رواية تميمة غرام للكاتبة بسملة عمارة الفصل الأول
في أحدى المناطق الراقية في محافظة القاهرة حيث تلك الفيلا العريقة
كان يجلس على مقعده و الغضب واضح على ملامح وجهه و اخيرا أتت من سيفرغ بها كل شحنات غضبه
ضحك بطريقة مرعبة يا مرحب ب كاميليا هانم ايه كنتِ حابة تباتي بره النهاردة ولا ايه
رفعت الأخرى حاجبها بسخرية انت هتعمل عليا راجل ولا ايه يا سليم
وقف من مقعده ليعيد حديثها بهدوء ما قبل العاصفة هعمل عليكِ راجل ده على الأساس ان انا مش راجل.
لتجيبه ب استفزاز كنت في نظري راجل لكن دلوقتي لا مبقاش ينفع يا ابن عمي انا و انت عارفين كدة كويس
ابتسم نصف ابتسامه لم تصل إلى عينيه و ايه إلى يجبرك على كدة
اجابته صاعده على الدرج بحافظ على اسم العيلة
كادت ان تصعد الدرجة الثانية لكنه سحبها من خصلات شعرها بعنف معها كانت صرختها بقى انا مش راجل يا وس و ايه كمان يا حيلتها انتِ نسيتي نفسك ولا ايه لو نسيتي أفكرك.
اجبرها على الجلوس أسفل قدمه و يده تشتد على شعرها أكثر قعدتي تحت رجلي كدة زي ما كتير من عينتك القذرة عملوا بس انا إلى سمعت كلام أبويا و قلت بنت عمي دلوقتي جاية تقولي عليا مش راجل يا وس
خرج صوتها المتألم انت أكيد اتجننت نزل أيدك دي.
لكنه شد على خصلات شعرها اسمها عقلت أنتِ طالق و ملكيش حاجة عندي تخرجي من هنا بشنطة هدومك و صوتك ده ميطلعش علشان هتزعلي و ابقي سلميلي على طارق و الشلة إلى كنتِ معاهم ولا أقول في حضنهم
دفعها لترتطم بالأرض الصلبة قبل ان يصعد إلى جناحه.
سليم زين العامري شاب في نهاية عقده الثالث خريج كلية الطب لديه مستشفى خاصة به بالفعل لكنه تركها و أصبح يهتم بشركات والده ليريحه قليلا بعد ان تقدم به السن طويل عريض المنكبين لديه شعر أسود لامع على عكس عينيه الملونة التي تسحر أي شخص قد ينظر له يحب مجال دراسته لكن ظروفه أجبرته على تركه فقط يمر على مشفاه من حين ل آخر.
متزوج او لنقل كان متزوج من ابنة عمه كاميليا فتاة طائشة في السابعة و العشرون من عمرها حلمت كثيراً بالزواج من سليم لتمتلك ما يريده العديد من الفتيات حولها فقط ل إرضاء غرورها
دخل سليم إلى جناحه و عينيه أختفى لونهما من الغضب أهي غارت في داهيه
سحب هاتفه ليضغط على رقم محاميه الخاص الذي اجاب بقلق من اتصاله في هذا الوقت سليم باشا خير في حاجة.
=اسمع يا متر التوكيل إلى معانا من كاميليا العامري تتنازل بيه عن كل حاجة و عايز إجراءات الطلاق تتم في اسرع وقت و من غير شوشرة أنت فاهم طبعاً
-طبعا يا سليم باشا تحت أمر حضرتك تصبح على خير
أغلق معه الهاتف ليتحرك إلى الحمام لينعم بحمام بارد عله يطفىء نار غضبه.
في قارة أخرى في إحدى الولايات المتحدة الأمريكية
وقفت أمام حقيبة سفرها الكبيرة بعض الشيء و هي تتأكد من جمع كل أغراضها الشخصية التافهه قبل الهامة
دخل عليها والدها ها يا دانة خلصتي ولا لسه
كانت الأخرى تلف بنظرها أرجاء غرفتها سوف تشتاق لها تعلم ذلك خلاص اهو يا بابا سيفدا فين
في كليتها اكيد او وسط كام كتاب كدة ما أنتِ عارفاها طالعة بتحب المذاكرة زي عينيها مش عارف طالعة لمين البت دي.
ضحكة بخفة يا بابا يا حبيبي هي مبتحبش المذاكرة هي بتعشق الطب من طفولتها ف مدياله كل مجهودها و اديها ما شاء الله اصغر بنت في أولى طب
اختفت ابتسامة الآخر ليردف هنسيبها لوحدها ازاي يا دانة الكام شهر دول كان لازم يعني ما كنا استنينا لغاية ما خلصت
ربتة على كتفه بحنو متخافش يا بابا ثم تابعت بتهكم لا تخشى على فتاة تستطيع النوم مع جثة شبه متحلله ارتعشت بخوف ده انا بحلم بالجمجمة إلى في اوضتها يا بابا و الله.
ضحك عليها بقوة احسن قلتلك متركزيش معاها و بعدين ده مش عضم حقيقي متقلقيش
بينما الأخرى كانت تفكر في شيء آخر عيد ميلاد شقيقتها الصغيرة طفلتها المدللة بعد شهر و بضعة أيام من الآن ستصبح في الثامنة عشر بابا هتحتفل بعيد ميلادها لوحدها كمان لا بقى كدة مينفعش
دخلت عليهم تلك الشعلة التي تنشر النشاط و البهجة لتركض مقبلة وجنة والدها بابي نظرة لتلك الحقائب بعبوس يبدوا انه حان وقت الرحيل.
عانقها والدها بحنو شهرين و تكوني معانا هناك يا روح بابي و في وسط اهلك و بلدك ابتعد عنها ليقرص وجنتها بخفه بالمناسبة يا
إيدا اتعودي تتكلمي مصري يا حبيبتي في الشهرين دول.
سيفدا بدر الدين الطحان فتاة جمع جمالها بين الشمس و القمر ليس جمالها الخارجي فقط بل روحها كذلك متمردة جريئة للغاية تعشق دراستها توفت والدتها عندما كانت تصرخ لإنجابها في تلك الحياة الموحشة شعورها أن والدتها توفت بذنبها يقتلها لكنها لا تظهر ذلك.
تميزت بطولها المتوسط و جسدها الذي يغوي أي رجل حولها، كل صفات الجمال كانت بها من خصلات شعرها التي كانت ك خيوط الذهب و عينيها التي فشل الجميع في تحديد لونهما لأنها تتغير كلما تغير مزاجها مرة زرقاء ثم رمادية ثم ذلك الزمرد النادر بالمناسبة ستكمل الثامنة عشر قريباً.
دانة بدر الدين الطحان فتاة في الخامسة و العشرون من عمرها تتمتع بالجمال العربي الأصيل من عيون عسليه و خصلات شعرها ذو اللون البني الفاتح الذي يسر الناظرين و به بعض الخصلات الذهبية كشقيقتها طولها مناسب كفتاة بجسد متناسق أنهت دراستها في كليه إدارة الأعمال و تعمل مع والدها تعامل شقيقتها و كأنها والدتها هي أول من حملتها بين ذراعيها.
بدر الدين رجل في الثانية و الخمسون من عمره لا يملك في تلك الحياة سوى غاليتيه فتياته فقط يتمتع بجسد رياضي يجعل سنوات عمره مجهولة لمعظم من حوله
تنفست سيفدا بعمق مستنشقة رائحة والدها قبل ان تبتعد عنه قائلة ب اعين لامعه من دموعها المحتبسة هتوحشني اوي يا بابي
قبل جبهتها بعمق و هو يمنع نفسه بصعوبة كي لا يبكي و بعدين بقى كلها شهرين بس و هتيجي اهو علشان نوحشك شوية.
عانقتها دانة كذلك خدي بالك من نفسك و خدي الفيتامينات بتاعتك و خليكي مع خالتو و مهاب لو مش عايزة تسيبي البيت خلي مهاب يجي يقعد معاكي هنا و كلي أكل بيتي أنتِ بتعرفي تطبخي كويس و كمان
كانت الأخرى مضيقة عينيها و هي تحاول فهم تلك الكلمات لتقاطعها بتذمر براحة انا مش هتفهم كل ده
ضحك والدها بقوة اسمها انا مش فاهمة كل ده
شرح لها والدها بالإنجليزية لتتنفس براحة اوكيه فهمت.
ودعوها في المنزل ليتجهوا إلى المطار سويا ل الإلتحاق بالطائرة العائدة إلى مصر
نظر بدر ل ابنته الجالسه بجانبه في الطيارة جدك قالك ايه يا دانة
لتجيبه بطريقة مبهمة قالي ان في حاجات حصلت زمان و حد ملوش علاقة أتحمل نتيجة أخطاء ناس و لازم الحق يرجع ل أصحابه.
صباحاً في القاهرة في منزل عائلة الطحان
نظر حسن لحفيده مفكراً بعمق يعني أنت شايف كدة يا ليث
تهرب الآخر من نظرات جده الذي يستطيع قراءته بسهولة اه يا جدو انا مش هطلق أروى و دانة هي الوحيدة إلى المفروض تستحمل غلط عمي مش انت إلى عايز احفاد اهو ده إلى عندي مش عارف انت بتسأل دلوقتي ليه أصلا ما هما خلاص جايين
ليتساءل الآخر بمكر طب ما تاخد الصغيرة الملونة دي اهو على الأقل تحسن نسل العيلة.
شهق الآخر بتهكم دي لسه عيله يا جدو لو كنت اتجوزت بدري شوية كنت جبت قدها لكن الكبيرة سنها قريب من سني
ليتابع حسن هي مش صغيرة أوي يعني بس زي ما تحب يا ابن الغالي الف رحمة و نور عليك يا فهد
نظر له الأخر قبل ان يتنهد منسحباً من أمامه.
ليث فهد الطحان رجل في بداية عقده الرابع يتمتع بمزيج من الجمال الغربي و العربي جعلت مظهره يسر الناظرين من عيون زرقاء و شعر عسلي حتى تلك البشرة البرونزية اللامعة يتمتع بجسد رياضي طويل القامة و عريض المنكبين خريج كليه إدارة أعمال متزوج من أروى الحسيني بطريقة لم تكن تخطر في أحلامه
رفع ليث هاتفه ممكن أعرف الباشا مختفي فين من امبارح
ليجيبه الآخر متثائباً صباح الخير يا ابن خالتي طب صبح الأول.
تنهد بقوة سليم أنا مش ناقص جنان النهاردة بالذات
وقف من على فراشه الوثير ماشي يا عم ما المزة هتوصل النهاردة مين قدك صمت قليلا ليتابع احم ليث انا طلقت كاميليا
فكر الآخر قليلا مرتاح لما عملت كدة
اجابه بصدق جدا فوق ما تتخيل يلا ساعة و أشوفك في المجموعة
اغلق معه لينظر لهاتفه بضعة دقائق مفكراً به لم يكن ابن خالته فقط بل شقيقه الصغير كذلك تُرى ماذا فعلت تلك الفتاة لتفقده سيطرته و تجعله يطلقها.
انتهى من عمله ليتجه إلى المطار و تطفل معه سليم الذي ينظر له بمكر
نظر له بضجر و انت جاي معايا ليه اصلا هو انا طالع رحلة
تحكم الأخر في نبرته قائلاً بجدية الله مش بشوف مرات أخويا يا نمس
تحكم القلق من الآخر مرات اخوك تفتكر هتوافق تكون زوجة تانية
رفع الآخر كتفيه مش عارف بس اعتقد جدو حسن و عملة أبوها زمان إلى دبستك في الجوازة إلى انت فيها دي هيقنعوها و يخلوها توافق.
تنهد متابعاً قيادته حتى وصلوا أخيراً للمطار
وصل أمامهم عمه و دانة و هما يجرون تلك العربة التي تحمل حقائبهم بعد الترحيب بينهم صعدوا إلى السيارة متجهين إلى منزل الطحان
رحب الجميع بهم بينما بدر الدين يشعر بالقلق لأجل تلك الزيارة أخر مرة كان هنا كانت قبل احدى عشر سنة
نظر لهم ليث اعتقد يا عمي ان حضرتك و دانة محتاجين ترتاحوا من تعب السفر ان شاء الله نبقى نقعد نتكلم براحتنا على العشا بليل.
اوميء له هو محق بالفعل يشعر بالإرهاق و ابنته كذلك عندك حق يا ابني عن أذنكم
صعدوا الاثنان لينظر ليث لسليم ثم لجده
استشعر حسن قلق حفيده متفكرش كتير هيعمل إلى أنا هقوله مش هيقدر يكسر كلمتي مرة تانية
تنهد قبل ان يتحرك إلى مكتبه و هو يحسب الساعات و الدقائق حتى موعد العشاء
و اخيرا أتي موعد العشاء تساءل بدر بقلة صبر لا ما انا عايز أفهم في ايه انا مش هقعد على أعصابي كدة كتير.
تحدث والده انا طالب ايد بنتك دانة ل ليث يا بدر ها قلت ايه
ليجيبه الآخر بس ليث متجوز يا بابا
نظر له ليتحدث بنبرة ذات معنى تقدر تقولي متجوز مين و ليه
توتر الآخر خجلاً من فعلته سابقاً ليتحدث سليم بجرئة كان بيصلح غلطة راجل خد بناته و هرب ليلة فرحه على واحدة بنت عيلة كبيرة ف هو يا عيني لبس في واحدة اكبر منه بعشر سنين علشان يحافظ على اسم العيلة ألي كان هيتمرمغ في التراب.
وقف بدر منفعلاً بس مش بنتي إلى تدفع تمن غلطتي زمان ما يشوف أي واحدة تانية البنات كتير
لتفاجأه دانة بقولها بس أنا موافقة يا بابا
نفى بعدم تصديق لا طبعا بس أنا مش موافق انتِ بتقولي ايه يا دانة قومي بينا نرجع على أمريكا
صرخ به والده بغضب مش بمزاجك أنا سيبتك زمان بمزاجي لكن دلوقتي لا و البنت أهي موافقة انت ايه مشكلتك مفيش سفر تاني و فين بنتك التانية.
تدخلت دانة سريعا محدش هيمشي يا جدو و سيفدا هترجع بعد ما تخلص امتحاناتها ان شاء الله
ابتسم لها حسن ليردف ب رضا ربنا يكملك بعقلك يا بنتي
اومأت له بينما نظراتها تعلقت بنظرات ليث الذي كان ينظر لها بعدم فهم
لتبادر دانة بالحديث ممكن نقعد انا و ليث نتكلم شوية
-اه طبعا اتفضلي
تحركت معه للحديقة و ما ان جلسوا حتى سألت اشمعنى دلوقتي عايز تتجوز لم يكن هذا السؤال الذي تريد سؤاله لكن لتستمع ل إجابته.
ليجيبها بصراحة علشان عايز يكون عندي أطفال و اعمل عيلة كبيرة من واحدة اقدر اكمل معاها حياتي
= و ليه أنا بالذات
بنت عمي جميلة متعلمة سنها مناسب لسني و الوحيدة إلى مش هترفض وجود أروى في حياتي
تساءلت بضيق تملكها اسمها أروى
اوميء لها اه طيبة جدا على فكرة و متفهمة الوضع إلى انا فيه لما تشوفيها هتحبيها.
كانت تريد سؤاله عن العديد كطبيعة علاقته مع تلك المرأة زوجته لكن شل لسانها و لم يخرج منها سوى انا كمان نفسي في بيبي انا بحب الأطفال جدا بس مكنتش حابة فكرة الجواز و انت في الوضع ده سهلت عليا إلى انا عايزاه
ماذا هو لا يريدها ل أجل الأطفال فقط و اللعنة هو يريد ان يعوض سنين حياته الضائعة ان يحيا بسعادة مع الفتاة التي نالت إعجابه لسنوات.
قبل ان يتحدث تحدثت هي أظن كدة متفقين بس ياريت يكون في وقت قدامنا علشان نتعرف على بعض أكتر و هنحدد مواعيد الفرح و كل حاجة هتكون بعد ما أختي تنزل مصر و دلوقتي عن أذنك محتاجة أكلمها علشان اطمن عليها
انسحبت من أمامه بينما هو لديه الكثير ليقوله لا يريد ان تكون حياته هكذا.
بعد مرور شهر حدث به العديد من تجهيزات ليث و دانة لمنزلهم دون حدوث أي تطور في علاقتهم حيث انهم لا يجتمعون وحدهما أبدا و هذا أصبح يزعجه حقا
كان يجلس في منزل سليم بهدوء يتناقشان في العمل
ليتفاجأ ليث من اتصال دولي ليجيب سريعا ما ان فعل حتى وصل له صوت سيفدا السلام عليكم
-و عليكم السلام ازيك يا سيفدا خير في حاجة
= انا كنت عاملة لبابا و دانة مفاجأة و كنت عايزاك تساعدني فيها لو ممكن يعني.
-اه طبعا طبعا تحت أمرك
تحمحمت أنا طيارتي هتوصل مطار القاهرة العصر كنت عايزة حد يستقبلني في المطار من غير ما بابا و دانة يعرفوا حاجة ف لو ممكن تدبرلي الموضوع ده و هكون شاكرة ليك جدا
ليجيبها بحنو أخوي ماشي يا ستي هتنوري مصر كلها هبعتلك ابن خالتي هو اسمه سليم هيكون في انتظارك ان شاء الله
اغلق معها الهاتف ليرى سليم رافعاً حاجبه مين إلى هيروح فين.
اجابه ببرود انت إلى هتروح تستقبلها البت حلوة و اخاف ابعت حد تاني تتآكل ولا حاجة
تهكم الآخر حلوة اه يا سلام
حرك رأسه مؤكدا هتروح يا سليم يلا اسيبك علشان عندي ميعاد مع مهندس الديكور
تركه و رحل ليتنهد الآخر بغيظ قبل ان يصعد إلى جناحه.
عصر اليوم التالي أمام بوابة الوصول في مطار القاهرة
و تحديداً باب كبار الزوار كان يقف متذمراً من الطقس الحار في تلك الساعة من النهار خاصة و هو يرتدي ملابس رسميه كونه انتهى لتوه من اجتماع.
وقف سليم بملل و هو يحدث نفسه انا اقف مستني عيلة علشان قال أيه عامله ل أبوها و اختها مفاجأة و انا مالي انا مبقاش غير عيلة تتحكم فينا كمان نظر في ساعة يده للمرة الألف و بعدين بقى هي اتأخرت كدة ليه انا ناقص عطلة ياربي
افاق من تبرطمه على خبط احدهم على كتفه ليلتف ب أعين غاضبة انت سليم
ليجيب بغضب و هو يلتف أيوه انا زفت.
تحمحم الظابط الذي كلفه ان يأتي بها إلى باب كبار الزوار سليم باشا حمدالله على سلامة سيفدا هانم
رفع الآخر نظره لتلك الفتاة التي كانت تنظر له بحدة حسنا هو كان ينتظر طفلة لم تكمل الثامنة عشر بعد لكن تلك التي أمامه عبارة عن فتنة متحركة شرد بها قليلاً متفحصاً كل شبر بها
متذكرا حديث ليث عنها البت حلوة و اخاف ابعت حد تاني تتآكل ولا حاجة.
بينما نظرت الآخرى لهذا الظابط الذي ساعدها في اجرائات خروجها شكرا جدا لحضرتك
اوميء لها الآخر ب ابتسامه قبل ان ينسحب وقف نظر سليم على ملابسها القصيرة جدا مع جسدها هذا
اللعنة هل تلك الملابس تحركت بها أمام الجميع توب قصير باللون الأبيض ذو حمالات رفيعة يصل إلى بعد صدرها ب انشات مع شورت تقاسمت به الألوان على صورة مربعات باللون الأبيض و الأسود.
غامت عينيه قبل ان يردف بحدة ايه إلى أنتِ مش لابساه ده انتِ فاكرة نفسك رايحة المالديف
رمشة و كانت على وشك الرد لكنه اوقفها بوضع سترته عليها لتتذمر قائلة ب لكنتها الشبه عربيه لا لا اكيد بتهزر الجو حر جدا
ضغط على السترة فوقها ليردف بهدوء لا يعلم كيف امتلكه الآن صدقاً معلش استحملي لحد ما نركب العربية اتفضلي قدامي.
سارت أمامه ليردف بتذمر هامس ايه ده دي ناقصلها فولت و تنور هي لسه هتنور دي ملعلعة اهو لينهر نفسه لا استغفر الله العظيم ايه إلى انا بقوله ده
ما ان صعدوا إلى السيارة حتى خلعت السترة سريعا و هي تشعر ب احمرار وجهها و سخونة جسدها بسبب درجة الحرارة لتتحدث سريعا هل يمكنك إشعال المبرد رجاءً
سخر منها سليم ايه هو العربي بعافية ولا ايه ما كنتي بتتكلمي عربي من شوية ايه إلى حصل.
رمشة قبل ان تتنفس بغضب تستطيع فهم معظم كلامه لكن تجميع الرد يصعب عليها الأن لذلك اردفت بغيظ غبي و بارد
وجدته يقترب منها بشدة ايه قلتِ ايه سمعيني كدة تاني ده اخرك في الشتيمة
نظرة له و الأن فقط لاحظت ملامحه و عينيه إلهي عينيه لونهما ساحر سرحت في عينيه قليلا لكن ازدادت سرعة تنفسها مع ازدياد الحرارة بسبب قربه منها و بدأ جسدها في الأحمرار كذلك.
بينما الآخر مازال مسحور بها و هو يقترب منها أكثر تباً فتنة هي فتنة و مع اقترابه منها و رؤية ملامحها اللعنة هو رجل ليس ملاك ليبقى في مقعده دون فعل شيء ذلك الجسد الذي حقاً سينير بعد قليل بتفاصيله المهلكة
ماذا كان يظن به ليث أليس هو رجل أيضا و من المؤكد ان إذا شخص ما سيأكل تلك الحلوى القابعة أمامه لن يكن سواه
افاق من شروده عندما صرخت به الأخرى غير محتملة الطقس حولها مع اقترابه
f--k off get away from me.
= ابتعد عني
ليمد يده الآخر مغلقاً حزام الأمان قائلا بتهكم و انا عايز اقرب منك ليه ان شاء الله كنت بقفل الحزام بدل ما تتخبطي
رفعت حاجبها ب استنكار و اللهِ
اوميء لها غامزاً بعبث اه و الله.