما ردش وقام مع العسكري لحد ما دخله مكتب المأمور ودخل شاف وليد واكرم والمحامي قلق واتوتر وبصلهم كلهم
وليد بجمود: جبتلك اذن تزور بنتك يالا بينا هاخدك معايا وهيكون في حراسه من البوليس عليك
علاء مش فاهم حاجه: زياره لبنتي ؟ طيب سالي مجتش هيا معاك ليه !
وليد: هتفهم لما تشوفها
علاء خاف جدا: وليد فهمني بنتي مالها وايه اللي حصلها ! ارجوك
وليد بصله كتير: بنتك بتدفع تمن اخطاءك انت
علاء بيتنفس بصعوبه وبينهج ونظراته ترجي لوليد اللي بص بعيد فبص لاكرم وكأنه بيترجاه هو يقوله
اكرم: عملت حادثه بس اتحسنت وعايزه تشوفك
علاء هنا كان هيقع لولا العسكري سنده و وليد بص بعيد لانه مش عايز يتأثر
المأمور: الحراسه جاهزه تتحرك معاكم
وليد شكره جدا وبص لاكرم: يالا بينا..
وليد خرج ووراه اكرم واتنين عساكر مسكوا علاء ومشيوا بيه وراهم وهو رجليه مش شيلاه وكل شويه بيكون هيقع والعساكر بتسنده لحد ما خرجوا و وليد ركب عربيته جنب اكرم و علاء ركب عربيه السجن واتحركوا ... طول الطريق يعيط علي حاله واللي وصله بايده ودلوقتي كمان بنته بتدفع تمن اخطاؤه .. وبيسأل نفسه يا تري جرالها ايه وحصلها ايه !
وصلوا المستشفي اخيرا و الكل نزل و وليد مشي وراه اكرم ورجالته ووراهم علاء مذلول مربط والعساكر حواليه ... يا تري ايه اللي وصله لكل ده ماهو كان فوق ليه نزل تحت قوي كده ؟ ليه الطمع ؟ ليه مرضيش باللي ربنا قدمهوله وطمع اكتر واكتر ؟ ليه ما احترمش ذكري مراته وعاش مع بنته وعوضها عن حب امها ! الف ليه وليه ظهرت قدامه واجابتهم كلهم تتلخص في كلمه واحده ! محي !
وليد وصل لاوضه سالي خبط خبطه واحده وفتح الباب وبص لسالي: جبتلك ابوكي
سالي حاولت تبتسم بس ما قدرتش من الجروح اللي في وشها والورم اللي فيه ...
وليد فتح الباب لعلاء وشاورله يدخل: ادخل لبنتك
علاء بيمشي بخطوات حذره وعدي من الباب وبص لبنته وفتح عنيه قوي لانه معرفهاش اصلا ... دي مش بنته الجميله ابدا ... دي مش سالي ابدا ...
وقف جامد عقله مش عارف يحلل اللي هو شايفه ولا عارف يفهم ولا قادر يصدق حتي عنيه
وليد وراه: بكره تخف وتبقي كويسه والجروح دي هتختفي ما تقلقش ووشها هيهدي ... المشكله بس هتكون في الاغتصاب اللي اتعرضتله دي ما اعتقدش هتخف منه
علاء بصله قوي بتوهان وعدم تصديق وبص لبنته اللي عيطت وعياطها اكد لابوها ان كلام وليد صح ...
راح لبنته بخطوات تقيله وقعد بوقوع قصادها وهيا حطت دماغها علي صدره وعيطت ... مكنش عياط طبيعي لأ هيا صرخت ... اااااااااه اااااااه يا بابا شوفت اللي حصلي...
تأوهت وتأوها لابوها وعيطت بكل حرقه من قلبها وابوها جامد مش قادر حتي يرفع ايديه يضمها بس دموعه نازله بصمت وبوجع بيحرق قلبه..
سالي: اغتصبوني يا بابا وضربوني وبهدلوني انت ليه سيبتني لوحدي ... ليه سيبتهم يبهدلوني كده ؟ ليه سمحتلهم يغتصبوني كده ؟ انت سيبتني لمين هاه ؟ انا معدش عندي حد ( تراجعت وكأنها بتستوعب الحقيقه دي لاول مره ) انا معدش عندي حد ابدا ...
عيطت جامد وابوها جامد مش قادر حتي ينطق..
ضربته علي صدره مره بعد مره: انت اتخليت عني ... انت سيبتني ... من بعد ما ماما ماتت وانت سيبتني .. سيبتني لجدي محي اللي مبيحبش غير الفلوس والسلطه وبس .. انت ليه مش زيه ( بصت لوليد ) ليه معندكش الحب اللي عنده ؟ ليه ؟ ليه ما حبتنيش ؟ انا عملتلك ايه علشان تكرهني وتسيبني ؟ انا كنت محتاجالك قوي في حياتي ... كنت محتاجه لاي حب .. تعرف اني كنت بغير من امل علشان عندها امها اللي بتحبها وعلشان كده كنت ديما بحاول اضايقها واحسسها انها ولا حاجه لاني انا كنت حاسه اني ولا حاجه جنبها ... كرهتها علشان هيا عندها كل اللي انا بتمناه ... انت وصلتني للي انا فيه دلوقتي ... انا اتدمرت وانتهيت ...
انا اتدمرت ... ومش قادره افكر غير اني عايزه انتقم ... عايزه انتقم من اي حد ... عايزه انتقم منه ( قصدها وليد ) علشان حبسكم ... عايزه انتقم من مراته علشان ربت جميله بحب .. عايزه انتقم من فهد علشان سابني .. بعتله ناس يخطفوا خطيبته ويغتصبوها بس فشلوا وربنا بعتلي اللي يغتصبوني انا ... ودلوقتي نفسي اقتلهم كلهم ... لأ انا نفسي اقتلك انت ومحي ... لا لا انا عايزه اموت نفسي ... انا عايزه اموت ... انا عايزه امووووت..
بدأت تضرب في نفسها وابوها بيحاول يمسك ايديها وهيا بتزقه وبتصرخ وبتنهار شويه شويه وابوها بيعيط اكتر منها وبيحاول يمسكها... وليد كان واقف جامد اما اكرم فضرب الجرس للممرضات اللي جم بسرعه شدوها من ابوها ورقدوها وعطوها مهديء وبدأت تهدا وتنام وهيا بتردد نفس الكلمه.. انا عايزه اموت... سيبوني اموت ... سيبوني اموت ... سيبوني...
صوتها هدي وصوت عياط علاء هو اللي بقي عالي وهو بيعيط علي بنته واللي جرالها وجه في باله صوره كل بنت لمسها بدون وجه حق ...
اكرم كان متأثر جدا اما وليد ملامحه غامضه وكأنه معندوش اي مشاعر او احاسيس ..
وليد لاكرم: انا هروح وهو هيقضي اليوم مع بنته
اكرم: وليد استني..
وليد وهو ماشي بدون ما يلتفت: بعدين
مشي وروح بيته قابلته امه: كنت جيت بدري اتغديت معايا انا وحفيدي
وليد: بالهنا يا امي ... انا عايز انام شويه بعد اذنك
نبيله فهمت انه متضايق: براحتك يا ابني
وليد مشي خطوه وبص لامه: جميله فين !
نبيله: هيا والبنات في اوضه امل ومعاهم ندي تقريبا بينقوا فساتين الفرح
وليد: طيب ينفع تبعتيهالي اوضتي !
نبيله ابتسمت: طيب ما تناديلها انت مفيش ميس
وليد ابتسم بالعافيه:معلش ابعتيهالي انتي لو دخلت عندهم المفروض اشوف البنات وانا معلش مش عايز اشوف حد دلوقتي
نبيله: حاضر يا حبيبي
طلع وامه طلعت للبنات اللي هيصوا بدخولها
جميله الصغيره: ايه رأيك يا تيته في الفستان ده !
امل: تيته شوفي فستاني الاول
جميله: انا الاول..
نبيله ابتسمت وبصتلهم بحب وفرح: هشوف هشوف ( بصت لجميله ) روحي لجوزك عايزك
ندي وقفت: هو وليد جه كنت عايزاه
نبيله وقفتها: سيبيه دلوقتي ... روحي يا جميله شوفيه
جميله وقفت ومشيت علي طول ونبيله قعدت وسط حفيداتها: وروني بقي فساتينكم
جميله: هو في حاجه حصلت ؟
نبيله بصتلها بحب وطبطبت علي خدها: لا يا قلبي .. راجل وعايز مراته مش اكتر ومش عايز عوازل
كلهم ضحكوا ورجعوا لفساتينهم
جميله دخلت عند وليد كان قاعد علي السرير وشكله مهموم فقعدت قصاده: مالك يا عمري كله ؟
وليد بصلها: مخنوق وتعبان
جميله ضمته بحب: سلامتك من الخنقه حبيبي ... مفيش حاجه في الدنيا دي كلها تستاهل خنقتك
وليد: قوليلي انك بتحبيني يا جميله
جميله باستغراب: انا بحبك يا قلب قلب جميله
وليد: مهما يحصل ؟ومهما اعمل ؟
جميله بابتسامه اطمئنان: مهما يحصل ومهما تعمل بحبك وهفضل احبك طول ما قلبي بيدق
وليد ضمها قوي وهيا محبتش تضغط عليه يتكلم
جميله: اجيبلك غدا؟
وليد: لا ماليش نفس عايز اخد دش وانام
جميله بتفهم: قوم
قام اخد دش وخرج كانت هيا منتظراه في السرير وهو قعد جنبها مدت ايديها له وهو راحلها وحطت دماغه علي صدرها: ده مكانك نام يا حبيبي
وليد غمض عنيه بس مقدرش ينام
جميله بهمس: مش هتحكي لجميلتك اللي مضايقك !
وليد فضل ساكت شويه وبعدها اتكلم: النهارده كنت مع سالي
جميله: هيا قالتلك انها وري محاوله خطف جميله ؟
وليد: كنت عارف يا جميله
جميله استغربت: كنت عارف ؟
وليد: ايوه اكرم قالي من ساعت ما عرف بس حالتها كانت صعبه وعلشان كده مقولتش
جميله: ابنك مش متقبل يساعدها بعد ما عرف
وليد بوجع: مش كلنا عندنا طيبة قلبك دي ياجميله ومسامحتك
جميله: المهم انت ده اللي مضايقك ؟
وليد: لأ ... النهارده. طلبت مني انها تشوف ابوها
جميله: وبعدين ؟
وليد: انا عملت المستحيل علشان هيا تشوفه وبالفعل شافته
جميله: طيب ده شيء كويس انك تخيلها تشوف ابوها وتقولي ان معندكش طيبتي !
وليد هنا اتعدل واتخنق وبص للارض وجميله اتعدلت ورفعتله دماغه: مالك بس
وليد بصلها: لاني معملتش ده بدافع طيبه القلب يا جميله زي ما انتي متخيله !
جميله بعدم فهم: امال ايه !
وليد: عملته من باب الانتقام ... كنت عايز انا اللي ابلغ علاء باللي حصل لبنته ... كنت عايز اشوف كسرته لما يشوفها كده .. كنت عايز اشوف دموعه وعايز اشوف انهياره ... كنت عايز اشمت فيه من الاخر
جميله بحب جامد: وشمت فيه !
هنا وليد بصلها بوجع: للاسف اتوجعت علي حاله وحال بنته ... كنت متخيل اني هفرح جدا بانتقامي منهم وانتقام ربنا بس للاسف منظره وجعني قوي .. عياطه كسرني انا ... حسيت اني وحش قوي .. حسيت اني مش بني ادم علشان عايز اشمت في حاجه زي كده ... انا النهارده كنت نسخه منهم ... انا كنت اسوأ منهم كمان بمراحل ... انا النهارده كنت شيطان مش انسان..
جميله ضمته: حبيبي انت ابعد ما يكون عنهم ... زي ما انت قولت احنا بشر ... وانت قلبك ابيض وعلشان كده انت موجوع ... حبيبي انت ابعد ما يكون عن الشيطان .. انت حبيبي انا ... انت ملاكي انا ... انت مجرد انسان يا وليد فما تقساش علي نفسك ابدا لو انت وحش زي ما بتقول كنت فرحت في علاء بعد كل اللي عمله بس انت اهو موجوع زيه ...
فضلت جنب جوزها تهديه وتواسيه ...
علاء قعد جنب بنته ساعتين وبعدها العسكري جاله ياخده ويرجعوه لان وقته خلص واترجاهم يسيبوه شويه حتي لحد ما تفوق بس رفضوا تماما وشدوه علي السجن ورجعوا مكانه وهو منهار من العياط
محي كان هيتجنن ويعرف في ايه .. راحله علي سريره
محي: في ايه ورحت فين وجيت ؟ يا ابني انطق في ايه وقعت قلبي ! علاء !
علاء بصله وانفجر فيه: انت السبب .. انت اللي عملت فيا كده ... انت وبس... انا كان المفروض خلصت منك من زمان .. انت دمرتني .. انت قتلت مراتي ... انت قتلت ابني ... انت دمرت حياتي كلها .. انت دمرت بنتي ... بنتي اغتصبوها .. بنتي انا اغتصبوها وضربوها وبهدلوها ورموها تموت علي الطريق ... بنتي انا
محي: ده اكيد وليد اللي عمل كده
هنا علاء قام ومسكه من رقبته هيخنقه: انت لسه هتتهمه تاني ! انت مكفكش اللي عملته فيه !
الناس اللي في الاوضه معاهم اتلمت عليهم يحاولوا يخلصوا محي من ايد ابنه لانه بيخنقه بجد
علاء: لسه هتوزع تهم من تاني ! لسه هتوزع كره تاني ! انت ايه ما بتشبعش كره ... انت لازم تموت وعلي ايدي ... انا بقي هنتقم لموت نسمه وابني منك .. انا هقتلك زيهم ..
العساكر اتدخلت وفصلوهم عن بعض واخذوا علاء للحبس الانفرادي يعيط فيه من قلبه علي كل لحظه ضيعها في حياة بنته ...
محي قعد مكانه علي سريره مهدود تعبان من الدنيا بما فيها ... عمل كتير قوي في حياته بس كل ده كان علشان ابنه ... ابنه اللي بيحاول دلوقتي يقتله ... عمل ايه في حياته ... لا شيء
جميله هيا وامل نزلوا يقعدوا في الجنينه يحاولوا يرسوا علي فساتين وفهد دخل ومعاه اسر وراحوا للبنات..
آسر: اخترتوا حاجه ولا زي ما سيبناكم الصبح
امل قلبت في مجله وورتها لاخوها: ده عاجبني قوي
آسر: فعلا تحفه يا امل
ورته لفهد اللي اعجب بيه هو كمان
فهد بص لجميلته: وانتي معجبكيش حاجه !
جميله: يعني..
فهد مسك المجله من ايدها وقلب فيها شويه وبعدها وقف علي صفحه وحطها قدام جميله: ده تحفه
جميله بصتله وكشرت وآسر وامل ضحكوا وهيا رمت المجله وكل اللي علي التربيزه في الارض وقامت مشيت
فهد ضحك واخد المجله من الارض و رايح وراها ينادي عليها وهيا مش معبراه لحد ما شدها من دراعها
فهد: ما تقفي هنا يا عم السريع انت ! رايحه فين ؟
جميله: رايحه بيتنا وهقول لابويا يلغي ام الجوازه دي اصلا
فهد ضحك: واهون عليكي برضه !
جميله: اه تهون يا فهد ...
فهد: بس في ايه اللي زعلك ! فهميني !
جميله: جبت اوضه نوم سودا وقلت ماشي براحته في اوضة نومه ... جبت لبسك كله اسود ما يضرش ذوقك وانت حر .. نقيت معظم هدومي لونها اسود يالا اهو الموضه لكن البس فستان فرح اسود لا والف لا يا فهد ولو هختار ما بينك وبين الفستان هختار الفستان يا فهد
فهد باستغراب: هتفضلي عليا فستان يا جميله ؟
جميله بغيظ: اه هفضل عليك فستان ... وان كان عاجبك يا فهد
جت تمشي بس وقفها: يعني لو الفرح وقف علي الفستان !
قاطعته: هوقفه اه
فهد: انتي للدرجه دي فستانك مهم قوي كده !
جميله: اه مهم وكلمه زياده اقسم بالله ما يكون في فرح الا لما انت كمان تلبس بدله بيضا فاتقي شري دلوقتي يا فهد
فهد: ولو ما اتقيتش هتعملي ايه ؟
جميله ما ردتش وسابته وماشيه بس المره دي سابها تمشي وهيا استنت يجي وراها بس هو وقف وهيا وقفت وبصتله لقته واقف مكانه فجريت هيا وعيطت وهيا بتجري ودخلت الفيلا اخدت شنطتها وخارجه تعيط بس لمحها وليد وجميله اللي كانوا نازلين و وليد نادي عليها وهيا مكمله ومش عايزه تقف
وليد: اقفي يا جميله هنا انا بكلمك
جميله وقفت وبتمسح دموعها: نعم
وليد: في ايه وطالعه تجري ليه كده ؟
جميله: اسأل ابنك
وليد: انا بسألك انتي !
جميله الكبيره: هو فهد فين !
جميله: في الجنينه
جميله الكبيره نزلت ونادت عليه وهو جالها متضايق
فهد: خير يا ماما ؟
جميله: تعال كلم ابوك وشوف مزعل مراتك ليه !
فهد: انا مزعلتهاش هيا اللي بتتلكك للزعل !
جميله من جوه: صح بتلكك
وليد: فهد تعال هنا واقعدولي جنب بعض كده
فهد: والله ما هي ناقصه
وليد زعق: تعال اقعد هنا يا فهد وانت ساكت
فهد قعد جنب جميله وامه واقفه جنبه
وليد: في ايه !
فهد: انا معرفش مالها؟
جميله انفجرت فيه: ماتعرفش مالي ! بجد ما تعرفش مالي !
فهد ما ردش عليها بس فضل باصص لابوه وده ضايقها اكتر
وليد: مراتك مالها يا فهد !
فهد بهدوء: انا معرفش مالها .. اعتقد ده نوع من انواع الجنون
جميله بغيظ الدنيا: جنون ؟ انا مجنونه ؟ انا مش هرد عليك اصلا احتراما لعمو ولعمتو
فهد بصلها: لا والنبي ردي ... ردي وسمعيني انتي زعلانه من ايه !
جميله بصتله: انت مش عارف انا زعلانه من ايه ؟
فهد: لا يا ستي مش عارف
جميله شدت المجله من ايده بعنف وقلبت فيها بعنف لحد ما لقت الفستان وراحت حطاه قدام وليد وعمتها
جميله: شايفين ابنكم بيختارلي فستان شكله ايه!
عمتها: اسود يا فهد ! انت عايز تلبسها فستان اسود؟
فهد ما ردش وابوه اخد المجله من ايد جميله وبصلها وبص لابنه: انت تقصد الفستان اللي في الصفحه التانيه صح ؟ مش الاسود !
فهد بهدوء: ايوه
جميلتين بصوا لبعض وخطيبته شدت المجله اللي في ايد وليد وبصت للفستان اللي قصاد الاسود واكتشفت ان ده نفس الفستان اللي عجبها بس ليه هيا ما شافتش غير الاسود بس ؟
طبعا لحظه صمت عدت علي الكل قطعها فهد: انا طالع ارتاح بعد اذنكم ( بص لخطيبته ) وانتي يدوب تلحقي تروحي لابوكي يلغي الجوازه دي لان معنديش استعداد كل شويه تهددي بانك هتروحي لابوكي يلغي ام الجوازه دي فالغيها من دلوقتي افضل ...
وليد نادي عليه بس ما ردش وطلع علي اوضته وجميله قعدت قصادهم
جميله الكبيره: قومي صلحي اللي انتي عملتيه !
جميله: يعني افهم منين ان قصده علي اللي قصاده ماهو بقالنا شهر بنتخانق علي اللون الاسود وبمجرد ما لمحت الاسود اتجننت
وليد: علي العموم حصل خير يا جميله اطلعي وصالحيه واتعودي تسمعي قبل ما تتكلمي .. اتعلمي من عمتك..
جميله الصغيره: بس حضرتك غير فهد ... فهد بيعند وخلاص وبيتخانق معايا علي كل حاجه
وليد: هو بيقول نفس الكلام عليكي ... بصي جميل ان البنت يكون لها شخصيه مستقله ويكون لها ارائها بس لو الشخصيه دي وصلتها انها تقف ند لجوزها فده مش اي راجل هيتقبله اه اقفي وقولي رأيك بس في الاخر هو الراجل ما تنسيش دي
جميله: اه سي فهد !
عمتها بصتلهافقالت: اسفه يا عمتو ما اقصدش
جميله الكبيره: لا ما تتأسفيش بس الرسول عليه الصلاه والسلام بيقول ايه !
وليد وجميله: عليه افضل الصلاه والسلام
جميله الكبيره: ( لَوْ كُنْتُ آمِرًا أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لِغَيْرِ اللَّهِ، لَأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا )
جميله بتريقه: يعني اقوم اسجدله في الداخله والخارجه ؟
جميله الكبيره: انتي عارفه ان مش ده المعني المقصود يا جميله ده معناه ان الزوج ربنا عظم مكانته وان طاعته واجبه في الصغيره والكبيره ماعدا لو شيء يغضب ربنا وانتي جوزك بيحبك وبيحترمك وبيحترم ارائك وبيسمحلك تعندي وتتكلمي وتتخانقي براحتك فانتي كمان لازم تسمعيله ومش كل خناقه تقوليله هروح لابويا ونلغي الجوازه دي يعني حتي لو اتخانقتوا ... قبل كده اصريتي يوم خطوبتكم تخليه يتكلم قدام الكل وهو احترم وقفتك وعملك اللي انتي عيزاه مع انه مثلا لو كان وليد في الموقف ده اللي انتي بتستشهدي بيه كان سابك ومشي فخلي بالك من تصرفاتك يا جميله !
وليد: جميله يا بنتي شوفي بصي انا وعمتك لما بنتخانق عمر ما حد عرف اننا متخانقين ابدا ويمكن ده سبب اساسي لحبنا الكبير ده
جميله: انتو ما بتتخانقوش اصلا !
وليد: مفيش اتنين في الدنيا بيحبوا بعض ما بيتخانقوش لان الخناق اساس الحب بس مش شرط خناقنا ده الكل يشارك فيه !
جميله الصغيره: يعني موقف زي اللي حصل ده كانت عمتو هتتصرف ازاي ؟
وليد: لو وريتها حاجه معجبتهاش يعني قصاد الناس ؟ كانت هتبتسم بهدوء وبعد شويه هتنسحب لاي سبب هتخترعه وتقوم وانا بفهم انها زعلانه
جميله الصغيره: ولنفترض انكم اتخانقتو وهيا ماشيه زي ما انتو شوفتوني وانا ماشيه بس ما شفتوناش بنتخانق
وليد: كان ساعتها هترسم اجمل ابتسامه علي وشها
وتقف وتتكلم معانا وبعدها هتمشي برضه
جميله الصغيره: يعني انا اكون بغلي جوايا واجي ابتسم في وشكم وهو بقي يجي ويعمل فيها عبيط ويعدي زعلي ولا يطنشه !
جميله الكبيره: لا يا قلبي ساعتها هيتفنن ازاي يصالحك لانك قدرتيه قدام اهله وكبرتيه وبالتالي لما تكونوا لوحدكم هيقولك شاوري وهو ينفذ وما اجمل الصلح بعد الخناق يا جميله ...
جميله الصغيره: برضه فهد غير
وليد: تعرفي منين ! انتو لسه بتتعرفوا علي بعض وكل واحد بيفهم التاني ويفهم طباعه فهتعرفي منين غير لما تجربي طريقه والتانيه لحد ما توصلوا لنقطه تتفاهموا فيها ... علي فكره فهد دلوقتي منتظرك
جميله الصغيره: علي فكره المفروض انا اللي زعلانه علشان
جميله الكبيره: علشان ايه ! انك ما فهمتيش هو قصده ايه واتخانقتي علي وهم في دماغك !
جميله الصغيره: علشان هو ما راحش ورايا وانا زعلانه !
وليد: والله بصي بعد السنين اللي بيني وبين عمتك ولو في مره قالتلي هروح لاخويا يخلصني منك او يطلقني منك لاعملهالها وهوديها بنفسي عند اخوها
جميله الصغيره بغيظ: ليه يعني ؟
وليد: لان الراجل ما بيتهددش .. مش هتحمل انك تلوي دراعي وتهدديني بابوكي علشان بحبك .. لان الحكايه مش خوف الحكايه احترام فلو انتي هتستغلي احترامي ده غلط يبقي بلاه
جميله الكبيره فجأه: جميله انتي بتحبي فهد ولا لأ ! اوعي تكوني بترتبطي بفهد علشاني انا !
وليد هنا بص لمراته وبصلها: انتي بتحبي فهد فعلا ولا لأ هو ده السؤال الصح !
هنا فهد كان نازل علشان يصالحها او يشوف هيوصلها ولا هيعمل ايه وسمع سؤالهم ووقف يسمع اجابتها وهيا صمتها طال لحد ما وقفت فرجع خطوه لوري واستعد يسمع جواب يصدمه
جميله الصغيره: اعتقد اجابه السؤال ده تخص فهد لوحده بعد اذنكم انا طالعاله
هنا فهد رجع اوضته بسرعه ومنتظرها تطلع فدخل وفتح البلكونه ووقف فيها وهيا خبطت خبطه وري التانيه وهو رد: ادخل..
دخلت ووقفت جنبه: انا اسفه اني اتسرعت وافترضت انك تقصد الفستان الاسود
فهد من غير ما يبصلها: مش ده اللي ضايقني بدليل اني روحت وراكي علشان افهمك واخدت الموضوع بهزار
جميله: امال ايه اللي زعلك !
فهد: ملاحظ قوي يا جميله اننا كل ما بنختلف علي اي شيء بيكون ده رد فعلك هتلغي الجوازه ! هتروحي لابوكي ! هتسيبيني ! والمشكله انك متخيله اني لما بصالحك او بنفذلك اللي انتي عايزاه فده خوفا انك تسيبني وده غلط ... انا بحبك اه بس مش هنفذلك طلباتك خوفا انك تسيبيني فلو الاسطوانه دي انتي متخيله انها هتنجح معايا تبقي غلطانه وبقولهالك دلوقتي روحي لابوكي لاني مش ناوي اصالحك او اروح وراكي..
جميله مش عارفه تقوله ايه: انا ما اقصدش اني اهددك
فهد: لا تقصدي وبدليل انك اتصدمتي لما ما روحتش وراكي وده زعلك
جميله: انت عارف ان مش ده قصدي يا فهد وبعدين انا ما اقدرش اعيش من غيرك
فهد: ماهو مش بالكلام يا جميله !
جميله: وانت مش حاسس اني بحبك يا فهد !
فهد: والله لما كل خلاف صغير وكبير بينا يكون حلك انك تلغي الجوازه يبقي لا مش حاسس طالما بعدنا ده اسهل حل عندك
جميله: فهد انا اتنرفزت مش اكتر بعدين ما شوفتش غير الفستان الاسود
فهد: حتي لو قصدي فعلا الفستان الاسود ما فكرتيش للحظه اني ممكن اكون بهزر معاكي ؟
جميله مسكت ايده: ما فكرتش لأ ... فهد خلاص بقي ما ترخمش
فهد بصلها: انا اللي برخم ؟
ضحك بتريقه وبص قدامه وسند علي سور البلكونه بايديه ...
جميله قربت عليه ومش عارفه تعمل ايه او تقوله ايه ! وقفت وراه وبتردد حطت ايديها حواليه وحطت دماغها علي ظهره بحب ... وهو حبس انفاسه بمجرد ما لفت ايديها حواليه وحطت راسها علي ظهره اخد نفسه وعرف انها هتلعب بطريقه تانيه ... طريقه للاسف هو مش هيقدر يقاومها كتير فيها ... وعرف انه كده هيخسر معركته قصادها وهو حاليا لازم يحط النقط علي الحروف ولازم يعرف اجابه السؤال المتعلق اللي اتسأل تحت ... فك ايديها بهدوء من حواليه وهو لف وبصلها وتخيلت انه هيضمها بس خلي مسافه بينهم..
جميله: للدرجه دي !
فهد بصلها: بتتجوزيني ليه !
جميله استغربت: كل ده ليه ؟
فهد بهدوء: بتتجوزيني ليه !
جميله كانت هتمشي من قدامه بس مسك دراعها قبل ما تبعد: جاوبيني
جميله عيطت ومسحت دموعها: انت عارف انا بتجوزك ليه ؟
فهد ما سابش ايدها بس ضغط عليها لدرجه وجعتها بس ما اتكلمتش: لا مش عارف لان الاسباب كترت قوي فجأه
جميله: طيب ده شيء كويس
فهد: لا مش كويس لاني مش عايز غير سبب واحد فقط بس السبب ده انا مش شايفو انا شايف اسباب كتيره بس الاساسي مش شايفو
جميله: وايه هيا الاسباب دي !
فهد: ابوكي ... عمتك ... عرفان بالجميل ... زوج كويس ... جوازه عقل ... راجل مناسب وخلاص انا ممكن اعدلك اسباب كتيره قوي يا جميله
جميله عنيها فتحت قوي وبصاله مش مصدقاه: والحب مش ضمنهم يا فهد ... طيب ازاي ؟
فهد زعق: ازاي دي عندك انتي ؟ انا بتحول من النقيض للنقيض علشانك ممكن تكوني شايفه الحاجات اللي بتحملها او بعملها بسيطه بس فعلا بتطلب مجهود كبير مني علشان اتغير فيها علشانك وانتي اقل الحاجات البسيطه الرمزيه اللي ما تسواش رفضاها..
يفرق ايه لون اوضه النوم اسود او ازرق او زفت طالما انتي هتكوني فيها مع الانسان اللي بتحبيه وبتتمني اللحظه اللي تدخلوا فيها الاوضه دي مع بعض ؟ يفرق ايه لون الفستان اللي هتلبسيه طالما عاجب حبيبك ؟ عارفه ما تفرقش ... عارفه تفرق امتي ؟ لما تكوني بتتلككي للانسان اللي قدامك ... يعني انا قبلاك بالعافيه كمان هقبل الوان ما بحبهاش...
جميله عيطت قوي وحطت ايديها علي وشها وهو جامد قدامها مش عارف يقف او يسكت
فهد: انتي عمتك اللي ربتك ووقفت جنبك وكبرتك وساعدتك لحد ما بقيتي معيده في كليه الهندسه وكانت ام تانيه ليكي ووقفت جنب ابوكي واخوكي ودلوقتي جه معاد رد الجميل لابنها ... وده اقل شيء تقدميه لها ... انك تتجوزي ابنها ... صح يا جميله ! بنتخانق كتير كدا وانا مستغرب ازاي بتكبري مواضيع بسيطه قوي وبتنازل وبمشيلك كلامك مره بعد مره بس معرفش ليه النهارده مش قادر اتنازل يا جميله ومش قادر امشيلك كلامك ... الاحساس ده فجأه برز قدامي ومش عارف اخفيه من تاني او اتجاهله ...
جميله مسحت دموعها: لمجرد اني بختلف معاك او بعترض علي حاجه ابقي خلاص ما بحبكش ! خلاص يا سي فهد من هنا ورايح مش هقولك غير يا سي فهد اوامرك
فهد دور وشه بعيد: بطلي تاخدي الكلام لجهه تانيه خالص
جميله: امال انت بس اللي مسموحلك تاخد الكلام وتفسره بمزاجك
فهد: احنا مش بنلف وندور يا جميله
جميله: انا وقفت واخدت رصاصه مكانك
فهد: عرفان بالجميل ... دي عمتك وده ابنها اللي اتحرمت منه طول عمرها وده واجبك قصادها
جميله: انت بتقول ايه !
فهد: انا لو ميس اتحطت في الموقف ده هعمل زيك بالظبط يا جميله مع ان ميس لا تقارن بجميله بس عرفانا بالجميل هعمل كده وهاخد رصاصه مكانها
جميله رجعت خطوه لوري: انت واخد قرار عايز توصله ؟
فهد: انا مش واخد قرارات يا جميله
جميله: انت عايز ايه يا فهد ؟
فهد: عايز الحب اللي بينهم تحت دول ... عايز اكون واثق ومتأكد ان الانسانه دي بتعشقني انا بعيوبي وبغبائي قبل مميزاتي... عايز حبك يا جميله
جميله: انت شككت في كل حاجه حلوه بينا يا فهد وانا صراحه مش عارفه ازاي الواحده تثبت حبها لانسان شكك في كل حاجه بينهم و ضيّع كل حاجه حلوه حصلت وحولها لشيء مالوش معني ... طيب خلاص هلبسلك فستان اسود يا فهد.
فهد: مش عايزو
جميله: من هنا ورايح هقولك يا سي فهد اؤمرني
فهد دور وشه بعيد وسكت شويه وبعدها بصلها وخارج من الاوضه: احنا بنلف في حلقه مغلقه... بعد اذنك
جميله مسكته من دراعه وسندت عليه: لو خرجت دلوقتي كل حاجه هتضيع يا فهد
فهد وقف قصادها: انا مش عارف اعمل ايه ! قوليلي انتي اعمل ايه !
جميله وقفت قصاده: تصدقني لما بقولك بحبك... بحبك يا فهد ولما بختلف معاك بكون ... بحب الخناق معاك ... بحب مناغشتنا مع بعض ... ممكن اكون زودتها فعلا شويه بقولي اني هلغي الجوازه دي بس من غيرك اموت ... ومش علشان عمتي ولا علشان حد تاني لا يا فهد علشاني انا ... علشاني انا ... كنت بموت يوم ما خطبت سالي واكيد مكنش علشان عمتي .. انت شوفتني بنفسك بعيط ازاي وجيتلي في الجنينه ولا نسيت !
تعرف ان ميس بعدها نادتلي علشان اظبط لسالي الميكب بتاعها ! متخيل اني اظبط لخطيبة حبيبي الميكب بتاعها ! كنت بموت وانت ما حسيتش بيا ووقفت تتفرج عليا ... اتحملت منهم إهانات كتيره فاكيد مش علشان عمتي كان علشانك انت ... ولما وقفت في وش علاء مكنش علشانها هيا كان علشاني انا ... مقدرش اعيش في دنيا انت مش فيها ... انا بحبك لا لا مش بحبك ... الحب ده شيء مالوش اي معني جنب احساسي ناحيتك انت ..
مسكته من درعاته الاتنين تحديدا من هدومه
جميله: لو في كلمه غير الحب تنفع وتستاهل اعبر بيها عن احساسي ناحيتك كنت قولتها فاهم ! قولي انت كلمه تعبرلي بيها عن احساسك ناحيتي
فهد ابتسم: مفيش يا جميله
حط ايديه حواليها يضمها وهيا استجابت بهدوء وحطت راسها علي كتفه وهو اخد نفس طويل طلعه علي مراحل وهيا عيطت بحب في حضنه ...
فهد: حقك عليا بس كان لازم اسمع منك ... كان لازم اكون واثق في حبك قوي
جميله ضربته بايدها علي صدره: مكنش المفروض تشك فيه اصلا
فهد ابتسم: مش هوعدك انها اخر مره لاني هحتاج من فتره للتانيه تفكريني بتحبيني قد ايه !
جميله ابتسمت: وكل مره مش هلاقي كلام اقدر اعبرلك بيه
فهد: وانا مش عايزك تلاقي اصلا ...
الباب خبط ودخل وليد وكانت جميله في حضن فهد واول ما شافوه بعدوا بعيد و وليد ابتسم: موبيلك !
فهد دخل الاوضه وبص حواليه مش شايف موبيله بس سامعه بيرن
وليد ابتسم: في جيبك يا فهد
فهد ابتسم واتحرج وفعلا طلعه من جيبه وبص للاسم وبص لابوه: ده يزيد !
وليد: فعلا ده يزيد .. قبض علي حمدي بمساعدة البوليس وعايزين جميله ووالدتك يتعرفوا عليه في النيابه
فهد: دلوقتي ؟
وليد: ياريت دلوقتي !
فهد بص لجميله: يالا بينا
نزلوا كلهم مع بعض
وليد: اتصالحتو ؟
فهد: هو احنا اتخانقنا ؟
وليد: لا يدوب كنتوا هتفركشوا الجوازه بس
فهد وجميله ضحكوا واتحركوا كلهم علي القسم واتعرفوا علي حمدي فعلا اللي رفض يعترف ان سالي هيا اللي بعتاه
خرجوا من القسم كلهم وقفوا مع بعض
اكرم: اخيرا خلصنا منهم كلهم !
يزيد: فاضل محسن
وليد: ادهم قالي انه وراه لحد ما يوقعوا فاعتقد حاليا اننا في امان منه لانه مشغول يحمي نفسه
فهد: طيب كويس هنعمل ام الفرح امتي بقي ؟
كلهم ضحكوا وهو بص لامه
جميله الكبيره: انا وابوك وعمتك وخالك هنحدد معاد النهارده وباذن الله مفيش اي شيء يعطله المره دي !
فهد: طيب تمام ...
في فرنسا
الظابط: انت متهم بكذا قضيه تهريب ودلوقتي متهم بقضيه تهريب اسرار عسكريه فياريت تقولنا مين اللي وراك وانت شغال مع انهي منظمه ولحساب مين
خالد شتمه وسكت وبدؤا يضربوا فيه
اخدوه علي زنزانته ورموه وخرجوا
خالد: انا غلطان يا وليد اني مقتلتكش من زمان كان لازم اقتلك .. كان المفروض خلصت عليك...
فضل يخطط مع نفسه ازاي هيهرب وازاي هيخرج من هنا وهيعمل ايه في وليد لما يخرج
بالليل اتفاجيء بالباب بيتفتح وحد بيكلمه
@ مش عايز تخرج من هنا ! اتحرك يالا قبل ما حد ياخد باله! يالا
قام خالد وخرج مع الشخص المتلتم ده اللي بدأ يخرجه للنور من تاني وابتسم بانتصار ان اخيرا هيحقق انتقامه بس المره دي لازم يلعبها صح ... واول شيء يقتل وليد وفهد ...