قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية انتقام الإناث والجبابرة للكاتبة شروق حسن الفصل السادس والعشرون

رواية انتقام الإناث والجبابرة للكاتبة شروق حسن الفصل السادس والعشرون

رواية انتقام الإناث والجبابرة للكاتبة شروق حسن الفصل السادس والعشرون

هبطت شهد إلى الأسفل بأقدام مرتعشة وجسد هزيل ووجه شاحب من التعب، نظر إليها اخيها بحزن لما وصلت إليه أخته ولكن سرعان ما أخفاه وراء قناع الجمود والقسوة رغم ما يشعر به من ذنب تجاه اخته الوحيدة.

تذكر ميار التي تركها بالمنزل وكيف كانت حالتها قبل المجئ إلى هنا فقد كانت حالتها تشبه حالة اخته، فقد أخذت صدمة كبيرة من الصعب على اي عروس ان تتحملها نهار زفافها، اغمض عينيه بحزن وندم وقرر إصلاح هذا الخطأ الذي فعله بها.
فمن الواضح ان الله ينتقم منه على ما كان يخطط له في الايام السابقة للانتقام من ميار.

وصلت إليه اخته ونظرت اليه بلامبالاه كأنها لم تفعل شئ نظر اليها مالك باستخفاف عكس ما يشعر به من غضب شديد منها وندم منه.
مالك؛/: شايفك مش خايفة يعني ولا كأنك عملتي حاجة.
شهد ببرود: وانا عملت ايه؟
تقدم منها وامسكها من شعرها بحدة: بت انتي اتكلمي عدل بدل ما قسما بالله هندمك على اللي انتي عاملاه.
نفضت يده بقوة وقالت بصياح غير واعية لما تقوله: وانت مالك ملكش دعوة بيا. متدخلش.

نظر اليها مالك بصدمة: انتي بتقولي ايه؟ ثم اكمل بصوت عالي: لو انا مليش دعوة مين اللي هيبقي ليه هااا اختيييي انا مدمنة انتيييي لييييه انطقيييي
شهد: مزاااجي ياخي مزاااجي ملكش دعوة انت بيا، اناااا حرررة
نظر اليها مالك بعيون حمراء من الغضب فقال بحدة: يلاا قدامي عالعربية
شهد بتساؤل حاد: وهنروح فين
مالك بصراخ: سمعتيييي قولت اييييه اتنيلي اسبقيني عالعربية.

خافت شهد من صراخه وقامت بالخروج وصعود السيارة الخاصة بمالك، بينما مالك التفت إلى والدته التي كانت تبكي بصدمة من حالة ابنتها،
ذهب اليها وقبل جبينها قائلا بحنان: متخافيش يا أمي هرجعهالك زي الاول، بينما شرد وقال: وكل حاجة هتتصلح وترجع زي الاول واحسن كمان.
ثم ذهب إلى سيارته وقادها إلى وجهته دون اي كلمة.

في المشفي
ظل محمد يبكي على يد علياء النائمة امامه وهو يترجاها ان تفيق فهي منذ وقت الحادثة وهي بغيبوبة لم تستيقظ منها حتى الان.
توقف عن بكائه عندما شعر بملمس يد تعبث بشعره وصوت هادئ متعب يناديه باسمه.
علياء بتعب: محمد!
رفع عيناه بسرعة وجدها تنظر إليه بحب ولكن عيناها مازالت متعبة،
محمد: ع. ع علياء
ابتسمت بدموع فحركت رأسها وأومأت بالموافقة
وقف امامها بعدم تصديق فبعد كل نلك المدة هي امامه الان.

محمد بتردد خوفاً من أن يكون حلما: هروح انادي للدكتور.
ذهب محمد سريعاً لمناداة الطبيب وبعد وقت قليل جاء ومعه الطبيب المشرف على حالة زوجته قام بفحصها وبعدما انهي الكشف عليها ابتسم بهدوء ونظر إلى محمد الخائف بشدة على معشوقته قائلاً بهدوء: الحمد لله يا استاذ محمد زوجة حضرتك بقت كويسة وتقدر تخرج بعد اسبوع لحد ما تنهي إجراءات المستشفي.
نظر اليه محمد مبتسماً واومأ بسعادة شديدة.

تركهم الطبيب وخرج من الغرفة بينما هو ذهب وجلس بجانبها وامسك يدها وقبلها بحب شديد بينما هي نظرت له بعيون مدمعة قائلة بصوت منبوح: وحشتني. وحشتني اوي.
نزلت دموع محمد بسعادة وامسك يدها مقبلا إياها بعشق: وانتي كمان وحشتني اوي، وحشني صوتك وحشتني ضحكتك وكلامك، وحشتيني اوي يا علياء.
ابتسمت بحب قائلة بنعاس: ربنا يخليك ليا يا رب،.

قام بتقبيل جبينها بحب: ويخليكي ليا يا اغلي حاجة في حياتي. ثم تركها تذهب في سبات عميق وجلس هو يتأملها بسعادة وفرحة وعشق ينمو يوماً بعد آخر.

بعدما فعل ادم جريمته بزوجته قام بالنظر اليها بقرف ولكن سرعان ما استوعب جريمته واعماه غضبه، نظر اليها وجدها فاقدة الوعي والدماء تحيط بها من كثرة الضرب المبرح والاعتداء عليها.
خاف كثيرا من فعلته تلك وتوقف عقله عن التفكير فما كان عليه إلا أن يأخذها إلى المشفي بأسرع وقت خاصة بأنها قد نزفت كثيراً وآثار الضرب مازالت على جسدها وشفتيها زرقاء ووجها شاحب مثل الاموات.

قام بالإسراع بسيارته ووصل إلى المشفي في وقت قياسي وقام بمناداة الطبيب بسرعة كبيرة.
رأي الطبيب حالتها تلك فقال بزعر: دي متعرضة لحالة اعتداء.
ادم بغضب جحيمي: انت لسه هتتكلم شوفها بسرعة.
الطبيب بجدية: حاضر.
ثم نادي على الممرضين فأحضروا له عربة المشفي (الترولي) ثم قامو بأخذها لحجرة العمليات.
تحدث الطبيب مسرعاً: لازم نبلغ البوليس يا ادم بيه. دي جريمة
ادم بغضب: ملكش دعووووووة شوف شغلك وانت ساكت.

اومأ الطبيب بخوف ثم دخل إلى غرفة العمليات لإنقاذ وعد.
بعد ما يقرب من الساعتين خرج الطبيب من الغرفة بوجه مجهد فذهب إليه ادم بجمود.
الطبيب موجهاً حديثه لادم: زي ما قولت لحضرتك يا ادم بيه اعتداء شديد ادي إلى نزيف حاد بس الحمد لله سيطرنا عليه.
اومأ ادم بكره ولكن ما جعله يتصنم مكانه هو إكمال الطبيب حديثه: وخصوصاً ان دي مش اول مرة يتم الاعتداء عليها.

نظر اليه ادم بصدمة قائلاً بصعوبة: مش اول م. مرة! يعني ايه الكلام ده؟
الطبيب مؤكداً: ايوا مش اول مرة هي تم الاعتداء عليها قبل كده بشدة فمن الواضح انه سببلها حالة نفسية وكمان ممكن يكون في صعوبة في فرصة الحمل مرة اخري.
كل ذلك وآدم يستمع اليه وهو في حالة صدمة حقيقية لا يعلم ماذا يفعل او ماذا فعل بالاساس بزوجته؟
لم يفيق الا على حديث الطبيب: عن اذنك يا ادم بيه.
اوقفه مرة أخري: طيب مينفعش ادخلها يا دكتور.

الطبيب: دلوقتي لا، لكن لما تمر أربعة وعشرين ساعة بخير تقدر حضرتك تدخلها لو هي تقبلت الأمر، ولو مفاقتش ممكن تدخل في غيبوبة الله اعلم هتدخل فيها قد ايه.
ثم تركه وذهب جاعلا اياه يفكر فيما حدث معها من قبل ومن الذي قام بالاعتداء عليها وهنا فقط تذكر توترها منه كلما اقترب منها او اقتراب اي رجل منها كانت تظهر عليها حالة من الذعر ولكنه اعتقده خوفاً عاديا ولكن الان علم السبب وراء هذا.

قام بإرجاع شعره للخلف بقوة لاعناً نفسه كثيراً على ما سببه لمعشوقته.
نعم هو يحبها ويعشقها بجنون ولكن قد اعماه الغضب والغيرة ومازالت حتى الآن نار الغيرة تأكل بصدره كلما يتذكر حديث الطبيب. طغت على عيناه الالم والحزن على ما سببه لزوجته وفي اهم يوم بحياتها جعله تعيس.
وقف امام باب الغرفة ونظر خلال الزجاج وجد جسدها موصل بالاسلاك ووجهها شاحب كالاموات فأغمض عيناه بندم رغم نار الغيرة والانتقام المشتعلة به.

ظلت عشق تمشي بلا هدي لا تعلم اين تذهب فالمنزل التي كانت تستأجره هي وعلياء قاموا بتركه عندما علموا بالمهمة.
كانت الرؤية مشوشة امامها ورأسها ينزف بشدة ووجها أيضا آثار الضرب المبرح الذي سببه لها ادهم.
أغمضت عيناها بقهر فلم تعتقد ان خذلانها سيأتي ممن عشقته بشده وأحبته بكل عيوبه وعصبيته.
وجدت بصيص من النور امامها فلم تستطيع السيطرة على الدوار فقامت بفقدان وعيها.

في مكان بعيد مهجور يجلس هذان الرجلان ورائحة الخمر والسجائر تملأ كل مكان حولهم.
مجهول 1: مش عارف برضه ايه فايدتك من ده كله. هما مش دول صحابك.
مجهول2: لا مش صحابي ولا عمرهم هيبقوا صحابي، انا هحرق دمهم زي ما هما حرقو دمي.

هما دايما احسن كني مع ان انا احسن منهم كلهم، حتى البنت اللي انا حبيتها حبت ادهم ولما عرفت انه مش بيحبها بعد محاولات كتير انتحرت علشانه، انتحرت علشان مش بيحبها وسابتني انا بتعذب، ولسه لسه هيشوفو ايام سودة.
مجهول 1: هههههههه لا ومش بس كده عمرهم ما هيتوقعو ان صاحبهم هو اللي عمل فيهم كده.
نظر اليه الاخر بخبث وضحكوا بقذارة ثم اكملوا ليلتهم وسط الشراب.

عند مالك وشهد.
عندما وصل مالك إلى وجهته قام بالنظر إلى شهد آمرا اياها بحدة بالنزول. نظرت شهد للمكان حولها وجدت مصحة كبيرة للإدمان.
نظرت لمالك بزعر قائلة بخوف: لا النبي يا مالك متعملش فيا كده والله العظيم مش هشرب تاني.

حاول مالك السيطرة على نفسه وألا يضعف امامهة فهي اولا واخرا ستظل ابنته التي قام بتربيتها بعد وفاه ابيه، لذلك قاوم ذلك الشعور داخله وقام بالنزول من السيارة وفتح الباب الاخر ثم قام بإمساكها بقوة ودخل إلى المصحة واستقبله الاطباء الذين حادثهم قبل مجيئه لأخذ احتياطاتهم.
قامت شهد بالصراخ بقوة والذهاب إلى اخيها مالك تترجاه بان ياخذها معه.

نظر اليها مالك بحزن شديد: هي دي الطريقة الوحيدة اللي هتخليكي تتخلصي من الادمان.
في ذلك الوقت رآها شاب كان خارج من غرفة ما يبدو وانه كان في زيارة احدهم.
ذهب إلى حيث المصدر القادم منه الصراخ وجد فتاة جميلة جدا ولكن وجهها شاحب وجسدها هزيل فعلم بأنها تتعاطي المخدرات.
نظر مالك إلى اخته مره اخيره ثم تركها وذهب بسرعة حتى لا يضعف امامها.
بينما الاطباء حاولو جاهدين تكتيفها ولكن لم يستطيعوا السيطرة عليها.

شهد بصراخ: سيبوني بقولكم سيبوووووني.
ذهب اليها هذا الشاب ووقف امامها كانت اول مرة تراه ولكنها لم تشعر بشئ حولها بعد ذلك فقد قامت بفقدان وعيها.

قام مالك بالعودة إلى منزله الخاص به هو وميار دخل غرفته مباشرة كانت مازالت جالسة مكانها حزينة جدا على الحالة التي اوصلها اليها مالك وخداعه لها.
رفعت نظرها عندما احسن بباب الغرفة يفتح من الخارج نظرت وجدته واقف امامها بمظهر مشعث وعيون ذابلة مدمعه ولكن الدموع ابت بالنزول.

رأته بحالته تلك انقبض قلبها وذهبت اليه بسرعة وكأنها نست الإهانة التي وجهها اليها كأنها نست تلك الوعود التي قطعتها على نفسها بتعليمه درسا لن ينساه. مجرد رؤيته هكذا جعلها تنتفض من الخوف عليه. ذهبت اليه بسرعة قائلة بخوف: مالك! في ايه اللي حصلك.

نظر اليها مالك بحزن شديد بعدما رأي حنانها بعد كل الذي فعلها به، هنا سمح لنفسه بالانهيار حاضناً إياها بشده ضمته هي الاخري بقوة ولكن أحست بدموعه على رقبتها فأنقبض قلبها بشدة اكبر.
ميار بخوف: مالِك حبيبي في ايه مالك!
قام مالك بقص كل ما حدث عليها فأخذته بأحضانها بشدة وبدأت بتهدأته كأنه طفل صغير حتى ذهب في النوم.

مر اليوم كامل على الجميع، يوماً صعبا على جميع ابطالنا وفي اليوم التالي في مكتب ادهم.
دخل اليه الحارس حاملا بين يديه ظرفاً كبيراً بعض الشئ.
ادهم بإستغراب: ايه ده؟
الحارس: مش عارف يا فندم لقيناه قدام البوابة ومكتوب عليه اسم حضرتك.
اومأ له أدهم بجمود وامره بالذهاب، بعدما خرج الحارس امسك ادهم بالظرف وجد مكتوب عليه من الخارج ادهم الشهابي.
قام بفتحه ببرود ولكن ما جعله يُشل هي تلك الصور التي أمامه.

نعم هي تلك الصور التي أُرسلت اليه ولكن الفتاة في تلك الصور مختلفة تماماً، هو نفس الرجل ولكن هذه الفتاة ليست زوجته.
قاطع شروده صوت الهاتف امسكه وقام بالرد عليه وهو مازال على صدمته.
ادهم: الوو!
الطرف الاخر: هههههههه مكنتش متوقع صح هههههههه مفاجأة يا ادهم يا شهابي هههههههه
ادهم بغضب: انت مييييين يا حيواااان.

الشخص: تؤتؤتؤ عيب كده ميصحش، بس ايه رايك لعبتها صح انا هههههههه من مجرد صور خليتك زي المغفل تشك في مراتك هههههههه
تصنم أدهم عندما تيقن من شكوكه: ق. ق. قصدك ايه!
الشخص بغل: اقصد ان مراتك مخانتكش وان ده كله فوتوشوب هههههههه
أدهم: ...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة