قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية جميلة الجزء الثاني بقلم الشيماء محمد الفصل الثامن والثلاثون

رواية جميلة الجزء الثاني للكاتبة الشيماء محمد

رواية جميلة الجزء الثاني للكاتبة الشيماء محمد الفصل الثامن والثلاثون

قام خالد وخرج مع الشخص المتلتم ده اللي بدأ يخرجه للنور من تاني وابتسم بانتصار ان اخيرا هيحقق انتقامه بس المره دي لازم يلعبها صح ... واول شيء يقتل وليد وفهد ...
اتضرب عليهم نار بس اللي كان معاه كان محترف وعرف ازاي يضرب وازاي يفادي لحد ما خرجوا بره
خالد: هنهرب في ايه !
@ هتشوف
جري وراه لحد ما اتفاجيء بموتسكيل وخالد شهق
خالد: موتسكيل انت بتهرج !

@: طبعا موتسيكل امال عربيه ويقفلوا الطريق نضيع اتحرك يالا اركب ورايا
ركب وراه بصمت واتحرك ووراه اتحرك اربع عربيات بوليس والطرق كلها بتتقفل في وشهم بس اللي كان سايق كان عارف هيمشي منين وازاي وهيتحرك ازاي وهنا خالد عرف انه عنده حق باختياره للموتسكيل لان لو عربيه مكنتش هتمشي في الحواري والطرق الضيقه دي وكانوا هيتمسكوا بسرعه جدا واخيرا اختفت عربيات البوليس ويعتبروا هربوا واخيرا وقفوا ونزلوا وطالع لبيت..

خالد وقف: انت مين ! وهربتني ليه !
@: نطلع وبعدين نتكلم قبل ما حد يشوفنا
خالد: مش هطلع معاك في اي مكان غير لما تعرفني انت مين !
@: انا واحد خرجك من سجن مكنتش حتي في احلامك تهرب منه ده مش كفايا يخليك تثق فيا !
خالد: انا ما بثقش في اي حد مهما يكون
@: براحتك البلد قدامك واسعه عيش حياتك بس ماتعيطش لو مسكوك تاني انت هربان من مخابرات مش اي حد..

سابه ودخّل موتسيكله وطلع وخالد بص حواليه وسمع صوت سرينه بوليس فجري وراه ودخل معاه البيت واول ما دخل اتفاجيء بمحسن ابوه وجري وحضنه والمتلتم قلع اللي مغطي وشه
خالد بصله: مقولتليش انك من طرفه ليه !
@: ما بكشفش اوراقي بسهوله
محسن: كويس انك خرجت كنت شاكك صراحه انه هيقدر يخرجك بس الحمد لله رجعتلي
خالد بقلق: آسر ابني اخباره ايه !

محسن: كويس واللي سمعته انه هيتجوز كمان هو وندي
خالد ابتسم بحصرة للحظات بس رجع لقسوته: مين ده وتعرفه منين !
محسن ابتسم: ده ربنا بعتهولي انا وانت ... اتعرفت عليه صدفه هنا من فتره كان محتاج لمأوي وانا كنت محتاج لمساعده وهو عنده قدرات تقدر تقول مهمه وساعدنا بعض طول الشهرين اللي فاتوا
خالد: خاطر بحياته ليه علشان يهربني ؟ كان ممكن يموت !

@: تقدر تقول اني ما بموتش بسهوله .. الموت بيخاف مني وحتي لو متت معنديش اللي اخسره ولا عندي حد يخسرني
خالد: ايه المقابل !
@ ابتسم: انضم للعيله بتاعتكم
خالد بصله وكشر وبص لابوه: انت موافق ! والعيله موافقه !
محسن: بلغتهم وقالوا لو اثبت نفسه وقدر يخرجك ينضم

دخل المكتب ظابط وادي التحيه وبلغ اللي قاعد بالفرنسيه: هربوا يا افندم
عميل جون: تمام روح انت
خرج وقفل الباب والعميل جون بص للي قاعد قصاده بأريحيه: اهو هرب لما نشوف الراجل بتاعك هيعمل ايه وياريت يكون قد الثقه اللي بتتكلم بيها دي !
ادهم ابتسم: اريان ده دراعي اليمين وبثق فيه اكتر من روحي ما تقلقش هيدخل وسطهم وهيجيبلك قرارهم كلهم وهتوقع المنظمه كلها او العيله زي ماهما بيسموا نفسهم..

عميل جوون: وفي المقابل لمساعدتك دي !
ادهم: خالد ومحسن يلزموني ... هيتعاقبوا في بلدهم مش هنا
عميل جون: سلمني المنظمه اسلمهملك ! اريان بتهريبه لخالد هيكتسب ثقه خالد ومحسن لكن مش العيله فبالتالي ممكن يصفوه محطتش ده في اعتبارك ! مش معني انه قضي شهرين مع محسن ان العيله هتثق فيه !

ادهم ابتسم: العيله فعلا اول شيء هتعمل هتصفيه لانهم مش هيدخلوا حد طالب يدخلهم والعاده انهم بيطلبوا منه اي طلب وبعد ما بينفذه بيتخلصوا منه .. محدش بيفرض عليهم يقبلوا مين او يرفضوا مين !
عميل جون باستغراب: انت قلت ان اريان دراعك اليمين !
ادهم: فعلا دراعي اليمين و بمكانه ابني
عميل جون: هيصفوه ده عادي !

ادهم ابتسم: ده تلميذي وتدريبي وهيعرف يحمي نفسه كويس ما تقلقش انت
عميل جون: اتمني ان ثقتك تكون في محلها...

الصبح العسكري جه خرج علاء من الحبس الانفرادي و اخده واستغرب انه مش مرجعه الزنزانه بتاعته وواخده ناحيه مكتب المأمور
علاء: انت واخدني ليه هناك !
العسكري: هتعرف دلوقتي
دخل المكتب والمأمور اول ما شافه: اقعد يا علاء
علاء قعد بحذر مترقب للي هيتقال: خير في ايه ! ولو علي خناقه امبارح فآسف بس كنت مضايق شويه وبإذن الله مش هتتكرر تاني
المأمور: لا مش جايبك بخصوص كده
علاء: امال ايه !

المأمور: البقاء لله يا علاء
علاء هنا عنيه فتحها قوي وبياخد انفاس عاليه وبينهج والدنيا كلها اسودت قدامه وصرخ وهينهار: سالي بنتييييي
المأمور وقف: لا مش بنتك مش بنتك ... بنتك كويسه اهدي مش بنتك
علاء سكت وبصله بتوهان: اومال مين اللي مات ؟

المأمور: والدك محي ... الصبح زمايله بيصحوه ماردش والكشف الطبي قال ان جتله سكته قلبيه وهو نايم ف شد حيلك
علاء كان جامد ومش قادر يحدد مشاعره ايه ... هو ابوه بس في نفس الوقت سبب كل تعاسته في الدنيا
علاء وقف: الله يرحمه .. حضرتك عايز مني حاجه !
المأمور: لا .. خده يا عسكري..

رجع زنزانته وقعد في سريره وبيبص لسرير ابوه الفاضي وحاول يفتكرله اي شيء كويس عملهوله بس تفكيره ما اسعفوش بس افتكر لحظه ما بيبلغوه بموت نسمه وبعدها موت ابنه ... دموعه نزلت علي حاله، افتكر منظر بنته الجميله اللي بقت مشوهه، تخيل اغتصابها وتخيل اللي اتعمل فيها وصلها للحاله دي.. عيط كتير وزمايله اتلموا عليه وبيواسوه علي موت ابوه ومحدش عارف انه بيعيط علي حاله اللي اتبدل وعمره اللي ضاع وبنته اللي ضاعت منه ...

فهد الصبح نازل علي الشركه وقعد فطر مع عيلته وكان مبسوط بامه العيله .. امه وابوه وعمته وجدته وعيال عمته .. اخيرا بقم عيله وابتسم لما تخيل جميله كمان موجوده تفطر معاه .. او ممكن يفطروا لوحدهم في اوضتهم ! لا ساعات يفطروا لوحدهم وساعات يفطروا كده مع بعض كلهم
وليد علّي صوته: ايه وصلت لفين ! عمال تبتسم وتسرح وتضحك ايه ! اتروشت علي الصبح !

جميله زقته: سيبه في حاله يسرح في حبيبته ويبتسم
فهد اتحرج وغير الموضوع: هتنزل الشركه !
وليد ابتسم: اه هنزل ... خلينا نظبط الدنيا قبل ما نسافر
آسر: تسافروا قصدك ! مش نسافر
وليد: لا ناصح يا واد لا اقصد نسافر
فهد: مين بقي دول اللي نسافر !

وليد: انتو مع مرتاتكم وانا مع مراتي ولا انتو بس تقضوا شهر العسل واحنا لأ ... احنا نستاهل شهر عسل اكتر منكم يا عيال امبارح
فهد ابتسم: انت هتقضي شهر عسل !
وليد: عندك مانع !
فهد: لا طبعا ... بالعكس ده شيء جميل
جميله: بجد هنسافر ! هنروح فرنسا !

وليد: الا فرنسا
كلهم ضحكوا وخلصوا فطارهم ونازلين كل واحد بعربيته بس قبل ما فهد يخرج موبيله رن وهو استغرب
وليد: مالك ! مين اللي بيرن!
فهد: المستشفي اللي فيها ميس !
وليد باستغراب: خير مالها علي الصبح ! كلمهم شوف في ايه !
فهد كلمهم وقف وبص لابوه: عايزني اروح اشوفها !
وليد: ليه خير !

فهد: معرفش ما وضحوش
وليد: طيب يالا هروح معاك يالا بينا
وصلوا المستشفي ودخلوا للدكتور
وليد: خير في ايه !ميس مالها !
الدكتور: تعالوا شوفوها بنفسكم اتفضلوا
اخدهم لاوضتها وفتح الباب كانت قاعده علي السرير وبتكلم نفسها..

ميس: انتي مش عارفه انا مين ! انا ميس هانم وانتي خدامه هنا يالا غوري وروقي البيت كله ... انا امك يا فهد .. انا بحبك وانتي ابني ... لا انا مش بطيقك اصلا كفايه انك ابنها ابن الخدامه اللي ما استنضفهاش تشتغل عندي حتي، بس ابوك جابها ... انا لازم أأدب وليد انه بصلها ... لا لا انا لازم اقتله .. هههههههههه ايوه انا هقتله وهقتل جميله وهقتل فهد وهقتل نبيله الحربايه وكمان جميله خطيبه فهد ... انا هقتلهم كلهم ههههههه...

بابا حبيبي شوفت بنتك شاطره ازاي ... وقعت وليد في حبالي وهيتجوزني ... بابا وليد راجل شهم يعني حتي لما يعرف اني ما بخلفش مش هيسيبني ابدا ... مش هعرفه اني مش بخلف غير لما يكتشف بنفسه ... بابا انا عايزه الشركه كلها تكون ملكي ووليد كمان يكون ملكي ... كلهم ملكي ... كلهم خداميني ... كلهم
وليد: هيا مالها !

الدكتور: عقلها مش متقبل واقعها فعملت لنفسها عالم تاني عايشه فيه
ميس بصتلهم: انت روح يالا هات القهوه بتاعتي ... وانت هات عربيتي يالا ... انت تعال هنا نضف الاوضه دي بسرعه
فهد قرب منها: ميس ! ( بصتله ) انا فهد
ميس: روح يالا امسح الاوضه ... يالا كلكم خدامين .. روح هاتلي وليد هنا تحت رجليا ... يالا اتحرك
فهد مسكها: ميس فوقي.

ميس: ابعد انت ازاي تتجرأ تمسكني كده ... انا ميس هانم ... روح هات جميله هنا يالا
الدكتور شد فهد: هيا مش شيفاك اصلا
خرجوا وقفلوا الباب وهيا فضلت فعلا مستمره
ميس: انتي مش عارفه انا مين ! انا ميس هانم وانتي خدامه هنا يالا غوري وروقي البيت كله ... انا امك يا فهد .. انا بحبك وانتي ابني ... لا انا ما مش بطيقك اصلا كفايه انك ابنها ابن الخدامه اللي ما استنضفهاش تشتغل عندي حتي بس ابوك جابها .

الدكتور: بتقول نفس الكلام كل شويه
فهد: عالجها
الدكتور: بص يا فهد بيه بالعربي كده او بالعاميه هيا خلاص اتجننت .. احنا هنقوم بواجبنا طبعا بس ما اعتقدش ان في فايده
خارجين من عند الدكتور
وليد: زعلان !
فهد: علشانها لأ عليها اه وانت ؟ دي برضه كانت مراتك في يوم من الايام..

وليد: نفس إجابتك علشانها لأ عليها اه وبعدين انت لسه سامع كانت عارفه انها ما بتخلفش واعتمدت علي شهامتي اني مش هبعد عنها لما اعرف...
فهد: تعرف انها مريضه اكتر من انها شريره
وليد: فعلا هيا مريضه وللاسف ابوها ساعدها تتمادي في مرضها بدال ما يقف جنبها ويحتضنها المهم سيبك منها ميس صفحه واتقفلت خلاص هتروح الشركه !
فهد: اه يالا بينا..

موبيل وليد رن وبصله: خير الواحد بقي بيقلق من كل تليفون
فهد: شوف مين طيب
وليد: ده مأمور السجن
رد عليه وسمعه شويه وبيشاور بدماغه لحد ما رد: البقاء والدوام لله
قفل وفهد سأل: مين مات ؟
وليد: محي !

فهد: يالا مع السلامه
وليد: هنعمله جنازه !
فهد: لا طبعا.. نعمل جنازه النهارده وبعد اسبوع نعمل فرح ؟
وليد: طيب وفيها ايه !
فهد: جنازات مش هنعمل ... والفرح مش هيتأجل تاني اياكش حتي اموت انا نفسي تعمل الفرح
وليد ضحك وفهد كمل: وهيا تطلع وتقعد علي الكوشه..

هنا وليد انفجر في الضحك وفهد كمان معاه .. ضحكوا كتير قوي لحد ما سكتوا وبصوا لبعض
فهد بتأكيد: الفرح مش هيتأجل !
وليد بحب: الفرح مش هيتأجل
فهد: اطلع بقي علي الشركه
وليد راح علي الشركه وصّل فهد وراح هو للسجن يزور علاء والمأمور سمحله يقابله
وليد: البقاء لله يا علاء
علاء: بتعزيني يا وليد !

وليد: ده والدك
علاء بوجع: كان فعلا والدي بس كمان كان سر تعاستي
وليد: ما ترميش اخطاءك علي غيرك كل واحد ربنا بيديه عقل يميز بيه .. انت اخترت تلغيه وتمشي وراه ما تلموش هو دلوقتي
علاء: هو السبب في كل حاجه !

وليد: اخدك وسافر عمرك كله ورجع يقول الشركه شركتنا مكنش عندك عقل تعقل بيه ! هو بيتعامل في التهريب والاجهزه المضروبه واتهمتوني فيها ! مكنتش عارف انه هو ! كان عندك عقلك وكنت عارف انه غلط بس اخترت تمشي وراه وسيبت بنتك له ودلوقتي انت وبنتك اللي بتدفعوا التمن
علاء: بنتي ... بنتي اللي ضاعت خلاص..

وليد: لسه ما ضاعتش لسه في امل بس ياريت هيا تفكر صح وتشيل الافكار السودا اللي في دماغها
علاء: تشيلها ازاي وهيا لوحدها كده ! خليك حنبها يا وليد وسامحها وخلي الكل يسامحها ... خليكوا جنبها يا وليد ... ارجوك ( عيط وهو بيتكلم ) ارجوك يا وليد خلي بالك من بنتي ... اوعي تعمل فيها زي ما عملنا احنا في ابنك ... خليك انت احسن مني زي ما طول عمرك احسن مني
وليد: انا مش احسن منك انا جيبتلك زياره لبنتك علشان اشمت فيك يا علاء..

علاء: وشمت فيا ! ولا زعلت عليا ! وليد انت مهما تعمل عمرك ما هتوصل لدرجه من السوء الل احنا كنا فيه بدليل اهو انك بتعترفلي بذنبك او اللي انت متخيلو ذنب ... يا ابني تفكيرك في الشماته يعتبر لاشيء جنب اللي كنا بنعمله او نفكر فيه ... انت راجل يا وليد راجل بمعني الكلمه ...

وليد: بنتك في امان يا علاء طول ما هيا عاقله
سابه وخرج كان اكرم في انتظاره
وليد: خير
اكرم: عرفت باللي حصل وعرفت انك هنا جيتلك ! الدفن امتي !
وليد: بكره الصبح هنطلعه وندفنه
اكرم: علاء هيحضر ؟
وليد: اه هيحضر

تاني يوم العيله كلها اتجمعت وراحوا دفنوا محي وعلاء كان متكلبش وبصلهم كلهم ايد في ايد جنب بعض وافتكر نسمته اللي علي طول كانت ايدها في ايده
اترجي وليد يساعده انه يزور بنته وبالفعل وليد كلمله المأمور ووافق انه يزور بنته ...

سالي فرحت جدا بزياره ابوها اللي قعد قصادها
سالي: انت زعلان علي جدو !
علاء: جدك كان ! جدك ما يتزعلش عليه يا سالي ... جدك هو اللي اتسبب في موت امك واخوكي محدش غيره
سالي: انتو قلتو وليد..

علاء بزعل: حاجات كتير اتهمنا فيها وليد وده كان غلط احنا افترينا كتير قوي عليه وعلي عيلته ...جدك طلب الشحنه المضروبه علشان يوقع وليد وللاسف مات فيها امك واخوكي ولما وليد سافر يشوف ايه اللي حصل سافرنا وراه وقتلناه وخالد حطله فلاشه الله اعلم كان جايبها منين بس كان فيها اسرار عسكريه لفرنسا و ساعتها وليد مامتش زي ما تخيلنا لا قبضوا عليه وعالجوه وحبسوه واحنا رجعنا لبسنا مراته قضيه واتقبض عليها وفهد اخدته ميس حق مكتسب واعتقد الباقي انتي عارفاه ... احنا الوحشين في الحكايه يا سالي ..

سالي: واللي خطفت مني فهد ؟
علاء: جميله خطيبه فهد بنت خاله وهيا بتحبه فعلا وهو بيحبها لكن انتي جدك محي اللي جبر فهد يوافق واقنعه من حته العيله والمصلحه وانتي نفسك يا سالي ما بتحبيهوش انتي بس بتعملي زي ميس ما عملت في وليد .. ملكيه بتحافظ عليها بس اوعي تضيعي عمرك زي ما ميس عملت لان عمرها ما عرفت يعني ايه حب . اتمني انك انتي تحبي..

سالي عيطت: ومين اللي هيحب واحده زيي ! انا خلاص اتدمرت يا بابا
علاء مسك وشها: انتي اقوي من كده واستغلي قوتك دي في الصح وصلحي اللي ابوكي عمله ... اقفي علي رجليكي وخليكي انسانه كويسه ... مين اللي كان يصدق ان بنت يتيمه فلاحه فقيره عايشه في عشه مش في بيت حتي يحبها واحد صاحب اكبر شركه في مصر هاه ! واهي ربنا حطها في طريقه واترفعت لفوق ... الحب لما بيجي ما بيفرقش بس في ناس ربنا بيحبها تستاهل الحب ده وناس زيي ربنا بيديها فرصه..

تتوب ويديها الحب بس بتفضل مصره علي الذنب فبياخد منها الحب ده ... ربنا عطاني نسمه وانتي وكان المفروض احمده واشكره بس للاسف معملتش كده فاخدها مني لان براءتها ما ينفعش تعيش مع حد زيي انا ...
سالي: بس انا مش هقدر اعيش تاني واواجه الناس تاني واخرج تاني واصلا محدش هيقبلني ابدا..

علاء: عمك هيقبلك ومراته هتعتبرك بنته وعمتك ندي وجدتك نبيله كلهم هيفتحوا دراعاتهم ليكي بس المهم انك تتغيري من جواكي ومش علشانهم هما ... لا يا حبيبتي علشان نفسك... علشان تستاهلي حب ربنا ليكي علشان ربنا يرزقك بالسعاده يا بنتي...

ارجوكي يا سالي ما تكونيش زي ابوكي حاولي تكوني نسمه تانيه ... نسمه في جمالها وحلاوتها ونفسها الحلوه وطيبتها وحبها لكل الناس... نسمه حبتني انا.. متخيله انا بوحاشتي حبتني ...جميله وندي ونسمه كانوا اصحاب جدا والاتنين هيقبلوكي لانك بنتها بس انتي خدي خطوه...
سالي: انا مش هقدر..
علاء: هتقدري ... بصي بس للامور من ناحيه تانيه وهتقدري
الزياره انتهت واخدوا علاء منها وهيا فضلت تعيط ...

المفروض انها تخرج من المستشفي والدكتور كتبلها خروج وقعدت في وسط الاوضه مش عارفه هتروح فين او هتعمل ايه ! ده حتي حاجتها مش قادره تقوم وتلمها هتعمل ايه ! عيطت وحطت ايديها علي وشها وفضلت تعيط لحد ما سمعت خبطه علي الباب شالت ايديها ومسحت دموعها وقالت بصوت مهزوز: ادخل
الباب اتفتح ودخلت امل: ينفع ادخل !

سالي استغربت: طبعا
امل: انا مش لوحدي
امل فتحت الباب ودخلت جميله ومي دخلوا التلاته ووقفوا قصادها
جميله: تسمحيلنا نساعدك !
سالي: انتي هتساعديني !

جميله: والله هسمع لعمتي اللي ديما تقول كل انسان جواه الخير والشر ساعات الشر بينتصر وساعات الخير بس لو اخد فرصه يظهر الخير اللي جواه مش هيتردد ... فانا هديكي فرصه اخيره يا سالي تظهري الخير اللي جواكي ..( مدت ايدها ) انا مش هقولك اخوات لاني صراحه مش هقدر اتقبلك بالسهوله دي او اسامحك علي اللي عملتيه او حاولتي تعمليه بس هحاول اتقبل فكره الاصحاب ونشوف هنروح لفين فهاه اصحاب ؟

سالي اترددت وافتكرت كل كلام ابوها وقررت هتجرب وتشوف الدنيا هتعمل فيها ايه ! ومدت ايدها لجميله
سالي: نحاول فعلا ... اصحاب
بصت لمي اللي قربت منها ومدت ايدها: انا مي صلاح خطيبه آسر
سالي افتكرت اللي ابوها حكاه عن البنت دي واللي عمله فيها ومدت ايدها: اتمني انك تسامحي بابا علي اللي عمله..

مي ابتسمت: ربنا اللي بيسامح بقي ... وزي ما جميله قالت اننا كلنا هنحاول نبدأ صفحه جديده مع بعض وربنا يسهل
امل بقي وقفت قدامها: انا مش هقولك زيهم اصحاب لان انا وانتي طول عمرنا مع بعض ايوه كنتي كتير غبيه بس انا مستعده اسامحك واعذرك واتمني نرجع اخوات زي زمان..

سالي عيطت وضمتها: انا اسفه يا امل بس فعلا كنت بغير منك ... كنت بغير ان عندك مامتك بتحبك وتخلي بالها منك وانا لأ وعلشان كده ديما كنت بحاول اهز ثقتك في نفسك واحسسك اني احسن منك علشان اضحك علي نفسي واقدر اكمل
امل مسحت دموعها وابتسمت: يبقي صفحه جديده ؟

سالي شاورت بدماغها: صفحه جديده
البنات ساعدوها تلم حاجتها واخدوها ونزلوا
سالي: هنروح ازاي ! ولا هنروح فين اصلا !
هنا ظهر فهد بعربيته ووراه آسر بعربيته وقفوا قصاد الباب ونزلوا من عربياتهم
آسر: حمدالله علي السلامه يا سالي .. هاتوا يا بنات الحاجه
فهد وقف قصادها فجميله اتكلمت بتحذير: فهد..

فهد ما بصلهاش وفضل قصادها: قسما بالله يا سالي اقل غلطه منك مقصوده او غير مقصوده هقتلك بايدي فاهمه !
جميله: وبعدين يا فهد احنا اتفقنا علي ايه !
فهد بصلها: تحمد ربنا اني اتنازلت عن المحضر اللي اتعمل وقفلته وده اخر ما عندي اكتر من كده سوري معنديش ... الطيبه اللي عند جميله وزرعتها فيكي للاسف مش عندي ولا نسيتي انا تربيه ميس ( قالها بتريقه ) فاكراها يا سالي ميس اللي كنتي واخداها مثل اعلي ليكي ! اهي في مستشفي الامراض العقليه واتجننت تماما تحبي تحصليها..

جميله: كفايه بقي يا فهد وبعدين !
سالي: سيبيه يا جميله هو عنده حق في كل كلمه قالها وانا عارفه ان مشواري مش هيكون سهل
فهد: لا يا سالي مش هيكون سهل لانك مطلوب منك تقتلي شبح الانسانه اللي جواكي وتزرعي جواها انسانه جديده بتحس ساعتها ممكن اقبلك .. يالا
امل اخدتها مع اسر اخوها وكمان مي معاهم وجميله ركبت مع فهد واتحركوا علي البيت ... كان في استقبالهم جميله وندي ونبيله واستقبلوها وطلبت ترتاح فجميله اخدتها لاوضه وريحتها فيها وحطتها في السرير ترتاح..

جميله الكبيره: شوفي يا سالي انا حاسه بيكي .. انتي حاسه انك في وسط ناس مش بيحبوكي وحاسه انك ضعيفه وتايهه ومش عارفه الدنيا هتعمل فيكي ايه انا عارفه الاحساس ده كويس لاني سبق وعشته يوم ما دخلت البيت ده بس مع فرق ان انتي هنا وسط اهلك وعيلتك اه ممكن يكونوا زعلانين منك بس دول عيلتك وهيسامحوكي بس انتي لازم تديهم سبب يسامحوكي عليه ...

سالي: محدش هينسي .. اه ممكن يمثلوا انهم هينسوا لكن محدش هينسي اني حاولت اقتل بنت اخوكي مره وحاولت اخطفها مره تانيه
جميله: مش هينسوا سالي القديمه دي ابدا وفعلا محدش هيقدر ينساها ... بس انتي دلوقتي انسانه جديده ومن النهارده انتي صفحه بيضه شكليها زي ما تحبي .. سالي ماتت في الحادثه اللي حصلتلها دلوقتي احنا قدام سالي جديده ومترقبين سالي الجديده دي طبعها ايه فانتي ارسمي الصوره اللي انتي عايزاها ... ومع الوقت هيتطبعوا بطباعك الجديده..

سالي: كلميني عن نسمه بابا قالي انك كنتي صاحبتها قوي
جميله ابتسمت لها وقعدت جنبها: لا دي محتاجه قعده طويله خديني جنبك ...
اتغطت جنبها وبدئت تحكيلها عن نسمه وسالي بتسمع ومستغربه تماما الست اللي قدامها دي وكميه التسامح والطيبه اللي فيها ...
فهد مع جميله وصلوا وقعدوا مع الكل لحد ما فهد سأل عن امه اللي اتأخرت وعرف انها مع سالي وطلعلها وخبط ودخل كانت جنبها علي السرير وده ضايقه
فهد: تعالي عايزك..

جميله: حاضر حبيبي... ارتاحي يا سالي دلوقتي وهنكمل كلامنا بعدين يا بنتي
قامت وخرجت وفهد راح اوضته وهيا وراه واستني لحد ما قفلت الباب وانفجر فيها
فهد: دي من كام يوم كانت هتخليكي ارمله ولا نسيتي واتشليتي فيها انتي بتنسي بسرعه كده ليه !

جميله: هو انت اللي هتحاسب الناس ولا ايه وبعدين تابت ورجعت وندمت
فهد: وانتي ايش عرفك انها تابت فعلا ؟ دخلتي جواها
ولا اي حد ينزل دمعتين نصدقه ونسامحه ؟ ما يمكن تكون بتمثل علشان تعرف تضرب ضربتها من جوه
جميله: اللي ربنا كاتبه لينا هنشوفه ... ربنا اللي بيحمينا ويحرسنا مش احنا ... انا احساسي بيقولي انها فعلا اتغيرت وهمشي وراه
فهد: ولو احساسك غرقك !

جميله: عمره ما غرقني قبل كده
فهد: انتي حره
جميله: ايوه انا حره خليك انت في فرحك اللي بعد يومين ده يالا شوف وراك ايه

في فرنسا الصبح بدري
محسن: انا هنزل اجيب فطار
خالد: خليه هو ينزل عايز اتكلم معاك شويه
محسن: حاضر
خرج محسن وطلب من اريان يجيب فطار ونزل اريان وهو بيجيب الفطار حد وراه بياكل ساندوتش
ادهم: ايه الاخبار..

اريان ابتسم وبدون ما يلتفت: كله تمام والنهارده المفروض اننا هنروح للمنظمه دي .. عملوا الترتيبات كلها امبارح
ادهم: انت عارف انهم مش هيفتحوا دراعاتهم ليك !
اريان: عارف ما تقلقش عليا
ادهم: واثق انك هتقدر ؟
اريان: عيب انا تلميذك ...

ادهم: وانا هكون في ظهرك وهتكون تحت عيني ما تقلقش
في البيت خالد ومحسن
خالد: انت عارف ان العيله مش بيقبلو حد بسهوله ومش معني انه ساعدنا انهم هيقبلوه
محسن: وبعدين هنعمل ايه !
خالد: انا معرفش
محسن: خلاص هما حرين المهم ان انت خرجت مهما يكون بقي التمن ما يهمنيش
خالد: تمام هنروح النهارده ونشوف

ليلي في بيتها بتفطر وآسيا نزلت
آسيا: جوزك ما اتصلش بيكي
ليلي: يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم
آسيا: جوزك اتصل ؟
ليلي: اتصل عايزه ايه انتي بقي !
آسيا: هو فين !
ليلي: كل الي اعرفه انه في فرنسا بيعمل ايه ما اعرفش قال انها خدمه مش اكتر وحاجات بيظبطها
آسيا بغيظ: واخد اريان معاه .. ماشي ماشي بس لما يرجع بس كله منك انتي
ليلي: الله وانا مالي انا !

آسيا بتريقه: انتي مالك ما تلاقيكي اتمسكنتي عليه وفضلتي تقوليله ... ادهم بنتنا .. بنتي خايفه عليها .. حبيبي علشان خاطري بلاش هيا... ادهوم
كانت بتتريق عليها بغيظ وبتقلدها
ليلي: انا مش هرد عليكي لاني اصلا معرفش ابوكي راح فين او اخد معاه مين
آسيا شوحت بايدها: صح صح ادهم ما بيقولكيش انتي تصدقي اقنعتيني
ليلي: بت انتي لمي نفسك علي الصبح واتكلمي عدل..

آسيا: يبقي سيادتك تبطلي تدخلي في شغلي وما تستغليش علاقتك ب بابا في انه يمنعني اشتغل او اسافر زي اي ظابط تاني
يوسف من وراها: ما تتكلمي بادب يا بت انتي وانتي بتكلمي امك ده مش اسلوب ده
آسيا: انت مالكش دعوه
يوسف مسكها من دراعها: يعني ايه ماليش دعوه
ليلي: يوسف سيب اختك
يوسف: لما تلم نفسها
آسيا شدت دراعها بعنف: انا مااسمحلكش تمسكني كده اصلا فاهم !

يوسف: لا مش فاهم يا ست آسيا فهميني
ليلي وقفت في النص وشدتهم بعيد عن بعض
ليلي: انتو هتتخانقوا ولا ايه ! ما تلموا نفسكم انتو الاتنين .. انت اتفضل روح علي مستشفتك مش كان وراك عمليه بدري ! يالا
يوسف: ماما بس
قاطعته: اتفضل
يوسف مشي وهيا وقفت قصاد بنتها: الاسلوب اللي اتكلمتي بيه ده مش عايزه اسمعه تاني
آسيا باعتراض: بس يا ماما
ليلي بصرامه: سمعتيني !
آسيا: اسفه..

ليلي: ابوكي اه مديرك بس في الشغل نادرا ما بيعاملك علي اساس انك بنته وبيقول انك ظابط كفؤ وبيثق فيكي كتير .. لو هو اختار اريان يسافر معاه فأكيد هو عنده اسبابه ولما يرجع بإذن الله تقعدي وتفهمي منه ايه سبب اختياره لاريان
آسيا: حاضر..

ليلي: اما بقي انا وعلاقتي بيه فده شيء ما يخصكيش .. اما نقطه اني بتكلم واطلب منه ما ياخدكيش او ما يشغلكيش فده اسمه هبل .. من زمان وانتي حابه المجال ده واخوكي حب مجال الطب وناس كتيره استغربت ازاي البنت مع ابوها وازاي الولد هو اللي مع امه بس احنا احترمنا ميولكم وسيبنا كل واحد فيكم يختار الطريق اللي يعجبه وينجح فيه ولو انا مش موافقه علي اختيارك مكنتش هسمحلك تمشي فيه من وانتي عيله انا احترمت اختيارك وساعدتك فيه علي قد ما اقدر وابوكي ساعدكم علي قد ما يقدر فأكيد مش بعد ما كبرتي وبقيتي ظابط ليكي وضعك واسمك هاجي اقف في طريقك واعمل الهبل والتخلف اللي انتي قولتيه من شويه
آسيا بحرج: انا اسفه مكنتش اقصد بس اتضايقت انه اخد اريان وسابني وحضرتك كنتي قدامي...

ليلي: وانا مش كيس الملاكمه اللي هتفشي فيه غليلك
آسيا باصه للارض: ما اسموش كيس ملاكمه
ليلي بغيظ: اسمه قرد ازرق المهم المعني وصلك
آسيا: وصلني واسفه مره تانيه بس لو اتصل قوليله
بنظره منها قطعت كلامها
آسيا: خلاص لما يرجع انا هتكلم معاه
ليلي: ايوه ... ودلوقتي انا ورايا شغل بعد اذنك
ليلي خارجه وآسيا جريت وراها وقفت قصادها
ليلي: عايزه ايه !

آسيا باستها في خدها: انا اسفه بجد انا عارفه انك ساندتيني كتير يمكن اكتر من بابا كمان لانك كنتي ديما دعم ليا ولما بفقد ثقتي اني هقدر اكمل كنتي بترجعيهالي تاني فحقك عليا
ليلي ابتسمت لبنتها: اسفك مقبول يا آسيا
آسيا: نهارك ابيض يا مزه
ليلي ضحكت وخرجت مبسوطه وراحت لشغلها

اريان وخالد ومحسن راحوا ودخلوا زي قصر كبير محاوط بأمن كتير واريان بيدرس كل حاجه بيشوفها وحس ان الخروج من هنا هيكون معجزه .. وخصوصا انه يخرج حي ...
دخلوا وقعدوا في قاعه علي تربيزه اجتماعات
اريان: هو في ايه ! والقاعه فاضيه ليه !
محسن: دلوقتي هتتملي وربنا يستر بقي هيقبلوك ولا
اريان: ولا ايه ؟ انت جاي هنا تقولي هيقبلوني ولا !

خالد: دي منظمه من اكبر المنظمات في فرنسا متخيل اي حد يخبط علي الباب يقولهم دخلوني يقولولو اهلا وسهلا ده انت عبيط بقي
اريان: لا مش اي حد وانا مش اي حد
هنا دخل حد ووراه ناس كتير قعدوا علي اماكنهم وكل واحد وراه اتنين بودي جارد
@ انت فعلا مش اي حد ! انت ظابط مخابرات
خالد ومحسن وقفوا وبصوله باستغراب واريان ملامحه غامضه..

@ بس السؤال هنا اي مخابرات ! انت موجود هنا بقالك فتره كبيره بتتنطط من بلد لبلد ومعروف في بعض الاماكن باسم ال ( hidden hand ) ( اليد الخفيه ) فياتري انت يد خفيه لحساب مين بالظبط ! وليه هربتو ! وايه غرضك ! تدخل بينا ؟ ليه !
اريان: ما انت ذكي اهو وبتعرف حاجات كتيره اعرف بنفسك
@ ابتسم: انا فعلا هعرف بنفسي ... خدوهم الاتنين وده تعرفولي عنه كل حاجه من يوم ما اتولد لحد النهارده
محسن: طيب ابني ليه !

@: مشاكلكم كترت وابنك اتكشف خلاص وبقي ورقه محروقه ومعني هروبه بالشكل ده انهم هما اللي هربوه وبالتالي معدش ينفعنا
محسن: ابني لأ
@: يبقي انت كمان معاه
محسن هنا سكت وهما اخدوا اريان وخالد للتحقيق معاهم
ادهم مع جون هيتجنن
ادهم: وبعدين الكاميرات اتقفلت ليه ! رد عليا
عميل جون سأل حد من رجالته اللي بدأ يشرح لادهم..

& شوف حضرتك الجهاز اللي مزروع في دراع اريان عباره عن حاجه زي جهاز ارسال بيتسقبله القمر الصناعي وبيحدد مكانه وبنقدر نشوفه فده مش كاميرا مثلا بتصور لا دي اشارات استقبال وارسال وممكن المكان اللي هو فيه محطوط فيه اجهزه تعطل الارسال بحيث زي امان لهم ان محدش يكشف مكانهم احنا معانا اخر مكان اتواجد فيه..

ادهم بص لجون: انا معنديش استعداد اخسر الراجل بتاعي
جون: انا قلتلك ان دي مخاطره وانت كنت مستعد لها
ادهم زعق: علي اساس انه تحت عيني
جون: انا مش هعرض مهمتي للخطر وهنستني تأكيد من الراجل بتاعك
ادهم: ولو جراله حاجه !

جون: ثقتك فيه راحت فين ! ولا ده الاب اللي بيتكلم
ادهم سكت وهيتجنن وفضل نص ساعه كمان وبعدها وقف: سوري كده خلاص .. انا هروح اطلع الراجل بتاعي بعد اذنكم
جون حاول يوقفه بس مقدرش وبالتالي امر رجالته وراه وهينفذوا الخطه البديله
وصلوا لاخر مكان ظهر فيه اريان ولقوا نفسهم قدام قصر كبير عليه حراسه كبيره
جون: هنقولهم ايه !

ادهم قفل صمام الامان لمسدسه: دول ما بيتعاملوش بالكلام ولا انت قعدتك علي المكتب نستك الناس دي بتتعامل ازاي
جون مسك ادهم: احنا كبرنا علي الكلام ده هبعت رجالتي
ادهم شد ايده: اتكلم عن نفسك
ادهم نزل وجون اتردد بس نزل وراه وحصله
ادهم ابتسم: غيرت رأيك !
جون ابتسم: خلينا نعيد امجاد الماضي ... بس يا تري قلبنا هيستحمل الاثاره دي
ادهم ضحك وجون كمان ودخلوا ووراهم رجالتهم وفتحوا ابواب جهنم علي كل اللي يقابلهم ...

لما اخدوا اريان ربطوه علي كرسي وبدؤا يستجوبوه
الراجل للي بيعذبه: انا اسمي اكس (axe)
اريان: ( ace ) هاي
اكس ضربه جامد في وشه: اسمه اكس مش اس
اريان: هحاول افتكر بس ما اوعدكش
ضربه تاني: انت اسمك ايه !
اريان: اكيد مش اس
ضربه اكتر واريان مسح الدم من بوقه في كتفه وبصله
اريان: علي فكره ده مش اسلوب حوار خالص لازم تكون متمدن شويه
ضربه تاني وتاني: شغال لحساب مين !

اريان: امك
ضربه تاني واريان وقفه: انت مستعجل سيبني اكمل الجمله انا مش قصدي امك بشتغل معاها انا اقصد امك ازاي مستحملاك
ضربه كتير واريان ما بيقلوش اي كلمه لها معني
بدأ يعذبه بالكهربا ونفس الموضوع ما بينطقش
راح وجاب كيس في ادوات كتيره فتحها قدام اريان اللي عنده عين اتقفلت تماما من ورمها والتانيه مش شايف بيها من الدم اللي مغرقها فرفع عنيه علشان يشوف جايب ايه ولقاها ادوات غريبه للتعذيب..

اريان ضحك: شكلنا هنوطد علاقتنا اكتر ببعض
مسك الراجل حاجه طويله رفيعه مدببه وبكل عنف حطها فوق ركبه اريان اللي صرخ جامد وبعدها ضحك وفضل يتنفس بصوت عالي وده بيضايق اكتر الراجل فراح شالها وحطها من تاني في رجله التانيه واريان اغمي عليه والراجل جاب ميه ورشها في وشه
اريان بتعب: مش قادر علي بعدي صح ! يالا نكمل...

يا تري حد حبك قبل كده في حياتك البائسه دي ولا انا اول حد في حياتك
هنا في صوت ضرب نار كتير وانفجارات والراجل قلق
اريان: انا مش هروح في مكان انا هرتاح شويه وانت اطلع شوف في ايه ولا اطلع اهرب
الراجل طلع يشوف في ايه فعلا بس ما رجعش تاني واريان حاول يحرك ايديه علشان يفك نفسه بس ايديه الاتنين بينزفوا ومعندوش اي سيطره عليهم فضحك وبص للسقف وتقريبا اغمي عليه ودماغه لفوق
ادهم ماكانش بيرحم اي حد في وشه وبيضرب الكل ومسك واحد من رقبته: الراجل بتاعي فين !

الراجل: معرفش
ادهم قتله ومسك اللي جنبه: نفس السؤال
التاني: اكيد تحت اللي بيستجوبوهم بيكونوا تحت
ادهم: خدني عنده
الراجل مشي قدام ادهم ونزله وشاورله علي باب
ادهم: روح وافتح الباب ده اتفضل..

الراجل مشي بتردد واول ما فتح الباب حد ضربه بالنار وطلع يشوف ايه فادهم ضربه ومشي بحذر للاوضه ودخلها مكنش فيها حد بس في باب تاني راح وفتحه ووقف بعيد بس محدش خرج فقرب وبص جوه وهنا شاف اريان علي كرسي دماغه لوري للسقف ومربط فجري عليه بخوف: اريان اريان
افتكره ميت من منظره وحط ايده علي رقبته بخوف بس في نبض فاتنفس..

ادهم: وقعت قلبي يا زفت انت
فضل يضرب فيه علي وشه علشان يفوق بس مفيش وبص حواليه ولقي جهاز الكهربا فمسكه وصعق اريان بس صعقه خفيفه فاريان اتعدل بسرعه وفتح عنيه علي اخرهم واتفاجيء بادهم قدامه
اريان: انت بتصعقني ؟
ادهم: اديك فوقت اهو
اريان مش مصدق: انت بتصعقني !

ادهم: الغايه تبرر الوسيله اثبت بقي
ادهم بص حواليه لقي مشرط مسكه ورفعه
اريان: لا لا لا اهدي كده وقول هديت ... ايه !
ادهم: اهدي انت واثبت خلي اشوف حل لعينك دي
اريان بيرفض وادهم مسكه من دماغه وبالمشرط فوق عينه عمل جرح صغير وبمجرد ما اتفتح عينه نزفت كتير جدا وادهم مسحلوا عينه
ادهم: الورم اختفي اهو يا شاطر
مسك سكينه طويله واريان صرخ: هتعمل ايه تاني !

ادهم ضحك: هقطع الحبال انت بقيت خفيف كده ليه ! ما تجمد شويه
قطع الاحبال وحاول يقف بس مقدرش فادهم ساعده
حط دراعه حوالين رقبته وشده وخارجين مع بعض
ادهم: انا فعلا كبرت علي الكلام ده علي رأي ليلي وجون ... يالا يا ابني نطلع من هنا

اول ما حصل ضرب النار محسن جري بسرعه يدور علي ابنه ونزل كان في اتنين معاه قتلهم بمسدس في ايده وبسرعه فك ابنه وخرج بيه يهربوا بسرعه لان دي فرصتهم ...
ادهم خارج بأريان و قابلهم جون: ملقيناش خالد ومحسن مش في المبني
ادهم: بعدين يالا بس نخرج من هنا
خارجين وبره لمحوا محسن بيجري ووراه خالد ورجاله جون وراهم بيحاولوا يوقفوهم
محسن وقف واستسلم اما خالد: لا مش هيتقبض عليا انا مش هسمحلهم يقبضوا عليا
محسن: خلاص يا خالد ارمي المسدس اللي معاك..

خالد في ايده المسدس وحواليه الامن: انا مش هيتقبض عليا
الامن: استسلم والا هنضرب .. ارمي المسدس اللي في ايدك
خالد بصلهم كتير وجنبه محسن وخالد هز دماغه ومحسن بيحاول يقنعه يستسلم بس نظره خالد فهمت محسن هو ناوي علي ايه
في اللحظه اللي خالد رفع فيها المسدس في وش الامن الامن ضربوا بالنار ومحسن كمان اتحرك قدام ابنه والرصاص كله جه في محسن اللي واقف قصاد ابنه
جون امر الكل يوقف ضرب النار ومحسن وقع في الارض بين ايدين ابنه خالد اللي بيعيط ويصرخ..

خالد: ليه كده !
محسن: انت ابني !
خالد حاول يفوقه او يقومه بس خلاص مات محسن بين ايدين ابنه وخالد بص لادهم فوقه
ادهم: البقيه في حياتك واتمني انها تكون طويله لان لسه عندك حساب هتصفيه وتمن هتدفعه ...
خالد بغيظ: وليد اللي باعتك !
ادهم: وليد مالوش علاقه بشغلك ولا ايه ! علي العموم هندردش كتير بس مش هنا واه صح البقاء لله
خالد: ما انت لسه قايلها
ادهم: لا مش في ابوك اقصد عمك محي ...

خالد حس هنا بالهزيمه وانه وليد انتصر عليه وادهم اخده ونزل بيه مصر ... واريان كمان نزل معاه وشكله كان يغني عن اي كلام
وبعد ما وصل بيته وارتاح شويه دخلت آسيا زي المجنونه لابوها
آسيا: بقي تاخد اريان وتسيبني انا !
اريان: يا ريته يا اختي كان خدك انتي ..
آسيا: اسكت انت بشكلك المتشلفط ده !

اريان: ابوكي صعقني وقال ايه بيفوقني وبعد ما صعقني فتح عيني ( غمض عينه ) شايفه الجرح ده ؟ ده ابوكي وقال ايه علشان يفضي الورم علشان اشوف
ليلي ضحكت وبصت لجوزها: انت عملت كده فعلا !
ادهم: مكنش عايز يفوق وبمجرد ما صعقته اتعدل
ليلي ضحكت: وعينه !
ادهم: كانت وارمه ومكنش شايف ! انا غلطان ؟
ليلي: لا ابدا
اريان: اضحكوا انتو الاتنين ...

آسيا بعد ما كانت بتضحك كشرت: ما تاخدنيش في دوكه انت ليه اخدت اريان ! مكنتش انا هعرف اهرب خالد ! ما انا هربت وليد قبله ولا نسيت ؟
ادهم: لا ما نسيتش بس انا مكنش غرضي اهرب خالد
آسيا: امال ايه ! ايه اللي اريان يقدر يعمله وانا ما اقدرش
ادهم بجديه: اريان راجل وانتي بنت ده الفرق
آسيا هنا وقفت: راجل وبنت ؟ انت يا بابا اللي بتقول راجل وبنت !

ادهم: اقعدي وافهمي ... اولا انا مربتكيش راجل انا ربيتك بنت بقدرات خاصه فاوعي تنسي ابدا انك فعلا بنت
آسيا: انا مش ناسيه اني بنت بس ما بحبش حد يرفض شغلي علشان انا بنت
ادهم: انتي برضه مش عايزه تفهمي ... اولا اريان كان مطلوب منه يوصل لمحسن وده مكنش هينفع لو انتي بنت وثانيا كان مطلوب منه انه يدخل المنظمه بتاعتهم ونوقعها وانتي مكنتيش هتنفعي لانهم ما بيدخلوش بنات بينهم
آسيا برضه متغاظه: وليه ما اخترتش اياد ليه اريان ؟

ادهم: علشان اريان شكله مش مصري واكيد له اصول اجنبيه فسهل جدا عليه يندمج فيهم ولمايقول لمحسن انه اجنبي هيصدقه بسهوله غير اياد فهمتي ولا لسه !
آسيا بغيظ: فهمت بس ده ما يمنعش انك كنت تقولي
ادهم: كبنتي ولا كظابط ! كبنتي شغلي ما يخصكيش وكظابط مالكيش صلاحيه تعرفي معلومات زي دي ! ودلوقتي مش وراكي شغل اتفضلي يالا عليه وانت يا اريان اطلع ارتاح شويه .. وانتي تعالي احكيلي عن العمليه بتاعتك اللي كانت مقلقاكي قوي كده قبل ما اسافر

اخيرا جه يوم الفرح اللي الكل منتظره بفارغ الصبر والبنات من الصبح في البيوتي سنتر والرجاله مع بعض كلهم
وليد: هو احنا مش هنتغدي النهارده ولا ايه !
عماد: وهو في حد اصلا يغدينا
فهد كان نازل: بابا امال جميلتك فين ! انا جعان
وليد: كل الستات في الكوافير امك وعمتك ده حتي كمان جدتك معاهم
فهد: امال احنا ايه محدش هيعبرنا !

وليد عماد: شكلها كده
آسر: طيب ما تيجوا نتغدي كلنا بره !
وليد نصار: فكره فعلا يالا بينا
وليد ركب وجنبه عماد والتلات شباب وري وراحوا اتغدوا وهزروا وفضلوا كتير مع بعض مهيصين
فهد: طيب البنات ! مش هيتغدوا ؟

وليد نصار: انت لسه فاكر دلوقتي بعد ما اكلت وشبعت ... بعتلهم غدا من ساعت ما دخلنا هنا وزمانهم هما كمان اتغدوا ... كل واحد فيكم هيكون مسؤل عن بيت وعن زوجه بقت في رقبته مسؤل عن اكلها وشربها وسعادتها فقبل ما تحط لقمه في بوقك تدور عليها اكلت ولا لأ وشربت ولا لأ مش بعد ما تاكل وتشرب وتتبسط تفتكرها ! اتعودوا علي كده من اول يوم واول لقمه حطها في بوق مراتك قبلك فاهمين !
كلهم اتحرجوا من وليد وانهم فعلا جوعهم غلبهم ومافكروش في مرتاتهم غير بعد ما شبعوا ...

*عند البنات *
جميله الصغيره: انا هموت من الجوع يا عمتو
جميله الكبيره: حبيبتي عمك وليد كلمني وقال هيبعتلنا الاكل في الطريق
امل: ياه فعلا انا هموت من الجوع
نبيله: انتو في ايه ولا في ايه ! احنا علي ايامنا العروسه دي مكنتش تاكل يوم فرحهاانا يوم فرحي ده كنت ممشوقه القوام وفستاني كان تحفه
جميله ابتسمت وكلهم سمعوها..

الاكل وصل واستلموه وقعدوا ياكلوا
جميله الكبيره: يالا يا سالي تعالي كلي معانا
سالي: ماليش نفس قوي للاكل
مي: نفسك هتتفتح وسطينا يالا
قعدوا كلهم واكلوا وقاعدين بس بنات الكوافير استعجلوهم يخلصوا
مي: يا تري الرجاله فين دلوقتي !

ندي: زمانهم خلصوا غدي ومروحين ينامولهم ساعتين
امل: يا مين يسيبني انا انام ساعه واحده حتي
جميله: انا كمان عايزه انام امبارح سهرنا كتير في الحفله والنهارده صاحين بدري
مي: يا خوفي علي الكوشه اننا نام والرجاله يصحونا
كلهم ضحكوا وسالي بتتفرج عليهم وندمت انها مش جزء من سعادتهم دي وانها وحيده جدا وقررت انها تسافر لاي مكان محدش يعرفها فيه وتبدأ من جديد ..

*عند الرجاله *
وليد بص في ساعته: انتو عارفين الساعه كام ؟
كلهم بصوا في ساعتهم وكلهم وقفوا: الساعه ٥:٣٠ اتأخرنا كلنا يالا
كلهم طلعوا بسرعه يلبسوا ويجهزوا علشان يروحوا لمرتاتهم ياخدوهم
وليد لبس وراح لابنه وقف معاه يساعدوا وفهد فرح لانه ماتخيلش ابدا ان يوم فرحه هيكون مع ابوه وامه
عماد كمان كان مع ابنه يساعده وآسر بصلهم الاتنين وزعل جواه وليد شافه ولاحظ نظرته فراحله..

وليد: في مثل بيقولوا فيه ان الخال والد .. انا ممكن ما كونتش جزء من حياتك وانت بتكبر بس اسمحلي دلوقتي اقوم بالدور ده
آسر ابتسمله وحضنه: بابا اذاك كتير في حياته بس الحمد لله الحق رجع لاصحابه وكل واحد اخد جزاته
وليد ابتسم: ومش وقته الكلام ده وهات الكرافته بتاعتك البسهالك يالا
آسر: انا مش هلبس كرافته هلبس بيبيون
وليد: اللي هتلبسه هاته يا عم..

اخيرا جهزوا واتحركوا كلهم يجيبوا البنات وليد وعماد ركبوا عربيتهم وفي تلات عربيات منتظرين التلات عرسان يزفوهم واكرم ويزيد كمان موجودين واتحركوا في موكب وليد من قدام و وراه اكرم ويزيد وراهم التلات عربيات بتوع العرسان و وراهم البودي جارد ودخل العرسان يستلموا عروساتهم..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة