قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية انتقام الإناث والجبابرة للكاتبة شروق حسن الفصل الخامس والعشرون

رواية انتقام الإناث والجبابرة للكاتبة شروق حسن الفصل الخامس والعشرون

رواية انتقام الإناث والجبابرة للكاتبة شروق حسن الفصل الخامس والعشرون

خرج مالك من المرحاض متهجم الوجه ويرتدي سروالا رياضى من اللون الاسود فقط. نظرت له ميار بخجل ولكن ما جعلها تتعجب هي تلك نظرة الاحتقار التي يرميها بها. نظرت له بتعجب وسألته بإستغراب
ميار بتعجب: في ايه يا مالك! بتبصلي كده ليه!
لم يجيب عليها مالك بل زادت نظرة الاحتقار في عينه. هبت من مكانها قائلة بغضب: في ايه يا مالك بقولك!؟
صرخ بها بغضب قائلا بحدة: صوتك ده بعد كده ميعلاش عليا تاني انتي فااااااهمة.

نظرت اليه بتعجب من تغيره المفاجئ. رأته وهو يذهب إلى احد الادراج وأخرج منها رزمة من المال فرماها بوجهها بإحتقار قائلا: دي حق الليلة اللي قضتها معاكي امبارح...
شل لسانها عن الحديث وتوقف عقلها عن العمل ونظرت اليه بصدمة وتجمد جسدها ولم تستطيع الحراك، فهي صدمت منه ومن فعلته تلك
ميار بتلعثم: اا. اايه. انت بتقول إيه؟

مالك بكره: قولت اللي سمعتيه، دي حق الليلة اللي انا قضيتها معاكي وياريت بعد كده يا شاطرة متنسيش نفسك، انت دلوقتي مش اقل من اي واحدة نمت معاها. بس للأسف مراتي.
ميار بصراخ: وده كله ليه! هاااا رد علياا
اقترب منها مالك ببطئ قاتل قائلا: عشان القلم اللي انتي ضربتهولي وقولتلك اني مش بنسي حقي ابدا...
ميار بصدمة: كل ده عشان القلم إللي اديتهولك يأخي كنت اديتهولي وخلصت.

ابتسم بسمة مخيفة تراها ولأول مرة: مش بالسهولة دي يا قلبي. انا هخليكي تندمي انك فكرتي تمدي ايدك عليا اصلا. هخليكي تكرهي اليوم اللي شوفتيني فيه.
نظرت له ميار بأستحقار قائلة: مكنتش عارفة انك وسخ وزبالة للدرجادي.
امسكها مالك من شعرها بشدة قائلا بغضب: لسانك الحلو ده لو طول عليا تاني هندمك وهخلي ايامك سودة. قال جملته تلك ثم رماها على فراشها وتركها وذهب من الغرفة لا بل من الفيلا بأكملها.

أما هي كانت لا تقدر على الحراك. شل جسدها تماما وسرت البرودة في جسدها. لحظة أخري ثالثة ثم أنفجرت في بكاء مرير لم تستوعب ما حدث لها. ظنت ان مالك حبيبها ومعشوقها قد تغير من اجلها ولكن كل ذلك كان مجرد فكرة للانتقام منها. قام بكسرها حتى ينتقم فقط. لم ينظر لروحها المنكسرة.

ولكن حسنا مالك لن ادعك تنتصر ابدا. قامت بمسح دموعها بقوة وقالت بقسوة: ماشي يا مالك الانتقام هيبتدي من عندي انا المرادي وهخليك تندم عاليوم اللي فكرت تهني فيه.

في المشفي
كان هناك حالة من الهرج والمرج بسبب تلك الحادثة التي اكتشفها مجموعة من الشباب وهم في طريقهم إلى احدي المدن. وجدو السيارة محطمة بالكامل ومن بداخلها منقطعة انفاسهم ووجوههم مليئة بالدماء.
قام الاطباء بوضع محمد وعلياء على عربة الترولي وأخذوا كل واحداً منهم إلى غرفة العمليات.
بعد حوالي اربع ساعات خرج الطبيب من الغرفة وجد امامه ثلاثة شباب وفتاتان قائلا باجهاد: حضارتكم قرايبها؟

احد الشباب: لا يا دكتور احنا كنا ماشين بالعربية لقينا العربية متدمرة خالص وهما فيها.
الطبيب: لازم تبلغوا اي حد من عائلتهم لأن حالتهم خطيرة جدا وخصوصا البنت اللي جوه قلبها وقف واحنا في العمليات وحالتها مش مطمنة خالص.
اومأوا اليهم جميعا فتركهم وذهب. نظر الشباب إلى بعضهم في حيرة.
شاب ما: هنعمل ايه دلوقتي وهنوصل لأهلهم ازاي؟
اجاب عليه الاخر: في تليفون معايا اهو لقيته جنب العربية.

فتاة: وانت سايبنا ده كله تايهين وانت معاك التليفون.
الشاب: خلاص خلاص المهم نعرف نوصل لحد من عيلتهم.
ثم قام بتشغيل الهاتف ورن على اول رقم يقابله وكان والد محمد.
الاسيوطي: الو يا محمد.
الشاب: الو حضرتك والد صاحب التليفون ده.
بدأ القلق ينهش قلبه قائلا بخوف: ايوه انا يابني مين معايا؟
الشاب بأسف: أسف بس صاحب الرقم ده عمل حادثة كبيرة وكانت معاه بنت كمان وحالتهم خطيرة جدا ولازم حد من عيلته يكون المسؤول عنه.

الاسيوطي بخوف اكبر: ح. ح حادثة ايه واي مستشفى هما فيها؟
الشاب: مستشفى...
الاسيوطي بسرعة: تمام انا جاي حالا مسافة الطريق.

في غرفة شهد.
كانت تأخذ الغرفة ذهابا وإيابا بهستيرية. جسدها كان يؤلمها بشده فهي لم تأخذ جرعتها هذا اليوم لم تكن تعلم أنها قد انهتها بالكامل ولكن لم تستطيع تحمل كم هذا الألم.
امسكت هاتفها بيد مرتعشة واتصلت على رقم سيد إلى ان اتاها الرد.
شهد بلهفة: الو يا سيد انت فين
سيد: انا مش قولتلك انا مسافر يا بت انتي
شهد ببكاء: الله يخليك يا سيد عايزة جرعة ضروري مش قادرة استحمل هموت.

سيد بتأفف وبلامبالاه: مليش دعوة يا حلوة شوفيلك حد تاني.
شهد بلهفة: طيب كلم سعيد صاحبك وقوله يجيبلي
سيد بضحكة مقززة: هههههههه لا ما سعيد صاحبي اتقبض عليه.
غضبت من رده البارد فقالت بعصبية: اتصرررف بقوولك مش قااادرة انا ممكن اموووت جسمي بيتقطع.
لم تستمع إلى اي رد نظرت للهاتف وجدته قد اغلق الخط بوجهها حاولت الاتصال به مرة اخري ولكن يبدو انه اغلق الهاتف تماما.

وقفت مصدومة عندما سمعت صوت سيارة بالخارج نظرت من النافذة قارتعشت عندما وجدته اخيها مالك.
شهد بخوف: م. م مالك ايه اللي جابه النهاردة.
نظرت لحالتها بالمرأه وجهها شاحب وعيناها صفراء والهالات التي ظهرت بشدة. فالتعب يظهر عليها بشدة.
سمعت صوت طرق الباب فتبلدت مكانها. قامت بالرد بعدما اتاها الطرق مرة اخري فقالت بصوت مرتعش: م. م مين!
الخادمة: مالك بيه بيطلب حضرتك يا هانم وعايزك تنزليله دلوقتي.

شهد: ماشي قوليله نازلة اهو
لم تكن تعلم ما يجب عليها فعله فهي حالتها لا تسمح لها بمقابلة احد فالإعياء يظهر عليها وبشدة.
بالأسفل ظل مالك يتحدث مع والدته بحب وظلو يتبادلون الحديث إلا ان لاحظ تأخر شهد بالهبوط.
مالك بتساؤل: هي شهد أتاخرت كده ليه يا ماما؟
والدته: والله مش عارفه يابني بقالها كام يوم مش مظبوطة كده وحابسة نفسها في اوضتها على طول.
مالك: خلاص متشغليش بالك يا ست الكل انا هطلع اشوفها.

اومأت له والدته بحنان: ماشي يا حبيبي اطلع شوفها ولو في حاجة مضايقاها اتكلم معاها بالراحة.
بالأعلي.
ظلت شهد تجوب غرفتها وهي تفكر في حل لتلك المعضلة. ثواني وتذكرت أمرا هاما. ذهبت إلى دولابها وظلت تقلب بين ملابسها إلا ان وجدت هذا السم أمامها. ابتسمت بإتساع ثم قامت بالجلوس على سريرها وفتحت الكيس واخذت تشم بعضاً منه في تلذذ واستمتاع.

ظل مالك يطرق على باب غرفتها وبالطبع لم تكن تسمعه فهي كانت مستمتعة وهي تشم جرعة الهيروين.
فتح الباب فجأة ودخل منه مالك وجد ما يلي.
اخته جالسه على سريرها ومعها جرعتها وتشمها ببطئ. رفعت شهد عيناها بسرعة وجدت اخيها يقف أمامها وينظر اليها بصدمة.
شهد بتلعثم وخوف شديد: م مالك!
مالك بتردد في سؤالها خوفا من صواب ما يفكر به: ايه ده يا شهد.
شهد بخوف: م. م. مالك اسمعني.

اقترب منها مالك وتحولت عيناه للأحمر من الغضب الشديد: ايه ده! ايه اللي انتي بتعمليه ده هااا! بتشمي مخدرات! اختي انا بتشرب مخدرات! طب ليه هااا ليييييييه هو انا عمري حرمتك من حاجة يا حيواااانة عشااااان تعملي فيا كده انطقييييي.

قال جملته الاخيرة تلك وانهال عليها بالضرب المبرح. سمعته والدته من الاسفل فصعدت اليهم بسرعة وجدته يقوم بضربها بشدة فذهبت اليه محاولة افلاتها من بين يديه قائلة بغضب: انت اتجننت يا مالك ازاي تضرب اختك كده.
مالك بغضب: اختي دي مدمنة مخدراات فاهمة يعني ايه اختي تكون مدمنه.

نظرت اليه والدته بصدمة: انت بتقول ايه اكيد في حاجة غلط. ثم نظرت لشهد قائلة برجاء في نظراتها: ايه اللي بيقوله اخوكي ده! انتي مدمنة بجد يا شهد.
لم تجيبها شهد وانما اخفضت بصرها للأسفل بندم هي حاولت الابتعاد عن الادمان ولكن كان فوق طاقتها لم تستطع الاكمال فكان جسدها يؤلمها بشده لذلك اكملت غي هذا الطريق ظنا انها لم يتم كشفها يوما ما.

مالك بجمود بعدما اخذ صدمته في اخته الوحيدة التي كان يعتبرها مثل ابنته هو لا يتذكر انه قد حرمها من شئ من قبل لتقوم بفعل هذا وتثبح مدمنة.
مالك: يلااا البسي وتعالي معايا.
شهد بخوف هنروح فين
مالك بجمود: اللي قولته يتنفذ عشر دقايق والاقيكي جاهزة تحت قدامي. ثم تركها وذهب
نظرت اليها والدتها بحسرة قائلة: يا خسارة تربيتي فيكي.
كادت ان تتحدث ولكنها تركتها وذهبت إلى اسفل.

وصل الاسيوطي والد محمد إلى حيث المشفي وسأل فيها على مكان ابنه فأخبروه انه مازال بغرفة العمليات هو وزوجته.
صعد بسرعة إلى الاعلي وجد بعض الشباب متجمعين أمام الغرفة فذهب اليهم سريعا.
الاسيوطي: ايه اللي حصل يابني!

حكي له الشاب ما حدث وانه وجدوه ملقي على الطريق هو وزوجته وسيارته محطمة بشدة. بعدما انتهي الشاب من حديثه وجد حالة من الهرج والمرج بالمكان فقام والد محمد بسؤال احدي الممرضين: ايه اللي حصل يابني!
الممرض: المريضة اللي جوه قلبها وقف ومحتاجة نقل دم حالا. ثم تركه وذهب واقف في صدمته.
خرج الطبيب الآخر من الغرفة الاخري فساله الاسيوطي: ايه اللي حصل يا دكتور.

الطبيب بانهاك: الحمد لله قدرنا ننقذ المريض وهننقله لغرفة عادية دلوقتي.
زفر والد محمد براحة قائلا: طيب هيفوق امتي يا دكتور!؟
الطبيب: على بكرة ان شاء الله. ثم تركه وذهب لإكمال عمله.
زفر والد محمد براحة: الحمد لله يا رب.
ولكن ثواني وما تذكر زوجته علياء بحالتها التي لا تنذر بالخير ابدا: ربنا يستر وينجيكي يا بنتي يارب.

ثم قام بمهاتفة والديها اللذان قاموا بالذهاب اليها في اقرب وقت مع بكاء والدتها وخوف كلا من اخيها وابيها الشديد.
عندما قاموا بالوصول إلى المشفي وجدوا والد محمد جالس على المقعد ويضع رأسه بين يديه بتعب.
محمود والد علياء بخوف شديد: ايه اللي حصل يا اسيوطي بيه!؟
حكي لهم ما رواه له ذلك الشاب وبعد الانتهاء ظلت والدتها تبكي بشدة داعية الله ان ينجي ابنتها.

بعد وقت ليس بالقصير خرج اليهم الطبيب بوجه لا ينذر بالخير ابدا.
فذهبت اليه والدتها بلهفة: هااا يا دكتور بنتي كويسة!
الطبيب بتعب: للأسف المريضة حالتها صعبة جدا وهي دلوقتي دخلت في غيبوبة.
محمود بصدمة: ايييه غيبوبة!
ابراهيم شقيق علياء بخوف: طيب. طيب يا دكتور الغيبوبة دي هتفوق منها امتي؟
الطبيب: على حسب حالتها الصحية ودي حاجة بإيد ربنا. ادعولها عن اذنكم.

ثم تركهم وذهب تاركاً والدتها تبكي على فلذة كبدها التي لم تكتمل فرحتها بزواجها ممن تحب ظلت تناجي ربها ان يحمي ابنتها.
ذهب اليها ابراهيم لا يعلم اهو يواسي نفسه ام يواسي والدته قائلا: ادعيلها يا ماما تقوم بالسلامة ان شاء الله هتبقي كويسة
والدته ببكاء: يارب يارب.

عند عمار ومنار د.
كانت تجلس امام التلفاز وجدت عمار يدخل من الباب ويمسك بيده بعض الأكياس. وضعهم على الطاولة ثم جلس بجانبها على الاريكة بتعب واضح
سألته منار بقلق: مالك يا عمار في ايه شكلك تعبان.
ابتسم لها ابتسامة باهتة: متقلقيش شوية تعب وهيروحوا لحالهم.
وضعت يدها على جبينه وجدت حرارته مرتفعة بشدة فقالت بقلق: انت ساخن اوي تعالي ارتاح على السرير شوية على ما اعملك حاجة تاكلها.

كاد ان يعترض ولكن لم يستطيع بسبب الم رأسه الشديد فذهب معها وتسطح على فراشه بينما هي ذهب لتحضير طعام له.
عندما عادت له وجدته قد ذهب في النوم فوضعت الطعام جانبا على الطاولة ووضعت يدها على جببنه وجدت حرارته ترتفع بالتدريج فقامت بتحضير بعض الكمادات له بسرعة وقلق.
فتح عيناه ببطئ وقال كلمة جعلتها مصدومة في مكانها.
عمار بتعب وعدم وعي: بحبك.

نظرت له منار بصدمة ولم تقو على الحديث وشعرت بضربات قلبها التي تتزايد بسرعة كبيرة من مجرد كلمة.
استغرق هو بالنوم بينما هي فعلت له كمادات ومازال قلبها ينبض بشدة انتهت مما تفعله وجدت حرارته بدأت تنخفض كان قد غلبها النعاس فقامت بوضع رأسها على الفراش وغفت مكانها.

بعد مرور شهر
كان هذا اليوم يوما أسطوريا لعشاق جمعهم القدر واليوم سيعلنون للعالم كله قصة عشقهم.
فاليوم هو زفاف.
أدهم وعشق وادم ووعد
فقد تفاجأت الفتيات بتلك المفاجأة التي حضرها الشباب لهم وهو زفاف كبير لهم.
والان هم في مركز التجميل وبعد قليل سيأتون إلى اخذهم للذهاب إلى مكان القاعة المحجوز بها.
قامت الفتيات بتجهيز العرائس ووضع اللمسات الاخيرة من المكياج فكانوا يبدون مثل الاميرات
فستان عشق.

فستان وعد.

كانت الفتيات مثل الاميرات. انتهو من التجهيزات وسمعو ضجة بالخارج وصوت الالعاب النارية ترتفع فعلمو ان أبطالهم قد اتو لأخذهم.
كان الشباب رائعون ايضا ببذلتهم الحديثة
كان ادهم يرتدي.

وكان ادم يرتدي.

خرج الفتيات بفساتينهم المبهرة التي سلبت أنفاس كل عاشق
نظر ادهم لعشق بانبهار فكانت تبدو مثل الحوريات بهذا الفستان اللامع الذي زاد جمالها. نظرت اليه بخجل بينما هو ذهب اليها وامسك يدها وقبلها قبلة رقيقة ثم أخذها وذهب إلى سيارته.
بينما ادم كان سارح في اميرته ومن جمالها نسي ان يذهب اليها فوغزه محمود بقوة: فوق ياااض هتخلي عروستك واقفة كده.

افاق ادم على وخزة فقال بألم: يخربيت اديك اللي تتشل يا اخي عيل حمار.
محمود بسخرية: طيب يلا ياخويا روح هات عروستك.
ذهب ادم إلى وعد المتذمرة: والله! ماتسيبني كمان شوية احسن
ادم بهيام: مانتي اللي حلوة بزيادة يا حبيبتي
خخجلت علياء ووضعت رأسها بالأسفل ونسيت غضبها تماما من حديثه المعسول.
قبل يدها ثم اخذها لسيارته للذهاب إلى القاعة.

بعد قليل من الوقت وصل كلاهما في الوقت ذاته فاستقبلهم مدير القاعة بحفاوة شديدة وقضي اللحفل على ابطالنا بفرح ولكن هل سيدوم!؛؛
انتهي حفل الزفاف ووصل كل عريس بعروسته إلى الفيلا.
وصل ادهم إلى الفيلا هبط ثم التف حول السيارة وفتح باب السيارة الاخر وامسك بيد معشوقته وساعدها في الخروج. نظر اليها بعشق ثم حملها فجأة وصعد بها إلى الاعلي. انزلها على باب غرفتهم فهمس بأذنها بصوت آجش: غمضي عنيكي
عشق بإستغراب: ليه.

ادهم: هتعرفي كمان شوية، أغمضت عينها ثم فتح باب الغرفة وادخلها فتحت عيناها ببطئ وجدت الغرفة مزينة بأروع ما يكون فقد كانت الشموع في كل مكان والبالونات بألوانها المختلفة والفراش مكتوب عليه I Love you ادمعت عيناها بفرحة ونظرت اليه ثم احتضنته بشدة.
وقالت بعشق: بحبك اوي
بادلها العناق بقوة اكبر: وانا بعشقك.

كاد ان يقترب منها ولكن استمع لرنين هاتفه فنفخ بغضب وقال لها: ثواني يا حبيبتي معلش هرد عالتليفون واجيلك.
اومأت له بفرحة وحب ثم ذهب للرد على مكالمته.

وصل كلا من ادم ووعد إلى فيلتهم فتح لها ادم باب السيارة ثم حملها وصعدوا إلى غرفتهم
لاحظ ادم توترها الواضح فقرر ان يزيله عنها. ادخلي يا حبيبتي غيري هدومك علشان نصلي.
نظرت له وعد بتوتر وذهبت دون ان تقول اي كلمة. استغرب ادم من حالتها تلك وقرر ان يعرف ما بها عندما تثق به.
بعد قليل خرجت من الحمام وهي ترتدي اسدالها وقف اماما لها وأدو صلاتهم بخشوع.

دعي بصلاح حالهم وأن يحفظ له الله حبها في قلبه وهي كانت تردد خلفه. انهي صلاته ثم وقف واقفها امامه ثم قبل رأسها بحنان قائلا: تقبل الله يا حبيبتي.
وعد بصوت منخفض: منا ومنكم ان شاء الله. صمتت قليلا ثم قالت: ادم عايزة اقولك على حاجة.
ادم: قولي يا حبيبتي مالك
ترددت في الحديث فنظرت اليه بدموع قائلة: ادم انا بحبك اوي.

فرح ادم كثيرا من اعترافها هذا وقام باحتضانها بشده قائلا: وادم بيعشق يا قلب ادم. ثم اقترب منها وذهبوا معا في عالم العشق الخاص بهم.

انهي ادهم مكالمته ودخل الغرفة وهو غاضب بشدة ومتهجم الوجه خافت منه عشق كثيراً فسألته بقلق وخوف: مالك يا ادهم
قام بصفعها بقوة على وجنتها ثم امسكها من شعرها وكانت هي تصرخ بين يديه تطلب منه الرحمة فهي لا تعي حتى الان ماذا فعلت حتى يقوم بضربها بكل تلك الوحشية، حاولت فك يده التي تمسك بشعرها ولكنه كان يمسكه ويشده اقوي
ادهم وهو يضربها: بتستغفليني يا بنت ال يا زبالة والله لاوريكي النجوم في عز الضهر.

-عشق ببكاء شديد: آااااه اقسم بالله ما عملت حاجة، طب قولي انا عملت ايه
- ادهم بغضب جحيمي: وليكي عين تتكلمي، انا هندمك على اللحظة اللي فكرتي تدخلي فيها حياتي. ، ثم اكمل بحزن ظاهر في نبرته: انا، انا حبيتك، تقومي انتي طعناني في ضهري وتخونيني، ثم اكمل ضربه لها وهو يصرخ بها بحدة: يا زبالة، انتي مكونتيش تطولي انك نكوني مراتي، اتفووو.

كانت تبكي بشدة وهي تستمع له والله العظيم ما خنتك، اقسم بالله انا حبيتك من قلبي، ، قاطعها بصراخ: متقوليش حبيتك، انتي اللي زيك ميعرفش حاجة عن الحب، ، ثم اكمل بهيجان: كلكوا زي بعض كلكم خاينين
نظر لها بتقزز: هتخليكي محبوسة هنا زي الكلبة كده، لا هتاكلي ولا هتشربي، هخليكي تموتي بالبطئ...
عشق بقوة: طلقني يا ادهم.

نظر اليها بغضب جحيمي: عشااااان تروحييله هاااا عشاااان تروحيله يا زبالة ثم قام بضربها بقوة مرة اخري.
عندما انتهي من ضربها قام بإمساكها من شعرها بقوة وجرها على السلم حني وصل إلى باب الفيلا قائلا: اطلعييييي برااا بيتي ياااازباااالة انتي واحدة خاااينة كلكم خااااينين اتفووووو ومش هطلقك هخليكي متعلقة كده مش عاااايز اشوف وشك القذر ده تاااااني انتي فاااهمة.

ثم اغلق البوابة بوجهها أما هي تنظر بصدمة له لا تعلم ما تفعل كانت تبكي بشدة ولكنها تحاملت على نفسها وظلت تسير بلا هدي.

علي الجانب الاخر
حيث هذان العروسان كان يقف امامها بصدمة، من المفترض ان يكون هذا شهر عسلهم، ولكن بعد ما عرفه اليوم جعل كل احلامه تتحطم
كانت تبكي بشدة لا تعلم بما تجيب هي تحبه، بل تعشقه ولكن لم يكن لها القدرة لاخباره قبل زواجها حتى لا يتركها تعلم انها انانية ولكن كل شئ يسمح في الحب والحرب.

نظر اليها ادم بغضب شديد ثم ذهب اليها ومسكها من شعرها وقرب وجهها اليه ثم قال بحدة: عايزة اعرف كل اللي انا شايفه ده، واالا هيكون اخر يوم في عمرك النهاردة
نظرت له بارتياع واصابها حالة من الذعر ولم تستطيع التحدث بشئ. ، ظن هو انها فعلت هذا حقا، وانها من هؤلاء الفتيات الذين يقومون ببيع اجسادهم لمن يدفع اكثر، اقترب منها وخلع قميصه، نظرت له هي بذعر قائلة: هت، هتعمل ايه.

قال ومازال يقترب منها وهي تعود للخلف: ايه يا حلوة هنتسلي شوية، ومتخافيش هدفعلك اكتر وزيادة
كادت ان تصرخ ولكن قاطعها، لم يترك لها المجال حيث قام بتمزيق ثيابها و...
واغتصبها.

في المشفي.
كانت حالة محمد لا يرثي عليها وهو جالس بجانب علياء التي مازالت في غيبوبتها اكثر من شهر. جلس بجانبها وهو متعب للغاية بعدما واصل اعماله وجاء مرة اخري للجلوس بجانبها يروي لها ما حدث في يومه وبينما هو يحكي بها نظر اليها ببطئ وتذكر ايامهم سويا وذكرياتهم المليئة بالحب انفجر باكيا ووضع رأسه على يديها.

قائلا بحرقة: وحشتيني اوي. افتحي عنيكي بقا مش قادر منكونيش جنبي متسبينيش تايه اكتر من كده، انتي عارفة ان انا بعشقك مش بحبك بس. ظل يبكي كثيرا حتى شعر بيد تلمش شعره وصوتها يتردد في اذانه متعيطش.
رفع عيناه بصدمة قائلا: علياااء.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة