رواية جريمة عشق الجزء الأول للكاتبة مريم نصار الفصل التاسع والعشرون
بعد كام يوم.
آدم: مريم! مرريييم!
مريم: ...
آدم: يابت قومى بقى!
مريم: اممم ايه ياحبيبي؟
آدم: ايه كل ده نوم! وسند مريم بايديه وقعد وراها ع السرير وضهرها ع صدره. قومى بقى مفيش نوم تانى!
مريم: بتذمر. اي يا آدم الدنيا اتهدت يعني؟ ما تسيبني نايمه حرام عليك. انا صليت الفجر و فضلت قاعده للشروق. انت بقى صليت ونمت على طول، سيبني بقى ارجوك.
آدم: بتصميم. لأ هتقومي دلوقتي! انا عندي ليكى خبرين حلوين. لأ لأ 3 اخبار واحلى من بعض!
مريم: مسحت وشها. امممم قول اخبار ايه؟
آدم: لا مش هقولك غير وانتي قاعده على رجل دومي حبيبك!
مريم: قول بقى وحياتي؟
آدم: داعبها ف انفها. بس لو ماكنتيش تحلفيني بروحي؟، حاضر يا ستي.
أولا كدا! اختك شيرين اتصلت عليكي كتير وكان فونك صامت. وكمان الأستاذ مصطفى اتصل عليا. وكنت في مأموريه. واتصلت عليه دلوقتي. وقالي انه كان عايز يفرحنا وقال. انه راح امبارح عند جاسر. علشان يحددو ميعاد فرح هنا واشرف. واتحدد يوم الخميس اللي جاي!
وكمان طارق لما عرف اتفق هو كمان. ان الفرح يبقى مع اشرف وهنا في نفس اليوم.
مريم: بفرحه! بجد! الله احلى حاجه تخيل كده عروستين في قاعه واحده جميل اوي، بس دول خبرين اتنين؟ انت قولت 3!
آدم: ضمها بمرح. الخبر التالت بقى يا روحي ان جاسر جالي على المكتب من شويه. وطلب ايد ملك. واتفق معايا انه عايز يتجوز ملك على طول من غير خطوبه. و عايز يعمل فرحه هو واخته في يوم واحد. ايه رايك اختي ملك هتتجوز!
مريم: من جواها مخنوقه علشان كان نفسها تفرح وتلبس فستان. ولكن ابتسمت برضا. وقالت جميل ما شاء الله. ربنا يتمم بخير. بس يا آدم جاسر جه يطلب ملك منك انت؟ يعني اقصد ان عمو خالد موجود!
آدم: قاطعها بغيره. عمو خالد! عمووو! خلصنا من لووتفي هندخل في عموو! على العموم يا ستي جاسر قالى انا طلبت ملك منك الاول. والنهارده بالليل هيروح يطلبها منه! وكمل بخنقه. وما تقفلنيش منك على الضهر!
مريم: بدهشخ! اييه الضهر؟
آدم: ايوه الساعه 2 الضهر يا روحي مش بقولك جاسر جالي المكتب خليكي انتي نايمه كده!
مريم: الله يا آدم بقى. ما انت بتسهرني كتير من وقت ما اتصالحنا وانت كل يوم تسهرني! حرام عليك مش عايز مريومه حبيبتك تستريح يعني!
آدم: يا لهوي انا ياناس الله يا آدم بقى؟ ايه يا مريم حرام عليكي! كده بالدلع ده انا هسهرك بالليل والنهار كمان ارحميني بقى! يخربيت حلاوتك. ايه يا بت العيون القمر دي.
ما تيجي اقولك كلمه في ودنك وغمز...
مريم: برفض. لأ لأ مش عايزه كلام. قومني بس علشان الحق الضهر ربنا يغفرلي. انا هاقوم اتوضى واصلي. وانت يا حبيبي غير هدومك وانا هاخلص. واجهز الاكل مع اني حاسه اني كسلانه خالص!
آدم: انتي كسلانه انتي! طيب ينفع تبقى كسلانه وتشتغلي ودومي قلبك موجود!
مريم: كشرت عينيها. مش فاهمه!
آدم: ثواني وهاتفهمي. وسعى كدا. وقام من وراها وقلع الجاكيت. وشمر كم القميص وشالها...
مريم: هههههه مجنووون!
آدم: دخلها الحمام ونزلها على الارض قدام الحوض وحاوطها من كتفها. بعد ماحضر ليها فرشه السنان. وغسل ليها اسنانها. وكمان وشها واديها واتوضت. وشالها وخرجها ولبسها هدوم جديده وبعدها لبسها الاسدال وفرشلها سجاده الصلاه. وواقفه على السجاده، وآدم. سابها وخرج.
مريم: بحب كبير. رفعت ايديها ودعت ان ربنا يحفظلها آدامها من كل شر. وان ربنا يرزقها بالذريه الصالحه. وصلت فرضها وخلصت وقلعت الاسدال وخرجت شافت آدم في المطبخ بيجهز الاكل!
مريم: ايه ده يا آدم بتعمل ايه؟
آدم: خلاص يا قلبي انا طلعت الاكل من التلاجه. وكل حاجه جاهزه تقريبا. يلا بقى امسكي معاكى طبق الرز ده. وانا جاي وراكي بباقي الاكل.
مريم: اتنهدت بسعاده. وقربت من آدم ومسكت ايدو وباست عليها بحب كبير!
آدم: ما كانش متوقع ده. وبص ليها بتعجب!
مريم: قالت. عارف يا آدم! انا لو لفيت العالم كله. مش هلاقي لا اجمل. ولا ارجل ولا احن ولا اطيب منك. آدم! انا مش بس بحبك. انا بعشق كل تفاصيلك. بعشق كل همسه منك. ويمكن نومي في البيت ده علشان انت مش موجود جمبي. وطول ما انت مش جمبي بحس بالغربه. آدم. لو في كلمه اكتر من كلمة بعشقك قولهالي علشان اقولهالك. انت حبي وعشقي وكياني والهامي انت حاضري ومستقبلي، انت اخويا وابويا. انت السند اللي هتسند عليه بعد ربنا.
انت ربنا بعتك ليا في الوقت اللي كنت محتاجه فيه لمعجزه علشان قلبي يرتاح، انت معجزه يا آدم. بجد معجزة حب وعشق. انا جوايا مشاعر وكلام بس مش عارفه اوصلهولك. عايزه اثبتلك اني بعشقك عايزه اقدملك حاجه علشان اعبر عن عشقي ليك. انا بحبك اوي يا آدم! وعيونها لمعت بدموع.
آدم: بيسمعها. وقلبه داب من الملاك ال قدامه. وباس ايديها ومسح دموعها وقال. انا كل ده يا مريم! كل ده!
انا اللي زعقتلك و شديتك من شعرك وجرحتك وشوهت وشك بالازاز؟ وطردتك انا يا مريم كل ده! دا!
مريم: حطت ايدها على بوقه وقالت. لو سمحت انسى! انسى كل حاجه عدت وانتهت! خلينا في حالة العشق دي على طول. خلينا فرحانين متحاولش تخلي الحزن يسيطر عليك.
آدم: رجع خصلة شعر ورا ودنها. وقال. طيب يا مريم حاضر. لكن عايز منك انتي اللي تطلبي مني اي طلب علشان تشوفي اني اقدر اثبتلك حبي وعشقي ليكي!
مريم: مش فاهمه!
آدم: يعني انتي نفسك تثبتيلي عشقك وانا واثق من ده! انا بقى اللي عايز اثبتلك عشقي ليكي!
مريم: بفرحه. بجد!
آدم: ابتسم بثقه. جربي وشاورى!
مريم: قربت منه بكل شوق ولهفه بدون مقدمات...
وآدم: خلاص بقى بيعشق حاجه اسمها مريم!
وهو باسها بحب واشتياق كبير...
مريم: حطت جبينها ع جبينه. وهمست. اثبتلي انك بتعشقني بانك تسامح خالد العدوي! وقبل ما تغضب وترفض. افتكر إن ده اثبات للعشق. عشق ال آدم!
واخدت الطبق وخرجت من المطبخ بسرعه
وراحت حطته على السفره. وكانت متوتره من الاجابه، لانها متأكده ان آدامها هيرفض، وهي استغبت نفسها وقالت. مكانش لازم احطه في الموقف ده! غبيه يا مريم غبيه! ولفت ورايحه على المطبخ. لكن اتخضت لان آدم واقف، وضغطت ع شفايفها بحرج كبير. وقالت جواها. بس! هو جاي ورايا علشان يبهدلني ويقولى انتي ازاي تطلبي مني طلب زي ده!
آدم: كسر افكارها. إانه شالها بين ايديه. واخدها على الاوضه. ونزله على السرير بكل رقه وحب!
مريم: بقلق مبهم. انت بتعمل ايه!
آدم: موافق!
مريم: فتحت عينيها بصدمه! موافق ع ايه؟
آدم: موافق اني اسامح خالد العدوي لو كان ده هيثبتلك عشقي!
مريم: بزهول اكبر، بجد!
آدم: هز راسه. اممم بجد!
مريم: قلبها بيرقص من الفرحه. لكن قالت. احم طيب انت جايبني هنا ليه!
آدم: راح جمبها وقال بمكر. تفتكري جايبك ليه بعد البوسه اللي في المطبخ دي! وبعد كلامك وغزلك فيا وعشقك الصريح ليا. وكمان انا حسيت انك مشتاقالي وانا كمان مشتاقلك ولا انا غلطان!
مريم: بدقات قلب عاشقه. رفعت ايدها ع خده. وقالت بعشق، لأ. انت عمرك ما كنت غلطان ابدا. انا فعلا مشتاقالك. مشتاقه ل آدم حبيبي وروحي وعمري كله!
ف مكان تانى.
طاهر: وبعدين يا زياد. الراجل كده استوى على الاخر اسبوعين اهو بنشتغله!
زياد: بتوعد. لسه شويه اصبر. انا عرفت انه بقاله كام يوم ما بيروحش الشركه!
طاهر: ههههه. تلاقيه مرعوب هو احنا عملنا فيه شويه!
زياد: والله يا طاهر انا من غيرك ما كنتش هاعرف اعمل اي حاجه! انت اللي نصحتنى انى لما اكلمه المكالمه ما تكملش 59 ثانيه. وكمان كلمت ابن خالك اللي مسافر السعوديه وجاب رقم سعودي وبعت الفيديو على الواتس لعاصم. وبعدها كسر الرقم.
ورحنا للواد اوشه اللي بيعرف يقلد الاصوات. وسمعناه صوت الراجل الل اسمه حسين ده. وكمان جاب فيديوهات لحسين الصاوي من على النت. لانه هو راجل معروف وكان بينزل فيديوهات بصوته.
والواد اوشه ده ايه؟ جاب صوته بالظبط. كل ده انت السبب فيه يا طاهر! مش عارف لو انت مش معايا كنت هاعمل ايه؟
طاهر: ربت على كتفه. ما تقولش كده يابني انت صاحبي واخويا. اه فرق السن بينا كبير؟ بس انا شايفك راجل ويعتمد عليك انا بحس ساعات انك انت اللي 18 سنه مش انا.
زياد: حبيبى ياطاهر. طيب احنا هنعمل ايه دلوقتى!
طاهر: هانروح للواد اوشه. يتصل على عاصم. وبعدها في حاجه جت في دماغي عايزه أعملها!
زياد: بتركيز. حاجة ايه؟
طاهر: عايزين نعمل ايميل فيس بوك مزيف. ونبعتله على الخاص فيديو وساعتها هيعرف يعني ايه الرعب اللي بجد! بس في مشكله هنجيب ايميل الفيسبوك بتاعه منين!
زياد: سهله احنا هندخل على فيديوهات عمه حسين واكيد يعني عاصم ده عامل تعليق او اي حاجه لعمه ندور ونشوف!
طاهر: والله ممكن. اشطا خلاص يلا بينا نطلع ع الواد اوشه!
فيلا خالد العدوي.
خالد: اهلا! شرفتنا يا جاسر يا ابني!
جاسر: كان فاكر انه هيقابل راجل باين على وشه الجبروت والظلم. وانه شديد وطول بعرض! لكن شاف راجل منسق في لبسه! شكله وسيم ومايبانش عليه ابدا انه كان ظالم ومفتري. وواضح اوى عليه انه مكسور وحزين والحزن مالي عينيه!
جاسر: احم. الشرف ليا يا عمي. انا آسف اني حددت الميعاد النهارده وجيت بسرعه كده.
خالد: لا يا ابني البيت بيتك تشرف في اي وقت! كفايه اللي انت عملته مع ملك. جميل مش هنساه ابدا!
جاسر: ابتسم. العفو يا عمي انا ماعملتش حاجه. انا بس عملت واجبي تجاه بنت حضرتك الانسه ملك!
ودلوقتي ياعمي. انا هدخل في الموضوع على طول. انا طبعا يشرفني بجد ويسعدنى انى اكمل نص ديني. مع الانسه ملك بنت حضرتك!
خالد: ملك حكتلي عنك. وعلى كل حاجه. وانا يا ابني اللي يشرفني ان بنتي تكون في حماية راجل محترم ووقور زيك!
جاسر: بابتسامه. متشكر جدا يا عمي ويارب ابقى عند حسن ظنك دايما. طيب يا عمي ممكن اعرف طلبات حضرتك!
خالد: والله يا ابني انا ما ليش اي طلبات. غير انك تسعد بنتي. وتعوضها عن كل السنين اللي فاتت. ولو هي محتاجه حاجه انا مش هتاخر عليها طبعا!
جاسر: إن شاء الله يا عمي لكن عندى طلب صغير!
خالد: اتفضل يا ابني!
جاسر: انا ليا اخت اسمها هنا. وهتتجوز إن شاء الله. الخميس اللي جاي. وكنت يعني بفكر لو حضرتك هتوافق. واتمنى ده طبعا من حضرتك. ويكون جوازنا انا والانسه ملك مع فرح اختي يوم الخميس اللي جاي.
وهيكون صاحبة اختي كمان اخت العريس فرحها في نفس اليوم. اسمها رنا تبقى بنت اخت مرات ابنك الاستاذ آدم!
ف انا حابب فكرة انه يكون فرح جماعي و هتبقى حاجه جميله ومميزه!
خالد: بتنهيده. والله يا ابني ما عنديش مشكله. انا موافق وكمان الواحد من زمان نفسه يفرح!
جاسر: طيب على خيره الله يا عمي نقرا الفاتحه!
خالد: عيونه لمعت بدموع. نقرا الفاتحه!
عند آدم.
بعد فتره. مريم: في حضن آدم.
آدم: بيمسد على شعرها.
مريم: بأمل. حبيبي!
آدم: عيونه!
مريم: ابتسمت. انت بجد هتسامح عمو خالد؟
آدم: بغيره. والله يا حبيبتي انا وافقتك علشان إثبات عشقي ليكي!
لكن لو هتفضلي تقولي عمووو بالطريقه دي؟ اكيد مش هسامحه. لأ ومش هكتفي بكده وبس! لأ ده انا ممكن اسفرو بره مصر كمان.
مريم: بتذمر. اله بقى يا آدم!
آدم: بحُب. اله بقى يا آدم؟ انتي يا بت مالك قمر كده ليه؟ ارحمي قلبي ما بقاش في مكان يحبك اكتر من كده!
مريم: رفعت حاجبها بكبرياء. ايه ده؟ انت قديم اوي!
آدم: بتعجب. نعم يختى انا قديم؟
مريم: رفعت عينيها وبصت ف عيونه بحب. وقالت. اصل انا اول ما شوفتك وحبيتك وقلبي خلاص بقى مليان بعشقك. راح قلبي ده خرج من جواه قلب صغنتط قد كده!
وبدأت احط جواه حبي وعشقي ليك. وبدأ يكبر يكبر وقولتله لما تبقى مليان عشق ال آدم خرجلي قلب صغنتط كمان!
آدم: يا لهوي! مريم انا بقولك ارحميني هاكلك صدقيني، انا بحبك وكمل بصوت عالى اووي انا بحبكككككككككك يا مريييييييم!
مريم: هههههه وانا بعشقك ياقلب مريم. يلا بقى قوم علشان اقوم. عايزه اتغدى!
آدم: خطف بوسه رقيقه. انتي تؤمري!
مريم: بابتسامه. ثوانى بس افتكرت. آدم حبيبي انا بكره عايزه اروح عند ابله شيرين ممكن!
آدم: ممكن اوي يا قلبي. نصحي الصبح ونفطر كده. واخدك اوصلك وانا رايح الشغل وابقى اعدي عليكي اخدك ونروح!
مريم: بفرحه. حضنته وقالت، ادومى حبيبي انا ربنا يخليك ليا!
آدم: هههههه ادومي هههههه ماشي يا ستي علشان خاطرك هبقى اندومي و زبادي المراعي كمان ههههه! ومريم ضحكت بسعاده.
آدم: قام وقال. استني انا جتلي فكره، وقاموا من السرير. وشالها ودخلو على الحمام واخدو شاور هما الاتنين وخرجوا. وهي كانت مكسوفه وفرحانه ومشاعر كتير متلخبطه!
جهزو الاكل تاني ومريم قاعده ولسه هتاكل هههههههه
آدم: باستغراب! بتضحكي على ايه!
مريم: بضحكه. مش ملاحظ حاجه؟
آدم: مط شفايفه. امم حاجة ايه؟
مريم: اننا بنجهز الاكل ويكون سخن. وبعدها انت كدا يعني هههه ونرجع نسخنه تاني!
آدم: هههههه فعلا صدقي! خلاص انا بعد كده هاجي من الشغل. وووكده يعني. وبعدها نسخن الاكل ايه رايك
مريم: اتكسفت. احم. طيب يلا بقى اتغدى قبل ما الاكل يبرد!
عارف انا عايزه إن شاء الله. نتغدى بكره سمك ايه رايك؟
آدم: انتى تؤمري. العسكري آمين. يعرف واحد كان بيجيب لينا السمك في الشغل. وكان بيبقى طازه وجميل جدا. بكره يا روحي يكون عندك!
مريم: ربنا يباركلى فيك. ومسكت حتة فرخه ولسه بتقربها من بوقها. حطتها في الطبق تاني بسرعه!
آدم: ايه يا حبيبتي ما اكلتيهاش ليه؟
مريم: باشمئزاز. لأ. مش حباها حاسه لو اكلتها هارجع!
آدم: بتهزري! امال هتاكلي ايه يعني رز بس؟ يلا يلا بلاش دلع. انا هاكلك افتحي بوقك العسل ده. وخدي حتة الفرخه دي مني.
مريم: رجعت راسها لورا بجزع. لا يا حبيبي مش عايزه!
آدم: انا قولت هتاكلي يلا افتحي بوقك.
وقربها منها.
مريم: لسه بتفتح بوقها. وشمت الفراخ قامت بسرعه على الحمام ورجعت...
آدم: بقلق. قام بسرعه وراها و حضنها من الخلف. وهي بترجع. وقال بخوف. مالك يا مريم؟
مريم: بتعب. اطلع انت يا آدم لو سمحت علشان ماتقرفش!
آدم: بنفاذ صبر. انتي عبيطه! اقرف منك انتي.
مريم: رجعت تاني. وبتنهج...
آدم: قرب منها وحط ايدو على بطنها وقال. اهدي بس. اكيد قرفتي من الفراخ ومكنتيش حباها. انا آسف!
مريم: خلصت وبتنهج...
آدم: ساعدها. وغسل ليها وشها ونشفه بالفوطه. وساعدها ونيمها على السرير.
وقال يلا علشان نروح المستشفى!
مريم: برفض، مستشفى! لأ لأ انا كويسه الحمد لله. كل الحكايه اني بدأت اخفف هدومي. علشان الجو بدا يبقى حر. وانا ما بستحملش الصيف!
آدم: صيف ايه! لسه شهر على الصيف!
مريم: لا انا مابحبش الصيف وكل يوم اخد شاور واخرج. واخفف لبسي. اكيد انا اخدت برد انا هابقى كويسه إن شاء الله صدقنى!
آدم: قعد جمبها. يا بنتي تعالي نطمن انا كده مش هتستريح!
مريم: لما شافته قلقان بالطريقه دي؟ خافت تقوله انها دي مش اول مره ترجع فيها كده. لانها رجعت امبارح. وقبلها بيومين كمان! وقالت. لا يا حبيبي انا كويسه صدقني. ولو في حاجه اكيد هقولك. قوم انت اتغدي وانا هستريح شويه!
آدم: انا هقوم اعملك اي حاجه خفيفه تاكليها و اعمل اي حاجه سخنه تشربيها!
مريم: ابتسمت بحب. اللي تشوفه يا قلبي!
فيلا مصطفى عزيز.
رنا: بحيره. اسبوع واحد يا طارق ليه؟ المفروض كان لسه شويه على فرحنا!
طارق: نفخ بنفاذ صبر. بقولك ايه انا ما صدقت اقنعت ابوكى. ما تقفلنيش منك!
رنا: بخنقه. يا طارق افهم بس؟ انا لسه ما جهزتش كل حاجه. وبعدين لسه ماحجزتش الفستان!
طارق: والله يا قلبي انا كنت هاخدك وننزل النهارده نختار الفستان. لكن آدم قالي خليها بكره علشان عايز يجي معانا!
رنا: باستغراب! يجي معانا ليه؟
طارق: مش عارف يمكن علشان كلنا هنكون مع بعض. انا وانتي وهنا وكمان جاسر وملك. يمكن علشان يختار لاخته ملك ويفرحها. او ممكن ملك تكون قالتله يكون موجود معاها!
رنا: بتفهم. خلاص يعني هننزل بكره إن شاء الله. نختار الفساتين!
طارق: رقص حواجبه. طبعا يا روحي!
رنا: اوكي ياحبيبى!
طارق: وعايز كمان تقربي من ملك هي بنت لطيفه و هتحبيها جدآ!
رنا: بغيره. والله لطيفه! على العموم حاضر انا حابه اني اقرب منها من غير ما تقول.
طارق: بقولك ايه!
رنا: نعم!
طارق: ما تجيبي بوسه!
رنا: شقهت ايييه ال انت بتقوله ده! انت مجنون!
طارق: ياساتر عليكي. يلا كلها بعد بكره و اكتب كتابي عليكي يا قمر وتبقى مراتي حلالي. وهبوسك وهطلع القديم والجديد عليكى!
رنا: بإحراج، اي. انت ايه اللي انت بتقوله ده؟ احم...
طارق: ايه اللي انا بقوله مش عارفه يا بت يعني ايه هبوسك؟ يا رنا ده انتي منشفاها عليا! ده انا لو خاطب واحده مُسنه! كانت حست بيا. وباستني على الاقل جبر خاطر!
رنا: صكت ع أسنانها بغيظ مكبت. وحبت تلعب بأعصابه. بس انا مش عايزه ابوسك جبر خواطر يا طارق!
طارق: فتح بوقه. وتنح. هاااا!
رنا: كتمت الضحكه. ورفعت حاجبها بمكر. ايوه يا قلبي ومش عايزه ابوسك جبر الخواطر انا عايزه ابوسك لاني حابه ده. وحبه كمان اني اكون في حضنك!
طارق: بيغمض عينيه. ويفتحها وبص في الفون على الرقم. وشاف انه رقم رنا. وقال انتي، انتي بتتكلمي جد صح!
رنا: احم. ايوه يا طارق نفسي ابوسك. وكاتمه الضحكه
طارق: بغباء. انا هاقفل! انا هاجيلك دلوقتي وتنزلي تبوسيني في الجنينه!
رنا: هههههههه مجنون! ابوسك فين! هههههههه يا قلبي كل ده بعد كتب الكتاب، وكمان لما يتم الفرح! احلم مع نفسك بقى لحد يوم الخميس اللي جاي!
طارق: بغيظ واضح. وقال بغضب. انتي بتلعبي باعصابي يا رنا! طب والله العظيم لاكون موريكي. إن ما طلعتش عليكى كل القديم والجديد. وكل ال انتى بتعمليه فيا مابقاش انا اسمي طارق السيوفي، انا تلعبي باعصابي! وقفل المكالمه في وشها!
رنا: هههههه والله مجنون. وبعدها سكتت ووقفت هو يقصد ايه؟ بأنه يطلع عليا القديم والجديد؟ ربنا يستر انا اللي بجيبه لنفسي!
عند عاصم.
اخر اليوم عاصم كان شارب وسكران! بفضل سوزي اللي بتجيبله الخمره وشرب معاها وقضى الوقت كله في شقته معاها، وهي روحت وعاصم داخل ينام ولسه بيروح في النوم فونه رن!
عاصم شاف رقم غريب وقال يا ترى مين انا بقيت بخاف ارد على اي رقم غريب!
اووووف. الو
مجهول، الو. ايه يابن اخويا ياحبيبي!
عاصم: بخوف. قام وقف وهو على السرير. وقال بتلعثم. م. ي. مين؟ مين انت مين؟ لا انت مش عمي حسين. ايوه انت مش هو!
مجهول: اخص عليك! امال صوتي ده ايه! كنت مسجله ليك قبل ما تحاول تقتلنى يابن اخويا؟ ههههههه وبعدين انت مختفي ليه كده؟ ومابتروحش الشركه ليه؟ ايه ماوحشتكش؟ مش عايز تشوفني؟ تشوفك عمك حسين! يا، عاصم!
عاصم: بغضب ممزوج برعب، لااااء. لأ انت مت. ايوه انت واحد بتلعب معاياااا انت مييين!
مجهول: ببرود، انا عمك حسين الصاوي ابو هنا وجاسر الصاوي. اللي امك قتلت اخويا صلاح الصاوي، واللي انت كنت طمعان في املاكي. انا رجعتلك من الموت علشان اخدك معايا هههههههه وقفل!
عاصم: بجنون. الووو. االووووو، الووو انت مش عمي؟ الووو، انت ميييين انت ميييييين؟ الوووووو رد عليااااا انا هقتلك بايدي!
وحدف الفون على السرير. وجري في الاوضه زي المجنون. وفتح النور. وفتح انوار كل الشقه. ومرعوب. وراجع بضهره. خبط في الترابيزه الازه وقعت على الارض...
عاصم: اتفزع وخاف ولف بسرعه. لاااااااء. وبينهج. لااا. ده واحد عايز يجنني. بس، بس ده صوته. لااااء. لا انا. انا، وحتى لو رجعت من الموووت. اناااااا هقتلك يا حسين يا صاوي!
تاني يوم.
آدم: اخد مريم وصلها عند شيرين وباسها قدام اختها، ومريم اتحرجت. وآدم ودعها ومشي على شغله!
شيرين: قعدت مع مريم علشان يرتبوا كل حاجه للفرح. ويكتبه كل حاجه علشان ماينسوش اى حاجه.
ومحمد نايم على رجل مريم وفرحان انها موجوده معاه. وكانت مبسوطه في اليوم ده. وسط اهلها!
واليوم عدا بسرعه عليها. وآدم اتصل عليها وقالها انه هيتاخر شويه. علشان في مأموريه هيطلعها. ولما يخلص هيرجع ياخدها وقالها ما تتغداش علشان حجزلها السمك!
رنا: لبست وجهزت وقالت ل مريم تعالي معانا. ومريم قالت لا مش هينفع! انا هقعد مع اختي علشان في حاجات كتيره بنعملها.
طارق: جه واخد رنا.
واشرف راح وجاب هنا، وجاسر جاب ملك وراحوا على سنتر الفساتين...
وآدم راحلهم على هناك كل واحد يقيس ويختار. والل يزعق علشان غيران وعايز يبقى على ذوقه، وكل واحد غيران على حبيبته علشان مش عايز الفستان يبقى مجسم قوي وملفت عليها...
وآدم. واقف وعينيه مانزلتش على فستان كان جميل وطويل. وعليه تاج. اول ما دخل قال الفستان ده هيبقى على مريم تحفه، و اتنهد. وقال. سامحيني يا مريم انا مقدرتش اني احققلك ابسط حقوقك بأنانيتى وطمعي. وبعدها. اختار مع ملك، وكل واحد في الاخر اختار اللي بيحبه. والكل مبسوط وكلهم اشتروا الفساتين. وخرجوا وراحو اشترو شوية حاجات تانيه. وفي اخر اليوم الكل عايز يروح علشان اليوم كان مرهق...
آدم. استأذنهم علشان يروح يجيب مريم لانه جاب السمك اللي هي طلبته...
وجاسر اخد ملك يوصلها. وطارق هيوصل رنا...
وأشرف كان في قمة السعاده. وقال يلا يا هنا علشان اوصلك. وهاروح ورايا حجات كتير جدا...
هنا: بتوتر. احم اشرف انا كنت عايزاك في موضوع مهم!
أشرف: بتركيز. موضوع خير يا حبيبتي؟
هنا: قلبها بيدق بسرعه من القلق. ممكن نروح نقعد في اي مكان!
أشرف: اوكي يا قلبي!
هنا: بحيره. ولا اقولك؟ لأ لأ انا هقولك كل حاجه هنا في العربيه. بس لو سمحت اركن في مكان هادى. حته هاديه وعايزاك تسمعني كويس وتفهمني. وبعدها قرر بس ارجوك ما تزعقليش في الشارع!
اشرف: بقلق في ايه ياهنا؟ انتي قلقتيني انتي عملتي ايه؟ وازعقلك ليه؟
هنا: بتوتر ودموع. والله ما عملتش حاجه انا بس عايزه اقولك على حاجه كانت موجوده في حياتي. ومن حقك انك تعرفها!
اشرف بص في الساعه طيب يلا اركبي علشان الساعه 5 يادوبك اسمعك واروح. علشان ورايا حاجات كتير للفرح...
هنا: ركبت. وبتفرك ف ايديها بتوتر واضح.
أشرف: اخد هنا مكان هادي وركن العربيه. هاا بقى يا ستي قولي انتي عايزاني اعرف ايه عنك،؟ ولو اني واثق انها حاجه عاديه!
هنا: غمضت عينيها واخدت نفس عميق. وقررت انها تحكيله كل حاجه علشان خلاص مفيش تراجع. حاضر يا اشرف. ولكن فكر كويس، وبعد ما تسمعني لو عايز تلغي جوازنا انا هاعزرك!
اشرف: مسك ايدها هنايا ايه اللي انتي بتقوليه ده! انا الغي جوازي منك انتي؟ بتحلمي انتي،؟ يا هنا انتى كنتي حلم وما صدقت انه اتحقق!
هنا: بدموع وحست انها اتسرعت. وقالت يا ريتها سمعت كلام رنا. ولكن خلاص ما بقاش ينفع حسم الأمر...
اشرف: هنا يا حبيبتي قولي في ايه وانا جمبك، اوعدك اني هافضل جمبك على طول!
هنا: بأمل جديد. وعد!
اشرف: بابتسامه صافيه. وعد!
هنا: مسكت ف هدومها بقوه. وغمضت عينيها. وقالت، أشرف الحكايه ابتدت من يوم!
في الطريق.
آدم: اتصل على مريم وقالها تجهز قالتله ممكن يستني ساعه كمان علشان بتعمل حاجات مع اختها وقربت تخلص.
وآدم قالها طيب بصي انا هاروح مشوار كنت ناسيه وساعه وهاكون عندك!
مريم: ماشي يا حبيبي. ربنا معاك...
آدم: بتنهيده. مريم!
مريم: نعم يا حبيبى!
آدم: وحشتيني اوي. وبحبك اوى. وعلشانك اعمل كل حاجه ترضيكى!
مريم: بابتسامه جميله. وانت واحشني اوى
وبحبك جداً. وانا علشانك اقدملك قلبي هديه.
آدم: يسلملي قلبك. ويخليلي قلبك ينبض باسم آدم على طول العمر!
وقفل معاها، ووصل للمكان ومكنش مفكر انه ممكن يروح هناك تانى! وركن العربيه ونزل وحاسس ان رجلبيه تقيله قوي. ومش قادر يتحرك. بيمشي كأنها أميال. وبعدها واخيرا وصل ووقف قدام الفيلا، ورفع عينيه ع اليافطه! ( فيلا خالد العدوي).
هنا: بدموع ندم. بس يا أشرف هو ده كل اللي حصل معايا. ورنا كانت بتحميني طول الوقت من عاصم. وكمان لما رنا صدقت ان عاصم مالامسنيش هي اللي اخدتني عندك لحد باب المكتب. وكمان كنت هاحكيلك. لكن رنا اكدت عليا اني محكيش حاجه لانه من الماضي. وانا اتعلمت منه. وبتتكلم بعياط! والله يا اشرف انا مكنش قصدي انا كنت مفكره عاصم ده محترم! وانه ابنه عمي وخايف عليا زي ما بيقولي. ولحد دلوقتي انا ماعرفش ليه هو عمل معايا كده. لكن والله العظيم يا اشرف عاصم مالمسش شعره مني صدقني! ومنهاره من العياط!
اشرف: صاكك ع اسنانه. وماسك الدركسيون وباصص قدامه بجمود!
هنا: بشهقات. اشرف انا حكتلك لاني حسيت انك من حقك تعرف. وان حبنا اكبر من اي حاجه. انا فعلا محبتش عاصم ده ابدا انا كنت مبهوره بتدينه واخلاقه. لكن طلع العكس!
ارجوك يا اشرف فكر على مهلك قبل ماتاخد اى قرار ارجوك!
وهنا سكتت، ومش طالع منها غير عياط مع صوت شهقات!
اشرف: ساكت تماما!
بعد شويه شغل العربيه. وقال بحده. انا هاوصلك البيت! وماتكلمش بعدها.
وهنا: مقتوله عياط!
واشرف: جامد ولا حتى بص عليها وسايق بسرعه كبيره. لانه عايز يوصلها بإى طريقه!
فيلا العدوي.
آدم كل خطوه يمشيها من اول بوابه الفيلا لحد الجنينه! بيفكر في الماضي. ونور وصوتها وهي بتنده عليه. وشافها وهي بتجري وراه في المكان ده!
وشافها وهي بتنيمه على الارض بتزغزغه! وشافها وهي بتااكل آدم علشان يكبر ويبقى ظابط قوي!
وشافها وهي بتزغرط من الفرحه لما عرفت ان آدم دخل كلية الشرطه!
وشايف ضحكتها! وكان آدم ماشي في الجنينه. بيضحك وبيبتسم وبيكشر وكل ذكريات السنين ال فاتت مرت قدامه! لحد ما وصل باب الفيلا فاق من شروده. ووقف للحظه ومش عايز يرن الجرس! هو عايز يرجع!
معقول؟، معقول آدم هو اللي رايح لخالد اللي اتسبب في قتل امه! لا لا مستحيل، آدم رجع خطوه لورا، وقرر انه يروح ويحاول يتكلم مع مريم.
مش لازم اثبات. هو اصلا عشقه لمريم مش محتاج اي اثبات! وبيلف ضهره وبيرجع!
الباب فتح وكان خالد وشاف واحد ضهره ليه ومش عارف مين ده!
خالد: باستغراب! انت مين يابني!
آدم: سمع صوت اكبر عدو ليه. وقبض على ايديه بقوه كبيره!
خالد: قرب من الشخص ده. وحط ايدو على كتفه علشان يشوف مين!
خالد: فتح عينيه بصدمه كبيره جدا. وقال بزهول وعدم تصديق! مش معقول آدم!
آدم: اتنفس غضب. وجه يمشي!
ولكن خالد. راح وراه بسرعه. ورما العكاز آدم! آدم! يابني اسمعني!
آدم: ماشي بسرعه. وخلاص هيخرج من البوابه!
خالد: بترجي. آدم ورحمة امك الغاليه نور لا تقف وتسمعني!
آدم: وقف مره واحده. وغمض عينيه بتعب. وافتكر مريم ونور وملك! واخد نفس عميق واتنهد. ولف وقال بوجع...
انا مسامحك على اي حاجه وكل حاجه انت عملتها!
انا مسامحك لان ربنا طلب مننا كده!
انا مسامحك لان مريم عايزه مني كده!
انا مسامحك علشان نور ما تكونش زعلانه مني!
انا مسامحك في الاول وفي الاخر علشان ربنا مايحاسبنيش عليك! مش تكون انت واحد ظالم في الدنيا! واجي انا اتحاسب عليك في الاخره!
انا مسامحك علشان خاطر ربنا ثم مريم ونور!
انا مسامحك علشان ملك مالهاش ذنب. ومش عايزها تتعقد اكتر من كده!
انا مسامحك علشان لو خلفت اولاد،؟ مايشوفوش إن ابوهم ظالم في نظرهم! ويكرهوني زي ما انا بكرهك!
انا مسامحك! يا! خالد ياعدوي!
خالد: برجفه. ومره واحده من فرحته وإن في امل بيتجدد في حياته. وانه ممكن آدم يرجع تاني! وانه يمكن يشوف احفاده في يوم من الايام! وآدم سامحه!
من الفرحه مااتحملش وعينيه بتغيب...
آدم: شاف اعراض على وش خالد انه خلاص هيقع، وآدم جرى عليه بسرعه وسنده قبل ما يقع. وخالد وقع بين ايديه!
خالد: بدموع ندم! رفع ايدو على خد آدم وقال برجفه. انت سندي في الدنيا ودمعه نزلت منه. وغاب عن الوعي!
آدم: للحظه! شاف قد ايه ابوه حزين ومكسور وذليل نفسه! لا مش هو ده خالد العدوي بتاع زمان! وكمان بقى هزيل وهش وضعيف! يا الله على ترتيب القدر!
آدم: شاله بين ايديه. ودخل الفيلا وهو متوتر وقلبه بيدق بسرعه كبيره جدا. وحاسس وع يقين انه لو دخل هيشوف نور من تاني! ودخل الفيلا. واتحرك خطوتين. ودقات حنين الماضي بتلاحقه! ووقف تايهه. وعيونه بتدور ع امه، وشايل ابوه وناسيه بين ايديه. وواقف وسرحان في الماضي!
ملك: بالصدفه نازله. وشافت ابوها. وشهقت. بااباااا. وجريت عليهم بسرعه ولكن الصدمه لجمتها باباااا. آدم! انت هنا! آدم في ايه بابا ماله!
آدم: بجمود. ما تخافيش هو شافني بره واغمى عليه!
ملك: بدموع. يا حبيبي يا بابا هاته هنا يا آدم
آدم: بينيم خالد على الكنبه. وبص على وشه شاف الدمعه نازله من عيون ابوه.
وف اللحظه دى آدم حس ب شعور غريب! وزعل من نفسه! ولكن طرد الفكره بسرعه! لانه شايف انه ما قالش حاجه غلط. ولا تزعل بالعكس هو سامحه. سامحه على ظلم. وقتل وسرقه. وتقصير ف حقه كا أب!
ملك: بدموع قربت منه. وبتفوق باباها!
آدم: قاعد على الكرسي اللي وراه.
خالد بعدها بشويه فاق واتعدل من نومه وقعد. وقال بلهفه ملك! ملك يابنتى اخوكي آدم، آدم يا ملك هو فين! ايه ده انا بحلم لا. لا انا مش بحلم، ملك انا شفته صدقيني يا بنتي انا شفت آدم!
ملك: اهده يا بابا وانا هقولك كل حاجه وهفهمك!
خالد: هز راسه. لا لا افهم ايه يابنتى؟ انا شوفت آدم و سامحني! وكمل ببكاء سامحني يا ملك! الحلم اللي كان مستحيل اتحقق يا بنتي!
آدم: قاعد وراه وهو مش شايفه. ومتأثرش ل كلامه!
خالد: اوعي تقولي إني كنت بحلم؟ انا حسيته. انا شفته، انااا. انا قمت فتحت الباب من غير سبب! حسيت ان في حد مهم! وحسيت اني في راحه واطمنان جاي! فتحت الباب وشوفت آدم قدامي يا بنتي!
ملك: بتعيط.
خالد: بيعيط. مش مصدقاني؟ طيب! طيب بصي؟ اطلعي هتلاقي عكازي واقع بره وكمان بصي ايدي دي! لمست خد آدم ابني وسندي وحبيبي! آدم سامحنى ياملك ومتقوليش أنه حلم!
ملك: بدموع. اهده يا بابا انت تعبان!
خالد: هز ايدو ليها. لا لا انا مش تعبان! بعد ما شوفت آدم مش تعبان! هو سامحني يا ملك سامحني. قالي علشان احفادي! وضحك بدموع. انا هاشوف احفادى من آدم يا ملك هو فين آدم راح فين!
وبص حواليه وشاف آدم قاعد وراه وقال بفرحه. اهو. اهو آدم ابني اهو صدقتيني. صدقتيني ابني اهو!
وحاول يقوم عشان يقف وقع قدام آدم على ركبه.
آدم: بسرعه. مسكوا وقال. قوم معايا!
خالد: نزل ايد آدم وقال، سيبني كده. سيبني اتوسل ليك واعتذر منك سيبني كده لحد ما تسامحني يابني! انت سامحتني بجد! قول اني ما كنتش بحلم! قول ان ربنا استجاب لي دعواتي! وغفرلي ذنبي وغفر زلتي! قول ان ربنا هدا قلبك من ناحيتي يا آدم يبنى!
آدم: قلبه وجعه. واتأثر وشاف ان الدنيا صغيره جدا. ومش مستاهله كل الجفا ده. وحس واتاكد ان كلام مريم حقيقي وان هو مين ولا حكايته وقصته تيجي ايه في قصة سيدنا يوسف! ولا ابتلاء سيدنا يعقوب! ولا ابتلاءات الناس التانيه! فوق يا آدم! و مسك ايد ابوه. وقال قوم بس ما تقعدش على ركبك كده؟ تعالي اقعد!
ملك: رغم دموعها. لكن تنحت ومدهوشه وحست ان آدم هيسامح ابوه! معقول!
آدم: قعد ابوه وقال. خلاص عفا الله عما سلف! انا سامحتك لوجه الله. زي ما مريم بتقول. غفر الله لنا ولك! وفعلا الدنيا مش مستاهله اننا نكره و نحقد اكتر من كده! انا جتلك دلوقتي بناءآ على طلب مراتى! وفعلا انا كنت غلطان! ومين انا علشان ماسامحش! ومين انا علشان احاسب الناس على اخطائهم! كفايه حقد وكره انا سامحتك لوجه الله! خلاص وياريت! ياريت بجد ما تتكلمش في الماضي تاني! واتعدل. انا ماشي!
خالد: بلهفه. استني يا آدم! استنى يا ابني.
آدم: وقف، وباصص قدامه!
خالد: قرب منه ومسك آدم من كتافه. وقال. هتمشي وتسيبني من غير ما تخلي ابوك يدوق طعم الحياه الحقيقيه والسعاده!
آدم: بعدم فهم. مش فاهم تقصد ايه!
خالد: قرب من ابنه. واخده في حضنه.
آدم: جواه مشاعر متلخبطه!
خالد: دموعه نازله وقال بفقد، ياااااه على الدنيا اللي سرقت منى اغلى الناس! يااااه على الطمع اللي خلاني اعيش في عذاب! سامحني يابني اعتقنى لوجه الله!
آدم: في حضن ابوه. احساس مختلف! حب مختلف عن حب واحساس تجاه ملك! وعن عشق وحب واحساسه تجاه مريم اميرته! ولكن التلاته احساسهم احلى من بعض، آدم
غمض عينيه بتمني كبير. وقال يااااه لو تكتمل السعاده والاقى ناناه نهاد!
خالد: خرجوا من حضنه وقال، ثواني اوعا تمشي غير لما ارجع، وخالد راح على اوضته.
ملك: بفرحه. جريت ع آدم واترمت ف حضنه. وعيطت بفرحه. وقالت شكرا. شكرا بجد يا آدم. انا انهردا اسعد وحده في الدنيا.
آدم: ابتسم. وضمها لقلبه. ومسد على ضهرها بحنان. وقال. وانا مش عايز حاجه غير انك تكوني مبسوطه!
خالد: جاب هديه كان مجهزها ل آدم، وعرف شكله من ملك اللي صورته لابوه وعرف كل حاجه عن مريم من كلام ملك عليها! بتحب ايه! وبتكره ايه؟ وجاب الهديه ونزل ل آدم. ولكن كان ماشي ببطء وقدم الهديه ل آدم! اتفضل يابني دي هديه ل مريم انا كنت مجهزها ليها من فتره! وقولت لعل وعسى ان ممكن اكلمها في يوم من الايام! ودي هديه ليك!
آدم: لسه هيتكلم!
خالد: انت مش هتتكلم! وحياه غلاوة مريم عندك ما تقول حاجه! وافتح الهديه في بيتك انت ومراتك!
وكمل بسعاده. وانا من بكره هتدبح عجلين ووزع لحمتهم على الغلابه بالمناسبه دي! انا حاسس اني رجعت شباب من تاني! شكرا يا بني! شكرا على اللي انت عملته! شكرا لاني هنام النهارده لاول مره وانا ضميري نسبياً مرتاح ومن غير عذاب!
أشرف: وصل هنا ووقف قدام فيلتهم وما تكلمش!
هنا: عيونها حمرا من العياط. وبصتله وقالت أشرف!
أشرف: قرب عليها. وفتح الباب ليها، وهي فهمت ونزلت وقلبها مكسور!
أشرف: قفل الباب بسرعه قبل ما هي تدخل على فيلتها. وداس بنزين وساق بسرعه!
هنا: دخلت تجري. ومنهاره. وطلعت اوضتها. واتصلت على رنا وحكتلها على كل اللي حصل. وقلبها واجعها إن أشرف يبعد عنها. بعد ما عرف الحقيقه!
رنا: اتخنقت جدآ. وزعقت ليها وإن تصرفها ده غلط. لأنه من الماضي!
ومريم دخلت على رنا. ورنا اضطرت تحكي ل مريم علشان يشوفوا حل!
مريم: سمعت كل حاجه من رنا. وكانت زعلانه جدا على الاتنين. وقالت ان في مواقف بتجبر الانسان انه يتحط فيها غصب عنه. ولكن غلطة هنا كبيره جدا. واتنهدت. وقالت، انا هتصرف. وإن شاء الله خير!
أشرف دخل الفيلا ودخل من الباب وطلع جري على اوضته! ومش شايف ولا سامع غير صوت هنا. كنت بروح ل عاصم الشقه وبنقعد لوحدنا!
ومهما ابوه ينادي! وامه تنادي مابيردش على حد!
ودخل اوضته وقفل الباب عليه! وكان في نار قايده جواه! وعايز يقتل عاصم! وكمان قرر انه لا يمكن يكمل مع هنا!
الكل تحت مستغرب أشرف اللي كان طاير من الفرحه! وانه رايح يشتري فستان حبيبته!
مصطفى: بتعجب! انا لازم اعرف ماله الواد ده،؟ انا هطلعله!
شيرين: لا خليك انت! انا هطلع اشوفه!
جت مريم وقالت انا عارفه اشرف زعلان ومخنوق ليه!
مصطفى وشيرين. ف صوت واحد. ليه!
مريم: ابتسمت! هو بس اتخانق مع هنا علشان الفستان عاجب اشرف! بس مش عاجب هنا! انا هطلع دلوقتي وهتكلم معاه ما تقلقوش دي حاجه تافهه جدا!
مصطفى: بدهشه. فستان! كل الهجوم اللي هو داخل بيه ده وتقولي فستان!
شيرين بصت ل مصطفى و رفعت حاجبها وقالت، ومن الحب ما قتل يا حبيبي!
هو انت نسيت انت عملت ايه في سواق العربيه يوم كتب كتابنا!
مصطفى: كشر عينيه. وبص ليها وسكت!
مريم: استأذنت منهم، وطلعت ل اشرف!
ابتسام: بتتصل على عاصم كتير جدا. ومبيردش عليها. وقلقت. وراحت ع شقته واول مافتحت الباب شافت!