رواية المشوه الجزء الثالث للكاتبة الشيماء محمد الفصل التاسع
دعاء النهارده مبعوت ليا من عضوه معانا اتمني ربنا يتقبل منا جميعا يارب
استغفر الله العظيم.. استغفر الله العظيم..استغفر الله العظيم
يا ودود ..يا ودود يا ودود..يا ذا العرش المجيد..انت القائل ادعوني استجب لكم فإني ادعوك فأقسمت عليك يارب رحمن يا رحيم أن تستجب لي.
يارب بحق لا اله الا الله ارزق جوزي الرزق الواسع عاجلا غير اجلا..يارب ما تحوجنا لحد وارزقنا من فضلك يارب..اقسمت عليك يارب إن تفرجها علينا يارب من اوسع الابواب اقسمت عليك يارب إن تفرجها علينا من اوسع الابواب اقسمت عليك يارب إن تفرجها علينا من اوسع الابواب..وصل اللهم وسلم وبارك ع سيدنا محمد وعلي اله وصحبه اجمعين..ولكم جميعا بالمثل يارب.
أدهم وقف شاف مراته مع كابتن حسام وعايز يدخل عندهم وبعدها بص ناحية البيسين ومتردد يروح لمين الاول ! لمراته يعرف ليه المدرب سايب عياله و واقف مع مراته والا يطمئن على بنته اللي مش سامعلها صوت نهائي وفي النهاية قلقه على بنته هو اللي تفوق وراح للبيسين يشوف آية فين وبتعمل ايه وساكتة بالشكل ده ليه !
بمجرد ما قرب لقى بنته وسط الحمام جسمها مفرود ووشها ناحية المية ومش بتتحرك نهائي وهنا صرخ باسمها وجري عليها ..
الكل سمع صرخته باسم آية والكل جري ناحية البيسين حسام وليلى رمت العصير اللي في إيدها وجريت وحنان اللي كانت طالعة بالقهوة حطتها بسرعة وجريت حتى حسين اللي كان يدوب نازل سمع صوت أدهم ولقى الكل بيجري فجري بعكازه على قد ما سرعته سمحت ..
أدهم نط في حمام السباحة شال بنته اللي مش بتتحرك وطلعها وساعده حسام اللي اسرع واحد وصل وكله خوف وقلق وليلى صرخت وقعدت جنبها وادهم خرج بسرعة من المية زق حسام بعيد اللي بيحاول ينعشها وبدأ هو بنفسه ينعش بنته وسط عياط وقلق من كل الموجودين ..
ادهم بيحاول ينعش قلبها ويعملها تنفس صناعي علشان تفوق ورافض يصدق ان بنته ممكن تكون حياتها انتهت في لحظة بالشكل ده ..
سهر كانت في اوضتها فوق وسمعت الدربكة وبصت من البلكونة وهناك شافت اللي بيحصل جريت بسرعة تصحي احمد جوزها
أحمد بنوم: في ايه بس يا سهر ؟
سهر بخوف: آية غرقت في البيسين وأدهم بيحاول ينعشها بس مش بتفوق
أحمد اتعدل بسرعة وقام جري ينزل لتحت ووراه مراته والكل حوالين أدهم ولحظات بتعدي الكل بيموت فيها ..
حسام بقلق: ممكن تسمحلي أنا !
أدهم من غير ما يبصله: انت تخرس خالص وتدعي انها تفوق لان حياتك هتكون التمن لو بنتي جرالها حاجة
أدهم بيحاول يفوقها وهو قلبه اللي هيوقف من الخوف اما حسين بسرعة طلب الاسعاف أول ما شاف المنظر ده ..
دقيقتين عدوا وآية مش مستجيبة لحد ما مرة واحدة كحت وبترجع ميه كتير وأبوها ضاممها والكل اتنهد بارتياح
أدهم: فوقي .. اتنفسي .. انتي كويسة .. انتي كويسة يا آية .. اتنفسي
بعد محاولات كتيرة انها تتنفس وترجع كل المية اللي شربتها بدئت تعيط في حضن أبوها وهيا متعلقة في رقبته جامد جدا ورافضة تفك ايديها عن رقبته ..
ليلى حاولت تقرب بس نظرة من أدهم وقفتها وأخيرا وصلت الاسعاف وحاولوا ياخدوا البنت من حضن أبوها بس رفضت فاضطر يطلع معاها الاسعاف
أدهم بص لأحمد: حصلني على المستشفي وهاتلي هدوم معاك
أحمد شاور بدماغه ما يقلقش وطلع بسرعة لبس هدومه علشان يحصل أخوه
اما ليلى فضلت مكانها في الارض تعيط
حنان قربت منها: قومي علشان تروحي لبنتك.
ليلى بعياط: كانت هتروح مني في لحظة
حنان: والحمد لله ربنا سترها وبنتك لها عمر قومي نروحلها
ليلى بصتلها بتوهان: شوفتي أدهم بيبصلي ازاي ! بيتهمني
حنان شدتها من دراعها: ده مش وقته قومي نروح للبنت
حسام: انا اسف انا اسف انا ...
حسين اتدخل وزعق: انت كنت فين وبعيد عن العيال ليه !
حسام بصوت متقطع: انا يدوب بعدت دقيقة وكنت قولت لزياد هو ي
حسين قاطعه: هو ايه ! عيل عنده ٩ سنين منتظر منه ايه ! وظيفتك تخلي بالك من العيال وانت اهملت في وظيفتك دي .. ثق تماما اني مش هعديلك اللي حصل ده أبدا على خير .. انت هتدفع تمن اللي حصل لحفيدتي ده بحياتك فاهم !
حسام حاول يتكلم بس حسين طرده من البيت ورفض يسمع حرف واحد منه ..
الكل جهز وهيتحركوا للمستشفى وليلى لمحت زياد قاعد بصمت بالمايوه لسه فنادت على شوقية اللي كانت واصلة مش فاهمة في ايه
ليلى: غيري لزياد هدومه وحميه وعشيه وخليكي معاه
زياد مسك ايد مامته وبخوف: ماما هيا آية مالها !
ليلى: حبيبي هيا كويسة ما تقلقش اطلع بس مع شوقية غير هدومك وانا هاجي بسرعة
زياد: طيب هتجيبي آية معاكي !
ليلى: أيوه بإذن الله هجيبها
أحمد استعجلها: ليلى يالا وانتي يا سهر معلش خلي بالك منه لحد ما نرجع
سهر ضمت زياد: ما تقلقوش عليه بس طمونني على طول اول ما توصلوا.
الكل راح للمستشفى وسألوا لحد ما عرفوا مكانهم وطلعوا لعندهم كان الدكتور لسه بيكشف عليها وهي ماسكة ايد باباها بخوف
أحمد خبط وفتح الباب والكل وراه
أحمد: إيه الأخبار ؟
أدهم بصله ولمح وراه الباقي: لسه الدكتور أهو بيكشف عليها
ليلى دخلت ووقفت جنب بنتها من الناحية الثانية وهربت من نظرات جوزها وكلهم دخلوا ووقفوا منتظرين الدكتور.
الدكتور بصلهم كلهم: الحمد لله هيا كويسة والحمد لله انكم لحقتوها بسرعة واتصرفتوا بسرعة
أدهم: بس هيا كان قلبها واقف ! ومكنتش بتتنفس
الدكتور: طالما هيا فايقة اهي وبتتكلم وكويسة فده مؤشر كويس وصوت نفسها طبيعي والرئتين كويسين .. الحمد لله عدت على خير
حنان: يعني نقدر ناخدها ونروح يا دكتور ؟
الدكتور: تقدروا بس أفضل نخليها الليلة دي تحت الملاحظة وبكرة بإذن الله الصبح اكتبلها على خروج وبرضه اللي يريحكم !
أدهم: خليها الليلة هنا علشان نكون مطمنين عليها أكتر
الدكتور: تمام وده أفضل برضه لها .. الممرضة هتعلقلها بس مغذي وحاول حضرتك تطمنها علشان بس خوفها ده او لو تحب ممكن نجيبلها متخصص ؟
أدهم: دكتور نفسي قصدك !
الدكتور: أيوه حد متخصص في الصدمات لانها تعرضت لصدمة كبيرة
ليلى: اه يا ريت فعلا البنت خايفة جدا
أدهم اتدخل: لا مش دلوقتي ( بص لليلى علشان تسكت ) خليني الأول أحاول معاها ولو مقدرتش اخليها تتغلب على خوفها ساعتها نشوف موضوع الدكتور النفسي ده
الدكتور: تمام .. أنا في مكتبي لو حضرتك احتجت اي حاجة او اي استفسار ..
الدكتور انسحب والكل قرب من آية يهنوها بسلامتها وهيا متعلقة في ايد باباها
أدهم بص لأخوه: جبتلي هدوم !
أحمد رفع الشنطة اللي في ايده: اه جبت وكمان جبنا هدوم ليويو الجميلة دي
قرب وباسها في خدها: يالا يا حبيبتي فوقي بقى كده علشان نروح البيت
آية بصتله بس بدون ما تنطق أو تتحرك من جنب ابوها بالعكس مسكت في دراعه أكتر.
حسين قرب وباسها: حمدالله على سلامتك يا قلب جدك والف مليون سلامة عليكي .. أدهم غير هدومك المبلولة دي حتى علشان تعرف تشيلها
أدهم وافق وحاول يقوم بعيد بس آية عيطت ومسكت في دراعه أكتر
أدهم قرب وهمس: حبيبتي بس هغير هدومي المبلولة دي علشان اعرف اشيلك وأخدك في حضني .. دقيقة بس وهرجعلك .. مش أكتر من دقيقة
آية برضه متعلقة بيه ورافضة تسيبه فأمها اتدخلت: حبيبتي تعالي في حضني وسيبي بابي يغير ويجيلك
آية رفضت ومسكت في دراع أبوها اكتر واكتر ورفضت قرب ليلى منها ..
ليلى حاولت تشدها غصب بس أدهم رفض: سيبيها براحتها مش عافية هي
حنان اتدخلت وقعدت جنب آية: ها يا يوكا حبيبتي هتيجي في حضن نانا لحد ما بابي يغير هدومه ويجي .. اتفقنا يا قمر تعالي .. نانا هتخبيكي من الدنيا كلها تعالي يا حبيبتي تعالي
آية بصت لجدتها وبصت لأبوها اللي أكد: دقيقتين بس هغير وأرجعلك ما تخافيش
حنان مسكت إيدها واستجابت آية معاها وبالفعل ضمتها لحضنها وأدهم أخد الشنطة من أحمد ودخل الحمام يغير هدومه وخلال خمس دقايق كان خارج وآية اول ما شافته مدت إيدها له وهو قعد وضمها وهيا استكانت في حضنه ..
الكل قاعد في صمت محدش فيهم بيقطعه أبدا كلهم باصين لآية وساكتين لحد ما أحمد موبيله رن وكانت سهر فوقف: دي سهر هطمنها وآجي
أدهم: وطمني على زياد معلش يا أحمد منها
أحمد: ما تقلقش هيا سهر فضلت في البيت علشانه أصلا ..
أحمد خرج يطمنها وكلهم قعدوا ساكتين وآية نامت في حضن باباها ..
حسين بص لليلى: البنت نامت اهي كويس .. أدهم قوم مشي رجليك شوية قبل ما تفوق
أدهم بيلعب في شعرها بحب: لا أنا كويس كده .. على فكرة قعدتكم هنا ملهاش لزوم البنت والحمد لله كويسة فروحوا وأنا بإذن الله الصبح هجيبها وآجي
حنان: لا طبعا انا عن نفسي مش هقدر أروح اللي عايز يروح يروح
حسين وقف: تعال يا أدهم بره عايزك
أدهم بص لبنته اللي في حضنه ومش عايز يسيبها ويبعد.
حسين فهم: معلش هي نايمة تعال وارجعلها على طول هما كلمتين بس علشان ما تصحاش من صوتنا مش أكتر
أدهم براحة سحب نفسه من حضن آية وخرج مع حسين
ليلى بصت لحنان: خليكي جنبها انا هطلع اشوفهم
حنان: بلاش يا ليلى خليكي بعيد عن أدهم حاليا
ليلى: لا مش هينفع لازم يشيل نظرة الاتهام دي من عنيه .. هفهمه اللي حصل ايه.
حنان: مش وقته يا ليلى
ليلى اصرت: لا وقته بعد إذنك
خرجت وراهم بسرعة
حسين مع أدهم: انا مش فاهم ازاي ده حصل وحصل ازاي والبني ادم ده كان فين لما البنت وقعت وغرقت بالشكل ده ! هو اتشغل عنها بإيه !
أدهم بغضب: مكنش معاها أصلا وكان مشغول بغيرها
حسين: بغيرها ؟ وهو وظيفته ايه غير إنه يخلي باله منهم !
أدهم بص لليلى اللي قربت: انا عارف بقى
حسين: على العموم هو اترفد وانا بعون الله مش هخليه يعرف يشتغل في اي مكان تاني نهائي طالما هو مهمل يبقى حرام تكون حياة الأطفال بين ايديه
ليلى: عمي بعد إذنك هو مكنش في نيته انه يهمل
أدهم قاطعها باستنكار: انتي بتدافعي عنه ولا ايه !
ليلى بدفاع: مش حكاية بدافع عنه انا بس بوضح اللي حصل وازاي حصل !
أدهم بغضب: اللي حصل انه سيادته اتشغل عن العيال وان سيادتك سيبتي بنتك تغرق واتشغلتي عنها .. أيا ان كان المبرر مش مقبول لان النتيجة واحدة وهو ان بنتك غرقت يا هانم ولو اتأخرت دقيقة كنا ... ( قطع كلامه لانه مش قادر يفكر في اللي ممكن كان يحصل بس كمل ) كنا هنكون بندفنها دلوقتي فدي نتيجة اهمالك انتي وهو
ليلى بعياط: طيب اسمعني على الأقل.
أدهم: لا مش هسمع لان مفيش مبرر في الدنيا يبرر موت بنتك ابدا مهما تقولي .. وظيفة سيادتك في البيت عيالك وانتي اهملتي في الوظيفة دي
ليلى: انا كنت معاهم وعيني عليهم انا يدوب قمت علشان
أدهم قاطعها: علشان ايه ! ايه أهم من سلامتهم بالنسبالك ! انا مش عارف انتي جرالك ايه ؟ فهميني انتي جرالك ايه ! يعني حتى عيالك معدوش مهمين بالنسبالك ! امال ايه المهم عندك !
سابها تعيط ومشي من قدامها دخل لبنته
حسين بص لليلى: للأسف يا ليلى هو المرة دي عنده حق .. مكنش ينفع تسيبي العيال لوحدهم
ليلى بعياط: انا يدوب قمت اعملهم عصير وهو كان بيتكلم في حاجة مهمة
حسين: وهو جه وراكي وساعتها المفروض رجعتي لعيالك بسرعة او كنتي خليتيه يرجع للعيال ولو عايز يتكلم يبقى والعيال تحت عنيكي مش بعيد عنهم
ليلى: ده يدوب دقايق.
حسين: والدقايق كانت كفيلة بقتل بنتك ! تخيلي فعلا لو لا قدر الله ابوها ما وصلش كنتي هتعملي ايه ! ترجعي تلاقيها ميتة ! ليلى بنتك كانت تقريبا ميتة لولا لطف ربنا بينا
حسين سابها ودخل وهيا فضلت مكانها تعيط خوفا على بنتها ولوما لنفسها وحزن على الظروف اللي ملطشة معاها كل شوية .. وقعدت بره الأوضة لوحدها
ادهم دخل لبنته وأمه أول ما شافته: مراتك فين !
أدهم: كانت بره .. زمانها داخلة
حنان: أدهم ما تقساش عليها هيا غصب عنها
أدهم بغضب: بنتي كانت هتروح مني وتقولي غصب عنها ! ليه سيادتها وراها إيه غيرها ؟
حنان: قامت تعملهم عصير يدوب لكن على طول هيا معاهم مش بتفارقهم
أدهم: وشوقية فين لما تقوم هيا وتسيب العيال ! وهو أيه اللي يخليه يسيب العيال لوحدهم
حنان: شوقية كانت بره ومراتك اضطرت تقوم تعمله بنفسها وهو كان بيسأل عن الحمام
أدهم بعدم اقتناع: وهو مش في حمام بره في الملحق ! انتي بجد مقتنعة باللي بتقوليه !
حنان: ده اللي حصل فعلا
أدهم: بعدين عصير ايه اللي تعمله ما انشالا ما حد شرب الزفت ولا انها تسيب العيال لوحدهم وبعدين لقت البني ادم ده حصلها ترجع للعيال ولا تقف معاه !
حنان باستغراب: أدهم انت بتشك في مراتك !
أدهم بص لأمه بذهول: لا طبعا انتي بتقولي ايه ! مش شك يا أمي بس هيا غلطت لما سابت العيال لوحدهم وغلطت لما سمحتله يتكلم والعيال لوحدهم كان المفروض ما تسيبش عيالها بس سابتهم وبعدين لما شافته يا ترجعه للعيال بسرعة يا هيا تروحلهم وتتكلم والعيال قدام عينها لكن مش تقف بعيد والعيال يفضلوا بدون اشراف حد من الكبار ويحصل اللي حصل ! أمي أنا هتجنن آية لو جرالها حاجة أنا أموت أو أي حد منهم، عيالي معنديش يا أمي أغلي منهم.
حنان بحب حطت ايدها على إيده: ربنا يحفظهم يا ابني ويحميهم بس برضه ما تقساش على مراتك هيا برضه أكيد بتلوم نفسها فمش ناقصة انت كمان تلومها
أدهم سكت وبص لبنته اللي كانت هتروح منه
خبط على الباب قاطع صمتهم وأحمد فتح واتفاجيء بحسام قدامه
أحمد: نعم ! خير ! انت ليك عين تيجي هنا !
حسين وقف لما لمح حسام وخرج بره الاوضة وقفل وراه الباب علشان ما يصحيش آية
وأدهم بص لليلى وبص للباب وفكر يقوم للمدرب وبعدها تراجع وساب أبوه يتعامل
حسين: انت ازاي تيجي هنا هاه !
حسام: انا بس عايز اطمن عليها مش اكتر
حسين: انت تمشي من هنا بدال ما اطلبلك الأمن يرموك بره المستشفى كلها
حسام: حاضر همشي بس طمني عليها الأول ده المهم اي حاجة تانية مش مهمة
حسين: خايف عليها حضرتك ! لو بتخاف مكنتش تهمل في واجبك ناحيتهم.
حسام بلوم لنفسه: انا عمري ما أهملت في واجبي أبدا واللي حصل ده أول مرة يحصل ومش عارف ازاي حصل ده يدوب دقايق
أحمد: والدقايق دي كانت آية هتدفع حياتها تمنهم على العموم هيا كويسة اديني طمنتك عليها
حسين بضيق: اعمل حسابك اني هدفعك تمن اهمالك ده غالي قوي
حسام: ما يهمنيش اللي حضرتك هتعمله اللي يهمني ان آية تكون بخير اي حاجة تانية مش مهمة فعلا
حسين سابه ودخل وأحمد وراه وحسام انسحب بهدوء بعد ما اطمن عليها وراح كمان للدكتور اطمن اكتر على حالتها ..
أدهم أصر ان الكل يروح حتى ليلى كان عايزها تروح بس رفضت
حنان اتدخلت علشان ما يتأزمش الموقف بينهم: أدهم خليها يا حبيبي جنب بنتها
أدهم: وزياد اللي لوحده في البيت !
حنان: ما إحنا كلنا هنكون معاه .. بعدين انا مش هسيبه لوحده انا مروحة مخصوص علشانه .. وهنوّمه في حضني ما تقلقش عليه
روحوا وفضلت ليلى وأدهم في صمت جنب بنتهم ومحدش فيهم عارف يقطع الصمت ده.
آية قامت من النوم مفزوعة تصرخ وأبوها فضل يهدي فيها وفضلت فترة طويلة متعلقة في رقبته لحد ما قدرت تهدى وتنام تاني وليلى قعدت قصادهم تعيط بصمت ..
أدهم وقف فليلى سألته: رايح فين !
أدهم باقتضاب: مش رايح هدخل الحمام بس
سابها ودخل واتأخر وكأنه بيهرب منها.
وقف قدام مراية الحمام مخنوق وسأل نفسه ليه مخنوق بالشكل ده ! ماشي اللي حصل صعب بس الحمد لله عدى على خير وبنته كويسة طيب ليه متضايق من مراته ! ماهو وارد جدا ده يحصل وهيا الظروف فعلا غصب عن الكل ولو في حد غلطان فهو المدرب فقط فليه مخنوق من ليلى ! ليه ! ده السؤال الصح
هل معقول بيشك فيها مثلا ! لأ والف لأ عمره ما شك فيها ولا عمره هيشك فيها في يوم هو اه بينهم مشاكل لكن شك لأ ! طيب ليه ! ليه اتضايق وهو شافها واقفة معاه ! ليه اتضايق من ابتسامتها ! ليه حاسس انها ملك له لوحده وحكر له مع انه مدي لنفسه الحق انه يتكلم ويخرج ويهزر مع داليا ويضغط على ليلى ! ليه مجرد وقفة عادية ضايقته وحرقت دمه وهو بيدي لنفسه حقوق كتيرة جدا مع داليا ؟
سأل نفسه سؤال مفكرش فيه قبل كده ليلى احساسها ايه لما بتشوفه بيكلم داليا او بيضحك معاها أو بتعرف انه شافها !
خرج من الحمام كانت هيا قاعدة مكانها زي ماهيا وهو فضل واقف شوية وبعدها قعد قصادها
ليلى بصوت مهزوز: لو عايز تكمل خناق أو لوم فأنا معدش عندي المقدرة اسمع كلمة زيادة اللي فيا مكفيني
أدهم اخد نفس طويل: بس سؤال واحد ليه حسام ساب العيال وجالك جوه وأوعي تقوليلي موضوع الحمام لأنه مش منطقي
ليلى بصتله كتير وحاولت تفهم هو سؤاله اتهام ولا محاولة لفهم اللي حصل فعلا.
أدهم بمحاولة للفهم: في حمام في الملحق بره فليه حجة الحمام دي علشان يدخل او يتكلم معاكي ؟
ليلى: كان عايز يفصل تدريب آية عن زياد
أدهم بعدم فهم: يفصل تدريبهم ؟ يعني ايه ؟
ليلى: يعني كل واحد يتدرب لوحده في يوم او كل واحد يكون له ساعة لوحده مش الاتنين مع بعض.
أدهم: ليه ! مش عارف يهتم بعيلين ! امال في النادي لو مجموعة بيعمل ايه ! بيغرق نصهم ! بعدين المفروض انه محترف، طالما حسين اختاره للعيال يبقى المفروض ده افضل الموجودين !
ليلى وضحت: مش دي الحكاية مش موضوع انه مش عارف يهتم بالعيلين مع بعض
ادهم: امال ايه الموضوع طيب !
ليلى شرحتله كل اللي حسام قاله ووضحتله اللي حصل وأدهم سمعها بهدوء ونوعا ما تفكيره هدي شوية وبدأ يحط أعذار وبدأ يلوم نفسه هو كمان ويلوم ليلى كمان
ليلى: بس ده اللي حصل !
أدهم فضل ساكت كتير بعد ما هيا سكتت ولما سكوته طال هيا اتكلمت
ليلى: ساكت ليه ؟ هو بيهتم بالعيال ومصلحتهم بس للاسف ده اللي حصل
أدهم بتفكير وبصوت هادي: ويا ترى ده غلط مين يا ليلى !
ليلى بعدم فهم: هيا الظروف اللي اتجمعت كده يا أدهم ولو في غلط فالغلط مشترك على الكل مش على شخص واحد
أدهم: يعني مش غلطك انتي يا ليلى ؟
ليلى بتعب: غلطي فعلا اني قومت وسيبتهم
أدهم بتوضيح: لا يا ليلى مش ده اللي اقصده ده وارد يحصل
ليلى بعدم فهم: امال تقصد ايه !
أدهم: غلط مين اني مدربتش آية زي ما دربت زياد ! غلط مين اني بعدت بالشكل ده عن عيالي ! غلط مين اننا مش واخدين بالنا من عيالنا وسيبينهم لمدرب يقوم بدورنا !
ليلى دورت وشها بعيد ودموعها نزلت بتعب وبإجهاد لأنها ما بقتش قادرة تتحمل أكتر من كده ضغط على أعصابها ..
أدهم وقف: ما كنا عايشين وكويسين .. كنا مبسوطين إنتي اللي عملتي فينا كل ده .. انتي اللي فرقتينا بالشكل ده
أدهم قعد بعيد عنها وكل واحد قعد في ملكوته الخاص بيه
النهار طلع والدكتور كتب خروج لآية اللي متعلقة في رقبة أبوها
ليلى: البنت محتاجة لدكتور نفسي يا ادهم انت مش شايف هيا متعلقة بيك ازاي !
أدهم: خايفة عايزة منها ايه ! وبعدين انتي ده حلك لكل المشاكل ! هاه ! هو كل واحد تقابله مشكلة في حياته يروح لدكتور يحلهالو ؟ ياريت الحياة بالسهولة دي !
ليلى: مش حكاية استسهال يا أدهم بس في حاجات فعلا بتقابلنا بتكون محتاجة لتدخل من حد مختص .. البنت محتاجة لحد مختص يعرف يتعامل مع اللي حصل ده !
أدهم باصرار: البنت محتاجة لأمها ولأبوها مش لدكتور غريب ما يعرفش عنها حاجة..
يا تقومي بدورك كأم يا ليلى وتفوقي لعيالك يا تقوليلي انك مش قادرة تقومي بدورك وساعتها انا هتصرف لكن مش كل حاجة تقوليلي دكتور
ليلى بصتله بصدمة وهزت دماغها بعدم تصديق لكلامه وتفكيره: انت حر يا أدهم .. اتصرف زي ما انت عايز
روحوا كلهم بيتهم وزياد كان خايف وفي أوضته وليلى دخلته واكتشفت انه بيلوم نفسه على اللي حصل لأخته ومتخيل ان الكل زعلان منه .. ليلى حاولت تقنعه انه مالوش ذنب بس هو خايف من أبوه.
ليلى راحت لأدهم اللي قاعد جنب بنته مش سايبها وقالتله على زياد وتفكيره وهو قام لابنه وقعد قصاده شاله واخده على أوضة أخته
أدهم: أختك كويسة أهي ومفيهاش حاجة
زياد بص لأخته وبص للأرض بزعل: بس هيا كانت ه
أدهم قاطعه: المهم انها كويسة دلوقتي
زياد عيط: بس أنا السبب الكابتن قالي أخلي بالي منها وأنا جريت ورى الفراشة وسيبتها.
أدهم ضمه لحضنه: مش مفروض أبدا ان الكابتن يطلب منك طلب زي ده .. ومش دي وظيفتك أبدا يا زياد
زياد بص لأبوه: بس انت ديما تقولي انا مسؤول عن مامي وأختي طول ما انت مش موجود ودي وظيفتي وأنا معملتش كده انا سيبتها ولعبت
أدهم لام نفسه هو كمان وبص لإبنه: أنا مش قصدي برضه يا زياد انا بس يا حبيبي بجهزك للمستقبل لكن ده برضه مش دورك دلوقتي .. ده لما تكبر تكون إنت مكاني لكن دلوقتي انت لسه صغير ووظيفتنا أحنا انا ومامتك إننا نحميكم ونعلمكم ونكبركم دي مش وظيفتك إنت أبدا يا حبيبي .. يالا روح أقعد جنب أختك ولعبها وبلاش تضايقها.
زياد: حاضر يا بابا حاضر
وقف أدهم عنيه على عياله مش عارف يعمل إيه وتايه وقعد قصادهم يراقبهم في هدوء ..
حسين دخل يطمن علي آية وقعد هزر معاهم شوية وبعدها راح وقف جنب أدهم
حسين: أنا رايح النادي دلوقتي !
أدهم باستغراب: نادي إيه !
حسين بصله: النادي اللي شغال فيه الزفت اللي اسمه حسام هخليه يترفد وأنا وراه لحد ما أخليه يشحت في الشوارع
أدهم استغرب حلول أبوه العنيفة واتكلم بهدوء: لأ .. مش عايز حضرتك تضره مالوش لازمة
حسين بغضب: يعني ايه مالوش لازمة ؟
أدهم: يعني اللي حصل كلنا معرضين له وبعدين هو ما سابش العيال الا لانه كان عايز يتكلم مع ليلى في موضوع مهم بعيد عنهم وساعتها حصل اللي حصل
حسين باستغراب: انت بتبررله قتل بنتك ! بنتك كانت هتموت !
أدهم بهدوء: مش ببرر أبدا بس ده خطأ غير مقصود ممكن يكون غلط في التوقيت بس ده مش معناه نخربله حياته كلها علشان غلطة وغير مقصودة والحمد لله عدت علي خير.
حسين بغضب: أنا مش هتنازل عن حق حفيدتي وأعدي اللي جرالها ده بسهولة
أدهم بصرامة حسين مش متعود عليها: قولت اللي حصل حصل ومالوش لازمة الأذية بالشكل ده .. انتهي الموضوع لحد هنا .. يا ريت حضرتك تقفل بقى القصة دي .. آية والحمد لله كويسة وهو أخد درس وأعتقد إنه استوعبه كويس وخلص الكلام ..
حسين بغيظ: ده أخر كلام عندك ؟
أدهم: بالظبط
حسين: انت حر .. بعد إذنك
حسين خرج وأدهم قعد وسط عياله اللي فرحوا بقعدة أبوهم وسطهم وزاد تعلقهم بيه ..
ليلى لاحظت آية وتعلقها في أبوها اللي زاد حتى النوم بقت بتنام في حضنه بس وساعتها قررت تروح للدكتورة هالة وأخدت معاد وبلغت أدهم اللي رفض تماما فكرة الدكتورة ورفض بنته تروح وهو بيفضل جنبها على قد ما وقته وشغله بيسمحوا ..
ليلى راحت للدكتورة بتردد ودخلت عندها متوترة بس توترها انتهى بعد شوية
ليلى: انا عندي مشاكل كتيرة بيني وبين جوزي ومش عارفة اتعامل معاه.
الدكتورة ابتسمت: مفيش مشاكل ملهاش حل وكله بأمر الله بس الأول قبل ما تكلميني عن المشاكل كلميني عن حياتك .. اتجوزتوا ازاي ؟ حبيتوا بعض ولا جواز تقليدي ! باختصار احكيلي الحكاية من أولها
ليلى أخدت نفس طويل وبصت للدكتورة: بس دي حكاية طويلة قوي دي عشرة سنين
هالة ابتسمت: وانا بعشق قصص الحب الطويلة ( كملت بهزار ) بس اتمنى انها تكون قصة حب مش رحلة عذاب
ليلى ابتسمت: هيا الاتنين مع بعض بس الغالب عليها الحب.
هالة: يبقى كده احكيلي ازاي اتعرفتي عليه
ليلى اخدت نفس طويل ورجعت بذكرياتها لأول يوم أدهم دخل بلدهم وابتسمت وبصت للدكتورة: هو ظابط وكان جاي بلدنا في مهمة وقبل ما احكي هو مشوه
هالة باستغراب: مشوه ؟ مشوه ازاي يعني ؟
ليلى ابتسمت: مشوه .. وشه مشوه جدا لدرجة ان كان كتير بيطلقوا عليه القاب كتيرة زي مسخ أو ابليس أو شيطان وكانوا بيدوروا وشهم بعيد وفي اللي بيخاف منه وفي اللي بيشمئز منه.
هالة عرفت ان دي حكاية مميزة: وانتي ؟ كان ايه أول انطباع اخدتيه عنه ؟
ليلى ابتسمت: هتصدقيني لو قولتلك الانبهار ! انبهرت بيه جدا وأعجبت بيه ووسط ما الكل كان بيخاف منه او بيشمئزوا منه كان اعجابي بيزيد به يوم بعد يوم
هالة: وهو ! بادلك الاعجاب ده ؟
ليلى: لا طبعا هو صدني ..صدني فوق ما تتخيلي.
هالة باستغراب: ليه ! المفروض كان ما يصدق ان حد يعجب به لو مشوه زي ما بتقولي
ليلى: كان شايف ان مش من حقه يحب او يعيش زي باقي البشر كان متقبل نفور الناس وكرهها له وشايف ان ده حق مسلم وان دي حياته واتعود على وحدته وكان خايف لو سمحلي اقرب منه أكون مجرد جرح جديد للجروح اللي شوهته وشوهت حياته
هالة: وانتي كنتي دوا ولا كنتي جرح جديد !
ليلى بألم: للأسف انا كنت الاتنين فضلت كتير وراه لحد ما خليته يستسلم ويسلمني قلبه وبعدها الكل رفض حبنا ده وساعتها اتحولت لجرح جديد
هالة: لا انتي كده تحكيلي بالتفصيل الممل
ليلى ابتسمت: هحكيلك الحكاية بدئت في بلدنا كان عندنا عصابة مسيطرة على البلد وبيخطفوا البنات يغتصبوها ويرجعوها لأهلها متبهدلة وأدهم كان الظابط اللي سلموه القضيه دي وللاسف والدي من كبار البلد ورفض تماما أدهم ورفضه حتى كظابط فما بالك بحبيب او زوج لبنته ! ومن هنا بدئت حكايتنا انا وهو.
اندمجت ليلى والدكتورة في حكايتها لدرجة الدكتورة طلبت من الممرضة تلغي كل مواعيدها وقعدت مع ليلى تسمع حكايتها كلها
ليلى: ودلوقتي بعد العملية اتحول، بقى انسان مختلف مبقتش فهماه وكل ما أحاول أقرب ألاقيني ببعد أكتر وأكتر وألاقيني بتصرف بغباء أكتر وأكتر وأخرها زي ما قولتلك اللي حصل لبنتي
هالة: لحظة بس وهو اللي حصل لبنتك ده خطئك انتي !
ليلى باندفاع: طبعا.
هالة: اللي حصل ده وارد يحصل لأي حد وكان ممكن يحصل حتى لو أبوها موجود.. كان ممكن مثلا يجيله تليفون من الشغل مهم ويندمج معاه لحظات ويلاقي ده حصل ! كان ممكن حد يناديه ويكلمه وده يحصل ! ده وارد يحصل ايوه نخلي بالنا من عيالنا بس ده مش معناه نفضل نأنب في نفسنا لان دى قدر ونصيب وساعات بتكون أسباب
ليلى باصرار: بس ده كله ما حصلش وكنت أنا السبب.
هالة: مبدئيا كده يا ليلى انتي لازم تبطلي تلومي في نفسك وجوزك كمان لازم يبطل يلومك ولازم تتكلموا أكتر من كده
ليلى: أدهم بطّل يكلمني وبفضل اسحب منه الكلام بالعافية
هالة: غلط ودي كانت بداية مشاكلكم انكم سكتوا وكل واحد فضل في أفكاره ومخاوفه ياريت يا ليلى لو تقنعيه يجي معاكي.
ليلى: رافض تماما الفكرة وبيقولي انتي بتستسهلي وعايزة حل جاهز لمشاكلك حتى آية رفض يخليها تقابل حد متخصص والبنت متعلقة في رقبته ليل نهار
هالة: آية هتخطي أزمتها، هيا بس مفتقدة أبوها وممكن تكون استغلت اللي حصل لما لقت أبوها جنبها فحبت تخليه جنبها على قد ما تقدر
ليلى بذهول: يعني بتستعبط !
هالة: لا طبعا بس ده رد فعل لا إرادي هيا لقت أبوها جنبها ومحتاجاه أكتر ولقت إن اللي حصل خلى أبوها جنبها فاستغلت ده وده مش تخطيط مثلا منها لا ده رد فعلها كطفلة وأبوها ممكن يكون ذكي ويقدر واحدة واحدة يرجعها لطبيعتها لانها زي ما قولتي مفتقداه ياريت انتي بقى تكوني ذكية زي بنتك وتعرفي ترجعي جوزك لحضنك زي بنتك.
ليلى: مش عارفة .. باجي قدامه وبتكتف ولساني بيتربط وهو بيتجنن وكل ما أعمل حاجة علشان أعدلها أنيلها أكتر
هالة: جوزك كان مشوه يا ليلى وانتي كنتي حاجة هو مش متوقعها ابدا تحصله فكان شايفك حاجة ما اتوصفتش وحطك جوة عنيه وقفل عليكي ومش عايز غيرك انتي وعياله وحياتكم كانت مستقرة وهو دلوقتي بيلومك إنتي إنك هديتي الاستقرار ده لانه افتقد بيته الدافي المقفول عليه هو ومراته وعياله
ليلى: يعني انا غلطت لما طلبت منه يعمل العملية !
هالة: مغلطتيش لكن غلطتي في رد فعلك بعد رجوعه شوفي يا ليلى .. جوزك لسه من جواه مشوه ايوه وشه الخارجي اتعالج لكن من جوه هو زي ماهو .. لازم يتعالج من جوه كمان وانتي كمان لازم كان رد فعلك يكون غير كده انتي رد فعلك صدمه وبالتالي خلاه مش متقبل شكله الجديد
ليلى: خفت اني لو فرحت قوي يحس اني كنت متحملاه بالعافية وخفت انه يستغني عني بما إنه ما بقاش مشوه والاختيارات بقت مفتوحة قصاده وخفت من ألف حاجة وحسيت اني قصاد راجل مختلف تماما وافتقدت جوزي المشوه اللي كان بيعشقني
هالة: وهو كمان خاف زيك بالظبط ! خاف ان تكوني حابة اعتماده عليكي وانك حابة نقطة انه مش هيلاقي غيرك يعبره ! خاف انك تبعدي لمجرد انك مبقتيش المحور الاساسي ! خاف انك تبطلي تحبيه بشكله الجديد وحس برفضك اللا شعوري لشكله الجديد وده خلاه يكره نفسه ويكره شكله ويلومك انتي على كل حاجة وللاسف بدال ما تحتويه انتي كمان خوفك كتفك وبالتالي وصلتوا للي انتو فيه حاليا..
خوفك يا ليلى خلاكي توصليه لكل اللي بيحصل حاليا .. عارفة زي مثل اللي بيخاف من العفريت يطلعله فانتي عملتي كده خوفك خلاكي تخبطي وتخبيطك بعد جوزك عنك اكتر وكل اللي انتي خايفة منه هو فعلا بيعمله .. انتي اخدتي قرارات كتيرة غلط وحطيتيه في امر واقع .. قولتي ان في مشاكل بينه وبين اهله اه ممكن يكون سامحهم ظاهريا لكن من جواه استحالة بالسهولة دي يكون سامح .. هو نفسه ممكن يكون فاكر نفسه سامحهم لكن انك تنقليه لوسطهم مرة واحدة ده غلط .. قرار كبير زي ده كان لازم هو ياخده بنفسه مش انتي اللي تاخديه نيابة عنه.
ليلى بدفاع: انا كان قصدي اساعده ينسى اللي حصل ويعيش معاهم يعوضوه عن اللي فات
هالة: برضه ده مش قرارك يا ليلى .. حاليا هو شافك هديتي بيته وتقلتيه في بيت صعب جدا يقدر يعيش فيه ان مكنش مستحيل
ليلى: والعمل ! ايه العمل !
هالة: بداية لازم تبطلي تلومي نفسك انتي كمان لان هو مسؤول زيك بالظبط الموضوع مقسوم بينكم مناصفة يعني لو انتي عليكي غلط هيكون ٥٠٪ وهو زيك
ليلى: واتعامل معاه ازاي !
هالة: ترجعي لطبيعتك واحدة واحدة وارجعي اتكلمي معاه عن مخاوفك .. حسسيه انك بتحبيه في أي وضع وبأي شكل لأنك بتحبيه هو مش بتحبي شكله
ليلى: انا فعلا بحبه بس شكله في الأول كنت محتاجة لوقت لحد ما اتعود عليه والكل لامني على ده
هالة: لا طبعا مش صح انتو الاتنين كان لازم تاخدوا بيبي ستيبس وخطوة خطوة تقربوا من بعض محدش فيكم يستعجل التاني .. كان لازم تتكلموا وكل واحد فيكم يقول مخاوفه وتكونوا صرحا أكتر من كده مع بعض ساعتها كانت الأمور هتمشي بسلاسة.
ليلى: الكل هاجمني واتهموني إني مش بحبه وإني لازم أكون واقفة معاه أكتر من كده
هالة: المهم دلوقتي هتبدئي تاخدي خطوات بسيطة ناحيته وهنرجعه واحدة واحدة وهنبطل نلوم نفسنا شوية
ليلى: وسكوته ؟ اتعامل ازاي مع سكوته
هالة: شوية بالاهتمام وشوية بالتجاهل الاتنين مطلوبين مع بعض .. لا هتسألي كتير وتكوني زنانة ولا هنسكت لحد الإهمال لازم يكون في توازن
ليلى: طيب دلوقتي آية !
هالة: سيبيها تاخد يومين في حضن باباها ولو الموضوع تطور هنتدخل
ليلى: تمام ربنا يسهل
هالة: هيسهلها ان شاء الله .. احنا المرة دي طولنا قوي .. هنتقابل الجلسة الجاية ان شاء الله وعايزة اسمع تطورات أكتر
انتهت الجلسة وليلى روحت وبتفكر في كلام الدكتورة لها ..
في الڤيلا آية قاعدة جنب سهر وعمالة تزن عايزة مامتها أو باباها وزياد بيلعب وعامل دوشة عالية وأحمد ماسك ملف في إيده مش عارف يركز فيه ومخنوق جدا من دوشتهم وكل شوية يبص لسهر
أحمد بزهق: سهر اتصرفي في الزن ده !
سهر: يعني أعمل ايه !
أحمد: معرفش اتصرفي
سهر بصت لآية: تعالي يا يويو نكلم بابي نشوفه فين وتقوليله يجي يالا ! نطلع اوضتي وتكلميه براحتك
آية سكتت وطلعت معاها
سهر وهيا طالعة: خلي بالك من زياد انت
احمد هز دماغه وبصله كان بيلعب
زياد سكت شوية بيلعب في حاجة ورجع لعمه
زياد: هو ايه الباب ده يا عمو اللي تحت السلم ؟ ده بيودي علي فين !
أحمد بص للباب الصغير وافتكر ذكريات كتيرة قاطعها صوت زياد: عمو ايه الباب ده !
أحمد بص لزياد: ده كان مكان باباك المفضل وهو قدك .. كل ما يتضايق ولا يحب يكون لوحده يدخل يقعد جوه لوحده
زياد باستغراب: في الظلمة ؟
أحمد: في لمبة صغيرة جوه .. مش ظلمة خالص .. روح اتفرج علي المكان
زياد راح فتح الباب بحذر وبص لعمه: عمو فين النور ؟
أحمد: عند إيدك اليمين
زياد حسس لحد ما شاف سلك في اخره زرار النور ونوره وبص لعمه: بس ده نور ضعيف قوي مش منور حاجة
أحمد: أبوك كان بيحبه كده .. إنت بقى خواف ومش زي باباك دي حاجة ترجعلك
زياد كشر ودخل وطلع بسرعة: المكان ضيق قوي
أحمد بزهق: يووه يا زياد مش عاجبك اقفل الباب واطلع
زياد بص لعمه شوية وبعدها دخل تاني وشوية وخرج: الأرض ناشفة قوي
أحمد بزهق ونفاذ صبر: روح هات حاجة حطها علي الأرضية.
زياد طلع جري علي أوضته جاب سجاده صغننه علي شكل دايرة ونزل حطها ودخل شوية وخرج تاني جاب من دولابه لحاف صغنن بتاعه وراح فرشه في الارض وشوية تاني وخرج جاب مخدة ودخلها وكل شوية يخرج ويدخل يجيب لعبة او أي حاجة بيحتاجها ويدخلها وعمله مخبأ سري خاص به وبعد وقت طويل خرج وبص لعمه مبسوط: ده مكاني السري يا عمو أوعى تعرف حد عنه ده سر بينا.
أحمد ابتسم: اتفقنا ده سر بينا
زياد مشي خطوة ورجع: واوعى تقول لآية عليه ده بتاعي لوحدي
أحمد: حاضر مش هقول لحد
زياد: ولا بابا ولا ماما ولا دادو ولا نانا ولا سهر
أحمد ضحك: حتي سهر كمان !
زياد: أيوه سهر هتقول لماما وماما هتقول لبابا وساعتها الكل هيعرف بمكاني السري
أحمد: خلاص يا سيدي وعد مش هعرف حد أبدا أبدا
زياد مشي مبسوط من عند عمه وهو ماشي: عمو لو سمعت حد جاي ناديني بسرعة
أحمد: حاضر
راح يلعب وخرج قبل ما مامته تيجي البيت ..
أدهم يوميا داليا تكلمه وتطلب تشوفه بس هو أي وقت فراغ مخليه لبنته وداليا مش متفهمة ده وحس انها لود أوفر عليه هو في غنى عنه
داليا: أدهم أنا لازم أشوفك مش معقولة معندكش اي نص ساعة فاضيها !
أدهم: عندي يا داليا بس النص ساعة اللي بفضاها بقضيها مع آية
داليا: اعتبرني شغل يا أدهم
أدهم سكت شوية وبعدها اتكلم: خلاص هشوفك النهاردة بعد ما تخلصي شغلك كلميني وهجيلك.
داليا قفلت المكالمة بانتصار وقررت انها لازم تاخد خطوة جدية مع أدهم ولازم تقرب أكتر من كده مش هتفضل على طول مكتفية باللحظات دي وانها تكون مهمشة او لحد ما يفضى لازم يكونلها وقت خاص بها وفضلت تفكر وتخطط ازاي هتعمل الوقت ده
أدهم قابلها وهو بيفكر في ظروف علاقتهم دي وأخرتها ايه
داليا أول ما قابلته: تعال نقعد في مكان هادي نعرف نتكلم فيه !
أدهم بصلها باستغراب ودور عربيته واتحرك لحد ما وقف قدام كافية على النيل ونزلوا وقعدوا ومنتظرها تتكلم وهيا اتكلمت بانفعال
داليا: وبعدين ! هتفضل كتير كده مش فاضي ! أدهم ما ينفعش كده
أدهم باستغراب من انفعالها اللي مش عارفله مبرر: يعني انا بإيدي إيه اعمله ! هاه ! ظروف شغلي مع تعب آية
داليا بهجوم: لا يا أدهم مش هينفع كده انت لازم تشوفلك حل انا عايزة اشوفك أكتر من كده واتكلم معاك أكتر من كده وعايزة كتير جدا منك .. انا محتاجالك
أدهم: