رواية جميلة الجزء الثاني للكاتبة الشيماء محمد الفصل التاسع والعشرون
محي ضرب رصاصه وري التانيه والتالته و وليد وقع في الارض ومحي مش مصدق انه خلاص قتله ! معقوله وليد انتهي ! معقوله الموضوع بالسهوله دي !
معقوله كابوسهم انتهي !
فاق علي صوت هو عارفو كويس
ادهم: وليد .. وليد .. ارفع ايدك المكان كله محاصر..
محي رمي مسدسه وبيتكلم بعدم ترابط وخوف وتهتهه: انا كنت بدافع عن نفسي بس .. هو هددني بالقتل ... هو اللي جاب السلاح في الشحنه بتاعتي .. هو عايز ينتقم مننا ... هو .. هو
ادهم بص لرجالته: امسكوه
جري علي وليد: وليد .. وليد انت كويس
خبط بايديه علي وش وليد اللي اتعدل بسرعه وكح جامد وبينهج وحط ايديه علي صدره وفتح قميصه وادهم قعد في الارض واتنفس اخيرا
ادهم: يا راجل خضتني.. هتموتني ناقص عمر ..
وليد: انت مقولتليش انها هتوجع وتطيرني بالمنظر ده
ادهم: بس اهو الصديري حماك من الرصاص وانقذ حياتك ..
وليد: امال انت خفت ليه ؟
ادهم: لان المسافه قريبه وكذا رصاصه وخفت واحده فيهم تكون عدت الصديري
وليد ابتسم: انا جربت الضرب بالرصاص قبل كده وعلشان كده لبست اتنين فوق بعض..
ادهم ضحك: لا ناصح لانه فعلا لو كان واحد كان ممكن .. يالا خير
ادهم وقف وراح لمحي
محي: هو ... هو خطط لكل حاجه ..
ادهم ابتسم: عارف
محي: طيب اقبض عليه
ادهم: بتهمه ايه ؟
محي: تهريب سلاح .. محاوله قتلي !
ادهم: امممممم للاسف احنا متقيدين بالقانون يعني الشحنه باسمك وهو ساعة ما الشحنه اتطلبت من بره هو كان ميت فما ينفعش يخطط فانت لبست قضيه تهريب السلاح امابقى قضيه القتل فوليد اتهمك انك بتحاول تقتلهوطلب حمايه البوليس لحد ما يطلع قيد الحياه ليه وبالتالي قدرنا نجيب امر من المحكمه بمراقبتك واللي انا شوفته دلوقتي انت بتضرب وليد وانت اللي بتحاول تقتله وليد حتي مش معاه سلاح وانت في ايدك مسدس وضربت وليد بغرض القتل والصديري اللي لابسه هيكون فيه الرصاص..
محي ابتسم: وهو ميت في نظر القانون فازاي اقتل ميت اصلا ! هههههههه
وليد هنا قرب: هقولك معلومه صغيره انا مرجعتش ساعة ما شفتوني في الحفله انا راجع من فتره كبيره واثبات قيد الحياه طلع من بدري
ادهم كمل: يعني انت حاليا متهم بقتل وليد نصّار مع سبق الاصرار والترصد ... خدوه
محي زعق كتير وتوعد اكتر واكتر: انا هنتقم منك .. هقتلك يا وليد... وابنك كمان زمانه ميت
وليد بشماته: قصدك يعني علشان بعتله علاء !
محي سكت وبصله
وليد: انا اللي عرفت رجالتك مكاني علشان تيجي وفهد عرف علاء مكانه علشان يروحله .. الظاهر انكم نسيتوا ان فهد ابني ومن دمي وزمان فهد هو ويزيد قبضوا علي علاء .. ما تقلقش يا عمي هوصيلكم على زنزانه واحده
الرجاله اخدوه ومشيوا واكرم دخل بسرعه عليهم والاتنين بصوله: يزيد مسك علاء بس جميله اتصابت
وليد طلع جري هو وادهم ومعاهم كمان اكرم
علاء رفع المسدس علي فهد تاني .. فهد وقف في وشه ومره واحده ضرب المسدس من ايد علاء اللي اتفاجيء برد فعل فهد ... فهد مسك علاء من هدومه وبدأ يضرب فيه بغل وعنف وكأنه بيخرج كبت كل السنين اللي فاتت .. خرج كل حاجه حصلتله في علاء .. علاء وقع في الارض وفهد فوقه وبيضرب في وشه اللي كله غرقان دم وفهد مستمر لحد ما اتفاجيء بحد بيشده من فوقه..
يزيد: خلاص يا فهد هتقتله خلاص ... فهد
فهد زق يزيد ومكمل ضرب في علاء ويزيد مسكه من تاني: جميله محتاجالك
هنا فهد بصلها وقام بسرعه عليها ورفع دماغها من الارض وهيا بتحاول تتكلم
فهد: ما تتكلميش ... علشان خاطري... علشان خاطري ... جميله ... جميله اوعي تسيبيني
جميله بتقول كلمه هو مش سامعها من وسط شهقاتها وبص ليزيد: اتصرف
يزيد: طلبت الاسعاف وبلغت وليد واكرم والكل علي وصول
فهد قرب من جميله علشان يسمعها وسمع كلمتها
جميله: ب ح بك..
فهد دموعه نزلت: اوعي تفكري تسيبني .. فاهمه ! مش هسمحلك اصلا ... وبعدين انتي مش قلتي لمنى هنتجوز .. يعني يرضيكي تطلعي كدابه
جميله بتشهق مره بعد مره وفهد ماسكها ومش عارف يعمل ايه وبص ليزيد
يزيد طلع موبيله وكلمهم و وصفلهم الوضع
ادهم: يزيد كلم ليلى هتقولك تعمل ايه لحد ما الاسعاف توصل وبعدين انتو مكانكم بعيد
يزيد كلم ليلي بسرعه..
ليلي: يزيد .. سمعني صوت نفسها او شهقاتها دي
يزيد قرب الموبيل من جميله وفتح الاسبيكر
ليلي: الهواء مش بيخرح من رئتها .. هيا مش بتتنفس .. مش هتوصل المستشفي
فهد زعق: اتصرفي
ليلي: اولا تهدى وتسمعوا اللي هقوله وتنفذوه بالحرف بسرعه .. يزيد عايزه كحول للتعقيم وازازه فيها شويه ميه واي انبوبه او خرطوم صغير وسكينه او مشرط ولزق .. بسرعه وخدوها لمكان تقدروا تشتغلوا فيه
يزيد بص لفهد: هاتها جوه..
فهد شالها ويزيد دخل وجاب عده اسعافات اوليه ورجع: جبت كله الاسعافات فيها محلول وفيها الانبوبه بتاعته ينفع ده
ليلي: تمام ينفع جدا .. انبوبه المحلول افتحها واقطع الانبوبه خليها اتنين واحد قصير داخل وخارج والتاني يكون واصل للميه
يزيد: والطرف التاني هيكون فين ؟
ليلي: في رئه جميله
الاتنين بصوا للتليفون وبصوا لجميله اللي شهقاتها وقفت وغابت عن الدنيا..
ليلي: هتفتح بالمشرط عند الرئه اللي اتصابت بين الاضلاع وتتأكد انك ما تصيبش اي حاجه حيويه وتدخل الانبوبه لحد الرئه
يزيد طلع المشرط وبيديه لفهد
فهد: انت مجنون ولا ايه انا مقدرش اعمل ده
يزيد: وانا كمان مقدرش
ليلي: كل لحظه بتعدي بتضعف من فرصتها اننا ننقذها خلصوا بسرعه
هنا سمعوا صوت اكرم و وليد بينادوا لانهم قريبين وصلوا بسرعه والكل دخل ومعاهم ادهم
ليلي: ادهم معاهم ؟
ادهم قرب: ايوه يا ليلي
ليلي شرحتله بسرعه بعمل ايه وهو اخد المشرط واتردد وبصلهم: طبعا انا مش خبير في اللي بعمله ومفيش اي ضمانات
وليد: عملت حاجه زي دي قبل كده !
ادهم: ولدت مراتي قيصري في غابه تتحسب دي !
وليد ناوله المشرط: ومراتك عايشه الحمد لله .. انقذ مرات ابني..
فهد بص لابوه وبص لادهم اللي عمل زي ما ليلي قالت واول ما دخل الانبوبه جميله اخدت نفس طويل وكلهم فرحوا ..
ليلي: ودلوقتي هاتوهالي باسرع ما يمكن انا هجهز العمليات
ادهم شالها: احنا اسرع من الاسعاف يالا
خرجوا كانت الاسعاف وصلت ف ادهم عطاهم جميله بس قبل ما يركبوا
ادهم: انا اللي هسوق الاسعاف انتو مع جميله تفضلوا حواليها .. وليد تعال جنبي .. فهد اركب مع جميله..
اكرم انت وابنك قدامي افتحلنا الطريق اتحركوا
الكل جري مع اوامر ادهم اللي ساق هو الاسعاف بسرعه جنونيه وخلال دقايق كان وصلها لمراته اللي منتظراهم واخذت جميله علي العمليات مباشره
وليد بص لفهد اللي شكله يغني عن اي كلام وراح لاكرم
وليد: اكرم عايزك تجيبلي جميله هنا خليها تكون مع ابنها وبنت اخوها
اكرم: حاضر هروح حالا..
اكرم مشي و وليد وقف جنب ابنه
وليد: هتبقي كويسه ان شاء الله ما تقلقش
فهد: ولو ما بقتش هعمل ايه ؟ هعيش ازاي من غيرها
وليد: للاسف يا فهد الحياه بتستمر وما بتقفش على حد
فهد: بس حياتي انا هتقف
وليد: ان شاء الله مش هتقف وجميله هترجع تنورها من تاني ... بس هو ايه اللي حصل وليه علاء ضرب جميله !
فهد: كان هيضربني انا بس هيا وقفت قدامي وانا ملحقتش ..
وليد: انت مش لابس واقي ؟
فهد بغيظ ووجع: لابس لابس بس هيا غبيه ومتسرعه علي طول كده متسرعه وانا ملحقتش ..مجرد اني ملحقتش اشدها .. ملحقتش
وليد: فهد ما تلومش نفسك
فهد: امال الوم مين ؟ الوم نفسي لاني طلبت منك اتصل بيه واخليه يجيلي واشوف بنفسي رد فعله ! ولا الوم خططك انك تنتقم من كل اللي ظلموك ؟ الوم مين بس ؟
وليد حط ايده علي كتف ابنه: معلش الظروف بتحطنا في مواقف صعبه .. مواقف لازملها اختيارات صعبه .. اعذرني يا فهد بس جميله مكنتش في الحسبان ابدا .. وانها تقف قدامك ده كان بره الخطه.. ان شاء الله خير..
@فلاش باك @
بعد ما فهد سمع ميس و وليد مشي جميله مراته وفضل هو وفهد
وليد قعد قصاده: ممكن بقي تهدي ونتكلم بالعقل
فهد: انا مش عايز اتكلم معاك ومش هتكلم وانت حابس ميس كده .. هيا ممكن تكون وحشه في نظرك لكن في نظري انا لأ
وليد: ميس فرقتنا كلنا عن بعض
فهد: وفضلت جنبي السنين اللي فاتت
وليد: ميس حبست امك وخططت لقتلي واتحبست السنين اللي فاتت دي كلها..
فهد بتأكيد: كانت ام ليا ... بسمع كتير عن زوجات الاب او اللي بيعاملوا عيالهم وحش لكن ميس كانت ام .. اه هيا مش من النوعيه الحنينه او اللي عندها مشاعر بس عملت علي قد ما تقدر .. نفذت كل رغباتي .. وقفت جنبي علي طول الطريق .. اهتمت بيا وبكل شيء يخصني .. قامت بدورها كامل كأم علي قد ما تقدر اه ممكن تكون كرهتني فيكم او غيرت الحقايق عن غيابكم او حتي ممكن تكون كانت بتمثل الحب عليا بس كانت موجوده .. انت شايف ان ده مالوش تمن ؟
وليد بصله كتير: انت شايف اني المفروض اتنازل عن حقي واتغاضي عن كل عمايلها عن محاولتها لقتلي .. عن محاولتها لخطف امك وهيا حامل فيك ! عن اتفاقها مع عيلتي ضدي ! عن اخدك انت من حضننا ؟ عن حبسها لمراتي واتهامها بتهم كدابه ! انسي انها خلت اسمي في الوحل ! انسي ان ابني كان بيستعر يقول اسمي واللي بيسأله عن اسمه كان بيقول فهد نصار وشال اسم وليد ابوه ! ! المفروض انسي كل ده وعلشان ايه ؟ علشان...
قاطعه فهد: علشان توريني ان انت وجميله غيرها .. توريني ان في حاجه اسمها حب في الدنيا دي مش مجرد مصالح بتجمع الناس .. علشان توريني انك فعلا بتحبني وبتقدر اللي ابنك يحبه .. توريني حاجات كتيره قوي انا مفتقدها في حياتي ..
وليد فكر كتير: موافق
فهد باستغراب: موافق علي ايه !
وليد: هسيبلك ميس ( قبل ما ينطق ) بس بشرط
فهد بحذر: ايه شرطك !
وليد: تساعدني اخد حقي من اللي ظلموني وتساعدني اوريك بنفسك مين الصح ومين الغلط
فهد: عمي محي وخالد وعلاء حسيت من زمان انهم بيكرهوك وبيحاولوا ديما يطوعوني علي طريقهم ولما بعارض بيتحولوا لاشخاص تانيه
وليد: بيظهروا علي طبيعتهم واعتقد صفقه صلاح وضحتلك
فهد: صلاح كان صاحبك ؟
وليد: فعلا وكان وفي جدا لابعد حد .. راجل محترم ويزيد حكالي عن اللي عملوه فيه سواء علاء او خالد
اوعي تكون مصدق ان يزيد وحش او الف عليك حوارات .. يزيد كان صادق في كل كلمه قالهالك ..
فهد: عارف ان يزيد كويس ومش وحش بس الصدمه ساعتها مكنتش مخلياني عارف اتصرف وبعدين هو برضه كدب عليا .. طيب خطف جميله !
وليد: سالي فعلا دبرت لخطفها واتصالها بيك كان لمجرد انك اقرب حد لقلبها الباقي بقي كان حظ وصدفه مش اكتر
فهد: الدنيا كلها اتلخبطت .. كل شيء اتلخبط
وليد: ما سألتش نفسك ليه ميس طلبت منك تتجوز جميله علي الرغم من انها عرفت تحديدا هيا مين لما شافتهم في حفله جوازها من علاء ! جوازها الصوري
فهد: استغربت ده و وافقت علشان افهم
وليد: وفهمت ؟ فهمت انها كانت عايزه تكشفهم بالطريقه دي وتخليك تكرههم وترجع لطوعها من تاني
فهد: وانت ليه سمحتلهم بده ؟
وليد: لاني كنت عايز تسمع الحقيقه منهم .. عايزهم هما يكشفوا نفسهم بنفسهم ومع ظهوري هتحصل فوضي ودربكه وساعتها هتحصل اخطاء كتير
فهد: وانت عايزهم يغلطوا
وليد: فعلا مش هنكر ده .. ( وليد فتح قميصه وقلعه ووقف قدام فهد )
فهد: ايه ده؟
وليد شاور علي مكان جرح صغير في صدره: دي مكان رصاصه علاء .. ودي رصاصه محي اما خالد بقي مكنش عايزني اموت لا كان عايزني اتحبس وحط معايا فلاشه وانا بنزف وقالي انها هديه .. لسه فاكر منظره وهو بيحطهالي وقالي انها ضمان ما ارجعش
فهد: كان فيها ايه الفلاشه !
وليد: اسرار عسكريه من النوع اللي يودي وري الشمس .. اتهموني بالتجسس وفضلت محبوس بيستجوبوني
فهد بهدوء:و اللي علي جسمك ده !
وليد: اثار استجوابهم .. انت بتلومنا انا وامك بس احنا مقضيناش سنين سهله يا فهد .. احنا دوقنا من العذاب الوان ..
فهد: احكيلي ازاي خرجت ! هربت ! افرجوا عنك ؟
وليد ابتسم: خرجت بفضل امي .. امي اللي عمرها ما بتيأس ابدا
حكي وليد لفهد ابنه كل حاجه حصلت بالتفصيل
وليد: دي كل الحكايه
فهد: وناوي علي ايه !
وليد: هلعب معاهم بنفس شروطهم وبنفس حقارتهم وزي ما لبسوني قضيه هلبسهم وزي ما حاولوا يقتلوني هقتلهم
فهد: وايه الفرق بينك وبينهم؟
وليد: اني انا باخد حقي وبعدين انا هلعب بالقانون
فهد: هتعمل ايه بالظبط ؟ مخطط لايه ؟
هنا كانت مخاطره ان وليد يكشف اوراقه قدام ابنه واتردد كتير بس لو ابنه هيخونه وهيموت فعلا علي ايديه يبقي الحياه اصلا ملهاش لازمه .. فحكاله كل خطته وناوي علي ايه !
فهد: مش خايف اني ابلغهم خطتك واقف ضدك!
وليد: لا يا فهد مش خايف
فهد: ليه ؟
وليد: اسباب كتيره جدا ...
فهد: ايه هيا ؟
وليد: ان انت مش في طبعك الخيانه بدليل انك لحد دلوقتي مخلص لميس لمجرد انها من وجهه نظرك عملت جميل فيك .. لاني ابوك واكيد لو فكرت شويه هتفتكر ولو لمحات من حياتك وسطنا انا وجميله ..
لان اصلك طيب .. لانك بكل بساطه يا فهد حته مني لانك ابني ...
فهد وقف وبعد شويه بيفكر ويفكر و وليد سايبه براحته بدون ما يتكلم لحد ما فهد بصله ورجع قعد قصاده: هساعدك
وليد: تمام
فهد: بس بطريقتي
وليد: ايه هيا طريقتك ؟
فهد: سيبني اتصل بعلاء وابلغه مكاني واطلب منه يهربني
وليد: هيقتلك يا فهد ودي مخاطره انا ما اقبلهاش انا عايزك بعيد عن دايره الانتقام بتاعتي
فهد: لا عايز اتأكد بنفسي فعلا هيحاول يهربني ولا هيقتلني زي ما انت ما بتقول
وليد: انت لسه عندك شك في كلامي !
فهد: مش في كلامك بس ممكن يكونوا اتغيروا والزمن غيرهم
وليد: ولو قتلك فعلا ساعتها اعمل ايه انا او امك جميله او حتي حبيبتك
فهد: انت ورجالتك هتأمنوني كويس .. اديني انت تليفون وخليني اكلمه
وليد بعد ما كان هيديله التليفون فكر في جميله وانه يحاول يقربهم من بعض ويفتح مجال للكلام بينهم
وليد: جميله معاها موبيل خده منها واتكلم منه
فهد: جميله ! طيب ما تديني تليفوني !
وليد: تليفونك ازاي يعني علي اساس علاء اهبل ! ولا اي رقم غريب حتي لازم حد تتصل من عنده وبدون ما علاء يشك في حاجه والا مش هيظهر
فهد: وجميله اللي مش هيشك فيها !
وليد: دي حبيبتك وهيا الوحيده اللي تقدر تضحك عليها وتاخد تليفونها او تحن وتديهولك او او او عندها مليون سبب
فهد: وجميله هقولها هاتي التليفون هتديهولي !
وليد: لا طبعا مش هتديهولك اتصرف انت بقي
فهد: علي فكره انت ممكن تكلمها وتقولها تديني الموبيل واتكلم منه
وليد بغلاسه: علي فكره عارف بس اتعب شويه واوصل للموبيل من جميله واه قبل ما انسي البس واقي للرصاص
فهد: وده اجيبه منين ؟
وليد: معايا في العربيه هنزل اجيبلك واحد
فهد: انت بتجيب الحاجات دي منين ؟
وليد ابتسم: ليا مصادري واصحابي
فاق وليد من افكاره علي دخول جميله وعماد و وليد
عماد: بنتي فين ؟ بنتي جرالها ايه ؟
وليد قابله: ان شاء الله هتكون كويسه
عماد بص لفهد: كله منك انت .. كله من غباءك وعنادك وقفلة دماغك .. يعني ابوك وامك هيكدبوا عليك ليه ؟ يعني ازاي تختار تقف ضدهم ! هو انت ابن حرام ولا ايه..
وليد وقف في وش عماد: بس يا عماد وبعدين فهد مكنش واقف ضدنا فهد كان معايا وفي صفي بس جميله دخلت في النص
جميله: دخلت ازاي يا وليد !
فهد بزعل: علاء كان بيهددني بالقتل ولما ضرب هيا وقفت قدامي واخدت الرصاصه هيا ..
جميله دموعها نزلت ومعرفتش تشكر ربها انه نجي ابنها ولا تزعل ان بنتها اللي اتصابت .. جميله و وليد عيالها هما كمان فازاي الواحده تفرح لنجاه حد من عيالها علي حساب حد تاني .. وقفت بدموع جامده
جوزها حس بيها وضمها: ابنك كان في امان ما تخافيش بس جميله هيا اللي اتهورت
جميله بوجع: وهو الحب عندكم تهور ؟
فهد وعماد و وليد بصولها
جميله: الواحده ممكن تضحي بحياتها علشان خاطر اللي بتحبهم فده ما اسموش تهور ابدا اسمه حب
وليد: بس لو كانت صبرت
قاطعته: ده رد فعل ما بنفكرش فيه ... حبيبي في خطر فباخد اي رد فعل علشانه .. ازاي شايفين ده تهور بس
ليلي خرجت والكل جري عليها
فهد: حالتها ايه !
ليلي: هتكون كويسه باذن الله .. هيا اتصابت في الرئه اليمين بس الحمد لله قدرت اعالج الضرر وان شاء الله هتكون كويسه .. ما تقلقوش وحمدالله علي سلامتها
جميله حضنتها وليلي ابتسمتلها بحب وبصت لفهد
ليلي: هستني دعوه علي فرحكم فاهم !
فهد ابتسم: بس تخرج الاول بالسلامه
فهد فضل جنبها مش بيتحرك لحد ما فتحت عنيها كان اقرب واحد ليها مسك ايدها
فهد: حمدالله علي سلامتك
جميله ابتسمت بضعف: انت كويس !
فهد: انا كويس يا اغبي بني ادمه في الدنيا انتي ليه عملتي كده !
جميله غمضت عنيها: ليه ما اعملش كده ؟
فهد: كان ممكن تموتي !
جميله: وايه يعني !
فهد مش عارف يضربها ولا يحبها ولا يضمها ولا يزعقلها مجرد انه مش عارف يعمل معاها ايه !
فهد: طيب انا اعمل ايه من غيرك !
جميله: انت سبتني ومخاصمني
فهد: مخاصمك اه بس موجوده في حياتي لكن لو جرالك حاجه اعمل ايه !
كان ماسك ايدها قريبه من وشه وهيا حركت صوابعها لمست خده بحب
جميله: ولو جرالك حاجه اعمل انا ايه !
فهد: انا كنت لابس واقي ضد الرصاص مكنش هيجرالي حاجه
جميله بعدم فهم: واقي ! ازاي وليه ؟
جميله عمتها دخلت ولقتها صاحيه ونادت علي الكل فاضطر فهد يسيب ايدها ويديهم فرصه يطمنوا عليها و وقف بعيد شويه وابوه جنبه
وليد بهمس: ما تقلقش هتعرف تقعد معاها تاني لوحدكم بس لازم يطمنوا عليها الاول
فهد بص لابوه باستغراب انه فاهمو من غير حتي ما يتكلم وبكدب قال: انا مقررتش ارجعلها
وليد ابتسم: صح صح
فهد بصله: قصدك ايه !
وليد: قصدي انك كنت هتموت لو جرالها حاجه .. ( وفجأه بجديه ) انت ليه بتداري مشاعرك ! اجمل شيء في الدنيا الحب ليه بتنكره ؟
فهد زعل: اتربيت ان الحب اسوأ شيء ممكن يحصل للانسان واتربيت علي الكره والحقد وان الحب ضعف
وليد حط ايده علي كتفه: الحب اكبر قوه علي وجه الارض .. الحب بيقوم بسببه حروب يا فهد .. وعلشان كده مهم قوي انك تحب صح والشخص الصح
فهد بتريقه: وجميله صح ليا!
وليد بتريقه اكتر: والله يا فهد جميله صح الصح المشكله فيك انت
وليد ضحك وفهد بصله واتفاجيء ان الكل باصينلهم
جميله امه: مالكم !
فهد بسرعه: لا مفيش
جميله بصت لوليد وفهد قلق ان وليد يتكلم
وليد: لا يا قلبي مفيش بس بنهزر
النهار طلع والكل اتجمع عند جميله وفهد مش عارف يقعد معاها لحظه لوحدهم .. يا اما نايمه يا الكل عندها
فهد لوليد: ما تتصرف ايه !
وليد بعدم فهم: اتصرف في ايه !
فهد: ما تفضي ام الاوضه دي عشر دقايق حتي
وليد ضحك وفهد اتغاظ: كل اللي بتعمله انك بتضحك هعمل بيه ايه انا الضحك ده مش عارف ..
وليد: حاضر حاضر ما تزقش
وليد نادي علي جميلته اللي خرجت الكل بره يقعدوا يتكلموا و وليد يفهمهم حصل ايه !
الكل خرجوا وقعدوا مع بعض و وليد بدأ يفهمهم الوضع ايه !
عماد مره واحده: امال فهد فين !
ورايح ناحيه الاوضه و وليد مسكه من دراعه: سيبهم وتعال هنا
عماد: هو مش فسخ الخطوبه
وليد: عماد ما تعمليش حما علي ابني .. جميله ! لمي اخوكي
جميله بحب: اتلم يا عماد
جوه في الاوضه فهد قرب ومسك ايدها بحب وباسها وبيشيل شعرها يرجعه مكانه
جميله: انت بجد خفت عليا !
فهد: انتي شايفه ايه !
جميله: خفت عليا كحبيبتك ولا بنت خالك ؟
فهد: انا معرفتكيش كبنت خالي
جميله بغيظ: ما تقول حبيبتك هيجرالك ايه يعني !
فهد ابتسم وقرب قوي منها: حبيبتي وقلبي وروحي وعمري كله كمان
جميله مكنتش مصدقه ابدا ودانها وانها سمعت فهد بيقول الكلام ده بجد
جميله: قول تاني كده اللي قلته ده
فهد ابتسم وباسها في ايدها تاني: بقول انك حبيبتي وقلبي وروحي وعمري كله وبقول اطلعيلي من هنا بسرعه علشان نتجوز
الكل راح فيلا وليد وجميله فضلت مع بنت اخوها هيا وفهد وعماد ...
ندي ونبيله واسر وامل و وليد ابن عماد و وليد نصّار كلهم في الفيلا مبسوطين
نبيله: انا مش مصدقه اننا قاعدين القعده دي .. ربنا يخرج جميله بالسلامه علشان نفرح بقي
وليد ابن عماد: تفرحوا بمين بقي بالظبط !
نبيله ابتسمت: بيكم كلكم يا قلبي .. هعملكم فرح الكل يحكي ويتحاكي بيه ..
وليد بص لامل اللي اتحرجت وندي ابتسمت
وليد نصّار: هيكون فرح ثلاثي ان شاء الله يا بلبله
نبيله: فهد وجميله و وليد وامل مين التالت ؟
وليد بص لآسر: اسر ومي ولا ايه يا آسر
آسر سرح ومش عارف يفكر لانه مش مقتنع بكل اللي حصل لسه .. مش قادر يصدق ان ابوه وحش قوي كده
آسر: الله اعلم يا عمي
موبيل وليد رن ورد وكان ادهم
وليد: خير يا ادهم !
ادهم: وليد .. العميل جون كلمني وبلغني حالا ان خالد هرب فخلي بالك واعمل احتياطاتك .. خالد هيكون زي المدبوح لانه خسر كل حاجه ..
وليد وقف بتوتر: ان شاء الله ربنا يسترها
ادهم: انا جايلك انا وجون بس انت اعمل احتياطاتك وكلم اكرم يبعت رجالته ليك برضه
وليد: ان شاء الله خير يا ادهم خير
قفل ونبيله بصتله وندي: في ايه مالك !
وليد معرفش يقول ايه علشان العيال اللي ميعرفوش ان ابوهم اتقبض عليه
وليد: ما تشغلوش بالكم .. بعد اذنكم
يدوب هيتحرك كان الباب اتفتح ودخل واحد من رجاله امن وليد واتفاجؤا ان في مسدس علي راسه وحد وراه بيهدده
وليد: في ايه !
هنا الرجل وقع في الارض من خبطه علي راسه بالمسدس وكان واقف وراه خالد
خالد: ايه ما وحشتكمش ولا ايه ! ولا افتكرتو انكم ممكن تخلصوا مني بالسهوله دي ! ده انا خالد ( زعق جامد ) انا خالد نصّار